يسوع المسيح من خلال إنجيل يوحنا (الجزء الأول من إصحاح 1 إلى 7)


يسوع المسيح

من خلال إنجيل يوحنا

( الجزء الأول الإصحاح الأول إلى السابع )

Christ at Heart's Door (Psalm 86:11) Cross Bookmarks, 25 -

متى 13 : 17  17فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا

لوقا 10 : 23 – 24  23وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! 24لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا».

هلموا نرى ما قد رأوه ونسمع ما قد سمعوه

مقدمة عامة

البشارات الأربعة “متى” ، “مرقس” ، “لوقا” ، “يوحنا”

هى تعتبر الإعلان عن مجيئ السيد المسيح والتعريف به

“من هو”

وماذا قال هو عن نفسه

وبخدمته فى العالم

“الهدف منها”

و “ماذا فعل”

قد يعتقد الكثيرون من المؤمنين بالسيد يسوع المسيح (وخاصة الخدام منهم) أنهم مدركين لأبعاد شخصية المخلص والتى تشمل

أولا : إتمام خطة الله للخلاص للبشرية

ثانيا : إعلاناته عن صفاته

ثالثا : إعلاناته عن ضرورة التوبة لإقتراب ملكوت الله

رابعا : وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ

و كثير وكثير

متى 13 : 17

17فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا

ليكن لنا مثل شهوتهم لنرى ونسمع ما قاله الروح من خلال الأناجيل الأربعة

ماذا رأوا …  وماذا سمعوا

فلندقق ولنعايش ما قد إشتهاه الكثير من الأنبياء والأبرار

فنراه يشفى الكثيرين

نراه يشفى الأبرص بلمسة يده   ..  ( فى حين أن من يلمس أبرص يتنجس )

و نراه يقيم الموتى

و نراه يشبع الجموع كى لا يخوروا فى الطريق

و حتى الرياح والماء تطيعه

ونسمعه يقول فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا

فلنغوص معا مستكشفين عمق الكلمة ودلالاتها

ومن قام بهذه الدراسة لن يتدخل من طرفه بأى إضافة أو توضيح إلا حيث قد يلتبس  الأمر على القارئ

مثل قول السيد المسيح : فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ (مت 5 : 19)

وأيضا مثل مت 5 : 26  اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِير

وتفسير البعض لهما بصورة غير دقيقة

و يعتمد المعد لهذه الدراسة على الدلالات اللونية بالنص الكتابى حتى يعمل القارئ التفكير فى دلالات ما يشار إليه وذلك إما عن طريق الإشارة بالتظليل اللونى أو عن طريق تغيير لون الحروف أو كلاهما معا بالإضافة إلى اللجوء إلى تغيير حجم الحروف أو نوع الحرف

وهكذا نجد أن معد هذه الدراسة يشرك معه القارئ فى فرصة التفكير والتأمل

هلموا نرى ما قد رأوه، ونسمع ما قد سمعوه

وكبداية، من المفيد الإلمام بماهية بعض الشخصيات

من هم

الكتبة

هم نساخ الشريعة ومفسروها، وهم خبراء الناموس، ويشار لهم أحيانًا بالناموسيين (مت35:22) وكانوا مكرسين لتنفيذ الوصايا الناموسية، لذلك كان هناك ارتباط قوي بينهم وبين الفريسيين. وكان من ينال رتبة عالية من الكتبة يسمى ربي مثل غمالائيل (أع34:5) ونيقوديموس (يو1:3). قيل عنهم أنهم يجلسون على كرسي موسى كمفسرين للناموس. وكانوا مشيري الشعب في الأمور الدينية، وكان منهم أعضاء في السنهدريم، وكان لهم نفوذ قوي، وقد وبخهم السيد المسيح مرات كثيرة بسبب ريائهم (مت5:23-7). وعليهم تقع مسئولية صلب المسيح واضطهاد الكنيسة الأولى. وبعضهم آمن (مت19:8)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-06.html

الفريسيون

فريسي أي مفرز، فهم كانوا يعتبرون أنفسهم مفروزين عن الشعب لقداستهم. وهم فئة تضم كهنة وعلمانيين. وكانوا يعلمون ويعظون ولكنهم تمسكوا بحرفية الناموس في التفسير والتشدد في حفظ عوائد تسلموها ممن سبقوهم (مت2:15+ مر 7: 3 – 5).  وكانوا يؤمنون بالقيامة والخلود. ووبخهم المسيح بسبب ريائهم (مت20:5+ 6:16+ لو38:11-54). وكانت لهم يد قوية في صلب المسيح. ولكن كان منهم أفراد مخلصين كبولس الرسول وغمالائيل (أع34:5). وكان الفريسيين متكبرين يفتخرون بمعارفهم الدينية ويزدرون بالعامة. ولقد ظهر الفريسيون في القرن الثاني ق.م.

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-06.html

الصدوقيون

يظهرهم العهد الجديد ويوسفيوس أنهم والفريسيين طائفتان متخاصمتان في اليهودية. والصدوقيون فرقة صغيرة نسبيًا ولكنها مؤلفة من ميثقفين جلهم أغنياء وذوو مكانة مرموقة. وقد عم الرأي أن اسمها مشتق من صادوق. وذلك لأن هذه الطائفة مؤلفة من رؤساء الكهنة والارستقراطية الكهنوتية. وقد كان صادوق رئيس كهنة في أيام داود وسليمان وفي عائلته حفظت رئاسة الكهنوت حتى عصر المكابيين فسمى خلفاؤه وأنصاره صدوقيين. وبخلاف الفريسيين الذين كانوا يؤكدون تقليد الشيوخ، حصر الصدوقيين تعاليمهم في نص الكتاب قائلين أن حرف الناموس المكتوب وحده ملزم حتى إن قاد الناموس إلى شدة في المقاضاة

وبخلاف الفريسيين فهم أنكروا

 أولا : القيامة والثواب في الجسد ذاهبين إلى النفس تموت مع الجسد (مت 22: 23-33 واع 23: 5

ثانيا : وجود الملائكة والأرواح (أع 23: 8)

 ثالثا : الجبرية فقالوا بحرية الإرادة وإنا قادرون على أعمالنا وأننا سبب الخير وإننا نتقبل الشر من اجل حماقة أفعالنا وأن لا دخل الله في صنعنا الخير أو إعراضنا عن الشر. وإما أصل الصدوقيين ونشوؤهم فيذهب إلى أن أسرة صادوق الكهنوتية التي كانت تقود الشؤون في القرنين الرابع والثالث في العصرين الفارسي واليوناني اخذت، وربما غير واعية، تضع الاعتبارات السياسية فوق الدينية

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/14_SAD/SAD_016.html

رؤساء الكهنة

منهم، كان عملهم المحافظة على نظم الهيكل والضرائب ومراقبة الخزائن، ومن ذلك أثروا ثراءً فاحشًا. وكان بينهم وبين الفريسيين خلافات كثيرة فهم لا يؤمنون بالقيامة ولا الأرواح ولا الملائكة، ومع هذا اتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح إذ شعروا بأن المسيح يهدد مصالحهم معًا. لا يقبلون سوى أسفار موسى فقط، منسوبين لشخص اسمه صدوق.

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-06.html

الهيرودسيين

ليسوا طائفة دينية، بل هم في ولاء شديد لهيرودس وهذا منحهم نفوذا واسعًا، كانوا يقنعون الشعب بموالاة هيرودس والرومان ودفع الجزية لقيصر. كرههم اليهود لذلك، ولكنهم اتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح (مر6:3+ 13:12). وكان من بين هذه الفئة صدوقيون وفريسيون.

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-06.html

السامريون

Samaria

“سامرة، اسم عبراني معناه “مركز الحارس

السامرة أيضًا اسم الإقليم الذي عاصمته مدينة السامرة, وهو الذي احتله الأسباط العشرة. والسامرة اسم المملكة الشمالية

وعندما  نقول السامرة نقصد مملكة إسرائيل (1 ملوك 21: 1و 2 ملوك 17: 24 وأشعياء 7: 9 وإرميا 31: 5 وحزقيال 16 : 46

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_017_02.html

السؤال: من هم السامريين؟

الجواب: إستقر السامريين في الأراضي التي كانت في السابق ملكاً لسبط أفرايم ونصف سبط منسى. كانت العاصمة هي السامرة، التي كانت سابقاً مدينة متسعة وباهرة. عندما تم سبي الأسباط العشرة إلى آشور أرسل ملك آشور أناس من كوث وعوا وحماة وسفروايم ليسكنوا في السامرة (ملوك الثاني 17: 24؛ عزرا 4: 2-11). جاء هؤلاء الأغراب وتزاوجوا مع من بقي من شعب إسرائيل في السامرة أو ما حولها. قام هؤلاء “السامريين”

في البداية بعبادة آلهة بلادهم، ولكن بسبب مضايقة الأسود لهم إعتقدوا أن ذلك بسبب عدم إكرامهم إله تلك المنطقة. فتم إرسال كاهن يهودي إليهم من آشور ليعلمهم الديانة اليهودية. تم تعليمهم أسفار موسى، ولكنهم أيضاً إحتفظوا بالكثير من عاداتهم الوثنية. وهكذا تبنى السامريين ديانة هي خليط من اليهودية والوثنية (ملوك الثاني 17: 26-28). وبسبب تزاوج الإسرائيليين الساكنين في السامرة مع الأغراب وتبنيهم لديانتهم الوثنية فقد إعتبر السامريين بصورة عامة “مختلطي الجنس” وكانوا مكروهين من اليهود بصفة عامة

من الأسباب الأخرى للعداوة بين الإسرائيليين والسامريين ما يلي

   أولا : بدأ اليهود بعد عودتهم من بابل في إعادة بناء الهيكل. وفي حين إنشغل نحميا ببناء أسوار أورشليم، حاول السامريين إيقاف هذه المجهودات بالقوة (نحميا 6: 1- 14 )

 ثانيا : بنى السامريين لأنفسهم هيكلاً على جبل جرزيم الذي أصر السامريين أن موسى حدده كمكان للعبادة. وقد قام سنبلط، قائد السامريين بتعيين زوج إبنته كرئيس للكهنة. وهكذا تم إنتشار ديانة السامريين الوثنية

 ثالثا : أصبحت السامرة ملجأ للخارجين عن القانون من اليهودية (يشوع 20: 7؛ 21: 21). وقد رحب السامريين بالمجرمين اليهود والفارين من العدالة. وقد وجد منتهكي القوانين اليهودية والمطرودين مكاناً آمناً لأنفسهم في السامرة مما ساهم في زيادة العداوة بين الأمتين

 رابعا : قبل السامريين أسفار موسى الخمسة فقط ورفضوا كتب الأنبياء وكل التقاليد اليهودي

نتيجة هذه الأسباب وجدت خلافات لا حل لها بينهما حتى أن اليهود إعتبروا السامريين أسوأ ما في الجنس البشري (يوحنا 8: 48) ولم يكن لهم أي تعامل معهم (يوحنا 4: 9). ولكن بالرغم من الكراهية بين اليهود والسامريين، فإن المسيح كسر الحواجز بينهما وكرز بالإنجيل للسامريين (يوحنا 4: 6-26) وتبع الرسل مثاله بعد ذلك (أعمال الرسل 8: 25 )

https://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-samaritans.html

  

والآن لنبدأ دراستنا

يسوع المسيح من خلال

إنجيل يوحنا

( الجزء الأول الإصحاح الأول إلى السابع )

الإصحاح الأول

يو 1 : 1 – 34

1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ

فالكلمة، كما في مفهومنا، هي وحدة لفظية بها نعبّر للآخرين عن أنفسنا. ولكن يوحنا لا يكتب عن ”ألفاظ“، بل بالحري عن ”شخص“. وهذا الشخص هو الرب يسوع المسيح، ابن الله. فالله قد عبّر عن ذاته للبشرية، تعبيرًا كاملاً، في شخص الرب يسوع المسيح

مرفق رقم (1) دراسة فى الكلمة

2هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ

قد يبدو العدد الثاني مجرّد تكرار لمضمون العدد السابق، لكنه ليس كذلك في الواقع؛ فهذا العدد يعلّم أنّ شخصية المسيح وألوهيته كانتا من دون بداية أو بدء. فهو لم يصبح شخصًا أوّل مرّة بولادته طفلاً في بيت لحم، ولا هو أمسى إلهًا على أثر قيامته، كما قد يزعم البعض؛ إنما هو الله منذ الأزل (بقلم وليم ماكدونالد)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=1&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

كما ويرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب على صورة الله خلقه

3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ

كل شيء به كان. فهو نفسه لم يكن كائنًا مخلوقًا بل كان خالق كل شيء، بما في ذلك الجنس البشري، والحيوانات، وكواكب السماء، والملائكة، كل شيء، ما يُرى وما لا يُرى. وبغيره لم يكن شيء ممّا كان. ولا مجال هنا البتة لأية استثناءات محتملة. فكل شيء مخلوق، قام الرب بخلقه. وبصفته الخالق، فهو، بلا شك، أسمى مقامًا من أي شيء صنعه. كما أن الأقانيم الثلاثة في اللاهوت، شاركت جميعها في عملية الخلق هذه: «الله خلق السماوات والأرض» (تك1: 1). وكان «روح الله يرفّ على وجه المياه» (تك1: 2) «الكل به (بالمسيح) وله قد خُلق» (كو1: 16). (بقلم وليم ماكدونالد)

4فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ

فيه كانت الحياة. وهذا لا يعني أنه كان مجرد كائن حي، بل إنما التركيز هو على أنه كان، وما زال، مصدر الحياة. والإشارة هنا هي إلى الحياة على كل من الصعيدين المادي والروحي. فنحن، لدى ولادتنا، حصلنا على الحياة المادية، لكننا نحصل على الحياة الروحية، عندما نولد ثانية؛ والمسيح هو مصدر هاتين الحياتين كلتيهما. والحياة كانت نور الناس. فالرب الذي وهبنا الحياة، هو نفسه أيضًا نور الناس، إنه يضمن للإنسان ما يحتاج إليه من قيادة وإرشاد. فشتّان بين مجرّد الوجود على قيد الحياة والتعرّف بسبل الحياة، وبالهدف الحقيقي للحياة،.. يذكر هذا الأصحاح التمهيدي من إنجيل يوحنا سبعة ألقاب رائعة لربنا يسوع المسح. فهو يُدعى

 الكلمة (ع1، 14)؛

 النور (ع5، 7)؛

 حمل الله (ع29، 36)؛

 ابن الله (ع34، 39)؛

 المسيح (مسيّا) (ع41)؛

 ملك إسرائيل (ع49)؛

 ابن الإنسان (ع51)

والجدير بالذكر أن الألقاب الأربعة الأُولى، والتي أُورد الرسول كلاً منها مرتين على الأقل، كان لها، على ما يبدو، طابع عام وشامل. أمّا الألقاب الثلاثة الأخيرة، والمذكورة مرة واحدة فقط، فإنها تنطبق أولاً على إسرائيل، أو شعب الله في القديم. (بقلم وليم ماكدونالد)

كما ويرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب على صورة الله خلقه

5وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ

والنور يضئ في الظلمة. إنّ أذهان الناس قد أظلمت بسبب دخول الخطية. وهكذا بات العالم يتخبّط في ظلمة، بمعنى أن الناس لم يعودوا، بشكل عام، يعرفون الله، ولا يرغبون في التعرف به. وإلى هذه الظلمة جاء الرب يسوع، فبات النور المضيء في موضع مظلم. والظلمة لم تدركه. وقد يعني هذا أن الظلمة لم تفهم الرب يسوع عندما وافى عالمنا. فالناس لم يدركوا هويته على حقيقتها، ولا السبب وراء مجيئه…  (بقلم وليم ماكدونالد)

6كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا

مرفق رقم (2) دراسة فى خلفية عن يوحنا المعمدان وأسرته

كما ويرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب المعمودية – معمودية التوبة لغفران الخطايا

7هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ

هذا جاء ليشهد لحقيقة أن يسوع كان حقًا نور العالم، حتى يتمكّن كل الناس من الإيمان به

ولكن ينبغى أن لا ننسى أن يسوع المسيح قد ذكر

31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا. 32الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق. 33أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. 34وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ. (يوحنا 5 : 31 – 34)

ففى (إصحاح 19:1-28) حيث نرى أن الرؤساء من أنفسهم أرسلوا أُناسًا إلى يوحنا ليسألوهُ مَنْ هو فشهد للحق ودلَّهم على المسيح كمَنْ هو أعظم منهُ إلى خلاف ذلك من الحقائق المُتعلقة بخدمتهِ كمرسل أمامهُ ولكنهُ في ذلك كلهِ ما اتخذ مقامًا كشاهد للمسيح فإنما كان خادمًا لهُ وشاهدًا لإسرائيل ولتلاميذهِ. لأن الرب يقول صريحًا هنا: وأنا لا أقبل شهادة من إنسان. بحيث أنهُ لا يليق بملك مثلاً أن يقبل شهادة لهُ من أحد الرعايا. ولكني أقول هذا لتخلصوا أنتم. فيذكرهم بنتيجة إرساليتهم إلى يوحنا لكي ينبههم على الشهادات الكافية لهم من خدمة يوحنا وأقوال الأنبياء التي إذا انتبهوا إليها يتوبون ويؤمنون بهِ ويخلصون. (معد الدراسة)

8لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ

وعمل يوحنا المعمدان كان هو الدعوة للتوبة، وكل من يقدم توبة تنفتح عينيه فيعرف المسيح الآتي. (وهذا حدث مع التلاميذ مثلًا). أما من رفض تقديم توبة فلقد ظل في ظلام خطيته ولم يعرف المسيح

مرفق رقم (3) دراسة فى من شهد للمسيح

9كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ

10كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ

كان في العالم فهو كان يعطي لكل إنسان نورًا يعرف به الله، ليقترب إلى الله بإدراكه (رو 1: 19 ). وكل فكر صالح وكل حق ظهر في العالم الوثني كان مصدره الابن فهو مصدر كل حق (يع16:1-17) (وتعني أنه كان في العالم يحفظه ويدبره)

وكون العالم به فهو الذي خلق كل الخليقة وهو الذي يعطيها حياتها وهي متصلة به دائمًا

لم يعرفه العالم لم يستجب له العالم إيمانيًا وأخلاقيًا، فهو يدعوهم ليكونوا في النور وهم يرفضوا، بل وقفوا مع الظلمة ضد الله وساروا وراء أوثانهم وشهواتهم وملذاتهم (رو 1: 21 -25). (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-11.html

11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ

العالم عرف الله منذ بدئه وعرف اسمه (تك26:4، 24:5). ولكن نرى من الكتاب المقدس كيف سادت الظلمة وفسدت الأرض وعاقب الله بالطوفان. ولكننا نرى أيضًا وسط هذه الظلمة نوح البار الذي شهد للنور

وكان إسرائيل هو شعب الله الخاص والمختار من وسط الشعوب ليسكن الله وسطهم ومختار لكي يولد المسيح منهم. وكان هو ابنه البكر (خر22:4+ تث8:32-12+ زك10:2-12+خر5:19،6+ تث6:7-7+ تث1:14-2+ 18:26-19). ولكن هذا الشعب رفض الله وأعطاه القفا لا الوجه (أر24:7+ تث1:32….) ولأنهم انغمسوا في زناهم ووثنيتهم انحجب عنهم نور الله. وأخيرًا أتى لهم المسيح (عب1:1-2) ولكنهم أيضًا رفضوه (يو37:12-41+ إش1:6-10). وهنا نرى أنه بسبب خطاياهم إنطمست بصيرتهم وأنحجبت رؤية الحق. وهذا ما حدث مع المسيح فهم بسبب حسدهم ومحبتهم للمال وطلبهم لمسيح يكون قائدًا عسكريًا رفضوا المسيح وصلبوه. بل كان الرفض جماعيًا ملوكًا وكهنة وشعب

سؤال: إذا كان خاصة الله قد رفضوه فهل فشل الله في خطته، أنه اختار شعبًا ثم رفضه هذا الشعب؟ قطعًا لا

أولا : اليهود بزلتهم صار خلاص الأمم، إذاً ماذا عن قبولهم؟ من المؤكد أنه خلاص جبار وغني لكل العالم أي القيامة من الأموات (رو11). برفضهم تم الخلاص إذ صلبوا المسيح. ولكن هذه القساوة حصلت جزئياً لإسرائيل ليدخل ملء الأمم. فالله أغلق عليهم أي سمح بهذا ليدخل الأمم. ومنهم من آمن بالمسيح وكرز وبشر به، وهناك بقية ستدخل في نهاية الأيام إلى الإيمان. إذاً رفضهم للمسيح كان جزء من خطة الله للخلاص. خلاص الكل. (وللباحث هنا رأى يرجى الرجوع للدراسة الخاصة ب يتعهدون)

 ثانيا : خطة الله نجحت بدليل إيمان كل العالم، وأن الله أعطى سلطان لكل من يؤمن أن يصير ابنًا لله

 ثالثا : هم حفظوا النبوات فكانوا أمناء مكتبة المسيحية. وظهر أن خطة الله للخلاص هي خطة أزلية ليست وليدة الأحداث. بل خرج منهم أنبياء وقديسين، وكان شعب إسرائيل أفضل من الشعوب الوثنية بمراحل

 رابعا : المسيح ولد وسط شعب عرفه وسمع عنه في النبوات فقبله تلاميذه الذين نشروا المسيحية في العالم

   خامسا : كانت العذراء مريم من هذا الشعب. (القس أنطونيوس فكرى)

 

12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ

فيذكر أولاً، أن البعض قبلوهُ بدون أن يذكر كيف أو بأيَّة قوة قبلوهُ

وثانيًا، مقامهم وحالتهم بعد قبولهم إياهُ

نعلم أن ليس أحد يقبلهُ إن لم يفعل فيهِ الآب ويجتذبهُ إلى النور، ولكن هذا ليس موضوعهُ هنا

فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين بهِ. يقول هذا عن المقام الجديد الذي صار للذين قبلوهُ بالإيمان. (بقلم بنيامين بنكرتن)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=1&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ

هؤلاء الذين قبلوه قد قبلوه بالإيمان مبرهنين بذلك أن مشورات الله ومقاصده لابد أن تتم وهؤلاء الذين قبلوه ليسوا فقط من اليهود، بل أيضاً من الأمم، وقبولهم له يرينا الجانب الإنساني إذ أن الخاطئ ينبغي أن يقبل المسيح بالإيمان كالمخلص– قبلوه قبولاً شخصياً. وهؤلاء الذين قبلوه ولدوا من الله وهذا هو الجانب الإلهي وإذ ولدوا من الله أخذوا مركزهم كأولاد الله، والولادة كما هي معلنة ليست كما يفهمها الشعب القديم إذ يفهمون أنهم أولاد الله بالخلق “أليس أب واحد لكلنا أليس إله واحد خلقنا” (ملا 2: 10) أو بالتبني كشعب خاص “أنتم أولاد للرب إلهكم… وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصاً” (تث14: 1، 2) والولادة الجديدة تعني خليقة جديدة أي طبيعة روحية جديدة. “الذين ولدوا ليس من دم” أي حتى لو كان الوالدان مؤمنين حقيقيين فإن أولادهم لا يرثون الإيمان منهم وأحسن مثل لذلك: قايين وهابيل، كانا أبناء لرجل واحد وامرأة واحدة، وكان هابيل مولوداً من الله وقايين ليس مولوداً من الله. “ولا من مشيئة جسد”: أي أن الإنسان مهما حاول بإرادته الشخصية أن يحصل على الولادة الجديدة فإنه لا يستطيع ذلك كما حاول إبراهيم وسارة الحصول على ابن الوعد من هاجر  وفشلا، وجاء اسماعيل وليس اسحق. “ولا من مشيئة رجل”: أي لا يوجد على سطح الأرض إنسان يستطيع أن يلد إنساناً ولادة روحية لأن الولادة الجديدة من الله. أراد اسحق أن يبارك عيسو ولكنه فشل وكانت البركة من نصيب يعقوب. (بقلم هلال أمين)

14وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا

بدأ يوحنا الإنجيلي رؤيته للكلمة في أزليته

ثم في خلقته للعالم

وأنه كان ينير للخليقة

ثم إرسال المعمدان ليشهد له

ثم رفض خاصته له والآن نراه يأتي متجسدًا

وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا   حرف الواو تعني أن الكلام عائد على ما قبله وتعني أن الكلمة الذي هو الله صار جسداً وهنا نسمع لآخر مرة عن الكلمة إذ سنراه بعد ذلك في شخص المسيح الذي ظهر كإنسان. وكون أن المسيح أخذ له جسداً فهو لم يتوقف عن أن يكون الكلمة، ولكنه إتخذ له جسداً حتى نراه وندركه “الله ظهر في الجسد” (1تي16:3). (القس أنطونيوس فكرى)

15يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً:«هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي»

16وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ

هذه الآية مبنية على (آية14) والتي قال فيها يوحنا الإنجيلي أن المسيح كان مملوءًا نعمة. وفي هذه الآية (16) يكمل الإنجيلي ما بدأه في (14) بعد الآية الاعتراضية (15) من ملئه= تشير للكثرة والفيض، والمسيح هو الوحيد المملوء، له كل ملء اللاهوت (أف22:1-23+ 19:3+ 13:4+ كو19:1+ 9:2-10). والمسيح له كمال الملء. (القس أنطونيوس فكرى)

17لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا

18اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ

  و (العدد 15) جملة معترضة واقعة في وسط الكلام الموضوع في أفواه المؤمنين الذين انفتحت أعينهم لينظروا مجد الكلمة بعد تجسدهِ. سبق الوحي وذكر في (عدد 7) إرسالية يوحنا المعمدان وخدمتهُ بالاختصار إذ جاء ليشهد للنور، ثم يعود هنا ويذكر ملخَّص شهادتهِ لمجد الكلمة المتجسّد باعتبار مجدهِ وأزليتهِ. نعم، يوحنا سبقهُ، ولكن ليس كأنهُ أفضل منهُ بل كخادم يقدّم خدمة لواحد أكرم منهُ. وقولهُ: «صار قدامي يعني أنهُ أعظم مني». والسبب لذلك مذكور في قولهِ، لأنهُ كان قبلي. فيشير بهِ إلى وجودهِ السابق الأزلي قبل أن صار جسدًا وحلَّ بين الناس. لو كان كنبي من الأنبياء لكانت نسبتهُ ليوحنا المعمدان كنسبة أليشع إلى إيليا، فكان يوحنا يستحقُّ كرامة مثلهُ أو أكثر منهُ. قيل عن أليشع. هنا أليشع بن شفاط الذي كان يصبُّ ماء على يدي إيليا (ملوك الثاني 11:3)، لأنهُ كان يخدمهُ مدة حياتهِ، ثم أكمل ما بقي من خدمة معلمهِ بعد نقلهِ إلى السماء وأما المسيح فلم يكن تلميذًا ليوحنا مدة حياتهِ ولا خليفة لهُ بعد موتهِ، لأن ذاك إنما سبقهُ كخادم ليهيئ لهُ الطريق كسيدهِ
ومن ملئهِ نحن جميعًا أخذنا ونعمة فوق نعمة. هذا كمالة إقرار المؤمنين، فأنهم يرون أولاً مجد الكلمة كوحيد الأب ثم يأخذون من ملئهِ أي من النعمة والحق اللذين كان مملوًّا منهما. والعبارة: «ونعمة فوق نعمة» توضح كيف يأخذون أي بوفرةٍ أو نعمة متفاضلة. لأن الناموس بموسى أُعطي. أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا

يوحنا البشير لا يتكلم كثيرًا عن النظام القديم كالبشيرين الآخرين بل إنما يشير إليهِ بعض الأوقات في سياق الكلام لكي يعظم ذات المسيح ويعلن فرط النعمة الظاهرة بهِ

كان ناموس موسى حقًّا، ولكنهُ لم يكن الحقَّ، وكان يطلب برًّا من الإنسان بدون أن يعلن لهُ نعمة الله. لا يُخفى أنهُ كان قانونًا كاملاً لسلوك الإنسان على الأرض، ولكنهُ لم يفتح لهُ باب السماء ولا أعلن لهُ طريق الخلاص بل إنما أظهر ماذا ينبغي أن يفعل الإنسان لله؟ وليس ماذا فعل الله للإنسان؟. وأما الحق فمثل النور ويُظهر كل شيء كما هو

فالواضح أن إعلانًا كهذا لم يكن قطّ حتى تجسد الكلمة وحيد الآب وأضاء بين الناس بمجدهِ وملء نعمتهِ

«الله لم يرهُ أحدٌ قط. الابن الوحيد الذي في حضن الآب قد خبَّر»

حصلت بعض ظهورات إلهية قديمًا لموسى ولغيرهِ، ولكنها كانت جزئية فقط ولا تحسب رؤية الله بذات مجدهِ الجوهري. قيل عن موسى وبعض أشخاص معهُ، أنهم رأوا إله إسرائيل… إلخ. (خروج 9:24-11)، ولكن قرائن الكلام تظهر شكل المنظر الذي نظروهُ إذ تنازل إله إسرائيل وأراهم شيئًا من مجدهِ على الأرض، وبالحقيقة جميع الظهورات القديمة كانت متعلقة بالأقنوم الثاني إذ كان يعمل بتدريج ليهيئ الطريق لتجسُّدهِ في ملء الزمان. قال الله صريحًا لموسى: «لأن الإنسان لا يراني ويعيش» (خروج 20:33). وقيل أيضًا باعتبار جلالهِ المطلق: «الذي وحدهُ لهُ عدم الموت ساكنًا في نور لا يُدنى منهُ الذي لم يَرهُ أحد من الناس ولا يقدر أن يراهُ الذي لهُ الكرامة والقدرة الأبدية. آمين» (تيموثاوس الأولى 16:6). فلا نقدر أن نرى الله إلاَّ بالمسيح

الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب

حضن الآب: عبارة عن محبتهِ وشركتهِ. فلم يزل الابن الوحيد في حضن الآب بعد تجسُّدهِ فهو وحدهُ قادر أن يخبرنا عن الله لكونهِ

أولاً، ذات الكلمة الأزلي الذي تقدم إيضاح صفاتهِ

وثانيًا، منتسبًا للآب أو الأقنوم الأول بهذه النسبة الفريدة الأزلية

وبالاختصار الله وحدهُ قادر أن يعلن ذاتهُ وقد عمل ذلك في ابنهِ الوحيد

لاحظ قولهُ: «قد خبَّر» لأن هذه اللفظة تناسب كونهُ الكلمة المتجسّد. فأن الله قد أعلن ذاتهُ بطريق موافقة للبشر إذ أخذ جسدًا وخاطبهم بصوت إنسان
وأما من جهة اللفظة المترجمة وحيدًا فهي واردة خمس مرات في كتابات يوحنا (انظر في هذا الأصحاح 14، 18؛ وأصحاح 16:3،18؛ يوحنا الأولى 9:4) وتدل دائمًا على نسبتهِ الخاصة الأزلية مع الآب. وأما اللفظة المترجمة بكرًا فواردة في (رومية 29:8؛ كولوسي 15:1، 18؛ وعبرانيين 6:1؛ رؤيا 5:1) وتدلُّ أيضًا على نسبتهِ إلى الله

ولكن بالمقابلة مع الآخرين كما يتضح من قرائن الكلام. فيمكن لنا أن نشترك معهُ في ميراثهِ كالبكر بين أخوة كثيرين وفي قيامتهِ كالبكر من الأموات… إلخ

وأما كوحيد الآب فيبقى وحدهُ في نسبتهِ الفريدة التي لا مدخل لنا فيها إلاَّ التمتُّع بالنعمة الصادرة لنا من إعلانها لإيماننا واعترافنا بها. (بقلم بنيامين بنكرتن)

19وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»

في هذه الأعداد نرى الله يعطي للإنسان مكانه ليشهد عن ابنه. نحن مدعوون أن نصغي إلى شهادة يوحنا المعمدان عن المسيح وحين نتأمل فيما ذكر عن يوحنا المعمدان في هذا الإنجيل وفي شهادته نجد أقوالاً تختلف عما ذكر في الأناجيل الثلاثة الأخرى فلا يذكر هنا إن لباسه كان من وبر الإبل، وكان له منطقة على حقويه، وكان يأكل جراداً وعسلاً برياً، بل إنسان مرسل من الله، سراج منير أراد اليهود أن يبتهجوا بنوره ساعة، ولا نجد شيئاً هنا من تحذيرات المعمدان العنيفة لليهود لكي يتوبوا، لأنه قد اقترب ملكوت السموات، وأن الرب رفشه في يده، وسوف ينقي بيده ويجمع الحنطة على المخزن أما التبن فسوف يحرق بنار لا تطفأ، وبدلاً من ذلك يشير إليه هنا كحمل الله الذي يرفع خطية العالم. أتى إليه المرسلون من اليهود كهنة ولاويين ليروا الرجل الذي وإن لم يكن قد صنع معجزة بعد سوى حياته المنفصلة عن العالم، لكنه بكلماته استطاع أن يؤثر على ضمائر اليهود لكي تستيقظ، واعتمد منه بالبرية جمع كثير وكان هناك تساؤلات داخل قلوبهم عنه هل هو المسيح ولذلك سألوه: “من أنت؟” (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=1&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ»

21فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا»

«أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ»

22فَقَالُوا لَهُ:«مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»

أقرَّ المعمدان أني لست المسيح. فيظهر من إقرارهِ هذا أن موضوع شخص المسيح كان مذكورًا قبلاً فبعد ما أعترف بهِ يوحنا ولم ينكرهُ أقرَّ عن نفسهِ أنهُ هو ليس إياهُ. فسألوهُ إذًا ماذا؟ إيليا أنت؟ هذا السؤال يشير إلى انتظارهم إيليا النبي قبل يوم الرب بحسب (ملاخي 5:4) فأجابهم صريحًا أنهُ ليس إيليا بذاتهِ الذي لابدَّ من حضورهِ شخصيًّا في الوقت المعيَّن. أنبي أنت؟ فسؤالهم هذا مبني على كلام موسى عن ظهور نبي عظيم بينهم يكون لهُ سلطان أن ينشئ لإسرائيل نظامًا جديدًا مثل موسى فيطلب منهم أن يطيعوهُ وإلاَّ فيقطعون (انظر تثنية 15:18-22)

15«يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ

ع15 نبوة جميلة عن المسيح، نبي الله الحقيقي (أع3: 22، 23). لاحظ أوصافه في ع15، 18؛ 19: 1؛ (1) نبيًا – أي شخص يتكلم بكلمة الله. (2) من وسطك – أي إنسان حقيقي. (3) من إخوتك – أي إسرائيلي. (4) مثلي – أي مثل موسى بمعنى أن الله هو الذى أقامه. (5) وأجعل كلامي في فمه – كمال الوحي. (6) فيكلمهم بكل ما أوصيه به – كمال الإعلان. (7) الكل مسؤول عن أن يستمع له ويطيعه. يعلمنا هذا المقطع أيضًا أن هذا النبي سيكون وسيطًا بين الله والإنسان. لقد ارتعب الشعب عند جبل سيناء؛ حتى إنهم طلبوا ألا يتكلم الله إليهم مباشرة بعد، كما التمسوا ألا يروا النار المصاحبة للحضرة الإلهية لئلا يفنوا. وإجابة على طلبهم هذا؛ وعد الله بالمسيح الوسيط. توقع اليهود لهذا الرجاء المسياوي يمكن أن يُرى بوضوح في الأناجيل (يو6: 14؛ 7: 40). (بقلم وليم ماكدونالد)

ولكنهم غلطوا في تفسيرهم هذه النبوة لأنها تشير إلى المسيح نفسهِ كنبي أقامهُ الله في وسطهم وأوصاهم بأن يسمعوا لهُ. انظر قولهُ: «هذا هو ابني الحبيب الذي بهِ سررت لهُ اسمعوا». فلما رفضوهُ طالبهم الله ونبههم إلى هذا اليوم

قال موسى: «يقيم لك الرب إلهك نبيًّا من وسطك من أخوتك مثلي». يعني يكون من وسط إسرائيل وقولهُ: من أخوتك تفسير لذلك أي أنهُ يكون أخًا أو واحدًا من أخوتهم. فلا يمكن أن يكون أجنبي الجنس أو من أُمة أخرى خلاف إسرائيل. فاليهود فهموا بالصواب أن هذه النبوة لا بدَّ أن تتم لهم وظنوا أنهُ ربما يكون يوحنا النبي العظيم المُتنبأ عنهُ، ولكنهُ أجابهم، لا. ولاحظ أنهُ لم يقل لهم أن المسيح هو هذا النبي، لأنهُ شهد للمسيح باعتبار كونهِ يهوه إله إسرائيل وحمل إلى خلاف ذلك مما يعلو عن صفتهِ كنبي في وسط إسرائيل مع أنهُ كان ذلك كما قد رأينا في مَتَّى ومرقس. ثم سألوهُ أن يعطيهم جوابًا صريحًا رسميًّا عن نفسهِ وخدمتهِ لكي يردُّوهُ للذين أرسلوهم إليهِ. (بقلم بنيامين بنكرتن)

23قَالَ: أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ

قال: أنا صوت صارخٍ في البرية». وبذلك يكون المعمدان قد اقتبس في إجابته الآية الواردة في إشعياء 40: 3، حيث النبوة عن الشخص الذي سيظهر لإعداد الطريق أمام المسيح الآتي. وبتعبير آخر، لقد صرّح يوحنا بأنه كان ذلك الشخص موضوع النبوة. كان هو الصوت، وبنو إسرائيل البرية. فالشعب، بسبب خطيتهم، وابتعادهم عن الله، اصبحوا يُعانون الجدوبة والعُقم، كما هو حال الصحراء. تكلم يوحنا  عن نفسه، ببساطة، بصفته صوتًا. لم يقدِّم نفسه كرجل عظيم يستحق الثناء ويثير الإعجاب، بل كصوت، لا يُرى بل يُسمع فقط. كان يوحنا الصوت،…  كانت رسالة يوحنا: «قوّموا طريق الرب». وبكلمة أخرى، ”إن المسيّا قادم. لذا انزعوا من حياتكم كل ما يعيقكم عن قبوله. فتوبوا عن خطاياكم حتى يتسنى له أن يأتي ويملك عليكم بصفته ملك إسرائيل“. (بقلم وليم ماكدونالد)

24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ

استمر الذين أتوا إلى المعمدان منتقلين من سؤال على آخر بدون أن يقفوا قليلاً ليتأملوا في أجوبته. لم يكن لهم قابلية التمعن في حق الله، كما لم يكن في استطاعتهم أن يواجهوه بالمكتوب، ولكن كان من السهل عليهم أن يتسألوا عن حقه الشخصي في أن يعمد.  (بقلم هلال أمين)

25فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»

26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قِائِلاً:«أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ

27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ»

أجابهم يوحنا قائلاً: «أنا أعمّد بماء». لم يكن يرغب في أن يظن فيه أحد أنه شخصية هامة. فمهمته، بكل بساطة، كانت تقتصر على إعداد الناس للمسيح. وكلّما كان سامعوه يتوبون عن خطاياهم، كان يعمَّدهم بالماء، كرمز خارجي للتغيير الذي حصل في دواخلهم. ثم أردف يوحنا يقول، بالإشارة طبعًا إلى يسوع: «ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه». ذلك لأن الفريسيين فاتهم إدراك أن يسوع هو المسيح الذي طالما انتظروه. وكأن يوحنا كان يخاطب الفريسيين بالقول: ”لا تفتكروا فيَّ أني رجل عظيم. فالذي يجب أن تعيروه انتباهكم هو الرب يسوع؛ لكنكم لا تعرفونه على حقيقته“. فالرب هو الجدير بالإكرام. لقد جاء بعد يوحنا المعمدان، إلاَّ أنه يتفوق عليه، وهو أهلٌ لكل الثناء. وكان من واجب العبد أو الخادم أن يحلّ سيور حذاء سيده. لكن يوحنا لم يحسب نفسه أهلاً للقيام بهذه الخدمة الحقيرة للمسيح. (بقلم وليم ماكدونالد)

28هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ

كان يوحنا يعيش حياة الانفصال عن اليهود، وكانت دعوته إليهم أن يتوبوا ويعتمدوا معترفين بخطاياهم، والذين استجابوا لدعوته اعتمدوا “في بيت عبرة” التي معنى اسمها بيت العبور. ..(بقلم هلال أمين)

29وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ

فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!

30هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي

31وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ»

32وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً:«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ

33وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ

34وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ»

في الغد بعد حضور المذكورين آنفًا أقبل يسوع نفسهُ إلى يوحنا فنظرهُ وقدَّم لهُ شهادة رأسًا قائلاً: «هوذا حمل الله… إلخ». فيشير إليهِ هنا ليس كالمسيح الموعود بهِ لإسرائيل ولا يأخذ اسماءه التي أوردها البشير يوحنا  بل باسم جديد متعلق بقدرتهِ ومناسبتهِ أن يتمم عمل الفداء

طالما قُدّمت الذبائح القديمة ولم تقدر أن ترفع خطية إسرائيل ولا خطية غيرهم، لأنها كانت من الأركان الرمزية

ولكن لما أقبل الكلمة الأزلي في حالة التجسد إلى يوحنا، ميَّزهُ حالاً كالمرموز إليهِ من قديم الزمان وشهد أنهُ حمل الله يعني أنهُ كان من الله وموافقًا لأفكارهِ ومقاصدهِ، كجواب إبراهيم لابنهِ إسحاق إذ قال لهُ: «هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة؟. فقال إبراهيم: الله يرى لهُ الخروف للمحرقة يا ابني» (تكوين 7:22، 8) ثم قولهُ: «الذي يرفع خطية العالم» يشير إلى نتيجة عملهِ الكفَّاري بحيث أنها لا تنحصر في إسرائيل بل تمتدُّ إلى العالم أجمع أيضًا. من وقت سقوط آدم عمَّت الخطية العالم وفاضت كنهر على الجميع سواء كانوا يهودًا أو أممًا وبالحقيقة الخطية وعواقبها المهولة أقدم من إسرائيل كشعب خاصّ في وسط العالم. فمن ساعة دخولها لم تزل جميع معاملات الله مع الناس تجري باعتبار وجودها. حيثما نظر الله بينهم ظهرت لهُ أولاً خطيتهم. فلا يقدر أن يطيقها أو يساكنها. فكان قد قصد منذ الأزل أنهُ يرفعها من العالم. فقد رأينا الأقنوم الثاني حاضرًا في وسط العالم المظلم بهيئة تناسب إجراء ذلك العمل العظيم المقصود قبل الدهور

بقى إلى الآن بحسب هذا الإنجيل غير معروف في وسط العالم الذي حضر لأجلهِ  و أول ما ظهر ليوحنا التهبت شعائرهُ في داخلهِ ودلَّ عليهِ بالصفة التي نحتاج إليها كحمل الله

لاحظ أنهُ لا يقول أنهُ يرفع خطايا العالم ولا خطايانا نحن مع أنهُ قد رفع خطايانا بموتهِ كما نعلم وإذا تكلمنا كمؤمنين نسجد لهُ قائلين: «الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمهِ… إلخ» (رؤيا 5:1، 6). فشهادة يوحنا المعمدان تتضمن هذا وأكثر أيضًا بحيث أنها تحتوي على نتائج الكفارة ليست في خلاص المؤمنين وسعادتهم الأبدية فقط بل في تأسيس السماء الجديدة والأرض الجديدة أيضًا، لأن ذلك كلهُ يسند إلى موت المسيح لمجد الله. لو قال عنهُ: أنهُ يرفع خطايا العالم لخلص العالم أجمع، لأن حمل الخطايا يطلق على نيابتهِ عن بعض الناس أفرادًا، ولكنهُ يشير هنا إلى نتيجة عملهِ إذ لا بدَّ أن يرفع الخطية من العالم حتى لا تعود تُعرض لنظر الله. ويتم ذلك أما بقبولنا :“حمل الله” بالإيمان الآن لخلاصنا الأبدي من الغضب أو بإجراء العقاب فينا فيما بعد إذا رفضناهُ، لأن الدينونة ستنزع الخطية من العالم، مشهدها الحاضر، وتحبسها إلى الأبد في بحيرة النار. قد زعم البعض أن هذا الكلام يدل على خلاص العالم أجمع أخيرًا حيث يُقال: «أن حمل الله يرفع خطية العالم» فلذلك يتفوهون بخلاص الهالكين في وقتٍ ما في المستقبل، ولكن ليس لزعمهم الفاسد أدنى أساس في هذه العبارة، ولا في خلافها من الكتاب المقدس

 لمعد هذه الدراسة تحفظ تجاه قول المفسر “ليس لزعمهم الفاسد أدنى أساس” ويرجى الرجوع

إلى الدراسة الخاصة ب يتعهدون

«هذا هو الذي قلت عنهُ إلخ». لاحظ أن يوحنا يذكر هذه الشهادة عن عظمة المسيح ووجودهِ قبلهُ ثلاثة مرات (انظر عدد 15، 27، 30) والرسول بولس أيضًا يذكرها (أعمال الرسل 4:19) فإذًا لهذه الشهادة محلّ عظيم في خدمة يوحنا المعمدان إذ الروح القدس الذي تكلم فيهِ يكرم يسوع المسيح ويفضّلهُ على أعظم المولودين من النساء بحيث أنهُ موضوع نبوات جميع الأنبياء والمرموز إليهِ في جميع الفرائض القديمة. «فلما أشرق النور الحقيقي أُظلمت تلك الأنوار ولم يكن لها مجد بسبب المجد الفائق. وأنا لم أكن أعرفهُ. لكن ليُظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمَّد بالماء» لم تكن معرفة شخصَّية بين يسوع ويوحنا، لأن الأول رُبي في الناصرة، والثاني في براري اليهودية، لأنهُ لم يكن من الأمور اللائقة أن يسوع يجتمع مع سابقهِ حتى تكون خدمتهُ قد قاربت انتهاءها فحينئذٍ كانت الفرصة مناسبة ليوحنا أن يشهد لهُ ويدلَّ تلاميذهُ عليهِ. كان لهُ مقام أعلى من الأنبياء، ولكنهُ تنازل عنهُ حين أقبل إليهِ المُتنبأ عنهُ. لاحظ أن الوحي لا يذكرها هنا معموديَّة يسوع، لأنها كانت حادثة استثنائية متعلقة بطرق الله مع إسرائيل كما رأينا في (مَتَّى أصحاح 3) ولا توافق الشهادة لعظمة شخصهِ الواردة في هذا الإنجيل
وشهد يوحنا قائلاً: «أني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليهِ». حلول الروح القدس عليهِ بهذه الهيئة مذكور في البشائر الأربعة. فلم يحلَّ عليهِ حلولاً وقتيًّا كما على الأنبياء ليستخدمهم للخدمة بل استقرَّ عليهِ باعتبار عظمة شخصهِ كإنسان وعلامة سرور الله فيهِ. وأنا لم أكن أعرفهُ. لكن الذي أرسلني لأُعمَّد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلاً ومستقرًّا عليهِ فهذا هو الذي يعمَّد بالروح القدس. فحلول الروح عليهِ بهذه الكيفية كانت شهادة الآب ليسوع كابنهِ فتأكد بها يوحنا أولاً، أن هذا هو الذي يعمَّد بالروح القدس. وثانيًا، أنهُ ابن الله بذاتهِ كما يقول: وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله. فلا يُخفى أن هذا الإنجيل متصف بإيضاحهِ هذين الموضوعين أعني لاهوت المسيح ونسبتهُ الفريدة لله و عطية الروح القدس. (بقلم بنيامين بنكرتن)

يو 1 : 35 – 36

35وَفِي الْغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ

36فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللهِ

وفي الغد: عبارة تشير هنا إلى اليوم الثالث بعد مجيء اليهود لمقابلة يوحنا. كان يوحنا مع اثنين من تلاميذه. كان هذان الرجلان قد سمعا كرازة يوحنا، وآمنا بكلامه. لكنهما لم يكونا، حتى ذلك الوقت، قد قابلا الرب يسوع. والآن شهد يوحنا جهارًا للرب يسوع. فبالأمس، كان قد تحدّث عن شخصه (حمل الله)، وعن عمله (الذي يرفع خطية العالم). وها هو اليوم يكتفي بجذب الانتباه إلى شخص الرب فقط. وهكذا جاءت رسالته مقتضبة، وبسيطة، وخالية من كل أنانية لكونها منصبّة بالتمام على شخص المخلّص. (بقلم وليم ماكدونالد)

يو 1 : 47 – 51

47وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ عَنْهُ:«هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا لاَ غِشَّ فِيهِ

أي إسرائيلي نقي مخلص النية سالك بضمير صالح في النور المعطى له من الله، وإسرائيل هو الاسم الذي أخذه يعقوب لأنه جاهد مع الله والناس وغلب

48قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ، رَأَيْتُكَ». لا شك أنه كان لنثنائيل اختبار خاص بينه وبين الله وهو تحت شجرة التين

49أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ اعتراف نثنائيل به أنه ابن الله كان بناء على عمل إلهي تم في نفسه. ويوجد سبعة أشخاص في هذا الإنجيل حملوا شهادة عن لاهوت المسيح: يوحنا المعمدان (ص1: 34)، نثنائيل (ص 1: 49)، بطرس (ص 6: 69)، الرب نفسه (ص 10: 36)، مرثا (ص 11: 27)، توما (ص 20: 28)، كاتب هذا الإنجيل (ص 20: 31)

اليهود يفهمون أن الله هو ملك إسرائيل الحقيقي. وكان اختيارهم لشاول ملكًا رفضًا لله كملك لهم. وكان نثنائيل هو أول من اعترف من التلاميذ بأن المسيح هو ابن الله (يوحنا المعمدان قالها قبله) ولكن المسيح لم يقل له طوباك.. لحمًا ودمًا لم يعلنا لك… لأن بطرس كان يعنيها كما أعلنها له الله كحقيقة لاهوتية. أما نثنائيل فهو يقصد أن المسيح هو ملك سيعيد الملك لإسرائيل. نثنائيل قصدها بمعنى يهودي بحت (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-01.html

50أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ التِّينَةِ؟

سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا

51وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ». من بدء تجسد المسيح صار هو الصلة بين السماء والأرض، فالصلح قد تم وصار الابن هو طريقنا للسماء [لقد صار جسد المسيح طريقًا حيًا حديثًا ندخل به للأقداس (عب19:10-20)] وهذه الآية فيها إشارة لرؤيا يعقوب إذ رأى سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها (تك12:28). والسلم هو رمز للمسيح فبه نصعد للسماء وهو الذي نزل ليصعدنا. وبه صار الصلح فصعدت الملائكة ونزلت على البشر، والمسيح بلاهوته يسمو إلى أعلى السموات وبناسوته نزل للأرض ليصعد به وبنا للسماء لنكون في المجد. ولقد رأى إسطفانوس فعلًا السماء مفتوحة، ثم رآها بولس الرسول في الرؤيا في طريقه إلى دمشق، ورآها بعد ذلك يوحنا في رؤياه. ولكن المقصود أن السماء انفتحت لتنسكب مراحم الله على البشر. وانفتحت السماء علامة على الصلح بين السماء والأرض، فالملائكة صارت تأتي وتعود، وتأتي لتأخذ أرواح البشر للسماء. والملائكة فعلًا ظهرت في ميلاد المسيح وجاءت ملائكة تخدمه بعد تجربته (مت11:4) وجاء ملاك يقويه في يوم خميس العهد وهو يصلي، وظهرت الملائكة بعد قيامته وكل هذا أعظم من ذكر قصة التينة، فالملائكة هم خدام له. وكما حدث مع المسيح سيحدث مع الكنيسة جسده والملائكة تصعد وتنزل لتخدم العتيدين أن يرثوا الخلاص (عب14:1)

ومن المرجّح أن نثنائيل كان يتأمل في قصة سلّم يعقوب (تك28: 12). كانت تلك السلّم، مع ملائكتها الصاعدين والنازلين عليها، بمثابة صورة للرب يسوع المسيح نفسه الذي هو الطريق الوحيد للسماء. فملائكة الله سوف يصعدون وينزلون على ابن الإنسان. فالملائكة هم خدّام الله الذين ينطلقون كلهيب نار لإتمام المهمّات التي يكلَّفهم إياها (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-11.html

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-01.html

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=1

الإصحاح الثانى

يو 2 : 1 – 11

وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ

5قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ:«مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. 7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:«اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ:«كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». 11هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ

موقف المسيحية من الخمر

ليس في المسيحية طعام أو شراب يُقال عليه أنه نجس. فليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم. ولكن أن يكون الإنسان في حالة سُكر فهذا هو المُحَرَّم، بل يُمْنَع من دخول الملكوت. وكان الكتاب المقدس يمنع السُّكر عند اليهود. ولكن كان اليهود يعتبرون الخمر غير محرمة بل عطية من الله. ولكنهم أيضًا يعتبرون أن السُكْر محرم. وأما في العهد الجديد فالروح القدس هو الذي يعطينا الفرح وما عدنا في حاجة للأفراح العالمية. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-02.html

كما ويرجى الرجوع الى الدراسة الخاصة ب “عرس قانا الجليل

يو 2 : 13 – 18

13وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،

هذا إشارة لأن المسيح هو الفصح الجديد

14وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَ جُلُوسًا

15فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ.

الصيغة المستخدمة في الإنجيل تشير أن المسيح لم يضرب أحدًا بالسوط

16وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ:«ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». أما الحمام الوديع الهادئ قال عنه المسيح إرفعوا هذه.. وطرد الذبائح إشارة لانتهاء عهد الذبائح الدموية، والمسيح إستعاض عن الذبائح الإجبارية على اليهود بالصلاة حين قال “بيتي بيت الصلاة يُدعى”.وهذا قاله داود ” لتستقم صلاتى كالبخور قدامك، ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية” (مز 141 : 2 )

17فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي

18فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ: أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟

وهو سؤال للسيد أن يثبت أنه مرسل من الله بأن يصنع معجزة كما حدث مع موسى فالذي له سلطان على الهيكل هو المسيا (ملا1:3) 1«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» (القس أنطونيوس فكرى)

بقلم هلال أمين

يوحنا  2: 15-16

تطهير الهيكل

“لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة”: ترينا هذه العبارة بنوية المسيح الأزلية لم يكن موسى أو سليمان أو عزرا يستطيع أن يقول هذا القول، وكان يعمل هذا بسلطان لا يقاوم حتى أن الجميع هربوا من أمامه في خوف، وسقط رعب الرب على قلوبهم. وتستحضر هذه الحادثة صفات المسيح أمامنا الأمر الذي يجهله الكثيرون في هذه الأيام، إذ ننظر إليه في شفقته وحنانه ومحبته ونعمته وننسى أنه ليس محبة فقط بل أيضاً نور، فهو قدوس كما أنه رحيم، ويعلن الكتاب أنه أمر مخيف الوقوع في يدي الله الحي، ويخبرنا أيضاً عن غضب الخروف– هرب التجار والصيارف من أمامه في رعب يرينا المصير التعيس للبعيدين عن الله حين يتعرضون لغضب الخروف

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=2&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

المسيح طهر الهيكل مرتين، الأولى هنا في بداية خدمته، والثانية يوم الاثنين من أسبوع الآلام قبل الفصح الأخير [وذلك إظهارًا لسلطته وإعلانًا عن عمله، إذ هو أتى ليطهر ما قد فسد (جسدنا الذى هو هيكلنا)]. وهنا نجد مقارنة بين هيكل أورشليم القديم الذي سيهدم لتقوم الكنيسة هيكل جسد المسيح الجديد

في (ملا1:3-4) يتنبأ ملاخي عن مجيء المسيح للهيكل ليطهره،لقد حلّ الآن السيد بغتة في هيكله ليطهره

1«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» 2وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ. 3فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِيَكُونُوا مُقَرَّبِينَ لِلرَّبِّ، تَقْدِمَةً بِالْبِرِّ. 4فَتَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّةً لِلرَّبِّ كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ وَكَمَا فِي السِّنِينَ الْقَدِيمَةِ

(6 : 12 – 13) وزكريا يتنبأ عن بناء الهيكل الجديد

12وَكَلِّمْهُ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: هُوَذَا الرَّجُلُ «الْغُصْنُ» اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ. 13فَهُوَ يَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ، وَهُوَ يَحْمِلُ الْجَلاَلَ وَيَجْلِسُ وَيَتَسَلَّطُ عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَيَكُونُ كَاهِنًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَتَكُونُ مَشُورَةُ السَّلاَمِ بَيْنَهُمَا كِلَيْهِمَا. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-02.html

يو 2 : 19

19أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

إنقضوا.. أُقيمهُ هما كلمتان تصلحان أن يقالا عن المباني المبنية بالحجارة وعن الإنسان. (2كو1:5) 1لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. و(رو25:4) 25الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا

فإنقضوا تعني في اليونانية هدم، قتل/ حل/ فك. وأقيم يمكن أن تقال عن قيامة الجسد وعن قيام أو إقامة مبنى والمسيح هنا يخبرهم عما سيفعلونه به كنبوءة. وأنه سيقوم بعد أن يقتلوه. ولكن كلام المسيح ينطوي على تهديد لهم. فساعة أن يقتلوه سيحكمون علي هيكلهم وأمتهم بالخراب، أما هو فسيقوم وهذا ما حدث

ثلاثة أيام  مثل يونان النبي (مت4:16). 4جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى

وهم فهموا كلام المسيح هنا أنه سيقوم بعد أن يقتلوه بثلاثة أيام (مت62:27-64) 62وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!». ولاحظ أن المسيح قال أقيمه وليس أبنيه

هم طلبوا دليل على أنه المسيا الذي أتى ليطهر هيكل أبيه، فقال لهم هنا الدليل أنكم ستصلبونني وتقتلونني وسأقوم بعد 3 أيام لأنني ابن الله الحي الذي لا أموت

أقيمه تفيد سلطانه أن يقيم نفسه فهو ابن الله

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-02.html

يو 2 : 20 -22

فَقَالَ الْيَهُودُ:«فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ

يو 2 : 23 – 25

وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ. ولكن إيمان الكثيرين هنا كان كالزارع الذي رمى بذرته فجاءت على أرض محجرة هو إيمان غير صحيح وغير ثابت بدليل أن يسوع لم يأتمنهم على نفسه

لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ. 25وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  2: 23-25

الكلام في هذا الفصل مُقترن مع الإصحاح الثالث ويعلن لنا حالة الإنسان واحتياجهُ إلى الولادة من فوق فقيل أن كثيرين آمنوا باسمهِ إذ رأوا الآيات التي صنع فإنهم اقتنعوا عقليًا بأنهُ المسيح ولكن الاقتناع من هذا الشكل لا ينفع أحدًا لأنهُ لا يقرنهُ مع المسيح ولا يُقرّبهُ إلى الله. كما يُقال هنا. لكن يسوع لم يأتمنهم على نفسهِ لأنهُ كان يعرف الجميع. لم يقدر أن يعلن ذاتهُ لهم لأنهُ عرف أن إيمانهم ليس علاقة حيَّة بينهُ وبينهم إذ لم يشعروا بعد باحتياجهم إليهِ كحمل الله العتيد أن يموت كذبيحة ويقوم أيضًا. لأنهُ لم يكن مُحتاجًا أن يشهد أحدٌ عن الإنسان لأنهُ علم ما كان في الإنسان

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=2&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0

ويمكننا إعادة قراءة يو 1 : 12 – 13

12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ

أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ

13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-02.html

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=2&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

الإصحاح الثالث

يو 3 : 1 – 8

كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ، رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ

أولا تعبير الولادة الجديدة إستخدمه اليهود في عدة مناسبات كتشبيه

وأمثلة لذلك : دخول أممى لليهودية، هذا تم تشبيهه عند اليهود بأنه كطفل وُلد جديدا بتوبته وقد بدأ علاقة جديدة بالله. وهكذا قالوا عن العريس الجديد بل إستخدموا هذا التشبيه حين يتم ترقية أحد ليصير رئيسا للأكاديمية أو جلوس ملك على عرشه. ويسمى الداخل للإيمان مولودا جديدا فهو قد دخل إلى علاقة جديدة مع الله وغفرت خطاياه وهو قد قطع وترك كل علاقة قديمة بينه وبين العالم القديم حتى أهله وأصدقاءه. ولكن كلام المسيح مع نيقوديموس لم يعطه أن يفهم كلامه في ضوء هذه التشبيهات اليهودية، أو أن المسيح يطلب منه التوبة عن أعمال سابقة. بل هو فهم أن المسيح يتكلم عن ولادة جديدة حقيقية وليست كتشبيه. ثانيا اليهود يتكلمون عن هذه الولادة الجديدة كنتيجة لأن هذا الشخص قد تقبل تحمل مسئولية جديدة، فالملك يتحمل مسئولية المملكة الجديدة. أما كلام المسيح فهو عكس هذا إذ يقول أن شرط دخول هذا الملكوت الجديد أن يولد الشخص من جديد. كما أن المسيح يقول أن هذه الولادة هي من فوق. واليهود يفهمون التوبة والغفران والعلاقة الجديدة بين الله والإنسان، وأن هذا مسئولية الشخص. ولكنهم لا يفهمون تجديد الداخل بخليقة جديدة وولادة روحية وأن هذا شرط لكي يرى الإنسان ملكوت الله. ولا يفهمون كيف أن اليهودية ليست هي ملكوت الله، أو أن هناك ملكوت آخر لله غير اليهودية. لكل هذا كانت هناك صعوبة شديدة لنيقوديموس ليفهم شيء جديد عن شرط الملكوت والولادة الجديدة ضد ما تأصل في عقله وقلبه

بحسب فهم نيقوديموس هو قادر أن يفهم كيف أن إنسان ربما يصبح آخر (وهذا يحتاج إلى توبة وإلى جهاده ليتغير إلى شخصية جديدة) ويصبح في النهاية له شخصية جديدة. وكان هذا معنى معمودية المعمدان، القرار الإنسانى وجهاده ليبدأ بداية جديدة. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-03.html

4قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ:«كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟

أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟»

5أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. قولهُ: من الماء مجاز ويعني كلمة الله

6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ

7لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ

8اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ»

يرجى الرجوع الى الدراسة الخاصة ب : على صورة الله خلقه

 
فالخليقة للإنسان تشمل كل هذه المراحل من 

 خلق الإنسان المادى

                    السقوط

                                       الخلاص

                                                         والقيامة للانسان الروحى

خلق الإنسان المادى (من التراب)

تكوين 2 : 7

7وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً

تكوين 1 : 28

28 …وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ:  أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ

تكوين 2 : 25

25وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ

السقوط  (لأنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ)

تكوين 3 : 7

7فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ

تكوين 3 : 16

16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ:  تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا

تكوين 3 : 19

 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ»

 

الخلاص 

تكوين 3 : 21

     21وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا

العبرانيين 26:9

فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ

 

والقيامة للانسان الروحى

 لوقا 20 :  34 – 36

34فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ

أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ

وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ

لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ

36إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ

وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ

وحيث أن الله قد قال   أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ

وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ

ولما سقطا فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ

فقال الله للمرأة بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا

وقال لآدم لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ

و .. وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا 

 … مع كون الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم

أى أنه و طبقا لزمن الله (الإفتراضى) قد قام الله بخلق الإنسان والذى إشتملت مراحله

ماقبل السقوط

                       و                               مابعد السقوط

و                                                           عملية الفداء والقيامة …

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.يوحنا  16:3

ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.متى 34:25

اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. يوحنا 6:3

وهذا كله بزمن الله الإفتراضى فد تم منذ تأسيس العالم

 وهى صورة تجسد الله ( تدبير الله لخلاص الإنسان من خلال إيضاح حقيقة محبة الله للإنسان)

يو 3 : 9 – 13

9أَجَابَ نِيقُودِيمُوسُ وَقَالَ لَهُ: كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هذَا؟»

10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هذَا

11اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، يتكلم الرب يسوع هنا كمن هو في وحدة مع الآب

وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا

12إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ، الأمور المختصة بملكوته الأرضي. فنيقوديموس، وبصفته تلميذًا للعهد القديم، كان على علم بأن المسيّا سوف يأتي ذات يوم لتأسيس مملكة، بالمعنى الحرفي للكلمة، هنا على الأرض، تكون أورشليم عاصمتها

فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ؟

13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ

وحتى عندما كان الرب يسوع واقفًا على الأرض، يتحدث إلى نيقوديموس، صرّح بأنه في السماء. وكيف يكون ذلك؟ نحن هنا أمام تصريح بأن الرب كان، بصفته الله، موجودًا في كل مكان في آن واحد. وهذا ما نعنيه بقولنا إنه كلي الحضور

 والسيد يحاول أن يجذب فكر نيقوديموس للسماء، ويشرح له أنه هو أي المسيح وحده الذي يقدر أن يتكلم عن السماء، لأنه لا يوجد في البشر من صعد للسماء ليشرح ما في السماء. المسيح وحده يقدر فهو من السماء وهو في السماء، (القس أنطونيوس فكرى)

يو 3 : 14 – 21

14وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ

15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

هنا نرى الفداء (حيث يشرح المسيح السمويات برموز من العهد القديم). فالإنسان سقط بواسطة الحية التي استطاعت أن تُسَرِّبْ الخطية القاتلة للإنسان. فالخطية مرتبطة بالحية. وجاءت الحيات المحرقة تفتك بالشعب (عد7:21) لتْصّوِّر عمل الخطية التي تفتك بالإنسان الخاطئ. أما الحية النحاسية فهي حيَّة ميتة سمها مقتول وهي رمز للمسيح الذي تجسد في شبه جسد الخطية بل صار خطية لأجلنا لكنه بلا خطية. وحمل خطايانا في جسده ومات وهو حامل لها فقتل الخطية بالجسد. لهذا يقال أن المسيح أمات الموت ودان الخطية بالجسد أي حكم عليها حكمًا مؤبدًا بالعدم حينما مات بها ثم قام

والنظر للحية النحاسية هو رمز لمن يؤمن بالمسيح المصلوب الذي قام من الأموات ليقيم من يؤمن به من موت الخطية (1بط24:2)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-03.html

بقلم هلال أمين

يوحنا  3: 14-15

كيف تتم الولادة من فوق

في هذين العددين نجد جواب الرب على مشكلة نيقوديموس، وهي ليست مشكلة نيقوديموس فحسب بل مشكلة كل خاطئ. والرب يذكر نيقوديموس بحادثة تمت في الماضي في البرية. فالحية التي رفعها موسى (سفر العدد 21: 6- 9) كانت نحاسية، وكلمة حية تشير إلى الخطية، لأن الحية هي التي أغوت حواء، وحواء بدورها أخطأت وقادت آدم إلى الخطأ. و“نحاسية” فالنحاس يشير إلى القضاء الإلهي، والمذبح الذي من النحاس يرينا هذا الحق، على هذا المذبح كانت تقدم الذبائح الحيوانية، وتنـزل نار من السماء وتحرقها كما أن الرب قال لإسرائيل في (تث 28) أنهم إذا لم يستمعوا لصوته ووصاياه (ع 15) فإن السماء تصبح من فوقهم من النحاس لا يسمع إذا رفعوا أصواتهم إليه بالصلاة. وفي رؤ 1 حيث نرى الرب الديّان ماشياً وسط السع الكنائس وقدماه مثل نحاس نقي. والحية النحاسية كانت خالية من السم وهي في هذا رمز للرب الذي كان خالياً من الخطية، ومكتوب عنه في رو 8: 3 “فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية” كان إنساناً كاملاً قدوساً قداسة مطلقة فالحية النحاسية إذاً ترينا الخطية والقضاء عليها، وفي تلك الحادثة التي تمت أيام موسى كان كل من يلدغ من الحيات المحرقة ويصدق الله، وينظر إلى تلك الحية النحاسيةيحيا، وهكذا الرب يسوع المسيح فأنه جعل خطية لأجلنا وهناك حيث رفع على الصليب دينت الخطية في جسده. وكما أن الحية النحاسية لكي تصيرعلى هذه الصورة كان لا بد من وضعها في النار، وتشكليها بعد ذلك بالطرق والسحق، هكذا ربنا المبارك شوي بنيران العدالة الإلهية ومكتوب عنه بأن الله “سر بأن يسحقه بالحزن”. ولم يقل الرب لموسى اعمل بعض الأدوية والعقاقير وأعطها للذين عضتهم الحيات، بل العلاج الوحيد هو رفع العينين إلى الحية النحاسية، وهذا يرينا أن العلاج الوحيد للخاطئ هو رفع النظر إلى المسيح المعلق على الصليب. ولم يقل نظم فرقاً لقتل هذه الحيات، لأنه ماذا ينفع قتل مئات من هذه الحيات لهؤلاء الذين لدغتهم، وهذا يرينا أن مقاومة الشر والفساد لا يستحضر الشفاء والحياة لهؤلاء الذين لدغتهم الخطية وملأتهم شروراً. كما لم يطلب الرب منهم تقديم ذبائح أو تقدمات الأمر الذي يرينا أن الخلاص مجاني. لم يطلب الرب منهم التطلع إلى موسى الذي يشير إلى الناموس الذي يظهر الخطية ويكشفها ولا يستطيع أن يعالجها. ولم يطلب منهم أن ينظروا أو يتأملوا في جروحهم، الأمر الذي يرينا أن الانشغال بالذات لا يفيد الخاطئ بل يجعله في حالة يأس. كان مطلوب منهم عدم بذل أي مجهود بل التطلع فقط إلى السارية وعليها الحية النحاسية، وهكذا الخاطئ ليس عليه إلا أن يتطلع إلى المسيح المرفوع على الصليب. وهنا يأتي إلينا السؤال: ألم تكن هناك طريقة أخرى أمام الله لحل هذه المشكلة الخطية، نقول أن الله رأى في حكمته أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تظهر صفاته كاملة، تظهر محبته ورحمته وعدله “لأنه لاق بذاك….. وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام” (عب 2: 10). وهكذا فكل من يصدق الله ويؤمن بهذا فقد ولد من الله

ولا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية.(للباحث هنا تحفظ ، يرجى الرجوع الى الدراسة الخاصة ب “ملكوت السموات” ، وكذلك الدراسة الخاصة ب “المعمودية”)

كان على نيقوديموس أن يعرف أنه خاطئ قد حمل في جسده سمات الموت كما حملها كل من لدغته الحيات المحرقة، لم يكن نيقوديموس يدرك هذا، ولذلك كان عليه أن يبدأ رحلة جديدة للمسيح أساسها الولادة الثانية، كان عليه أن يصل إلى الرب يسوع كرجل عضته الحية القديمة، وينظر إلى المسيح لا كمعلم بل كابن الله الفادي والمخلص من سم الحية، لم يكن نيقوديموس يفهم وقتئذ لأن قلبه لم يكن قد تلقى بعد بذرة الحياة الجديدة- الحياة الأبدية التي تستمد صفاتها من الطبيعة الإلهية، وسرها يكمن في الرب يسوع كابن الله وكالمخلص، وفي الآتيان إليه بضمير مقتنع وشاعر بخطاياه، وأن له في المسيح الخلاص من سلطة الخطية وعقوبتها. وكم هو جميل أن نتتبع خطوات نيقوديموس في هذا الإنجيل من هذه النقطة التي تقابل فيها مع المسيح، وإن كان نيقوديموس قد ضل الطرق وهذا جعل طريقه أطول إلا أن الاتجاه الذي وجهه إليه الرب يسوع جعله يصل إلى النهاية الصحيحة، ففي المرحلة التالية نجده واقفاً مدافعاً عن الرب يسوع وحاملاً قدراً من عار المخلص (ص 7) وفي ختام الإنجيل نجده واقفاً في المكان الذي قصد ربنا المبارك أن يصل إليه- في المكان الذي استطاع منه أن يفهم معنى الحية النحاسية حيث يراها تشير إلى ابن الله فوق الصليب. ذهب هذه المرة إلى المسيح لا كمعلم بل كواحد من خاصته، ليس في الليل كالمرة الأولى بل في ضوء النهار وليس مدافعاً عنه فحسب كما في ص 7 : 50 – 51 50قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ: 51«أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَانًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟» بل كمن ارتبط به وأصبح واحداً معه، ذهب إليه على مسمع من العالم أجمع، لكي يكفنه بأطياب وحنوط مع يوسف الذي من الرامة.ص 19 : 38 – 40 38ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ. 39وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا. 40فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=1,2,3,4&c=3

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=3&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  3: 14-17

لا يخفى أن هذا الفصل من أعزَّ أقوال الله عند المؤمنين بحيث أنهُ يعلن لنا بالاختصار لزوم موت المسيح ونتيجتهُ العظيمة لكل مَنْ يؤمن بهِ ومع ذلك أن محبة الله هي مصدر عمل الفداء. فلذلك الذين يُنادون ببشارة الخلاص للخطاة يتخذون هذا الفصل موضوع خطابهم أكثر من كل ما سواهُ. فلننظر

أولاً– إلى عمل موسى المُشار إليهِ بقولهِ: وكما رفع موسى الحيَّة في البرية الخ. فهذه حالة إسرائيل والبشر عمومًا كما سبق الوحي وشهد قبل الطوفان ورأى الرب أن شرَّ الإنسان قد كثر في الأرض. وأن كل تصوُّر أفكار قلبهِ إنما هو شرير كل يوم (تكوين 5:6) فتبرهن شرُّهم فاستحقوا الدينونة المُقبلة عليهم. كذلك كان إسرائيل في البرية لأن مراحم الله المتوالية لم تُلين قلوبهم لا بل كان حضور الله في وسطهم مع معاملاتهِ المُتنوعة اللطيفة إنما قدَّمت لهم الفرصة ليتكلموا عليهِ. فعرضوا أنفسهم للدينونة بالعدل. فأرسل الرب على الشعب الحيَّات المُحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من إسرائيل. فأتى الشعب إلى موسى وقالوا: قد أخطأنا إذ تكلمنا على الرب وعليك فصلِّ إلى الرب ليرفع عنا الحيَّات. فصلى موسى لأجل الشعب. فقال الرب لموسى اصنع لك حيَّة مُحرقة وضعها على رايةٍ فكل مَنْ لُدغ ونظر إليها يحيا. فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان مَتَى لدغت حية إنسانًا ونظر إلى حية النحاس يحيا (عدد 6:21-9). فجعلهم الله يحصدون ثمر الخطية ويختبرون كل قوة الحية القديمة التي هي الموت وقرنها أيضًا بقضائهِ العادل عليهم ولم يكن لأحدٍ شفاءٌ إلاَّ بالنظر إلى الحية الأخرى المرفوعة على الراية بأمرهِ. لم يكن فيها سمٌّ مع أنها صُنعت في شبه الحيَّات المسمّة التي سبَّبت الموت بلدغتها كما قيل عن هيئة المسيح وإجراء دينونة الله فيهِ لأجل الخطية لأنهُ ما كان الناموس عاجزًا عنهُ في ما كان ضعيفًا في الجسد فالله إذ أرسل ابنهُ في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد (رومية 3:8). وأيضًا. لأنهُ جعل الذي لم يعرف خطيةً خطيةً لأجلنا لنصير نحن برَّ الله فيهِ (كورنثوس الثانية 21:5) فأرسلهُ الله في شبه جسد الخطية مع أنهُ لم يعرف خطية كشيء فيهِ لكي يحمل الدينونة العادلة بدلاً عنا وكأنهُ تبادل معنا وأخذ مقامنا الأثيم وأعطانا مقامهُ المبرور

ثانيًا– لزوم موت المسيح بحسب مشورة الله كقولهِ: هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان. سبق وقال لنيقوديموس: ينبغي أن تُولدوا من فوق وكان ذلك بمُقتضى حالتنا كأموات روحيَّا وأما هنا فيذكر شيئًا آخر ينبغي أن يحصل وهو رفع ابن الإنسان على الصليب بمُقتضى ولادتنا ثانيةً وما أعزَّ السبب الذي أوجب أن ابن الإنسان يموت عنا. ثم قال: هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله ينزع الأول لكي يثبت الثاني. فبهذه المشيئة نحن مُقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرَّةً واحدة (عبرانيين 9:10، 10) فقولهُ: ينبغي. يُشير إلى مشيئة الله الأزلية التي عيَّنتهُ حملاً أو ذبيحة ثم قادتهُ مُطيعًا إلى المذبح

ثالثًا– المقصد بارتفاعهِ على الصليب كقولهِ: لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن بهِ بل تكون لهُ الحياة الأبدية. فالهلاك بالمُقابلة مع الخلاص والموت الأبدي بالمُقابلة مع الحياة الأبدية. فكما أن الهلاك والموت صارا بواسطة دخول الخطية إلى العالم هكذا يصير لكل مؤمن الخلاص والحياة الأبدية بموت المسيح. وكما أن الحادثة الأولى تمَّت بكل تأكيد هكذا الثانية أيضًا تتم بكل تأكيد مَتَى آمنَّا. لم يكن أقلُّ ريب من جهة شفاء كل إسرائيلي مُصاب بلدغة الحيات إذا نظر إلى الحيَّة النُحاسية المرفوعة فكم بالحري لا يجوز أن نرتاب من جهة حصولنا على الخلاص التام والحياة الأبدية إذا نظرنا إلى ابن الإنسان المرفوع على الصليب لأجلنا. وكان ذلك لأجل الشفاء الجسدي وأما هذا فلأجل الشفاء الروحي. فكان مطلوب من الإسرائيليين المُصابين أن ينظروا إلى ما وُضع لنظرهم فيُطلب منا أيضًا أن ننظر روحيًّا إلى المسيح المصلوب لكي نُشفى حالاً من مرض الخطية. ولا يمكن نوال الخلاص والحياة إلاَّ هكذا. فنرى هنا ذات موضوع الميلاد الثاني الذي سبق ذكرهُ في هذا الإصحاح. لأن الحياة الأبدية تبتدئ بالولادة من فوق. وقد رأينا أن كلمة الله هي الواسطة والروح القدس هو الفاعل في ذلك ونرى هنا أنهُ يتم فينا بالإيمان بالمسيح. وتوجد علاقة بين الكلمة والإيمان. إذًا الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 17:10) وبينما نصغي إلى كلمة الله يفعل فينا الروح القدس ليعطينا البصيرة والحياة. كما قيل عن ليدية: ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقولهُ بولس (أعمال الرسل 14:16) وأيضًا. لأنكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع (غلاطية 26:3)

رابعًا– محبة الله هي مصدر خلاصنا كقولهِ: لأنهُ هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنهُ الوحيد لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن بهِ بل تكون لهُ الحياة الأبدية. الإنسان الساقط لا يثق بالله في شيء بحيث أنهُ يحسبهُ تعالى عدوَّهُ. كان فحوى كلام الحية القديمة لأبوينا الأولين أن الله من عدم محبتهِ لهما كان يمنعهما عن خير عظيم. راجع تاريخ دخول الخطية بهما كما ورد لنا في (تكوين إصحاح 3). فلما تشرَّبا من كلام المُجرّب فقدا حالاً ثقتهما بالله وحسبا أن إبليس هو المُرشد الصادق الذي قصد خيرهما فعملا بحسب كلامهِ. ثم لما سمعا صوت الرب خافا منهُ واختبئا بين شجر الجنَّة إذ شعرا بحصول عداوة من عواقب خطيتهما. فلو كان هو عدوهما كما زعم المُجرّب لاهلكهما إلى الأبد بدون رجاء. وأما برهان محبتهِ لهذا الجنس الساقط قد ظهر بإرسالهِ ابنهُ الوحيد وتقديمهِ كفارة عنا. ولكن الله بيَّن محبتهُ لنا لأنهُ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا (رومية 8:5). فالرب بكلامهِ الذي نحن في صددهِ يُناقض كذب إبليس الذي ملأ قلوب بني آدم جميعًا إذ يعلن الحقيقة العظيمة أن الله أحبَّ وأعطى بخلاف أفكار آدم أنهُ لا يحبّ ولا يعطي لأن إبليس لمح لهُ بكلامهِ إن كان الله مانعهما عن ثمر شجرة واحدة فهو بخيل وبالنتيجة لا يحبهما ولا يمنحهما ما هو لأعظم سعادتهما. ولكنهُ أظهر محبتهُ تمامًا إذ بذل ابنهُ الوحيد لأجلنا ونحن بعد خطاة. فكانت العداوة فينا لا في إلهنا. نفرت قلوبنا منهُ وابتعدت عنهُ وامتلأت بُغضًا لهُ كما قال لإسرائيل مُعاتبًا إياهم على تصرُّفهم نحوهُ كأنهُ عدو ظالم. هكذا قال الرب: ماذا وجد فيَّ آباؤكم من جورِ حتى ابتعدوا عني وساروا وراء الباطل وصاروا باطلاً ولم يقولوا: أين هو الرب الذي أصعدنا من أرض مصر الخ (إرميا 5:2-7). فهو سبحانهُ وتعالى يحب وقد أحبَّ الإنسان الساقط الذي لا يزال يُعاديهِ وكلما اقترب الله إليهِ يبتعد عنهُ أكثر إلى أن الروح القدس يفعل فيهِ ويزيل عنهُ أفكارهُ السيئة بواسطة كلمة الله ويُحييهِ روحيًّا ويأتي بهِ إلى الإيمان والتوبة

خامسًا– مقصد الله بإرسالهِ ابنهُ ليس لدينونة العالم بل لخلاصهُ. كقولهِ: لأنهُ لم يرسل الله ابنهُ إلى العالم ليدين العالم بل ليخلُّص بهِ العالم. نميل دائمًا بحسب أفكارنا الطبيعية أن نتصور الله كقاض فقط لأننا نعلم أنهُ قادر على كل شيء ومن حيث أننا نعتبرهُ عدوَّنا الأعظم نظن دائمًا إذا اقترب منا فلا بد أنهُ قاصد أن يُعاقبنا. وهذه أفكار الشياطين أيضًا في شأن الله فإنهم يؤمنون بوجودهِ ووحدتهِ ويقشعرون من قدرتهِ انظر (يعقوب 19:2) فلما حضر ابن الله عرفوهُ (مع أن البشر استمرُّوا في جهالتهم) وقالوا مرةً: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتُعذّبنا؟ (مَتَّى 29:8). فيليق بهم أن يخافوا من ابن الله الظاهر في الجسد لأنهُ لا بد يومًا ما يدينهم . ولكنهُ كان يليق بالبشر جميعًا أن يقتربوا إليهِ سريعًا بغاية الثقة لأنهُ لم يحضر أول مرَّة لكي يدينهم بل ليُخلّصهم. ونرى هنا كم كان الرب يحبُّ أن يكرّر مرَّة بعد أخرى بعض الألفاظ الحلوة كمحبة الله والحياة الأبدية والخلاص إلى خلافها مما يُبين مقصد الله بإرسالهِ ابنهُ وصفاتهِ كمُرسَل مملوءًا من النعمة والحق. وليتَ محبة الله تنسكب دائمًا في قلوبنا لكي تبتهج وتنتعش وأن حقَّهُ المُعلن بهذه الأقوال الموحى بها يُناقض كذب إبليس تمامًا ويزيد إيماننا وثقتنا بالذي أحبنَّا وبذل ابنهُ الوحيد لأجلنا

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=1,2,3,4&c=3

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=3&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

16لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، هذه تذكرنا بتقديم إبراهيم ابنه الوحيد محرقة. فإسحق كان رمزًا للمسيح. في آية (14) المسيح يقول عن نفسه “ابن الإنسان” وفي هذه الآية يقول “ابن الله” فهو ابن الله الذي صار ابنًا للإنسان ليفدينا. (القس أنطونيوس فكرى)

لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. (هي حياة المسيح وهي أبدية.) أن الذي يعطي الحياة الأبدية ليس هو العمل بالناموس بل الإيمان. وما الذي دفع المسيح أن يتجسد ويصلب.. الإجابة هنا هي الحب. (القس أنطونيوس فكرى)

17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. يهودًا وأمم

يا نيقوديموس الخلاص الذي جئت لأقدمه يختلف عن الناموس، فالناموس الذي أنت متمسك به يدينك، بل يحكم عليك بالموت. وكانت تعاليم الربيين اليهود أن المسيا حين يأتي سيبيد الأمم ويسحقها. لكن المسيح هنا يقول أن هدفه هو خلاص الأمم بل العالم كله وليس دينونة العالم (إش10:52)

18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. مَنْ يؤمن يخرج من دائرة الدينونة أما من لا يؤمن به فهو يدان لأنه خرج من دائرة الحب

باسم ابن الله أي بقوة الفداء ، فكلمة الاسم تعني القدرة. فالذي لم يؤمن قد دين حيث أنه لم يؤمن بقدرة دم ابن الله على الغفران. (القس أنطونيوس فكرى)

19وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً

الدينونة هي القضاء. ولا يمكن أن ينعقد إلاّ بوجود أداة التمييز بين الخطأ والصواب للحكم بالعقاب أو البراءة. والقضاء أداته الوحيدة هي النور الإلهي الذي يفرق بين أعمال الظلمة وأعمال النور. فالمسيح جاء للعالم نورًا للعالم وهو الحق الإلهي. حياة المسيح وأقواله في الكتاب المقدس هي نور ومن يقبله فقد أحب النور. وكل ما ينحاز للنور فهذا يوضح أنه أحب النور ومن يرفضه يعلن أنه اختار الظلمة. فهل ما هو في الإنجيل من حياة المسيح وأقواله يمكن أن يسخر منه أحد إلاّ الذي أحب الظلمة (المادية والشهوانية). والنور بهذا يصير هو أداة التفريق والتمييز وهو القاضي. لأن الذين يرفضون النور ينحازون إلى رئيس هذا العالم فيقعون تحت الدينونة والرفض (يو31:12). (القس أنطونيوس فكرى)

20لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ

هذه الأعمال تؤثر على الضمير فيبغض النور. وهذه خطورتها في أنها تجعل الإنسان يهرب من النور ويبغض الدعوة إليه    (أف 10:5-14). 10مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ. 11وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا. 12لأَنَّ الأُمُورَ الْحَادِثَةَ مِنْهُمْ سِرًّا، ذِكْرُهَا أَيْضًا قَبِيحٌ. 13وَلكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ. 14لِذلِكَ يَقُولُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». (القس أنطونيوس فكرى)

يو 3 : 22- 36

22وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ

23وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ

لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ

24لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ

25وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ

26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ

(الآيات 25-26)

وجود المسيح يعمد مع وجود يوحنا أنشأ نوعًا من المنافسة والمباحثات بين تلاميذ المعمدان واليهود المعمدين أو بين تلاميذ المسيح. فالمسيح يعلم أن الخلاص يكون بالميلاد من فوق بواسطة الروح القدس لنكون خليقة جديدة. والمعمدان يعلم أن المعمودية هي توبة فقط، وحين إحتدمت المناقشة أتى تلاميذ المعمدان له ليسألوه، فهم تصوروا أن المعمدان هو المسيا ومعموديته هي الخلاص، وهكذا كانوا يشرحون لليهود. وفي هذا نرى أن تلاميذ المعمدان لم يفهموا شهادة معلمهم بأن الذي يأتي بعده هو أقوى منه.(هوذا الذي كان معك) هذه تشير لأنهم يفهمون أن هناك تساوي بين المسيح ويوحنا. بل هم يقولون للمعمدان يامعلم. وفي استخفاف لا يذكرون اسم المسيح

الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، بهذا كان تلاميذ يوحنا يريدون أن يثيروه ضد المسيح ولكنه لم يستجب لهم. فهم يذكرونه بأنه صنع معه إحسانًا إذ شهد له وربما تصوروا أنه كأحد تلاميذه أي مساو لهم في تلمذته للمعمدان. ومعنى كلامهم أن المسيح بدأ يظهر كمنافس للمعمدان

هُوَ يُعَمِّدُ

وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ

27أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ:«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ.

يضع المعمدان هنا مبادئ هامة. فيقرر أن كل معلم لا يأخذ إلاّ ما أعطته له السماء. وعلى كل واحد أن يؤدي رسالته في حدودها المعينة له من السماء. وهذا الرد ينهي روح المنافسة بينه وبين المسيح في نظر تلاميذه، بل أنه هو فرح إذ أن الناس بدأت تتبع المسيح

28أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ

المعمدان يذكرهم بأقواله السابقة وشهادته السابقة عن المسيح

29مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ

وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ

إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ. تصوير المسيح أنه العريس، هذا جاء في الأنبياء (هو19:2-20) 19وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ. 20أَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالأَمَانَةِ فَتَعْرِفِينَ الرَّبَّ. والمعمدان كنبي تنبأ عن المسيح بفرح إذ أن نبوته قد تحققت ورأى تحقيقها بعينيه

30يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ

31اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ،

فهو رأى الروح نازلًا ومستقرًا عليه، وهو شهد أنه ابن الله، فهو يعلم من أين أتى المسيح، وبالتالي فهو فوق الجميع علمًا وتأثيرًا وكرامة ومجدًا

وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. هنا المعمدان يقارن نفسه بالمسيح

اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ

32وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا

33وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ،

جرت العادة عند اليهود أن الشاهد يضع ختمه تصديقاً على الشهادة التي نطق بها. والمسيح هو الشاهد لله، الذي يتكلم بكلام الله ويختم بصدق الله. وكل من يقبل المسيح يكون كمن قبل كل الحق من الله. ففيه تكمل كل مواعيد الله الصادقة غير الكاذبة (يو 26:8)

34لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ

لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. الله أرسل المسيح الذي تعترضون أنتم عليه، محملًا بآيات وكلام الحياة، كلام الله نفسه. والله كان يعطي الأنبياء الروح بمقياس ومكيال أي بقدر معين. وعلى قدر ما يحتمل كل نبي وبقدر ما يحتمل السامعين، أما للمسيح فبلا كيل وبلا مقياس فهو له ملء الروح، ونحن نأخذ من ملئه (يو16:1)

35اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ

المعمدان كان هو أول من أعلن حقيقة أن المسيح هو ابن الله (يو34:1)

36الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ

وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ». هذه تتطابق مع شهادة موسى عن المسيا النبي المنتظر (تث 18:18-19) 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.  19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. و (أع22:3-23) 22فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ. 23وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ.. ونلاحظ أن شهادة المعمدان هنا تتطابق مع ما قاله المسيح لنيقوديموس. فالروح هو الذي أوحى للمعمدان بما قاله، والمسيح أشاد بشهادة المعمدان عنه (يو33:5-36). 33أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. 34وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ. 35كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً. 36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي

الإيمان بالمسيح هو خطوة أولى، لكن لا بد من المعمودية (كما عمل التلاميذ يوم الخمسين، وعمل بولس الرسول مع عائلة سجان فيليبى ، وفيلبس مع الخصى الحبشى وبطرس مع كرنيليوس. فبالمعمودية نتحد بالمسيح، والمسيح هو الحياة الأبدية (يو11: 25) فمن يتحد به يحيا أبدياً

يرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب المعمودية – معمودية التوبة لغفران الخطايا

وفي آية (3:4) نجد المسيح يذهب للجليل ليبعد تلاميذه عن هذه المباحثات مع تلاميذ المعمدان وليبعدهم عن روح المنافسة. ولاحظ فهناك مجالات كثيرة للخدمة. ويوحنا المعمدان استمر يعمد حتى لا يثار تلاميذه من المسيح لكنه ظل يشهد لعظمة المسيح ليحول تلاميذه للمسيح

بهذه الكلمات والتعاليم كان يوحنا المعمدان يحول تلاميذه للمسيح لتكون لهم حياة أبدية

فالإيمان بالمسيح هو طريق الحياة الأبدية

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-03.html

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=3&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

الإصحاح الرابع

يو 4 : 4 – 26

4وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ

الطريق عبر السامرة شاق وحار ومحفوف بالمخاطر بسبب عداء السامريين لليهود وتعديهم على المارة منهم. وكان هناك طريق آخر من شرق الأردن شمالًا للناصرة. لا بُد له أن يجتاز= ليؤمن أهلها. فالمسيح أتى وتجسد لهذا السبب. (وكان اليهود يتحاشون المرور بالسامرة أيضًا حتى لا يتنجسوا)

كذلك يرجى الرجوع الى الدراسة الخاصة ب خطايا يربعام

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-04.html

يو 4 : 5 – 26

5فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ، بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ

6وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.

أى الثانية عشر ظهرا

7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً

فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَعْطِينِي لأَشْرَبَ

8لأَنَّ تَلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَامًا

9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ:«كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟

لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ. يرجى الرجوع الى تعريف من هم السامريين

10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا

11قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟

12أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟»

السامرية هنا تتحصن بالماضي فتراه أفضل من القفز إلى المجهول. وهكذا فعل نيقوديموس إذ تمسك بشيخوخته ورأى الحل أن يدخل لبطن أمه

13أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا

14وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ

بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ

15قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ

16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا

17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ

قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، المسيح بهذا قبل اعترافها، وها هو يشجعها ويرى فيها حسنة هي الصدق

18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ

19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ

20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ

وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». هناك احتمال أن هذا السؤال كان لتغطي على خطيتها، أو لتحاول الهروب من ماضيها. ولكن الاحتمال الأكبر والواقعى أنه حينما إعترفت بخطيتها في داخلها ولم تنكر الواقع أمام المسيح أو تكذب، إنفتحت عيناها على الله وعبادته وبدأت في التساؤل ماذا تفعل لترضى الله. وهذا كان هدف المسيح من سؤاله عن زوجها. وهنا سألت سؤالها الذي كان يشغلها ولم تجد من يجيبها عليه. وها هي قد اكتشفت أن الذي أمامها قادر أن يقودها كنبي في الطريق الصحيح ولكن إلى أين سيأخذها، هل إلى أورشليم حيث يقول اليهود أم إلى جرزيم حيث يقول السامريين. لقد إنقلبت الزانية إلى مصلية تبحث أين تصلي، وهي تبحث بصدق ممن آمنت به أنه نبي. والمسيح لم يدخل في شكليات التدين والمظهريات بل دخل إلى العمق، إلى السجود لله بالروح والحق. إن شكليات العبادة و ترك العبادة بالروح يبعدنا عن الله. فنحن لو قدمنا عبادة حقيقية سنعرف أين الحق ولن نعود نسأل أين الحق. يجب أن يكون هدف عبادتنا أن نعرف المسيح

21قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ

22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ

قال لما وليس لمن. أي القصد العقائد والشرائع والنواميس. فالمسيح لا يتكلم عن شخص الله بل عن أصول العبادة. حتى لا تفهم السامرية أن أورشليم تتساوي مع جرزيم، قال المسيح هذا حتى تفهم أن عبادة اليهود هي الحق، والسامريين ولو أنهم يعبدون الله إلاّ أن الله عندهم غير معروف فهم لا يؤمنون بالأنبياء الذين أعلنوا الله، أمّا اليهود فكانوا يعرفون الله معرفة صحيحة. والمسيح هنا لا يدافع عن اليهود بل عن الحق المعلن لليهود. فالله استأمنهم على أسرار الخلاص. وهو يدافع عن مصدر الخلاص الآتي الذي هو نفسه، ويشفق على السامريين إذ أن عبادتهم تذهب سدى بسبب عدم معرفتهم و غياب الحقيقة. والحقيقة أن المسيح (الخلاص) سيتجسد ويأتي من اليهود، وهذه الحقيقة أعلنها الأنبياء

أما نحن فنسجد فالمسيح كلمها بلغتها أنتم و نحن. المسيح كابن الإنسان ضم نفسه في تواضع لجمهور العابدين

الخلاص هو عند اليهود حيث نرى هنا عدم المجاملة في العقائد. فالمسيح لم يقل “الكل واحد” بل هناك حق وهناك خطأ. وهم انحرفوا عن أصول العبادة أي عن العقائد السليمة

أما نحن فنسجد لما نعلم قهى المعرفة التي أعطاها الله لموسى وللأنبياء

23وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ،لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ

وقوله الآن لأن المسيح أوجد الاتصال مع الآب الذي نسجد له. فنحن في المسيح نسجد للآب بالروح. والمسيح هو الاستعلان الكامل للآب، فنحن صرنا نسجد لمن نعرفه. فالعبادة الحقيقية لا تكون إلاّ بالابن. ويكون بهذه العبادة الحقيقية الخلاص

24اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا

25قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ».

كلما بدأت تقترب من المسيح يزداد إنفتاح بصيرتها وتدخل في المجال الروحي للمسيح. وهنا تتذكر وعد الله لموسى (تث18). وهي لاحظت أن الذي أمامها هو أكثر من نبي فهو يتكلم بسلطان وقوة شعرت بها، فهل يا ترى هو هذا المسيا المنتظر. (مسيا كما ينطقها السامريون، والمسيح هو النطق اليهودي). وها المسيح يكلمها عن ملكوت عجيب. فهل من يكلمها الآن يا ترى هو المسيح المنتظر

26قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ

توقع المرأة لهذه الحقيقة هو الذي دفع المسيح لإعلانها

أنا هو الذي أكلمك و(أنا هو) هو اسم يهوه الشخصي. هذا قمة استعلان المسيح لنفسه أنه يهوه. ويهوه هو الذي يصنع كل شيء جديداً. والمسيح أعلن نفسه بوضوح لهذه المرأة لبساطتها ولم يعلن نفسه بوضوح لليهود لخبثهم. وهو أعلن نفسه لها لأنها سألته. “أطلبوا تجدوا”. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-04.html

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  4: 21-26

كان الله يعلن نفسهُ ليس كيهوه إله إسرائيل الذين كانت أورشليم الموضع لهم لاجتماع الأسباط فيهِ بل كالآب الذي أرسل ابنهُ الوحيد إلى العالم لكي لا يهلك كل مَن يؤمن بهِ بل تكون لهُ الحياة الأبدية. فلا يمكن أن ينحصر حضورهُ بعد في موضع معيَّن. ما دام النظام الأول موجودًا لم يكن تقديم السجود جائزًا إلاَّ في أورشليم وأما السجود ذاتهُ فكان طقسيًّا لا روحيًّا (انظر عبرانيين 1:9-14). فأتت الساعة لتبطيل ذلك وتبديلهِ بالسجود الروحي لله الآب بابنهِ يسوع المسيح الذي صار هو بذاتهِ لنا الهيكل الحقيقي بعد موتهِ وقيامتهِ (راجع إصحاح 18:2-22)

=========================

وللباحث هنا إعتراض على قول المفسر : [ وأما السجود ذاتهُ فكان طقسيًّا لا روحيًّا ] وذلك للآتى

السبب الأول : بالرغم من أن السجود فى العهد القديم كان به الكثير من الطقوس كما يشير المفسر إلى (عبرانيين 9 : 1 – 14) إلا أن المفسر إفترض أن الطقوس تنفى بالتبعية روحانية العبادة وهذا ما لم يشير إليه السيد المسيح

لأنه وإن كان السجود طقسيا فهذا ليس بالضرورة أن لا يكون أيضا روحيا

السبب الثانى : عبرانيين 1:9-14 هذا الفصل يتحدث عن المسيح الفادى خمل الله

ثُمَّ الْعَهْدُ الأَوَّلُ كَانَ لَهُ أَيْضًا فَرَائِضُ خِدْمَةٍ وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ، 2لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ. 3وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «قُدْسُ الأَقْدَاسِ» 4فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ. 5وَفَوْقَهُ كَرُوبَا الْمَجْدِ مُظَلِّلَيْنِ الْغِطَاءَ. أَشْيَاءُ لَيْسَ لَنَا الآنَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهَا بِالتَّفْصِيلِ. 6ثُمَّ إِذْ صَارَتْ هذِهِ مُهَيَّأَةً هكَذَا، يَدْخُلُ الْكَهَنَةُ إِلَى الْمَسْكَنِ الأَوَّلِ كُلَّ حِينٍ، صَانِعِينَ الْخِدْمَةَ. 7وَأَمَّا إِلَى الثَّانِي فَرَئِيسُ الْكَهَنَةِ فَقَطْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، لَيْسَ بِلاَ دَمٍ يُقَدِّمُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ جَهَالاَتِ الشَّعْبِ، 8مُعْلِنًا الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهذَا أَنَّ طَرِيقَ الأَقْدَاسِ لَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ، مَا دَامَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ لَهُ إِقَامَةٌ، 9الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ، الَّذِي فِيهِ تُقَدَّمُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ، لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ، 10وَهِيَ قَائِمَةٌ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ فَقَطْ، مَوْضُوعَةٍ إِلَى وَقْتِ الإِصْلاَحِ

11وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، 12وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. 13لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، 14فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!

بينما يوحنا 4 : 23 فيسوع هنا يتكلم عن يسوع الكلمة

فلقد كان ناموس موسى حقًّا، ولكنهُ لم يكن الحقَّ

وكان يطلب برًّا من الإنسان بدون أن يعلن لهُ نعمة الله

لا يُخفى أنهُ كان قانونًا كاملاً لسلوك الإنسان على الأرض

ولكنهُ لم يفتح لهُ باب السماء ولا أعلن لهُ طريق الخلاص

بل إنما أظهر ماذا ينبغي أن يفعل الإنسان لله؟

وليس ماذا فعل الله للإنسان؟

 ماذا فعل الله للإنسان؟

«الله لم يرهُ أحدٌ قط. الابن الوحيد الذي في حضن الآب قد خبَّر»

الله أعلن عن نفسه فى إبنه الوحيد الكلمة المتجسد

فالواضح أن إعلانًا كهذا لم يكن قطّ حتى تجسد الكلمة وحيد الآب وأضاء بين الناس بمجدهِ وملء نعمتهِ

و نلاحظ قولهُ: «قد خبَّر» لأن هذه اللفظة تناسب كونهُ الكلمة المتجسّد. فأن الله قد أعلن ذاتهُ بطريق موافقة للبشر إذ أخذ جسدًا وخاطبهم بصوت إنسان

يبدأ يوحنا إنجيله بالحديث عن الكلمة؛ إلاّ أنه لا يشرح لأول وهلة من هو هذا الكلمة (أو ما هو). فالكلمة، كما في مفهومنا، هي وحدة لفظية بها نعبّر للآخرين عن أنفسنا. ولكن يوحنا لا يكتب عن ”ألفاظ“، بل بالحري عن ”شخص“. وهذا الشخص هو الرب يسوع المسيح، ابن الله. فالله قد عبّر عن ذاته للبشرية، تعبيرًا كاملاً، في شخص الرب يسوع المسيح

ولماذا يسمى الكلمة؟ يقول الرسول بولس في مستهل الرسالة إلى العبرانيين “الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه”. أي أن الابن هو الذي عبّر عن الله “الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر” أي أعلنه، هو الذي جعل الله الغير مدرك عند البشر مدركاً ومفهوماً

والله هو روح وحق

23وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ،لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ

السبب الثالث : متلازمة الناموس، الطقس، والقانون

الناموس 

  متى 5 : 18

               فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ  مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ

الطقس

عبرانيين 9 : 9 – 10

الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ، الَّذِي فِيهِ تُقَدَّمُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ، لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ، 10وَهِيَ قَائِمَةٌ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ فَقَطْ، مَوْضُوعَةٍ إِلَى وَقْتِ الإِصْلاَحِ

والقانون

2 كو 13:10

وَلكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاسًا لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضًا

2 كو 15:10

غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ ­إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ­ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ

2 كو 16:10

لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا

غلاطية 16:6

فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ

فيليبي 16:3

وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ

2 تيموثاوس 5:2

وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا

=========================

تكملة (بقلم بنيامين بنكرتن) وفيها نلاحظ التوافق بين ملاحظات الباحث وسياق الكلام التالى للمفسر

يوحنا  4: 21-26

فأتت الساعة لتبطيل ذلك وتبديلهِ بالسجود الروحي لله الآب بابنهِ يسوع المسيح الذي صار هو بذاتهِ لنا الهيكل الحقيقي بعد موتهِ وقيامتهِ (راجع إصحاح 18:2-22)

أنتم تسجدون لِما لست تعلمون. فبهذا رفض زعم السامريين لأنهم كانوا غلطانين في المشاجرة بينهم وبين اليهود. نعم كانوا قد تركوا أوثانهم القديمة ولكنهم ما قبلوا إله إسرائيل بالحق الذي أعلن نفسهُ لإبراهيم ونسلهِ ورتَّب عبادتهُ في وسطهم في أورشليم. فكأنهم سجدوا لمعبود مجهول. أما نحن فنسجد لِما نعلم لأن الخلاص هو من اليهود. كان الرب مرفوضًا من خاصتهِ ومع ذلك يصادق على طرق الله معهم فإن الله أعطاهم الإعلانات كما قال عنهم بولس الرسول: الذين هم إسرائيليون ولهم التبني والمجد، والعهود، والاشتراع، والعبادة والمواعيد. ولهم الآباء ومنهم المسيح الكائن على الكل إلهًا مباركًا إلى الأبد. آمين (رومية 4:9، 5) فلا يليق بالمسيح كالحق أن ينكر معاملات الله السابقة مع شعبهِ وإن كان الآن متجهًا بالنعمة نحو السامريين فلا يمكن أن يصادق على كذبهم. فكان الخلاص من اليهود يعني المسيح المخلص كان منهم بحسب الجسد لا من شعب آخر. (الباحث: وبحسب إعلانات الله لليهود)
ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. قابل هذا مع قولهِ السابق بل الماء الذي أعطيهِ يصير فيهِ ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية. فالساجدون الحقيقيون هم الذين ولدوا من الله وأخذوا سلطانًا أن يكونوا أولادهُ كما رأينا في (إصحاح 12:1؛ إصحاح 1:3-8). يجب أن نتذكر دائمًا أن يسوع المسيح هو ذاتهُ الحق كما أنهُ الواسطة لإعلان النعمة أيضًا. (راجع 17:1) فإذا عرفنا حقيقة شخصهِ ونسبتهِ للآب وإرساليتهُ منهُ وموتهُ على الصليب كفارة عنا وتمجيدهُ في السماء بعد اتضاعهِ على الأرض نكون قد حصلنا على معرفة الحق. فإن الآب يقرننا مع نفسهِ كبنين ويطلب منا تقديم السجود لهُ الذي يليق بنسبتنا البنويَّة إليهِ بحسب النور الكامل المُضيء لنا فيكون حينئذٍ السجود حقًّا والساجد حقيقيًّا. كان الإسرائيليون يسجدون لله باعتبار كونهِ واحدًا بموجب ما شاء وأعلن لهم وكان سجودهم مقبولاً إذا قدَّموهُ بدون رياء ولكنهُ لم يكن بحسب النور الكامل. لأن الإعلانات المعطاة لهم كانت جزئية فقط وعبادتهم المرتَّبة عليها كانت قاصرة أيضًا وموافقة لحالة الطفولية. كما قيل. وإنما أقول ما دام الوارث قاصرًا لا يفرق شيئًا عن العبد مع كونهِ صاحب الجميع. بل هو تحت أوصياء ووكلاء إلى الوقت المؤجل من أبيهِ. هكذا نحن أيضًا لما كنا قاصرين كنا مستعبدين تحت أركان العالم. ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنهُ مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما أنكم أبناءٌ أرسل الله روح ابنهِ إلى قلوبكم صارخًا يا أبا الآب. إذًا لستَ بعد عبدًا بل ابنًا وإن كنت ابنًا فوارث لله بالمسيح (غلاطية 1:4-7). فالرسول يصف لنا هنا حالة المؤمنين الإسرائيليين بالمقابلة مع المؤمنين بعد مجيء المسيح وتكميلهِ عمل الفداء. وفي (العدد8-11) يسمي مبادئ السجود القديم الأركان الضعيفة الفقيرة ويلوم الغلاطيين لأنهم أرادوا أن يرجعوا إليها. ثم نرى أن يوحنا الرسول قد أشار إلى النظام الأول برمتهِ كظلمة بالمقابلة مع الإيمان المسيحي بقولهِ: أيضًا وصية جديدة أكتب إليكم ما هو حق فيهِ وفيكم أن الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يُضيء (يوحنا الأولى 9:2). لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين لهُ. لاحظ:
أولاً- أن الله ليس الآن يعلن ذاتهُ باعتبار وحدتهِ مع أنهُ لا يزال واحدًا بل باعتبار نسبتهِ لنا كأبٍ التي تقتضي أن نكون أولادًا لهُ وأن يحلَّ فينا روح التبني خلاف حالة الساجدين القدماء الذين إنما طلب منهم أن يحافظوا على الطهارة الجسدية بحسب القوانين والطقوس ولم يكن أقلُّ سؤال عنهم هل تجددوا بالروح القدس أم لا؟ لأنهُ كان ممكنًا لإسرائيلي غير متجدد أن يتطهر طقسيًّا ويصعد إلى أورشليم ويسجد كمَنْ تجدد وأما الآن فلا يمكن لأحد أن يسجد لله إن لم يكن قد ولد ثانيةً وحصل على عطية الروح القدس
ثانيًا- يظهر لنا ملء النعمة بقولهِ: لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين لهُ. يعني أنهُ يُفتش عليهم ولا يزال يعمل بالنعمة أولاً ليُصيّرنا بنين ثم يقودنا بروحهِ لنقترب إليهِ كساجدين فإنهُ لا يلدنا ثانيةً ثم يتركنا تائهين في جهالتنا بل يعتني بنا كأولادهِ الأحباء ويسرُّ بأن يسمع أصواتنا بتقديم التسبيح والشكر والصلاة إلى خلاف ذلك من عبادة البنين. الله روح. فمعنى قولهِ هذا أن الله بذات طبيعتهِ وجوهرهِ روح فلذلك من بعد ما أعلن ذاتهُ وصفاتهِ تمامًا في ابنهِ لا يوافقهُ إلاَّ السجود بالروح والحق. لا يخفى أنهُ سبحانهُ وتعالى كان روحًا منذ الأزل ثم في النظام القديم لما أعطى شعبهُ المختار بعض إعلانات كان يحذرهم من تصوُّرهِ على صورة جسمية كقول موسى: فاحتفظوا جدًّا لأنفسكم فإنكم لم تروا صورةً ما يومَ كلمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالاً منحوتًا صورة مثالٍ ما شبه ذكرًا أو أنثى شبه بهيمةٍ ما مما على الأرض الخ (تثنية 5:4-19). فنهاهم نهيًا مُشدَّدًا عن الصور والتماثيل في عبادتهم.[الباحث : نهاهم عن محاولة تصويره (أى تصوير يهوه)] نعم كانت عبادتهم قاصرة كما قد رأينا ولكنهُ كان ينبغي أنها تكون طاهرة غير مخلوطة مع شيء مما اختصَّ بعبادة الأصنام. وأما العبادة المطلوبة منا الآن كأولاد الله فينبغي أن تكون ليست خالية مما نهى عنهُ قديمًا فقط بل خالية مما كان مطلوبًا أيضًا لأن الأركان الضعيفة والتراتيب الرمزية قد أُبطلت برمتها لما أتى المسيح وأكمل الفداء بدم نفسهِ (الباحث : ما بلمح إليه المفسر هنا إنما هو قفز على المعانى فلا يجب أن ننسى أن الله هو من أمر موسى بصنع الخية النحاسية عدد 21 : 8 – 9 8فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا». )
والذين يسجدون لهُ فبالروح والحق ينبغي أن يسجدون فيكرّر هنا نفس الحقيقة التي ذكرها سابقًا في (عدد 23). فهي عظيمة الشأن ويجب علينا الانتباه لها إن كنا نرغب أن نسجد لله أبينا سجودًا مقبولاً ومرضيًّا. فقولهُ فبالروح يعني الروح القدس المعطى للمؤمنين هو القوة العاملة فينا لأجل السجود. انظر قول الرسول في الوصف المسيحيين بالمقابلة مع اليهود. لأننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح ونفتخر في المسيح يسوع ولا نتكل على الجسد (فيلبي3:3). فإذًا الروح القدس الساكن والعامل فينا هو قوتنا الوحيدة لأجل تقديم السجود. لا يخفى أن الوحي يعطينا تعليمات وإرشادات من جهة هذا الموضوع في محلات أخرى فيجب أن نطالعها لكي ندرك أفكار الله كلها. ويتضح أيضًا أنهُ ليس يقصد هنا إلاَّ إعلان بعض المبادئ الأساسية ولا يتكلم بتفصيل. ثم قولهُ: والحق. يعني كلمة الله أو إعلاناتهِ الكاملة. فينبغي أيضًا أن كلام الله يفعل فينا لأجل السجود. ولست أعني بذلك أنهُ يجب علينا أن نرتشد بالكلمة من جهة هيئة اجتماعاتنا وصورة عبادتنا فقط مع أن ذلك واجب فإني أُشير إلى عمل كلمة الله في قلوبنا وأفكارنا وضمائرنا كمؤمنين إذ يعمل فينا كأولاد الله مصحوبًا بالروح القدس حتى يفحصنا ويُنقينا ويُبكتنا ويُعزينا ويُعلمنا ويُنمينا في المحبة ويملأ أفكارنا بكل ما هو من الله. فلو اجتمعنا على الهيئة المسيحية تمامًا بدون أن نستعمل كلام الله دائمًا كواسطة بنياننا لكان اجتماعنا قليل النفع. لا شك بأن الكلمة ترشدنا في كيفية سجودنا كما في سلوكنا اليومي أيضًا ولكنها القوت والنور أيضًا لأنفسنا وإذا واظبنا عليها تُقوينا روحيًّا وتُنيرنا وتُحرك عواطفنا وتقودنا إلى الشركة مع الآب ومع ابنهِ يسوع المسيح.
قالت لهُ المرأة: أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقال لهُ المسيح يأتي فمَتَى جاء ذاك يخبرنا بكل شيءٍ. قد سبق القول عن السامريين أنهم قبلوا خمسة أسفار موسى وزعموا أنهم شعب الله المختار وأن معبدهم هو الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيهِ. فكانوا ينتظرون المسيح المُتنبأ عنهُ كنبي عظيم يكون قادرًا أن يحلَّ كل مشاكلهم ويصلح جميع الأمور السيئة لم تزل تلك المرأة المسكينة منتبهة لكلام الرب مع أنها لم تقدر أن تُدرك معناهُ. فشعرت بعجزها وباحتياجها إلى تعليم المسيح المنتظر وأقرت بذلك، ونرى هنا أن التواضع أمام الله والاعتراف بجهالتنا واحتياجنا إلى مساعدتهِ انفع جدًا من الاكتفاء بما عندنا والتظاهر بأننا نفهم كل شيء لأنها حالما أقرت باحتياجها للمسيح بادر أن يُظهر ذاته لها. قال لها يسوع: أنا الذي أُكلمك هو. سبق وتأنى عليها إلى انه قادها أن تطلب منهُ ماء الحياة ثم استمر يتكلم معها حتى شعرت باحتياجها إليهِ ثم أعلن نفسهُ لها بصريح اللفظ كالمُتنبأ عنهُ والقادر أن يعلمها كل شيء متى شعرنا باحتياجنا أمام الله حصلنا على ما احتجنا إليه لأنه هو يكون قد افتقدنا بنعمتهِ ونبهنا على سوء حالتنا قاصدًا أن يعطينا حالاً ما طلبنا.

يو 4 : 27 – 30

27وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ

وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟» كان اليهود يحتقرون المرأة. ومن أقوالهم “أشكرك أنت الرب الذي لم تخلقني امرأة ولا أمميًا ولا عبدًا” (الخدمة اليومية في المجامع). “الرجل لا يتكلم مع امرأة في مكان عام حتى لو كانت زوجته أو أمه” (إنذار الحكماء لليهود)

نظرة المسيحية “ليس رجل أو أنثى لأنكم جميعًا واحدًا في المسيح يسوع” (غل28:3) لذلك تعجب التلاميذ أن وجدوا المسيح يكلم امرأة بل وسامرية ولكنهم تأدبًا لم يسألوا المسيح لماذا فعل ذلك فهم كانوا يوقرونه ويخشونه

28فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ

وهي ذهبت بحياتها النقية الجديدة إلى المدينة لتكرز لأهلها. لقد بادت كل خطاياها السابقة، وأضاءت حياتها المعتمة من حوار لم يستغرق أكثر من دقائق معدودة مع المسيح. ترك الجرة هو إنقلاب كامل في حياتها، هو إعلان عن ترك كل حياتها القديمة. (القس أنطونيوس فكرى)

29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟»

لم تدع زوجها بل دعت كل الناس، تركت جرتها ونسيت كل شيء، وملأ المسيح فكرها وقلبها وكأنها تقول مع أشعياء (1:55-3). هي فعلت ما لم يفعله التلاميذ. فهي كرزت بالمسيح دون أن يحل الروح عليها. فإن من يجد المسيح ينسى نفسه وكل شيء من اهتماماته. قال لي كل ما فعلت= هذا أكثر ما أثر في نفسيتها أن المسيح فاحص القلوب. ولكل إنسان اكتشافه الخاص في المسيح الذي يؤثر فيه ويجذبه. هذا التلامس مع المسيح يغير حياة من يتلامس معه. شهادتها هذه واعترافها لا يأتوا إلا ممن إستنار قلبه. فالتائب الحقيقي يسهل عليه أن يعترف علنًا. وهذا يطهره دم المسيح. أما السالك في الظلمة فلا يرى خطاياه. (القس أنطونيوس فكرى)

30فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ

كانت شهادتها فعّالة على الرغم من بساطتها. فهي دعت جميع سكان المدينة إلى المجيء للنظر إلى إنسان قال لها كل ما فعلته. كما أنها حرّكت قلوبهم بحديثها أمامهم عن احتمال أن يكون هذا الرجل هو المسيّا. فبالنسبة إليها هي شخصيًا، لم يكن لديها أدني شك في صحة ذلك، ولا سيّما لأنّ الرب سبق له أن أعلن لها عن ذاته بأنه المسيح. لكنها أثارت هذا التساؤل في أذهانهم حتى يتسنى لهم أن يقصدوا يسوع، ويتحققوا بأنفسهم من صحة ذلك. كان ولا شك، قد ذاع صيت هذه المرأة في القرية، وذلك بسبب خطيتها وعارها. وكم أذهل الناسَ آنذاك أن يروها الآن واقفة في الأماكن العامة، لتشهد جهارًا للرب يسوع. لقد أثبتت شهادة هذه المرأة فعاليتها. ذلك لأن سكان تلك القرية، تركوا بيوتهم وأعمالهم، إذ خرجوا في اثر يسوع. (بقلم وليم ماكدونالد)

يو 4 : 31 – 42

31وَفِي أَثْنَاءِ ذلِكَ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: يَامُعَلِّمُ، كُلْ

عاد التلاميذ بالطعام، وهكذا دعوا الرب إلى الأكل. يبدو أنهم لم يكونوا على علم بالأحداث العظيمة التي كانت تحصل في ذلك الموضع. ففي تلك اللحظات التاريخية، التي كانت فيها مدينة سامرية تتعرف برب المجد، لم تكن أفكارهم لترتفع أعلى من مستوى طلب الطعام لأجسادهم. (بقلم وليم ماكدونالد)

32فَقَالَ لَهُمْ: أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ

33فَقَالَ التَّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَعَلَّ أَحَدًا أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟

34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ

فبعد ذهاب المرأة للخدمة التي تبرعت لها استغنم التلاميذ الفرصة بأن يطلبوا إلى معلمهم أن يأكل. ويتضح أنهم لم يكونوا يشتركون في أفكارهِ أقل شركة؛ لأنهُ كان قد تناول طعامًا أفضل مما أحضروه معهم من أسواق المدينة. فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونهُ أنتم وبينما كانت أفكاره في السماء وأفراحها على خاطئ واحد قد تاب فأين كانت أفكارهم؟ كانوا متفكرين في الأرض والطعام البائد. قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمم عملهُ. فعاد وفسر لهم معنى جوابهِ الأول الذي لم يقدروا أن يفهموهُ. كان الآب قد أرسلهُ ليُبلغ بشارة النعمة للمحتاجين إليها هذا كان العمل المعين لهُ أن يُتممهُ فوجد سرورهُ فيه لأن الآب اجتذب إليهِ تلك الخاطئة وفرح فيها لأنها قبلت منه عطية الحياة فذات خطاياها أحوجتها إلى عمل الله وجعلتها موافقة لخدمة المسيح كمن يقدر أن يعطي الماء الحي كان يقتضي لها بموجب الشريعة أن تبعد عن الطاهرين في محل نجس وأما النعمة فاحتاجت إلى مثلها لكي تُظهر أنها نعمة. فالخطاة هم الذين احتاجوا إلى المخلص والتفوا بيسوع في سبيلهِ العجيب. لاشك بأن دخول الخطية إلى العالم قد أنتج أحزانًا كثيرة ونعلم أنها لا تزال تُحزننا حتى بعد إيماننا بالمخلص ولكن مع ذلك لولا دخولها في لعالم لم تكن لله الفرصة المناسبة ليُعلن ذاتهُ وصفاتهِ إذ فتح مخازن محبتهِ وأرسل ابنهُ الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بهِ بل تكون لهُ الحياة الأبدية. (بقلم بنيامين بنكرتن)

35أَمَا تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ

لا يزال الرب يتكلم مع التلاميذ عن الخدمة التي ينبغي أن توجه للخطاة، ونستطيع أن نستنتج أن التلاميذ قالوا في أنفسهم أن السامريين حقل رديء لزرع كلمة الله فيه وأنه يلزم وقت طويل لكي يحصد ثمر هذا الحقل. وفي نفس الوقت كان السامريون الذين أمنوا بكلام المرأة السامرية في طريقهم إلى البئر حيث كان الرب جالس، وعندئذ أثار الرب أليهم قائلا “انظروا الحقول قد ابيضت للحصاد” وكان كلام الرب توبيخ للتلاميذ الذين كانوا ينبغي أن يكلموا السامريين قائلين: هاهو المسيا قريب من أبوابكم. كانت المرأة السامرية أكثر غيرة منهم، وكان هذا درساً جديداً أراد الرب أن يعلمه لتلاميذه، ويعتبر سبباً آخر للقول “وكان لا بد أن يجتاز السامرة”. وهذا درس يجب أن نتعلمه نحن أيضاً أنه لا ينبغي أن نقول عن شخص ما أو عدة أشخاص أنهم حقول ميئوس منها لزرع كلمة الله فيهم، نحن لا نعرف أية بذار من كلمة الله قد زرعها غيرنا فيهم، ربما اظهر هؤلاء تجاوبا غير متوقع وهكذا نكون قد حصدنا ما زرعه غيرنا. (بقلم هلال أمين) والباحث يشير هنا إللى آية 27 وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. والتى نرى فيها رابط بتوبيخ الرب للتلاميذ الذين كانوا ينبغي أن يكلموا السامريين

36وَالْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَرًا لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعًا

37لأَنَّهُ فِي هذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِدًا يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ

38أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ

كلف التلاميذ بأن يحصدوا وكان غيرهم قد تعب وزرع، وكان هؤلاء الزارعون هم أنبياء العهد القديم، ما كان عليهم إلا أن يذكروا الشعب القديم بأقوال الأنبياء التي سبق أن زرعت في قلوبهم، وأحسن مثل لذلك الرسول بطرس الذي آمن بخدمة واحدة من خدماته ثلاثة آلاف نفس، واستند في خدمته هذه على أقوال الأنبياء في العهد القديم. (بقلم هلال أمين)

آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ

آخرون تعبوا هم الأنبياء (عب35:11-40). وهم تعبوا دون أن يروا المسيح بل من بعيد نظروا المواعيد (عب13:11). لذلك فتعبهم يعتبر أكثر درجة من التلاميذ الذين عاشوا مع المسيح وتذوقوا حبه وامتلأوا من الروح القدس

ما لم تتعبوا فيه فالمسيح هو الذي تعب وجذب النفوس ومع هذا يكافئ من يعمل معه. المسيح هنا يشجعهم أنه هو الذي يعمل العمل الأصعب ومع هذا يكافئهم. (القس أنطونيوس فكرى)

39فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ:«قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ

40فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ

41فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ

42وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ:«إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ

شهادة المرأة فعلت في كثيرين واقتنعوا بها بأن الذي تكلم معها هو مخلص العالم فطلبوا منهُ أن يمكث عندهم فكان إيمانهم صحيحًا لأنهُ كان مؤسسًا ليس على مشاهدة آيات بل على سمعهم كلمة الله. إذًا الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 17:10) كانت معرفتهم قليلة ولكنهم قبلوا ما بلغهم وأظهروا بعض أثمار نفيسة لأنهم أتوا إلى يسوع ثم طلبوا إليهِ أن يمكث عندهم فمكث هناك يومين، وهذه من خصائص الإيمان الحقيقي أننا نأتي إلى المسيح ثم نطلب حضورهُ معنا خلاف حالة الذين يؤمنون بهِ عقليًا فإنهم يقتنعون بالعقل ويبني القلب بعيدًا عنهُ. ونرى أن الرب صرف مدة اليومين بالتعليم المناسب لهم. فآمن بهِ أكثر جدًا بسبب كلامهِ. لا تقدر أن نُرضي الله إلا بالإيمان، وقالوا للمرأة أننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن. يعني جميعهم قالوا هذا ولا سيما الذين خرجوا إليهِ أولاً بموجب كلام المرأة لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقية المسيح مخلص العالم اقتنعت المرأة أولاً بأنهُ المسيح المنتظر إذ قالت: العل هذا هو المسيح! ثم بعدما سمعوهُ أقروا بهِ ليس كالمسيح فقط بل كمخلص العالم أيضًا. فما أجمل إقرارهم هذا! ونرى أنهُ يطابق تمامًا مضمون (إصحاح 3) وموضوع كلام الرب السابق مع المرأة بحيث أنهُ أعلن نفسهُ لها كالذي يعطي الماء الحي لمن يسألهُ لم يعرفوا بعد موتهُ وقيامتهُ ولكنهم قبلوا ما سمعوا فلابد أن الله يعود يفتقدهم بحسب مبدأه الجميل. مَنْ عندهُ يعطي أكثر ويزداد، ونرى في (أعمال الرسل 4:8-8) أنهُ أرسل إليهم فيليس ليبشرهم بالمسيح بعد موتهِ وارتفاعهُ فأصغوا إليهِ وآمنوا، واعتمدوا وكان فرح عظيم في تلك المدينة

4فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ. 5فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ. 6وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا، 7لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا. 8فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ

(بقلم بنيامين بنكرتن)

يو 4 : 43 – 54

43وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى الْجَلِيلِ،

أداة التعريف “الـ” تشير لأهمية هذين اليومين، إذ آمن فيهما شعب مدينة

44لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ:«لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ

   (مثل يهودي معروف)

 والمقصود بوطنه إمّا اليهود أو الناصرة. والمسيح لا يبحث عن كرامة في هذا العالم، بل هو يبحث عن أرض تثمر فيها كلمة كرازته

45فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْجَلِيلِ قَبِلَهُ الْجَلِيلِيُّونَ،

الجليليون هم غير مقبولين من يهود اليهودية لإختلاطهم بالأمم. هنا نرى الفرق بين الجليليين الذي آمنوا بسبب المعجزات التي صنعها في أورشليم، والسامريين الذين لم يروا آية واحدة وبهذا يصير السامريون أفضل من الجليليين. على أننا سنرى في (66:6) أن الجليليين سوف يرفضون المسيح، فهم قبلوه أولًاً لمعجزاته لا لشخصه. وقبلوه أي رحبوا به. عموماً فيوحنا يشير إلى أن من قبل المسيح ليس هم اليهود، بل قبله السامريين والجليليين الذين يحتقرهم اليهود

إِذْ كَانُوا قَدْ عَايَنُوا كُلَّ مَا فَعَلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي الْعِيدِ، لأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا جَاءُوا إِلَى الْعِيدِ

46فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضًا إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْرًا

وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ

47هذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ

انْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ

48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ

المسيح يعطيه درسًا في أنه يجب أن يؤمن دون أن يرى (فهو كان يريد أن يرى معجزة حتى يؤمن). فالإيمان بالكلمة يستقر في القلب، أمّا الإيمان بالمعجزة فيستقر في العقل حيث يكون معرضًا للشك والنسيان.. [هذا الضابط غير قائد المئة في (مر24:9)]. والمسيح هنا يريد أن يقول له آمن أولًا فتحدث المعجزة

49قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ:«يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي».

الأب في جزع نسى آداب الحديث مع من جاء يطلب منه الحياة. فهو في تعجله ليس مستعدًا للدخول في حوار حول الإيمان بل يلح في طلب المعجزة. هو نظر إلى المسيح كصانع معجزات فحسب. مثلما يفعل الناس الآن فهم ينظرون للقديسين لا ليتعلموا من حياتهم بل يرونهم كصانعي معجزات فقط. لكن هذه العبارة يا سيد إنزل= نرى فيها [1] إيمان الرجل [2] لجاجة الرجل.. مع [3] قصور في المعرفة. فهو لم يتصور أن المسيح هو قادر أن يشفيه بكلمة

50قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ».

الرب نظر بشفقة لهذا الرجل الذي سافر مسافة طويلة ليلتقي به وثقته أنه سيشفي ابنه. ولم يرد أن يخيب ظنه. والرب يطوب الإلحاح واللجاجة كما حدث من هذا الرجل

اذهب إبنك حي قول لا يقوله سوى الله. من له سلطان أن يحيي. والضابط أخذ كلمة الرب كأنها وعد من الملك أو أمر واجب التنفيذ. المسيح أبرأهُ من ضعف إيمانه كما أبرأ الغلام

فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ. فهو لم يناقش أو يسأل بل أخذ الكلمة كما هي

51وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ

52فَاسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى

فَقَالُوا لَهُ: أَمْسِ فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ الْحُمَّى

53فَفَهِمَ الأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ: إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ

فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ

54هذِهِ أَيْضًا آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ

آية ثانية  حين يقول ثانية فهذا لإظهار عظمة السامريين الذين آمنوا دون أي معجزة. و”طوبى لمن آمن ولم يرى” . (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-04.html

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=4

الإصحاح الخامس

يو 5 : 1 – 9

وَبَعْدَ هذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. كان مطلوب منهُ كإسرائيلي أن يحضر إلى أورشليم ثلاث مرات كل سنة عند المواسم الثلاثة الكبار

والمسيح يتخذ فرصة تجمع مئات الألوف في أورشليم ليقدم نفسه للجموع. فصعد يسوع إلى أورشليم كما ذهب الرب إلى السامرة ليقابل السامرية صعد إلى أورشليم ليشفي المريض المقعد، فهو الذي يأخذ المبادرة ليشفي أمراضنا ويلاقينا

2وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ. يعني بيت الرحمة. فيتضح أنها تسمَّت هكذا نظرًا إلى الشفاء الذي حصل للبعض بواسطة ماءها

3فِي هذِهِ كَانَ مُضْطَجِعًا جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ، يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ.

الماء المتحرك يرمز للروح القدس. وتحريك الماء والشفاء كان نبوة وتحريك لأذهان اليهود أن شيئاً ما سيحدث قريباً

4لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ

ترمز هذه البركة إلى الناموس الذي أعطي بترتيب الملائكة، وكان الناموس يعد بالحياة للذي يحفظه ويعمل بوصاياه ولم يستطع جنس آدم الساقط أن يتمم الناموس. ولماذا إذا أعطي الناموس؟ لكي تكثر الخطية، وحيثما كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً أعطي الناموس لكي يعرف الخاطئ حقيقة عجزه، وهكذا كان الأمر عند تحريك ماء البركة إذ كان الأقوى هو الذي يستطيع أن ينـزل أولا. ولا شك أن هذا يكثر من آلام الآخرين العاجزين عن النـزول. فهل معنى ذلك أن الله كان يستهزئ بالإنسان وبؤسه؟ طبعا لا. لقد سمح بذلك لأنه كان مجهزا شيئا أفضل (عب 11: 40). (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=5&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

5وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً

6هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟

أتريد أن تبرأهناك من لا يريد أن يبرأ فمرضه صار مصدر رزق يتكسب منه. والمسيح يحترم الإرادة الإنسانية وهو لا يقتحم الإنسان

7أَجَابَهُ الْمَرِيضُ:«يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ».

ليس لي إنسان المسيح يسأله عن الإرادة فأجاب بأن ليس له إنسان. هو أسقط الموضوع على الآخرين. كأنه يقول المشكلة ليست فيَّ بل في الآخرين فالخاطئ دائمًا يبرر نفسه

8قَالَ لَهُ يَسُوعُ: قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ

قم ترمز إلى جدة الحياة (أي الحياة الجديدة) التي أعطاها له

إحمل ترمز إلى قوة الحياة التي أعطاها له

إمش ترمز إلى السلوك في هذه الحياة الجديدة

سريرك= في اصلها اللغوي هي فرشة الفقير وهي من الحصير. وسريره يمثل ذكرياته المؤلمة عن المرض. وحمل السرير إشارة لطرد الذكريات والخبرات المؤلمة فما عادت تعيق حركته ونموه. هو إشارة لوضع ذكرياتنا المؤلمة وراء ظهورنا لنتقدم. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

9فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ.

كان هذا الرجل الذي شُفي يهوديًا، إلاّ أنه لم يتردّد، بناء على أمر الرب يسوع له، في أن يحمل سريره، وذلك بالرغم من التقاليد اليهودية المختصة بيوم السبت

يو 5 : 10 – 18

10فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ: إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ

11أَجَابَهُمْ: إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ

12فَسَأَلُوهُ:«مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟».

وأما اليهود أي الرؤساء فتظاهروا بالغيظ ولكنهم لم يسألوهُ عن الذي أبرأهُ بل سكتوا عن الإبراء وقالوا: مَنْ هو الإنسان الذي قال لك: احمل سريرك وامشِ؟ كأنهم حسبوا صدور أمر كهذا شرًّا عظيمًا

13أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ

14بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ».

ها أنت قد برئت. فلا تُخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشرُّ. هو انذار للمريض الذى شفى مفادهُ أن المرض الذي أُصيب بهِ كان تأديبًا لهُ لأجل بعض خطاياهُ وإذا رجع إليها يعود الله يضربهُ بضربة أشدَّ

15فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ

16وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ

كان اليوم سبتاً,وكان السبت بالنسبة لليهود أعظم من شفاء المريض التعس, كان كل اهتمامهم مركزاً في اتمام الطقوس والفرائض كما أن السبت كان العلامة مميزة لأمتهم. والرب حين شفى في السبت مس كبريائهم ولذلك بدلاً من أن يفرحوا بشفاء المريض امتلأوا غضباً, إنهم يشبهون الابن الأكبر الذي بدلاً من أن يفرح برجوع أخبه امتلأ غضباً (لو15)، (بقلم هلال أمين)

17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ

إذ نتأمل إجابة الرب لهم عن سبب شفاء الرجل في السبت نجد هنا في إنجيل يوحنا شيئاً مختلفاً عن باقي الأناجيل إذ لم يُذكر هنا داوود وهو يأكل خبز التقدمة الذي كان لا يحل أكله إلا للكهنة الذين يعملون في الهيكل. ولم يذكر لهم ما يعملونه هم أنفسهم- فإذا عطش ثور لهم فإنهم يسقونه. ولكن هنا في إنجيل يوحنا لم يكن الأمر أمر داود أو اليهود بل الآب السماوي الذي يعمل من أجل هذا العالم, وتتفق إجابته هنا مع إنجيل يوحنا إذ لا يقارن نفسه بداود أو الكهنة بل بالآب السماوي. كان معنى كلماته أن وجود الخطية لم يجعل راحة الله في الخليقة.لقد أعاد الله تجديد وخلق الأرض الخربة بستة أيام, واستراح الله في اليوم السابع,لقد كان سبت الله, وما كان أقصره لأنه سرعان ما دخلت الخطية إلى الخليقة, ومنذ ذلك الوقت أصبح الله عاملاً من أجل الإنسان, وكانت بركة بيت حسدا دليلاً على ذلك, كان الآب السماوي يعمل, وها هو الابن يعمل بنفس الطريقة بنعمته العجيبة. كانت هذه الكلمات “ابي يعمل حتى الآن وأنا أعمل” تخص نعمة الله العاملة من خلال تاريخ ذلك الشعب, وأظهرت من ناحية معاصيهم ومن الناحية الأخرى لطف الله ومحبته. وليس هذا فقط ماتريه لنا هذه الكلمات بل أيضاً الشركة بين الآب والابن, كما كان الآب يعمل فالابن يعمل أيضاً, ما كان ممكناً أن الله يجد راحته في عالم ملآن بالبؤس الذي سببه الإنسان بخطيئته “استخدمتني بخطاياك وأتعبتني بآثامك” (اش43: 24). لقد أعطى الرب السبت للإنسان في الناموس لبركته وخيره. وقال الرب يسوع “لقد جعل السبت من أجل الإنسان لا الإنسان من أجل السبت” ولما أعطى الله السبت للإنسان لراحته لم يسترح الله بل كان يعمل. وكان حفظهم للسبت صورة فارغة, لأنهم لم يكونوا قد دخلوا الراحة الحقيقية, وجمهور بيت حسدا برهان على ذلك. ماكان باستطاعة اليهود أن يجاوبوا على هذا إلا بعداوة نابعة من كبريائهم, كان جديراً أن يستظلوا بأعمال رحمته, كان في وسطهم ابن الآب بأمجاده, وبدلاً من أن يطلبوا أعمال رحمته واجهوه بعداوة تبحث عن قتله,أرادوا أن يقتلوه لا لأنه نقض السبت فحسب, بل لأنه قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله, ونجد منظراً مثل هذا في يو8: 58, 59 حين قال الرب لهم “قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن” أخذوا حجارة لكي يرجموه, وأيضاً في ص10: 30, 31 حين أعلن أنه “والآب واحد” أخذوا حجارة أيضاً لكي يرجموه, وهذا مايظهره الذهن البشري من عداوة لله. (بقلم هلال أمين)

18فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=1,2,3,4&c=5

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

لماذا صنع المسيح المعجزة في يوم السبت؟

ليس هذه المعجزة فقط، بل المسيح غالباً ما كان يشفي يوم السبت. والله منع شعبه من العمل يوم السبت حتى يتفرغوا للعبادة ويذكروا إنتمائهم لله. وقال لهم الله أنه إرتاح يوم السبت. فما معنى راحة الله؟ وهل الله يتعب؟! الله لا يتعب حتى يستريح. ولكن راحة الله هي في خلاص الإنسان. فحين يقول إستراح الله في اليوم السابع فهذا معناه أن الله إستراح حينما تمم خلاص البشر في منتصف اليوم السابع بالصليب. فراحة الله في كمال عمله. فالراحة هي راحة الله في الإنسان وراحة الإنسان في الله. فما كان يفصل بين الله والإنسان هو الخطية التي مات المسيح ليرفعها عنا ويصالحنا على الله

والله في (حز20) نجده يقول ليدلل على محبته لشعبه أنه أعطاهم الوصية والسبت. فالله لم يذكر خروجهم من مصر ولا شق البحر.. إلخ. الله رأى أن أعظم ما قدمه لشعبه هو الوصية (ليحيوا سعداء على الأرض) والسبت (ليذكروا إنتمائهم للسماء فيكون لهم نصيب في السماء). ونص وصية السبت كان “أذكر يوم السبت لتقدسه” (خر20: 8) ومعنى قدسه أنه يوم مخصص للرب، فيكون للصلاة والتسبيح ..فهل شفاء وخدمة مريض يتعارض مع هذا المفهوم؟. لكن اليهود خرجوا من المعنى الروحي، وفهموا الوصية أو طبقوها بمعنى حرفي فقط فمنعوا أن يحمل إنسان حتى إبرة خياطة يوم السبت. والمسيح أتى ليصحح هذه المفاهيم، ليعيد المعنى الروحي، ففي المسيحية العبادة ستكون بالروح والحق. ففي المسيحية أعطانا المسيح أن نحيا في السماء إذ “طأطأ السموات ونزل” أي أنه أتى لنا بالحياة السمائية على الأرض (مز18: 9)

وهنا المسيح يشرح الآتي

الآب يعمل حتى الآن فلماذا تعتبرون الشفاء خطأ يوم السبت. ولو توقف الآب عن العمل لحظة لهلك العالم

الابن يعمل في حفظ العالم فلماذا تعتبرون الشفاء خطأ يوم السبت. ولاحظ أن الابن لا يعمل بالانفصال عن أبيه فهما واحد، بل هو عامل مع أبيه

حينما يشفي المسيح فهو يشفي الإنسان كله (يو23:7) والمعنى أن المسيح شفاه نفسًا وجسدًا وروحًا. وطالما شفي روحه بأن غفر خطاياه، استراح هذا الإنسان في الله، والله استراح فيه، فتحقق مفهوم السبت، فما الخطأ في ذلك؟

إذا تصادف اليوم الثامن لطفل أن كان يوم سبت، كانوا يختنون الطفل، فالختان في نظرهم عمل مقدس (يو22:7-23) وذلك لأن الختان يجعل الطفل من شعب الله أي ابنًا لله. فالختان هو قطع كل رباط للشر ومريض بيت حسدا كان مختونًا ولكنه أخطأ، والمسيح شفاه وغفر خطاياه، فأعاده للعهد مع الله، أعاده كابن لله. فما الخطأ الذي صنعه المسيح إذ أراح الله بأن غفر خطية المريض وشفى له روحه وأراح الإنسان إذ شفى إنسان يوم السبت

المسيح في كل عمل يعمله يحقق إرادة الآب (آية19)، فهو لا يقدر أن يعمل شيئًا إلاّ ويكون الآب موافقًا عليه (وهذا لتطابق إرادتهما ومشيئتهما)

ببساطة المسيح يشفي في السبت ليشفي اليهود من المفهوم الحرفي وينقلهم إلى العبادة بالروح والحق. هم فهموا السبت راحة ونوم للجسد. بينما أن أشعياء يشير لأن السبت تلذذ بالرب (13:58-14). إذًا هو فرح بالرب

فمضى الإنسان واخبر اليهود أن يسوع هو الذي أبرأه. ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون أن يقتلوه لأنه عمل هذا في سبت

المقعد ذهب ليبشر بالمسيح الذي صنع المعجزة أو ليبرر تهمة حمل السرير ويلقيها على المسيح. ومن هنا حدث التصادم بين المسيح واليهود. والمسيح رد عليهم في الآيات (17-21-23-24..إلخ)

طلبوا أن يقتلوه، من أول هنا ستتكرر محاولات اليهود لقتل يسوع. لكنهم لن يقدروا حتى تأتي ساعته. وهذا يثبت أنه سلم نفسه بإرادته. هو كان قادرًا أن لا يصلب. لكن هو أتى لهذا بإرادته

“فأجابهم يسوع أبي يعمل حتى الآن وأنا اعمل”

ابتداء من هذه الآية يبدأ المسيح في الرد على اتهامات الفريسيين لأنهم اتهموه بكسر الناموس إذ عمل المعجزة يوم سبت. فأخذ يوضح لهم نوعية العمل ويوضح لهم شخصه وعلاقته بالآب. ولأن الله يستريح في خلاص الإنسان فلا يمكن أن يكف عن العمل، فهو يعمل على حفظ الخليقة ولعلاج الأخطاء الموجودة حتى لا يهلك الإنسان. الله خلق الخليقة بكلمته (اللوغوس) وهو أي اللوغوس مازال يحفظها ويدبرها، فهو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عب3:1). وراحة الله ليست في التوقف عن العمل، فلو توقف الله عن عمله لتوقفت الحياة. ويتضح من كلام المسيح هنا أنه يضع نفسه مع الآب في موضوع الخلقة ومسئوليته عنها من جهة قيامها ودوامها وحفظها فهو ضابط الكون. وهذه الآية تشير أن المسيح يتساوي مع الله وفي وحدة كاملة معه فإذا كان له هذا السلطان فله سلطان على السبت وله أن يقول ماذا ينبغي أن يُعمل فيه أو لا يُعمل فيه

حتى الآن أي بدون توقف ومنذ الأزل. هذه تشير لوجوده مع الآب قبل التجسد

فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضًا إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله

فهم اليهود من رد المسيح المختصر أنه ألغى وصية السبت علنًا وإصرارًا، بل ألغى بالتالي سلطة الناموس. وأنه يفعل هذا اعتمادًا على علاقته بالآب، وأنه ساوى نفسه بالله الآب (يو30:10) وأنه ابنه وله علاقة بنوة متميزة لله [كلمة أبوه أتت في اليونانية بمعنى أنه لا يوجد بشر يشاركه في هذه الأبوة بمعنى أنه (أبي أنا)]. لذلك فهم رأوا في كلامه هذا تجديف. والمسيح لم يتراجع فيما قاله ولم يناقض ما فهموه، بل أخذ يشرح فيما يلي علاقة الآب بالابن وامتياز الابن بكونه مساويًا لله الآب ولذلك فمن يكرم الآب عليه أن يكرم الابن أيضًا

يطلبون أكثر أن يقتلوه ، فهو [1] كاسر للسبت [2] جعل المفلوج يحمل سريره في السبت [3] ساوى نفسه بالآب. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

يو 5 : 19 – 30

19فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ

فنرى
أولاً- أن الرب يصادق على ما استنتجهُ اليهود من جوابهِ أنهُ ابن الله وبالتبعيَّة معادل لله. فلم يرفض ذلك
ثانيًا- مقام الخضوع الذي أخذهُ واتحادهُ التام مع الآب بالعمل إذ قال: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسهِ شيئًا إلاَّ ما ينظر الآب يعمل. قد رأينا في (إصحاح 1) مجدهُ ولاهوتهُ وأزليتهُ ومُساواتهُ مع الله وأنه هو الذي عمل في الخليقة حيث قيل: كل شيء بهِ كان وبغيرهِ لم يكن شيءٌ مما كان إلى خلاف ذلك من الشهادات الصريحة لكون الأُقنوم الثاني هو الخالق ثم بعد ظهورهِ بين الناس قد رأيناهُ عاملاً بالنعمة غير أنهُ كان على هيئة الاتضاع حتى تعب من السفر وجلس على بئر يعقوب وتنازل أن يطلب قليلاً من الماء من يد امرأة سامرية. ذلك مع أنهُ الله وابن الله. فكان قد أخذ صورة عبد ومقام مخلوق باختيارهِ وهذا مما يُبرهن عظمتهُ بذاتهِ لأنهُ لو كان أحد الخلائق لكان بالضرورة عبدًا ولم يستطع أن يعمل من نفسهِ شيئًا لكونهِ مخلوقًا بدون قوة في ذاتهِ. ولكنهُ يتكلم هنا عن مقام الخضوع الذي اتخذهُ اختياريًّا والذي اقتضى أنهُ يتصرَّف بغاية الطاعة للآب الذي أرسلهُ. فكان يليق بهِ باعتبار مقامهِ هذا أن الآب يسبقهُ بالعمل والإرادة في كل شيء ثم بناء على أنهُ معادل بالله كان يقدر أن يعمل مثل الآب. كما نرى في كمالة العدد الذي نحن في صددهِ. إلاَّ ما ينظر الآب يعمل لأن مهما عمل ذاك فهذا يعملهُ الابن كذلك. فلا يمكن لأحد الخلائق مهما كان عظيمًا أن يقول قولاً كهذا عن نفسهِ بالصدق. لأنهُ لا يقدر أن يعمل مهما عمل الآب حتى ولو فرضنا بأنهُ يقدر أن يرى الآب عاملاً. فنحن أولاد الله بواسطة الولادة من فوق ويمكننا بالنعمة أن نتمثل بهِ سالكين بالمحبة (انظر أفسس 1:5، 2) ولكنهُ لا يجوز لنا أن نقول: مهما عمل الآب فهذا نعملهُ نحن. (بقلم بنيامين بنكرتن)

20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ

لأنه يكلم اليهود غير المؤمنين, لأن غير المؤمن يرى أعمال المسيح ويتعجب لكنه لا يؤمن

21لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.

لا يزال الرب يعطي يعطي الأدلة على معادلته للآب, لأن إحياء الأموات إنما هو عمل من أعمال الله فقط, وهو “يحي من يشاء”– كان حول البركة مرضى كثيرون ولكنه اتجه إلى ذلك الرجل حسب مسرة مشيئته, وهو لا يحي المستحق لأنه لا يوجد أحد مستحق لكنه يتجه بنعمته لمن يشاء, له القدرة على إحياء الأرواح والأجساد- كان يمارس ذلك مدة وجوده على الأرض وهو هنا لا يأخذ صفة الوسيط بل كمن له السلطان المطلق على مباشرة هذا. (بقلم هلال أمين)

22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ

يوحنا 19:3 وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً

كنا نتوقع أن يكون الآب هو الديان, هو الذي أخطأ إليه الإنسان إذ أنكر حقوقه وسيادته, واحتقر ورفض الابن المرسل منه وبدلاً من أن يدين أعطى كل الدينونة للابن, أعطى الابن أن يدين كإنسان

23لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ

يطالعنا هنا السبب وراء إعطاء الله الابن سلطانًا على إقامة الأموات وعلى إدانة العالم. والسبب هو لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. إن لهذا التصريح أهمية بالغة، كما أنه يشكِّل أحد أوضح البراهين في الكتاب المقدس على لاهوت الرب يسوع المسيح. فالكتاب المقدس يركّز، في كل مكان فيه، على ضرورة عبادة الله وحده. كما أنه كان محظورًا على الشعب، بموجب الوصايا العشر، أن يكون لديهم أي إله آخر غير الله الحقيقي. والآن، نتعلم أنه ينبغي للجميع أن يكرموا الابن كما يكرمون الآب. إذًا، تبقى الخلاصة الوحيدة التي باستطاعتنا استنتاجها من هذا العدد، ألا وهي أن يسوع المسيح هو الله. يدّعي العديد من الناس أنهم يعبدون الله، في حين ينكرون أن يسوع المسيح هو الله؛ فهم يعتبرونه رجلاً صالحًا، الأقرب تشبّهًا بالله من أي إنسان آخر عاش على وجه الأرض. لكنّ هذا العدد يجعل المسيح مساويًا تمامًا لله بالمطلق، ويُلزم الناس ضرورة إعطائه الكرامة نفسها التي يعطونها لله الآب. وإن كان أحد يتقاعس عن إكرام الابن، فإنه يكون بذلك قد قصّر عن إكرام الآب. كما أنْ لا نفع أن يدّعي أحدنا محبة الله، إن كان لا يكنّ مشاعر المحبة عينها للرب يسوع المسيح. إذا لم تكن قد تحققت من قبل ممن هو يسوع المسيح، فيجدر بك في هذه الحال أن تتأمل بكل انتباه في مضمون هذا العدد. تذكّر أنك وجهًا لوجه أمام كلمة الله، وهكذا تقبل الحقيقة المجيدة أنّ يسوع المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد. (بقلم وليم ماكدونالد)

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

الذي أرسله جاءت ليؤكد لهم صلته بالله الآب. وأرسلهُ هذه كما ترسل الشمس أشعتها بدون انفصال عنها. وهنا المسيح يعلن مساواته للآب في لاهوته بغير مواربة. وهذا راجع للوحدة بينهما

لكي  أي لأن الابن يحيي ويدين تحتم أن يكرم الناس بل كل الخليقة، الابن، كما يكرمون الآب. الإيمان بأحد الأقنومين يستلزم الإيمان بالآخر فهما واحد وكذلك إكرام أحدهما. في الآيات (21-22-23) يعلن المسيح لاهوته علانية

المسيح هنا يريد من الكل أن يعرفه، لأن من عرفه سيعرف الآب، فهو صورة الآب، وهو واحد مع الآب. وبالتالي من يكرم المسيح يكرم الآب أي عرف الآب، ومن يرفض المسيح فهو يرفض الآب. ومن يدعى أنه يعبد الآب ولا يكرم المسيح فهو يعبد صورة للآب رسمها هو لنفسه. فمن رآني فقد رأي الآب (يو9:14) المسيح هنا لا يطلب أو يسعى لأن يكرمه الناس، بل هو يطلب خلاص الناس. (القس أنطونيوس فكرى)

24اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ

الحياة الأبدية هي حياة الله ذاته يعطيها الله للإنسان ونأخذها من الآن بإيماننا بالمسيح

25اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.

في هذه الآية يتحدث المسيح عن قيامة النفس من موت الخطية

26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ

27وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ

28لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ

29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ

30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. هذه الآية وصلة بين ما سبق وأن تحدث فيه يسوع عن مساواته مع الآب وبين بقية الإصحاح الذي يتكلم فيه عن الشهادة له. المسيح هنا لأول مرة يقول أنا. فظهر بوضوح أنه يقصد نفسه بكل ما سبق

كما أسمع أدين تعنى استحالة الانفصال بين الأقنومين في الرأي أو العمل وتشير للإتفاق التام. هي إشارة لمعرفة تامة لفكر الآب

لذلك يقول دينونتي عادلة فهو لا يطلب شيئًا لنفسه. ما دام هناك تساوي مطلق فهذه تشير أن لهما إرادة واحدة فالآب يريد والابن ينفذ ويعلن لنا أي يستعلن إرادة الآب، فهو وحدهُ الذي يعرف مشيئة الآب. ولا توجد خليقة ما مهما كانت تستطيع أن ترى الله وتسمعه وتعرفه وتعرف إرادته إلاّ الابن الذي هو من طبيعة الآب، لذلك فهذه الآية تشير لطبيعة المسيح الإلهية (يو18:1). 18اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ

لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني مشيئة الابن أن يعمل مشيئة الذي أرسله (يو34:4) 34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ

ومشيئة الآب نجدها في

(يو39:6-40) 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

وبهذا نرى أن مشيئة الآب والابن في انسجام تام ووحدة، فمشيئة الله أن الجميع يخلصون. هذه الآية تكرار للآية (19) ولكن هنا يوضح أن الابن في آية (19) هو يسوع نفسه، لذلك يقول هنا “أنا” وهو لا يعمل شيئًا بدون شركة مع الآب. فالبنوة فيها اتصال الآب بالابن. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 5 : 31 – 40

31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا.

وهنا المسيح يلجأ للشهود الآخرين: [1] هو نفسه (آيه 31 + يو 8 : 14)، [2] الآب (آية32)؛ [3] يوحنا المعمدان (آية33). فالمسيح يؤكد شهادته لنفسه بشهادة اثنين آخرين. وبحسب الناموس اليهودي فالشهادة تقبل على فم شاهدين (تث6:17+ 15:19+ عد30:35). قطعاً شهادة المسيح عن نفسه كافية فهو الحق. وهو قال هذا (يو 8 : 13 – 14) 13فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا». 14أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَق، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ.  ولكن اليهود بحسب تفكيرهم وبحسب ناموسهم يحتاجون لشهود (يو13:8)13فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا».  (القس أنطونيوس فكرى)

32الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق.

هو الآب لأن الفعل يشهد أتى في زمان المضارع الدائم، وهذا لا يستقيم في حالة أي إنسان، لأن أي إنسان تكون شهادته مؤقتة أما شهادة الآب فدائمة وصادقة. والآب شهد للمسيح أنه ابنه يوم العماد ويوم التجلي وشهد له بالنبوات (آيات 3839) وشهد له بالأعمال التي يعملها المسيح والتي تظهر أن الآب فيه (36). والمسيح يعرف شهادة الآب عنه بسبب علاقته الأقنومية به. واليهود لا يعرفون بسبب خطاياهم وكبريائهم (38). (القس أنطونيوس فكرى)

33أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ

34وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ.

لجأ المسيح لشهادته ليجعلهم يؤمنون به فيخلصون. المسيح يلجأ لشهادة المعمدان ليرضيهم بحسب منطقهم فيجذبهم للخلاص. ولكن من غير المقبول أن يتوقف صدق الله على شهادة إنسان. (القس أنطونيوس فكرى)

35كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً

وقوله السراج عن المعمدان فلأن المعمدان كان يشهد للمسيح وينير الطريق لليهود حتى يروا المسيح فيؤمنوا به. وهذا معنى يعد الطريق أمام المسيح. وقدهللوا له وقت ظهوره إذ ظنوه هو المسيا، ولكن المعمدان ظهر لفترة وجيزة (وقت قصير) أي عدة شهور (القس أنطونيوس فكرى)

36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا

37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ

فالآب شهد للابن يوم العماد ويوم التجلي وبالأنبياء وبروحه الذي يخاطب القلوب ولكنهم لا يريدون أن يسمعوا، وبأعماله التي يعملها. فالآب والابن يعملوا الأعمال. وبأقواله وتعاليمه، فالآب كلمنا في ابنه. (القس أنطونيوس فكرى)

38وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ

39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.

هنا المسيح يلومهم فهم يَدَّعون الخبرة في الكتب المقدسة ولكنهم بعد كل هذه السنين لم ينفتح ذهنهم على سر الحياة الأبدية الكائن في الأسفار، ليدركوا منها الأمور المختصة بالمسيح (لو27:24). فالأسفار المقدسة هي استعلان للمسيح، مملوءة نبوات عنه، (القس أنطونيوس فكرى)

40وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ

مازالت أمامكم الأسفار المقدسة، فتشوا فيها فتؤمنوا بي وتأتوا إلى فيكون لكم حياة، فمن يأتي إلى أعطيه حياة، الحياة الأبدية التي تفتشون عليها في الأسفار المقدسة هي معي، وهي فيَّ، وهي أنا (1يو2:1)

ولا تريدون هي مسئولية كل شخص أن يقبل المسيح أو يرفضه ومن يفتش الكتاب المقدس بأمانة سيجد أنه محتاج لشخص المسيح فيذهب إليه فتكون له حياة. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 5 : 41 – 44

41 مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ

42وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ

43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ

44كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

“مجدًا من الناس لست اقبل”

عندما تكلم عن شهادة المعمدان فهو لا يشتهي مجدًا من الناس كما يفعلون هم، فمجده راجع لإتحاده بالآب. المسيح لا يقبل شهادة من الناس ولا مجدًا من الناس. قال هذا حتى لا يتصوروا أنه يقول ما يقوله ليمجدوه، وإلاّ لوافق طلبهم أن يصير ملكًا زمنيًا. فمن يقبل شهادة أو مجد من إنسان يلزمه أن يستند على هذا الإنسان فيخضع لمعايير البشر. إذًا فالمسيح يطلب منهم أن يعرفوه لا لأنه يريدهم أن يمجدوه بل ليعطيهم حياة (راجع آية34)

“ولكني قد عرفتكم أن ليست لكم محبة الله في أنفسكم”

قد عرفتكم أنا أعرف حالتكم، هم لا يحبون الله ولا شركة لهم مع الله. فرفضهم للمسيح علامة على الحالة السيئة التي هم فيها. رفضهم للمسيح علامة أنهم في عداوة مع الله، هم لا يحبون الله لذلك لم يجتذبهم الآب. المسيح هنا يكشف ما في قلوبهم. ولماذا هم لا يحبون الله؟ لأن عيونهم متجهة لذواتهم، وللناس كيف يعجب بهم الناس. وهم غير ناظرين لله يفتشون عنه، فلم يعرفوا الله، فكيف يحبون من لم يعرفوه؟ وهذا عكس داود الذي كانت “عيناه دائما إلى الرب” (مز25: 15) فعرف الله فقال “ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب” (مز34: 8)، وحينما تذوق حلاوة الرب قال “أحبك يا رب يا قوتى” (مز18: 1)

في أنفسكم فهم يقولون بأفواههم أنهم يحبون الله ويتباهون بهذا، لكن المحبة غير موجودة في قلوبهم (24:15-25) وإن غابت المحبة سكنت البغضة في القلب. هم لو كانوا يحبون الله، كانت المحبة قد فتحت أعينهم وعرفوا المسيح فهو صورة الله. ولكن “هذا الشعب يكرمني بشفتيه وقلبه مبتعد عني بعيداً”. اضطهادهم للمسيح صادر ليس عن غيرة لله بل حسداً للمسيح وبغضة له، لو أحبوا الله لآمنوا بالمسيح 

“أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني أن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه”

هم بسبب كبريائهم وضعوا للمسيح المنتظر صورة خاطئة في اذهانهم، تتناسب مع كبريائهم. فلما وجدوا المسيح المتواضع لم يعرفوه. ولو أتى لهم من يتكلم باسم نفسه لقبلوه، أي نبي كاذب أو أي شخص يدّعى أنه المسيح، لأنهم سيرون أنفسهم فيه. فالنبي الكاذب سيستغل نقطة ضعفهم ويظهر أمامهم بمظهر العظمة العالمية التي يعيشون فيها ويشتهونها

وسوف يَعِدْهُمْ أن يعطيهم هذه العظمة العالمية فيقبلونه، كما سيحدث مع ضد المسيح في الأيام الأخيرة

“كيف تقدرون أن تؤمنوا وانتم تقبلون مجدًا بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه

هنا المسيح يكشف لهم بوضوح سبب عماهم ألا وهو كبريائهم. وهم يريدون من له نفس هذه الصورة. لكن الإيمان في أبسط صوره هو تمجيد الله بالقول والعمل. وثمر الإيمان هو تسبيح الله على الدوام. وإذا إنشغل إنسان بتمجيد نفسه وتمجيد الآخرين له ليعطوه نفس المجد ضعفت قوة تسبيح الله في قلبه فهو لن يرى عظمة الله فيسبحه لأنه إنشغل بتملق الآخرين. واليهود كانوا منشغلين بتمجيد أنفسهم، وحتى الناموس كان سبباً في أن يعظموا أنفسهم، فهم فهموا أن الله أعطاهم الناموس لعظمتهم هم كشعب مختار مميز عن باقي الشعوب. وكانوا يقبلون مجداً من بعضهم البعض ولم يقبلوا المجد الأصلي الذي هو الله ظاهرا في الجسد. لاحظ المسيح في آية (43) يخلى ذاته قائلاً “أنا أتيت باسم أبي” فلا يبحث عن مجد شخصي بل كأنه مجرد مرسل من الآب. واليهود يبحثون عن مجد أنفسهم

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

يو 5 : 45 – 47

45لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ

46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي

47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

“لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم

الابن يحتفظ بوظيفته كشفيع ويترك الحكم للناموس بقيادة موسى. لأنهم لم يكونوا امناء أمام الناموس ولم يلتزموا بتنفيذ وصاياه، والا لكانوا قد عرفوا المسيح. وأيضًا لأن موسى كتب عن المسيح فموسى سيشهد ضدهم. لأنهم لم يؤمنوا بالمسيح. وكما صرخ موسى لله بسبب عنادهم ورفضهم له سيشكوهم موسى لله لأنهم رفضوا من تنبأ عنه. فالمسيح في مجيئه الأول لم يأت للدينونة بل ليخلص العالم. وأحال بمنتهى الاتضاع القضية إلى الناموس الذين هم متمسكين به فهم يتهمونه بأنه كسر السبت والمسيح قال لهم بل أنتم ضد ناموس موسى. موسى سيتحول لديان لهم

“لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني. فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي

ها أنا قد أتيت كما قال موسى

(تث15:18-19)

«لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ. 16إِذَا قَامَ شَاهِدُ زُورٍ عَلَى إِنْسَانٍ لِيَشْهَدَ عَلَيْهِ بِزَيْغٍ، 17يَقِفُ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ بَيْنَهُمَا الْخُصُومَةُ أَمَامَ الرَّبِّ، أَمَامَ الْكَهَنَةِ وَالْقُضَاةِ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. 18فَإِنْ فَحَصَ الْقُضَاةُ جَيِّدًا، وَإِذَا الشَّاهِدُ شَاهِدٌ كَاذِبٌ، قَدْ شَهِدَ بِالْكَذِبِ عَلَى أَخِيهِ، 19فَافْعَلُوا بِهِ كَمَا نَوَى أَنْ يَفْعَلَ بِأَخِيهِ. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ وَسْطِكُمْ

 فلماذا لا تؤمنوا بي. وهناك كثير من الرموز للمسيح في كتابات موسى (الذبائح والتطهيرات..) فالمسيح كان الهدف والمحور والغاية. ” وشهادة يسوع هي روح النبوة” (رؤ 19: 10 ). والمسيح هو كلمة الله بمعنى أنهم كان من المفترض أن يعرفوا المسيح لو كانوا امناء لناموس موسى. وامامهم مثال حي، فتلاميذ المسيح البسطاء غير المتكبرين عرفوا المسيح وامنوا به

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=5&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

الإصحاح السادس

يو 6 : 1 – 15

بَعْدَ هذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ. 2وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي الْمَرْضَى. 3فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَل وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ. 4وَكَانَ الْفِصْحُ، عِيدُ الْيَهُودِ، قَرِيبًا. 5فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ:«مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟» 6وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. 7أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ:«لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا يَسِيرًا». 8قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ: 9«هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ؟» 10فَقَالَ يَسُوعُ:«اجْعَلُوا النَّاسَ يَتَّكِئُونَ». وَكَانَ فِي الْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَاتَّكَأَ الرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلاَفٍ. 11وَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ، وَوَزَّعَ عَلَى التَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْمُتَّكِئِينَ. وَكَذلِكَ مِنَ السَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا. 12فَلَمَّا شَبِعُوا، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«اجْمَعُوا الْكِسَرَ الْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ». 13فَجَمَعُوا وَمَلأُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ، الَّتِي فَضَلَتْ عَنِ الآكِلِينَ. 14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا:«إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!» 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، انْصَرَفَ أَيْضًا إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ

وبقلم وليم ماكدونالد

يوحنا  6: 2-3

الآية الرابعة: إشباع الخمسة آلاف

2وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي الْمَرْضَى

وتبعه جمهور كبير من الناس، ليس بالضرورة لأنهم آمنوا به بصفته ابن الله، بل بالحري لأنهم أبصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى. فالله لا يُسرّ أبدًا بالإيمان المؤسَّس على المعجزات، كمسرته بالإيمان المبني على كلمته وحدها. فكلمة الله لا تحتاج إلى معجزات لبرهان صحتها، لأن كل ما يقوله الله هو حق، ومن غير المحتمل على الإطلاق أن يكون على خطإٍ. وهذا يجب أن يكون كافيًا لأي شخص كان

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=6

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  6: 10-15

سبق الرب وأجرى لإسرائيل قديمًا بعض آيات مثل هذه إذ أكثر القليل الموجود لسد احتياجهم انظر (ملوك الأول 8:17-16)

8وَكَانَ لَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 9«قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ». 10فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَجَاءَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، وَإِذَا بِامْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَقُشُّ عِيدَانًا، فَنَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي قَلِيلَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَأَشْرَبَ». 11وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهِ، نَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي يَدِكِ». 12فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ». 13فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. ادْخُلِي وَاعْمَلِي كَقَوْلِكِ، وَلكِنِ اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَاخْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلابْنِكِ أَخِيرًا. 14لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ». 15فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. 16كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا

(ملوك الثاني 1:4-7)

وَصَرَخَتْ إِلَى أَلِيشَعَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَائِلَةً: «إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ». 2فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: «مَاذَا أَصْنَعُ لَكِ؟ أَخْبِرِينِي مَاذَا لَكِ فِي الْبَيْتِ؟». فَقَالَتْ: «لَيْسَ لِجَارِيَتِكَ شَيْءٌ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ دُهْنَةَ زَيْتٍ». 3فَقَالَ: «اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً. لاَ تُقَلِّلِي. 4ثُمَّ ادْخُلِي وَأَغْلِقِي الْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى بَنِيكِ، وَصُبِّي فِي جَمِيعِ هذِهِ الأَوْعِيَةِ، وَمَا امْتَلأَ انْقُلِيهِ». 5فَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَأَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى بَنِيهَا. فَكَانُوا هُمْ يُقَدِّمُونَ لَهَا الأَوْعِيَةَ وَهِيَ تَصُبُّ. 6وَلَمَّا امْتَلأَتِ الأَوْعِيَةُ قَالَتْ لابْنِهَا: «قَدِّمْ لِي أَيْضًا وِعَاءً». فَقَالَ لَهَا: «لاَ يُوجَدُ بَعْدُ وِعَاءٌ». فَوَقَفَ الزَّيْتُ. 7فَأَتَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَ اللهِ فَقَالَ: اذْهَبِي بِيعِي الزَّيْتَ وَأَوْفِي دَيْنَكِ، وَعِيشِي أَنْتِ وَبَنُوكِ بِمَا بَقِي

وأيضًا ما قيل: (ملوك الثاني 42:4-44)

42وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْلِ شَلِيشَةَ وَأَحْضَرَ لِرَجُلِ اللهِ خُبْزَ بَاكُورَةٍ عِشْرِينَ رَغِيفًا مِنْ شَعِيرٍ، وَسَوِيقًا فِي جِرَابِهِ. فَقَالَ: «أَعْطِ الشَّعْبَ لِيَأْكُلُوا». 43فَقَالَ خَادِمُهُ: «مَاذَا؟ هَلْ أَجْعَلُ هذَا أَمَامَ مِئَةِ رَجُل؟» فَقَالَ: «أَعْطِ الشَّعْبَ فَيَأْكُلُوا، لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: يَأْكُلُونَ وَيَفْضُلُ عَنْهُمْ». 44فَجَعَلَ أَمَامَهُمْ فَأَكَلُوا، وَفَضَلَ عَنْهُمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ

فاستخدم الرب إيليا النبي لإجراء الآية الأولى وأليشع في الآيتين الأخريين من المُشار إليها لأنهما قالا صريحًا: هكذا يقول الرب

وأما يسوع فأجرى عملهُ رأسًا لكي يُبرهن لشعبهِ أن إلههم حاضر في وسطهم كما قيل. طعامها أبارك بركةً مساكينها أشبع خبزًا (مزمور 15:132) 15طَعَامَهَا أُبَارِكُ بَرَكَةً. مَسَاكِينَهَا أُشْبعُ خُبْزًا

فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: أن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم. فلم يقدروا أن يُميزوا حضور إلههم بل حسبوهُ نبيًّا فقط
وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوهُ ليجعلوهُ ملكًا انصرف أيضًا إلى الجبل وحدهُ. كانت أفكارهم جسدية تمامًا إذ لم يعرفوا حقيقة شخصهِ ولا كيفية ملكوتهِ

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=1,2,3,4&c=6

(ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى)

المسيح هنا انتقل من اليهودية وأورشليم إلى الجليل حيث أجرى المعجزة. وهذه المعجزة هي الوحيدة المذكورة في الأربعة أناجيل (مت13:14-21+ مر30:6-44+ لو10:9-17) وهذا لأهميتها فهي معجزة خلق حقيقي تثبت لاهوت المسيح. فالناس أكلوا أكل حقيقي وتبقى 12 قفة. ولكن يوحنا لا يكرر ما جاء في البشائر الأربعة ولكنه ذكر هذه المعجزة لارتباطها بما سيذكره فيما بعد عن يسوع خبز الحياة

والمسيح في كل قداس يحضر في الوسط ويكسر ويعطي شبعًا لنا ويحول الحياة الحاضرة لحياة أبدية. ففي كل قداس يكرر المسيح معجزة إشباع الجموع ولكن على مستوى الحياة الأبدية

لذلك ينبه يوحنا أن الفصح كان قريبًا. فالمسيح أعطانا جسده مأكلًا ودمه مشربًا في الفصح الذي يلي هذا الفصح فصار هو فصحنا الجديد، جسد المسيح المكسور لإشباع العالم. فالفصح القديم كان رمزًا للعشاء الرباني و المن الأرضي كان رمزًا للمن السماوي. فالمن الأرضي يسند في برية سيناء والمن السماوي يسندنا في جهادنا في برية هذا العالم. وكما أمر الله موسى بحفظ جزء من المن تبقى هنا 12 قفة

ابتداء من إصحاح (6) وحتى إصحاح (12) يسمى إنجيل الاستعلان. فالمسيح يستعلن ذاته. ويتكلم المسيح عن نفسه بأنا هو (يهوه). وفي إصحاح (6) نسمع عن المسيح خبز الحياة “من يأكلني يحيا بي” وهو الخبز الحي النازل من السماء، وبدونه لا حياة للإنسان. وهذه الآيات (1-15)

هنا نرى المسيح سر الشبع الذي لا ينتهي. وهو قادر أن يملأنا من شخصه ونشبع به (نفسًا وجسدًا وروحًا)

متى 33:6 لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ

لوقا 31:12 بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ

موسى أنزل منًا من السماء أشبع بطونهم ولكن المسيح هنا يقدم نفسه كخبز للحياة فيه شبع بلا حدود. وقارن مع الإصحاح السابق الذي فيه بعض اليهود قد رفضوا المسيح لترى مدى خسارتهم. وعن الشبع بالمسيح تنبأ إشعياء (8:49-10)8هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «فِي وَقْتِ الْقُبُولِ اسْتَجَبْتُكَ، وَفِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ. فَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ، لإِقَامَةِ الأَرْضِ، لِتَمْلِيكِ أَمْلاَكِ الْبَرَارِيِّ، 9قَائِلاً لِلأَسْرَى: اخْرُجُوا. لِلَّذِينَ فِي الظَّلاَمِ: اظْهَرُوا. عَلَى الطُّرُقِ يَرْعَوْنَ وَفِي كُلِّ الْهِضَابِ مَرْعَاهُمْ. 10لاَ يَجُوعُونَ وَلاَ يَعْطَشُونَ، وَلاَ يَضْرِبُهُمْ حَرٌّ وَلاَ شَمْسٌ، لأَنَّ الَّذِي يَرْحَمُهُمْ يَهْدِيهِمْ وَإِلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ يُورِدُهُمْ. . ولأن الناس لن تفهم في سطحيتها معنى الشبع بشخص المسيح، عمل السيد هذه المعجزة، فالناس لا تفهم سوى شبع البطن، والمعنى أنه كما أشبعت بطونكم أنا قادر أن أشبع نفوسكم وأرواحكم

وفي آية (4) يقول “وكان الفصح عيد اليهود قريبًا” فهو يريد أن يربط بين المعجزة والفصح “فالمسيح فصحنا ذبح لأجلنا” (1كو7:5) فهذا الإشباع رمز للإفخارستيا. ولذلك يقول عن الفصح عيد اليهود، فهو لم يعد عيد لله بعد أن جاء المرموز إليه. فالفصح الحقيقي هو ذبيحة الصليب وهو بعينه الإفخارستيا على المذبح

والمسيح طبيب النفوس أراد أن يشفي إيمان فيلبس الضعيف فسأله “من أين نبتاع خبز” وكانت إجابة فيلبس “لا يكفيهم خبز بمئتي دينار” أي حتى لو وجد المكان الذي نبتاع منه فأين النقود. ولاحظ في آية (6) أنه قال هذا ليمتحنه لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل. والمعنى أن المسيح كان يسأل ليشفى إيمان فيلبس، لاحظ أن الطعام أشبع الكل، والكل أخذوا بقدر ما شاءوا، وتبقى 12قفة. فالمسيح يعطي بفيض وليس فقط للملء. ولكن حتى الآن نيأس إذ نجد مشاكل لا حل لها ونظن أنه لو وُجِدَ المال تحل المشاكل، وننسى أن المسيح معنا

سؤال: لو تمسك الطفل بخبزاته القليلة ماذا كان سيحدث؟ و ماذا سيحدث لو قلت لنفسي المال مالي والوقت هو لي استمتع به، لما بارك فيه المسيح. ولاحظ أن المسيح يعطي بفيض أمام القليل الذي تقدمه

الآيات (5-7): “فرفع يسوع عينيه ونظر أن جمعًا كثيرًا مقبل إليه فقال لفيلبس من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء. وإنما قال هذا ليمتحنه لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل. أجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرًا

يتضح هنا شخصية فيلبس وأنه يقوم بحساب كل خطوة حسابًا دقيقًا، والمسيح يسأله ليعطيه درسًا أن البركة لا تعترف بالحسابات ولا الحكمة الإنسانية، والمسيح يسأل فيلبس ليعلمه ويعلمنا فهو المعلم. ومازالت هذه طريقتنا مع الله، نريد أن نفرض عليه حلولنا العاجزة بحسب عدم إيماننا. ومازالت هذه هي طريقة المسيح معنا، فهو يسمح بتجربة لنرى يده حينما يتدخل ليحل المشكلة، كما سأل فيلبس. والسبب ليزداد إيماننا كما عالج المسيح ضعف إيمان فيلبس إذ رأي المعجزة

يمتحنه فالمسيح هو المعلم. يسأله لإظهار ضعف إيمانه والهدف شفاء ضعف إيمانه. والمسيح سأل فيلبس من أين وفيلبس أجاب على شيء آخر وقال بمئتي دينار فالإنسان يجيب بما يشغل باله

الآيات (8-9): “قال له واحد من تلاميذه وهو إندراوس أخو سمعان بطرس. هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ولكن ما هذا لمثل هؤلاء

أندراوس أيضًا كان له نفس الخطأ الذي وقع فيه فيلبس فهو يحكم على عمل الله بحسب الإمكانيات البشرية وليس بحسب إمكانيات الله غير المحدودة. وهنا درس آخر في احترام المواهب الصغيرة، فهنا غلام معه إمكانيات ضعيفة ولكنها ببركة الرب أشبعت الجموع. وكانت الأسماك التي مع الغلام أسماكًا صغيرة (بساريا وباليونانية إبساريون) القليل في يد المسيح يزداد بلا حدود: طفل صغير معه 5 خبزات شعير (أرخص خبز+ سمكتين صغار)

آية (10): “فقال يسوع اجعلوا الناس يتكئون وكان في المكان عشب كثير فإتكأ الرجال وعددهم نحو خمسة آلاف

النساء والأطفال لا يدخلون في حسابات اليهود. ونلاحظ بحسب الأناجيل الأخرى أنهم جلسوا في ترتيب خمسين خمسين فإلهنا إله ترتيب ونظام وليس إله تشويش

وكان في المكان عشب كثير أي مرعى فالمسيح هو الراعي الصالح (مز23) وهذه الصورة تذكرنا بصورة سفر الخروج (9:24-11) حين أكلوا وشربوا في حضرة الله

9ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، 10وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ. 11وَلكِنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.وتلى ذلك أن عاد موسى إلى جبل سيناء هو والآخرون كما وجَّهه الرب في الآيتين 1، 2. هناك رأوا الله في مجده. في المعتاد إذا رأى شخص الله، فهذا كافٍ لقتله، ولكن ليس الأمر كذلك هنا، فهم لم يُهلكوا، رأوا الله وأكلوا وشربوا، وبكلمات أخرى رأوا الله وعاشوا ليأكلوا ذبيحة السلامة. ثمة تناقض ظاهري في الكتاب المقدس بالنظر إلى مسألة رؤية الله، فمن الناحية الواحدة توجد آيات في الكتاب تشير إلي أنه من المستحيل رؤية الله (خر33: 20؛ يو1: 18؛ 1يو4: 12)، ومن الناحية الأخرى، توجد فقرات تتكلم عن أناس رأوا الله (مثل تك32: 30؛ خر24: 10؛ 33: 23). التفسير هو أنه بينما الله في مجده الذي لا يرى، نار آكله ستأكل أي شخص ينظر إليه؛ إلا أنه يستطيع أن يُستعلن في صورة إنسان، أو ملاك، أو سحابة مجد (تث5: 24)، ومن ثم يستطيع الإنسان أن يراه ويعيش. (بقلم وليم ماكدونالد)

ونلاحظ أن يسوع يعطي لمن يقدم كل ما عنده. فهؤلاء ما كانوا يملكون سوى الخمس خبزات. وفي معجزة تحويل الماء إلى خمر قال إملأوا الأجران فهذا أقصى ما يستطيعوه. وما نقدمه يسمى الجهاد. ونلاحظ فنعمة المسيح تعطي لمن يجاهد بأقصى ما عنده

آية (11): واخذ يسوع الأرغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ أعطوا المتكئين وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا

شكر ووزع هنا حدثت البركة وتم التحول السري العجيب. والمادة الميتة أخصبت بروح الحياة فتحول المحدود إلى اللامحدود

وشكر أي أنه يشرك الآب في هذه البركة فهو خبز بحسب مشيئة الآب. ومشيئة الآب هي مشيئة الابن فهما واحد. وما يفرح الآب والابن هو اشباع الناس ليحيوا، هي إرادة الله اعطاء البشر حياة والحفاظ على حياتهم. والمسيح الذي يستعلن الآب، بهذا الشكر يعلن إرادة الآب. ولانها إرادة واحدة فهو يشرك الآب هنا

الآيات (12-13): فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء. فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة أرغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين

شبعوا في أصلها اليوناني امتلأوا. فمازال يوحنا يتحدث عن المعجزة وفي ذهنه سر الإفخارستيا الذي يملأنا نفسيًا وروحيًا راحة وسرور ففي هذه المعجزة صار الخبز العادي في يد المسيح خبزًا سماويًا فائقًا للطبيعة أعلى من الأرقام والكميات فأصبح من يشبعهم ليس هو الخبز بل المسيح نفسه الذي يشبع أبديًا. لذلك فهذه المعجزة هي [1] رمز لسر الإفخارستيا [2] إعلان أن المسيح يسد كل احتياج للإنسان (روح ونفس وجسد) ويشبعه ويملأه ويبارك في القليل الذي عنده

وفي (26:6) حينما يتكلم عن الذين لم يدركوا السر يستخدم كلمة أخرى تشير للشبع الجسدي، فهؤلاء لم يدركوا المسيح بعد أن أعطاهم أن يتذوقوا نعمته فجروا وراء الشبع الجسدي، بل طلبوا معجزة مثل أن ينزل لهم المسيح منًا من السماء كما فعل موسى ليشبعوا بطونهم. وماذا عنا هل نطلب المسيح لأجل شبع بطوننا فقط وللماديات فقط، أو نطلبه لنمتلئ به نفسًا وروحًا

اجمعوا الكسر” ويقصد الخبز فكلنا جسد واحد، خبز واحد، فالمسيح يهتم بكل نفس (39:6) بكل المؤمنين الذي يأكلون جسده، أن لا يتلفوا وينحلوا بل تكون لهم قيامة. وكلمة لا يضيع هنا ولا يتلف في آية(39) تشيران في اليونانية للفظ لا ينحل. فمن يأكل من الخبز الإفخارستي لا تضيع حياته ولا تتلف بل تبقى وتحيا (فهذه المعجزة رمز لما حدث ليلة العشاء السري)

الآيات (14-15): فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم. وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف أيضًا إلى الجبل وحده

فهم الجموع المعجزة بطريقة خطأ، فهموها بطريقة بشرية، وأرادوا أن يملكوا المسيح فهو سيشبعهم دون مجهود ويحررهم من الرومان. بل في جهالتهم قرروا أنه لو رفض المسيح يختطفونه ويجعلونه ملكًا حسب إرادتهم. وحماس الجماهير كان بسبب معجزات الشفاء وهذه المعجزة العجيبة…حقًا كان هناك في فكر المسيح عمل رحمة في هذه المعجزة حتى لا يصرفهم جائعين ولكن الهدف الأسمى هو مجد الله. ولأنهم لم يفهموا اختفى المسيح من وسطهم. فهو لا يريد مُلكاً في العالم، بل أن يملك على الصليب. اختفاء المسيح كان إعلانًا أنه لن يبقي في الأرض بل هو السماوي سيصعد للسماء (ويرمز لها هنا بصعوده إلى الجبل)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-06.html

يو 6 : 16 – 21

16وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبَحْرِ، 17فَدَخَلُوا السَّفِينَةَ وَكَانُوا يَذْهَبُونَ إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَكَانَ الظَّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ، وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ أَتَى إِلَيْهِمْ. 18وَهَاجَ الْبَحْرُ مِنْ رِيحٍ عَظِيمَةٍ تَهُبُّ. 19فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلاَثِينَ غَلْوَةً، نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَةِ، فَخَافُوا. 20فَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ، لاَ تَخَافُوا!». 21فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي السَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا

وبقلم وليم ماكدونالد

كان التلاميذ قد جذّفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة (بين الخمسة والستة كيلو مترات). كانوا، من وجهة النظر البشرية، في خطر عظيم. ثم في الوقت المناسب، تطلعوا فنظروا يسوع ماشيًا على البحر مقتربًا من السفينة. نحن هنا أمام معجزة مدهشة أخرى. فابن الله كان يمشي على مياه بحر الجليل. فخاف التلاميذ لأنهم لم يدركوا تمامًا هوية هذا الشخص المدهش. ولنلاحظ الأسلوب البسيط الذي استخدمه يوحنا في سرده لهذه القصة. كان ينقل إلينا أعظم الحقائق، غير أنه لم يستخدم تعابير عويصة وعسرة الفهم لجعلنا نتأثر بعظمة الحدث، بل كان مقتصِدًا كثيرًا في بسطة الحقائق

ثم نطق الرب يسوع بكلمات مباركة ومعزّية: «أنا هو، لا تخافوا». فلو كان مجرّد إنسان، لَحقّ لهم أن يخافوا. لكنه خالق الكون العظيم وضابطه. فلا داعي بعد للخوف بحضور هذا الشخص العظيم معهم. كما أن الذي صنع بحر الجليل في بادئ الأمر، كان باستطاعته أيضًا تسكين مياهه، وقيادة تلاميذه الخائفين بسلام إلى الشاطئ. خاطب يسوع تلاميذه بالقول: «أنا هو»، والتي تعني ”أنا يهوه“. هذه ثاني مرّة في إنجيل يوحنا فيها يُطلق يسوع اسم يهوه على نفسه

يو 6 : 22 – 31

22وَفِي الْغَدِ لَمَّا رَأَى الْجَمْعُ الَّذِينَ كَانُوا وَاقِفِينَ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سَفِينَةٌ أُخْرَى سِوَى وَاحِدَةٍ، وَهِيَ تِلْكَ الَّتِي دَخَلَهَا تَلاَمِيذُهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ بَلْ مَضَى تَلاَمِيذُهُ وَحْدَهُمْ. 23غَيْرَ أَنَّهُ جَاءَتْ سُفُنٌ مِنْ طَبَرِيَّةَ إِلَى قُرْبِ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَكَلُوا فِيهِ الْخُبْزَ، إِذْ شَكَرَ الرَّبُّ. 24فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تَلاَمِيذُهُ، دَخَلُوا هُمْ أَيْضًا السُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ. 25وَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ، قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرْتَ هُنَا؟» 26أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. 27اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ». 28فَقَالُوا لَهُ:«مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟» 29أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ». 30فَقَالُوا لَهُ:«فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ 31آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا

وبقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  6: 26-31

كانوا بحسب الظاهر قد تأثروا كثيرًا مما جرى وتكلفوا أتعابًا لكي يلحقوهُ حيث ذهب ولكنهُ علم أفكارهم أنهم كانوا بلا إيمان ..وطلبوهُ بأمل أنهُ ربما يعود يطعمهم خبزًا بطريق عجيبة. فكانوا يتعبون للطعام البائد بغض النظر عن كلمة الله التي تشبعهم للحياة الأبدية. كما قال النبي: لماذا تزنون فضة لغير خبز وتعبكم لغير شبع. استمعوا لي استماعًا وكلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم أنفسكم. أميلوا آذانكم وهلموا إليَّ (إشعياء 2:55، 3)

قابل هذا أيضًا مع كلامهِ للمرأة السامرية عن الماء الحي. وأما الطعام الباقي للحياة الأبدية فيعطيهِ ابن الإنسان الذي الله الآب قد ختمهُ. فكما أنهُ أعلن نفسهُ كابن الله في (إصحاح 5) يعلن نفسهُ كابن الإنسان في هذا الإصحاح. لأنهُ مزمع أن يتكلم عن موتهِ واشتراك المؤمنين فيهِ كمخلص قد مات والله الآب ختمهُ {أي ميَّزهُ عما سواهُ من البشر وصادق عليهِ جهارًا وقت حلول الروح القدس عليهِ راجع (إصحاح 33:1)}

لأنهُ أُظهر وقتئذ لإسرائيل بمقام الاتضاع كابن الإنسان وصرح في (إصحاح 3) أنهُ ينبغي أن يُرفع كابن الإنسان لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن بهِ بل تكون لهُ الحياة الأبدية. ولكننا لا نقدر أن نأكلهُ كالطعام (الإبن) إن لم يمت ويقم كما سنرى.
فقالوا لهُ: ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله؟ فلم يفهموا معنى كلامهُ عن لزوم اجتهادهم لكي يحصلوا على الطعام الباقي للحياة الأبدية. فأنهم نسبوهُ لأعمال الله أي الأعمال التي يطلبها الله من أيديهم وسألوهُ: ماذا يجب عليهم كشرط لكي يمكنهم أن يعملوها. ولكن الرب سبق وقال: أنهُ يعطيهم هذا الطعام عطيةً. فكانوا بالحقيقة ناموسيين مُتكلين على عمل الإنسان لله، لا على عطية الله لهم. أجاب يسوع وقال لهم: هذا هو عمل الله أن تؤمنوا بالذي هو أرسلهُ. فما أحلى قولهُ هذا! لأن الله لا يطلب منا سوى أن نؤمن بالذي هو أرسلهُ

فقالوا لهُ: فأيَّة آية تصنع لنرى ونؤمن بك؟. ماذا نعمل؟، ففهموا أنهُ يجعل نفسهُ موضوع إيمانهم، ولكنهُ لم يخطر ببالهم أن يؤمنوا بهِ هكذا، فطلبوا منهُ آية خصوصيَّة من شأنها أن تقنعهم رغمًا عن عصيان قلوبهم بأنهُ شخص إلهي يستحقُّ أن يكون موضوع الإيمان. سبقوا وجزموا أمس بأنهُ النبي العظيم الآتي إلى العالم، وأرادوا أن ينصبوهُ مِلكًا أرضيًّا، كما اختار آباؤهم شاول مِلكًا عليهم، ولكنهم لم يحسبوهُ إلاَّ إنسانًا فقط

آباؤنا أكلوا المَنَّ في البريَّة كما هو مكتوب: أنهُ أعطاهم خُبزًا من السماء ليأكلوا. فيشيروا إلى أكلهم الخُبزُ عن يد المسيح في اليوم الماضي، ولكنهم استخفُّوا بذلك بحيث أنهم أكلوا مرَّة واحدة فقط، وذلك ليس بشيء بالقابلة مع عمل موسى مع آباءهم في البريَّة بحيث أنهم استمروا مدة أربعين سنة يأكلون المَنَّ عن يدهِ بحسب أفكارهم لأنهم نسوا الله، ونسبوا العمل لموسى كنبي أعظم من يسوع

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=1,2,3,4&c=6

Salvador-Dali-The-Sacrament-of-the-Last-Supper-Surrealism-Print-Poster-24x32

يو 6 : 32 – 40

32فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، 33لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ». 34فَقَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ». 35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. 36وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

وبقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  6: 32-40

فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء. يعني مصدر المن الذي كان ينزل حوالي محلتهم في البرية لم يكن في موسى لأن الله أعطاهُ لهم خلاف انتظار موسى نفسهِ الذي لم يقدر أن يتصور وقت جوعهم من السماء. فلم يكمل الجملة الأولى بل إنما فكّرهم بأن موسى لم يعطهم ذلك المنَّ فبالتبعية كان من الله الذي أطعم شعبهُ ولم يتركهم بعد فإنهُ عاد افتقدهم بالنعمة وها هو الآن يعطيهم الخبز الحقيقي من السماء. كان المن من الطعام البائد وكان برهان لطف الله وعنايتهِ بشعبهِ البائس ورمزًا أيضًا إلى المسيح نفسهِ كالخبز الحقيقي للمؤمن بهِ

لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب الحياة للعالم. نعلم أن المسيح لم ينزل من السماء باعتبار ناسوتهِ فإنهُ اتخذ ذلك على شخصهِ بكمالهِ وكثيرًا ما استعمل كلامًا كهذا راجع (إصحاح 13:3) وشهادات أخرى من هذا القبيل. فالطعام الحقيقي هو من السماء ويعطي حياة للعالم. خلاف المن الذي إنما أمطرهُ الله عليهم لسدّ جوعهم الجسدي ولم يقدر أن يعطي حياة للأموات بل إنما كان يقوتهم وقتيًّا باعتبار أجسامهم الفانية. فقالوا لهُ: يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز. قابل هذا مع طلبة المرأة السامرية الماء الحي فلما كانت نيتها مخلصة بادر الرب أن يجري عملاً في ضميرها لكي يهيئها لنوال مطلوبها. وأما هؤلاء فإنما طلبوا شفاهًا وقلوبهم ممتلئة من الرياء والنفاق كما سنرى

فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة. فقال لهم صريحًا: أنهُ هو بذاتهِ هذا الخبز ثم دلهم على الطريق المعيَّنة لهم للحصول عليهِ بهذه الصفة إذ قال: مَنْ يُقبل إليَّ فلا يجوع ومَنْ يؤمن بهِ فلا يعطش أبدًتا. فالواضح أن كلامهُ مجاز فيُعبر عن احتياجات نفوسنا روحيًّا بالجوع والعطش. ففي جوابهِ أضاف إرواء العطش إلى سدّ الجوع الذي كان الموضوع الأصلي ولكن المعنى واحد في جزئي العبارة بحيث أنهُ يُشير إلى أنهُ هو يشبع تمامًا كل مَنْ يؤمن بهِ. فإذا عبرنا عن احتياجنا بالجوع ينبغي أن نأتي إليهِ بالإيمان فنجد فيهِ الشبع وإذا شبهنا أنفسنا بالعطاش فينبغي أن نؤمن بهِ فيروينا إلى الأبد. فالإتيان إليهِ والإيمان بهِ شيءٌ واحد. وبالحقيقة الأكل والشرب كشيءٍ واحد لسدّ احتياج الإنسان وكان الله قد أعطى آبائهم خبزًا وماءً سويةً. فلا عجب أن الرب في إيضاحهِ الموضوع لهم ذكر الشيئين
ولكني قلت لكم: أنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون. فترك الكلام المجاز وقال لهم صريحًا: أنهم نظروهُ إذ عرض ذاتهُ عليهم كالغرض الحقيقي لإيمانهم ولم يؤمنوا بهِ كالذي أرسلهُ الله لهم

إلى خاصتهِ جاء ولم تقبلهُ خاصتهُ

فلم ينتج من إظهارهِ لإسرائيل سوى إظهار عدم إيمانهم فقط غير أنهم كانوا بلا عذر فإنهُ برهن لهم حقيقة شخصهِ وإرساليتهُ من قِبل الله. كلُّ ما يعطيني الآب فإليَّ يقبل ومَنْ يقبل إليَّ لا أخرجهُ خارجًا. راجع الكلام الوارد في (إصحاح 11:1) 11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. عن عدم قبولهِ عند خاصتهِ ثم في (عدد 13،12) 12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ. يُشير الوحي إلى عمل الله في البعض بحسب اختيار النعمة حتى يقبلوهُ من حيث أنهم قد ولدوا منهُ. فنراهُ يتكلم على هذا المنهج هنا إذ بعد ذكرهِ عدم إيمانهم بهِ يلتجئ إلى ملجأ آخر أي مقاصد الآب بحيث سبق وأعطى البعض للمسيح فلا بد أن يعمل فيهم ويأتي بهم إليهِ فيقبلهم ويحفظهم

ومعنى قولهِ: لا أُخرجهُ خارجًا ليس أنهُ يقبلهُ فقط بل أنهُ يحفظهُ أيضًا. لأني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني (راجع إصحاح 30:5)

يجب أن نلاحظ جيدًا أن كلامًا كهذا لا يعني البتةً أنهُ كانت هناك ثمة مُناقضة بين مشيئة الآب ومشيئة الابن كأن الابن المُرسل كان يشاءُ خلاف إرادة أبيهِ ..فقولهُ: ليس لاعمل مشيئتي يُشير إلى أنهُ لم يحضر بمشيئة مُستبدَّة بل بموجب مشيئة الآب التي كان مأكلهُ ومشربهُ أن يُتممها. انظر قولهُ:  (عبرانيين 10 : 5 – 9) 5لِذلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:«ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ، وَلكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا. 6بِمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُسَرَّ. 7ثُمَّ قُلْتُ: هنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». 8إِذْ يَقُولُ آنِفًا:«إِنَّكَ ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا وَمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُرِدْ وَلاَ سُرِرْتَ بِهَا». الَّتِي تُقَدَّمُ حَسَبَ النَّامُوسِ. 9ثُمَّ قَالَ:«هنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ..
وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني أن كل ما أعطاني لا أُتلف منهُ شيئًا بل أقيمهُ في اليوم الأخير. فموضوعهُ من (عدد 37) هو حفظ المؤمنين بهِ إلى الأبد ومعناهُ أنهُ لا بد من ذلك لأن الآب شاء وأنزلهُ من السماء وفوَّض لهُ أن يحفظ الذين سبق وأعطاهُ إياهم فلا يمكن أنهُ يتلف شيئًا منهم لأنهُ وكيل ومرسل أمين

Continue reading “يسوع المسيح من خلال إنجيل يوحنا (الجزء الأول من إصحاح 1 إلى 7)”

يسوع المسيح من خلال إنجيل يوحنا – الجزء الثانى

يسوع المسيح

من خلال إنجيل يوحنا

( الجزء الثانى الإصحاح الثامن إلى الرابع عشر )

Christ at Heart's Door (Psalm 86:11) Cross Bookmarks, 25 -

متى 13 : 17  17فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا

لوقا 10 : 23 – 24  23وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! 24لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا

هلموا نرى ما قد رأوه ونسمع ما قد سمعوه

يسوع المسيح من خلال

إنجيل يوحنا

( الجزء الثانى الإصحاح الثامن إلى الرابع عشر )

الإصحاح الثامن

يو 8 : 1 – 11

2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. وهذا يشير لأن يسوع صار معلمًا معروفًا والشعب يلتف حوله وهذا أغاظ الفريسيين والكهنة

3وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَ الْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ

4قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، يتضح من هذا ظلمهم، فلماذا لم يأتوا بالرجل الذي أمسكت معه في ذات الفعل، هل يحكمون بمكيالين؟! فالحكم يجب أن يكون على الزاني والزانية

5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» وكان هدفهم إحراجه فالمفروض أن يذهبوا بها للقاضي

6قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.  عقوبة الزانية الرجم بحسب الناموس (لا10:20) فإن حَكَمَ المسيح بغير الرجم يكون مخالفًا للناموس ويلقون القبض عليه ويكون مستحقًا القتل. ولو حَكَمَ بالرجم يكون قد خالف نفسه لأنه يدعو للرحمة والحب

وإن حَكَمَ المسيح بالرجم فيكون هذا ضد قوانين روما التي تمنع اليهود من أن يصدروا أحكامًا بالقتل

وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. ماذا كان يكتب المسيح؟ ربما كتب لهم خطاياهم ليرى كل واحد صورة نفسه دون أن يفضحهم أمام الآخرين. وغالبًا هو كتب الخطايا أو الوصايا التي كسروها كما كتب في القديم على لوحي الحجر، وربما كان يضع كل واحد أمام ضميره، وكانت فرصة للهدوء في هذا الاندفاع الأهوج ضد المرأة. المسيح وضع رأسه لأسفل فهو القدوس لم يشأ أن ينظر لهؤلاء الخبثاء ولهذه الزانية

7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»  هنا المسيح لم يخالف ناموس موسى بل وافق عليه ولكنه وضعهم أمام مشكلة من الذي ينفذه، من الذي يستحق؟! بهذا هو يكمل ناموس موسى ويكمل ما نقص فيه وفيهم

ولمعد هذه الدراسة ملحوظة وهى أن السيد المسيح لم يمنع هنا الجمهور من تنفيذ وصية الردم , إنما فقط أعطى الأولوية فى الرجم لمن هو بلا خطية

وكان يكتب على الأرض

عندئذ، فكل من كان معتبرا نفسه أنه بلا خطية وأنه ملتزم بالناموس ووصاياه، قد بدأ فى مراجعة نفسه، خاصة وأن السيد المسيح كان يكتب على الأرض ، ولربما إهتقد البعض أنه يكتب خطاياهم هم ولعدم رغبنهم بالإعتراف بخطاياهم وكذا لمواجهتهم بحقيقة ما بنفوسم من أن رغيتهم فى رجم المرأة الزانية هو غير نابع من كرههم ورفضهم للخطية، إنما هو نابع من رغبة فى إشباع محبة فعل الشر بداخلهم بدليل عدم إحضارهم للزانى لإستيفاء وصايا الناموس وإنما غضوا البصر عن خطيئة الزانى و إكتفوا برغبتهم فى إرضاء رغبتهم الشريرة

فآثروا الإتصراف عن أن يقروا بخطيتهم (والذى هو أيضا فيه كسر لوصايا الناموس)

8ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. والله كما كتب الوصية في العهد القديم، يكتب الآن بروحه القدوس (إصبعه) على قلوبنا. فنطيع وصاياه بالحب. المسيح أتى بالحنان والرحمة، وهذا ظهر في هذا الموقف. وظهر أن الله يدين الخطية لكنه يريد خلاص الخطاة

9وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. وهنا انسحب جميع قضاة هذه المرأة  إذ انكشفوا أمام الرب. والشيوخ انسحبوا أولًا إذ لطول مدة حياتهم على الأرض كانت خطاياهم أكثر، والشيوخ المفروض هم رمز للحكمة والطهارة. لقد ستر الرب عليهم ولم يفضحهم فكان عليهم أن يستروا على المرأة،  وبانسحاب المدعين والشهود سقطت القضية وبقيت المرأة ولم تنسحب وهذا دليل على بداية مشاعر التوبة والانسحاق عند المرأة. هي وجدت في المسيح سلطان وقداسة وغفران ومحبة تحتاج لهم

10فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا:«يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟»

11فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا

ما حدث هنا هو بالضبط ما جاء المسيح ليعمله. فقبل المسيح ما كان يمكن غفران أي خطية

أي خطية كانت تتسبب في هلاك الخاطئ (فبسبب خطأ من موسى حُرِم من دخول أرض الميعاد)

ولكن بدم المسيح تغفر الخطية والدينونة  ولا أنا أدينك

ويكون لنا فرصة أخرى إذهبي ولا تخطئ أيضاً

خسر المشتكون قضيتهم وإنسحبوا كقضاة، وإتضح أن الناموس عاجز إذ لا يوجد القاضي الذي هو نفسه بلا خطية، والمؤهل للحكم على الخطاة، ويضاف لذلك عجز الناموس إذ أنه يدين بحسب الظاهر. أمّا حكم المسيح فهو بحسب الداخل. لذلك إذ إنسحب القضاة الناموسيون لم يبق سوى المسيح الديّان وحده. ولكنه في مجيئه الأول لم يأت ليدين بل ليكفر عن خطايا البشر بدمه. وبرأها المسيح فهو أتى ليبرئها بدمه ولكن بشرط إذهبي ولا تخطئ أيضاً (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-08.html

 

يو 8 : 12 – 20

12ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً:«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»وكان ذلك بمناسبة المنارات المضاءة في هذا العيد تذكاراً لعمود النور الذي قادهم في البرية أثناء الليل. المسيح ينتهز فرصة إستخدام الطقس (النور والماء) ليستعلن الحقائق الإيمانية من وراء الطقس، فهو الماء والنور الحقيقيين (هذا يشير لأهمية الطقوس في الكنيسة فوراء الطقوس عقائد)

نور الحياة الإنسان الحي تكون حواس جسده عاملة، فهو يبصر ويسمع… أما الميت تكون حواسه ميتة. ومن تكون له حياة المسيح تكون له هذه البصيرة الروحية التي بها يرى السماويات ويعرف المسيح ويدرك الحق ويختاره. وتكون له القدرة أن يسلك في النور، بل يكون نورا. (القس أنطونيوس فكرى)

13فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا». هم قالوا له شهادتك ليست حق فهم أدانوه وحكموا عليه أنه كاذب وهم تناسوا أن موسى أيضاً شهد لنفسه إذ قال أنه مرسل من الله وهكذا فعل كل الأنبياء.

14أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَق، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ

أنت تشهد لنفسك= هذا عُرْفْ بين الناس وهذا منطق سليم بالنسبة للبشر العاديين، لكن أهذا يقال للمسيح بعد كل ما عمله وكل ما قاله. ففيه تحققت كل نبوات العهد القديم (فتح عيون العمي/ أقام موتى/ ما تكلم أحد بمثل هذا قط..) . ولقد سبق المسيح وقال في (يو31:5 + 32) بنوع من التنازل “إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً”، وهو قال هذا بمعنى أنه حسب الناموس يلزم شهادة اثنين. وأن من يشهد له هو الآب. ولكن الآن لا داعي للتنازل فهو يكشف كل الحقيقة (فقد إقتربت أيامه على الأرض أن تنتهي)، فهو وحده الذي يدرك من هو وأما هم فلا يعلمون. وشهادته هو، هي شهادة الله فهو والآب واحد. (القس أنطونيوس فكرى)

15أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَدًا. هم بمعرفتهم القاصرة لم يدركوا طبيعته. وإعتمادهم على المقاييس البشرية التي هي بحسب إمكانيات الجسد المحدودة جعلهم لم يروا فيه سوى أنه ابن يوسف النجار وأنه ناصري، فهم يحكمون على الروحيات بالجسديات وهذا خطأ. فالطبيعة الجسدية تملى عليهم أحكامهم وهي طبيعة ناقصة المعرفة، والدينونة مرتبطة بالمعرفة فكيف ندين ونحن لا نعرف. بل هم لهم ميول منحرفة ويحسدون المسيح. وهذا يشوه حتى المعرفة الناقصة للجسد فتختل الأحكام.

أما أنا فلست أدين أحداً= فهو جاء في مجيئه الأول ليخلص لذلك لم يدين الزانية.  (القس أنطونيوس فكرى)

16وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَق، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي

ولكن المسيح يعلن أن دينونته للعالم ستكون في مجيئه الثاني وأنها لن تكون حسب الجسد مثلهم بل حسب الحق فهو فاحص القلوب والكلى. وبهذه الدينونة سيدان العالم والخطية والشيطان. والمسيح الآن أمامهم لا يدينهم

[1] مع أنه قادر أن يدين بسبب علاقته بالآب

[2] الدينونة ستكون عند المجيء الثاني

[3] إذ كان كلامهم عن جهل (لو34:23) . ولكن إذا إستمرت مقاومتهم له عن حسد (مر10:15) حفاظاً على مراكزهم ومجدهم الكاذب فسيكونون قد إنحازوا للشيطان

وهو سوف يدينهم بالحق في المجيء الثاني (يو11:19) (القس أنطونيوس فكرى)

17وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَق

18أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».  (أنا هو) الشاهد لنفسي فبهذا يؤكد المسيح شخصيته الإلهية ومساواته للآب

19فَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا». هم لم يفهموا أنه يتكلم عن شخص الآب، فهم لم يعرفوا المسيح ولا الآب. لكن غالباً هم فهموا أنه يتكلم عن الله لذلك لم يسألوا من هو أبوك بل سألوه أين هو أبوك في إستهانة بكلامه وبهذه العلاقة بينه وبين الآب

20هذَا الْكَلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ. وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ

الخزانة= مكان خزائن جمع الأموال من التبرعات في دار النساء أي حيث يسمح للنساء بالدخول ولا تعني أنه مكان مخصص للنساء فقط. حيث كانت تُنار المنارات في عيد المظال. وهذا المكان مواجه لمكان إنعقاد السنهدريم. وهنا عند الخزانة كان يجتمع عادة رؤساء الكهنة والفريسيين وهذا المكان مزدحم جدًاً، إذاً فالمسيح واجههم في عقر دارهم لذلك قال في (يو19:18-20) أنا كلمت العالم علانية. وبهذا نطق المسيح بالحكم ضد اليهود داخل هيكلهم. ومع قوة الكلمات التي قالها المخلص أمام الفريسيين وأنها في نظرهم تستوجب الموت لم يستطع أحد أن يمد يده عليه لأن ساعته لم تكن قد جاءت فهو الذي سلَّم نفسه بإرادته وسلطانه في ساعة يعرفها بعد أن ينهى تعليمه وأعماله. هو قيد أياديهم حتى تأتي ساعته. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 8 : 21 – 29

21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»

أنا أمضي وستطلبونني= المسيح يتكلم الآن في اليوم الأخير من عيد المظال. وفي هذا اليوم يحتشد كل اليهود ثم يمضي كل واحد إلى موطنه على أن يأتي في عيد المظال القادم. والمسيح يعلم أنه لن يكون موجوداً بالجسد وقت عيد المظال القادم فهو سيكون في السماء لأنه سيصلب في الفصح أي بعد ستة شهور من كلامه هذا. وكأن المسيح يقول لهم لو أتيتم في عيد المظال القادم لتطلبونني لن تجدونني. ومازال اليهود حتى الآن يطلبون مسيحاً أرضياً يعطيهم الملك لذلك لن يجدوه. وكل من يطلب المسيح وله رجاء فيه في هذا العالم فقط يصير أشقى جميع الناس (1كو15 : 19)

تموتون في خطيتكم يسوع هنا يوجه الوعيد بالهلاك لمن يصر على رفض الإيمان بأن يرفضه وقالها بالمفرد، فالخطية هنا هي رفض المسيح (يو36:3) لأن المسيح أتى ليرفع الخطايا فمن يرفض الإيمان يموت في خطيته

ستطلبونني  (هي نبوة على اليهود أنهم سيظلوا يتوقعون مجيء المسيح حتى نهاية الأيام) (القس أنطونيوس فكرى)

22فَقَالَ الْيَهُودُ:«أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟». وهم حينما قال لهم هذا القول أنه يمضي ولا يقدرون أن يأتوا إليه قالوا لعله يذهب إلى اليونانيين. وهم هنا نجدهم في حقدهم يزدادون سخرية ويقولون ألعله يقتل نفسه وكان هذا رداً منهم على قول المسيح تموتون في خطيتكم فهم شعروا بأن المسيح وجه لهم إهانة ويحاولون ردها، فعند اليهود عقوبة المنتحر الهاوية أي نار جهنم. وكانوا يدفنون الموتى فوراً لكنهم يتركون المنتحرين بلا دفن حتى الغروب عقوبة لهم ويقطعون أياديهم اليمنى التي فعلت ذلك. وهم بقولهم أنه يقتل نفسه يشوهون صورة المسيح أمام الجموع. (القس أنطونيوس فكرى)

23فَقَالَ لَهُمْ:«أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. والمسيح رد لن أذهب إلى الهاوية كما تعتقدون بل لأنني من السماء من فوق فأنا ذاهب إلى حيث أتيت، وأنا من فوق فلا أرتكب مثل هذا الفعل. والمعنى أن عجزهم اللحاق به ليس لأنه ذاهب إلى الهاوية بل أنه ذاهب إلى السماء

أنتم من أسفل طبيعتكم ترابية. أنتم من العالم المتغير والزائل والذي يسوده الشر. والذي إنحرف عن الله وإنفصل عنه

أما العالم كخليقة فقيل عنه “هكذا أحب الله العالم” وقيل عن العالم عند خلقته أنه حسن (تك1) . وكان نزول المسيح إلينا ليجذبنا إلى فوق إلى السماء حيث ذهب ليعد لنا مكاناً. ومن يتحد بالمسيح سيذهب معه إلى فوق. ومن يريد أن يذهب معه للسماء يلزمه الإيمان والتوبة عن خطاياه . (القس أنطونيوس فكرى)

24فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».ولكن هؤلاء اليهود رافضين تمامًاً، لذلك فلن يرتفعوا إلى فوق بل سيموتون في خطاياهم لأنهم لم يقبلوا فداءه فبقيت خطاياهم في أعناقهم

إن لم تؤمنوا أني أنا هو هنا المسيح يبلغ قمة استعلانه الشخصي الإلهي

أنا هو

باليونانية إيجو إيمي ἐγώ εἰμί

وبالعبرية يهوه ونفس التعبير قاله يهوه عن نفسه (إش10:43) فإسم يهوه حين يترجم لليونانية يكون إيجو إيمي ego eimi

وحين يترجم للعربية يكون  أنا هو

فإذا أتت أنا هو بدون صفة ورائها (مثل أنا هو النور)، فهي قطعاً تعني يهوه.

إذاً أنا هو هو اسم الله

وشرط الخلاص أن نؤمن أن المسيح هو يهوه نفسه

25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ. اليهود حينما سمعوه يقول أنا هو ارتبكوا وقالوا له من أنت. وكأنهم لم يسمعوا شيئًا مما قاله عن نفسه من قبل، أو يقصدون الاستخفاف بكلامه أو تكذيبه.

قال لهم يسوع أنا من البدء ما أكلمكم به أي أنا منذ الأزل يهوه (أنا هو) الذي أكلمكم الآن، والآن صرت يهوه المتجسد الذي يكلمكم الآن

وقد تعني أنا لي الآن وقت طويل أخبركم عن نفسي ولن تسمعوا المزيد ولكن عبارة من البدء تحيرهم فهي تعني الأزل. ومنذ بدء كلامي معكم أخبرتكم عن نفسي أني “أنا هو” وأنا هو كائن منذ البدء أي منذ الأزل. وشخص المسيح الآتي لخلاص العالم ظهر في كلامه وأعماله. كأن المسيح يقول بين الكلمات إن حاجتكم الآن ليس لإعلانات جديدة بل لقلوب جديدة تفهم الإعلانات. (القس أنطونيوس فكرى)

أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به، أي أنا في ذاتي حقيقة ما أكلمكم به أو أن أقواله توضح حقيقة من هو. هنا نرى الفارق بين أسلوب البشير لوقا في سفر الأعمال عندما يقول عن الرب أنه كان يعمل ويعلّم، أي أن أعماله كانت هي نفس ما يتكلم به، وبين أسلوب البشير يوحنا الذي لا يتكلم فقط بل أعلن ابن الله عن ذاته إذ يقول “أنا من البدء ما أكلمكم به”– كان يتكلم “الحق” فهو إذاً “الحق” متكلماً، وقال “أنا هو نور العالم” وكان هو بالحقيقة نور العالم. (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=8

26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». مهما أشاع الفريسيون من إشاعات ضده فهو يخبرهم بالحق ويعلن الحق. والمسيح هنا يقول أن له كلام وحكم عليهم، كلام كثير يدينهم على ما في قلوبهم وأفكارهم ونياتهم لإهانتهم له ولانحراف قلوبهم. ولكن هذا ليس وقته بل هناك يوم للدينونة

ما سمعته منه منذ الأزل ومازلت أسمع فهو فيَّ وأنا فيه، هو كلمة الله الذي أعلن إرادة الله للعالم. والمسيح لا يتكلم إلاّ ما يسمعه من الآب. والآب لا يريد أن تكون الدينونة الآن. لذلك المسيح لن يتكلم الآن. (القس أنطونيوس فكرى)

27وَلَم يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ

28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. سبق أن قال الرب لنيقوديموس “أنه ينبغي أن يرفع ابن الإنسان ولكنه يقول هنا لليهود الواقفين أمامه أنهم هم الذين سيعملون ذلك ومتى رفعوه معلقين إياه على خشبة فسوف يتبينون أن ذلك الذي رفضوه وأهانوه إنما هو ابن الله– هو الرب يهوه. (بقلم هلال أمين)

29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ»

كانت علاقة الرب بالآب السماوي وثيقة جدًّا. فكل واحدٍ من التعابير التالية كان بمثابة تصريح بمساواة الرب يسوع لله. فالآب لازمه، وبقي معه، طوال فترة خدمته على الأرض، حتى إنه لم يصدف قط في أي وقت أن يسوع تٌرِك وحده. ثم إنه كان دائمًا يعمل الأشياء المرضية عند الله. إن كلمات كهذه كان يمكن أن تصدر فقط من كائن الهي منزَّه عن الخطية. لا يقدر أي إنسان قد وُلد من أبوين بشريين أن ينطق، عن حق، بالقول: «لأني في كل حين أفعل ما يرضيه». فنحن غالبًا ما نعمل ما يرضي أنفسنا. كما أننا نميل أحيانًا إلى إرضاء الناس الآخرين. لذا كان الرب يسوع وحده منشغلاً بالتمام بعمل ما يرضي الله. (بقلم وليم ماكدونالد)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=8

يو 8 : 30 – 47

30وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ

31فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، آمن به كثيرون.. قال يسوع لليهود الذين آمنوا به = آمن الأولى تعني الإيمان بالمسيح فعلاً believe in him . أما آمنوا الثانية فتأتي بمعنى صدَّق believe him. الأولى تشير لمن آمن بالمسيح فعلاً. والثانية تشير لمن آمن بالمسيح حسب رأيهم وفهمهم أن المسيح هو الذي سيحررهم من الرومان

إن ثبتم في كلامي فالمسألة ليست تصديق كلام بل إيمان به، بل إتباع المسيح تمامًاً والثبوت في كلامه أي يتخذوه منهجاً وطريقاً ويتبعوه تمامًاً ويسلمون له الإرادة والحياة وينفذوا كلامه . هؤلاء بنوا بيوتهم على الصخر (مت24:7-25)، هؤلاء يكونون تلاميذ للمسيح بالحقيقة تكونون تلاميذي والتلاميذ سيعرفون الحق (القس أنطونيوس فكرى)

32وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». ومن يعرف الحق يتحرر والحق يحرركم. إذاً التلمذة هي تلمذة مبادئ وحق وحياة حسب كلامه هو وليس بحسب أفكارهم هم. وهكذا يتحررون من المعرفة الخاطئة التي تعلموها

هناك فرق بين الحق والصدق. فالصدق هو ما يشعر به المتكلم بحسب رؤيته. لذلك فالصدق هو نسبي. أما الحق فهو الواقع الحقيقي، هو المطلق. 

المسيح يكلم يهوداً يحلمون بالحرية السياسية والمجد العالمى، وهم يرون أن هذا حق. والمسيح أتى ليعطيهم حياة أبدية ومجد أبدى. فبينما كان المسيح يتكلم عن حق مطلق، كانوا هم مستعبدين لفكرة هي حق نسبى، فمثلا كان الرومان يرون أن من حقهم تحصيل الجزبة من اليهود فهم مهدوا لهم الطرق ويحمونهم من كل أعدائهم المحيطين بهم، ويحفظون الأمن في البلاد.

33أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟» المسيح بكلامه هذا استثار فيمن كان إيمانه غير صحيح، أفكاره الخاطئة. هؤلاء الذين أظهروا تصديقًا لكلامه وإيمانًا من نوع believe him لكنهم يؤمنون ليس بالمسيح الذي يحرر من الخطية، بل هم يطلبون مسيح يخلصهم من الرومان، هؤلاء بدلًا أن يفكروا في كلمة الحق يحرركم ظنوه يتهمهم بالعبودية السياسية فثارت النزعات الوطنية فيهم وشعورهم المتكبر بأنهم أولاد إبراهيم الذي كان حرًا لم يستعبد لأحد، وهم الشعب المختار الذين هم فوق العالم، مفروزين عن العالم. ومن هنا بدأوا سلسلة من الاتهامات للمسيح. وهنا بينما هم يتشدقون بالحرية نجدهم كاذبين، فهم تحت الحكم الروماني الآن. (هم كان لهم حرية دينية وظلوا متمسكين بميراثهم وتقاليدهم، وربما كانت هي المقصودة هنا) لكن واضح الكبرياء والتزييف فهم سألوا أيجوز أن ندفع الجزية لقيصر، إذًا هم يدفعون الجزية لقيصر. بل كانوا تحت الحكم اليوناني والفارسي والبابلي، بل تحت عبودية شعوب صغيرة، وربما هم في غرورهم ظنوا أن هذه العبودية هي عبودية مؤقتة، ولذلك يبحثوا عن مسيا يخلصهم من الرومان. ولكن أتى لهم مسيا يحدثهم عن الخلاص من الخطية فرفضوه. بينما أن الخطية في الحقيقة هي التي تسلب الإرادة والأختيار. والذي يخطئ يصير عبدًا للخطية. فالعبودية حقيقة هي للخطية. إذًا الجنس البشري كله فقد حريته حين أخطأ. والمسيح لا يريدهم أن يخلطوا ما بين الحرية من الخطية والحرية السياسية. (القس أنطونيوس فكرى)

34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. الحرية هي القداسة، والعبودية هي الخطية. الحرية تقودنا إلى الله والخطية تقودنا إلى إبليس. والمسيح أتى ليحررنا من يد إبليس ويعيدنا إلى حق البنين وميراث بيت الله أي الشركة في ميراث الابن. وهدف الحياة هو العلاقة مع الله، والخطية تجعلني أفقد هدف الحياة

  الحق الحق أقولهذا لا يقوله سوى الرب أما الأنبياء فكانوا يقولون “هكذا يقول الرب” أما المسيح فيتكلم باسم نفسه. (القس أنطونيوس فكرى)

35وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ

العبد لا يبقى في البيت إلى الأبد الابن له حق البنين في الميراث أمّا العبد فلا يقيم في بيت سيده إقامة دائمة مثل الابن، فهو إمّا يهرب من نفسه أو أن صاحب البيت يطرده. وهكذا من إستعبد للخطية فإنه لا يقيم في ملكوت الله إلى الأبد. ومن يحيا تحت ظل أكثر القوانين حرية فهو مستعبد لو عاش في الخطية. أما لو حرره الابن فهو سيتمتع بحرية حقيقية ويتمتع بميراث البنين. إذاً الحرية التي يتكلم عنها المسيح والتي جاء من أجلها هي أسمى من الحرية من الرومان التي يطلبونها. (القس أنطونيوس فكرى)

36فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا. فبالحقيقة ليس كحرية اليهود الزائفة أو حرية الخاطئ المزعومة الذي يزعم أنه بحريته يخطئ. ونلاحظ أنهم قالوا أنهم أولاد إبراهيم أهل بيت الله والمسيح قال لن تبقوا في البيت بسبب شروركم فالإنسان لا يبقى إبناً لله وللخطية بآنٍ واحد. وهناك من يحيا في بيت الله بروح العبيد طالباً أجرة (كالأخ الأكبر للابن الضال). هذا يترك بيت الله بسبب تجربة أو طلبة مادية لم تتحقق. (القس أنطونيوس فكرى)

37أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. المسيح ينفي عن اليهود أنهم أولاد إبراهيم بالحقيقة (غل7:3+29)، فأولاد إبراهيم يعملون أعمال إبراهيم ولهم إيمان إبراهيم ولكنه قال إنكم ذرية إبراهيم أي نسله بالجسد ولكن هذا لا يحررهم من إبليس والخطية 

38أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ». فالمسيح جاء ومعه خطة الآب للخلاص الذي سيتممه بموته. وهم إستلموا خطة القتل من إبليس أبيهم كما رسمها لهم فهو قاتل وأبو كل كذاب (القس أنطونيوس فكرى)

يتكلم الرب هنا عن الفارق الكبير بينه وبين سامعيه، كان يتكلم بما رأى عند الآب لأنه أحد أقانيم الله أما اليهود فكانوا يتكلمون ويعملون حسب رأي أبيهم وهو إبليس، وكأن الرب أراد أن يقول: أن أعمالكم تظهر من هو أبوكم، (بقلم هلال أمين)

39أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! أراد اليهود أن يلفتوا نظر الرب يسوع أنه يكلم أولاد ابراهيم أنه يكلم أُناساً من الشعب صاحب العهود والمواعيد والاشتراع، وأنهم ليسوا وثنيين، أجابهم الرب يسوع: أنهم قد يكونوا من أولاد ابراهيم حسب الجسد، ولكنهم ليسوا أولاد ابراهيم المؤمن لأن ابراهيم أب فقط لكل من يؤمن (رو 4: 11) ونرى هذا التحديد في رو 9: 7 “ولا لأنهم من نسل ابراهيم هم جميعاً أولاد”. إن أولاد ابراهيم يرتبطون به روحياً، أما نسله فيرتبط به جسدياً، والجسد لا يفيد شيئاً. لو كانوا أولاد ابراهيم لأظهرت أعمالهم هذه الحقيقة، لم يكن ابراهيم يعمل أعمالهم ( إبراهيم تشفع من أجل خطاة سدوم وعمورة حتى لا يموتوا ) ، كانت قلوبهم ممتلئة بكراهية له تدفعهم إلى قتله، إن الشجرة تعرف من أثمارها، كانت أعمال ابراهيم أعمال الإيمان والطاعة، الإيمان بالله والطاعة لكلمته لم يحاول ابراهيم قتل أي إنسان،  وكان يعمل طبقاً للحق الذي يسمعه من السماء، نفس الحق الذي كان الرب يسوع يتكلم به. (بقلم هلال أمين)

40وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ

41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ

هم يدعون هنا أنهم أولاد الله، ولو كانوا حقًا أولاد الله لعرفوا المسيح. ولكانت أعمالهم أعمال خير ومحبة

أبناء زنا= أي لم تختلط دمائنا بالوثنيين، فالاختلاط بهم يسمونه زنا، وعبادة الأوثان زنا روحي. وهم يدَّعون كذبًا أنهم لم يعبدوا الأوثان، فالأنبياء أتهموهم بهذه التهمة. (القس أنطونيوس فكرى)

42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. كان الابن يتكلم بما رأى عند الآب (راجع إصحاح 18:1؛ 32:3؛ 19:5) وأما أولئك اليهود فكانوا يعملون ما رأوا وسمعوا من أبيهم يعني إبليس. فاغتاظوا أيضًا من هذا الكلام وصرحوا أن أباهم هو إبراهيم. وأما إبراهيم فدُعي أبًا المؤمنين لأنهُ أتصف بإيمانهِ وطاعتهِ لله (انظر رومية 17:4-22). فأجابهم الرب: أن ليست لهم نسبة حقيقية لإبراهيم لأنهم لو كانوا منتسبين إليهِ حقيقةً لكانوا يتمثلون بقدوتهِ، ولكن هيهات الفرق بينهم وبينهُ لأنهم حنقوا على المسيح لأنهُ كلَّمهم بالحق من الله، وأما إبراهيم فكان يقبل الحق كما أُعلن لهُ وسلك بموجبهِ. ثمَّ قال لهم أيضًا أنهم إنما يعملون أعمال أبيهم يعني إبليس. فقالوا لهُ: أننا لم نُولد من زنىّ. لنا أبٌ واحد وهو الله. فمعناهم أنهم ليسوا من الأمم لأنهم كانوا يوحّدون الله وينسبون أنفسهم لهُ لا للأصنام. فحسبوا أن لهم فضلاً عظيمًا لمجرد امتناعهم عن عبادة الأوثان وأن عاشوا في معصية قلوبهم. فأجابهم الرب: أنهُ لا يمكن أن يكون الله أباهم لأنهُ لو كان هو أباهم لظهرت منهم محبة للذي أرسلهُ الله إليهم. لأن من يحب المُرسل يحب رسولهُ أيضًا. (بقلم بنيامين بنكرتن)

خروج من الداخل مع البقاء في الجوهر (يو28:16) وهذا هو تعبير المسيح عن نفسه والمستخدم هنا في آية (42). ويشير المعنى أن الابن هو من الله في وجوده وكيانه ومجده قبل الميلاد والتجسد. وهو باقٍ مع الله بالرغم من تجسده وبالرغم من خروجه. هو خروج دون انفصال عن الآب في الجوهر. (القس أنطونيوس فكرى)

43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. وكان الرب يسوع أراد أن يقول لهم: إذا كنتم حقاً أولاد الله فلماذا لا تفهمون كلامي لأنني أتكلم بأقوال الله؟ والجواب “لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي”. لم تكن لهم قدرة على سماع قوله لعدم وجود الإيمان فيهم (تث 32: 20) لم تكن لهم أذن من الله ولا قلب مستعد أن يقبل كلمته، ولا رغبة للتعلم منه، كانوا أمواتاً بالذنوب والخطايا. أن الله هو الذي يجهز القلب لسماع أقواله (أم 6: 1) ويفرز الأذن التي تصغي (أم 20: 12) ومع أن هذا هو الجانب الإلهي ولكنه لا يعفى من الجانب الإنساني الذين لا يريدون أن يسمعوا. إن الإنسان بحسب الطبيعة لا يسمع كلمة الله لأن آذانه ممتلئة بضجة أغاني العالم. (بقلم هلال أمين)

لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي= كلامي هنا تأتي بمعنى حديثي معكم، وهم غير قادرين أن يدركوا أقوال المسيح أي حديثه. أما قولي فهي في أصلها اللوغوس والسماع للوغوس يعني الإدراك بالروح لشخص المسيح وأنه كلمة الله. ولماذا لم يدركوه لأنهم لم يحبوا الآب (يو42:5-43). وكانوا في كبريائهم يطلبون مجد أنفسهم (يو44:5) . أما المتواضع فيسكن الله عنده (إش15:57) فيكون له الأذن الروحية التي تميز صوت الله. (يو3:10-5+ رؤ7:2). والأذن الروحية هي التي يدربها الروح القدس على تذوق وفهم كلام الله (عب5 : 14) . فإن لم يكن للإنسان أذن روحية تسمع كلمة الله فتكشف طبيعتها الإلهية، فلن يفهم هذا الإنسان حديث المسيح ولا ما يقوله فكلامه روحي (رؤ7:2) . ومن ليس له هذه الأذن فسيرى المسيح مجرد إنسان بل مجدف على الله، إذ يساوي نفسه بالله . لذلك يستحيل أن يفهم أحد الإنجيل إن لم تكن له الأذن الروحية. لذلك فالفهم عند المسيح لا يتوقف على الذكاء العقلي بل على خضوع الإنسان لمشيئة الله، والطاعة لوصاياه، ومثل هذا الإنسان يمتلئ من الروح القدس، وحينئذ تحدث إنارة الله في الداخل فيعرف الإنسان ويفهم. لذلك فهناك بسطاء جدًاً من ناحية علمهم لكنهم كانوا يعرفون الله (التلاميذ كانوا صيادين). (القس أنطونيوس فكرى)

44أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ

أنتم من أب هو إبليس المسيح هنا يدافع عن الله الذي نسبوا أنفسهم له، فهو لا يريد أن ينتسب هؤلاء القتلة إلى الله. والمسيح يعلن أيضاً عن الأب المحرك لهم (راجع مت37:13-39)

شهوات أبيكم تريدون أن تفعلوا الشيطان له القدرة أن يجعل الناس الذين يخضعون له كأب، تفعل ما يشتهيه من شر. وشهوة الشيطان تنبع من عداوة شخصية لله ولكل من يتبعه

وتريدون تأتي بمعنى الإصرار وهكذا نرى أبناء إبليس مصرين في عناد وشراسة أن يرتكبوا الخطايا بينما أولاد الله نراهم ودعاء مسالمين

ذاك كان قتالاً للناس منذ البدء منذ تسبب في موت آدم وحواء ثم نسلهما، وعلم قايين قتل هابيل .. وقوله قتالاً وليس قاتلاً تفيد استمراريته في قتل الناس

لأنه ليس فيه حق الله هو الوحيد الذي فيه الحق فهو الحق

ويكون معنى كلام المسيح أن الله خلق الشيطان في الحق ولكنه رفض أن يثبت في الحق. وطالما اختار الانفصال عن الله، لم يعد يعرف الحق، فالحق ليس من طبعه لذلك صار كذاب وأبو الكذاب (تترجم أبو الكذب) فهو مخترعه. فالكذب هو فقدان الحق. ومن هو الكذاب إلاّ الذي ينكر الحق. وصار الشيطان يغرس الكذب في نفوس آدم وحواء (راجع حواره مع حواء “لن تموتا”) . والشيطان يغلف كلامه بمنطق ما هو الألذ وما هو الأسهل، وما هو الأسرع والأكثر فائدة والمعقول، وللآن يكذب على الناس قائلاً أن الله لن يدين الناس وليسلكوا بحسب هواهم فحللوا الزنا بل والشذوذ، بل يقال الآن عالمياً أن الشذوذ حرية بل يجب إباحته في كل العالم كعلامة على الحضارة وعدم التخلف. بل يطالبوا الكنيسة في بعض البلاد المتقدمة بحذف الآيات التي تهاجم الشذوذ في الكتاب المقدس لانهم يرون في وجود هذه الآيات علامة تخلف. وهو يجعل الإنسان ينسى حقيقة الموت والدينونة. وحينما يرفض الإنسان مشورة إبليس المزيفة يتلاشى من أمامه ، أما إذا قبلها يجد الشيطان له مسكناً فيه. وهذا منتهى أمل الشيطان أن يجد مجالاً في الإنسان فهذا يوسع من دائرة تخريبه. والإنسان إمّا يتبع الحق الذي هو المسيح. أو يتبع إبليس الذي هو الكذب

يتكلم مما له= من فضلة القلب يتكلم اللسان. وماذا في داخل إبليس سوى الكذب والقتل. والمولود من إبليس الكذاب ينجذب للكذب فليس فيه بذرة الحق. أما المولود من الله فينجذب للحق. فكل واحد ينجذب للمصدر المولود منه. (القس أنطونيوس فكرى)

45وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. المسيح يعطي المقابل لإبليس، فالمسيح هو النقيض لأبيهم. وهنا المسيح يشرح لهم لماذا لم يقبلوه بكل الصراحة. هذا لأن طبيعتهم صارت متساوية مع إبليس وهو الذي يقودهم فلا ينجذبوا للحق

46مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ أي يقيم دليل على خطأ صدر مني. وبهذا القول يثبت المسيح أنه فوق مستوى البشر. فمن هو الذي بلا خطية، هذا استعلان لمستواه الإلهي. والسؤال الذي يوجهه المسيح لضمائرهم .. إذا كنت بلا خطية فلماذا تهاجمونني، ولماذا ترفضونني. عليكم أن تراجعوا أنفسكم وتتساءلوا من الذي يحرككم. (القس أنطونيوس فكرى)

47اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ». إن كان أحد يحب الله حقًا، يسمع كلام الله ويطيعه. وهكذا يكون اليهود قد أظهروا، برفضهم لرسالة المخلّص، أنهم لم يكونوا ينتمون حقًا إلى الله. ويتّضح لنا في العدد 47 أن الرب يسوع قد اعتبر أنه كان ينطق بكلمات الله نفسها. ولا لبس في ذلك على الإطلاق. (بقلم وليم ماكدونالد)

يو 8 : 48 – 59

48فَأَجَاب الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟»عاد اليهود يلتجئون من جديد إلى استخدام الكلام النابي والجارح، بسبب عجزهم عن الردّ، بأي شكل من الأشكال، على كلمات الرب يسوع. إنهم بإطلاقهم عليه اللقب «سامري» عطّلوا كل إحساس لديهم إذ ألصقوا به وصمة عار عرقية. وكأنهم اعتبروا بذلك أنه لم يكن يهوديًا صِرفًا، بل كان عدوًا لإسرائيل. كما اتهموه أيضًا بأنه كان به شيطان، أي مجنون أو مختل العقل. ففي نظرهم، لم يكن إلاّ باستطاعة الإنسان الذي فقد عقله أن يصرَّح بما صرّح به يسوع عن نفسه. (بقلم وليم ماكدونالد)

49أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي

50أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ

نجدهم بدلًا من أن يسمعوا ويفهموا يشتمون الرب يسوع

سامري  هي إهانة وشتيمة للمسيح. فالسامري في نظر اليهود كافر مصيره جهنم، ويقصدون أيضاً بالسامري عدو الشعب والأمة اليهودية. فلأنك تشتمنا فأنت عدو للأمة اليهودية كالسامريين. وهم بهذا يردون على المسيح لأنه قال لهم أنكم لستم أولاداً لإبراهيم

وبك شيطان وهم طالما إتهموه أنه يصنع معجزاته بواسطة الشيطان (مت25:10، 34:9، 24:12+ مر22:3+ لو15:11+18-20) وقالوا هذا عن المعمدان (مت16:11-18). وهم أخذوا يشتمون لأنهم لم يجدوا حجة يردون بها على المسيح ولا استطاعوا أن يمسكوا عليه خطية

والمسيح لم يرد على قولهم سامري له فهو أتى من أجل السامريين أيضاً، وللجميع موضع في المسيح، فهم يعرفون أنه جليلي وإبن ليوسف، وهو لن يدخل في منافسة الأنساب

لكن لم يسكت عن قولهم بك شيطان وقال أنا ليس بي شيطان لأن هذه الإهانة تلحق بالآب الذي فيه. فالمسيح لا يرد على الشتائم بل يظهر الحق. لكني أكرم أبي وأنتم تهينونني المسيح يشرح لليهود أنهم بقولهم أن فيه شيطان يهينون الآب، فالمسيح أتى ليعمل ما يريده الآب، فإن أهانوا المسيح يكونون قد أهانوا الآب الذي أرسله وهو يعمل ما يريده

وقوله أكرم أبي حتى لا يظنوا أنه يطلب كرامة لنفسه فيقولون عنه أنه متعجرف

الذي يطلب مجدي هو الآب فهو الذي يدين من يهينني. أنا أمجده وهو يمجدني وسيدين من يهينني. (القس أنطونيوس فكرى)

51اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ

52فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ

53أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ؟ وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟

54أَجَابَ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ

55وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِبًا، لكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  8: 48-55

كلما تنازل المسيح وتكلم معهم بالحق ازدادوا وقاحةً. فقلبوهُ سامريًّا ونسبوهُ للشيطان مع أنهُ كان يكرم أباهُ ويتمم إرساليتهُ بأمانةٍ غير طالب مجدهُ الذاتي بين البشر.  ولكنهُ احتمل إهانتهم تاركًا أمرهُ للذي أرسلهُ والذي سيطلب ويدين الذين أهانوا ابنهُ في وقت المطالبة والدينونة. انظر المزمور الثاني

1لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟ 2قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: 3«لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا

4اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. 5حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ. 6«أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي

7إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. 8اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ. 9تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ

10فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ. 11اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. 12قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ

وكذلك بطرس الأولى 23:2 »، 23الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل. ونعلم أنهُ يجري الدينونة عن يد الذي أهانهُ الأشرار (أعمال الرسل 31:17)

31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ

الحق أقول لكم: إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد. فيرجع هنا إلى بعض المواضع التي تكلم عنها سابقًا (راجع إصحاح 24:5) لأن الحياة مقترنة مع كلامهِ وأما الموت فعاقبهُ خطية البشر واستمرارهم على عدم إيمانهم بالذي أرسلهُ الله. ولكنهُ قد أُبطل للمؤمنين، فعاد اليهود وحنقوا بسبب هذا الكلام وكرَّروا إهانتهم الماضية ذاكرين إبراهيم والأنبياء فإن كان الموت قد ساد عليهم مع جميع فضائلهم، فمَنْ هو المسيح حتى يستطيع أن يُبطل الموت عن الذين يقبلون كلامهُ ويحفظونهُ؟ ولكنهُ كان بالحقيقة إله إبراهيم والأنبياء ومقصدهُ هنا أن يصرح بذلك. معلوم أنهم حسبوهُ إنسانًا ممجّدًا نفسهُ بكلام كهذا بدون أساس. فأجابهم: أنهُ إن كان يمجد نفسهُ فليس مجدهُ شيئًا. ولكنهُ لم يكن يفعل ذلك. أبي هو الذي يمجدني الذي تقولون أنتم إنهُ إلهكم ولستم تعرفونهُ. فكان لهُ مجد كالابن الوحيد مع الآب حتى في أيام تواضعهِ في أعين الذين آمنوا وأبصروا (راجع إصحاح 14:1) ثم بعد موتهِ مجدهُ الآب ولا يزال يطلب مجدهُ. ونرى هنا جهالة اليهود روحيًّا فإنهم زعموا بأنهم عرفوا الله مع أنهم لم يعرفوهُ ولا قبلوا الذي أرسلهُ إليهم. (بقلم بنيامين بنكرتن)

56أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ

57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟

58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ

59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  8: 56-59

فاتضح الاختلاف العظيم بين اليهود وبين إبراهيم الذي كان أباهم حسب الجسد بحيث أنهم احتقروا ذلك الذي كان إبراهيم يشتاق إلى رؤيتهِ. لم يكن عندهُ سوى بعض مواعيد ورموز تدلُّ عليهِ كالعتيد أن يأتي ومع ذلك وضع قلبهُ وإيمانهُ عليه وأما هم فرفضوه بغاية الإهانة مع أنهُ حضر في وسطهم بالشهادات الكافية لتثبيت إرساليتهِ من الله. هو تهلّل بأن يرى يومهُ. يعني اشتاق إلى ذلك كموضوع مرغوب مفرح. ولم يخب انتظارهُ فإنهُ رأى وفرح، قابل هذا مع اشتياق أنبياء وملوك إلى مشاهدة الأشياء المتعلقة بحضور المسيح (لوقا 24:10) غير أنهُ لا يُقال عنهم أنهم نظروها (انظر أيضًا عبرانيين 13:11-16؛ بطرس الأولى 10:1-12). فيظهر أن إبراهيم فهم هذا الموضوع أكثر من غيرهِ من جميع المؤمنين السالفين. فقال لهُ اليهود: ليس لك خمسون سنةً بعد. أَ فرأيت إبراهيم؟ فحرفوا كلامهُ وأخذوهُ على عكس ما نطق بهِ تمامًا لأنهُ لم يقل إنهُ هو رأى إبراهيم بل أن إبراهيم رآهُ. يعني سبق فرآهُ بواسطة إيمانهِ القوي

قال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن. أو قبل أو وُجد إبراهيم أنا كائنٌ. فالعبارة: أنا كائنٌ تُشير إليهِ كالذي ليس لهُ بداءة وجود وكيهوه إله إسرائيل الذي أعلن نفسهُ لموسى (انظر إصحاح 1:1، 2؛ خروج 14:3؛ إشعياء 13:43؛ كولوسي 17:1؛ رؤيا 8:1) مع الشهادات الأخرى التي تطابقها وترى أن الرب يصرّح فيها جليًّا أنهُ الله الكائن من الأزل إلى الأبد. فهذا جوابهُ الأخير لاستهزائهم بهِ كأنهُ قال أنهُ رأى إبراهيم

نعم أنهُ كان قد رآهُ لأنهُ كان خالقهُ وإلههُ كما كان موضوع إيمانهِ وانتظارهِ أيضًا. فرفعوا حجارة ليرجموهُ. ففهموا كلامهُ الآن مع أنهم لم يقبلوهُ بل حاولوا أن يُعاملوهُ كمُجدف بحسب شريعة موسى. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم ومضى هكذا. فانتهت خدمتهُ لهم في الهيكل بحسب مشيئة الله واختفى أو توارى عن نظرهم. يعني ليس على سبيل المعجزة بل إنما تنحىَّ عن مقاومتهِ واختفى حالاً بين الجموع كما قيل هنا: مجتازًا في وسطهم ومضى هكذا

لم يكن خائفًا من حجارتهم لأن ساعتهُ لم تكن قد أتت بعد

فهم الذين رفضوهُ وقطعوا الحديث فبادر إلى الخدمة المعينة لهُ في موضع آخر كما سنرى في الإصحاح القادم. (بقلم بنيامين بنكرتن)

 

الإصحاح التَّاسِعُ

يو 9 : 1 – 41

1وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، في الأصحاح الثامن نرى المسيح كالكلمة الأزلي الذي كان عند الله بل هو الله معلناً ذاته في الكلمة تجاه جميع الناس، وكالنور الحقيقي الذي ينير كل إنسان. فالأصحاح الثامن هو شرح للعدد الخامس من الأصحاح الأول من هذا الإنجيل “والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه”. وفي هذا الإنجيل يميز الروح القدس بين لفظ الجلالة “الله” بالاقتران مع “الكلمة” وتفيد أن الكلمة هو الذي أعلن الله إعلاناً كاملاً للإنسان وبين “الآب” بالاقتران مع “الابن” ويفيد مطلق النعمة بالارتباط مع المؤمنين. وإعلان الله للإنسان يفيد مسؤولية الإنسان تجاه الله الأمر الذي نجده في الأصحاح الثامن، أما النعمة فنجدها في الأصحاح التاسع. في الأصحاح الثامن نرى “الكلمة” بالاقتران مع “الله” في إعلان ذاته كالنور، كاشفاً حالة كل إنسان. وفي الأصحاح التاسع نرى الابن صائراً في الجسد عاملاً بنعمته في الإنسان, ومستهل الأصحاح التاسع يتفق تماماً ونهاية الأصحاح الثامن إذ نستطيع قراءة العبارتين معاً هكذا “أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم…. وفيما هو مجتاز رأى إنساناً أعمى” أي إن كان عدم الإيمان به يرفضه لكنه لا يتوقف، لا يعطله عدم الإيمان المحيط به، ولا بد أن يصل إلى الإنسان المسكين المحتاج إلى نعمة الخلاص كما نجده في الأصحاح التاسع لأن هذا الإنسان الأعمى يشير إلى الإنسان بحسب الطبيعة، إذ هو الأعمى لا يستطيع رؤية حالته الحقيقية الخربة الفاسدة، والإنسان الأعمى الذي يذكر هنا كان شحاذاً (ع 8) الأمر الذي يرينا حالتنا بحسب الطبيعة حيث كنا في حالة الفقر المدقع. (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=9

2فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟» بسبب الخطية دخل الموت ودخل المرض والألم إلى العالم بعد أن فقد وضعه الطبيعي مع الله، فصارت أي جرثومة قادرة أن تهلك الإنسان. وربما يكون هذا عن إهمال من الإنسان أو لشيء خارج عن إرادته مثل هذا الأعمى فهو قد ولد هكذا. ولكن نلاحظ أن الله في محبته يعوض الذي ينقصه حاسة بقدرات زائدة في باقي حواسه، بل يحنو الله نفسه عليه. .. فالمسيح لا يعطي عطاء ناقصاً، بل كل ما يسمح به لي هو لخلاص نفسي (1كو22:3). عموماً فهذا الأعمى ليس له ذنب فيما هو فيه لذلك أتى له المسيح من نفسه دون أن يسأله، ليشفيه ولتظهر أعمال الله فيه

 ما حدث أن شفاء هذا الأعمى صار لخلاص نفسه. فهو تعرف على المسيح وآمن به كإبن الله، بينما فشل اليهود المبصرين في هذا. هذه هي أعمال الله التي ظهرت.. ليست شفاءه من العمي الجسدي بل شفاءه من العمي الروحي (وهذه هي الخليقة الجديدة). فآمن وخلص. وكما كان عمي هذا الأعمى سبباً في خلاصه، هكذا كان قصر زكا سبباً في خلاصه هو وأهل بيته. إذاً نرى أن العاهات سبب بركة لصاحبها، وهذا هو حنو الله الزائد على أصحاب العاهات، أضف لذلك أن الله لا يخلق شيئا به عيب. الله قادر أن يحول العيوب التي فينا إلى خير لنا، لذلك علينا أن لا نقول عن العاهات عيب خِلقى بل علينا ان نطلق عليها بركة خلقية، فالله “يخرج من الجافي حلاوة” .. وكانت هذه الحالة لشفاء الأعمى رمزاً لما عمله المسيح، فالأعمى كان رمزاً لهذا العالم الذي يحيا في ظلام لا يعرف الله. فآدم أخطأ ولكننا كلنا حوكمنا بذنبه وصرنا نولد بالخطية مشوهين روحياً كما ولد هذا الأعمى مشوها. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-09.html

ولمزيد من الدراسة عن موضوع الألم ومفهومه فى المسيحية يرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب مفهوم الألم

3أَجَابَ يَسُوعُ:«لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ. لم يصادق الرب على أي من الإثنين، لم يكن ينظر كما ينظرون بأن هذا مجرد عقاب للخطية، كانوا ينظرون نظرة سطحية للأمور أما هو فكان ينظر إلى الأعماق. لقد ألقى بقوله نوراً جديداً في هذا الأمر– خلق هذا الرجل لتظهر اعمال الله فيه، لأنه وإن كانت الخطية لها نتائجها المخربة في هذا العالم وسبب كل عقاب يناله الإنسان ولكن ليس هذا كل شيء. فالله يجب أن يكون ظاهراً في معاملاته للإنسان، وهذه المعاملات لا تظهر بره وعدله فحسب بل محبته ونعمته أيضاً. فخطايانا ونتائجها المحزنة إنما تعطي الله الفرصة أن يجري أعمال نعمته ورحمته ومحبته. فالبشر جميعاً خطاة ولكن الغرض من ذلك أن يظهر الله فيه أعمال نعمته ومحبته، لأنه إن كان العدل من صفات الله ولكن طبيعته المحبة. وترينا هذه المعجزة الله المحب. .(بقلم هلال أمين) 

4يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. كان الليل قادماً على العالم لأن الرب وهو نور العالم كان مزمعاً أن يفارقه، وكان الليل مقبلاً على الرب نفسه في ظلمة الصليب كان ينبغي أن يعمل قبل أن يأتي الليل ويعمل الأعمال التي في مقاصد الآب، كان إرسال النور إلى عيني ذلك الأعمى أحد هذه الأعمال وليس فقط إرسال النور إلى عينيه بل أيضاً إشراق النور في قلبه المظلم ليرى مجد الله في وجه ربنا يسوع المسيح، وكان الرب يعمل ذلك لأنه في وحدة كاملة مع الآب- يعمل أعمال الذي أرسله. (بقلم هلال أمين) 

5مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ». عندما كان يسوع في العالم إنسانًا، كان هو نور العالم بشكل مباشر ومميَّز جدًّا. وهكذا تسنّى للناس رؤية نور العالم أمام عيونهم، صانعًا المعجزات ومعلمًا. كما أن الرب يسوع ما يزال نور العالم، وهو يعد جميع الذين يقبلون إليه بأنهم لن يعودوا يسيرون في الظلمة. إلاّ أن الرب كان في هذا العدد يتكلم، بشكل خاص، عن خدمته الجهارية على الأرض. (بقلم وليم ماكدونالد)

أعمل أعمال الذي أرسلني في كل عمل أو معجزة يقوم به المسيح فهو يستعلن محبة الله لنا وإرادته من نحونا، فهو يفتح عيني الأعمى ليعلن أن إرادة الله الآب هي أن نبصر، ويقيم لعازر ليعلن أنه يريد لنا القيامة والحياة. (القس أنطونيوس فكرى)  

6قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى

7وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا

هذه عملية خلق أو هي خلقة تصحيحية. فالمسيح هنا يخلق عينين (تك7:2+ أش8:64) كأن عجنة الطين التي خُلِقَ منها الأعمى عادت ليد خالقها الأول يشكل لها من ذات الطين عينين ، راجع (إر18). ولعاب المسيح يصنع شفاء فهو ينقل من المسيح سر الحياة الجسدية والسليمة والكاملة، فهو حي ومحيي وكل جزء من جسده فيه حياة وشفاء فجسده متحد بلاهوته المحيى

اذهب اغتسل في بركة سلوام وكان على الأعمى أن يؤمن ويطيع ويغتسل ولو فكر وإمتنع ولم يغتسل لسقط الطين

وبركة سلوام هي بركة تستمد مياهها من نبع عالٍ اسمه حالياً “نبع مريم” وقد حُفِرتْ البركة بقصد توصيل المياه داخل أسوار أورشليم خلال قناة تحت الأرض ليكون هناك مياه في أورشليم أثناء حصارها. وربما حفرت من أيام سليمان

ومعنى كلمة سلوام المرسل لأن مياهها مرسلة من مكان آخر، وليست نابعة من مكانها، بل منحدرة ومرسلة إليها من نبع آخر أعلى كأن المسيح يقول أن من يشفي الأعمى أي المسيح نفسه هو مرسل من الله. .. وسماها إشعياء “شيلوه” (6:8) بمعنى مرسلة. وقد ردمت مع الزمن وأعيد إكتشافها. وهي لها اتصال وثيق بخدمة الهيكل لذلك إعتبرت مياهها مقدسة وكانت مياهها تستخدم في طقوس عيد المظال. والرب أرسل الأعمى ليغتسل فيها، والإغتسال في مياه مقدسة هو المعمودية. فالماء له دور في الخلقة الجديدة لذلك أرسله المسيح إلى الماء. وكانت المياه مياه جارية لإنحدار القناة من البركة العليا للبركة السفلى. والمعمودية تسمى الإستنارة في العهد الجديد فمن ناحية هي غفران للخطية فيتنقى القلب فنبصر ، وهي اتحاد بالمسيح النور الحقيقي الذي يسكن فينا فيعطى إستنارة. وهذه البِرْكة ترمز للمسيح (إش6:8)6«لأَنَّ هذَا الشَّعْبَ رَذَلَ مِيَاهَ شِيلُوهَ الْجَارِيَةَ بِسُكُوتٍ، وَسُرَّ بِرَصِينَ وَابْنِ رَمَلْيَا. . وبالذات لخلاص المسيح الهادئ، وفي (إش6:8) نجد مقارنة بين خلاص الله الهادئ وبين مياه دجلة والفرات حيث جيوش أشور القوية والكثيرة (رمز للقوى الإنسانية) التي يريدها اليهود لخلاصهم، فذهبوا يحتمون بأشور في أيام إشعياء رافضين وعود الله لهم بالحماية من أعدائهم. وهم أرادوا مسيحاً يقود جيوش. فنجد أن حتى تلاميذ المسيح لم يفهموا فداء المسيح على الصليب، لذلك قال تلميذيّ عمواس عن المسيح “ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل” (لو24 : 21) . وهذه النبوة تشير لأن اليهود رفضوا المسيح الهادئ ملك السلام الذي يخلص بالحب وليس بالحرب “رذلوا مياه شيلوه الجارية بسكوت”. ولاحظ أن المسيح ذهب للأعمى دون أن يسأله أحد، كما ذهب ليقيم ابن أرملة نايين دون أن يسأله أحد، رمزاً لأنه أتى لتجديد خلقة البشر وليعطهم حياة دون أن يسأله أحد (أش1:65) 1«أَصْغَيْتُ إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا. وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي. قُلْتُ: هأَنَذَا، هأَنَذَا. لأُمَّةٍ لَمْ تُسَمَّ بِاسْمِي. . (القس أنطونيوس فكرى)

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  9: 6-7

لا شك عندي بأن أفعالهُ المذكورة هنا هي رمزية وتشير إلى بعض حقائق روحية تناسب الآية التي أجراها. فُجبل جسد آدم من التراب في الأول ثمَّ أنحط روحيًّا وسادت عليهِ الخطية وألمَّت بهِ مصائب الحياة في هذه الأرض فانتسب إليها من عدَّة أوجه بالمقابلة مع المسيح آدم الأخير كقول الرسول: الإنسان الأول من الأرض ترابي، الإنسان الثاني الرب من السماء (كورنثوس الأولى 47:15). فلما أنحدر الرب من السماء وجد الإنسان جبلة يديهِ على حالة الانحراف والعوز وليس لهُ علاج لمرضهِ الثقيل إلاَّ ذات المسيح كالكلمة المتجسد القادر أن يحيي وينير

فالطين من الأرض وأما التفل فهو عبارة عما يخرج من ذات المسيح

فإذا نظرنا إليهِ كالله وإنسان في شخص واحد حاضرًا بين البشر فحضورهُ إنما يزيدهم عمى كما حصل لليهود تمامًا. فلما طلى بالطين عيني الأعمى، فكأنهُ ختم على عماهُ وسدَّ عينيهِ يدل أن يفتحهما. فكان حضورهُ بالجسد دائمًا يفعل هكذا مع اليهود بحسب ما ورد لنا في الإنجيل، وكما سنرى في آخر هذا الإصحاح
وقال لهُ: أذهب أغتسل في بركة سلوام، الذي تفسيرهُ مرسل. كانت هذه البركة عين فيها ماءٌ جارٍ وهي مذكورة في (نحميا 15:3)، ومُشار إليها في (إشعياء 5:8) وهي موجودة في خارج أورشليم إلى هذا اليوم. فالماء الجاري (أو الحي بحسب اصطلاح الكتاب) عبارة عن الروح القدس المُرسل من السماء ليُنيرنا ويعلن لنا المسيح وأمجادهُ بواسطة الكلمة

انظر لاويين 50:14، 54

. 50وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ الْوَاحِدَ فِي إِنَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ، 51وَيَأْخُذُ خَشَبَ الأَرْزِ وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ، وَيَنْضِحُ الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، 52وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ وَبِخَشَبِ الأَرْزِ وَبِالزُّوفَا وَبِالْقِرْمِزِ. 53ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ

 (وراجع أيضًا إصحاح 37:7-39) حيث عبَّر الرب عن عمل الروح القدس بماء حيّ. فمضى وأغتسل وأتى بصيرًا. فلما أغتسل في بركة سلوام الذي تفسيرهُ مُرسل فالطين لم يعد يسد عينيهِ بعد ويزيدهما عمىّ بل صار الواسطة لفتحهما فمنحهما ليس بصيرة كانت مفقودة بل بصيرة جديدة. فكان ذلك رمزًا إلى فعل الروح القدس فينا. وكما كان حضورهُ الشخصي يعثر اليهود الغير المؤمنين ويزيد عماهم هكذا أيضًا كلمة الله تعثر من لا يؤمن بها (بقلم بنيامين بنكرتن)

8فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى، قَالُوا: أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟

9آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: إِنِّي أَنَا هُوَ

10فَقَالُوا لَهُ:«كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» نرى الشخص الذي آمن بالمسيح وقد وضع تحت الاختبار- اختبار إيمانه وشجاعته. وهذا ما يحدث الآن لكل من يؤمن بالمسيح وهو يسير وسط عالم يبغض أولاد الله، وفي هذا الاختبار أعطيت الفرصة لهذا الشخص ان يشهد للمسيح ولا ينكره “كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله ومن أنكرني قدام الناس يُنكر قدام ملائكة الله” (لو 12: 8). ولم يسأل الذين كانوا يحيطون بذلك الشخص: من الذي فتح عينيك؟ بل كيف انفتحت عيناك؟ أرادوا أن يشبعوا رغبتهم في المعرفة،…كان الشخص الأعمى أميناً في شهادته للرب يسوع، لم يكن لديه كثير ولكنه كان أميناً في النور الذي أعطى له، وهذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على نور أكثر، لأن كل من عنده يعطي ويزداد، (بقلم هلال أمين) 

11أَجَابَ ذَاكَ وقَالَ:«إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِينًا وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ

إنسان يقال له يسوع في أصلها اليوناني الإنسان الذي يقال له يسوع. فالأعمى رأى المسيح أنه في وضع يفوق كل الناس

12فَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ:«لاَ أَعْلَمُ». عندما نشهد للرب يسوع المسيح، نُثير غالبًا في قلوب الآخرين أشواقًا إلى التعرف به أيضًا. (بقلم وليم ماكدونالد)

13فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى

14وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ

15فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا كَيْفَ أَبْصَرَ، فَقَالَ لَهُمْ:«وَضَعَ طِينًا عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ، فَأَنَا أُبْصِرُ

16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ:«هذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا:«كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ

17قَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى:«مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ:«إِنَّهُ نَبِيٌّ!». إنه نبيٌ بعد أن كان المسيح في نظره مجرد  إنسان اسمه يسوع

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  9: 13-17

فكان الجيران من الفقراء والبُسطاء ولم يقدروا أن يجزموا في هذه المسألة العجيبة فأتوا إلى رؤساءهم ليعرضوها عليهم. ونرى أيضًا أن يسوع صنع هذه الآية في السبت عن قصدٍ لكي يزيد امتحان أولئك الرؤساء الذين حافظوا على الصورة الخارجية تاركين معرفة الله الحقيقية. فاستخبروا منهُ بالتدقيق كيف جرى العمل معهُ، ثمَّ قال البعض منهم: أن هذا الإنسان أي يسوع ليس من الله، لأنهُ لا يحفظ السبت. وأما البعض الآخر فقال: أن الأمر واضح، أن إنسانًا خاطئًا، لا يقدر أن يعمل آيات مثل هذه فحصل اختلاف بين الرؤساء أنفسهم. ثمَّ سألوا الأعمى ما رأيهُ هو عن الذي فتح عينيهِ فأقرَّ أنهُ نبيٌّ. فكان الإنسان هذا مخلص النية وأقرَّ جهارًا بمقدار النور الذي حصل عليهِ فلا بدَّ أنهُ يعطي أكثر ويزاد. لأن الله دائمًا يعاملنا بموجب هذا القانون. وأما الذين يتهاونون بالنور المضيء لهم فيتحوَّل ظلامًا لهم، ويكون كطين يطلي أعينهم ويسدُّها أكثر

18فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ

19فَسَأَلُوهُمَا قَائِلِينَ:«أَهذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ؟

20أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ:«نَعْلَمُ أَنَّ هذَا ابْنُنَا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى

21وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ

22قَالَ أَبَوَاهُ هذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ. يصوّر لنا العدد 22 خجل الأبوين. كانا قد سمعا بأن كل إنسان يعترف بأن يسوع هو المسيّا، يُخرَج من المجمع. وهذا الحرمان الديني كان من المسائل الخطيرة في نظر أي يهودي. وهما لم يكونا مستعدين لدفع ثمن كهذا. فقد يكلّفهما ذلك خسارة مصدر الرزق، بالإضافة أيضًا إلى كل امتيازات الديانة اليهودية. لذلك، وبدافع من هذا الخوف من القادة اليهود، أعاد الأبوان الكرة إلى ملعب ولدِهما. (بقلم وليم ماكدونالد)

23لِذلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ: إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ، اسْأَلُوهُ

24فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ:«أَعْطِ مَجْدًا ِللهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ

25فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ:«أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ

إعط مجداً لله عبارة تشير إلى أن هناك إجراء خطير سيتخذ ضدك وهذا الإجراء له شقين:

[1] شق ديني يحرم المتهم من الله والحياة الأخرى. [2] شق مدني يُعْزل عن المجتمع ولا يتعامل معه أحد (بيع أو شراء) . وهم يخيفونه بهذه العبارة (يش18:7) والمعنى إعترف لعل الله يرحمك في الحياة الأخرى، فهم يطالبون المتهم بالاعتراف بالحق خوفاً من الله. وأن قراراً سيصدر بقطع المتهم أو إعدامه، فعليه قبل هذا أن يعترف بخطيته ويعطي بهذا مجداً لله ليحتفظ بحق الرحمة في الدهر الآتي بعد أن يكون قد حُرِم من كل حقوق الحياة كواحد من شعب الله في الحاضر (قتل أو قطع). وهم هنا يريدون أن يرعبوا هذا الأعمى البصير حتى يسحب اعترافه بأن المسيح نبي، وهم يوصوا للأعمى بما يقوله إذ يقررون أمامه بأن المسيح خاطئ، وأن هذا حكمهم وهم السنهدريم أي الهيئة الرسمية، حتى يلتزم بتغيير شهادته.

أنا أعمى والآن أبصر إن أقوى رد على محاولات التشكيك في المسيح هي إختباراتنا الشخصية. (القس أنطونيوس فكرى)

26فَقَالُوا لَهُ أَيْضًا: مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟

27أَجَابَهُمْ: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضًا؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاَمِيذَ؟

28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا:«أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى

29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ، وَأَمَّا هذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». تلاميذ موسى كانوا يقولون أنهم تلاميذ موسى ويقولون هذا بصلف وكبرياء وإستعلاء. فإن كانوا يتباهون بأن الله كلَّم موسى فإنه من المؤكد أنهم سمعوا شهادة المعمدان بأن السماء انفتحت للمسيح، والآب تكلم يوم عماده. (القس أنطونيوس فكرى)

بقلم هلال أمين

يوحنا  9: 29

كان علمهم هذا مؤسساً على الذكاء والمعرفة الإنسانية الذي لا يؤثر على القلوب ويكيف الحياة، مجرد اعتراف إنساني ولكنهم لم يكونوا خاضعين أو منسحقين أمام كلمة الله المعلنة في أقوال موسى. ادّعوا عدم معرفتهم من أين جاء ربنا يسوع المسيح، ويرينا هذا جهل عدم الإيمان، يقول أحياناً أقوالاً ثم يعود ينكرها ويبدو هذا واضحاً حين نقرأ أقوالهم في يو 7: 27 “ولكن هذا نعلم من أين هو. وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف من أين هو

30أَجَابَ الرَّجُلُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ فِي هذَا عَجَبًا! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ

31وَنَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهذَا يَسْمَعُ

32مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى

33لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا

34أجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«فِي الْخَطَايَا وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ، وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا!» فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا. نرى الفريسيين متشككين ويحاولون تشكيك ذلك الأعمى المستنير وما يثير هؤلاء الفريسيين أن المسيح لم يحصل منهم على تصريح بما يفعله، لا منهم ولا من مدارسهم. وهم سلطانهم من موسى، وموسى من الله، وهم يتكلمون بفم موسى أي بفم الله، ولكن المسيح بأعماله يهدم كل ذلك، والأعمى رأى وفهم أما هم فتحجروا. وما منعهم من الفهم هو إحساسهم بضياع سلطانهم. وكان منطق الأعمى المستنير، وإن لم تعرفوا من أين هو فيكفي هذه المعجزة لأن تعلموا من هو ومن أين هو، فهو لا بُد من الله فلا يمكن أن يسمع الله للخطاة (مز18:66)18إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ

(مز15:34- 16)

15عَيْنَا الرَّبِّ نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ، وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ. 16وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ لِيَقْطَعَ مِنَ الأَرْضِ ذِكْرَهُمْ

(أي8:27-9) 8لأَنَّهُ مَا هُوَ رَجَاءُ الْفَاجِرِ عِنْدَمَا يَقْطَعُهُ، عِنْدَمَا يَسْلِبُ اللهُ نَفْسَهُ؟ 9أَفَيَسْمَعُ اللهُ صُرَاخَهُ إِذَا جَاءَ عَلَيْهِ ضِيقٌ؟ (أمثال 27:1-29)

(أمثال 27:1-29)  27إِذَا جَاءَ خَوْفُكُمْ كَعَاصِفَةٍ، وَأَتَتْ بَلِيَّتُكُمْ كَالزَّوْبَعَةِ، إِذَا جَاءَتْ عَلَيْكُمْ شِدَّةٌ وَضِيقٌ. 28حِينَئِذٍ يَدْعُونَنِي فَلاَ أَسْتَجِيبُ. يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ فَلاَ يَجِدُونَنِي. 29لأَنَّهُمْ أَبْغَضُوا الْعِلْمَ وَلَمْ يَخْتَارُوا مَخَافَةَ الرَّبِّ

(أمثال 29:15)

29اَلرَّبُّ بَعِيدٌ عَنِ الأَشْرَارِ، وَيَسْمَعُ صَلاَةَ الصِّدِّيقِينَ

(إر 9:11-11) 9وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «تُوجَدُ فِتْنَةٌ بَيْنَ رِجَالِ يَهُوذَا وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. 10قَدْ رَجَعُوا إِلَى آثَامِ آبَائِهِمِ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَبَوْا أَنْ يَسْمَعُوا كَلاَمِي، وَقَدْ ذَهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِيَعْبُدُوهَا. قَدْ نَقَضَ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ وَبَيْتُ يَهُوذَا عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ. 11لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا جَالِبٌ عَلَيْهِمْ شَرًّا لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهُ، وَيَصْرُخُونَ إِلَيَّ فَلاَ أَسْمَعُ لَهُمْ

وكالعادة إذ لم يجدوا رداً بدأوا يشتمونه

في الخطايا ولدت أنت أي أنت ولدت أعمى بسبب خطاياك وخطايا أبوك وأمك، وهذا هو الرأي اليهودي ولكن ما قولهم إذ فتح المسيح عينيه الآن. ثم طردوه من جماعة اليهود. وكان الحكم بالطرد إمّا لفترة 30يوماً أو لمدة طويلة. والطرد كان يحرمه من مزاياه الدينية والاجتماعية

لاحظ تخبط اليهود “أما هذا فما نعلم من أين هو” (29:9) “هذا نعلم من أين هو” (27:7) “المسيح متى جاء لا يعرف أحد من أين هو” (27:7). (القس أنطونيوس فكرى)

35فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ؟

36أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ:  مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟

37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:  قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!

38فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ. فبإخراجهم إياهُ من مجمعهم حلُّوا الرُبُط التي كان مرتبطًا بها قبلاً، وقرَّبوهُ إلى المسيح الذي لم يتغاضَ عن حالتهِ المُحزنة. فوجدهُ وقال لهُ: أتؤمن بابن الله؟ سبق وأقرَّ بأن الذي فتح عينيهِ إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ، هو نبيٌّ، ومن الله وأعظم من موسى أو غيرهِ من الذين استخدمهم الله لخدمتهِ في العالم. فصار مستعدًّا ليأخذ أكثر. فعرض يسوع نفسهُ عليهِ كابن الله وموضوع إيمانهِ. ونرى أنهُ كان خاضعًا لكلمة يسوع فأنهُ سألهُ من هو ابن الله هذا لكي يؤمن بهِ؟ فكان تلميذًا حقيقيًّا. فأشار يسوع إلى ذاتهِ مُعلنًا بأنهُ هو هو. فقال : أُؤمن يا سيد، وسجد لهُ. فلم يسبق ذكر حادثة كهذه في هذا الإنجيل. كان نثنائيل قد أعترف بهِ كابن الله، وملك إسرائيل، ولكن بحسب أفكارهِ كإسرائيلي تقت مستظلاًّ تحت التينة الرمزية والسامريون أيضًا قبلوهُ كالمسيح مخلّص العالم، وأما هذا المسكين المحروم من الرؤساء والمقطوع عن جميع الامتيازات الإسرائيلية فاختبر شيئًا فشيئًا قوة كلام المسيح فيهِ إلى أنهُ آمن بهِ كابن الله، وسجد لهُ، فكان الراعي قد أمتلك خروفهُ رغمًا عن المقاومين. (بقلم بنيامين بنكرتن)

فوجده أي فتش عليه حتى وجده، فالمسيح يبحث عن كل من خسر شيئاً لأجله ليعطيه إختباراً أعمق. لذلك هو 5أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ، اَللهُ فِي مَسْكِنِ قُدْسِهِ. (مز68 : 5) ومعين من لا معين له. والمسيح فتح له باب الحياة الأبدية بأن دعاه للإيمان، وهو إذ طردوه شابه المسيح المرفوض وحمل معه صليبه، ولقد ظنه الأعمى من قبل أنه نبي، وها هو يؤمن أنه ابن الله

الذي يتكلم معك هو هو= هو الثانية تعني الكينونة (أنا الكائن). (القس أنطونيوس فكرى)

39فَقَالَ يَسُوعُ:«لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ». الدينونة المشار إليها هنا ليست العقاب جزاء الخطية لأن المسيح لم يحضر لهذا الغرض، كان غرض مجيئه أن يطلب ويخلص ما قد هلك وسوف تتم الدينونة في الوقت المعين لذلك بعد مجيئه مرة أخرى. لكن الدينونة هنا معناها أن حضوره كشف حالة البشر. “كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلى العالم”: أي النور الذي ينير على كل إنسان ويكشف حالته من الشر. البعض قبلوه فأشرق النور في أعينهم وقلوبهم مثل هذا الأعمى، والبعض الآخر رفضوه وظلوا في حالة الخطية والظلام والعمى الروحي وهكذا أوقعوا أنفسهم تحت الدينونة “وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة” (يو 3: 19). والرب بكلامه الذي جاء بعد ذلك فسر الدينونة إذ قال “حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون” أولئك الذين حالتهم كحالة ذلك الأعمى ويشعرون أنهم في الظلام ومحتاجون إلى النور يبصرون ويضيء بين جفونهم وقلوبهم النور، وأما المدّعون بالبصر والمعرفة مثل الفريسيين يزدادون ظلاماً ويقعون تحت الدينونة. كان ابن الله في وسطهم وحين رفضوه ازدادوا ظلاماً على ظلام ولا يزال المسيح هكذا لأعين غير المؤمنين “لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة” (2 كو 2: 15، 16) أي حين نكرز بالمسيح يشتم الله من كرازتنا رائحة ذكية، والذين يرفضون هذه الكرازة تصبح لهم رائحة موت تؤدي بهم إلى الدينونة الأبدية، والذين يقبلونها تصبح لهم رائحة حياة، وتجعلهم ينالون الحياة الأبدية. الذين يرفضون الكرازة هم “الذين فيهم إله الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح” (2 كو 4: 4). إن المسيح وصليبه كالسحابة التي رافقت المحلة وكانت نوراً لإسرائيل وظلاماً لجنود فرعون. (بقلم هلال أمين)

40فَسَمِعَ هذَا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا لَهُ:«أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَانٌ؟» أدرك بعض الفريسيين أن الرب يسوع كان يتكلم عنهم وعن عماهم. فتوجّهوا إليه وسألوه بوقاحة هل كان يقصد أن يلمح إلى أنهم هم أيضًا عميان. كانوا يتوقّعون أن يحصلوا على جواب بالنفي عن سؤالهم هذا. (بقلم وليم ماكدونال)

41قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ، فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ. يمكننا إعادة صياغة جواب الرب، على النحو التالي: ”لو كنتم تقبلون حقيقة أنكم عميان وخطاة، وأنكم في حاجة إلى مخلّص، لكان بإمكانهم الحصول على غفران خطاياكم، واختبار الخلاص. لكنكم تدّعون أنكم لستم في حاجة إلى شيء. كما أنكم تزعمون أنكم أبرار، وأن ليس لكم خطية. لذا، ليس هناك غفران لخطاياكم“. عندما قال يسوع: «… لما كانت لكم خطية»، لم يكن يقصد بذلك أنهم سيصبحون خالين من أيَّة خطية، في المطلق، بل إنما كان يعني بالحري، أنهم سيكونون بلا خطية، وذلك بالمقارنة مع فئة الأبرار في أعين أنفسهم. فلو أنهم اعترفوا فقط بعماهم الذي أدّى إلى إخفاقهم في التعرف به بوصفه المسيح، لباتت خطيتهم كلا شيء، مقابل فظاعة خطية ادّعاء البصر، والسهو، في الوقت عينه، عن إدراك أنه ابن الله. (بقلم وليم ماكدونال)

 

الإصحاح الْعَاشِرُ

يو 10 : 1 – 21

الحديث هنا هو امتداد للإصحاح التاسع. فالأعمى الذي أبصر قد أخرجوه خارج الجماعة لكنه دخل بإيمانه لحظيرة الخراف التي راعيها هو الرب يسوع. واليهود طردوا هذا الإنسان البسيط لأنه آمن بالمسيح إذ كانوا رعاة فاسدين للحظيرة اليهودية (أر1:23-6+ حز34+ زك11+ أر6:50). هم طردوه ففتش عنه الراعي الصالح حتى وجده. والمسيح ألقى بتعاليمه عن الراعي الصالح لعلهم يتذكرون ما قاله الأنبياء. والمسيح قدم نفسه بكونه النور والخبز والكرمة.. وهنا يقدم نفسه بكونه الراعي الصالح. ولو تذكر من يسمع مثل الراعي هنا من اليهود النبوات التي قيلت عن أن الله يرسل راعي صالح لشعبه لفهموا أن المسيح هو من قصده الأنبياء. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-10.html

مرفق رقم 1 دراسة عن الراعى والرعية

1«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ، بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ

2وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ

3لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا

4وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ

5وَأَمَّا الْغَرِيبُ فَلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ

6هذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  10: 1-6

في أول هذا الإصحاح الرب يصنع مقابلة بينهُ وبين رعاة إسرائيل الكاذبين سواء كانوا من الموجودين وقتئذٍ أو من الذين عاشوا وأضلوا الشعب قبل ذلك لأن الأنبياء الكذبة كانوا أعظم آفة لهم من الزمان القديم. (انظر إرميا إصحاح 23؛ حزقيا 34؛ زكريا 11) وشهادات أخرى كثيرة من شأنها أن توضح هذا الموضوع المُحزن. كان الرب قد خلصهم من مصر وقادهم كقطيع في البرية ثمَّ أدخلهم إلى كنعان ووعدهم بأنهُ يحفظهم هناك كما في حظيرةٍ إن كانوا يطيعونهُ. فصارت الفرصة مناسبة للعدو أن يقيم بينهم أنبياء كذبة ليغووهم بكلام كاذب ويبعدوهم عن الله حتى يجلبوا قصاصًا على أنفسهم. فلم يدخلوا من الباب إلى حظيرة الخراف بل من موضع آخر كما يفعل السارق أو اللصُّ. فهذا يطلق عمومًا عليهم بالمقابلة مع المسيح راعي إسرائيل الحقيقي كقولهِ: وأما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لاحظ أنهُ لا يشير إلى الأنبياء الحقيقيين في هذا الحديث لأن الخلاف حصل بينهُ وبين أولئك الرؤساء المدَّعين برياسة الشعب. … لهذا يفتح البوَّاب والخراف تسمع صوتهُ فيدعو خرافهُ الخاصة بأسماء ويخرجها. فالراعي الحقيقي قد افتقد قطيعهُ الإسرائيلي، ولكنهُ أتى إليهم كإنسان ودخل من الباب. يعني عمل بموجب جميع الشروط التي وُضعت عليهِ كمسيح إسرائيل المُتنبأ عنهُ كما قد رأينا في هذا الإنجيل، لأنهُ لم يعظّم نفسهُ ولا أتخذ لاهوتهُ ومجدهُ الذاتي علة للدخول بل أخلى نفسهُ وسلك مسلك التواضع والوداعة بحسب مشورة الله الذي سبق وهيأ طريقًا لهُ بخدمة المعمدان المُرسل أمامهُ لكي يظهرهُ لإسرائيل ثمَّ عمل بالروح القدس ليجتذب البعض إليهِ كما رأينا آنفًا. فالبوَّاب هنا عبارة عن قوة الله عاملة في إسرائيل لأجل قبولهم يسوع المسيح كراعيهم. .. وهنا نجد يسوع المسيح يصف نفسهُ كراعي الخراف الكامل في محبتهِ وخدمتهِ. فلما دخل إلى الحظيرة الإسرائيلية ابتدأت الخراف المُختارة تسمع صوتهُ كما ورد خصوصًا في أواخر (إصحاح 1؛ إصحاح 9). لاحظ أنهُ يميز بين خراف وخراف كما يقول في سفر النبي. وأحكم بين شاة وشاةٍ (حزقيال 22:34) فأن بيت إسرائيل على وجه الإطلاق كانوا خرافهُ، ولكنهُ وجدهم ضالّين تحت رُعاتهم الكذبة فلم يسمع صوتهُ إلاَّ خرافهُ الخاصة أي المختارون. فكان الرجل الأعمى المذكور في (إصحاح 9) منهم ومثالاً أيضًا لعمل الراعي الحقيقي معهم. فكان يدعوهم بأسماء أي يبلّغ صوتهُ لكل واحد وحدهُ ويحقّق لهُ أن هذا صوت راعيهِ الذي فتش عليهِ ووجدهُ وأخذهُ على منكبيهِ. انظر اليقين الشديد الذي حصل عليهِ ذاك الأعمى بوقت وجيز حتى خضع لكلمة يسوع وقبل الإهانة والقطع من الرعاة الكذبة ولم ينكرهُ. قابل هذا مع (تسالونيكي الأولى 6:1-10). فالمسيحي المُرتاب بخلاصهِ كأنهُ يقول أنهُ لم يتحقق بعد صوت الراعي.

وقولهُ: ويخرجها، يشير إلى العمل الذي كان يصنعهُ حينئذٍ مع خرافهِ الخاصة من إسرائيل، فأنهُ أخرجهم من الحظيرة اليهودية، وجمعهم وراء نفسهِ كما قد رأينا في هذا الإنجيل. فما بقى لهم موضع في الحظيرة القديمة، وأما المسيح فليست لهُ حظيرة جديدة فأنهُ مسافر مع خرافهِ الخاصة إلى المجد فيتقدمهم في الطريق كما يقول: ومتى أخرج خرافهُ الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعهُ لأنها تعرف صوتهُ. فالاعتماد لحفظهم هو على صوتهِ لا على حظيرة. قد ظن البعض أن الكنيسة هي حظيرة المسيح، ولكنها جماعة المؤمنين وليست حظيرة

Continue reading “يسوع المسيح من خلال إنجيل يوحنا – الجزء الثانى”

يسوع المسيح من خلال إنجيل يوحنا – الجزء الثالث

يسوع المسيح

من خلال إنجيل يوحنا

( الجزء الثالث الإصحاح الخامس عشر إلى الواحد والعشرون )

Christ at Heart's Door (Psalm 86:11) Cross Bookmarks, 25 -

متى 13 : 17  17فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا

لوقا 10 : 23 – 24  23وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! 24لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا».

هلموا نرى ما قد رأوه ونسمع ما قد سمعوه

الأصحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

يو 15 : 1 – 11

1 أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. المسيح هنا يتحدث عن إتحاده بتلاميذه وكنيسته وأنه كإتحاد الكرمة بالأغصان. فهو إتحاد وثيق، فالإبن صار يحمل المؤمنين الذين ثبتوا فيه يعطيهم جسده ودمه طعاماً وشراباً كعصارة تجعل الكرمة حية. ورفع عنهم خطاياهم التي كانت سببا في موتهم الذي أحزن قلب الآب، جاء الابن ليعيد لهم الحياة و ليقدمهم لله الآب الكرام ليفرح بهم. هذه الكرمة قال عنها داود

مز14:80-19

14يَا إِلهَ الْجُنُودِ، ارْجِعَنَّ. اطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ وَانْظُرْ وَتَعَهَّدْ هذِهِ الْكَرْمَةَ، 15وَالْغَرْسَ الَّذِي غَرَسَتْهُ يَمِينُكَ، وَالابْنَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ. 16هِيَ مَحْرُوقَةٌ بِنَارٍ، مَقْطُوعَةٌ. مِنِ انْتِهَارِ وَجْهِكَ يَبِيدُونَ. 17لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَى رَجُلِ يَمِينِكَ، وَعَلَى ابْنِ آدَمَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ، 18فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ. أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. 19يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، أَرْجِعْنَا. أَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ

(نبوة ربطت بين الكرمة وإصلاحها والابن)

وقال عنها بولس الرسول

أف17:1-23

17كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، 18مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، 19وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ 20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، 21فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، 22وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، 23الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

 فالله الآب هو الذي يدعونا لمعرفته وإلى ميراثه وقدرته وقوته وهو الذي أقام المسيح رأساً لهذه الكرمة وهو يثبت الأعضاء حسب عمل شدة قوته في المسيح يو12:17 12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ

و يو37:6، 44

37كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

41فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ:«أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ». 42وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ هذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟» 43فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. 44لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. والعمل قطعاً هو عمل مشترك بين الآب والابن

يو4:17 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. فهنا الإنسان يتحد بالمسيح بسر إلهي هو المعمودية ليصير عضواً حياً في المسيح على مستوى الغصن في الكرمة. والآب هو الذي أرسل ابنه ليكون سبب حياة للمؤمنين

أبي الكرام المسيح بسبب إنسانيته اتحد بالكرمة أما الآب فهو متميز عنها. الآب هو حارس هذا الإتحاد والثبوت، فهو الذي يريده ليكون هناك حياة للكنيسة الكرمة

وهذه الكرمة حقيقية لها صفة البقاء والخلود وعدم التغيير والفساد كما حدث للكرمة اليهودية. هذه الكرمة الجديدة (الكنيسة) بدأت بغصن (المسيح)  أش1:11 1وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،  ويتفرع منه أغصان كثيرة (المؤمنين المعمدين) ليكونوا الكرمة. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-09-02.html#%D9%8A%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3_%D8%B9%D8%B4%D8%B1

2كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَر الثمار هي الإيمان والرجاء والمحبة والشهادة للمسيح وثمار الروح القدس فينا غلاطيه 22:5-23 22وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ 23وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.  وأعمال حسنة تمجد الله وتنفع الآخرين. والآب ينزع الغصن عديم الثمر

أش1:5-6

1لأُنْشِدَنَّ عَنْ حَبِيبِي نَشِيدَ مُحِبِّي لِكَرْمِهِ: كَانَ لِحَبِيبِي كَرْمٌ عَلَى أَكَمَةٍ خَصِبَةٍ، 2فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ، وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً، فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا.

3«وَالآنَ يَا سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ وَرِجَالَ يَهُوذَا، احْكُمُوا بَيْنِي وَبَيْنَ كَرْمِي. 4مَاذَا يُصْنَعُ أَيْضًا لِكَرْمِي وَأَنَا لَمْ أَصْنَعْهُ لَهُ؟ لِمَاذَا إِذِ انْتَظَرْتُ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا، صَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا؟ 5فَالآنَ أُعَرِّفُكُمْ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَرْمِي: أَنْزِعُ سِيَاجَهُ فَيَصِيرُ لِلرَّعْيِ. أَهْدِمُ جُدْرَانَهُ فَيَصِيرُ لِلدَّوْسِ. 6وَأَجْعَلُهُ خَرَابًا لاَ يُقْضَبُ وَلاَ يُنْقَبُ، فَيَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ. وَأُوصِي الْغَيْمَ أَنْ لاَ يُمْطِرَ عَلَيْهِ مَطَرًا».

فالآب يطلب الثمر وعلى أساس الثمر يتعامل مع الأغصان. وهو ينزع الغصن عديم الثمر لأنه يعطل نمو الكرمة فهو يأخذ من عصير الكرمة دون فائدة بل يحرم الغصن المثمر

وهذا كما قال الرب “ان كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه” (مت25 : 29). وما يأتي بثمر ينقيه على المستوى الروحي من كل نجاسة وشهوة بالتجارب. فالتنقية تأديب. أو ينقيه بالكلمة فهي سيف ذو حدين. وهذا ما نراه في شوكة بولس الرسول. إذًا فالله لا يريد ثمرًا وكفى بل يريد ثمر كثير. كل غضن فيّ فلا يمكن فصل المؤمنين عن المسيح أف30:5 30لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.  بل إن شرط حياتنا هو إتحادنا بالمسيح. وطاعة الوصية تثبتنا في الكرمة فنستمر أحياء. (القس أنطونيوس فكرى)

3أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. حتى لا يتساءل التلاميذ هل نحن من الأغصان التي تقطع أو التي تنقى قال لهم الرب أنتم الآن أنقياء  أي أن المسيح يراهم مثمرين، فهو أتم عمله معهم بتعاليمه وكلمته الحية الفاحصة والبانية والمبكتة والمعزية والتي تستعلن الحق الإلهي. وهذا الكلام قيل بعد خروج يهوذا. ونلاحظ أن المسيح بكلامه ينقي وفي الآية السابقة نجد الآب ينقي بالتجارب النافعة. وكلمة المسيح سيف ذو حدين، بحدها الأول تنقي وتقدس فتحيي وكأنها تَلِدْ الإنسان من جديد (1بط23:1 23مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. )

وبحدها الثاني تدين يو22:5 22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ

و يو 48:12 48مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، فإن لم تأتي كلمة الله بثمر تكون هذه الكلمة للدينونة 

رؤ12:2، 16 12وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَرْغَامُسَ:«هذَا يَقُولُهُ الَّذِي لَهُ السَّيْفُ الْمَاضِي ذُو الْحَدَّيْنِ: 13أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، وَأَيْنَ تَسْكُنُ حَيْثُ كُرْسِيُّ الشَّيْطَانِ، وَأَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بِاسْمِي، وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانِي حَتَّى فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَ أَنْتِيبَاسُ شَهِيدِي الأَمِينُ الَّذِي قُتِلَ عِنْدَكُمْ حَيْثُ الشَّيْطَانُ يَسْكُنُ. 14وَلكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ، الَّذِي كَانَ يُعَلِّمُ بَالاَقَ أَنْ يُلْقِيَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنْ يَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ، وَيَزْنُوا. 15هكَذَا عِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضًا قَوْمٌ مُتَمَسِّكُونَ بِتَعْلِيمِ النُّقُولاَوِيِّينَ الَّذِي أُبْغِضُهُ. 16فَتُبْ وَإِّلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ سَرِيعًا وَأُحَارِبُهُمْ بِسَيْفِ فَمِي.

و عب12:4 12لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. وكلما نهتم بكلمة الله في حياتنا نزداد نقاوة. فكلمة الله حيَّة وفعالة ولها قوة على التنقية. (القس أنطونيوس فكرى)

4اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. المسيح أعطانا جسده ودمه لنثبت فيه، ومن يتناول باستحقاق (في حالة توبة صادقة) يثبت فيه. ومن يثبت فيه يقدسه ويعطيه حياة ويكون له ثمر. فالغصنلا يمكن أن يأتي بثمر إن لم يكن ثابتاً في الكرمة. إذاً فلنلتصق بالله كل أيام حياتنا. والمسيح هو منبع الثمر والروح القدس هو الذي يوصِّل ثمر بر المسيح

يوحنا الأولى 2 : 27

27وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَق وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ

أي أن الروح القدس (المسحة) يعلمنا أن نثبت في المسيح

اثبتوا فيَّ وصية من المسيح لنا وهو يعطي مع وصاياه قوة للتنفيذ

وأنا فيكم هذه تعني إقبلوا ثبوتي فيكم، أي علينا أن نفتح قلوبنا ليدخلها المسيح ليعمل أف14:3-1714بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. 16لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، 17لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ،  وثبوت المؤمن في المسيح شرط لازم لثبوت المسيح في المؤمن. وثبوت المسيح في المؤمن هو نتيجة طبيعية لثبوت المؤمن في المسيح. من يثبت في المسيح بأعماله وتوبته ومحبته يثبت فيه المسيح، بأن يمنحه نعمته ويملأه من روحه. ومعنى الآية أن المسيح يقول إعطوني الفرصة لأثبت فيكم. فالثبات في المسيح يستلزم [1] عمل المسيح [2] إرادة الإنسان. (القس أنطونيوس فكرى)

ينبغي أن نميز بين التعبيرين: الوجود في المسيح “كل غصن فيّ”، والثبات فيه “اثبتوا فيّ”– ينبغي أن نكون فيه قبل أن نثبت فيه “إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة” (2 كو 5: 17). التعبير الأول (وحدة لا يمكن فكها)، ولا يُحرَّض المؤمنون أن يكونوا في المسيح لأنهم فيه بالخليقة الجديدة ولكن يُحرَّضون أن يثبتوا فيه، والثبات فيه يعني الوجود في الشركة معه، والمشغولية به، والاعتماد الكلي عليه، وممارس نشاط الإيمان العامل بالمحبة- الثبات يعني تمتع الغصن بدسم الكرمة وعصارتها، وظهور هذا الدسم في الحياة العملية كثمر. ونتيجة ثباتنا في المسيح أنه هو يثبت فينا

وأنا فيكم” حيث يظهر فينا بحياته وطبيعته أمام الآخرين. والثمر هو ما يذكره الرسول بولس كثمر الروح “وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف” (غلا 5: 22) كل هذا ثمر لمجد الآب، إنه ثمر الشركة والامتلاء بالروح القدس كما أن الثمر يرى كنتيحة للخدمة، ليس هو الخدمة نفسها بل نتيجتها كما يذكر الرسول بولس في رومية “إنني مراراً كثيرة قصدت أن آتي إليكم ومنعت حتى الآن ليكون لي ثمر فيكم أيضاً كما في سائر الأمم” (رو 1: 13). كان الرسول بولس يفكر في ربح النفوس وبنيان المؤمنين، وهذا يثمر لمجد الله، وكلما تواضعنا كلما شعرنا أن ثمرنا قليل وينبغي أن نثمر أكثر. (بقلم هلال أمين)

5أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ،لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. الرب يشير أنه مصدر الحياة الحقيقية، نستمدها منه بصفة ثابتة ونستمد منه كياننا، وبذلك نحقق تدبير الله فيكون لنا ثمار. ولنلاحظ أننا لا يمكن بدونه أن نفعل شيء فالثمر هو من سخاء الكرمة وليس من صنع الغصن

بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا وأيضًا علينا ألاّ نظن أننا ضعفاء غير قادرين فمن يثبت فيه لا يعود ضعيفًا “أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” وكل عمل خارج الثبات فيه لا قيمه له

كيف نثبت في المسيح

[1] النقاوة (فبدون القداسة لا يرى أحد الرب عب 14:12 14اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ

[2] ممارسة الأسرار

[3] دراسة كلمة الله باستمرار

[4] جهادي

(أ) سلبي نموت عن الخطية رو11:6 11كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا

(ب) إيجابي (صلاة / صيام..)

[5] قبول الصليب. بهذا نثبت في الكرمة ونصير أغصانًا حيَّة تسرى فيها عصارة الكرمة (حياة المسيح). والغصن الحي يكون له ثمار. (القس أنطونيوس فكرى)

6إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. هنا إنذار مخيف لمن هو غير ثابت في الكرمة، فهذا سينفصل عنها فيجف. من ليس له ثمار سيقطع ويحرق (ربما أشار المسيح إلى بعض الأغصان التي قطعوها استعدادًا لحرقها) (الغصن الذي يقطع من الكرمة لا فائدة له إطلاقًا لذلك يحرقونه، فغصن الكرمة ضعيف جدًا لا يصلح لشيء. والغصن مهما كان جمال أوراقه، إن لم يكن له ثمار يقطعونه (الأوراق هنا إشارة للبر الذاتي مثل شجرة التين التي لعنها المسيح). ولكن متى يجف الغصن؟ هذا يحدث إن وُجِدَ حاجز فليني يمنع وصول العصارة، وهذا الحاجز هو الخطية التي تعيش فينا أو من حوّل نعمة الله التي فيه إلى مجد دنيوي. والملائكة هم الذين يجمعون ويطرحون في النار. (القس أنطونيوس فكرى)

تضاربت الآراء كثيرًا حول معنى العدد 6. فبعضهم يعتقدون أن الشخص المذكور هنا هو مؤمن سقط في الخطية، الأمر الذي أدّى به إلى الهلاك. إلاّ أن هذا التفسير يناقض، بشكل مباشر، آياتٍ كثيرةً في الكتاب المقدس، تعلّم أنه لا يمكن أبدًا أن يهلك أيُّ ابن حقيقي من أولاد الله”. وللباحث هنا تحفظ تجاه مثل هذا التفسيروعلى سبيل المثال وليس الحصر فلنصغى إلى ما قاله السيد المسيح فى روميه 2:2-7 

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ. أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا

الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟ أَمْ تَسْتَهِينُ

بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ

قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ

الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ

وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ

ولنصغى أيضا إلى ما قاله السيد المسيح فى يوحنا 5 : 28- 29

 لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة و الذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة المسيح هنا يتكلم عن الموتى بالجسد حين يقومون في نهاية الزمان للدينونة. لا تتعجبوا من إقامة المريض منذ 38 سنة، فسترون ما هو أعظم، سترونني ديانًا للكل يومًا ما ومعطيا حياة جديدة وأعيد خلقة البشر

فعلوا الصالحات تشمل الإيمان بالمسيح

وعملوا السيئات تشمل رفض الإيمان بالمسيح

هنا المسيح استخدم فعلين مختلفين فعلوا وعملوا. واستخدام فعلوا للصالحات وعملوا للسيئات. فعلوا تشير إلى الإنسان الصالح الذى فعل ما سمعه من صوت الروح القدس أفعالًا كانت ثمارًا للروح الذي في داخله. وعملوا أعمالًا سيئة ناشئة عن طبيعة سيئة عاصية متمردة

فعلوا هي ثمار الروح القدس

وعملوا هي ناتج الجسد الطبيعي

من يؤمن بالمسيح تكون أعماله صالحة، فهو صار يعيش للمسيح والمسيح يحيا فيه

ومن لا يؤمن يدان

ولأهمية تصحيح مفاهيم الخلاص عند البعض يرجى الرجوع إلى الدراسات التالى ذكرها (أو إلى مقتطفاتها الواردة بالمرفقات)

الدراسة الخاصة ب ملكوت السماوات  (مرفق رقم 1 مقتطفات من دراسة عن ملكوت السماوات)

وأيضا الدراسة الخاصة ب مفهوم الخلاص كما هو وارد من فم المخلص (مرفق رقم 2 مقتطفات من دراسة عن مفهوم الخلاص كما هو وارد من فم المخلص)

وأيضا الدراسة الخاصة بالمعمودية. معمودية التوبة لمغفرة الخطايا (مرفق رقم 3 مقتطفات من دراسة عن المعمودية. معمودية التوبة لمغفرة الخطايا)

وأيضا الدراسة الخاصة ب مفهوم الخلاص كما هو وارد من فم المخلص (مرفق رقم 4 مقتطفات من دراسة عن فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة …)

 

كذلك يعتقد آخرون أنّ الإشارة هنا هي إلى شخص مدّع يكتفي بالتظاهر بأنه مسيحي في حين لم يختبر قط الولادة الثانية. وغالبًا ما يُستشهد بيهوذا في هذا السياق. وكاتبُ هذا التفسير يرى أنّ الشخص المقصود هنا هو مؤمن حقيقي، بما أن هذا المقطع من كلمة الله يُعنى بالمسيحيين الحقيقيين. لكن المسألة المطروحة هنا لا تتعلق بالخلاص بقدر ما تتعلّق بأمر الثبات والإثمار…. (بقلم وليم ماكدونالد)

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  15: 1-6

كان إسرائيل كرمةً لله في العالم وطالما اعتنى بها وانتظر منها ثمرًا ولم يحصل على منتظرهِ. كرمةً من مصر نقلت، طردت أممًا وغرستها، هيأت قدامها فأصَّلت أصولها فملأت الأرض. غطى الجبال ظلُّها وأغصانها أرز الله. مدَّت قضبانها إلى البحر وإلى النهار فروعها. فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق. يفسدها الخنزير من الوعر ويرعاها وحش البرية (مزمور 8:80-13). كلما مضت عليهم الأيام ظهر عدم نفعهم وخيانتهم أكثر حتى أنهم أخيرًا رفضوا المسيح فما بقى أمل بالثمر منهم. ونرى هنا أن المسيح أخذ مقامهم وصار الكرمة الحقيقية إذ كان يأتي بثمر لله. كان التلاميذ يحسبونهُ من الكرمة الإسرائيلية بل أفضل غصن من أغصانها ولكنهُ يُعلَّمهم هنا أنهُ هو الكرمة الحقيقية نفسها المنتظر منها الثمر من الآن فصاعدًا

وأبي الكرام. يجب أن نلاحظ جيدًا أنهُ لا يوضح طريق الخلاص للخطاة بل طريق الأثمار لتلاميذهِ المنتسبين إليهِ كمصدر حياتهم ومعاملة أبيهِ إياهم لتنقيتهم لكي تظهر حقيقة حياتهم بواسطة الثمر

كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعهُ. جميع الذين يعترفون باسمهِ هم أغصان فيهِ لأنهُ في هذا الفصل يراعي مقام المسئولية التى نحن عليهِا أمام الله بموجب اعترافنا بالمسيح. ويمكن أن نتظاهر بأننا أغصان في الكرمة الحقيقية ونحن لسنا سوى مرائين مثل يهوذا الإسخريوطي. فإن كنا هكذا ولا نتوب فلا بد أن ينزعنا الآب يومًا ما بالدينونة لأنهُ لا يزال يحكم بغير محاباة في بيتهِ   عبرانيين 4:12-114لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ، 5وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:«يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. 6لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ». 7إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ 8وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. 9ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ 10لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. 11وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ. ؛

و بطرس الأولى 17:1 17وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ،. لا شك بأن المرائين يهلكون إلى الأبد غير أن ذلك ليس الموضوع هنا بل معاملة الآب على الأرض مع الذين اعترفوا بالمسيح. وكل ما يأتي بثمر ينقيهِ ليأتي بثمر أكثر. فلا يزال يعامل الأغصان الحقيقية لكي يزداد ثمرها لمجدهِ

أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلَّمتكم بهِ. كانوا قد تطَّهروا بقبولهم المسيح ووُلدوا من فوق وصاروا أولاد الله بو 12:1، 13

12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ

؛ يو 10:13  10قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ».وتنقَّوا أيضًا بواسطة كلام المسيح وكانوا يأتون بثمر المحبة والطاعة

اثبتوا فيَّ وأنا فيكم. لاحظ أنهُ يخاطبهم باعتبار مسئوليتهم الجديدة فيذكر أولاً ما يجب عليهم. فالثبوت فيهِ هو الاستمرار على الاعتراف بهِ والطاعة لهِ. وأنا فيكم. يعني كمصدر حياتهم وقوتهم على إظهار الصفات التي تبرهن نسبتهم إليهِ

كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاتهِ إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضًا إن لم تثبتوا فيَّ. جميع المولودين من الله هم أغصان في المسيح ولا يمكن انفصالهم عنهُ ولا بد من ظهور ثمر فيهم قليلاً أو كثيرًا بحيث أن لهم علاقة حيَّة معهُ فيها يستمدُّون منهُ كل قوتهم للسلوك والخدمة

أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيهِ هذا يأتي بثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا. فنسبتنا للمسيح المعبّر عنها بنسبة الأغصان للكرمة هي حقيقية ومبنية على اقتراننا معهُ كحياتنا ولكنها تختلف عن نسبتنا لهُ كرأس الجسد كما يتضح لمن طالع المواضع التي ورد فيها الكلام عن امتيازاتنا السامية كمتحدين مع رأسنا المجيد في السماء بواسطة الروح القدس الحال فينا. فالوحي لا يحرضنا أن نثبت فيهِ كأعضاء جسدهِ لأن ذلك من امتيازاتنا بالنعمة وليس من واجباتنا مع أن النعمة هي المصدر الوحيد لجميع بركاتنا. فيراعينا هنا باعتبار نسبتنا إليهِ كتلاميذهِ على الأرض تحت المسئولية أن نمجّدهُ ونحقّق للآخرين أننا لهُ. توجد درجات متفاوتة من الثمر يعبَّر عنها في موضع بثلاثين وستين ومئة. حتى مجرد اعترافنا بابن الله في هذا العالم الذي رفضهُ وثبوتنا على ذلك يُحسب ثمرًا كثيرًا. غير أن الآب يُنقينا لكي نأتي بثمر أكثر بحيث كلما نمت حياتنا الروحية ازداد الأثمار

بطرس الثانية 3:1-11

3كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، 4اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ  5وَلِهذَا عَيْنِهِ ­وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ­ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، 6وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، 7وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. 8لأَنَّ هذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 9لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ، هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ. 10لِذلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ، لَنْ تَزِلُّوا أَبَدًا. 11لأَنَّهُ هكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ

على نمونا روحيًّا وإضافة الفضائل الحميدة بعضها إلى بعضٍ بينما نحن قاصدون المجد

إن كان أحد لا يثبت فيَّ يُطرح خارجًا كالغصن فيجفُّ ويجمعونهُ ويطرحونهُ في النار فيحترق. هذا تشبيه مأخوذ من ذات كلامهِ عن الكرمة والأغصان فكما أن الأغصان تجفُّ إذا انفصلت عن الكرمة وعادة الناس هي من يجمعونها للحريق هكذا الذين يتظاهرون إلى حين بأنهم قد تعلَّقوا بالمسيح بالإيمان فلا بد أنهم يرتدون يومًا ما ولا يصلحون إلاَّ للحريق فقط. انظر مثل الزارع حيث يتضح أن كثيرين يتأثرون من سماع كلام الله ولكن في وقت الامتحان يسقطون ولا يأتون بشيء من الثمر. انظر أيضًا

عبرانيين 4:6-8

4لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 5وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، 6وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضًا لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمُ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ. 7لأَنَّ أَرْضًا قَدْ شَرِبَتِ الْمَطَرَ الآتِيَ عَلَيْهَا مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَنْتَجَتْ عُشْبًا صَالِحًا لِلَّذِينَ فُلِحَتْ مِنْ أَجْلِهِمْ، تَنَالُ بَرَكَةً مِنَ اللهِ. 8وَلكِنْ إِنْ أَخْرَجَتْ شَوْكًا وَحَسَكًا، فَهِيَ مَرْفُوضَةٌ وَقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ، الَّتِي نِهَايَتُهَا لِلْحَرِيقِ

على المرتدين عن الإيمان المسيحي. نعلم أنهُ من الأمور الممكنة الآن أننا نعيش ونموت في الديانة المسيحية وهي ليست لنا سوى صورة بدون قوة. ولكن هذا ليس موضوع الرب هنا مع أن كلامهُ يمتحننا جميعًا في كل حين لأن الثمر المطلوب يبرهن نسبتنا إليهِ وعدمهُ يظهر أننا لسنا لهُ لا يخفى أن الحالة في الأول اختلفت نوعًا عن الحالة الحاضرة إذ كل يهودي لما تزعزع في الإيمان واعترافهِ بالمسيح ارتدَّ ورجع إلى قومهِ القديم فانكشفت يبوستهُ حالاً وأما الآن فنحن النصارى قد ربينا في الإيمان المسيحي وقد صارت حالة المسيحيين منحطة روحيًّا إلى أقصى درجة فلذلك يمكن لجماهير أن يعيشوا كأغصان يابسة مع أنهم لا يرفضون الديانة المسيحية. لاحظ أن الرب حين تكلَّم عن إمكانية حريق بعض الأغصان لم يخاطب التلاميذ رأسًا قائلاً: إن كنتم أنتم تثبتون بل رتَّب كلامهُ على صيغة الغائب قائلاً: إن كان أحد لا يثبت فيَّ الخ. لأنهُ لا يفرض هلاك أحد تلاميذهِ الحقيقيين. (بقلم بنيامين بنكرتن)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=15

ولمزيد من التوضيح يرجى الرجوع إلى المرفقات أرقام 1 ، 2 ، 3 ، و 4

7إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. هذه عكس الآية السابقة، هنا نرى بركات الثبات في المسيح أي استجابة الصلاة. هنا نرى الوعد الثمين لمن يثبت في الكرمة

وثبت كلامي فيكم هنا نرى المسيح يضع كلامه مكان شخصه. فنرى كيف نثبت في المسيح وهذا بأن نثبت في كلامه. وهذا يعني تصديق وعد المسيح بكل ما أوتينا من إرادة وفكر وقلب. وطاعة المسيح مهما حدث حتى الاستشهاد. هنا فالله يستجيب لنا مهما طلبنا. والله يستجيب بثلاث طرق

[1] فورًا

[2] في ملء الزمان (بعد مدة أي في الوقت المناسب)

[3] لا يستجيب لو طلبي ليس لمصلحتي فهو لم يستجب لبولس ورفض شفاءه

ولكنه لا بُد وأن يستجيب. وأن يكون لنا الحاسة السمعية الروحية فنستطيع أن نميز صوته. والمسيح يخاطبنا وسط كل أحداث اليوم من خلال كل ما نسمع ونرى

تطلبون إذا كنا نستطيع أن نميز صوته فحينئذ لن نطلب إلاّ ما هو حسب إرادته ومشيئته (1يو14:5 14وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا.) “اطلبوا أولًا ملكوت الله” (لو31:12 31بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.)

ما تريدون من ثبت في المسيح تصبح إرادته الحرة حسب حرية البنين لا العبيد والابن لا يطلب سوى ما يَسُّرْ أباه. بل سيكون لمن يثبت في المسيح تَماثل في الإرادة والمسرة معه (أف20:3 20وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، ). ولنلاحظ أن خلاصة المسيحية هي الحياة مع المسيح وفي المسيح وحياة المسيح فيَّ

ثبت كلامي فيكم وصايا المسيح تصبح مكتوبة داخل القلب، فلا نحتاج لمن يعلمها لنا أو يوصينا بها أو يقنعنا بتنفيذها، بل ننفذها عن حب في المسيح، وهذا عمل الروح القدس الذي يعلمنا ويذكرنا ويسكب محبة الله في قلوبنا. لكن يكون هذا لمن يتجاوب إيجابيًا مع صوت الروح القدس ولا يقاومه. (القس أنطونيوس فكرى)

8بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي

9كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي

10إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ

11كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  15: 7-11

نرى في هذا الفصل إيضاحًا لموضوع الثمر الكثير المذكور في (عدد 5). فيذكر ثانية لزوم ثُبوتهم فيهِ لأن ذلك هو المصدر الوحيد للحياة والقوة. ثم قولهُ وثبت كلامي فيكم. يعني انغراسهُ في قلوبهم كالزارع الجيد ثم محافظتهم على طاعتهِ فحينئذٍ تكون لهم الشركة مع الآب والابن ومهما أرادوا أن يطلبوا يكون لهم (راجع إصحاح 13:14) على الصلاة وقوانينها

بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي. للآب نصيب فينا لأننا قد انتسبنا إليهِ كأولاد وللمسيح كتلاميذ ومُداومتنا على الطاعة والصلاة تنتج ثمرًا لمجد الله أبينا ونتبرهن بصفتنا كتلاميذ حقيقيين وأغصان جيدة في الكرمة الحقيقية

كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي. هذا إعلان عجيب جدًّا أن محبة المسيح لتلاميذهِ هي كمحبة الآب لهُ. فكم هي من محبة فائقة لا يمكن أن تبرد أو تنتهي. وأما ثبوتنا في محبتهِ فهو ثقتنا بها لأن المحبة منهُ تقتضي الثقة فينا التي بها نقترب إليهِ ونقبل معرفة مشيئتهِ وننال النعمة لأجل السلوك بموجبها

إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبتهِ. فجميع إعلانات مشيئة الرب لنا لإرشادنا في سلوكنا على الأرض هي وصاياهُ لنا. ولست أعني كلماتهِ المدرجة في الأربع البشائر فقط بل كل ما تضمن في أسفار الوحي من أول التكوين إلى آخر الرؤيا. لأن الروح القدس يعمل فينا بواسطة كلمة الله كلها فمهما شاء في وقتٍ ما أن يخصصهُ لنا من جهة تصرُّفاتنا هنا فيكون ذلك من وصايا الرب لنا انظر مثلاً (أعمال الرسل 47:13) حيث يقتبس بولس الرسول عبارة من (إشعياء 6:49) ويتخذها إرشادًا لهُ في خدمتهِ قائلاً: لأن هكذا أوصانا الرب الخ. غير أني أقول: أنهُ يوجد مقدار عظيم من الإعلانات الصريحة لإرشادنا في تتميم واجباتنا المسيحية وينبغي لنا أن نمارسها دائمًا طاعةً للرب وليس كأننا متروكين لحرّيتنا أو إذا عملنا شيئًا منها فإنما نعملهُ لاستحساننا لأنهُ لو فرضنا

إننا عملنا كل شيء حسنًا لمجرد استحساننا إياهُ فلا يحسب ذلك طاعةً لهُ بتَّةً. لأنهُ دعانا للطاعة وواجب علينا أن نسأل عن إراداتهِ ونطلب نعمةً لكي نسلك بها. فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. ولا تُشاكلوا هذا الدهر بل تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة (رومية 1:12، 2). ولنا قدوة المسيح في ذلك إذ حفظ وصايا أبيهِ وأطاع حتى الموت موت الصليب
كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم. سبق وأعطاهم سلامهُ وهنا يرشدهم إلى طريق الطاعة لهُ حتى يكون فيهم نفس الفرح الذي لهُ كإنسان سالك سلوكًا مرضيًا لله. فيقدر أن يشاركنا الآن في فرحهِ الذي تمتَّع بهِ كالابن مع الآب. ويكمل فرحكم. فيكون فرحهم كاملاً يعني من مصدر جديد ومن نوع آخر بالمقابلة مع فرح العالم. قال الرسول: افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضًا افرحوا (فيلبي 4:4). الأفراح العالمية ناقصة من كل الأوجه لأن مصدرها قلب الإنسان المعرض للحزن كما قال أيوب: ولكن الإنسان مولود للمشقَّة كما أن الجوارح لارتفاع الجناح. (أيوب 7:5) فمهما اشتدَّ فرحهُ اليوم فلا بد أن يليهُ الحزن الشديد غدًا. وأيضًا أسبابهُ زهيدة وزائلة خلاف أسباب الحزن التي هي كثيرة وثقيلة ودائمة وآخرها هو الموت. وأما فرحنا بالرب فينتج من تمتعنا بنصيبنا الدائم المؤبد فلا يُنزع منا. (بقلم بنيامين بنكرتن)

يو 15 : 12 – 17

12 هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ

راينا في آية (9) أننا نتحد بالمسيح ونثبت فيه بالمحبة، وهنا نرى أننا نكون جسد واحد إذا ترابطنا بالمحبة

فالكنيسة جسد المسيح تترابط ببعضها بمفاصل هي المحبة وهذه يعملها الروح القدس لمن يريد ويقبل عمله

(اف 4: 16 + نش 7: 1)

. ما سبق كان عن محبتنا لله وهذه تناظر وصايا اللوح الأول. وابتداء من هنا نجد المحبة للإنسان وهذه تناظر وصايا اللوح الثاني. ووصية المسيح أن نحب بعضنا كما أحبنا هو فالمحبة هي التي تجعل فرحنا كاملًا

ونلاحظ أن المحبة شرط لأن يتحد بنا المسيح، وإتحاد المسيح بنا هو حياة وبالتالي فرح. والمسيح لا يسكن حيث تكون هناك كراهية

ومحبته هي

 أولا – كما أحبه الآب أي محبة إلهية وليست محبة جسدانية أو عاطفية. هي وحدة بين الآب والابن

 ثانيا – أحبنا ونحن خطاة هكذا ينبغي أن نحب من هم أضعف منا

 ثالثا – أحبنا ونحن أعداء هكذا ينبغي أن نحب أعدائنا

 رابعا – أحبنا حتى الصليب هكذا ينبغي أن نحب حتى الموت

 خامسا – محبة باذلة هكذا ينبغي أن نحب بلا أنانية، لا نطلب شيئًا في مقابل محبتنا لإخوتنا، محبة الله أنه يعطي بسخاء ولا يعير، هكذا علينا أن نعمل فالمحبة روح كل الوصايا فأنا لا أسرق ولا أقتل.. إلخ لأنني أحب

هي محبة من نوع غير محبة الأرضيين النفعية

ومن يحب فقد وُلِدَ من الله (1يو7:4)

ومن يحب فقد فهم سر ذبيحة الصليب، وهذا هو أساس ميلاد الخليقة الجديدة. والمسيح إحتمل كل الآلام ليستعلن لنا محبة الآب (يو16:3). ومحبة الآب هذه لا تسكن في قلوب، ولا تعمل في قلوب ليس لها صفة المحبة. فالمحبة الإلهية لا تعمل إلاّ في مجال المحبة. هذه المحبة تحمي الكنيسة من الشر والفساد

وصيتي هي وصية المسيح في حديث الوداع الأخير قبل الفراق (مت44:5) ووصية المسيح أن نحب أعدائنا لا مثيل لها في أي مكان في الدنيا ولا في أي دين، هي وصية مستمدة من صليب المسيح فهو أحبنا ومات لأجلنا ونحن أعداء (رو10:5). والمسيح حين يعطي أمراً أو وصية يعطي معها الإمكانية على التنفيذ فهو يبني أوامره بناءً على ما عمله هو وما سيعمله فينا وما هو مستعد أن يفعله في كل من يؤمن به فبدونه لا نقدر أن نفعل شيئاً (آية5). فالمسيح أرسل لنا الروح القدس لأجل هذا، أن يؤسس ويبنى الكنيسة رابطا أعضاءها بالمحبة. ونلاحظ أن المصدر الوحيد للمحبة هو الله، فهذه هي طبيعته. وهو مستعد أن يعطينا أن نحب أعدائنا، لكن هل نجاهد لأجل ذلك. لنراجع قول الرب “أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا.. صلوا..” (مت44:5). فمن يغصب نفسه على أن يتكلم بالخير على عدوه ويحسن إليه ويصلي لأجله، يسكب الله محبة داخل قلبه لعدوه هذا.هذه المحبة يسكبها الروح القدس لمن يجاهد. ومن يحب سيفرح ، فهذه هي ثمار الروح (غل 5: 21، 22). محبة…….فرح.أي حينما توجد المحبة يوجد الفرح. (القس أنطونيوس فكرى)

13لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. هنا نرى غاية المحبة أن يضع الإنسان نفسه عن الآخرين. هي محبة مضحية، وهذا ما عمله المسيح هذه الليلة (1يو16:3

لأجل أحبائه لم يقل لأجل من يحبونه فهو لا يقصد القديسين. فالمسيح وضع نفسه لأجل كل الناس لأنه هو الذي يحبهم. فهو أتى لأجل الخطاة الذين كانوا أعدائه (رو10:5 + غل20:2) فالمسيح مات عن شاول الطرسوسي الذي كان عدوًا له وحوَّله إلى إنسان يحبه حقًا. وهكذا ينبغي أن نفعل مع كل إنسان حتى لو لم نكن نحبه أو لم يكن يحبنا. (القس أنطونيوس فكرى)

14أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ.

هنا المسيح يرفع درجة المؤمن الذي يحفظ الوصايا لدرجة إبراهيم (يع23:2 + إش8:41)

أحبائي هنا جاءت في اليونانية “خلاني” “من خل” وهذه قيلت عن إبراهيم. والخل كل شيء مكشوف أمامه. (القس أنطونيوس فكرى)

15لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي

السيد يكشف أسراره لأحبائه لا لعبيده. والمسيح كشف لنا تدابير الآب التي هي أيضًا تدابيره ولا أحد يعرف قلب الآب سوى الابن. ولذلك لم يخفي الله عن إبراهيم ما هو فاعله (تك17:18) وما الذي أعلنه المسيح لأحبائه؟ هو أعلن لهم محبة الآب وأعلن لهم الآب فهو وحده الذي يعرف الآب (يو18:1). والذي رأي المسيح فقد رأى الآب، هو يعلن ما يمكن أن ندركه والعبد يطيع إما عن خوف أو طلبًا في أجرة أو فائدة. أما الابن فيطيع عن حب

ما سمعته من أبي هو قبلات وأحضان الآب للإبن الضال. هو اشتياق الآب لعودة أبنائه لحضنه. وهي نفس اشتياقات الابن لنا. فقوله ما سمعته هو تعبير عن تطابق فكر الآب والابن. لكن الآب ما يريده يعلنه الابن

ولكن في (لو17: 10) يدعونا الرب أن نقول أننا عبيد بطالون ، ولكن كان هذا حتى لا نسقط في الكبرياء. فالله يسكن عند المتواضعين (إش57: 15). فالله نفسه متواضع. (القس أنطونيوس فكرى)

16لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي

ليس أنتم اخترتموني دعوتهم هي دعوة إلهية لأجل محبته لهم. وهذا ما يعطيهم الحافز لاحتمال الآلام في خدمتهم أن الله يحبهم ويثق فيهم (هذه الآية موجهة للخدام). ولنلاحظ أن الله دائمًا هو صاحب المبادرة في كل ما يمت للإنسان من الخيرات السماوية. فهو الذي بادر وأتى ليجعلهم أبناءً بدلًا من عبيد ويعطيهم المجد الذي له (22:17) ويعطيهم الفرح هنا. والله يختارني وأنا أقبل هذا الاختيار وأختار الله تاركا العالم. ولكن لنلاحظ أن قول الرب

اخترتكم هذه لا تخص الخلاص بل اخترتكم للرسولية(فهو اختار يهوذا)

لتأتوا بثمر لهذا اختارهم رسلا ليرسلهم لكل العالم. إذًا ليس لهم فضل في أن يكونوا رسلًا بل الفضل للمسيح في اختيارهم، فهو صاحب المبادرة. هو الذي يعرف ظروفهم ومواهبهم وضعفاتهم. ولكن هذا لا يمنع أنهم هم لا بُد أن يقبلوا الدعوة. أما بالنسبة لكل إنسان فهو يريد أن الجميع يخلصون (1تي4:2) إذًا هو يدعو الجميع ولكن كل واحد حر في أن يقبل أو يرفض. أما لو قيل أن الله قد اختار إنسانًا للخلاص، فهذا يعني سبق معرفة الله لقبول هذا الإنسان دعوة الله له للإيمان (رو29:8)

لتذهبوا  الله اختارهم كتلاميذ لا كشرف لهم فقط بل ليدعوا العالم بكرازتهم. ويكونوا سفراء له. فالكنيسة ستبنى على أساس الإيمان الذي سيكرزوا به. فالثمر المطلوب هو إيمان كل العالم بالمسيح فيكون لهم حياة

يدوم ثمركم الإثمار مستمر في الكنيسة وخدامها وخدمتها للعالم كله حتى نهاية الدهر

يعطيكم الآب كل ما طلبتم بإسمي المسيح هو المتكفل بأن يعطيهم الآب كل ما يطلبونه ويحميهم من مخاطر الكرازة ويضمن لهم الثمر الكثير. ولنلاحظ أن الثمر الكثير واستجابة الصلاة نتيجتان لثباتنا في المسيح. ونلاحظ أنهم حينما يجاهدون ويكرزون بالمسيح يستجيب الله لصلواتهم إذ هم أمناء. فيعطيهم ما يطلبونه فيزداد ثمرهم. فلا ثمر بدون صلاة ولا ثبات بدون صلاة وبدون محبة (آية17). ونلاحظ أن هذه هي إرادة الله أنه اختارهم وأرسلهم ليأتوا بثمر ليتمجد، لكن لا نجاح لخدمتهم إلاّ [1] بالصلاة [2] بثباتهم في المسيح

كل ما طلبتم بإسمي فمع أن إرادة الآب أن يتمجد بزيادة المؤمنين إلاّ أنه ينبغي أن نصلي لأجل ذلك. (القس أنطونيوس فكرى)

17بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  15: 12-17

فنحبُّ بموجب الطبيعة الجديدة المولودة فينا من فوق ولكننا لا نحبُّ كأننا مستقلين عن الرب هو مصدر محبتنا بحيث إننا تحت سلطانهِ ونمارس عواطفنا الجديدة طاعةً لوصيتهِ وامتثالاً بقدوتهِ. لاحظ قولهُ: كما أحببتكم. لأن محبتهُ لنا هي القياس لمحبتنا المتبادلة بعضنا لبعض. ليس لأحد حبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسهُ لأجل أحباءهِ. أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم بهِ. يجب أن نلاحظ جيدًا أن الرب إنما يوضح لنا هنا كيفية سلوك التلاميذ لكي يتمتعوا بالشركة مع المسيح ورضاهُ فيهم فيشير إلى موتهِ لأجلهم كبرهان محبتهِ لهم قابل هذا مع قول الرسول: مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياهُ الآن في الجسد فإنما أحياهُ في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسهُ لأجلي (غلاطية 20:2). لا يخفى إننا ننظر إلى موت المسيح من وجه آخر أيضًا يعني كبرهان محبتهِ لنا كخطاة وأعداء. كما يقول الرسول في موضع آخر: لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيَّن لأجل الفجار. فإنهُ بالجهد يموت أحد لأجل بارّ ربما لأجل الصالح يجسر أحد أن يموت. ولكن الله بيَّن محبتهُ لنا لأنهُ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا (رومية 6:5-8). فواضح أن الرب يرينا طريق الشركة معهُ ليس طريق الخلاص. فإنما نخلص بالإيمان بهِ ثم نظهر أنفسنا أحباءهُ بالطاعة لهُ فحينئذٍ يعاملنا كأحباء ليس كعبيد. لا أعود أُسميكم عبيدًا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيدهُ لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعتهُ من أبي. معلوم إننا نتخابر مع أصدقائنا ونأتمنهم على جميع أفكارنا لثقتنا فيهم والسرور الناتج من المخابرات المتبادلة وأما مع الآخرين فلا نتكلم إلاَّ لأجل المسألة وإقضاء الأشغال اللازمة. وأما المسيح فأعلن لتلاميذهِ كل ما أُعطي لهُ من الآب ومع أنهم كانوا عبيدهُ فعاملهم كأصدقاء. دُعي إبراهيم خليل الله باعتبار طاعتهِ والشركة التي تمتع بها مع الله وهو سالك هذا المسلك. (انظر تكوين إصحاح 18) حيث نرى الرب زارهُ وقَبَلَ إضافتهُ ولم يقدر أن يفارقهُ بدون أن يُخبرهُ بما هو مزمع أن يفعل بسدوم. ثم قام الرجال من هناك وتطلعوا نحو سدوم وكان إبراهيم ماشيًا معهم ليشيعهم. فقال الرب: هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فأفعلهُ وإبراهيم يكون أُمة كبيرة وقوية ويتبارك بهِ جميع أمم الأرض لأني عرفتهُ لكي يوصي بنيهِ وبيتهُ من بعدهِ أن يحفظوا طريق الرب ليعملوا برًّا وعدلاً لكي يأتي الرب لإبراهيم بما تكلم بهِ (عدد 16-19). فهكذا قد عمل الرب مع تلاميذهِ الذين قبلوهُ وكانوا ماشين معهُ في الطريق إذ لم يشأ أن يخفي عنهم شيئًا وهكذا يفعل بنا نحن أيضًا إذا كنا نسلك معهُ. وقد رأينا أنهُ أخبرهم صريحًا بذهابهِ إلى الآب بطريق الموت وإنهُ يعدَّ لهم مكانًا ويأتي أيضًا ليأخذهم إليهِ إلى خلاف ذلك من الحقائق المعزية لقلوبهم المضطربة. ولم يزل بعد ارتفاعهِ إلى المجد يعامل المؤمنين كأحباء إذ أعلن لهم جميع الحقائق المتضمنة في الرسائل حتى سفر الرؤيا أيضًا هو إعلان منهُ لعبيدهِ بهِ يريهم ما لا بد أن يكون عن قريب لأجل تعزيتهم في الضيقة (انظر رؤيا 1:1-9). لا يخفى أن كثيرين قد زعموا بأنهُ لا يهمنا إلاَّ أن نفهم بعض الحقائق التي يتوقف عليها خلاص نفوسنا وإنهُ لا لوم علينا إذا كنا نهمل درس جانب من أسفار الوحي كسفر الرؤيا مثلاً وما شاكلهُ من المواضيع النبوية مع أنها هي لتعزيتنا في الضيق الحاضر وأن المسيح بإعلانهِ إياها لنا قد عمل معنا كما عمل سابقًا مع إبراهيم الذي دُعي خليل الله إذ أنبأهُ بدينونة سدوم المقبلة وأعطاهُ فرصة أن يتوسل إليهِ لأجلها. لم تكن الدينونة آتية عليهِ كما أن الدينونة المقبلة على هذا العالم ليست آتية علينا ومع ذلك يحب الرب أن يأتمنا على أفكارهِ قبل أن تتم لكي نشترك معهُ فيها فإذا استعفينا عن ذلك نظهر إننا لا نريد أن يعاملنا معاملة الأحبَّاء. نعم نحن عبيدهُ ولا نخرج عن هذا المقام إلى الأبد (رؤيا 3:32) ولكن لنا مقام آخر كأحباء أيضًا ومَنْ لا يتمتع الآن بمقامهِ كحبيب لا يقدر أن يكون عبدًا أمينًا لأن المصدر الوحيد للخدمة الحقيقية هو محبتنا للرب والشركة الروحية معهُ بحسب إعلاناتهِ الكاملة لنا. فكل ما أخذهُ من الآب إنما أخذهُ لأجلنا وإذا رفضنا شيئًا نتهاون بمحبتهِ

ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم. نرى أن الرب دائمًا يحافظ على مقام سيادتهِ مهما إتضع وتقارب منا. فيشير هنا إلى اختبارهِ إياهم للخدمة لهُ في العالم فيصدق كلامهُ نوعًا علينا جميعًا لأننا فيهِ كأغصان خضراء في الكرمة فلا بد من إظهارنا مقدارًا من الثمر ولكنهُ اختار البعض كالرسل مثلاً لأجل خدمة خصوصية ونعلم أن ليس الجميع رسلاً أو أنبياء أو معلمين إلى خلاف ذلك من المواهب الخاصة. فكان قد اختار الأحد عشر وأفرزهم عن العالم ثم أرسلهم ليذهبوا إلى العالم بمقام خصوصي ليأتوا بثمر بعد انطلاقهِ. ويدوم ثمركم. لا يخفى أن الرب أسس الإيمان المسيحي في العالم بواسطتهم فثمرهم قد دام إلى الآن لأننا نحن منهُ. ثم إن كنا من خدامهِ الخصوصيين يجب أن نتعب بحسب قوانين الخدمة التي تقتضي قبل كل شيء إننا نتعبهُ ونثبت فيهِ ويثبت كلامهُ فينا. لا شك بأننا نخدم اختياريًّا لأن نعمتهُ تحصرنا ومع ذلك هو اختارنا ونحن عبيدهُ تحت الالتزام ليس لنا حقٌّ بأن نفعل شيئًا على سبيل الاستحسان أو بحكمتنا. ولطفهُ الجزيل نحونا إنما يزيد مسئوليتنا

لكي يعطيكم الآب مهما طلبتم باسمي. يجوز لنا أن نقدم طلباتنا للآب باسم الابن أو للابن نفسهِ رأسًا بموجب نسبتنا إليهِ. فيراعي هنا نسبتنا للآب الذي نقترب إليهِ باسم الابن. فما أحلى اقترابنا إليهِ بهذا الاسم. فالاسم عبارة عن الشخص ذاتهِ. فإذا قدمنا للآب باسم المسيح يقبلها بحسب رضاهُ التام بشخص المسيح وعملهِ. فإنهُ لا ينظر إلى عدم استحقاقنا بل إلى ذات الابن الذي نقترب إليهِ باسمهِ ولكن الرب يفرض هنا إننا نسلك معهُ عارفين قيمة اسمهِ عندنا ولدى الآب أيضًا ولا يعني أنهُ يمكن لنا أن نعيش بعيدين عنهُ وقلوبنا مغلوبة من محبة العالم وأباطيلهِ وإنما نستعمل اسمهُ كخاتمة لصلواتنا لأنهُ من الأمور الممكنة أن نذكر اسمهُ في صلواتنا مرَّة بعد أخرى مع أننا لسنا متمتعين بقيمتهِ وغير متحققين قبولهُ عند الآب. ينبغي أن تكون صلواتنا بالروح القدس بحسب عملهِ فينا في وقتٍ ما وليس بقوتنا أو فصاحتنا في تركيب بعض ألفاظ

بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضًا. فعيشتنا بالمحبة والسلام معًا مقترنة مع قبول صلواتنا. الغضب والجدال إذا دخلا بيننا يبعداننا عن الرب وينزعان روح الصلاة من قلوبنا. فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال (تيموثاوس الأولى 8:2). حتى إذا كان رجل مسيحي لا يعيش بالنعمة مع امرأتهِ تُعاق صلواتهما (انظر بطرس الأولى 7:3). لاحظ أن الرب يوصينا بالمحبة مرة بعد أخرى لأنهُ عرف جيدًا ميلنا الشديد للغضب والحاسيَّات التي لا تليق بنا كتلاميذهِ

فإن قيل كيف نحبُّ إخوتنا إذا تعدوا علينا وأظهروا لنا بُغضًا لا محبة؟ أقول إنهُ من الأمور الهينة أن نحب الذين يحبوننا لأن العالميين أنفسهم يقدرون على ذلك ولكن إذا عشنا روحيًّا نقدر أن نحب خاصَّة المسيح كما أحبهم هو بحيث أن طبيعتنا الجديدة هي مصدر محبتنا وقدوة المسيح قياسها والروح القدس هو قوتها فإذا كنا في الشركة الروحية نرتفع فوق الأسباب المكدّرة ونرى إخوتنا أمام الله ونشتاق إليهم في أحشاء يسوع المسيح ونطلب مجدهُ فيهم وإذ ذاك سؤ معاملتهم لنا يقدم لنا فرصة أن نتوسل للآب لأجلهم أكثر. وهذا كلهُ ضدّ طبيعتنا تمامًا كأولاد آدم. غير أن كل شيء مستطاع عند نعمة الله. (بقلم بنيامين بنكرتن)

يو 15 : 18 – 25

18«إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ

19لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ

20اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ. حفظوا كلامي احترموا كلامي. وهذا لم يحدث. وسفر الأعمال شاهد كيف قاوم اليهود كرازة الرسل وكلام المسيح. هذا النص وارد في (يو16:13). والمسيح أسمانا بنين وأحباء فلماذا يعود ويسمينا عبيد؟! المسيح يسمينا أبناء ولكن علينا أن نسمى أنفسنا عبيد، علينا أن ندرك في أنفسنا أننا عبيد.. “متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا إننا عبيد بطالون” (لو10:17). ولذلك كان التلاميذ يفتخرون بأنهم عبيد ومنهم من كان قريبًا للمسيح بالجسد وحتى بهذا لم يفتخر بل افتخر بأنه عبد للمسيح (رو1:1 + 2بط1:1 + يع1:1 + يه1). فالمسيح وهو الله فعل هذا وغسل أرجل تلاميذه وقبل الشتائم والإهانات فهل نطلب نحن الأكاليل، هو تواضع فهل نرتفع. هو وضع نفسه في المقدمة كنموذج لنا، فقيل عنه أنه اخذ صورة عبد (في 2: 7 + اش 52: 13). ومن يظن في نفسه أنه عبد لن ينتفخ ويتكبر بل وسيشعر في نفسه أنه لا شيء ولا يستحق شيء ولن يختلف مع الله إذا لم يعطه شيء، لسان حاله يقول “اللهم ارحمني أنا الخاطئ” “وخطيتي أمامي في كل حين” وكل ما تعطيه لي يا رب أنا لا أستحقه بل هو من رحمتك وحنانك. ومن يحب الله محبة حقيقية يشتهي أن يكون له عبدًا أي أن يسود الله علي حياته ويكون هو وكل ما يملك ملكًا له (خر5:21-6) وهذا ما قيل عن المسيح نفسه (مز6:40 + عب5:10) ومعنى كلام السيد أننا سنتألم لأجله، وهذا جزء من معركة النور مع الظلمة. آلامنا هي شركة في آلام المسيح ونحن لسنا أفضل منه حتى لا نتألم. بل أن آلامنا حقيقة هي موجهة ضده. فالاضطهاد الواقع علينا هو بسببه. وإن كان هو قد تألم فهذا سيحدث لنا. إحساسنا أننا عبيد يحمينا من مخاطر الشعور بالكبرياء،” فمن يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط” (1 كو 10: 12) أما من هو تحت فلن يسقط لأسفل، فهو أصلًا تحت لذلك قال الرب “قولوا إننا عبيد بطالون” (لو10:17). لكن هو في محبته يسمينا أبناء. (القس أنطونيوس فكرى)

21لكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  15: 18-21

العالم والآب ضدَّان. إن أحب أحد العالم فليست فيهِ محبة الآب (يوحنا الأولى 15:2). فلذلك إذا أُظهرنا كأولاد الله يتهيج بُغض العالم ضدَّنا حالاً. وكذلك المسيح نفسهُ حين حضر كالابن وأعلن الآب في العالم هاج عليهِ بُغضهُ. فيذكر التلاميذ هنا بما شاهدوا من هذا القبيل. ثم قولهُ: لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصَّتهُ يشير إلى مقامهم في العالم حال كونهم ليسوا منهُ. صاروا من الآب كمصدر حياتهم الجديدة ولهم مقام جديد كأولادهِ في وسط العالم الذي لا يحب خاصَّتهُ ولفظة خاصَّتهُ. تعني أمورهُ الخاصه ولا تطلق على أشخاص بحسب الأصل اليوناني. وبالحقيقة العالميون لا يحبُّون بعضهم بعضًا فإنهم موصوفون بحبّ الذات غير أنهم يحبون أمورهم المناسبة لمشربهم. فلذلك الرب لا يكمل هذه الجملة قائلاً: لكان العالم يحبكم. بل: لكان العالم يحب خاصتهُ. فلو كانون منهُ لخلصوا من بُغضهِ لأجل المسيح وكانوا في دائرة أخرى حيث الناس يحبون كل واحد الأمور المختصة بهِ. ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يُبغضكم العالم. لفظة العالم واردة كثيرًا في كتابات يوحنا الرسول. ونرى أن الرب يكررها نحو تسع وثلاثين مرَّة من أول (إصحاح 14 إلى آخر إصحاح 17) فهي عبارة عن هذا النظام العظيم الذي إبليس رئيسهُ فلا يزال موضوعًا في الشرير إلى أن يأتي الرب ثانيةً للدينونة اذكروا الكلام الذي قلتهُ لكم ليس عبد أعظم من سيدهِ. سبق فقال هذا في (إصحاح 16:13) حين نبههم على سرعة فراقهِ إياهم ووجوب امتثالهم بقدوتهِ مدة غيابهِ وهذه الحقيقة عظيمة الشأن لإرشادهم وإرشادنا أيضًا لأنهُ تركهم في نفس مقامهِ في العالم كالنور في وسط الظلمة فورثوا منهُ بُغض العالم كنصيبهم المعهود. فلا يليق بالعبد أن يكون أكرم من سيدهِ. إذا حصلنا على القبول والكرامة من العالم فذلك لا يبرهن أن العالم نفسهُ قد اصطلح وفقد شيئًا من بُغضهِ للنور بل إننا نحن قد صادقنا على عداوتهِ وخنَّا سيدنا وأيُّ خيانة

لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لأنهُ أية خلطة للبرّ والإثم. وأية شركة للنور مع الظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال. وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان (كورنثوس الثانية 14:6-16). فإن كنا شهودًا أُمناء للمسيح المرفوض لا يلبث العالم أن يعاملنا كما عاملهُ. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. هذا على المبدأ الذي سبق ذكرهُ في عدة مواضع أن معاملة الناس لرسول تُظهر أفكارهم نحو مُرسِلهِ. هكذا عملوا مع المسيح والآب مرسلهِ فلا بد أن يعملوا هكذا مع التلاميذ. كان عدد قليل قد سمعوا من الآب واجتذبوا إلى الابن وأما الأكثرين فرفضوا كلامهُ واضطهدوهُ. لا يمكن للناس أن يحتملونا أن كنا مُفرزين للآب كأولاد أحباء ولله كشعب خاصّ. لكنهم إنما يفعلون بكم هذا كلهُ من أجل اسمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. نعلم من مواضع أخرى أن التلاميذ كانوا مفتكرين في إقامة الملكوت بالقوة والحصول على المجد العالمي فيهِ ولم يخطر ببالهم أنهم عتيدون أن ينالوا البُغض الشديد والاضطهاد العنيف من كل الجهات إلى آخر حياتهم. فيكون عندهم شيئان لا يقبلهما العالم يعني اسم المسيح ومعرفة الآب. وقلت آنفًا أن الاسم عبارة عن الشخص ذاتهِ. فمَتَى امتلكنا المسيح حقيقةً وصرنا نتمثل بخطواتهِ نكابد الإهانة هنا حيث أُهين هو وكذلك معرفتنا بالآب وانتسابنا إليهِ كبنين بحيث ننفرز لهُ ونعاشر بعضنا بعضًا كعائلة خصوصية فلا يمكن أن نخلص من بغض العالم الرافض الآب والابن سويةً. ويجب علينا يا إخوتي أن نعمل حسابنا باعتبار كلام سيدنا ولا ننتظر الراحة والكرامة في مشهد الظلام هذا. لا شك بأن الله فوق تآمرات أعداءهِ ويقدر أن يردعهم عن إظهار بُغضهم كما يُهدئ أمواج البحر المتكبرة ولكن البغض لا يزال كامنًا في قلوبهم ويمكن أن يثير علينا في أي وقت كان. وإذا عرفنا حقيقة الحال لا نستغرب ذلك كأن أمرًا غريبًا أصابنا. يجب أن نتذكر القول: ليس عبد أعظم من سيدهِ. وبالحقيقة أنهُ لكرامتنا من الله إذا سمح الاضطهاد علينا (فيلبي 29:1؛ بطرس الأولى 20:2، 21). (بقلم بنيامين بنكرتن)

22لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ

23اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا

24لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي

25لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  15: 22-25

طالما افتخر اليهود بمعرفتهم الإله الواحد بالمقابلة مع الأمم المستعبدين لآلهتهم وأربابهم الكثيرة ولكن عند امتحانهم وجدت معرفتهم صورة فارغة. لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية. يعني كان قد أرسل عبيدهُ الأنبياء وكلمهم من زمان طويل ونعلم أنهم دائمًا اضطهدوا المرسلين إليهم ولكن مع ذلك كانوا معذورين نوعًا بحيث أن الله لم يعلن ذاتهُ كالنور والمحبة ولكنهُ جاء أخيرًا وكلمهم. انظروا النعمة الكاملة الظاهرة بمجيئهِ إليهم حتى يكلمهم وجهًا لوجه. وقد رأينا إعلان هذه النعمة العجيبة في هذا الإنجيل. فطالما خالفوا الناموس وأهانوا الأنبياء ولكنهُ لم يظهر بعد أنهم يرفضون الله نفسهُ إذ حضر بالنعمة في وسطهم. فهذا هي خطيتهم الآن. فلو لم يكن قد جاء وكلَّمهم لم تكن لهم خطية كهذا (راجع إصحاح 41:9). كان قد حضر في وسطهم غير حاسب لهم خطاياهم الأخرى الكثيرة (انظر كورنثوس الثانية 19:5) وكلام الرب المكرَّر أوقاتًا عديدة في هذا الإنجيل إنهُ لم يأت للدينونة. فلو تابوا وقبلوهُ لغفرت خطاياهم ولم تكن لهم خطية رفضهِ. وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم. ما دام الله لم يعلن نفسهُ تمامًا لهم كان يمكن أن يقولوا: آه لو عرفناهُ بحسب ملء محبتهِ! لكنا نخضع لهُ ونطيعهُ. نعلم أن نظام الناموس كان نيرًا ثقيلاً لأن الوحي نفسهُ هكذا يشهد عنهُ ولكن إظهار النعمة إنما أعطاهم الفرصة المناسبة لتكميل إثمهم فإنهم لم يكونوا قد خالفوا الناموس وعجزوا عن حفظهِ فقط بل أبغضوا المسيح ورفضوا نعمة الله. فما لهم أقلُّ عذر في خطيتهم

نعلم أن الرب يتكلم هنا عن حالة اليهود باعتبار معاملاتهِ القديمة معهم وحضورهِ الشخصي بينهم. ولكنهُ يطلق علينا جميعًا من جهة طبيعتنا الساقطة التي لا تزال تختار العالم دون الله وتفضل الخطية على النعمة لأنهُ لا يوجد فرق بين اليهود والأُمم لأن الجميع قد أخطأوا وأعوزهم مجد الله. كان اليهودي أحد بني آدم فقط والامتيازات المعطاة لهُ إنما برهنت أنهُ مثل آدم الساقط الذي ابتعد عن الله واستبعد لإبليس
الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضًا. لاحظ جيدًا أن إعلان الآب بواسطة الابن هو مصدر النعمة والأمر العجيب المحزن إن إظهار النعمة التي لا توصف يهيج بُغض قلب الناس إلى أقصى درجة. لما أعلن الله بعض صفات جلالهِ على جبل سيناء خاف إسرائيل ووقفوا بعيدًا ولكنهُ ليس مذكورًا أنهم أبغضوهُ. معلوم أنهم أسرعوا وأفسدوا طريقهم ولم يرتضوا بناموس الله كما قال شاهدًا عليهم: فلم يسمع شعبي لصوتي وإسرائيل لم يرضَ بي (مزمور 11:81). ولكن العداوة والغريزية في القلب البشري إنما هاجت وثارت من مشاهدة النعمة المطلقة الصادرة من الله حين ظهر بالجسد. حقًّا هذه من الحقائق التي تستحق العجب والأسف وما كنا نقدر أن نصدقها لو لم نكن قد شاهدناها في أنفسنا وفي الآخرين أيضًا. لأننا جميعًا نرفض النعمة وإهانة ولا يقبلها أحد إن لم يقتنع روحيًّا باحتياجهِ الشديد إليها. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً لم يعملها أحد غيري لم تكن لهم خطية. سبق وذكر كلامهُ في (عدد 22) إذ جاء وكلمهم فتركهم بدون عذر في خطيتهم وهنا يذكر أعمالهُ أيضًا التي اقتضت أنهم يميزون مَنْ هو ويؤمنون بهِ. كأن الأليق بالجميع أن يقبلوهُ بموجب كلامهِ لأن الإيمان المبني على كلامهِ أفضل مما يبنى على مشاهدة أعمالهِ (راجع إصحاح 11:14). ولكنهُ أحب إسرائيل ولم يترك واسطة من الوسائط إلاَّ استعملها لتنبيههم على التوبة. فتنازل وأكثر لهم الأعمال المعجزيَّة حتى إذا أمكن يتوبون ويؤمنون بهِ لسبب الأعمال ولكنهم كانوا صمًا وعميًا لم يسمعوا كلامهُ ولا أرادوا أن يروا أعمالهُ. قلب الإنسان كحصن منيع لا يوجد بسهولةٍ. مثل الصلّ الأصم يسدُّ أُذنهُ. الذي لا يستمع إلى صوت الحواة الراقين رُقى حكيم (مزمور 4:58). وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي راجع قولهُ: الذي رآني فقد رأى الآب (إصحاح 9:14). كان قد أضاء بينهم كالنور الحقيقي وكلما قاوموهُ وأهانوهُ ازداد لمعانًا إذ تأنى عليهم وأظهر لهم المحبة بدل بُغضهم فنظروا إعلان الآب في الابن فاستمرُّوا على بغضهم. فالشكوى العظيمة الآن على اليهود والبشر جميعًا ليس أنهم خلائق ساقطة فقط بل أنهم يبغضون الله إذ أُعلن بالنعمة. لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم أنهم أبغضوني بلا سبب (انظر مزمور 19:35؛ 4:69). سبق الوحي وعرف حالة إسرائيل وأدرج النبوات التي توضح تاريخهم إلى النهاية. فإنما تمموا كتبهم بما عملوا مع المسيح. ومعلوم أن البغض من صفات الإنسان الساقط. لأننا كنا نحن أيضًا قبلاً أغبياء، غير طائعين، ضالين، مستعبدين لشهوات ولذّات مختلفة، عائشين في الخبث والحسد، ممقوتين، مبغضين بعضنا بعضًا (تيطس 3:3). ولكن الناس غالبًا إنما يبغضون بعضهم بعضًا إذا ظهر سبب مهيج والقانون الدارج معهم هو. تحب قريبك وتبغض عدوَّك. ولكنهم لم يقدروا أن يسلكوا بهذا القانون مع الله لما ظهر في وسطهم وجعل نفسهُ قريبهم وأحبّهم وصنع معهم كل نوع من الخير فإنهم أبغضوهُ بلا سبب. وأي بُغض. (بقلم بنيامين بنكرتن)

يو 15 : 26 – 27

26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي

27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ

في الآيات (18-27) نرى المواجهة مع العالم الذي يجهل الآب والابن وعداوة العالم لكنيسة المسيح والمسيح نفسه. وعلى التلاميذ أن يكملوا الصراع الذي بدأه العالم مع المسيح

أبغضني قبلكم أي سيبغضكم العالم، بسبب إيمانكم بي. والمقصود بالعالم، روح الشر الذي في العالم. أما العالم الذي خلقه الله فقيل عنه “هكذا أحب الله العالم”. ولكن الروح القدس سوف يؤازرهم ويقدم المعونة في وقتها (1يو3:1 + 1بط12:4-19). ولكن المسيح يؤكد ويكرر على ضرورة المحبة بيننا لنستطيع أن نواجه العالم. والعالم يكره المسيح لأن قداسته ونوره يفضحان شرورهم. وهكذا الكنيسة التي فيها الحب يكرهها العالم. محبتنا لبعضنا البعض درع نواجه به كراهية العالم لنا. فمن خلال محبتنا يعمل الله فينا ويعطينا قوة ومعونة وتعزية. ولو كرهنا العالم فنحن لا نكره أحد ولا نعادي أحد. بل نصلي لأجل الجميع ونحب الجميع. ومحبتنا تجعل المسيح يسكن فينا وهذا هو الدرع الذي يجعلنا نحتمل اضطهاد العالم. لكن لنعلم أن الشيطان الذي يسود العالم سيجعل العالم يكرهنا

ومعنى كلام السيد هنا أنه ينبغي أن نعمل وسط عالم يبغضنا ويكرهنا، ونحب هؤلاء ونكرز لهم ونخدمهم، وهذا ما عمله هو تمامًا. فلا نقول أنه طالما أن العالم يبغضنا فهذا مبرر لنا أن نكره من يبغضنا. (القس أنطونيوس فكرى)

الأصحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ

يو 16 : 1 – 6

1«قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا. كان كلام الرب السابق عن عداوة العالم لتلاميذه من شأنه أن يعدّهم لما هو مزمع أن يقابلهم من ضيق هذا العالم. كانوا يتوقعون إقامة الملكوت الذي فيه يكون لهم امتيازات، ولكن ها هو هنا يخبرهم أنهم سيهانون ويحرمون من امتيازاتهم الإسرائيلية السابقة إذ سيخرجونهم من المجامع. بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلهم يقدم خدمة لله، وأحسن مثل لذلك هو شاول الطرسوسي الذي اضطهد المسيحيين وكان يظن أن ذلك من واجباته كإسرائيلي أن يحافظ على دين وتقاليد آبائه (أع 26: 9- 11) وكان يفعل ذلك بضمير صالح ولكن الضمير الصالح وحده لا يكفي في أمور الله، لأن ضمائرنا تقاد حسب معرفتنا. والضمير بدون كلمة الله وعمل الروح القدس غير أمين بسبب عدم الاستنارة الروحية. (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=16

2سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ. كان الإخراج من المجامع يُعتبر في نظر معظم اليهود من أسوإ الأمور التي قد تصيبهم. إلاّ أن هذا المصير كان من نصيب اليهود الذين اصبحوا من تلاميذ الرب يسوع. فالإيمان المسيحي كان مكروهًا، حتى إن الذين سعوا لمحوه، كانوا يظنون أنهم بذلك يرضون الله. وهذا إنما يُظهر كيف يمكن أن يكون أحد الأشخاص مُخلِصًا جدًّا، وغيورًا جدًّا، ومع هذا مخطئًا جدًّا في تقديره للأمور. كان الإخفاق في إدراك ألوهية المسيح هو أساس المشكلة. فاليهود رفضوه، وبفعلهم هذا، رفضوا قبول الآب. (بقلم وليم ماكدونالد)

3وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. إن إعلان الآب في الابن هو مصدر النعمة لنا، فمتى عرفنا الآب والابن فقد عرفنا النعمة التي تعلمنا إنكار الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالإيمان والبر والتقوى، ونعرف عظمة الإحسان إلينا نحن الذين كنا نستحق الغضب وهذا يجعلنا نرتفع روحياً فوق ظلم الآخرين ونطلب من الله أن يفتح عيونهم، ويكون لسان حالنا ما قاله الرسول بولس “إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرّى وليس لنا إقامة. ونتعب عاملين بأيدينا. نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل” (1كو 4: 11، 12). والرسول الذي كان يضطهد فيبارك كان قبلاً مضطهداً لكنه كان يعمل ذلك وهويعتقد أنه يقدم خدمة لله ولذلك لم يتركه الرب بل جاء إليه وعرّفه بشخصه وعندئذ خضع شاول للحق عن طريقه الخاطئ. (بقلم هلال أمين)

4لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. عاد الرب من جديد، ينبّه التلاميذ مسبقًا، حتى لا يتزعزعوا من جراء هذه الضيقات لدى حصولها. لكنهم سيتذكرون أنه سبق أن تنبأ بحصول الاضطهاد عليهم، وبالتالى يتحققون أن كل ذلك كان جزءًا من خطّته لحياتهم. ولم يكن الرب قد حدّثهم كثيرًا عن هذه الأمور قبلاً، بما أنه كان معهم. كما أنه لم يكن هناك مِن حاجة لإزعاجهم، ولا لجعلهم ينشغلون عن الأمور الأخرى التي كان يريد تلقينهم إياها

أمّا الآن، وبعد أن دنا موعد رحيله عنهم، فكان من الضروري أن يُعدّهم لما كان ينتظرهم في المستقبل. (بقلم وليم ماكدونالد)

5 وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ كان لا بد أن الإيمان يسأل الرب هذا السؤال “إلى أين تمضي؟” بدلاً من أن يحزن التلاميذ في عدم إيمانهم، وهذا الحزن الذي نراه في ع 6 هو حزن الجسد الذي ينشغل بما يفقد ولا يتفكر فيما يربح وبدلاً من أن يسألوه “إلى أين تمضي” ليعرفوا البركات المترتبة على ذلك، انشغلوا بافتراقه عتهم بالجسد، وانحصروا في هذا الأمر فقط. (بقلم هلال أمين)

ليس أحد منكم يسألني هذه لها عدة احتمالات

  1. أولا – المسيح يعاتبهم لأنهم انشغلوا بما سيحدث لهم من آلام ولم يسألوه أين يمضي، هم سألوه بمفهوم خاطئ كان سؤالهم عن مركزهم الأرضي حين يملك بينما هو ذاهب ليعد لهم مكانًا سمائيًا. فلنتعلم ألاّ ننشغل بآلام أو أمجاد هذا العالم عن المجد المعد لنا. فالمجد السمائي هو التعزية الحقيقية وسط الألم
  2. ثانيا – أو يكون المعنى لا تسألونني إلى أين أنا ذاهب فأنا لا أريد الكشف عما سيحدث وأنكم لن تفهموا الآن. ولكن الروح القدس سيعلمكم كل شيء ويشرح كل غموض. وهم سبق وسألوه (يو36:13 + 5:14) ولكن بأسلوب مختلف عما يقصده المسيح هنا، بل هم كانوا يسألونه ليثنوه عن طريق الصليب
  3. ثالثا – التلاميذ إذ شعروا أن المسيح سيفارقهم حزنوا بشدة، ولم يفكروا في الحال التي سيكون فيها المسيح. هم سألوا عن المكان الذي سيذهب إليه لكن لم يسألوا عن معنى الذهاب للآب. ولو فهموا لفرحوا كما قال لهم من قبل. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-09-02.html#%D9%8A%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3_%D8%B9%D8%B4%D8%B1

6لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. كانوا مهتمين بمستقبلهم أكثر من اهتمامهم بمستقبل الرب. فالصليب والقبر كانا بانتظار الرب، فيما كان ينتظرهم تحمّل الاضطهاد في خدمتهم للمسيح. وهكذا ملأ الحزن قلوبهم على ضيقاتهم أكثر ممّا على تلك التي سيعانيها الرب. (بقلم وليم ماكدونالد)

يو 16 : 7 – 11

7لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. كان خيراً لهم أن ينطلق لأنه إن لم ينطلق لا يأتي المعزي الآخر الروح القدس الذي يحقق كل ما هو مدخر لنا في المسيح الممجد في السماء، علاوة على تنوع خدمته لنا في الطريق. ولا شك أن هذا أكثر خيراً مما كان للتلاميذ والرب معهم بالجسد، لأن حضوره بالجسد كان محصوراً في مكان واحد، وأما بعد مجيء الروح القدس فقد سكن في المؤمنين كجماعة وسكن فيهم أيضاً كأفراد وأصبح يعمل فيهم جميعاً. وما كان ممكناً أن الروح القدس يأتي إن لم يرتفع المسيح إلى الآب، لأن شهادة الروح إنما عن المسيح الممجد. والمسيحية في صفتها الكاملة إنما ثمر لارتفاعه، وتغير الرسول بولس كان بإنجيل المجد. وفي هذا الأصحاح أعطى الرب للتلاميذ قبل ارتفاعه إلى المجد سبعة مواعيد

 أولا – الروح القدس يكون لهم معزياً (ع 7)

 ثانيا – الروح القدس يرشدهم إلى جميع الحق (ع 13)

 ثالثا – ويخبرهم بأمور آتية (ع 13)

 رابعا – وعد مجيء الرب لهم مرة أخرى “ولكني سآراكم أيضاً فتفرح قلوبكم” (ع 22)

 خامسا – يستجيب صلواتهم “كل ما طلبتم من الآب باسمي أعطيكم” (ع 23)

 سادسا – يكون لهم سلام “قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام” (ع 33)

سابعا – يكون لهم فيه غلبة للعالم “ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم”. “ولكن إن ذهبت أرسله لكم” (بقلم هلال أمين)

8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ

9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي

10وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا

11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ

بقلم هلال أمين

يوحنا  16: 8-11

متى جاء ذاك أي الروح القدس يبكت العالم بمعنى أنه في وجوده في العالم برهان ودليل على رفض العالم للمسيح، الأمر الذي ترتب عليه موته وقيامته وصعوده إلى الآب وإرساله الروح القدس، وكأن وجود الروح القدس الآن وعمله المترتب على وجود المسيح في عرش الله هو بمثابة سؤال يسأله الله للعالم- أين المسيح؟ وهو كسؤال الله قديماً لقايين “أين هابيل أخوك؟”. فوجود الروح القدس إذاً شاهد خطية العالم إذ في عدم أيمانه رفض المسيح. “وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي” أي في الوقت الذي رفض فيه العالم المسيح نرى الله في بره يجلس المسيح المرفوض في عرشه، والعالم إذ يفقده ولا يعود يراه فإن هذا برهان على أن العالم ليس له بر، لكن بر الله الآب اقتضى أن يجلس المسيح في عرشه. “وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين†”- إنها دينونة الشيطان الذي أهاج الجموع لكي يصلبوا المسيح، فالصليب الذي أظهر خطية العالم في رفضه للمسيح هو دينونة الله شرعاً وأدبياً لرئيس هذا الدهر والعالم الذي يتبعه، لقد ختم على دينونته وتقررت من قبل الله لكنه لم يوضع بعد في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت المعدة له ولجنوده (رؤ 20: 1- 3، 10) ويرى الله في حكمته أن يظل هذا المجرب القاسي إلى الوقت المعين الذي يوضع فيه في مكانه. (بقلم هلال أمين)

يو 16 : 12 – 24

12 إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ

13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.  متى جاء ذاك أي الروح القدس الذي سيعطيهم إنفتاح الذهن فيقبلوا ما هم غير قادرين على احتماله

الحق هو المسيح لذلك هو معرّف بالـ. فهو يرشدنا لكل الحق الذي في المسيح ويستعلن لنا المسيح (يو21:14) فعمل الروح القدس هو الإنارة والإرشاد لجميع الحق كما كان عمود النار يهدي ويرشد الشعب في البرية. هكذا الروح القدس يهدينا في طريق الحق وسط ضلال العالم. ونلاحظ أن المسيح بتعاليمه وضع بذور الحق، والروح القدس ينميها فينا وينير كل جوانب الحق فيما علمه المسيح. وكلمة الحق عند اليونانيين الفلاسفة تعني تحرير الفكر من الجهل، وعند اليهود تعني السلوك بحسب الناموس حرفياً. ولكن بهذا المفهوم فإن الحق الذي يعلمنا إياه الروح القدس هو إعلان المسيح لنا وإعلان عمله، وتذكيرنا بأقواله. فإذا آمنا به وإستجبنا له نتحرر من الشيطان والخطية والعالم. لذلك فالروح القدس هو روح الحق هو يأخذ من الحق الذي ليسوع ويعطي لنا. فهو يعرفنا بالمسيح وعلاقة الابن بالآب. يأخذ مما لي ويخبركم. لأنه لا يتكلم من نفسه فهو يرشد إلى كل تعاليم المسيح، هو ينقل كلام المسيح إلى قلوبنا. وهو لا يتكلم من نفسه أي هو لا يقول كلاماً غير ما قلته أنا فنحن على إتفاق. أي لا تظنوا أن هناك انفصال بيننا، بل نحن واحد. (القس أنطونيوس فكرى)

14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. المجد هنا هو استعلان حقيقة المسيح الإلهية وأنه مساوٍ للآب في الجوهر، جوهر الألوهية. وأن له كل المجد. وأيضاً فالروح القدس يأخذ ممّا للمسيح وينقل صورة للمسيح داخل قلوبنا فنحبه ونمجده، إذ نراه بالقلب. ومن يعرفه يحبه فهو يستحق. ويسكب بغني النعمة على قلوب وحياة المؤمنين. وهو ينقل لي بر المسيح وخلاص المسيح. فالآب يمجد الابن والابن يمجد الآب والروح يمجد الابن. كل إقنوم يمجد الآخر. وكل إقنوم ينكر نفسه ويشهد للآخر. (القس أنطونيوس فكرى)

15كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ

المسيح ينبه أذهاننا أن مجده هو مجد الآب. وهذا ما سيعمله ويعلنه الروح القدس لنا، الذي سيشهد في قلوبنا أن المسيح الذي رأيناه بالجسد له كل المجد الذي للآب شخصياً. هذا الكلام موجه للتلاميذ الذين لم يكونوا يدركون وهم يرون المسيح وسطهم بالجسد أن له كل مجد الآب. وكل ما يخبرنا به الروح القدس عن مجد المسيح هو عن الآب أيضاً. والروح القدس يعرفنا باستمرار عن الآب والابن وعلاقة الآب بالإبن التي هي موضوع خلاصنا. فحب الآب للإبن صار من نصيبنا أن نشترك فيه وطاعة الابن للآب علينا الآن أن نتشبه بها ونشترك فيها حتى إن وصلت للصليب.

والروح القدس يعطي القوة على طاعة الله، وهو يعلمنا ويذكرنا بما قاله المسيح. (القس أنطونيوس فكرى)

16بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ». بعد قليل المسيح أتى ليقضي أياماً قليلة على الأرض ينهي فيها رسالته وها هي قد قاربت على الإنتهاء. ولا بُد من الفراق بالجسد. والمسيح بعد ساعات سيصلب ويموت ولن يراه التلاميذ بالجسد ثانية. ولكن المسيح هنا يعزي تلاميذه على حزنهم بسبب الفراق أنهم بعد قليل سيرونه ثانية لأنه سيقوم. إلاّ أنه بعد قليل يصعد للآب فلا يعودوا يرونه، ثم بعد قليل يحل عليهم الروح القدس فيرونه في قلوبهم (القس أنطونيوس فكرى)

17فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟

18فَقَالُوا:«مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!». واضح أن حالة من الارتباك سادت التلاميذ ولم يفهموا ما قصده الرب من كلماته هذه. ويوحنا كشاهد عيان يصوِّر المشهد بدقة

19فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي

20اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ

21اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ

22فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ

بقلم هلال أمين

يوحنا  16: 20-22

أشفق عليهم الرب في تلك الليلة لحزنهم الشديد لفراقه وتكلم معهم برقة ولطف قائلاً لهم أنهم سيحزنون ولكن حزنهم سيتحول إلى فرح، سيحزنون لأنهم سيفقدونه بالموت، وأما العالم سيفرح لأنه تخلص منه، لأن حضوره أنار على العالم الشرير فكشف فساده وظلمته “النور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه” ولكن حزن التلاميذ ما لبث أن تحول إلى فرح بقيامة الرب. لقد تحقق فعلاً ما قال الرب لأنه حين أتت مريم المجدلية لتعلن قيامة الرب للتلاميذ وجدتهم ينوحون ويبكون (مر 16: 10) وحين اقترب الرب من تلميذي عمواس قال لهما “ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين” (لو 24: 7). ولا شك أن تلاميذه تذكروا أقواله هذه خلال مدة وجوده في القبر “أنكم ستبكون وتنوحون” وحين كان التلاميذ حزانى كان أعداؤهم فرحين. وبعد القيامة تحول حزن التلاميذ إلى فرح، رجعت المرأة التي رأت المخلص بعد القيامة “بخوف وفرح عظيم” (مت 28: 8) أسرعت لتخبر التلاميذ بهذه الأخبار المفرحة “فرح التلاميذ إذ رأوا الرب”(يو 20: 20) وهناك على جبل الزيتون قدموا له سجوداً رجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم (لو 24: 22)، تحول حزنهم إلى فرح، أي أن الشيء الذي كان مصدراً لحزنهم أصبح ينبوع أفراحهم، أصبح المسيح الذي مات وقام هو مصدر أفراحهم، وكان الروح القدس هو العامل لتحويل حزنهم إلى فرح، وأصبح الصليب أيضاً مصدراً للفخر “حاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح” (غل 6: 14) وهذا الفرح سيتم بصورة أكمل في مجيئه الثاني عند ظهوره، ولم يقل الرب أن العالم سيحزن بقيامته مرة أخرى لأن العالم لم يره بعد القيامة، وشبّه الرب حالة التلاميذ وقت موته بالمرأة وهي تلد (تحزن) لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل فلا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لأنه قد ولد إنسان في العالم، وهكذا التلاميذ فرحوا بقيامته الأمر الذي جعلهم ينسون الحزن الذي ملأ قلوبهم. (بقلم هلال أمين)

23وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ

24إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً

القس أنطونيوس فكرى آية 23 – 24

في ذلك اليوم يوم حلول الروح القدس، يوم ينفتح عهد جديد من العلاقات فوق الطبيعة. حينما يَسْتَعْلِن الروح القدس مجد المسيح المقام لتلاميذه. يوم الحصول على فرح القيامة ورؤية المسيح بالروح بعد حلول الروح وهي خبرة روحية فيها استنارة داخلية. يوم يفهم التلاميذ معنى أن الآب في الابن والابن في الآب وأن الابن فينا. هنا يمتنع السؤال. والفعل يسأل مختلف عن الفعل يطلب في اليونانية. فيسأل تعني يسأل أسئلة. أما يطلب تأتي بمعنى يقدم طلب

لا تسألونني شيئًا كما حدث في الآيات (17-19) وكما كان يحدث دائمًا أن التلاميذ حينما لا يفهمون يسألون أسئلة عدم فهم سواء في أمثال المسيح أو كلامه، مثل أرنا الآب وكفانا، أو إلى أين يذهب. ولكن بعد أن حدثت الاستنارة بالروح لا يعودون لهذه الأسئلة. أو كانوا يطلبون أشياء مادية كما طلب يعقوب ويوحنا الجلوس عن يمينه وعن يساره أي يملكا معه زمنيًا. وإذا حلّ الروح القدس فيهم سيكفون عن هذه الأسئلة فالروح القدس سوف يشرح لهم كل ما يجول بخاطرهم فلا يعودون بحاجة إلى السؤال فهو يعلمهم ويذكرهم بكل شيء (26:14) وسيفتح عيونهم الروحية فيروا ما لم تره عين ويدركوا أن لهم الميراث السماوي كأبناء لله (رو17:8) فيصبح لسان حالهم “ومعك لا أريد شيئًا في الأرض” (مز25:73) ولن يطلبوا أي أشياء مادية أمّا فعل اطلبوا الذي تكرر هنا فيشير لشعور الإنسان أنه في المسيح يتمتع بحب الآب وهنا يطلب بدالة البنوة وسيستجاب له فيكون فرحه كاملًا. وماذا يطلب الابن إلاّ ما يمجد أبيه. فمن اكتشف بنوته للآب السماوي لن يطلب سوى ما يمجده بل أنه بعد حلول الروح القدس وارتفاع المستوى الروحي للتلاميذ ستتفق إرادتهم مع إرادة الله وتكون طلباتهم متفقة مع رأيه. ومن يراه المسيح أي يسكب فرحه فيه سيكون مكتفيًا تمامًا بالمسيح ولا يطلب سوى مزيد من الحب والفرح ومجد الله. أمّا فرح العالم فدائمًا ناقص ومعه يشعر الإنسان بالاحتياج. وقد ينزع في أي لحظة. أمّا فرح المسيح فلا يوجد سبب يمكن أن يبطله. والفرح ثمرة من ثمار الروح، لذلك فأهم ما نطلبه الامتلاء من الروح، والروح يكشف لنا أمجاد السماء التي هي لنا (1كو9:2-12) فنكف عن طلب الأرضيات

من الآب بإسمي الاسم يدل على الشخص وقدراته وإمكانياته والمسيح كان عمله وفداءه جبارًا، أعطانا دالة أن نطلب من الآب. المسيح بذهابه للآب أتم الصلح بين الآب والبشر فاستعاد المسيح للإنسان صلته الأولى بالله (رو1:5-2) لذلك ننهي صلواتنا بقولنا “بالمسيح يسوع ربنا” والآب يستجيب لنا بشفاعة المسيح أي عمل دمه القوي لكن يجب أن تكون أسئلتنا متفقة مع مشيئة المسيح (1يو14:5). هو قرَّبنا للآب بعمله القوي فصار الآب يستجيب لنا إذا صلينا بحسب مشيئته (1يو14:5 + مت7:7). وماذا نطلب حسب مشيئته إلاّ أعظم عطية أعطاها لنا وهي الروح القدس (لو13:11) الذي بواسطته يعطي الله عطاياه

إلى الآن لم تطلبوا أي أن التلاميذ لم يدركوا بعد من هو المسيح وما هو عمله. لكن متى جاء الروح القدس سيعرفهم من هو المسيح. بل سيعرفهم كيف يصلون وماذا يطلبون (العبادة بالروح يو24:4) والتلاميذ لم يدركوا بعد أن المسيح بفدائه أعطاهم دالة كبيرة عند الآب بها يطلبون منه. حتى الآن لم يستعلن اسم المسيح بالكامل ولم يُكَّمَلْ بالآلام ولم يدخل إلى المجد. وإلى الآن لم تنفتح قلوب التلاميذ ليطلبوا فهم لم يفهموا بعد. ثم نجد تعليم المسيح اطلبوا هو طلب بدالة بعد أن يتم الفهم ومثل هذه الطلبات تقبل. وهو تصريح دائم بأن طلباتنا ستقبل أمام الآب باسم المسيح (عب19:10-23). وحينما يستجيب الآب يكون.. فرحكم كاملاً. الفرح الكامل هو عطية الروح القدس لذلك فأهم ما نطلبه هو الامتلاء من الروح القدس. وهو كامل لأن الفرح الزمني يطفئه الحزن وهذا سريعاً ما يحدث. أمّا الفرح الذي سيسكبه المسيح عليهم حينما يشرق بوجهه من السماء ويطلع عليهم.. “سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم” فهو فرحه الخاص الذي فيه نتذوق بهجة الحياة الأبدية مسبقاً (ونقارن بين 13:17 + 11:15 + 1يو3:1-4) لنرى أن الفرح الكامل هو في الشركة مع الآب والابن. والفرح الحقيقي هو أن المسيح قام ونحن قمنا معه. ولكن هناك من يهتم بأن يفرح قلب الله. هل نطلب من الله أن يفرح هو بنا، الحقيقة أن فرح الله سينعكس علينا فنفرح فرح حقيقي. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 16 : 25 – 28

25 قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا بِأَمْثَال، وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ عَلاَنِيَةً

26فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ

27لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ

28خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  16: 25-28

فبقولهِ: قد كلمتكم بهذا بأمثالٍ. يشير إلى كلامهُ معهم في تلك الليلة عن سرعة انطلاقهِ إلى الآب والحالة الجديدة التي سيصبحون عليها بعد تمجيدهِ وحلول الروح القدس. وأما لفظة أمثال هنا فتعني كلامًا غامضًا أو ألغازًا. لا شك بأنهُ قد استعمل بعض تشبيهات في كلامهِ هنا، ولكنها ليست أمثالاً بحصر معنى هذه اللفظة التي تطلق غالبًا على حوادث افتراضيَّة كالخروف الضال والدرهم المفقود، وفي الأصل اليوناني هي لفظة أخرى خلاف اللفظة المُترجمة هكذا في المواضع الأخرى. فكان كلامهُ غامضًا لهم لسبب حالتهم وقتئذٍ وقد رأينا أنهم لم يفهموهُ مع أنهُ كان أوضح ما يمكن أن ينطق بهِ، ولكنهم عجزوا عن إدراكهِ كأن الرب يخاطبهم بلغة أجنبية. ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضًا بأمثال بل أُخبركم عن الآب علانيةً. معلوم أن ذلك تم بحلول الروح القدس فيهم كروح التبني ليحقق لهم نسبتهم للآب ويرشدهم إلى جميع الحق ويعلمهم بطريق فعالة إلهية إذ ينيرهم داخليًّا، ولا يخاطبهم بصوت إنسان خارجًا عنهم كما عمل المسيح. نعلم أنهُ يستعمل كلمة الله في عملهِ لأنهُ يأخذ مما للمسيح ويخبرنا بهِ، فلذلك التخبير منسوب لهُ وللمسيح سويةً كما قد ورد عنهُ في (عدد 14) وعن المسيح هنا. فأصغر المؤمنين الآن يعرف الآب ويصرخ إليهِ كما يوافق نسبتهُ إليهِ. في ذلك اليوم تطلبون باسمي (راجع (عدد 24) لأن صلواتنا المسيحية يجب أن تقدَّم لله دائمًا باسم المسيح، وإلاَّ فلا يكون لها قبول. ولست أقول لكم: أني أنا أسأل الآب من أجلكم لأن الآب نفسهُ يحبكم، لأنكم قد أحببتموني، وآمنتم أني من عند الله خرجت. هذا توضيح لقولهِ السابق عن وجوب تقديم طلباتهم للآب باسمهِ. كان من الأمور المُمكنة بسبب ضعفهم وعدم معرفتهم الآب، أنهم يتصورون المسيح كأنهُ يحبُّهم أكثر من الآب، لا بل وأن الآب لا يحبهم فإذ ذاك ينبغي أن المسيح يستعطفهُ لأجلهم. ولا يُخفى أن سوء الظن في الآب قريب جدًّا لنا جميعًا حتى من بعد ما عرفنا محبة المسيح. فبادر هنا ليناقض كل الظنون السيئة ويقلعها من قلوب التلاميذ. نعم، هو منطلق إلى الآب، ولكنهُ لا يسألهُ لأجلهم لأن الآب نفسهُ يحبُّهم. وأية محبة، هي محبة الآب لأولادهِ. فكانوا قد أحبوا الابن وآمنوا بهِ ليس كنبي من الأنبياء بل كمن خرج من عند الله. كان معهُ منذ الأزل ثمَّ خرج من عندهِ وقت تجسُّدهِ. كان الله معتادًا أن يقيم أناسًا أنبياء على الأرض، وأما المسيح فكان معهُ قبل خروجهِ من عندهِ وإتيانهِ إلى العالم. لاحظ بساطة كلامهِ هنا عن نسبتهم إليهِ أولاً بالمحبة والإيمان، ثمَّ بناء على ذلك فالآب نفسهُ يحبُّهم
خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضًا أترك العالم وأذهب إلى الآب. كان التلاميذ آمنوا أنهُ من عند الله خرج، وكان إيمانهم صحيحًا، ولكن الرب لم يقدر أن يقول لهم أنهم آمنوا بهِ باعتبار خروجهِ من عند الآب، لأنهم للآن لم يعرفوا الآب كما قد رأينا وهو يعمل معهم لكي يرفع أفكارهم إلى الله كالآب. فلذلك بعد أن صادق على إيمانهم وفسَّرهُ لهم عاد كرر الكلام عن خروجهِ وذهابهِ وقرنهُ صريحًا مع الآب. لا نقدر أن ندرك كتابات يوحنا الرسول إن لم نميز الإعلانات المُتعلقة بالآب ونسبتنا إليهِ كبنين. لفظة الله عامة، ويمكن أن تطلق على أيّ الأقانيم، وأما لفظة الآب فتختصُّ بالأقنوم الأوَّل، ومتى عرفناهُ انتسبنا إليهِ نسبة البنين. (بقلم بنيامين بنكرتن)

يو 16 : 29 – 33

29قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: هُوَذَا الآنَ تَتَكَلَّمُ عَلاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلاً وَاحِدًا

30اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ

31أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟

32هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي

33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  16: 29-33

كانت قلوبهم بسيطة ومُخلصة ورغبوا أن يستفيدوا من أقوال سيدهم العزيز، فتأثروا من تفسيرهِ لإيمانهم أنهم أحبوهُ وآمنوا، أنهُ من عند الله خرج، فظنُّوا أنهم فهموا الكلَّ. بما أن كلامهُ المذكور وافق حالة أفكارهم تيقنوا أن الرب عرف أفكارهم وبالتبعية كل شيء ولا حاجة لأحد تلاميذهِ بأن يسألهُ تفسيرًا لموضوع غامض بل إنما ينتظر فيأتيهِ الجواب المناسب من المعلّم الكامل العلم والحكمة. ثمَّ بناء على ذلك أقرُّوا إقرارهم. لهذا نؤمن أنك من الله خرجت. كما كان هو قد قال لهم آنفًا (عدد 27). غير أنهم لم ينتبهوا إلى كلامهِ في (عدد 28) عن خروجهِ من الآب وذهابهِ إليهِ. فلم تزل معرفتهم جزئية وإيمانهم ناقصًا إذ تمسكوا بهِ كمسيحهم الحيّ باعتبار كونهِ قد أُرسل إليهم من الله. فاعتقدوا بهِ كشخص إلهي خلاف اليهود الذين تناولوا حجارةً ليرجموهُ بها حين صرَّح بلاهوتهِ ومع ذلك انتظروا أنهُ يبقى معهم إلى الأبد على الحالة التي كان فيها حينئذٍ. ولم يقدروا أن يفهموا أن علاقتهُ الحاضرة معهم عتيدة أن تقطع عن قريبٍ فحينئذٍ تنقلب أفكارهم ويتزعزع إيمانهم

أجابهم يسوع: الآن تؤمنون، هوذا تأتي ساعة وقد أتت، الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصتهِ وتتركونني وحدي. فنبههم على شدَّة امتحان إيمانهم إذ يرونهُ مُسلَّمًا في أيدي أعداءهِ، لأن انتظارهم إقامة الملكوت منهُ بقوةٍ ينقلب ويتلاشى فيتفرقون ويذهبون كل واحد إلى بيتهِ. كما صار فيما بعد

وأنا لستُ وحدي لأن الآب معي. كان الرب متقدمًا في طريقهِ المعيَّنة لهُ من أبيهِ ولم يتزعزع دقيقة واحدة
قد كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلامٌ، بعد قيامتهِ يتذكرون أقوال الرب السابقة ويزداد إيمانهم بها. راجعوا الماضي وفهموا طريق السيد التي سلكها، وأنهُ أكمل مقصد مجيئهِ إلى العالم. وأنهُ إنما وضع نفسهُ بالموت لأجلُّ الكفارة عن خطايانا ثمَّ رجع إلى مجدهِ

ومع أنهُ تركهم في وسط العالم كبحر مضطرب

يتمسكون بكلامهِ ويتمتعون بسلامهِ

في العالم يكون لكم ضيق، ولكن ثقوا، أنا قد غلبت العالم. معلوم أن الضيق نصيبنا المعهود كتلاميذ المسيح المرفوض، ولكننا نتعلم أن نفتخر فيهِ (انظر رومية 1:5-11). فلنا السلام والثقة في كل حين. لاحظ قولهُ أنا قد غلبت العالم. في نفس الوقت الذي ظهر فيهِ كأن العالم ورئيسهُ قد انتصر عليهِ. ولكنهُ مات، كما عاش غالبًا على العالم غلبة تامَّة بحيث استمرَّ في الطاعة الكاملة للذي أرسلهُ. فلم يقبل شيئًا من أباطيل العالم ورجع إلى الله طاهرًا كما كان قد خرج منهُ. سلك هنا في وسط أدناس العالم بدون أن يتدنس بشيء. وسنرى في (الإصحاح 17) أنهُ يرسلنا نحن إلى العالم بإرسالية كإرساليتهِ من الآب ودعانا لنسلك في العالم غالبين عليهِ كما سبق هو فغلبهُ

نعلم أنهُ كان الله، ولكنهُ كان إنسانًا أيضًا وسلك السلوك المطلوب من الإنسان

فكان لهُ غرض لينظر إليهِ دائمًا فوق العالم وأباطيلهُ إذ نظر إلى مشيئة أبيهِ

يحاول المجرّب دائمًا أن يغوينا ويسقطنا كما عمل مع آدم إذ يضع أمامنا غرضًا من الأمور الحاضرة المنظورة مهما كان مما يلذُّ لقلوبنا بدون الله. فلا نقدر أن نسلم من تجاربهِ إن لم يكن لنا غرض فوق العالم. فالمسيح ابن الله في المجد قد صار لنا هذا الغرض الذي نغلب بهِ العالم ما دمنا ناظرين إليهِ. لأن كل من وُلد من الله يغلب العالم، وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا. من هو الذي يغلب العالم إلاَّ الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله (يوحنا الأولى 4:5، 5). فننظر إليهِ الآن بعين الإيمان وهو في المجد ونرتفع روحيًّا فوق العالم حال كوننا منتظرين الانطلاق إليهِ عن قريب

فحالتنا تشبه حالة إنسان قد بلغهُ الخبر رسميًّا أنهُ هو الوارث لعرش مملكة عظيمة وبموجب ذلك قد خرج من موضعهِ ليذهب إلى عاصمتها ليلبس التاج الملكي، ويأخذ قضيب السلطة. فيا ترى هل يمكن لهُ أن يلتهي بأشياء زهيدة طفليَّة وهو في الطريق. أنهُ لا يمكن، فقلما يهمُّهُ كل ما يعرض لنظره وهوذا هب إلى مركز سلطانهِ ومجدهِ. (والباحث يضيف فى هذا السياق مسلك داود النبى منذ أن مسحه صموئيل النبى   صموئيل الأول 13:16 فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا. ثُمَّ قَامَ صَمُوئِيلُ وَذَهَبَ إِلَى الرَّامَةِ. فنرى إنقياد داود لروح الرب وإن سقط فتوبته هى من كل قلبه)

يا أخوتي الأعزاء يجب علينا أن نتعقل في كل حين، ولا نلتفت إلى أباطيل هذا العالم السائد عليهِ إبليس بينما نمرُّ فيهِ كورثة الله ووارثين مع يسوع المسيح لذلك الملكوت الأبدي الذي لا يتزعزع. فنستمدُّ دائمًا قوتنا من الغرض الذي ننظر إليهِ فأنهُ يفعل فينا ويصيّرنا مثلهُ. مثلاً من نظر إلى المال كغرضهِ يصير طميعًا، ومن يقصد الشرف والارتقاء يصير عالميًّا، وأما نظرنا إلى المسيح فيرفعنا فوق كل ما سواهُ ويصيّرنا مثلهُ، (انظر كلام الرسول في رسالتهِ إلى أهل فيلبي إصحاح 3؛ أيضًا عبرانيين 1:12-3). (بقلم بنيامين بنكرتن)

الأصحَاحُ السَّابعُ عَشَرَ

صلاة المسيح في (يو17) طابعها المجد واستعلان ملء لاهوته، أمّا صلاة بستان جثسيماني حينما عرق دمًا وطلب إعفائه من شرب الكأس (عب7:5 + مر36:14 + لو44:22) فطابعها ملء ناسوته والذي فيه أخلى المسيح ذاته (في7:2، 8) وفي كلا الصلاتين نرى الكلمة صار جسدًا (يو14:1). والله ظهر في الجسد (1تي16:3). أي نرى الإله المتجسد الذي قبل أن يحمل ضعف الإنسان ليرفعه ليحيا في السماويات. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-09-03.html

هذا الفصل الذي أمامنا من أغنى وأثمن فصول الكتاب المقدس ولا يضارعه فصل آخر في عمق ما جاء به. نرى فيه قداسة وتكرسا وحقاً ومحبة ومجداً، كل هذا يبرز من خلال كلمات الرب له المجد التي نطق بها مخاطباً الآب. وإن كان الاستماع إلى الابن وهو يخاطب الآب شيئاً لذيذاً وامتيازاً لنا أن يكون لنا فرصة الإصغاء ولكن هذا قد يملأ قلوبنا بالشعور بعدم استحقاقنا أن نتكلم أو نناقش ما جاء بفرصة الشركة العميقة هذه بين الآب والابن، وما دام مخلصنا المبارك قد نطق بهذه الكلمات على مسمع من تلاميذه، والروح القدس قد استحضرها أمامنا بمثل هذه الدقة فهي إذاً لنا كما هي لجميع الذين يتمتعون بنعمته. ويظن البعض أن هذا الفصل هو صلاة الرب الشفاعية من أجل تلاميذه، ولكن الشفاعة كما وردت في رسالة يوحنا الآولى ترتبط بالخطية “يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند لآب يسوع المسيح البار”. ولا نرى خطية هنا تحتاج إلى شفاعة، فهي إذاً ليست صلاة الرب الشفاعية من أجل تلاميذه. ولكنها صلاته كالكاهن العظيم الذي يتكلم كما لو كان قد أكمل عمله الكفاري وأصبح في الجانب الآخر من الصليب مع الآب، وهذا ما نراه في العبارة “العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته”، “لست أنا بعد في العالم”، “وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني” كان يتكلم كما لو كان في الأقداس السماوية ويسأل من الآب أن يأخذ تلاميذه مكانه هو بالنسبة للآب في هذا العالم. فهم في نفس موضع المحبة من الآب كما هو، وأيضاً في موضع الاهتمام من الآب، وفي موضع العناية والحفظ كما كان هو تماماً، ليسوا من هذا العالم كما أنه هو ليس من هذا العالم. نرى في هذا الفصل المحرقة التي كانت تنتقل منها كمالاتها إلى مقدمها إذ نراهم آخذين مكانه ولهم نفس كمالاته، وذلك لأنهم في وحدة معه

ونستطيع أن نرى في هذا الفصل سبع حقائق عن الفداء معلنة إعلاناً كاملاً في رسائل العهد الجديد وهي

 أولا – أساس الخلاص ونوال الحياة الأبدية- إذ نرى الرب هنا وله القوة أن يعطي الحياة الأبدية لكل الذين أعطاهم الآب له، والأساس نجده في ع2 “أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته” مجده بحياته على الأرض، واكمل عمل الصليب. والصليب هو أساس الخلاص ونوال الحياة الأبدية

 ثانيا – إظهار اسم الآب- “أنا أظهرت اسمك للناس أعطيتني من العالم” (ع 6) بظهور الابن أظهر اسم الآب لكل المؤمنين به، لم يكن هذا الاسم وعلاقة المؤمنين بالآب معروفة في العهد القديم، والابن بمجيئه أعلن وعبر عن الآب، وبعد أن بذل حياته فدية على الصليب وقام من الأموات قال “أبي وأبيكم” وأعطى للمؤمنين الروح القدس الذي كان يصرخ في قلوبنا يا أبا الآب

 ثالثا – هو كاهننا العظيم- الظاهر أمام وجه الله لأجلنا، الممثل لنا في محضره “من أجلهم أنا أسأل. لست أسأل من أجل العالم بل من أجل الذين أعطيتني لأنهم لك” (ع 9). ومثل رئيس الكهنة قديماً الذي كان يحمل اسماء الشعب على كتفيه وعلى قلبه، فالرب يسوع يسأل الآن من أجل الكنيسة– ومن أجلها كجماعة، ومن أجلها كأفراد وحين يكمل عدد لكنيسة ويتحد الجسد بالرأس في المجد سوف يسأل وقتئذ من أجل العالم، ويقول له الآب في مز 2 “أسألني فأعطيك الأمم ميراثاً لك وأقاصي الأرض ملكاً لك

 رابعا – حفظ- كان يسأل من أجل التلاميذ لكي يحفظهم الآب للحياة الأبدية واالمجد “أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني” (ع 11)

 خامسا – التقديس (ع 17- 19) هو مقدسنا، ونحن فيه مقدسون– مقدسون بالحق والسلوك في الطاعة وحياة الانفصال عن العالم

 سادسا – الوحدة- نحن واحد معه، الروح القدس الذي نـزل من السماء هو الذي ربط الكنيسة به، هو الرأس وهي الجسد “ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا…” (ع 20)

 سابعا – التمجيد- “وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد” (ع 22) (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=17&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

صلاة المسيح الشفاعية الأخيرة للآب

وهي موضوع الإصحاح (17). وهي طلبات مباركة رفعها الرب يسوع من أجل التلاميذ ومن أجل المؤمنين أعضاء كنيسته. وفيها نرى علاقة ابن الله بأبيه. وكيف أنهما واحد، جوهر واحد متحد في كيان واحد يتسامى على فهم البشر، إلاّ للذين يُعطِى لهم الله أن يدركوا وأن يفهموا، وهؤلاء هم من الأنقياء القديسين المؤمنين الذين يفتح الله بصيرتهم ليروا بعين الروح لا الجسد

هي صلاة تكريس

فالمسيح أنهى تعاليمه للتلاميذ بقوله “ثقوا أنا قد غلبت العالم” (33:16). وهذه كانت المدخل لصلاة التكريس التي كرَّس فيها نفسه للموت كآخر مرحلة من مراحل خطة الخلاص التي جاء بها من عند الآب. وقوله أنا قد غلبت العالم تعني أنه بلا خطية، وأنه قدوس لا تمنعه خطية واحدة من أن يقدم ذاته ذبيحة لأجل الآخرين. وبقداسته الكاملة تأهل أن تكون ذبيحته شاملة لكل العالم، فهو غلب في معركة العالم وبناء عليه استحق أن تقبل ذبيحته ويُعْلَنْ مجده فَتُفْهَمْ ذبيحته أنها ذبيحة إلهية. وكل من يشترك في هذه الذبيحة يشترك في انتصارها فهي ذبيحة انتصار لحسابنا (1يو4:5، 5) ونحن نشترك في الذبيحة بالإيمان والتناول من الذبيحة وعدم التعلق بالخطية والعالم ومن يغلب سيجلس مع المسيح في عرشه (رؤ1:3). ولأن المسيح غلب العالم فهو استطاع أن يغلب الموت (يو30:14 + رؤ2:6)

هي صلاة شفاعية

فيها يطلب المسيح من أجل خاصته وأحباءه والمؤمنين به. نرى فيها محبة فياضة يفيض بها قلبه نحوهم. في هذه الصلاة نرى صورة لشفاعته عنا في السماء. ونلاحظ أن شفاعة المسيح هذه ليست لكل العالم بل لمن قال عنهم “الذين أعطيتني” وهذه العبارة تكررت في هذا الإصحاح (7 مرات) ويعني بها المؤمنين الذين آمنوا به واتحدوا به في المعمودية وظلوا حياتهم في حياة توبة. أي صاروا جسده من لحمه ومن عظامه (أف30:5)

في (يو31:13) حينما خرج يهوذا لتدبير مؤامرته قال المسيح الآن تمجد ابن الإنسان وفي (يو1:17) يبدأ صلاته بقوله أيها الآب قد أتت الساعة مجد ابنك. ففي بداية حديثه مع تلاميذه والذي بدأ بالآية (يو31:13) وانتهى بنهاية (ص16) وفي بداية حديثه مع الآب يشير لمجده الذي سيظهر في الصليب، يشير للصليب الذي يكلله المجد. المجد الذي كان بطاعته الكاملة للآب، طاعة حتى الصليب. ومحبة كاملة للآب وللبشر الذين سيصلب من أجلهم. الصليب بداية لأن يجلس بجسده عن يمين الآب في مجد، هو أراد أن يعطيه للإنسان فبالصليب كانت النصرة على قوات الظلمة والجحيم والموت والخطية. وبه تم تقييد إبليس. وهو العلامة المرعبة لإبليس دائمًا

أقسام الصلاة الشفاعية

(الآيات 1-5)

تدور حول مجد الابن الذي هو مشترك مع مجد الآب. والابن يطلبه لحساب الإنسان عمومًا

(الآيات 6-19)

تدور حول حفظ وتقديس تلاميذه

(الآيات 20-26)

تختص بوحدة الكنيسة على طول المدى. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-09-03.html

يو 17 : 1 – 5

1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا

رفع عينيه نحو السماء وقال إشارة لأنه بدأ يتحدث مع الآب، بدلاً من كلامه مع التلاميذ. المسيح هنا يدخل في حديث إلهي. فالسماء رمز الحضرة الإلهية. هو حديث إلهي بين الآب والابن. ولكنه على مستوى الإنسان لنسمع ونفهم ونرتقي للمستوى الروحي فالإنسان مدعو للدخول في شركة الآب والابن (1يو3:1). لذلك قصد السيد المسيح أن تكون هذه الصلاة مسموعة لنسمعها ونفهمها لندخل في هذه الشركة مع الله.

أيها الآب لم يقل يا أبانا كأننا صرنا مثله وصار هو إنساناً واحداً من البشر لا يفترق عنهم، بل هو الابن الوحيد الجنس للآب، ابن الآب بالطبيعة. ولكن المؤمنين هم أبناء بالتبني (يو17:20). ولم يقل يا أبي فهو بفدائه الذي سيتم بعد قليل سيعطي للإنسان البنوة فيه. فهو هنا يتكلم لا كواحد من البشر بل كرأس للخليقة الجديدة المدعوة للتبني، هو هنا يمثل هذه الخليقة (رو15:8 + غل6:4) وبنفس المفهوم قال أبي وأبيكم (يو17:20)

قد أتت الساعة هي ساعة متفق عليها بين الآب والابن. إذاً المسيح يعرف تمامًاً هذه الساعة التي ستبدأ بالصلب والمهانة ثم المجد

مجد إبنك ليمجدك إبنك أيضاً بداية مجد الابن كانت بطاعته للآب وقبوله للصليب، فبالصليب النصرة (في6:2-11 + يو13:12-16 + 19:21 + 23:12)، ويوم الصليب إنتصر فيه المسيح على الشيطان وعلى الموت وعلى الخطية. والمسيح يتمجد أيضاً باستعلان طبيعته الإلهية أمام العالم بقيامته وإنتصاره على الموت (وهذا يعني قبول الآب لذبيحة ابنه وعمله) وإنتصاره بالموت على الموت وكسره لشوكة الموت وفتح بفدائه باب السماء للناس ليعطيهم حياة أبدية. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-09-03.html

2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ

المسيح سبق وطلب أن يتمجد في الآية السابقة. وهنا نرى لماذا طلب المسيح أن يتمجد بل وأن يتجسد ويصلب ويقوم ويصعد فيتمجد؟ فهو فعل كل هذا ليعطي حياة أبدية للبشر، جلس عن يمين الآب ليرسل الروح القدس المحيي ليقدس ويعطي حياة أبدية. وكل من له حياة أبدية يظل يمجد الآب والابن هنا على الأرض وفي السماء وإلى الأبد فما يطلبه المسيح كغالب للموت وجالس عن يمين الآب هو لصالح البشر ليكون لهم حياة أبدية. والحياة الأبدية التي نأخذها هي حياة المسيح التي قام بها من الأموات وهي أبدية لأنه لن يموت ثانية، نأخذها في المعمودية والروح القدس يعطينا هذه الحياة ويثبتنا فيها. ولنتأمل وضع آية (1) مع آية (2)   (القس أنطونيوس فكرى)

3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ

هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك

كلمة يعرف في الكتاب المقدس تشير للإتحاد الذي يثمر حياة. وهناك ثلاثة مستويات لهذا الإتحاد:- إتحاد جسد بجسد / إتحاد على مستوى اللاهوت / إتحاد المسيح بنا.

1- إتحاد جسد بجسد:- “وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين” (تك1:4) وهذا لأنهما صارا جسداً واحداً “يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونان جسداً واحداً” (تك24:2). وهذا إتحاد أثمر حياة هو قايين.

2- إتحاد على مستوى اللاهوت:- وأيضاً يقال “ليس أحد يعرف من هو الابن إلاّ الآب ولا من هو الآب إلاّ الابن ومن أراد الابن أن يعلن له” (لو22:10). ففي هذه نرى الآب يعرف الابن والابن يعرف الآب. لأن الآب والابن واحد (يو30:10) والآب في الابن والابن في الآب (يو38:10). وبهذا نفهم أن المعرفة إتحاد. وأيضا هو إتحاد يثمر حياة، فالآب يريد حياة للإنسان، والابن يخلق الإنسان. وهذا ما تم أيضًا بالفداء، فالآب يريد أن الجميع يخلصون والابن تمم الفداء فكانت للإنسان حياة.

3- إتحاد المسيح بنا:– ولأن المسيح يقول “ومن أراد الابن أن يعلن له” أي من أراد الابن أن يعلن له الآب ويعلن له الابن، أي يعطيه أن يعرف الآب والابن، وفي هذه المعرفة إتحاد، والإتحاد يعني حياة. فالإتحاد مع المسيح يعني أن المسيح يعطيني حياته (في21:1 + غل20:2) وهذه الحياة حياة أبدية، فالمسيح إذ قام “لا يسود عليه الموت بعد” (رو9:6). وبهذا نفهم أن الحياة الأبدية التي نحصل عليها هي ثمرة لإتحاد المسيح بنا. إتحاد المسيح بنا أثمر حياة أبدية لنا.

إذا هناك نوعين من المعرفة:- الأول بمعنى الإتحاد. الثاني بمعنى to know.

وهذا الثبات في المسيح أو الإتحاد ينمو وكلما حدث النمو تزداد معرفة المسيح وتنمو (معرفة هنا = know him)، ولكنها ليست معرفة من خارج، كما يعرف إنساناً إنسان آخر، بل معرفة من خلال هذا الإتحاد الذي عمله المسيح “وأوجد فيه.. لأعرفه” (في9:3، 10). فكلما زاد الإتحاد تنمو المعرفة ويزداد الوضوح، وضوح الرؤية والاستعلان. فالمعرفة هي معرفة إتحاد وحب، وإدراك لمحبة الله العجيبة لنا، وبالتالي مبادلته حباً بحب. فالمعرفة هي حالة حب حقيقي مع الله، وتذوق وإختبار لمحبة الله. فالله محبة والله حياة فمن أدرك وتذوق المحبة صارت له حياة (راجع تفسير يو15: 9). (القس أنطونيوس فكرى)

4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ

5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ

هنا نرى معنى أن يعرفوك (آية3). فحينما أكمل المسيح عمله الذي أعطاه له الآب، إستعلنت حقيقة المسيح الإلهية وكونه واحداً مع الآب. وأن عمله أتمه بالفداء والقيامة ومازال يكمله بشفاعته الكفارية عنا في السماء.

والآن= بعد أن أكملت العمل.

والمسيح في آية (1) يقول “مجد إبنك” وهنا يقول مجدني أنت. فما الفرق بينهما؟

في آية (1) كان المسيح يطلب تدخل الآب لتكميل باقي المهمة العظمى بكل ما تشمله من صلب وإهانة  “الرب عن يمينك” (مز110: 5). ثم بقيامة ومجد  مجدنى أنت أيها الآب  “إجلس عن يميني” (مز110: 1).

وقوله الذي أعطيتني يشير للمجد الذي حازه المسيح كإبن الإنسان لحساب الإنسان (يو36:13) ففدائه أعطى للإنسان مجداً وحياة أبدية وهذه إرادة الآب “الذي يريد أن الجميع يخلصون” (1تي4:2). فالإبن هو الفعل، يفعل ما يريده الآب. ونلاحظ أن من له الحياة الأبدية وعرف الله فهو في مجد. وهذا ما يريده المسيح للمؤمنين.

أنا مجدتك على الأرض باستعلانه للآب  هو أظهر محبة الآب للبشر وأبوته لهم (يو18:1) وكان ذلك بأن تمم وأكمل عمل الفداء.

قد أكملته تفيد الكمال فهو تمم العمل بكمال في طاعته للآب. وكان طعام المسيح أن يتمم ويصنع مشيئة الآب (يو34:4).

عند ذاتك “عند” يمكن ترجمتها أيضاً “مع” وتفيد معنى المجد الواحد للذات الإلهية، مجد الآب ومجد الابن فالإبن كائن مع الآب وفي الآب، في حضن الآب، وتفيد معنى الوحدة القائمة بالمجد في الله بين الآب والابن. وتفسير هذه العبارة نجده في (يو1:1، 18) فالكلمة كان عند الله وهو الابن الوحيد الذي في حضن الآب. وبعد أن أخلى الابن ذاته من مجده آن الآوان أن يدخل الابن بالجسد إلى أحضان الآب كعودة الذات لذاتها بكل المجد الذي كان له وعنده ومعه قبل كون العالم.

وعند ذاتك تفهم أيضاً “في ذاتك” فالمسيح له نفس المجد الذي للآب باللاهوت. وقد صار نفس المجد للناسوت عندما “جلس عن يمين أبيه”. الابن هنا يرى ما بعد الصليب، هو يرى الصليب كأنه حدث ويرى ما سيحدث بعده من قيامة وجلوس في العرش.

بالمجد الذي كان لي المسيح كان له المجد دائماً منذ الأزل أي أن مجد الآب هو نفس مجد الابن ولو أنه أخلى ذاته منه في أيام تجسده. وكان إخلاء المسيح لذاته يعني أنه ظهر في صورة عبد مهان (أش2:53) وهذه ليست صورة مجد، فالمهمة التي سيقوم بها فيها عار وذل ومهانة وقبول للموت. والمسيح الآن يطلب ما بعد ذلك من استعلان لاهوته ووحدته مع الآب. وهذا المجد الذي يطلبه هو ليس في احتياج إليه بل هو مجده. لكنه يطلبه لجسده أي الكنيسة. فالإخلاء يعني الإخفاء عن أعين الناس ومدارك الشيطان، والآن المسيح يطلب استعلان ما هو له عند ذات الآب. قبل كون العالم= قبل كون العالم والخليقة لم يكن هناك سوى الله. وهذه العبارة تصريح واضح بلاهوته الازلى.

مجدني هنا الناسوت يتكلم. بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم= هذا المجد هو مجد لاهوت الابن وهو مجد أزلي. والمسيح يطلب أن الناسوت يكون له نفس مجد اللاهوت وذلك لحساب الكنيسة جسده. وهذا نراه بوضوح في آية (يو22:17). (القس أنطونيوس فكرى)

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  17: 1-5

لا يُخفى أن لهذا الإصحاح مقامًا خصوصيًّا في هذا الإنجيل بل في جميع أسفار الوحي أيضًا. قد رأينا الرب ممارسًا خدمتهُ في العالم مضيئًا كالنور لأجل الجميع ثمَّ لما انتهى منها أخذ تلاميذهُ وأنفرد معهم في العلية وعزَّاهم بتلك الأقوال العجيبة التي قرأناها، وكان حينئذٍ ناظرًا إليهم، وأما هنا فرفع عينيهِ نحو السماء ويخاطب الآب في مسامع التلاميذ، نعم، وفي مسامعنا نحن أيضًا ويعرض لديهِ أفكارهُ وأشواقهُ وطلباتهِ من جهة خاصَّتهِ في العالم

أيُّها الآب قد أتت الساعة، مجّد ابنك ليمجّدك ابنك أيضًا. قد أتت الساعة المعيَّنة لهُ لينتقل من العالم إلى المجد، ولكنهُ يحافظ على مقامهُ كالابن المُرسل فيستمدُّ كل شيء من يد أبيهِ. فلا يقول أنهُ يمجّد نفسهُ مع أنهُ ذاهب إلى مجدهِ الخاص لأنهُ يطلب أن يقبلهُ من مشيئة الآب، ومتى حصل عليهِ فإنما يستعملهُ لتمجيد الآب أيضًا. فكما كان مجد الآب غرضهُ الوحيد، وهو على الأرض هكذا يطلبهُ أيضًا، وهو في السماء ممجَّدًا كإنسان

إذ أعطيتهُ سلطانًا على كل جسدٍ ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيتهُ. فينظر إلى موتهِ كأنهُ قد أكمل فبناءَ عليهِ الآب قد أعطاهُ سلطانًا على كل جسدٍ يعني السلطان المطلق في العالم لكي يتصرف فيهِ باعتبار مشورة الآب الأزلية الذي سبق فأعطاهُ البعض من البشر. وأما مقصدهُ الحاضر، فهو أحياؤهم بالنعمة، وسيذكر فيما بعد أنهُ مزمع أن يأخذهم إلى المجد أيضًا، غير أنهم يحتاجون إلى عطية الحياة أولاً ونرى هنا أنهُ هو الذي يحييهم. وهذا يطابق كثيرًا من أقوالهِ السابقة التي قرأناها في هذا الإنجيل. ونراهُ محافظًا على مساواتهِ مع الآب فأنهُ يستطيع أن يمجدهُ ويحيي المُختارين

وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلتهُ. الله لم يرَهُ أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو قد خبَّر (إصحاح 18:1). فلنا الحياة الأبدية، إذا عرفنا الله المُعلن نفسهُ بابنهِ الوحيد يسوع المسيح. لا شك بأن الحياة الروحية المعطاة لنا تدوم إلى الأبد، ولكننا نرى هنا أن لها صفة خصوصية أي معرفة الله بيسوع المسيح. وهو نفسهُ الحياة الأبدية، فإذا أحيانا بصوتهِ نصير أحياء فيهِ بموجب ما هو لنا حيث أعلن لنا الله الآب. لا يمكن لأحدٍ الآن أن يحصل على الحياة الأبدية إلاَّ بالإيمان بالمسيح

أنا مجَّدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملتهُ. فينظر إلى أقامتهِ على الأرض كمنتهية، وكان قد عاش لمجد الآب تمامًا. وبقولهِ العمل الذي أعطيتني … إلخ. يشير إلى كل ما تعيَّن لهُ حتى حملهُ الصليب أيضًا، ويتكلم كأنهُ قد أكمل لأنهُ كان قد قبل الوصية بوضع حياتهِ ذبيحة من أبيهِ ويبني كلامهُ هنا على تكميلهِ العمل كلهِ بحسب إرادة الذي أرسلهُ

والآن مجّدني أنت أيُّها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم. فتمجيدهُ الآب على الأرض أعطاهُ حقًّا بأن يُقبل كإنسان في نفس المجد الذي كان لهُ عند الآب منذ الأزل، (راجع إصحاح 1:1، 2؛ إصحاح 32:13).
كان المجد والحياة لهُ بموجب حقّهِ الذاتي ولو شاء أن ينتقل رأسًا إلى السماء بدون الموت لم يكن العدل الإلهي يمنعهُ بحيث أنهُ ليس محتاجًا إلى شيء ليؤهلهُ للدخول إلى ذلك المجد الذي كان قد أخذ مقامًا كالابن المُرسل وكإنسان، وهذا المقام اقتضى أنهُ يطيع حتى الموت موت الصليب، وبذلك أكتسب حقًّا جديدًا بأن يرجع إلى المجد ليأخذنا معهُ. لم يشأ أن يرجع وحدهُ، ونرى مقابلة بينهُ وبين آدم الذي كان الإنسان الأول، وتعيَّن رأس الجنس البشري، وأُعطيَّ سلطانًا في الأرض، ولكنهُ لم يقدر أن يعطي حياة لأحد. بل بالعكس فقد الحياة التي كانت لهُ … وأما المسيح الإنسان الثاني، وآدم الأخير فهو أعظم من الأول بما لا يقدَّر، وكان يقدر أن يفدي الميراث المفقود عن يد غيرهِ كما يقول حينئذٍ رددتُ الذي لم أخطفهُ (مزمور 4:69) نعم، وأكثر من ذلك لأنهُ أكمل عملهُ لمجد الله وصار رأسًا لجنس جديد من المُختارين الذين يعطيهم الحياة الأبدية، ويؤهلهم ليس للأرض بل السماء. فهم على حالة أفضل جدًّا من حالة آدم قبل سقوطهِ. (بقلم بنيامين بنكرتن)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=17&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

يو 17 : 6 – 19

6 أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ

أنا أظهرت اسمك توازي أنا مجدتك (آية4). وهي تعني أظهرت كل صفاتك ومحبتك الأبوية للمؤمنين وكل إمكانياتك وقدراتك. وهذه المعرفة هي حياة (آية 3). وهذا هو العمل الذي أكمله المسيح بطاعته للآب حتى الصليب وبأعماله العجيبة وتعاليمه التي أظهرت أن الآب يعمل فيه. فاسم الله يشير للحضور الإلهي ذاته. وهذا معنى ترديد صلاة يسوع للشعور بحضرته. فالاسم هو إشارة للكيان كله. وهذا ما تعنيه الكنيسة إذ تبدأ كل صلاة أو اجتماع “باسم الآب والابن..” ليحل الله وسطنا ونسمع صوته

الذين أعطيتني ليس كل الناس قد قبلوا هذا الاستعلان. والذين أعطيتني تشير لمن انفتحت أعينهم وقبلوا رسالة المسيح، هؤلاء الذين اجتذبهم الآب (يو44:6، 65) وهذا الاختيار يُنسب أيضًا للمسيح (يو32:12 + 16:15). وواضح أن هناك من يرفض هذا الاختيار كيهوذا. فحرية القبول مكفولة للجميع

الذين أعطيتني التلاميذ وكل المؤمنين عبر العصور

كانوا لك [1] هؤلاء التلاميذ كانوا يعرفونك ويؤمنون بك مثل كل اليهود ومثل شاول الطرسوسي وكان لهم علاقة معك لا يعرفها سواك. [2] وقد تفهم أن الله خلق العالم كله، وأن العالم كله كان لله بحسب الخلق الأول، والله له سلطان على العالم كله وهو الذي يعتني بكل خليقته. الكل خاصة الآب

وأعطيتهم لي الله حينما رأى استقامة قلب التلاميذ وأنهم أرضًا خصبة وأنهم سرعان ما آمنوا به سلمهم للمسيح ليكمل خلاصهم وفداءهم. وتفهم عن الخلق الثاني الذي فيه تجددت بنويتنا “إذ ليس بغيره الخلاص”. فانتقلوا بذلك من الموت إلى الحياة. فالخليقة كانت كلها لله ولكنها ضلت وأتى الابن ليعيد الخليقة لله. وذلك بأن وحدنا فيه فصرنا “أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه” (أف30:5). وهذا نراه بوضوح في

(اف 2: 10)

نحن عمله (الله خلقنا كانوا لك)…مخلوقين في المسيح يسوع (كخليقة جديدة  اعطيتهم لي)

حفظوا كلامك كلمة حفظ هنا تعني العناية مع السهر والواسطة الوحيدة لحفظ كلمة الله هي في إطاعتها والعمل بها. وعلينا أن نحفظ كلمة الله ككنز في قلوبنا ونسهر عليها ونقبلها ونهتم بتنفيذها. وحفظ كلمة الله هو التلمذة الحقيقية لله، ومن يتأمل فيها يكتشف المسيح كلمة الله، مثل هذا هو من قال عنه المسيح أنهم بنوا بيوتهم على الصخر (مت7: 24- 27). لذلك فالتلاميذ عرفوا المسيح وآمنوا به لأنهم حفظوا وصايا الله. ولكن قول السيد المسيح هنا حفظوا كلامك تعنى حفظوا كلامك بأن آمنوا بي وصدقوني. وهذا يفهم من الآيات (7، 8). وبهذا نفهم أن المسيح أظهر الآب (اسم الآب)

  1. أولا – للذين يحفظون الوصايا
  2. ثانيا – آمنوا بالمسيح “علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك”. عمومًا كل من حفظ الوصايا لا بُد وسيعرف المسيح إذ ستكون عيناه مفتوحتين بسبب النقاوة
  3. ثالثا – علموا “أني خرجت من عندك” (فهموا سر التجسد)= المسيح هو الله المتجسد

إذًا المسيح كون كنيسته من الذين حفظوا وصايا الله فعرفوا الله. وكنيسة المسيح هذه هي جسده. وهؤلاء أي جسد المسيح هم من عرفوا الله ومن عرف الله صار حيًا (آية3). (القس أنطونيوس فكرى)

7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ

المسيح هنا يشرح ثمرة حفظهم لأقوال الله، كلمة الآب. فهم أدركوا بعيون مفتوحة أن المسيح جاء ليستعلن الآب قولًا وفعلًا وأدركوا العلاقة بين المسيح والآب، وصدقوا أن المسيح جاء من عند الآب. وأن كل أقواله وأعماله هي من عند الآب، بل أن كل أعمال التلاميذ هي هبات من عند الآب. وأن كل ما للمسيح هو من الآب. إذًا من يحفظ كلام الله، يدرك من هو المسيح ويقبله ويؤمن إذ يعرفه فتكون له حياة. فلأنهم حفظوا كلام الله أي أطاعوه ونفذوه، عرفوا الله. فلما ظهر المسيح أمامهم عرفوه لأنه صورة الله الذي عرفوه

الآن وهو مقبل إلى الموت. فبينما يفصل الموت بين إنسان وإنسان إلاّ أنه بموت المسيح ستزداد الرابطة بينه وبين تلاميذه وسيعرفونه تمامًا كمخلص وإله فادي. وبينما أن صلب المسيح سيجعلهم يشكون ولكن لمدة قليلة ثم يجعلهم الروح يفهمون. هذه الآية وما بعدها يشرح كيف كانوا للآب وصاروا للمسيح (آية6). هم عرفوا الآب إذ حفظوا أقواله. ولما رأوا المسيح عرفوه إذ هو صورة للآب الذي يعرفونه فآمنوا بالمسيح. وهذا هو ما قاله في آية (3) أن هؤلاء لهم الحياة إذ عرفوا الآب ويسوع المسيح. (القس أنطونيوس فكرى)

8لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي

الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم هذه الآية تساوي “كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه” (عب2:1). وقوله لأن تعنى أن الآية راجعة للآية السابقة، فالتلاميذ صدقونى (آية7) لأن كلامى الذي سمعوه هو كلامك (آية 8)، وهم كانوا ينفذون وصاياك في بساطة وقد حفظوا كلامك” (آية 6)، لذلك حينما كلمتهم بكلامك رأوا في صورتك فآمنوا بي (آية8)

نلاحظ هنا درجات الإيمان

  أولا – قبلوا رحبوا بالمسيح قلبيًا، تشير لفرحهم ومشاعرهم تجاهه، مثل هذا يطيع بدون معرفة كثيرة ثم تبدأ المعرفة

   ُثانيا – علموا هنا بدأوا التمييز والحكم بالعقل فحكموا على كلام المسيح أنه سماوي. هنا بدأت المعرفة. قبول المسيح أعطاهم استنارة بها عرفوا المسيح وأنه من عند الله. كما قال المسيح لبطرس “أبي أعلن لك

    ثالثا – آمنوا هنا كان القرار والإرادة بعزيمة ثابتة ملتهبة بنار القلب وملهمة بنور العقل. هنا إيمان بالعمل الذي جاء من أجله المسيح من عند الآب. ومن هو المسيح. هذا إيمان بوعي

وهنا نرى التلاميذ وقد وصلوا لدرجة اليقين في معرفتهم للمسيح. فالمسيح أعطاهم ما استلمه من الآب وكان قبولهم للكلمة هو سر انفتاح بصيرتهم على المسيح ومعرفتهم له إلى درجة اليقين= علموا يقينًا= والكلمة الأصلية تفيد معنى أنهم علموا حقًا وبالحقيقة. فالإنسان قد يكون على يقين من أمر ما ولكنه ليس الحق بالضرورة. والحق هو الله. وقبول الحق لا يأتي بالفهم والمناقشة بل بالطاعة. لذلك كل من سمع وصايا الله وأطاعها ونفذها سيكتشف سهولتها وجمالها مهما بلغت في مظهرها الخارجي من صعوبة ظاهرية في التنفيذ

خرجت تفيد التجسد

أرسلتني تفيد العمل الذي أُرسِل من أجله وهو الفداء. والمسيح سيبني على هذه الكلمات ما سيأتي فهو ليس من العالم لذلك رفضه العالم وصلبه. ولذلك كل من يقبله ويؤمن به ويتحد به وينضم إليه سيصير هو أيضاً ليس من العالم وسيضطهده العالم وهذا ما حدث مع المسيح وما سيحدث للتلاميذ (يو18:15-21 + 1يو13:3 + 1يو5:4، 6). (القس أنطونيوس فكرى)

9مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ

أنا أسأل في صلاتي الشفاعية هذه. في هذه الآية يسأل عن التلاميذ الذين عرفوه وآمنوا به. ثم في آية (20) يسأل عن كل المؤمنين

لست أسأل من أجل العالم المسيح يسأل ويشفع عن الذين كانوا للآب وأعطاهم الآب له ليكمل خلاصهم (يو24:10-26 + أر16:7 + يو42:8-44). وليس من أجل من لا يزال يحيا في شره غير مؤمن بالمسيح. هؤلاء يسميهم العالم. فالمسيح حقاً مات من أجل كل العالم ولكن ليس كل العالم قد تمتع بالغفران وأنهم أصبحوا من جسد المسيح. والمسيح صلي على الصليب “يا أبتاه إغفر لهم”. لكن من تاب وآمن هو من غفر له. فكيف يصلي المسيح عن من لا يزال في شره لكي يحفظه الآب، فهو يطلب أولًاً إيمانه ثم يطلب أن يحفظه الآب. المسيح هنا يطلب المجد لمن آمن. فهل يطلب مجداً لمن لا يزال في شره أو لمن لا يزال غير مؤمن

لأنهم لك هنا نرى معنى المحبة بين المسيح والآب فهو تمم الفداء ويشفع فيمن هم للآب حباً وطاعة للآب، فهذه إرادة الآب خلاصهم. لذلك أرسل تلاميذه ليكرزوا به ومن يؤمن سيترك العالم فتكون هذه الصلاة من أجله. وصلاة المسيح المسموعة هذه وأنه يطلب لأجل تلاميذه الذين آمنوا به هي من أجل أن يعرفوا محبته لهم. (القس أنطونيوس فكرى)

10وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ

كل ما هو لك فهو لي وكل ما هو لي فهو لك نرى هنا الآب والابن على مستوى واحد فالمؤمنون هم تابعين للآب بقدر ما هم تابعون للإبن، أو أن الإيمان بالمسيح يعتبر تأكيدًا لتبعية المؤمن لله الآب. المسيح يقول هذا حتى لا يفهموا أنه أخذ شيئًا حديثًا لم يكن له من قبل لأنه قال “الذين أعطيتني” بل هم له كما للآب. ولكن هم صاروا جسده، صاروا من لحمه ومن عظامه. وكونهم صاروا جسده فهذا لا ينهي علاقتهم بالآب. فهو والآب واحد. وكل ما للآب هو للابن وكل ما للابن هو للآب. ولماذا يسأل المسيح عنهم؟

      أولا – لأنهم لك هم أولادك وخاصتك وأنت مهتم بهم

  ثانيا – كل ما هو لي فهو لك هم أيضًا للمسيح، سعي المسيح لأجل خلاصهم. ولقد آمنوا بالله وبالمسيح

       ثالثا – وأنا ممجد فيهم المسيح من هو وعلاقته بالآب هم سيعلنوها للعالم كله

      رابعا – ولست أنا بعد في العالم (آية11) المسيح يطمئنهم أن تركه للعالم لن يسبب لهم أي ضرر

ونلاحظ أن في إمكان أي مؤمن أن يقول لله كل ما هو لي فهو لك ونشترك مع المسيح في هذه العبارة. أمّا الشق الثاني.. كل ما هو لك فهو لي فهو قول لا يجرؤ ملاك أو إنسان، بل ولا أي مخلوق أن يقوله. هذا الكلام لا يقوله سوى الابن الواحد مع الآب ولهم نفس الطبيعة والجوهر. وفيه تأكيد واضح للاهوته

وأنا ممجد فيهم مجد الطبيب الماهر يظهر في شفاء مرضاه. ومجد المسيح ظهر في تجديد خليقة المؤمنين وفي ثمارهم. وتشير لأن صفات المسيح قد انطبعت في تلاميذه “هم لبسوا المسيح” (رو14:13). فصار الناس يرون في تلاميذ المسيح صورة المسيح. فإيمانهم إذًا أبرز للناس مجده الإلهي. ولاحظ أن المسيح في محبته لهم لم يرى إنكارهم وضعفهم، فهو قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ، بل أقام منهم أعمدة الكنيسة. ونلاحظ أيضًا في هذه الآية أن الآب ممجد في التلاميذ فكل ما هو للابن هو للآب أيضًا، وهذا ما يشير إليه قول السيد المسيح “لكي يرى الناس أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم..” (القس أنطونيوس فكرى)

11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. أتى الوقت الذي سيفارق المسيح تلاميذه ليذهب للسماء ويمارس عمله الشفاعي عنهم. وهنا نرى نموذج لهذا العمل الشفاعي. والمسيح يعرف أن للعالم قوة وإمكانية أن يبتلع تلاميذه بالشر المحيط والجذب العنيف والإغراء الذي له قوة شيطانية. والشيطان له وسيلتين يهاجم بها المؤمنين [1] الإغراء بملذات العالم [2] الآلام والاضطهاد. وهذا الأسلوب اتبعه مع الرب يسوع نفسه. ففي التجربة على الجبل بدأ بإغوائه بملذات العالم، فلما رفض هيج عليه اليهود ورؤساء كهنتهم والرومان. يتضح هذا أيضًا من (رؤ13) فالوحش الأول يستخدم العنف ضد الكنيسة والوحش الثاني يستخدم الخداع. ولكن هل حقًا سيترك المسيح العالم بعد صعوده؟ قطعًا لا. فوعده أنه معنا للأبد (مت20:28). فلماذا يقول هذا؟ التلاميذ الآن في حالة حزن إذ أنهم يشعرون أنه سيفارقهم، وهم حتى الآن لا يدركون من هو المسيح بالضبط. فهذه الصلاة لتعطيهم شعورًا بأن هناك حماية إلهية ستحيطهم حتى ولو فارقهم المسيح بالجسد، وهذا يتضح من آية (13). وهذا ما فعله من قبل حينما وعد بإرسال الروح القدس الذي من عند الآب ينبثق (يو26:15) (القس أنطونيوس فكرى)

12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ

بينما كان المسيح مع تلاميذه كانت القداسة والمحبة التي كانت في المسيح وتشع منه كانت تؤثر فيهم وكان يسهر عليهم بالتعليم فحماهم من جذب العالم وذلك بأن حصر قلوبهم في دائرة معرفة الآب. وكان ثمرة عمل المسيح أنه لم يهلك أحد منهم بل ظلوا محفوظين ومحروسين في اسم الآب وقوته. ما عدا يهوذا (يو70:6، 71) الذي اختار طريق الخيانة في مقابل كل ما أعطاه المسيح من اختيار وحب وتعليم. فالمسيح قدم لهم كل حماية مطلوبة حتى ليهوذا. لكن من يصر على الانفصال عن المسيح لن يجبره المسيح على البقاء. (القس أنطونيوس فكرى)

13أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ. المسيح يتكلم وهو هنا على الأرض وهو متأهب أن يترك العالم. أتكلم بهذا في العالم ليسمعني التلاميذ الذين أنا معهم الآن في العالم. والمسيح يتكلم إلى الآب ليشعر تلاميذه أنهم في حضرة الآب محفوظون في اسمه وأن المسيح بدأ بالفداء وكان يحفظهم وهو معهم والآب سيكمل. وهو نفسه أي الابن يشفع فيهم ليحفظهم الآب ومن هو محفوظ في اسم الآب فهو كأنه إنتقل من الموت إلى الحياة. وهذا ما يفرح المسيح أن الموت لم يعد له سلطان على تلاميذه، وأن العالم لم يعد له سلطان عليهم. وهذا ما يصلي المسيح لأجله أن يحفظهم الآب فيكون لهم حياة. وأن فرح المسيح بإنهاء عمله الذي سيعطيهم حياة وأيضاً برجوعه للآب، فرح المسيح هذا هو فرح كامل وهذا الفرح سيكون لتلاميذه، سيسكب عليهم من فرحه هو ، فحينما يفرح المسيح ينعكس فرحه علينا، فنحن لا فرح حقيقي لنا إلاّ بأن يضع المسيح فينا فرحه. وهذا الفرح الذي يضعه المسيح فينا لا يستطيع أحد أو أي ظروف أن ينزعه منا (22:16). ونلاحظ أن فرح المسيح كان كاملاً بالرغم من إنطلاقه للصليب مع كل الآلام التي وقعت عليه. ولم يزل المسيح يتكلم بهذا للعالم أجمع، لكل إنسان في العالم، ومن يستجيب ويؤمن ويترك العالم ويتحد بالمسيح سيكون له فرح المسيح كاملاً= وأتكلم بهذا في العالم. وما يفرح المؤمنين أن لهم حماية إلهية في هذا العالم. (القس أنطونيوس فكرى)

14أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ، أنا قد أعطيتهم كلامك  وواضح أن المسيح هو كلمة الله، فهو الذي استعلن الآب وكلام المسيح هو هو نفسه كلام الآب فكل ما للآب هو للابن وما للابن هو للآب. والمقصود بكلامك هو كل ما أعلنه المسيح للتلاميذ عن ذاته وعن الآب. ولما قبل التلاميذ كلام المسيح صارت لهم شخصية جديدة وتحرروا من سلطان رئيس هذا العالم. لذلك أبغضهم العالم، إذ لم يَعُدْ لهم شكل العالم، بل صار لهم شكل أخروي جديد (أع40:5، 41 + 2كو21:11-27) صار لهم شكل المسيح. فهم والمسيح “ليسوا من العالم” فهم يعيشوا في العالم لكن بلا شر العالم. لقد وُهِبَ للكنيسة أن تتألَّم ويكون لها شركة سرية مع المسيح في آلامه، هذه الآلام هي إكليل المجد الذي سيوضع على رؤوس الذين يصبرون إلى المنتهي، وبهذه الآلام يطهرنا المسيح من قذر هذا العالم. إذًا لا بُد أن يكون تلاميذ المسيح لهم تعليم المسيح ويكونون مبغضين من العالم لماذا؟ لأنهم ليسوا من العالم.. كما أنا لست من العالم= فهم تبعوني واتحدوا بي. فكل من يصير شكل المسيح يبغضه العالم. (القس أنطونيوس فكرى)

15لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. الكلمة الأصلية التي وردت في الأصل اليوناني وترجمت عنها كلمة “الشرير” تعني إما شخص أو شيء شرير. يسأل الرب هنا أن يُحفظ المؤمنون من رئيس الشر في العالم وهو الشيطان أو من الشر نفسه، من مكايد وحيل إبليس. وطلب الرب من أجلنا في هذا الشأن يرينا أننا عاجزون عن حفظ أنفسنا ولكن بقوة الله محروسون (1 بط 1: 5) والآب له طرق كثيرة في حفظنا ويمكن تجميعها في عاملين فقط: داخلياً وخارجياً وذلك بقوة الروح القدس الذي يضبط ويحصر الشر داخلياً “وأجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني” (أر 32: 40)- وخارجياً “وأنا أيضاً أمسكتك عن أن تخطئ إليّ” (تك 20: 6) وحقيقة عجزنا عن حفظ أنفسنا جديرة بأن تدفعنا أن نرمي أنفسنا على الله ونقول كما صلى الشعب قديماً حين واجه الأعداء “نحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أعيننا” (2 أخ 20: 12). وسؤال الرب أن لا نؤخذ من العالم لكي يكون لنا ثمر بر نأخذ عنه أجرة أمام كرسي المسيح. (بقلم هلال أمين)

16لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. هذه الآية تكرار يقصد به التعقيب على الآية السالفة والتمهيد للآية القادمة. أي لأنهم ليسوا من العالم (كما أنا) فهم داخل تبعية المسيح. المسيح رأسهم وملكهم، يعيشوا له ويخدموه لذلك يحاربهم إبليس. قدسهم في الحق حتى يحفظوا من الشرير ويغلبوا كما غلبت. (القس أنطونيوس فكرى)

17قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق. التقديس هو الفرز أو التخصيص. والتعبير “قدسهم في حقك” أي بواسطة حقك- أفرزهم بحقك لله ولخدمته. وفي رسالة يهوذا نقرأ عن “المقدسين في الله الآب” أو بالله الآب، وهذا التقديس بالتعيين أو لاختيار الأزلي، فصلهم في المسيح بعيداً عن المصير المظلم للجنس الساقط. وفي عب 10: 10، 13: 12 “لذلك يسوع أيضاً لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب” أي أفرزوا بالفدية بعيداً عن هؤلاء الذي لا يزالون في أسر الشيطان. وفي 2 تس 2: 13، 1 بط 1: 2 نقرأ عن تقديس الروح، كنا حجارة ميتة في محجر هذا العالم وجاهد الروح القدس معنا حتى فصلنا وسكن فينا فأصبحنا حجارة حية مقدسة. أما هنا في يو 17: 17 فالتقديس بالحق أي بكلمة الله المكتوبة. التقديس بالله الآب، والتقديس بالرب يسوع المسيح، والتقديس بالروح القدس شرعي مطلق كامل، أما التقديس بالكلمة فهو عملي تدريجي، وعلى قدر سيرنا طبقاً لكلمة الله على قدر انفصالنا عن الشر، وهكذا نكتشف ارتباطاً وثيقاً بين سؤال الرب أن يحفظ المؤمنين من الشر وسؤاله أن يقدسهم بالحق، فالأول ينفذ بالثاني والتعبير “كلامك هو حق” يرينا أن كلمة الله هي الحق الصافي لأن كاتبها صادق، ولا يوجد فيها خطأ. ولذك ينبغي أن نشكّل أفكارنا وسلوكنا وعندئذ تقدس حياتنا. (بقلم هلال أمين)

18كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ، يتوافق هذا العدد مع ما جاء في يو 20: 21 “كما أرسلني الآب أرسلكم أنا”- أعطانا المسيح مكانه تماماً، كان ينتسب إلى السماء وهكذا استطاع أن يشهد للعالم، وكذلك نحن شركاء الدعوة السماوية، كلفنا أن نمثله هنا، وهذا هو أعظم برهان على أننا لسنا من هذا العالم، مختارين من العالم ومرسلين إلى العالم، وليست دائرتنا محدودة كما كان الأر مع الرسل قبل الصليب الذين لم يرسلوا إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة (مت 10: 5)، ولكن مرسلين إلى كل العالم. كان المسيح مرسلاً ليعلن مجد الآب والابن، كان المسيح مرسلاً ليطلب ويخلص ما قد هلك، هكذا نحن نسعى كسفراء المسيح قائلين للهالكين: تصالحوا مع الله، جاء المسيح هنا مملوءاً نعمة وحقاً، وهذا ما ينبغي أن تكون عيله حياتنا في معاملاتنا مع الآخرين. كان المسيح ممتلئاً بالروح القدس، وهكذا نحن أيضاً قبلنا الروح القدس لكي يملأنا ويقودنا، كان المسيح مشغولاً فيما لأبيه، وهكذا نحن ينبغي أن نفتدي الوقت لأنه مقصر. (بقلم هلال أمين)

19وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ. يسأل الرب هنا من الآب ليس فقط على أساس العواطف الحبية التي بينه وبين الآب بل أيضاً على أساس الاستحقاق وعدالة الله، كان عتيداً أن يخصص ذاته لأجلهم على الصليب ليكونوا هم أيضاً مقدسين في الحق، كانت الكنيسة كلها الآن أمام ربنا يسوع المسيح وليس الرسل فقط الأمر الذي يوضحه الرسول بولس في أف 5: 25 “أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة”، وأيضاً الإشارة هنا عن تقديس نفسه مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة”، وأيضاً الإشارة هنا عن تقديس نفسه كإنسان ممجد في السماء لكي يشرق في شخصه الحق. لقد أقيم بمجد الآب- كل ما كأنه الآب ظهر فيه، أشرق فيه البر الإلهي والمحبة والقوة الإلهية، أشرق فيه المثال الكامل الذي بحسب مقاصد الله. لقد خصص المسيح ذاته هكذا في المجد لكي يتقدس المؤمنون في الحق حين يتأملونه هكذا بوجه مكشوف يتغيرون إلى تلك الصورة عينها، حين يتطلع مؤمنون إليه وتنشغل أفكارهم به فإن هذا يحكم ويقود أفكارهم ومشاعرهم بالكلمة وهذا يجعلنا مفرزين لله أدبياً. (بقلم هلال أمين)

يو 17 : 20 – 26

20 وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ

الذين يؤمنون في كل زمان وكل مكان

بكلامهم، هذه قد تفهم أنه بكلام التلاميذ وبكرازتهم وبأقوالهم التي سجلوها في الأناجيل والرسائل وسفر الرؤيا، يؤمن الناس بكلامهم. والمسيح يطلب الوحدة لكل من يؤمن في كل مكان وكل زمان. وقد يفهم هذا أن من يؤمن سيجاهر بإيمانه وكلامه علنًا وصراحة. والرأي الأول هو الأرجح

الذين يؤمنون إذًا الذين لا يؤمنون لا شفاعة لهم في هذه الصلاة، والسبب بسيط أن المسيح لا يجبر أحد أن يؤمن به. لكن علينا نحن أن نصلي لكل الناس. فشفاعة المسيح هي شفاعة كفارية بدمه. فمن لا يؤمن لا يستفيد من دم المسيح. لكن المسيح أرسل تلاميذه يدعون العالم كله للإيمان، فهو يريد أن الجميع يخلصون، ومن يؤمن يستفيد من هذه الشفاعة. (القس أنطونيوس فكرى)

21لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. الرب يسأل ليكون الجميع واحداً، وهذه الوحدة ليست قاصرة على التلاميذ فقط بل بمقياس أكبر إذ تشمل جميع المؤمنين باسمه سواء كانوا يهوداً أم يونانيين، برابرة أو سيكثيين، عبيداً أم أحراراً. لقد فرق الله قديماً الناس بسبب كبريائهم وبلبل ألسنتهم وجعل لهم ألسنة مختلفة، ولكن ها هي النعمة تسمو فوق القضاء وتجمعهم في وحدة مرة أخرى بواسطة قوة الروح القدس التي ربطت الجميع إلى جسد واحد- الكنيسة. إنها وحدة ذات طبيعة روحية يستطيع العالم أن يراها ويقدرها. ولا يقول الرب هنا- “ليكونوا واحداً كما نحن” تلك الوحدة التي تخص الرسل- وحدة العمل والفكر والقلب والقصد والطرق كما بين الآب والإبن، كانت هذه الوحدة لازمة لهم كرسل مؤسسين، لكن الوحدة هنا وحدة الإيمان بالآب ظاهراً في الإبن، وفي محبتهم للإبن كمحبة الآب له- كالغرض الوحيد الذي تتلذذ به محبة الآب. ويقول الرب “كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا” ليس “كما نحن” ولكن “واحداً فينا” فالمؤمنون جميعاً يشتركون مع الآب في كونهم يحبون الإبن، ولهم شركة مع الإبن في طاعتهم للآب. وهكذا يصبح جميع المؤمنين واحداً في الأب والإبن، فنحن نشارك الآب في الإبن ونشارك الإبن في الآب. هذه الوحدة شهادة للعالم ودعوة له أن يؤمن أن الآب أرسل الإبن. إنها وحدة ليس أساسها السيف أو الشهوات وليس غرضها الثروة أو المجد العالمي، لا يوجد فيها أي تساهل مع الخطية أو البر الإنساني، أو غرور الفلسفة والديانة الطقسية (بدون الروح)، إنها وحدة بنيت على أساس الرسل والأنبياء، ويسود فيها تضحية الذات والمحبة والنعمة من خلال البر الناتج من التكريس لاسم المسيح، هي وحدة تجعل العالم يؤمن أن الآب أرسل الإبن. وعلى قدر ظهور هذه الوحدة بين المؤمنين على قدر ما يؤمن العالم بإرسالية الآب للإبن، وعلى قدر اختلاف مظهر هذه الوحدة على قدر ما ينقص ويقلل المؤمنون من قيمة الأدلة والبراهين على إرسالية الله للمسيح. (بقلم هلال أمين)

22وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ

23أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. (آيات21-23):- هنا نرى طلب المسيح أن نكون واحدًا فهو كما رأينا يكون كنيسته أي جسده من أعضاء هي نحن. والوحدة بيننا ستكون بأن يكون كلٌ منا جزء من جسده، والثبات فيه سيكون بالمحبة، فمن يثبت في محبته سيثبت فيه “كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا، اثبتوا في محبتي” (يو9:15). (القس أنطونيوس فكرى)

24أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ. (آية24):- هذه الكنيسة ستكون حيث مسيحها في مجده

25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ، إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وَهؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي

26وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ . (آية25-26): العالم بسبب خطيته انفصل عن الآب البار ولم يعد يراه ولا يرى مجده، والمسيح أتى ليبرر العالم فيعود لمعرفة الآب ورؤية الآب ومجد السماء. وهذا لن يكون إلاّ بالحب الذي هو طبيعة الله. وهذا المجد للكنيسة أبدي= أكون أنا فيهم فالمسيح لن يعود يموت (رو9:6). وبالتالي كنيسته التي تحيا بحياته لن تموت للأبد. (القس أنطونيوس فكرى)

الأصحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

يو 18 : 1 – 9

1قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ

2وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ، لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلاَمِيذِهِ. هذه تؤكد أن المسيح لم يخرج إلى بستان جثسيماني هربًا، فيهوذا طالما إجتمع معهُ هناك، بل هو ذهب لجثسيماني ليسهل للخائن مهمته، فهو بهذا قد إبتعد عن الجماهير وعن أصدقائه الذين قد يتدخلوا لحمايته فتحدث معركة. بل هو قال ليهوذا “ما أنت تعمله فإعمله بأكثر سرعة”. لقد سقط آدم الأول في بستان وانتصر آدم الآخير بطاعته في بستان، في صلاته وتسليمه، بل هو دُفِنَ في بستان وقام منتصرًا على الموت في بستان. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-01.html#(%D9%8A%D9%882:18-12)

3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. الشيطان هنا يقود مجموعة من كل قوات الظلمة، التلميذ الخائن ورؤساء الكهنة وخدامهم – الخدام والفريسيين وجنود الرومان (يو44:8). وسيظل هذا هو الوضع في الكنيسة لآخر الأيام، صراع بين قوات الظلمة وشعب الله حتى يأتي الرب في مجده لينهي سلطان إبليس. ونلاحظ أن الكلمة المستخدمة في اليونانية للجند هي الأورطة وتعدادها حوالي 200جندي وهي الفرقة المخصصة لحراسة الهيكل وكان الوالي يرسل مجموعة من الجند ليكونوا تحت أمر رئيس الكهنة في الأعياد لحفظ النظام. وفي آية (12) ذُكِرَ القائد والكلمة المستخدمة تشير لأنه قائد ألف وهي رتبة كبيرة. وهذا يدل على رعبهم من شخص المسيح. وهذا العدد من الجند والقائد الروماني الكبير يدل على اتفاق مسبق بين رؤساء الكهنة وبيلاطس، فهم بعد المحاكمة رحلوه إلى دار الولاية أي مقر الحكومة الرومانية. ولذلك خرج لهم بيلاطس مبكرأً (آية28) وكان صبح وترجمتها مبكرًا جدًا. وكان ذلك نتيجة لضغط رؤساء الكهنة عليه (مت20:27) ورؤساء الكهنة كانوا في عجلة من أمرهم، أن يَصْدُرْ الحكم مبكرًا قبل أن يستيقظ الشعب ويدافعون عن المسيح. ولاحظ أن الجند يمثلون الأمم والخدام يمثلون اليهود. وأن يوحنا يميز بين رؤساء الكهنة والفريسيين فرؤساء الكهنة من الصدوقيين. (القس أنطونيوس فكرى)

4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» المسيح هو الذي خرج ليلاقيهم، وهم يعلم بالآلام التي ستأتي عليه. وسؤال المسيح لهم من تطلبون لأنه كان ناويًا ليس أن يعلن اسمه فقط بل شخصه ويظهر سلطان لاهوته فيفهموا أنه سلم نفسه بإرادته، ويعطي فرصة لتلاميذه ليهربوا. لذلك خرج بثبات ولم ينتظر وصول الجند. (القس أنطونيوس فكرى)

5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ

يسوع الناصري فيها صيغة استهزاء. كان اليهود يحتقرون الناصريين “أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح” (يو46:1)

أنا هو حملت كلمة أنا هو (أنا الله) أنا الكائن – مجد وكرامة وسلطان وبهاء اسم يهوه العظيم. لذلك سقط الجنود، هي فيها إعلان لاهوته. لقد سبق السيد واستخدم هذا اللفظ “أنا هو” ليعلن محبته للعالم “أنا هو الراعي.. أنا هو النور.. إلخ” ليعزي شعبه. ولكنه في هذه المرة ليظهر قوة سلطان لاهوته، وأنه يسلم نفسه بإرادته.  وإذا كان المسيح له هذا المجد وهو يساق للصليب فكم بالحري سيكون مجده حينما يأتي في مجد أبيه. هو كان في موقف أقوى من الجند. فهو الذي أسلم ذاته. (القس أنطونيوس فكرى)

6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ:«إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. لو أراد الهرب لهرب الآن وهم ساقطون، ولكنه لهذا أتى.. للصليب. هذه الهيبة التي ارعبتهم هي نفسها التي ظهرت عندما دخل الهيكل ليطهره، فلم يقدر أحد أن يؤذيه

7فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا:«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». كأن المسيح يذكرهم بهدف مجيئهم والواجب الذي أتوا لأجله. فهم في رعبهم بعد سقوطهم ارتبكوا لا يدرون ماذا يفعلون. هو هنا يأمرهم أن يقبضوا عليه والقوى يملي شروطه

8أَجَابَ يَسُوع:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». المسيح هنا يُمْلي شروطه، بعد أن شعروا بالهيبة نحوه، هنا كان يأمر بسلطان وليس بضعف ليحمي تلاميذه، فهو أتى لهذا ليسلم نفسه وليخلص تلاميذه والمؤمنين به “الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد” (يو12:17). وشروط السيد – دعوا هؤلاء يذهبون فما كانوا يستطيعون تحمل الآلام بعد

9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا». لو كان أحد منهم قد مات قبل قيامة المسيح لكان موته يعتبر هلاكاً. فبعد أن حلَّ عليهم الروح القدس تغيروا لأشخاص آخرين. ولنقارن بين بطرس الذي أنكر المسيح ولعن، وبطرس الذي يؤمن بعظته 3000شخص وأخيراً يموت عن المسيح. وهو أيضًا حفظ نفوسهم حتى لا يقتلوهم، وبالتالي يتمم تلاميذه كرازتهم. فالله لا يسمح بموت أحد إلا بعد أن يتمم العمل الذي خلقه من أجل أن يتممه (أف2: 10). (القس أنطونيوس فكرى)

يو 18 : 10 – 11

10ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ. كان الاعتداء على جندي من جنود رئيس الكهنة عقوبته الإعدام،لذلك كان الوحيد الذي ذكر اسم بطرس هو يوحنا.فقد كتب بشارته بعد استشهاد بطرس. وغالبًا كان عبيد رئيس الكهنة في المقدمة ولم يرى الجند الرومان ما فعله بطرس. ولكن المسيح أنقذ الموقف بشفائه لأذن العبد. ولنعلم أن العواطف البشرية والعوامل الجسدية التي تحرك الاندفاعات تؤدي للإنكار والجبن. أمّا المسيح فكان مملوءًا محبة محتملة صابرة، احتملت خيانة يهوذا وظلم الجند ومؤامرات رؤساء الكهنة وجبن بطرس ولازالت تحتملنا في خياناتنا وضعفاتنا. ولاحظ أن ما فعله بطرس كان يمكن أن يحاكم المسيح بسببه أنه السبب فيما حدث. (القس أنطونيوس فكرى)

11فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ:«اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ! الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟». المسيحي لا يمد يده للسيف، بل يتقبل كأس الموت طواعية. المسيحي لا يحمل سيفًا بل صليبًا. ولماذا السيف والموت ربح (في21:1). الكأس التي أعطاني الآب – نحن نقبل كل ألم وصليب بهذا المفهوم أنها من يد الآب. هنا المسيح لم يرى جنود أتوا للقبض عليه ولا مؤامرات ضده، بل هي كأس يشربها من يد الآب (11:19). (القس أنطونيوس فكرى)

يو 18 : 12 – 14

12ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ

وأوثقوه كما أوثق إبراهيم إسحق (تك9:22). وفي الحالتين لم يقاوم أحد، لا المسيح قاوم الجند ولا إسحق قاوم أبيه. فإسحق كان يشعر أنه بين يدي أبيه الذي يحبه. والمسيح لم يرى أنه بين يدي اليهود والرومان بل بين يدي إرادة الآب. ولم يكن هناك داعٍ أن يوثقوه وهو مستسلم. ولكن ليتم المكتوب أوثقوا الذبيحة (مز27:118). وكان اليهود يوثقون المجرم من خلف بحبل يربطونه أيضاً في رقبته وهكذا صنعوا مع المسيح بمنتهى العنف. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-02.html#(%D9%8A%D9%8813:18-27)

13وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ. يقول القديس يوحنا في سخرية أنهم ذهبوا به إلى حنان ليحاكمه. فبأي صفة يحاكمه حنان.. لأنه كان حما قيافا – هذا هو التبرير الوحيد الذي قدَّمه يوحنا، فكأن قيافا يرد الجميل لحنان أنه جعله رئيس الكهنة. ونلاحظ أن القديس يوحنا لم يورد أي إتهام للمسيح مماّ قالوه فهم لم يستقروا على تهمة واحدة ضده. ونلاحظ أن دار حنان وقيافا هي دار واحدة وبها قاعة للمحكمة. وكان حنان رئيساً سابقاً للكهنة. ومجمع السنهدريم كان يجتمع في هذه القاعة (مر53:14). وخرج المسيح من دار رئيس الكهنة إلى دار الولاية. ويوحنا لم يذكر اجتماع المجمع ولا المحاكمة أمامه لأنه رأي أن الحكم كله في يد قيافا. (القس أنطونيوس فكرى)

14وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ. الإشارة هنا إلى (يو49:11، 50). وتعني أن القرار قد إتخذوه قبل المحاكمة

يو 18 : 15 – 18

15وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. من هنا نرى أن يوحنا كان شاهد عيان فهو وبطرس فقط تبعا المسيح وهرب الباقون. ولكن بطرس احتجز عند الباب، إذ لم يكن معروفًا لخدام قيافا. ولكن يوحنا كان معروفًا فهو غالبًا كان وأخيه يعقوب أقارب لرئيس الكهنة. وهذه المعرفة هي التي أهلت يوحنا ليعرف اسم عبد رئيس الكهنة ملخس، بل تعرف على نسيب ملخس بين الخدام، وأهلته لدخول بيت قيافا دون حرج في هذا الموقف الخطير. وهو أيضًا عَرِف أن الجارية التي أنكر بطرس المسيح أمامها أنها هي البوابة، بل هو توسط لبطرس لكي يدخل (آية16). وهذه القرابة هي التفسير أنهم لم يعترضوا على دخوله. (القس أنطونيوس فكرى)

16وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. لم يكن باستطاعة بطرس الدخول إلى أن خرج يوحنا، وكلّم المرأة التي كانت تحرس الباب. وعند النظر إلى الوراء، قد نسائل أنفسنا هل خدم يوحنا بطرس فعلاً، باستخدامه نفوذه بهذا الشكل؟ ذلك لأنه أمر هام وجدير بالاهتمام أن يكون بطرس قد أنكر الرب، أول مرة، لا أمام جندي قوي ومخيف، بل أمام مجرّد جارية بوّابة. لقد أنكر كونه أحد تلاميذ يسوع. (بقلم وليم ماكدونالد)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=18

17فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ:«لَسْتُ أَنَا!». في دخوله تعرفت عليه البوابة، وقول الكتاب أيضًا يشير لأن البوابة سبقت وتعرفت على يوحنا وعرفت أنه من تلاميذ المسيح. وبطرس خانته شجاعته وأنكر وكان من الممكن أن يهلكوه ولكن المسيح كان قد طلب لأجله (لو32:22). (القس أنطونيوس فكرى)

18وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي. هنا انسحب القائد والجند ولم يبق سوى العبيد وضباط الحراسة اليهود، وهؤلاء تجمعوا معًا في فسحة الدار في الدور الأرضي. لأنه كان برد إشارة لأن هذا الجو استثنائي في هذه السنة، فمن المعتاد في مثل هذا الوقت أن يكون الجو دافئًا. وضوء الجمر ساعد العبيد أن يروا وجه بطرس فيتعرفوا عليه (لو56:22 + مر67:14-72). (القس أنطونيوس فكرى)

يو 18 : 19 – 24

19فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. نفهم من آية (24) أن هذا التحقيق كان أمام قيافا، بعد أن أرسله حنان إليه. وهنا قيافا يسأل المسيح عن تلاميذه

   أولا – لأنه ينوي أن ينكل بهم ويقدم أسماءهم إلى بيلاطس 

 ُثانيا – في نظر بيلاطس أن المسيح متهم بأنه يريد أن يكون ملكًا وبالتالي يكون تلاميذه ولاة منافسين لبيلاطس (هذا ما يريده قيافا)

ثالثا – والمسيح كابن الله يكون تلاميذه فوق رئيس الكهنة. والمسيح لم يجب على السؤال الخاص بتلاميذه ليحميهم. وقيافا يسأل المسيح عن تعليمه أي دعوته لأن يكون ملكًا يمنع أن تعطى الجزية لقيصر، وأنه ملك لليهود. وكأن قيافا يستدرج المسيح ليعترف بخططه السرية للقيام بثورة ليكون ملكًا. (القس أنطونيوس فكرى)

20أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. هنا المسيح يعلن أنه لم يكن يعد لثورة وليس له تعاليم سرية. بل كل تعاليمه كانت على الملأ وما قاله للسامرية أذاعته هي في كل المدينة. وخدام رئيس الكهنة سبقوا واستمعوا له وشهدوا له (يو45:7، 46). بل أن رد المسيح فيه إشارة اتهام لرئيس الكهنة بأنه هو الذي يعمل في الظلام بمحاكمته. وقوله العالم يشمل تلاميذه وكل اليهود والآخرين بلا تمييز، بل المسيح يمنع كل تعليم سرى (مت27:10) فكل تعليم سرى يخلو من الحق. (القس أنطونيوس فكرى)

21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا». كانت القوانين اليهودية للمحاكمات تنص على سماع شهود البراءة أولًا. وفي قول المسيح إشارة لأنهم أغفلوا هذا النص. وكأن المسيح يطلب سماع شهود الدفاع أولًا، لأنه أيضًا بحسب القوانين اليهودية فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته. ولكن واضح هنا أن المحاكمة صورية. وبهذا لم يجب المسيح على الأسئلة الموجهة له كما قال مرقس ومتى (مر60:14، 61 + مت62:26، 63). (القس أنطونيوس فكرى)

22وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟» الرب يسوع الذي سار في الطريق كله بدون أن تعلق به غبارة، كان ينبغي أن يظل هكذا إلى النهاية “إذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل” (1 بط 2: 23). قد يخطئ جميع من حوله لكنه يظل هو ناصع البياض. ما كان ممكناً أن يتردد في خطوة اتخذها، أو يرجع عن قول قاله قط، قد يثور بولس في موقف كهذا، ويتكلم أقوالاً ويسحبها معتذراً أنه لم يكن يعرف أنه رئيس الكهنة، ولكن الرب يسوع يرد على فعلة الخادم التي لا يمكن وصف حقارتها قائلاً “إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد عن الردي وإن حسناً فلماذا تضربني”. نحن لا نستطيع إدراك وقع تلك الإهانة على نفسه الحساسة وشعوره الرقيق، ولكنه الوديع والمتواضع القلب الذي يستطيع احتمال كل شيء، لذلك جاوبهم ببر متسامياً فوقهم. وحين نرجع إلى الأصل اليوناني نجد أن كلمة “لطمة” بمعنى “أعطاه ضربة”، ونحن لا نعرف إذا كانت هذه الضربة باليد أو بعصا. ويرجح أنها كانت بعصا. لكي يتم القول الذي جاء في ميخا 5: 1- “يضربون قاضي اسرائيل بقضيب على خده”. (بقلم هلال أمين)

23أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟» أراهم المخلّص، بكل هدوء وبمنطقه المُفحم، أنهم عاملوه بظلم. ذلك لأنهم في عجزهم عن اتهامه بأنه تكلّم بالشر، ضربوه من أجل تكلّمه بالحق. (بقلم وليم ماكدونالد)

24وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. كان حنان رجلاً بلا قلب لأنه لم يعترض على الخادم الذي ضرب الرب يسوع وهو موثق، كما أن إجابة الرب يسوع الواضحة القوية على سؤاله أقنعته بأنه عبثاً يحاول أن يجد شيئا يدين به ذلك البار، فلذلك أرسله موثقاً إلى قيافا لكي تأخذ المحاكمة الظالمة طريقها. (بقلم هلال أمين)

يو 18 : 25 – 27

25وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا!». يتحول بنا الرسول عن الموقف الرائع لابن الله إلى الموقف المؤلم لبطرس وهو واقف يستدفئ مع العبيد. كان مهتماً بجسده تاركاً نفسه تنحدر انحداراً شائناً، كان بطرس يصغي إلى تجاديف هؤلاء الخدام والعبيد عن الرب يسوع، وبذلك أصبح عاجزاً عن الشهادة له، ويقول الرسول “المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة” (1 كو 15: 33)، وحين سألوه قائلين “ألست أنت أيضاً من تلاميذه” أنكر وقال “لست أنا”. كان بطرس يخشى أن يعرف أنه أحد أتباع المسيح، وحين قال واحد من عبيد الكهنة وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه “أما رأيتك أنا معه في البستان” أنكر لأنه كان يخشى أن ينال عقاب تلك الضربة التي أصابت ملخس، وإنكار بطرس للمسيح سبقه عدم الاعتراف به، وعدم الاعتراف به لا بد أن يتبعه الإنكار، ووقوفه مه الخدام كان يحمل معنى عدم الاعتراف بالمسيح، وكان سبب الإنكار الخوف. ويحرص الله على أن خوف المؤمن الذي يتسبب عنه إهانة لاسمه لا بد أن يحيط ذلك المؤمن بالخوف والعار والإذلال الكلي حتى أن الناظر إليه يراه مدموغاً بهذا أمام الجميع، وهذا ما نراه في بطرس الذي تكرر إنكاره لسيده. ولا يذكر لنا الرسول يوحنا هنا النظرة التي نظر بها الرب إلى بطرس بعد إنكاره الأخير والتي بعدها تذكر بطرس قول الرب وبكي بكاء مراً، لأن الغرض هنا ليس كشف قلب الإنسان أو نعمة الرب ومحبته كما في إنجيل لوقا، بل شخص ابن الله ممجداً الآب في وسط الخراب الكلي للأعداء والأصدقاء. ونستطيع أن نتعلم دروساً نافعة من إنكار بطرس

 أولا – أن المؤمن ضعيف في ذاته  إذ قبل إنكاره بساعتين كان بطرس يشارك في عشاء الرب وسمع صلاة الرب الرائعة للآب من أجل المؤمنين

 ثانيا – نرى خطورة الثقة في الذات إذ قال بطرس للرب أنه على استعداد أن يتبعه حتى الموت

 ثالثا – نرى نتائج إهمال الصلاة ، لو سهر بطرس وصلى داخل البستان لما أنكر الرب

 رابعا – نرى خطورة الوقوف مع الأشرار والوجود في شركة معهم

 خامسا – كان الخوف من الناس عاملاً من عوامل سقوط بطرس

 سادسا – لا ينبغي أن نفشل حين نرى أصدقاءنا وقد تركونا وسط الشدة

 سابعا – سمح الرب لبطرس أن يخطئ أكثر من الجميع ليجهزه للدور الذي كان عتيداً أن يقوم به وأنه متى رجع يثبّت أخوته، لقد كان مناسباً أكثر من غيره لرد أفراد من الشعب القديم الذي أنكر المسيح، لأنه سبق أن اختبر السقوط في هذه الخطية. (بقلم هلال أمين)

26قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ:«أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟»

27فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. كان التدبير الإلهي عجيب في أن المحاكمة انتهت وكان المسيح يمر في الفسحة التي وقف فيها بطرس. وكان هذا بعد صياح الديك والإنكار الثالث حتى ينظر المسيح لبطرس معاتبًا فيدعوه للتوبة (لو61:22). ونلاحظ أن الله يستخدم ديكًا لينبه بطرس لخطيته. وهكذا فكل ما في الكون يسير بتدبير الرب. وعلينا أن لا نرفض صوت الرب في داخلنا أو بأي طريقة يدبرها ليصل إلينا صوته. ولكن لاحظ رقة يوحنا فهو لم يذكر تجديف بطرس ضد المسيح. لكنه ذكر القصة تثبيتًا لنبوة السيد المسيح. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 18 : 28 – 32

28ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ

وكان صبح  تعني الفجر إذ ظل رؤساء اليهود يحاكمون المسيح طوال الليل وأتوا به فجرًا إلى بيلاطس بحسب اتفاق مسبق معهُ. وكان الفصح يوم الجمعة لذلك امتنع هؤلاء أن يدخلوا إلى دار الولاية فيتنجسوا ولا يأكلوا الفصح. حقًا “يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل” (النجاسة ربما لدخولهم قصر وثني به تماثيل آلهة وثنية) ومن يتنجس يظل نجسًا حتى المساء فلا يأكل الفصح الذي يؤكل بين العشائين

صبح ، يقدرها الدارسين بحوالي الساعة 6 صباحًا، وهذا عكس المعتاد فالمحاكم الرومانية تبدأ الساعة 8 صباحًا. وكان هذا التبكير دليل على قلق السنهدريم وعلى إتفاقهم المسبق مع بيلاطس أن يتم كل شيء قبل أن يستيقظ محبي المسيح فتحدث ثورة. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-03.html#(%D9%8A%D9%8828:18-16:19)

29فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟

فخرج بيلاطس لعلمه بتعصبهم وأنهم لن يدخلوا إلى داخل دار الولاية، خرج هو لهم

أية شكاية تقدمون كلمات تحمل إستنكار بيلاطس لما يعملونه مع المسيح، فهو من المؤكد سمع عن يسوع ويعلم أنه بريء مماّ ينسبونه لهُ. بالإضافة إلى الحلم الذي أخبرته به زوجته. وقوله هذا الإنسان  يحمل نوعًا من التعاطف معهُ. وبيلاطس كان خامس والٍ على اليهود من سنة 26 إلى سنة 36 متغطرس يكره اليهود وعوائدهم.إشتبك كثيرًا مع اليهود فأظهر قسوة ضدهم. (القس أنطونيوس فكرى)

30أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ!» فوجئ اليهود بسؤال بيلاطس. وكان ردهم مختصرًا وفيه وقاحة. ولنلاحظ أن الرب صار فاعل شر بالنيابة عنى. (القس أنطونيوس فكرى)

31فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا». هنا لهجة تهكم من بيلاطس على اليهود وناموسهم. إذ هو يعلم أن ناموسهم مقيد، وأنهم لا يستطيعوا أن يحكموا بالقتل على أحد. فرد بيلاطس كله غطرسة عليهم. والمعنى أن طالما ناموسهم مقيد فعليهم بالخضوع للقانون الروماني. وواضح أنهم ما أتوا للمناقشة مع بيلاطس بل هم اتخذوا قرارًا ضد المسيح يريدون اعتماده من بيلاطس. وربما كان تهكم بيلاطس معناه أنه لولا أنكم أسأتم استخدام ناموسكم كما تفعلون الآن لما صار ناموسكم مقيدًا

لا يجوز لنا أن نقتل  إذًا قرارهم قد إتخذوه. (القس أنطونيوس فكرى)

32لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ الَّذِي قَالَهُ مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ

العقوبة اليهودية كانت الرجم حسب الناموس، أما الصلب فهو عقوبة رومانية تستخدم مع سكان المستعمرات. ولذلك لو لم يصدر بيلاطس حكمًا بالموت على يسوع لما كان قد صلب. وكان المسيح قد تنبأ مرارًا بأنه سيصلب (مت18:20، 19) وأنه سيسلم لأيدي الأمم. ورؤساء اليهود لفقوا تهمًا سياسية ضد المسيح ليحكم عليه بيلاطس بالموت صلبًا، وهم يريدون هذا. فالمصلوب ملعون بحسب الناموس وهم يريدون إظهاره كملعون أمام الشعب بالإضافة إلى أنها أصعب ميتة. وأكثرها هوانًا فيقضوا على دعوته وتلاميذه إذ أفسدوا سمعته تمامًا بصلبه. حقًا لقد اشترك اليهود والأمم في تقديمه ذبيحة عن العالم كله

وما جعل بيلاطس يحكم عليه بالموت خوفه من قيصر بعد التهم التي وجهها له رؤساء اليهود (لو2:23) (القس أنطونيوس فكرى)

يو 18 : 33 – 40

33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ:«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» بيلاطس رأى خبثهم وشرهم فقرر محاكمته بنفسه وسأله أنت ملك اليهود فهذا جوهر اتهاماتهم له. وكان بيلاطس يتعجب من هذا المتهم الصامت فإن كان ملك يريد الثورة على قيصر فأين هم أتباعه ومعاونوه ولماذا لا يتكلم. ولا يبالي بالموت، ولا يدافع عن نفسه. ولكن هذه التهمة ألقت بالرعب في قلب بيلاطس وواضح حيرة بيلاطس فهو مقتنع ببراءة يسوع لكنه تحت ضغط ثورة اليهود. (القس أنطونيوس فكرى)

34أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» المسيح هنا يدعو بيلاطس أن يفرق بين ما يسمعه من اليهود الكاذبين وبين ما يشعر به هو في داخل نفسه. والمسيح بحسب التوراة سيكون ملكًا من نسل داود ولكن ليس ملكًا أرضيًا بل يملك على الأرواح والضمائر والقلوب، هو يملك في السماء، فإن كان بيلاطس يطلب الحق سيعرف أي نوع من الملك يملك المسيح. ولكن بمفهوم اليهود الغادر أن المسيح ملك سياسي فهذا يرفضه المسيح ويرفضه بيلاطس أيضًا. المسيح يُشهِدْ بيلاطس، هل سمع عنه ما يثبت هذه التهمة. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-04.html

35أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» واضح أن بيلاطس فهم درس المسيح ولكنه يلقى التهمة على اليهود.هنا يتضح أن بيلاطس يبحث عن الحق فعلًا ويشعر ببراءة المسيح وخبث اليهود. ولكنه يستهزئ باليهود بمعنى هل أنا يهودي حقير حتى أقول عنك أنك ملك. عجيب أن رئيس الكهنة يدبر المؤامرات ضد المسيح وبيلاطس الروماني يحاول إثبات براءته. ماذا فعلت  لماذا يكرهك اليهود هكذا … (القس أنطونيوس فكرى)

36أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». هنا المسيح يشرح لبيلاطس أن مملكته سماوية وأنه لا ينافس قيصر ولكن اليهود لم يفهموه فكل فكرهم أرضى، ولم يقبلوا موضوع الملكوت السماوي. ولاحظ قول الرب الآن  والسبب كما قال القديس بولس الرسول أنه ليس الكل بعد قد خضع له الآن (عب2 : 8). المسيح يملك الآن على قلوب من يؤمنوا به ويحبونه فملكوه على قلوبهم. ولكن في الدينونة سيملك على الكل، إما بالحب على من أحبوه. أو سيكون الباقين من أعدائه عند موطئ قدميه. هو الآن يؤسس ملكوته على من يؤمنوا به ويحبونه

هو جاء صديقًا للجميع، وخدامه ليسوا من هذا العالم. وهذا القول أرجف بيلاطس. نرى أن يسوع حتى وهو في المحاكمة يبشر بمملكة الحق وملكوت الله. المسيح بهذا يثبت فكرة ملكه ولكن بفهم غير ما يفهم اليهود وكل العالم. فالعالم ورؤساء الكهنة يتصارعون على ملك العالم. (القس أنطونيوس فكرى)

37فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي

أنت تقول  أنت تقول الحقيقة فأنا ملك لكن ما قاله بيلاطس لا يقبل النفي ولا يقبل الإيجاب. فالمسيح يرفض أن يكون ملكًا حسب ما يقول اليهود. وبيلاطس فهم ملك المسيح كما فهمه اليهود لذلك شرح المسيح له الحقيقة. وفيما يلي ما أسماه بولس الرسول الاعتراف الحسن (1تى13:6) وشمل عناصر الإيمان جميعًا. المسيح هنا ذكر بتلخيص شديد وعمق جوهر رسالته

لهذا وُلدت أنا  فالمسيح وُلِدَ أي تجسد للملك. المسيح يشهد بهذا أمام ممثل أقوى دولة في العالم

لهذا أتيت إلى العالم  إذًا هو موجود قبل ميلاده، وهو ليس من هذا العالم ولكنه أتى وتجسد ليقيم مملكته التي لا تقام على أسس أرضية بل بسلطة وقوة سماوية

الحق الحقيقة الكلية هي المجال الذي يحيا ويعمل فيه المسيح، والمسيح يشهد للحق ليس كشئ خارج عنه بل هو يستعلن ذاته فهو الحق. هذا هو الاعتراف الحسن. المسيح أتى ليعلن الحق بعد أن تاه البشر في ضلال

كل من هو من الحق كل من أحب الحق وسار بحسب هداه سيسمع صوت المسيح ويفهمه ويصير له صوت المسيح حياة أبدية (يو24:5). وملخص الاعتراف الحسن

أولا – أن المسيح وُلد ليعُلن ملكوت الله بالحق الذي يقوله ويملكه ويملك عليه

ثانيا – أنه نزل من السماء وأتى إلينا على الأرض ليؤسس ملكوت الحق

ثالثا – كل من يسعى ويجد في أثر الحق يُستعلن له المسيح والحق والحياة. ولو كان بيلاطس يبحث عن الحق فعلًا لإستمع لصوت المسيح ولكانت له حياة. فكل من يبحث عن الحق يعطيه روح الله استنارة. (القس أنطونيوس فكرى)

38قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ:«مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً.

لم يرفض بيلاطس كلام المسيح ولكنه لم يفهمه. ومعنى سؤال بيلاطس ما هو الحق  يحمل معنى اليأس في أن يجد إنسان الحق على الأرض، وهذا حق لأن الأرض زائلة، فكل ما هو متغير ليس بحق، أمّا الحق فيبقى للأبد (ايو19:5، 20). هو كقاض يعلم صعوبة الحكم بالحق، فالحق في العالم نسبى، كل إنسان يرى أن الحق في جانبه. اما نحن فنفهم أن هناك حق مطلق هو الله وليس سواه. لكن عيب بيلاطس أنه خرج دون أن يسمع إجابة السيد المسيح وكثيرين يعملون هكذا يصلون ويخرجون سريعًا دون أن يسمعوا الرد. ولكن بيلاطس أدرك الآن أنه أمام إنسان عظيم وليس مجرمًا، كان تأثير المسيح فيه قويًا فخرج ليبرئهُ بعد أن أدرك غش اليهود (مت18:27). عَلِمَ أنهم أسلموه حسدًا. وشهادة بيلاطس ببراءة المسيح، هي شهادة العالم بأن المسيح ليس فيه علة واحدة، إنما هو مات لأجلنا ولأجل كل العالم. (القس أنطونيوس فكرى)

39وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟

40فَصَرَخُوا أَيْضًا جَمِيعُهُمْ قَائِلِينَ: «لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ!». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا. هنا يتضح ضمير اليهود السيء. ملك اليهود  هنا بيلاطس يسخر من التهمة التي يحاولون إلصاقها بالمسيح، لأن بيلاطس برأه، فهو أيضًا برأه من تهمة أنه يدعى الملك وأنه ضد قيصر. وبيلاطس حاول أن يستعين بالشعب ضد رؤساء الكهنة فهو يعلم أن الشعب يريد ملكًا. ولكن كان هذا في رخاوة منه كوالٍ وكقاضي. فالشعب كان قد تلقن من رؤساء الكهنة ما يقولونه. فباراباس لن ينافسهم في مكاسبهم المادية أما المسيح فقد جذب منهم شعبهم. (القس أنطونيوس فكرى)

الأصحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

يو 19 : 1 – 12

فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. بيلاطس هنا يريد أن يستدر عطف الشعب بأن يعاقب المسيح عقوبة شكلية ثم يطلقه. ولكن نلاحظ أن هذه العقوبة كانت دون حكم رسمي بل هي لإرضاء الشعب الهائج. ولكن بيلاطس دون يدرى أكمل كأس آلام السيد التي تحملها عنا. وكل ما فعلوه بعد ذلك هو الهزء منه كملك. والمسيح قبل هذا الهزء ليعيد لنا كرامتنا. ولبس إكليل الشوك ليرد لنا إكليل المجد.  والجلد كان عقوبة رهيبة وكان من يُجْلَدْ يسقط أمام قضاته كتلة من اللحم المشوه الممزق. ويقال أن الجلد كان الساعة 9صباحاً. وبهذا الجلد تغطى جسد المسيح بالدم من رأسه المغطى بالدم بسبب إكليل الشوك إلى قدميه (والتغطية بالدم هي الكفارة، فجسد المسيح هو كنيسته). (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-04.html

2وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ، هنا نرى الاستهزاء بالمسيح كملك. وثوب الأرجوان خلعه عليه هيرودس استهزاء به. والشوك نتيجة للخطية (تك17:3، 18). وكان منظر المسيح وهو لابس إكليل الشوك هو منظر الإنسان المطرود من أمام وجه الله خارجًا من جنة عدن حاملًا اللعنة والشوك. (القس أنطونيوس فكرى)

3وَكَانُوا يَقُولُونَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ. السلام يا ملك اليهود هي التحية التي تقال للملوك. وأخذ منها كلمة السلام الملكي.  (القس أنطونيوس فكرى)

4فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا خَارِجًا وَقَالَ لَهُمْ:«هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً». لقد حاول بيلاطس أن يوقظ الروح الإنسانية عند اليهود ولكنه فشل.ولكن استسلامه لليهود كان إدانة لهُ هو أيضًا. (القس أنطونيوس فكرى)

5فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«هُوَذَا الإِنْسَانُ!». هوذا الإنسان Ecce homo يقولها بيلاطس بعد أن رفع عنه كل كرامة ليظهره لليهود كإنسان ضعيف بلا ثوار يساندونه كملك، أو قالها ربما ليذكرهم بإنسانيتهم وأنه أخوهم في الإنسانية ليتنازلوا عن موضوع صلبه ولكن هذه الكلمة تشير للمسيح وقد أخلى ذاته آخذًا صورة عبد، بل حمل عار العبيد ومذلة البشر. هو الإنسان الكامل والنموذج السليم للإنسان حسب قصد الآب الذي بلا خطية لكنه صار ابن الإنسان الذي حمل خطايا الإنسان وعاره. وهو الإنسان المملوء نعمة وهو الإنسان الذي سيأتي يومًا في مجد الآب، ليس في صورة المصلوب المهان بل كديان الأرض كلها العادل. هو الإنسان الذي ليس مثله، ليس إنسانًا عاديًا. هو الإنسان محل الخلاف والقضية أيها اليهود. بل وحتى الآن. هي نبوة من بيلاطس دون أن يدرى كما تنبأ قيافا دون أن يدرى (يو50:11، 51). (القس أنطونيوس فكرى)

6فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!». قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». كان فعلاً لا بد للصلب أن يتم، ليتم الفداء فالصليب لعنة (تث21: 23) والمسيح بصلبه حمل اللعنة عنا. ونرى حتى هذه اللحظة أن بيلاطس غير موافق على الصلب. وبذلك حمَّل بيلاطس اليهود دم المسيح (أع13:3-15). ولكن خطأ بيلاطس أنه فَضَّل موت المسيح وهو يعلم ببراءته حتى لا يحدث إضطراب سياسي أو تُشَوَّهْ صورته لدى قيصر. (القس أنطونيوس فكرى)

7أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ». اليهود هنا يرفضون المساومة مع بيلاطس رفضًا تامًا. ومعنى كلامهم أن حكمهم على المسيح هو حكم إلهي وما على بيلاطس سوى التنفيذ. واليهود هنا أظهروا للوالي الوثني معتقداتهم الدينية لعله يقبل بصلبه أي لو وجدته أنت بريئًا من الناحية المدنية فهو من ناحية ديننا فهو محكوم عليه. ولكن ذكرهم أنه ابن الله أتى بأثر عكسي إذ خاف منه بيلاطس. (القس أنطونيوس فكرى)

8فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفًا. لقد أحس بيلاطس بالرهبة في حديثه أولًا مع المسيح حين ذكر أصله الإلهي، والآن يزداد خوفًا حينما يسمع أن المسيح هو ابن الله. وبحسب فكر بيلاطس الروماني أنه بدأ يدخل حربًا مع الآلهة. فالرومان يعتقدون أن الآلهة يمكن أن تتجسد وتنزل وسط الناس. (القس أنطونيوس فكرى)

9فَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ:«مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟». وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا. من أين أنت، يقصد هل أصلك سماوي أم أرضى. والمسيح لم يرد فبيلاطس لن يفهم لأن مفاهيم بيلاطس عن البنوة لله مأخوذة من الأساطير اليونانية. فهو لن يفهم قطعًا ما هو المقصود. فإن كان اليهود وعندهم النبوات لم يفهموا أفيفهم بيلاطس. (القس أنطونيوس فكرى)

10فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟»

11أَجَابَ يَسُوعُ:   لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ

المسيح هنا يشرح لبيلاطس من أين يستمد سلطانه، فهو يصحح معلومات بيلاطس. هنا المسيح يشرح لبيلاطس أن الله هو ضابط الكل، وأن أي شيء يصيبنا هو بسماح من الله وليس بسبب سلطان الرؤساء. فنحن في يد الله ولسنا في يد إنسان. فالله هو الذي أعطى السلطان للرؤساء [رو1:13+أع23:2+26:4-28]. وإن هذا ليشعرنا بمنتهى الاطمئنان. التقليد القبطي يقول أن بيلاطس وزوجته صارا مسيحيين واستشهدا

لهُ خطية أعظم فبيلاطس أخطأ لأنه استخدم القانون المدني لقتل المسيح خوفًا. ولكن رؤساء الكهنة خطيتهم أعظم إذ هم استخدموا الناموس الإلهي في تلفيق تهمة ضد المسيح، فهم خطيتهم تعتبر قتل مع سبق الإصرار والتعمد. (القس أنطونيوس فكرى)

12مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ

رد المسيح على بيلاطس جعله يزداد خوفاً، وكان يريد إطلاقه، وهنا يتمسح رئيس الكهنة بقيصر، فإن رفض بيلاطس قتل المسيح يلصق به تهمة خيانة قيصر. ورئيس الكهنة بفعلته هذه ترك الله ليذهب لأوثان قيصر. في لحظة إنقلب هؤلاء اليهود المتعصبون للناموس إلى رومان متعصبين لقيصر

محباً لقيصر كان هذا لقب الضباط العظام الذين يقومون بأعمال جليلة لحساب الإمبراطورية. واللقب المضاد “ليس محباً لقيصر” يشير للخيانة وهذا ما قالوه لبيلاطس يقاوم قيصر. وكان طيباريوس قيصر سامعاً للوشايات يلقى بمن يتهم بأنه ضده مع المنبوذين ويرفع من يسمع عنهم أنهم يحبونه. لذلك خاف بيلاطس أن تصل هذه التهمة لطيباريوس. “ويقول يوسيفوس أن بيلاطس وُشى به بعد ثلاث سنوات عند طيباريوس فعزله فإنتحر يأساً”. ومن المنطقى أن المؤرخ اليهودي يكتب أنه إنتحر إذا كان قد إستشهد بحسب التقليد القبطى

ولاحظ أن السنهدريم حاكموا المسيح بتهمة دينية بأنه ادعى أنه ابن الله. ولما ذهبوا لبيلاطس اتهموه بتهمة مدنية أنه ضد قيصر ويمنع دفع الجزية (لو2:23). ولماّ برأه بيلاطس من هذه التهمة (لو14:23) بل وهيرودس (لو15:23) غيروا التهمة أمام بيلاطس إلى تهمة دينية مرة أخرى (يو7:19). وحاول بيلاطس إطلاقه إذ شعر بزيف التهمة. فغير اليهود كلامهم ثانية أن يسوع يقاوم قيصر (يو12:19). ما يحدث هو تلفيق تهم ضد المسيح لقتله بأي وسيلة. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 19 : 13 – 18

13فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبَلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا». بيلاطس أدرك خطة اليهود الخبيثة ضده فلم يجازف بحياته بل ضحى بالمسيح وكان شعاره فلأحيا أنا وليمت المسيح

جلس على كرسي الولاية لينطق بحكم الصلب ضد المسيح

جبّاثا= البلاط، هو رصيف مرتفع مرصوف بقطع بلاط مرمر يتبع البيت وهو مرتفع مستدير ليراه كل الواقفين. يقع بين قلعة أنطونيا وبين الهيكل. وكان يجلس عليه الوالي وقت إصدار الأحكام. (القس أنطونيوس فكرى)

14وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ:«هُوَذَا مَلِكُكُمْ!». هنا يحدد يوحنا يوم الحكم – استعداد الفصح وساعة الحكم، السادسة… ويوم الجمعة عمومًا ما يسمى الاستعداد للسبت ولكن هذه الجمعة اسمها بالذات استعداد الفصح لأن الفصح كان يوم السبت لذلك سمى هذا السبت عظيمًا (آية31)

هوذا ملككم، هنا بيلاطس يسخر من اليهود. ولكنه دون أن يدرى يسجل الحقيقة. (القس أنطونيوس فكرى)

15فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ:«لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!». هم يريدون أن يتخلصوا من المسيح الذي يبكتهم

أأصلب ملككم فيها أيضًا سخرية من بيلاطس، فاليهود ملكهم هو الله. ولكنهم بلعوا السخرية بل زادوها بقولهم ليس لنا ملك إلاّ قيصر – ولنلاحظ أن الذي قال ذلك ليس الشعب إنما رؤساء الكهنة وقارن مع (يو33:8). نجدهم هنا وقد طمسوا معالم إيمانهم بل لقد جدّفوا. والله استمع لما طلبوه فملًّك عليهم قيصر فأذلهم بل أحرقهم وأحرق دولتهم واستعبدهم وشتتهم في كل الأرض “مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي” (عب31:10) ولكن لنلاحظ أن الله استخدم والٍ وثني ليسمع اليهود ورؤساء كهنتهم كلام حق. (القس أنطونيوس فكرى)

16فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ. حسب القانون الروماني كان يتحتم أن يمر يومان على الأقل بين صدور الحكم بالإعدام ويوم تنفيذه. بل في أيام طيباريوس قيصر صارت المدة عشرة أيام، لعله يظهر دليل براءة للمتهم فلا يتم التنفيذ. ولكن عمومًا لم يراعي أحد القوانين في هذه القضية فاليهود متشوقين لقتله سريعًا خوفًا من تردد بيلاطس. هم حسبوا أن بيلاطس قد يأمر ثانية بإطلاق سراحه. وجنود الرومان ملهوفين على ذلك بدافع غطرستهم وتعصبهم لجنسهم (مزمور1:2، 2) ومع أن الذي قام بالصلب عساكر الرومان إلا أنه اسلمه إليهم ليصلب فمسئولية الصلب واقعة على اليهود حتمًا. (القس أنطونيوس فكرى)

17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ»، كان مكان المحاكمة قريباً من الباب الشمالي الغربي المؤدى إلى خارج المدينة حيث مكان الصلب

فخرج وهو حاملٌ صليبه  تشير لخروجه خارج المحلة (أورشليم) ليحرق كذبائح الخطية والكفارة (لو31:9). أما عن الصليب يقول التاريخ أنه لم يستطع حمله سوى إلى باب المدينة ويقال أنه سقط به 3مرات. وبعد خروجه بدأ طريق الآلام (عب11:13-14). والمسيح خرج من دار الولاية أمام قلعة أنطونيا عبر شوارع المدينة من المرتفع الذي يُقال له جبَّاثا. وكان النسوة يستقبلنه بالبكاء. وخرج من باب سور المدينة الشمالي الغربي الذي يُدعى باب دمشق لأنه قرب الطريق المؤدى إلى دمشق. وسموه بعد ذلك باب إسطفانوس فخارج هذا الباب رجموا إسطفانوس

موضع الجمجمة بالعبرانية جولجوثا הגולגולתא وباليونانية إكرانيون κρανίο وباللاتينية كالفاريا Calvaria. ومكان الصلب سمى هكذا حسب رأى البعض أنه فيه دُفِن آدم ، ورأى آخر أن الصخرة تشبه الجمجمة ، ورأى ثالث أن المكان مخصص للرجم والصلب وبه جماجم كثيرة. ومكان الصلب كان على بعد دقائق من باب المدينة (يو20:19) وكان يوجد في المكان بستان به المغارة التي دفن فيها المسيح، وفي هذا المكان قدم اسحق ذبيحة. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-05.html#(%D9%8A%D9%8816:19-37)

18حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ. الرومان جعلوا الصلب للمجرمين الخطرين في مستعمراتهم، وأيضًا للعبيد. ولما جاء قسطنطين وقَبِل الإيمان المسيحي الغي الحكم بالصلب وأنتهي من العالم نهائيًا بمنشور تحذيري. والتقليد القبطي يقول أن اسم اللص اليمين هو ديماس. وهناك تفسير لماذا لم يذكر يوحنا حديث اللصين وتعييرات الناس؟ يقول التفسير أن يوحنا ذهب ليحضر العذراء مريم، فأتى بعد أن صُلِب المسيح وهو لا يذكر سوى ما رآه. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 19 : 19 – 24

19وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ

كانت العادة الرومانية أن يوضع فوق رأس المصلوب لوحة بها اسمه وعلَّة صلبه (مت37:27). وهناك تفسير لماذا اختلف البشيرون فيما كتب على هذه اللوحة أن المكتوب كان بثلاث لغات وربما اختلف ما جاء بكل ترجمة، والتفسير الآخر أن البشيرين اهتموا بالمعني وليس بالحرف. وما كتب كان بالعبرية واللاتينية واليونانية

العبرانية  هي لغة الشعب والكتاب المقدس والدين اليهودي، وبهذا كانت الكتابة بالعبرية فيها شهادة أن يسوع المصلوب هو المسيا الموعود

اللاتينية لغة الحكام والسياسة. وهذه الكتابة شهدت أن المسيح ملك الملوك، ملك المؤمنين

اليونانية  هي لغة الثقافة والفلسفة التي كانت سائدة في العالم كله. ولغة الفلسفة شهدت أن المسيح هو رب الحق

ولنلاحظ أن اليونانية سادت العالم كله وبهذا انتشر الإنجيل الذي كُتِبَ باليونانية. وكانت التوراة والعهد القديم قد ترجم لليونانية سنة 189 ق.م فيما يسمى بالترجمة السبعينية

وحينما امتلك الرومان العالم اهتموا بشق الطرق في كل مكان لتؤدى إلي روما وكانوا على كل طريق يكتبون المسافة إلى روما. ومن هنا جاء المثل “كل الطرق تؤدى إلى روما” وشق الطرق أدى لسهولة انتقال الرسل عبر العالم كله لينتشر الإنجيل

ولماذا كتب بيلاطس يسوع الناصري ملك اليهود INRI

 أولا – هو كتبها باللاتينية ليظهر لقيصر أنه قتل من إدّعى الملك وقاوم قيصر، فيكافئه

 ثانيا – كتبها بالعبرانية إهانة لشعب اليهود، فهوذا ملككم مصلوبًا، فهو مغتاظ منهم لأنهم قاوموه وأصروا على صلب المسيح وكان هو يريد أن يطلقه. وهو لم يعبأ باحتجاجهم، بل هو أعلن أمامهم أن حجتهم في شكايته لقيصر قد انتهت بصلب ملك اليهود. وربما أراد أن يحررهم من انتسابهم الزائف إلي قيصر

 ثالثا – والبعض قالوا أن بيلاطس كان يكن للمسيح شعورًا فائقًا جعله يكتب هذا تعبيرًا عن مشاعره وتقديرًا له واعتذارًا عما حدث. (القس أنطونيوس فكرى)

20فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ. لأن مكان صلب المسيح كان على مقربة من الطريق المؤدى إلى دمشق، وهو طريق هام وعام. قرأ العنوان كثيرون من الداخلين والخارجين إلى المدينة. ونلاحظ أن الوقت كان وقت الفصح والزائرين بمئات الألوف أو بالملايين. وهم حملوا هذه الأخبار للعالم كله فمهدوا الطريق للبشارة. (القس أنطونيوس فكرى)

21فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ:  لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ الْيَهُودِ، بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: أَنَا مَلِكُ الْيَهُودِ

22أَجَابَ بِيلاَطُسُ:«مَا كَتَبْتُ قَدْ كَتَبْتُ». لقد نصَّب المسيح نفسه ملكًا على العالم بالصليب واستخدم بيلاطس ليعلن هذا للعالم

23ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ، أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْمًا. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضًا. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ، مَنْسُوجًا كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ

24فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لاَ نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ

يقول يوسيفوس أن القميص المنسوج كله من فوق بغير خياطة لم يحل لبسه إلاّ لرؤساء الكهنة، وبالتالي فهذا القميص الذي يشبه ملابس رئيس الكهنة جعل المسيح يذهب إلى صليبه كرئيس كهنة يقدم ذبيحته. وكان القميص بهذه الطريقة ثمين جدًا لذلك لم يشقوه بل ألقوا عليه قرعة. وكونهم لا يشقوه فهو يشير للكنيسة التي لا تنشق ولا تنقسم (قارن مع مزمور22. والعسكر هم عساكر الرومان)

منسوجًا من فوق إشارة لأن الله هو الذي أسس كنيسته ليس لإنسان أن يمزقها

ملابس الربيين والتي كان الرب يسوع يلبسها

كانوا يلبسون داخليا ما يسمى “الكيتونا” وهو ينزل إلى الكعبين. وهذا لا بد أن يلبسه كل مَنْ له عَمَل بالمجمع وكل من يقرأ في الترجوم أو الكتاب المقدس. وهذا الرداء أو القميص بحسب تسمية القديس يوحنا، يكون منسوجا من أعلى إلى أسفل بدون أي شق وله أكمام. ويربط وسطه بزنار لتثبيت القميص على الجسم. وكان الرداء الخارجى يسمى “الطاليث” ومزود في أركانه الأربعة بالعصائب والأهداب (والأهداب مصنوعة من جدائل بكل ركن. وكان يضع على رأسه غطاء يسمونه “السودار” وهو على شكل عمامة. ويضع في قدميه صندلا. هذه هي الثياب التي إقتسمها الجنود عند صلب السيد. وكانت أربعة أقسام وهي غطاء الرأس والصندل والطاليث والزنار. وأما القميص فلم يقسموه. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 19 : 25 – 27

25وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ

بعد أن اطمأن اليهود أن فريستهم قد صُلِبَ ذهبوا لإعداد الفصح فتركوا المكان وأعطوا فرصة لأحبائه أن يقتربوا من الصليب، فاقترب يوحنا مع العذراء الأم

وفي (مت56:27) نجد من حول الصليب مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى وأم ابني زبدى. وفي (مر40:15) نجدهم مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى وسالومه وهنا نجدهم أمُّه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية. وفي الترجمات الإنجيليزية جاءت الآية أمه وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا

ومريم المجدلية وبالتالي نفهم أنهن كن أربعة حول الصليب

الشاهد
(مت56:27) مريم المجدلية مريم أم يعقوب ويوسى أم ابني زبدى
(مر40:15) مريم المجدلية مريم أم يعقوب الصغير ويوسى سالومة
(يو25:19) أمه (العذراء) مريم المجدلية مريم زوجة كلوبا أخت أمه

 أولا – من هذا الجدول نفهم أن سالومة هي أخت العذراء مريم وزوجها اسمه زبدى وهي أم يوحنا ويعقوب الكبير ابنا زبدى. وبالتالي فيوحنا هو ابن خالة السيد المسيح وهو تواضعًا لم يذكر اسم أمه. كما يتحاشى ذكر اسمه هو شخصيًا

 ثانيا – مريم زوجة كلوبا (واسمه حلفى أيضًا) ويوحنا أسماها زوجة كلوبا حتى لا يظن أحد أنها أمه (أو أم يعقوب أخيه) لو قال أم يعقوب. وهي لها ولدان يعقوب الصغير ويوسى. (يعقوب الكبير هو أخو يوحنا). ومرقس قال أم يعقوب الصغير حتى لا يظن أحد أنها أم يعقوب ويوحنا. وطبعًا فإن يعقوب ويوسى هنا هم غير يعقوب ويوسى إخوة الرب (مر3:6)

ثالثا – يوجد شخصان باسم يعقوب، أكبرهم سنًا هو يعقوب بن زبدى أخو يوحنا وأصغرهم سنًا هو يعقوب بن حلفى (أو كلوبا)

 رابعا – متى لم يحدد يعقوب بأنه الصغير إذ هو أورد اسم يعقوب الآخر بقوله ابني زبدى وهما معروفان بأنهما يعقوب الكبير ويوحنا. فلم يجد ضرورة لتعريف يعقوب بن حلفى بأنه الصغير

 خامسا – يوحنا يذكر أولًا العذراء مريم ثم أختها دون أن يذكر اسمها. ويبدو أن العذراء مريم لم يكن لها سوى أخت واحدة

 سادسا – لم يذكر متى ومرقس وقوف العذراء بجانب الصليب لأنها غالبًا لم تكن موجودة منذ بداية الصلب وأن يوحنا أتى بها أخيرًا. وهو قد أحضرها لأنه شعر أن السيد يريد أن يودعها وهي أيضًا. وهذا ما حدث فعلًا (آية 26). (القس أنطونيوس فكرى)

26فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ:«يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». يا امرأة هو ذا ابنك صارت أمًا للتلميذ الذي يحبه يسوع بل هي صارت أمًا لكل كنيسة يسوع، جسده. والمسيح هنا يسميها امرأة وهذه صفة الأم، أم الكنيسة جسد ابنها يسوع. فنحن بالمعمودية بالروح القدس نصير جسد المسيح وبهذا أيضًا صار يوحنا أخًا للمسيح، لقد رفعه المسيح الذي صار بكرًا بين إخوة كثيرين (عب11:2). كلٌ منا ابن لحواء وإبن للعذراء مريم لقد سميت حواء امرأة وصارت أمًا للعالم والعذراء سميت امرأة لكونها صارت أم الكنيسة. (القس أنطونيوس فكرى)

27ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ:«هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ

كون أن المسيح يسلم العذراء ليوحنا فهذا دلالة قاطعة على أنها لم يكن لها أولاد آخرين بالجسد وإلاّ لكان قد أسلمها لهم، وهي أيضاً خالته. ونرى هنا أن المسيح رفع مستوى الأمومة والبنوة من مستوى الجسد واللحم والدم إلى أمومة روحية وبنوة روحية. هي وحدة روحية لبناء الكنيسة. ويوحنا أخذ العذراء فوراً معهُ في علية صهيون وكانت معهم يوم الخميس. وهي إستمرت مع يوحنا 11سنة في أورشليم ثم رافقته إلى أفسس وغالباً إنتقلت هناك إذ يوجد قبر للعذراء مريم في تركيا. ولكن يوجد قبر آخر للعذراء بَنَتْ عليه الملكة هيلانة كنيسة يقول تقليد آخر أنه قبر العذراء. وكان يوحنا من الجليل ولكن غالباً لهُ بيت في أورشليم أخذ العذراء مريم إليه. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 19 : 28 – 30

28بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ:«أَنَا عَطْشَانُ». (مز15:22+21:69). ونلاحظ أن المسيح لم يشتكى كل مدة الصلب إلاّ بهذه العبارة لأنه كان قد وصل لقمة العذاب، وسال دمه وعرقه ووصل إلى لحظة الإحتضار بعد سلسلة من الآلام الجسدية كان قمتها الصلب وآلام نفسية من خيانة الأحباء وتخلى التلاميذ واستهزاء الناس وآلام روحية إذ حجب الآب وجهه عنه حينما حمل خطايا العالم وصار ذبيحة إثم أمام الله. والمسيح لم ينتبه إلى آلامه وعطشه إلاّ بعد أن تمم الخلاص وكان كل شيء قد كمل، وتمم كل النبوات (أع27:13-29). والخل الذي شربه كان يزيد من إحساسه بالعطش. ولكن لو قارننا هذه العبارة بقول السيد للسامرية “أعطني لأشرب” فنفهم أن السيد كان عطشانا لخلاص النفوس. (القس أنطونيوس فكرى)

29وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خَّلاً، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. الخل هو نوع من النبيذ الرخيص يستعمله الجنود. وكان من أعمال الرحمة للمصلوب أن يسقوه خلًا مع مرارة لتسكين الألم لذلك كانت الزوفا والإسفنجة موجودتين بالمكان للزومهما لعملية الصلب (أم6:31)

30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. المسيح أسلم روحه بإرادته وهو في ملء الحياة. وقوله قد أكمِلَ هي صرخة النصر الأخيرة فهو أكمل الخلاص

نكس رأسه أي أمال رأسه. وكل إنسان يسلم الروح ثم ينكس الرأس بغير إرادته. فالإنسان يظل رافعًا رأسه بقدر إمكانه حتى آخر لحظة حتى يمكنه التنفس وإذ يموت تسقط رأسه. أمّا المسيح ففعل العكس إذ نكس رأسه ثم أسلم الروح فهو أسلمها بإرادته ونكس رأسه بإرادته (يو18:10) وهكذا قال إشعياء “سكب للموت نفسه” (12:53) فلم تؤخذ روحه منه كالبشر بل سكب هو نفسه بنفسه، بإرادته، أسلم روحه في يد أبيه كمن يستودع وديعة هو وشيك أن يستردها. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-05.html#(%D9%8A%D9%8816:19-37)

يو 19 : 31 – 37

31ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا

استعداد كل يوم جمعة اسمه استعداد. وكان هذا السبت عظيمًا لأنه يوم الفصح. ولكنه صار عظيمًا إذ دخل المسيح فيه إلى راحته وأدخلنا معه للراحة. وكان الرومان إمعانًا في التشهير بالمجرمين يصلبون المصلوب عاريًا تمامًا ولكن اليهود منعوا ذلك فكانوا يسترون المصلوب وحرّموا صلب المصلوب عاريًا تمامًا. وكان الرومان يتركون الجثة على الصليب لأيام حتى تفتك بها الطيور عبرة لكل مجرم ولزيادة هيبة القانون. ولكن الناموس اليهودي يمنع ذلك (تث23:21). ولذلك ذهب اليهود لبيلاطس يطالبون بكسر سيقان الكل حتى لا تبقى الأجساد على الصلبان، فهم يبحثون هنا عن تتميم حرفية الناموس خصوصًا أن هذا السبت كان يوم الفصح، وكان سبت فلا يصح أن تترك في نظرهم الأجساد على الصلبان. ولكن غالبًا كان هذا مزيد من التشفي من المسيح ولضمان موته. وكانوا يكسرون السيقان بمطرقة خشبية ثقيلة، وهو عمل وحشي لا يطيق الإنسان النظر إليه. والمصلوب قد يبقى على الصليب لأيام ينازع الموت لكن بتكسير السيقان يموت سريعًا. ولذلك تعجب بيلاطس أنه مات سريعًا على غير العادة. وإذا لم يمت المصلوب بتكسير ساقيه طعنوه بحربة في القلب وهنا ما فعلوه مع المسيح ليطمئنوا أنه مات. لكن ما حدث كان بترتيب إلهي ليخرج الدم والماء فنري أن جسد المسيح بالرغم من موته كان فيه حياة لإتحاده باللاهوت. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-06.html

32فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبِ مَعَهُ. كان لكل مصلوب حارس، وحارسا اللصين تقدما وكسرا أقدامهما أولًا

33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. الإنسان بطبيعته يتعلق بالحياة فيقاوم الموت لذلك يصارع الإنسان الموت ويبقى معلقًا على الصليب فترة طويلة، أمّا المسيح فإذ أكمل مهمته أسلم روحه سريعًا إذ هو غير متعلق بالأرض، بل هو مشتاق أن يذهب ليكرز للأرواح التي في السجن ويخرج من كانوا في الجحيم (1بط19:3). (القس أنطونيوس فكرى)

34لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ

(زك10:12) هم طعنوه ليتأكدوا من موته. وبطعنة هذا العسكري تحققت النبوة أولًاً وتحقق الجميع أن المسيح مات فعلاً فلا يقول اليهود حينما يقوم المسيح أنه كان فاقداً لوعيه. (القس أنطونيوس فكرى)

نرى في هذا العدد ليس عداوة اليهود المتكبرة بل اليد الأثيمة للأمم، ومشورات الله المقررة وسابق علمه. إنها النعمة التي تقابل إثم اليهود وشر المم إذ من جسد الرب المطعون بالحربة خرج دم وماء. وهنا لا نرى شهادة البشر لبراءته، بل شهادة الله لأن الدم والماء شهادة الله لابنه. والأمر لم يكن شيئاً طبيعياً لأنة من جسد الشخص الميت لا يمكن أن يخرج دم، ولذلك فنحن أمام حالة غير عادية، ويوحنا بشهادته يريد أن يقول لنا أنه لم يكن أمام شيء عابر بل أمام شيء هام. وفي رسالته الأولى يقول “هذا هو الذي أتى بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم. والروح هو الذي يشهد لأن الروح هو الحق” (1يو 5: 6)، الدم للتكفير عن الخطية، والماء للتطهير، والاثنان يوجدان بموت المسيح فقط وليس بشيء آخر. في الإنجيل نرى الدم يذكر أولاً، وفي الرسالة الماء يذكر أولاً ثم الدم، كما يذكر الروح القدس كشيء يتبع الاثنين ليشهد أن الرب يسوع الإنسان الثاني الذي مات من أجل الخطية والخطاة هو الأساس للتطهير والكفارة للمؤمن الذي يحتاج إليهما. وبدونهما فإن الإنسان ميت أمام الله- “وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه” (1 يو 5: 11). (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=19

يذكر يوحنا لماذا أقدم أحد العساكر على طعن جنب يسوع. ولعل ذلك كان بمثابة تعبير أخير عن شرّ قلبه. ”إنها الضربة الغاضبة التي سدّدها العدو المهزوم، بعد المعركة، وفيها يبيّن ما في قلب الإنسان من حقد عميق ودفين من نحو الله ومسيحه“. وليس من إجماع حول مغزى الدم والماء، وأهميته. فبعضهم يرون في ذلك مؤشرًا إلى أن يسوع مات على أثر انفجار في قلبه، لكن سبق لنا أن قرأنا عن موته أنه كان بمثابة فعل إرادي قام به. أمّا آخرون فيعتقدون أن لهذه العبارة علاقة بالمعمودية وبالعشاء الرباني، غير أن هذا التفسير يبدو بعيد الاحتمال. غير أن الدم يشير إلى التطهير من مُذنِبيَّة الخطية، فيما الماء يرمز إلى التطهير من نجاسة الخطية، وذلك بواسطة كلمة الله. وقد عبّر أحدهم عن هذه الحقيقة كما يلي: لِيَكُنِ الماء والدم اللذين جريا من جنبك الطعين بمثابة علاج مزدوج للخطية، لتخليصي من مذنِبيَّتها ومن سلطتها عليّ! (بقلم وليم ماكدونالد)

And forthwith came there out blood and water.—“Various physiological explanations have been given of this fact, such as—

(1) that the lance pierced the pericardium, which contained a small quantity of watery lymph, which immediately flowed out; and also the heart, from which the blood flowed, the actual death taking place at this moment;

(2) that the physical death of Christ resulted from rupture of the heart, and that the cavities of the heart and the surrounding-vessels contained a watery fluid;

(3) that decomposition of the blood in the corpse had taken place, the solid matter being separated from the fluid, so that it would appear to be blood mixed with water. (Comp. Notes on 1John 5:5-6.) (Ellicott’s Commentary

وحدث على الفور وجود دم وماء – “لقد أعطيت تفسيرات فسيولوجية مختلفة لهذه الحقيقة ، مثل

 أولا – أن الحربة اخترقت الغشاء المغلف للقلب ، والذى يتكون من طبقة ليفية خارجية وطبقة مزدوجة داخلية من الغشاء المصلية. ، الذي يحتوي على كمية صغيرة من الليمف المائي ، الذي تدفق على الفور. وكذلك القلب ، الذي تدفق الدم منه ، الموت الفعلي الذي يحدث في هذه اللحظة ؛

 ثانيا – أن الموت الجسدي للمسيح نتج عن تمزق في القلب ، وأن تجاويف القلب والأوعية المحيطة بها تحتوي على سائل مائي ؛

 ثالثا – أن تحلل الدم في الجثة قد حدث ، يتم فصل المادة الصلبة عن السائل ، بحيث يبدو أنه دم مختلط بالماء. (تفسير إليكوت)

https://biblehub.com/commentaries/john/19-34.htm

35وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَق، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ. يوحنا يعلن أنه شاهد عيان وأنه بالروح القدس كان يرى الحقائق ويفهمها

36لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ». (مز19:34، 20)+ خروف الفصح لا يُكسر منه عظم. والله سبق وأخبر بما سيحدث حتى يؤمن الجميع ولا يكون لهم عذر في عدم إيمانهم. ولتكمل ملامح خروف الفصح كان الإسراع في نزول جسده من على الصليب  لا تبقوا منه إلي الصباح (خر10:12) (القس أنطونيوس فكرى)

37وَأَيْضًا يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ:«سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ». إشارة إلى (زك10:12«10وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ. ). ولكن هناك من يطعنه بالتجديف والإنكار والخطيئة (رؤ7:1)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-06.html

يو 19 : 38 – 42

38ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ. عجيب أن موت المسيح جذب تلاميذه الذين كانوا مختفين(يو32:12). والمحبة تظهر وقت الشدائد. كلمة مشير تعني أنه من السنهدريم. وكان تسليم بيلاطس جسد يسوع ليوسف الرامي فيوسف أخذ يسوع خوفًا من أن يعتدي عليه اليهود. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-2-The-Passion-n-Resurrection/Alaam-El-Masi7-Wal-Kyama__01-Chapter-10-07.html#(%D9%8A%D9%8838:19-42)

39وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا

نيقوديموس كان غنيًا جدًا وهو عضو بالسنهدريم وكان أيضًا مخالفًا لرأيهم(يو50:7-53) ولكنه أيضًا كان خائفًا منهم، والتقليد يقول أنه صار مسيحيًا بعد ذلك. ووزع يوسف ونيقوديوس العمل بينهما. فإشتري يوسف الكتان وإشتري نيقوديموس المر والعود، عُهِدَ إلى يوسف بطلب أخذ جسد المسيح ربما لجسارته وتقابلا عند الصليب وقد فارقهما الخوف

حاملٌ مزيج مر وعود (مز8:45) “كل ثيابك مرٌ وعود وسليخة” والمصريون استخدموا المر في التحنيط.وهو يستعمل طبيًا كمطهر، ويستخدم كعطر، وأتى به المجوس كهدية (نبوة عن آلامه وموته) والعود ثمين جدًا يوزن بوزن الذهب ورائحته نفاذة تبقى لسنين عديدة (عد6:24)

مائة منًا تشير للتوقير الذي كان يكنه هذا الفريسي للمسيح  (القس أنطونيوس فكرى)

40فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا

مع الأطياب يبدو أن المر والعود كانا على هيئة مسحوق وقد أضيف لهما بعض الزيوت العطرة فتكون مزيج سائل يمكن دهن الجسد به قبل ربطه

وعادة اليهود في التكفين هي بغمس شاش (كتان) في العطور ولف الرجلين، كل رجل وحدها ثم الصدر، ثم اليدين كل يد وحدها. ويوضع منديل على الرأس. (القس أنطونيوس فكرى)

41وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. لقد أراد يوسف قبرًا لدفن موتاه فصار قبرًا لإعلان القيامة والحياة. ونلاحظ أن المسيح وُلِدَ من عذراء لم تحمل أحشاؤها أحد قبله. وركب أتانًا لم يركبه أحد قبله ودفن في قبر لم يدفن فيه أحد قبله. وهذا يذكرنا بالصوم قبل التناول فلا يدخل جوفنا شيء قبله

بستان أخطأ آدم الأول في بستان وآدم الأخير بدأ خلاصه في بستان. (القس أنطونيوس فكرى)

42فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا

كأنه يريد أن يقول أن الإستعجال في الدفن وعدم تقديم كل واجبات التكفين والتجنيز كان بسبب عامل السرعة بسبب اقتراب السبت وأيضًا كان الاستعداد للسبت هو السبب في اختيار القبر القريب من موضع الصلب أي قبر يوسف الرامي الجديد. والمسيح سبق وتنبأ أنه لن يكون هناك وقت لتكفينه (يو7:12 7فَقَالَ يَسُوعُ:«اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ،) .  (القس أنطونيوس فكرى)

الأصحَاحُ الْعِشْرُونَ

يو 20 : 1 – 10

1وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ. في أول الأسبوع هو يوم الأحد ويسمى اليوم الثامن بعد نهاية الأسبوع السابق

2فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا:«أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!». أخذوا السيد قولها السيد يشير للاحترام، ولكنه يشير لعدم الإيمان أيضًا فهي قد رأته ولمسته وشهدت بقيامته كما قال (مت9:28-10   9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ. 10فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».) ثم تقول أخذوا السيد

3فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ

4وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ

5وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ

6ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً

7وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ

8فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ

القس أنطونيوس فكرى

يو 20 : 5 – 8

وإنحنى كان القبر منخفضًا من الغرفة الخارجية (الفسحة). وفي هذه الغرفة الخارجية كانت النسوة تجتمع للتحنيط والبكاء  والأكفان أخذت شكل الجسم بسبب الأطياب الموضوعة

فنظر الكلمة في اليونانية تشير لأنها نظرة عابرة، هذه قيلت عن نظرة يوحنا للأكفان

ونظر وهذه تشير في اليونانية لنظرة تطلع مع تأمل فاحص عن قرب. فيوحنا ترك الفحص لبطرس الذي وصل بعده. ولأن بطرس نظر ودقق لاحظ منديل الرأس الذي لم يراه يوحنا. وهذه النظرة الفاحصة أثبتت أن الجسد قام ولم يسرق لأن اللفائف والمنديل كانا في مكانهما، أما الجسد فانسحب من داخل اللفائف دون أن يفقدها نظامها. فلو كان هناك سرقة للجسد لسرقوه بأكفانه، فالسارق ليس لديه وقت لفك الأكفان. فالأكفان بسبب الأطياب الكثيرة ملتصقة تمامًا بالجسد وتتصلب فتصير كالغراء حين تجف. وما الداعي أصلًا لفك الأكفان. والعجيب ومما يثبت القيامة بقاء اللفائف في مكانها. فالمسيح خرج من اللفائف دون أن تتحرك اللفائف من مكانها، كما دخل والأبواب مغلقة. وبعد ذلك دخل يوحنا ورأى فآمن= رأى هنا في اليونانية هي نظرة تصديق وإيمان

لم يكونون يعرفون الكتاب…  لم يكونوا منتبهين أن النبوات تشير أنه سيقوم

وَالْمِنْدِيلَ… مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ  هذه عادة يهودية. فكان اليهودي حينما يقوم عن المائدة أثناء الأكل يترك الفوطة التي يستخدمها في مسح يديه ملفوفة مرتبة لو كان سيعود ليستكمل طعامه. وإن كان قد إنتهى من طعامه يتركها بلا ترتيب. ويكون المعنى أن المسيح يعلن أنه سيعود ثانية في مجيئه الثانى   (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-20.html

9لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ

10فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِهِمَا

يو 20 : 11 – 18

11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ

12فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِدًا عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعًا

الملاكين على طرفي مصطبة القبر، يناظران الكاروبين على تابوت العهد أي كرسي الرحمة. هذين الملاكين هم شهود القيامة في العهد الجديد، وهم شهود رحمة الله وغفرانه بالدم في العهد القديم. التلميذان شاهدا القبر الفارغ وإنصرفا. أما مريم لمحبتها بقيت في المكان فاستحقت رؤيا إضافية ترفع إيمانها وتصحح محبتها.

جالسين الجلوس علامة الراحة فالعمل كله تم والمسيح قام. (القس أنطونيوس فكرى)

13فَقَالاَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا:«إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!». لماذا تبكين فرح الملائكة بالقيامة جعلهم يعاتبونها إذ ظنت المسيح مازال ميتًا

14وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. إلتفتت إلى الوراء غالبًا قدم الملائكة علامة خضوع واحترام للمسيح حين ظهر ومريم لاحظت حركات الملائكة تجاه شخص دخل الآن، فنظرت لتراه

15قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنَا آخُذُهُ

16قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ

ونلاحظ التدرُّج في الرؤيا

 أولا – هي أولًا لم ترى شيئًا

 ثانيا – ثم ظنت أنه البستاني، أي رأته ولم تتعرف عليه. بكائها أشعل حبها والحب شرط للرؤية، ولكن حبها ينقصه الإيمان (كما حدث مع تلميذيّ عمواس، لذلك حاول المسيح معها أن يرفع درجة إيمانها لتراه

 ثالثا – هي تؤمن بالمسيح كمعلم ولكنها ينقصها الإيمان به كإله. وحين سمعت صوته يناديها “مريم” عرفت أنه المعلم القائم من بين الأموات، لقد ارتفع إيمانها هنا درجة أخرى حين سمعت صوته “يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون

  رابعا – هنا نرى في (آية18) درجة أعلى أخبرت التلاميذ أنها رأت الرب هذه رؤية الإيمان. ولكن هذه الرؤيا احتاجت لدرس في الإيمان، كان الدرس بمنعها من أن تلمسه، حتى تنتقل من العيان إلى الإيمان وهو الإيقان بما لا يُرى (عب1:11) بهذا نرى أن المسيح هو الذي يشفى إيماننا الضعيف. هو يقدم المحبة ومن يتقبلها ويحبه يشفى له إيمانه. (القس أنطونيوس فكرى)

17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ

لا تلمسيني هنا نجد المعلم يعطى درس الإيمان للمجدلية ليرفع درجة البصيرة الروحية عندها “الذي يحبني يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتي” (يو21:14) ونلاحظ أن المسيح سمح لها قبلًا أن تلمسه لتنال سلامًا وسمح لتوما أن يلمسه ليؤمن، بل طلب من التلاميذ أن يجسوه ليؤمنوا، بل أعطى لتلميذي عمواس أن يتناولوا جسده ليروه. ولكنه هنا يمنعها من لمسه، ليمنعها أن تتعامل معه كإنسان، بعواطف إنسانية، ولكن عليها أن تعرفه كإله لا سلطان للموت عليه

والكلمة الأصلية للعبارة لا تلمسيني تفيد “لا تمسكيني وتتعلقي بي وتقيمي روابط…” فهي أرادت أن تمسك به جسديًا، وتقيم علاقتها به كما في الأول والمسيح هنا يريد أن يرفع مستوى علاقتها به إلى مستوى علاقتها بالله يهوه “وإن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد” (2كو16:5)

لأني لم أصعد بعد إلى أبى في ذهنك وفي إيمانك يا مريم أنا مجرد إنسان ولست إله مثل أبى، ولذلك لن تستطيعي أن تتلامسي معي، عدم الإيمان هذا هو السبب في أن عينيك قد أمسكت فلم تعرفيني

اذهبي إلى إخوتي… وقولي لهم… إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم كلمات في منتهى الروعة يعبر بها المسيح عن عمله الخلاصي وبركات القيامة. لقد تحول البشر إلى إخوة له “فصار بكرًا بين إخوة كثيرين” (رو29:8) وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أبًا لنا (بالتبني). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا، مؤكدًا تجسده الكامل وبشريته) إلهًا لنا (بمعنى التصالح بين الله والإنسان فنحن كبشر بالفداء عدنا شعب الله المحبوب) ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه. الآب أبوه بالطبيعة وصار لنا أبًا بالتبني، والآب متحد معهُ أقنوميًا فالمسيح الابن هو الله. ولكنه بالجسد يقول إلهي كما قال سابقًا وهو في حالة إخلاء نفسه “أبى أعظم منى” وقوله إلهكم فنحن عبيده المخلوقين. ما أعظم هذه الآية التي تلخص عمل المسيح معنا ولنا

وما أحلى أن تتحول مريم الخاطئة إلى مبشرة قولي لهم بهذا الإنجيل

إني أصعد لم يقل لهم المسيح قولي لهم إنني قمت، فقيامة المسيح هي خطوة أولى في طريقه للصعود بجسده البشرى للسماء. وهذا ما أعده لنا “أنا ذاهب لأعد لكم مكاناً… حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً. لقد صرنا وارثين للمجد السماوي، وارثين معهُ، وارثين الله” (رو17:8). كانت القيامة عربون للصعود. فإن كان المسيح قد قام ولم يصعد لكان الإنسان قد ظل على الأرض. فالقيامة وحدها لا تكفى. (القس أنطونيوس فكرى)

18فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هذَا. رأت الرب هي رؤيا إيمانية، فلقد استجابت مريم للدرس، كما رأى يوحنا القبر واللفائف فآمن

يو 20 : 19 – 23

19وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: سَلاَمٌ لَكُمْ

20وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ

21فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا

22وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ

23مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ

نفخ أصل الآية نفخ في وجوههم وذلك ليعطيهم سلطان الحل والربط (مت19:16+ مت18:18). وهذا غير ما حدث يوم الخمسين، فيوم الخمسين كان فيه سكنى الروح القدس في الناس، والنفخ ليعطيهم موهبة الروح القدس التي بها يغفرون الخطايا، (الذي يغفر هو الله وحده. ولكن إذا قلنا الكاهن يغفر فهذا يعنى أن الروح القدس الساكن في الكاهن هو الذي يغفر أو يُمسك الخطايا.ولكن العمل والقول يكون بواسطة الكاهن. كأن الكاهن يعلن الغفران الذي تم بالروح القدس. والروح القدس يستخدم يد الكاهن في نقل خطايا المعترف إلى حساب دم المسيح الكفاري. والخاطئ يقر بخطاياه أمام الروح القدس في حضرة الكاهن)

وكما نفخ الله في آدم فصار نفسًا حيَّة (تك7:2)

وكما تنبأ حزقيال (37:1-10)

1كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا، 2وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ، وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدًّا. 3فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ». 4فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ، اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ: 5هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذِهِ الْعِظَامِ: هأَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ. 6وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَبًا وأَكْسِيكُمْ لَحْمًا وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْدًا وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا، فَتَحْيَوْنَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ

7فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8ونَظَرْتُ وَإِذَا بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا، وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. 9فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَاابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيَوْا». 10فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا

 فكان للقتلى حياة

هكذا أعطى المسيح إمكانية الحياة لكنيسته عن طريق الأسرار التي سيمارسونها. فهذه النفخة إذًا أعطت للتلاميذ سر الكهنوت. والرسل سلموا هذا السلطان الذي استلموه من المسيح لخلفائهم من الأساقفة فصارت الكنيسة جامعة رسولية

ومن ينكرون سر الكهنوت يفسرون هذه النفخة أنها لكل المؤمنين بها يغفرون إساءتهم لبعض ولكن، هل هذا يحتاج إلى نفخة خاصة؟

1) هذه النفخة كانت للتلاميذ، وهي تنتقل لخلفائهم بوضع اليد 1تى22:5

22لاَ تَضَعْ يَدًا عَلَى أَحَدٍ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَشْتَرِكْ فِي خَطَايَا الآخَرِينَ. اِحْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِرًا

و أع2:13، 3

2وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ:«أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ». 3فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا

 أولا – ومع وضع اليد ينفخ الأسقف في الكاهن الذي يضع يده عليه فهي ليست لكل الناس

 ثانيا – ما الداعي أن ينفخ المسيح في التلاميذ ليغفروا لبعضهم البعض إساءتهم وغفران الخطايا أصلًا هو الشرط لأن يغفر الله لنا

مت14:6، 15

14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ

 ثالثا – كيف يفسر من ينكرون الكهنوت قول المسيح هنا ومن أمسكتم خطاياه أمسكت. هل ينفخ المسيح فينا لنمسك خطايا البعض ضدنا، وهل هذا لا يتعارض مع (مت14:6، 15). حل هذا الإشكال الوحيد أن ما في (مت14:6، 15) هو لجميع الناس وما في (يو23:20) هو للتلاميذ ككهنة. والسيد أعطاهم هذا السلطان حينما أرسلهم ليكرزوا ومن يؤمن يغفروا خطاياه (في المعمودية والتوبة) فيستحق التناول من الإفخارستيا. ومن لا يؤمن أو يأتي للتناول بغير استحقاق لا تغفروا له خطاياه. وبالتالي يمنع من التناول. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 20 : 24 – 25

24أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ

25فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ:«قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ

يو 20 : 26 – 29

26وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ

27ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:«هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا

من تواضع السيد أنه يستخدم نفس الكلمات التي استخدمها توما كشروط لإيمانه. والمسيح أبقى على جروحه بعد قيامته لكي يثبت حقيقة قيامته ولكي يراها صالبوه ورافضوه وكل الأثمة فيحزنون وينوحون يوم الدينونة في يأس ويندمون على ما فعلوه، ويراها المؤمنين فيفرحون فهي سبب خلاصهم. هنا السيد يشفى إيمان توما. (القس أنطونيوس فكرى)

28أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلهِي

ربى وإلهي= يهوه إلوهيم= هي كلمات اليهودي في العهد القديم عن الله يهوه، قالها توما عن المسيح فتحققت بشارة القديس يوحنا “وكان الكلمة الله”. ولكن توما لم يضع يديه في جنب المسيح

29قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا». كل من يطلب شهادة حواسه أو أن يرى معجزات ليؤمن، هو في درجة أقل لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان. والمسيح هنا يطوب من يؤمن دون أن يرى عبر كل الدهور فالإيمان هو الإيقان بأمور لا ترى. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 20 : 30 – 31

30وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ

31وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ

حياة بإسمه ذكر الاسم يستدعى وجوده وحضوره بحسب فكر العهد القديم، فذكر اسم الله يعنى أن الله حاضراً وقائماً وفعالاً، لذلك كانوا يحظرون نطق اسمه لأن ذكر اسمه هو الدخول في حضرته، ولهذا كانوا يخافون أن يصعقوا أو يموتوا لو ذكروا اسمه. لذلك إستبدلوا اسم يهوه بكلمة الرب وباليونانية كيريوس. وبعد القيامة صار ذكر اسمه للحياة (أهمية ترديد صلاة يسوع). والإسم يشير لقدرات صاحبه وقوته، فالمسيح بفدائه القوى أعطانا حياة أبدية (القس أنطونيوس فكرى)

الأصحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ

يو 21 : 1 – 14

1بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا: نلاحظ هنا الإرتباط الوثيق بين ظهور الرب في المرتين السابقتين وبين ظهوره هذه المرة إذ يقول البشير “بعد هذا أظهر أيضاً يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية

في المرة الأولى ظهر لهم وهم مجتمعون في أول الأسبوع، ظهر لهم حاملاً السلام ومرسلاً لهم بهذا السلام للآخرين بقوة الروح القدس الذي كان سيرسله ليبقى معهم

وفي المرة الثانية ظهر لهم بعد ثمانية أيام من قيامته عندما كان توما معهم. ويمثل توما البقية من الشعب القديم بعد رجوعها والإيمان به برؤيته

أما في هذه المرة فإننا نرى الصورة الجميلة للملك الذي يتابع رجوع هذه البقية كما تخبر بذلك جميع النبوات. ونلاحظ التعبير “أظهر أيضاً يسوع نفسه”– لم يكن الأمر أنهم رأوه، بل هو أظهر نفسه لهم وهذا يرينا أن جسده الممجد بعد القيامة يرى فقط طبقاً لإرادته. منذ القيامة لم يره التلاميذ بل هو كان يظهر نفسه لهم، وظل الأمر هكذا- يظهر نفسه لهم ثم لا يرونه بعد ذلك- لمدة أربعين يوماً حتى صعوده. وبحر طبرية هو بحر الجليل وهو بحيرة جنيسارات. و “طبرية” هو الاسم الروماني لذلك البحر. وفي مت 28: 10 نقرأ اذهبا قولا لأخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني”، وهذا يفسر وجود التلاميذ السبعة بجوار بحر الجليل، ولا نعلم سبب عدم وجود الأربعة الآخرين، ويبدو أن انتظارهم طال قليلاً الأمر الذي جعل بطرس القلق يقول “أنا أذهب لأتصيد”، وربما كان دافعه لهذا الرغبة في حصولهم على طعام.ً (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=21

 

2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ

3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ:«نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا. هنا نجد المسيح يظهر لسبعة من التلاميذ يقوى إيمانهم ليصنع منهم كارزين. ومن هم السبعة ؟

بطرس الذي أنكر وتوما الذي تشكك وإبنا زبدي اللذان كانا يريدان الجلوس عن اليمين واليسار في ملك زمني تصوروه للسيد، وطلبا ناراً تنزل على من رفض المسيح. ونثنائيل الذي تصور أنه لن يخرج شيء صالح من الناصرة وهنا نسمع أنه من قانا الجليل

نرى هنا هذه الجماعة تذهب لصيد السمك!! (هي حالة من عدم الفهم لبطرس ومن معه، ماذا يعملون بالضبط بعد ترك المسيح لهم). لقد دعا الرب بطرس أولًا قائلاً أترك صيد السمك وأنا أجعلك صياد ناس أي كارز وخادم للبشارة. ولكنه هنا تساءل كيف يعيش ويأكل مع التكريس، والمسيح الذي دعاه غائب مختفى وهو لا يراه الآن بالجسد. ولذلك عاد بطرس لمهنته السابقة ليأكل وجذب معهُ ستة آخرين، منهم نعرف أربعة أسماء ذكرها الكتاب، ولا داعي للتخمين فيمن يكون الإثنان الآخرين. فالكتاب لم يذكرهم. وفي تلك الليلة= الليل يشير للظلام ورمزياً لغياب المسيح. لم يمسكوا شيئاً هو فشل مرتب من الله حتى يحولهم لصيد النفوس (ويقنعهم أن لا يعودوا لصيد السمك)، وفشل يرتبه لنا الله خيرٌ من نجاح نرتبه لأنفسنا. (القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-21.html

لقد تصرف بطرس طبقاً لطبيعته المندفعة وقاد التلاميذ الستة إلى صيد السمك ولم يكن هذا بحسب فكر الرب من جهتهم، وكان الوقت ليلاً، وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئاً إذ قد تركهم الرب ليصلوا إلى نهاية تصرفهم ويتحققوا من قوله لهم “بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً” (يو 15: 5). (بقلم هلال أمين)

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  21: 1-3

… وأما ظهورهُ المذكور هنا فحدث في مقاطعة الجليل على بحر طبرية التي تبعد عن أورشليم إلى الشمال نحو خمسة أيام. فيتضح أن التلاميذ قاموا من أورشليم في الأسبوع الثاني بعد قيامة الرب واتجهوا إلى الجليل والبشير مَتَّى يخبرنا بأنهم عملوا ذلك بموجب أمر الرب الذي وعدهم قبل موتهِ بأنهُ يسبقهم إلى هناك حيث يرونهُ. كانوا جميعًا هناك ولكن يوحنا لا يذكر إلاَّ سبعة أشخاص منهم بحيث أنهم كانوا مع بعضهم على البحر المذكور. قال لهُ سمعان بطرس: أنا أذهب لأتصيد. قالوا لهُ: نذهب نحن أيضًا معك. يظهر من هذا أنهم قطعوا الرجاء من جهة المسيح ودوامهم على خدمة كرسل وقصدّوا أن يرجعوا إلى شغلهم القديم وسمعان بطرس المتصف بغيرتهِ والعجلة في العمل والتكلُّم هو الذي سبقهم في هذا إذ عرض عليهم ما نوى عليهِ هو فقبلوا حالاً أن يُرافقوهُ. والمرجح أن الرب لم يظهر لهم حالاً بعد وصولهم إلى الجليل فلما تأخرَّ قليلاً ضعف إيمانهم ولم يروا إلاَّ الرجوع إلى مصلحتهم كصيادي سمك. ولكن يوحنا يتتبع دائمًا الرب وأعمالهُ وقلما يذكر أعمال الناس ومقاصدهم إلاَّ كفرصة لإظهار شيء جديد من أمجاد السيد ولطفهِ. فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئًا. فتأَّنى عليهم إلى أن ظهر عجزهم وعدم نجاحهم في العمل الذي بادروا إليهِ ولا يزال يعمل هكذا أوقاتًا كثيرة مع خُدامهِ الحقيقيين الذين دعاهم لخدمتهِ بحيث يمتحنهم بعدَّة وسائط لكي يريهم ضعفهم وعجزهم وأنهم بدونهِ لا يستطيعون أن يصنعوا شيئًا

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=21

4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ

5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُ:«لاَ!» غلمان تعنى يا أولادي الأحباء الصغار. هي كلمة تشير لمن له معهم علاقة عاطفية قوية وحنو. ألعل عندكم إدامًا كلمة إدام تعني غموس (ما يأكلونه مع الخبز) وهنا فالسؤال واضح أنه عن السمك الذي اصطادوه. (القس أنطونيوس فكرى)

لم يكن التلاميذ في الحالة الروحية التي تجعلهم يميزون شخص الرب، كانوا مشغولين بالحصول على أعوازهم الزمنية. والرب في مخاطبته لهم يقول “يا غلمان”، لم يستعمل لقب الأعزاز الوارد في يو 13: 33 “يا أولادي” أو أيها الأولاد، بل يستعمل الكلمة العامة المستخدمة في التحية العادية وكان هذا مناسباً لوضعهم. ولكن لماذا سألهم “ألعل عندكم أداما” مع علمه بعدم وجود شيء لديهم؟ هل كان يريد إقراراً منهم بفشلهم قبل أن يسدد أعوازهم؟ أليس هذا هو طريقه مع كل المؤمنين به؟ إذ ينبغي أن نقر بعجزنا وفراغنا قبل أن يفيض علينا ببركاته وقبل أن يعطينا القوة يجب أن نقر بالضعف. (بقلم هلال أمين)

6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ

ونلاحظ أن المسيح في بداية دعوته للتلاميذ قابلهم في سفينتين (لو1:5-11) وهناك مقارنة

(لو1:5-11) (يو1:21-11)
1) رأى سفينتين (اليهود والأمم)

2) لم يذكر أي جانب القوا إليه الشباك (الكل مدعو)

3) صارت الشباك تتخرق (الحرب ضد الكنيسة)

4) لم يذكر عدد السمك (الداخلين للإيمان كثيرين)

5) صغار السمك هربوا من الشباك التي تمزقت (المترددين بين المسيح والعالم)

6) قبل القيامة، أي لم تعمل قوة القيامة فيمن هرب

1) سفينة واحدة (جعل الاثنين واحدًا)

2) القوا الشباك للجانب الأيمن (قليلون يخلصون)

3) لم تتمزق الشبكة (الله يحفظ رعيته)

4) عدد السمك 153 (هم القطيع الصغير وعددهم معروف لديه)

5) الباقين في الشباك هم كبار السمك (نضج إيمانهم)

6) بعد القيامة، فالقيامة هي سر نضوج إيمان من لم يهرب، القيامة من موت الخطية.

(القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-21.html

7فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ:«هُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. ما نقرأه هنا يتفق مع كل ما جاء عن يوحنا في الكتاب– أكثر التلاميذ تكريساً وأسرعهم تمييزاً، كان هو التلميذ الذي اتكأ في حضن الرب وقت العشاء وكان هو الأقرب إلى الصليب عندما كلفه الرب بالعناية بأمه. وينبغي أن نتعلم من يوحنا درساً وهو أنه حين يكون هناك نجاح في عملنا ونجمع نفوساً كثيرة للرب كما حدث مع التلاميذ إذ امتلأت الشبكة بالسمك، فعندئذ ينبغي أن نقول كما قال يوحنا “هو الرب”. وإن كانت المحبة جعلت عين يوحنا بسيطة فاستطاع أن يميز الرب، فالمحبة أيضاً هي التي جعلت بطرس يتزر بثوبه ويلقي بنفسه في البحر لكي يكون الأول في الوصول إلى الرب. هكذا كان بطرس في الماضي حين رأى الرب يقترب من السفينة ماشياً على الماء قال له “مرني أن آتي إليك” كان يريد الوصول إليه أولاً، وها هو بطرس الآن يريد أن يصل للرب أولاً-

كان يحب الرب كثيراً ولكن كان ينبغي أن يعرف أن محبته للرب لا تقاس بمحبة الرب له– تلك الحقيقة التي كان يعرفها الرسول يوحنا. (بقلم هلال أمين)

8وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ، وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ

9فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ نَظَرُوا جَمْرًا مَوْضُوعًا وَسَمَكًا مَوْضُوعًا عَلَيْهِ وَخُبْزًا. نظروا جمرًا  فبجانب جمر متقد أنكر بطرس سيده. وبجانب جمر متقد يسأله المسيح أتحبني، وبعد ذلك أعاده لرعاية شعبه ونال الغفران. وسمكًا موضوعًا عليه وخبز هذا درس للتلاميذ أن يهتموا بالكرازة والرعاية والله سيعولهم ولن يتخلي عنهم

10قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ». قدموا من السمك  النفوس التي يصطادها الخدام هي للمسيح، هم يعطون المسيح النفوس وهو يعطيهم نصيبهم وطعامهم (نش11:8، 12). الصيد للمسيح والإدام من الله للخدام

11فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ

12قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«هَلُمُّوا تَغَدَّوْا!». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الرَّبُّ

المسيح هو الذي إستضاف تلاميذه وأشبعهم. وهو الذي أعطاهم السمك (المؤمنين) وهو الذي حصل عليه، فبدونه لم يكونوا ليصطادوا شيئاً. فليس الساقي شيء ولا الزارع فالله هو الذي ينمى. ولاحظ أن كلا:-

السمك (الذي أتوا به من البحر هو عمل المسيح فهو الذي أرشدهم).

والسمك الذي على الشاطئ هو الذي أعده لهم. كلاهما عمله وعطيته.

لم يجسر  المسيح بعد القيامة له نفس الشكل ولكن له هيبة ومجد الجسد الممجد، وهذه لم يألفوها فيه من قبل. (القس أنطونيوس فكرى)

13ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذلِكَ السَّمَكَ

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  21: 9-13

لا شك عندي أن ظهور الرب هكذا لبعض تلاميذهِ رمز إلى ما سوف يعملهُ مع بعض تلاميذهِ من إسرائيل في المستقبل. حين يكونون في الضيق غير عارفين الرب بعد كمُقام من الأموات وكالذي يراقبهم للخير قبل أن يُظهر نفسهُ لهم. لأننا نرى:
أولاً- أنهُ لم يظهر في ذلك الوقت إلاَّ لنحو سبعة من التلاميذ الذين كان نثنائيل وتوما منهم. وقد رأينا في (إصحاح 47:1-51؛ إصحاح 24:20-29) أن هذين الشخصين كانا مثالاً لحالة إسرائيل عند توبتهم وإيمانهم في المستقبل باعتبار تعصُّبهم في أفكارهما القديمة وتباطؤهما في الإيمان. وأما ظهوراتهُ الأخرى المذكورة فكانت للاثني عشر أو لأكثر من ذلك
ثانيًا- الوحي يذكر جميع الحوادث المتعلقة بظهورهِ هذا على نوع من الإبهام ولا يفسرها قابل هذا مع (لوقا 4:5-11) حيث أمرهم الرب بإلقاء شباكهم للصيد وعملوا ذلك وحصلوا على صيد كبير غير منتظر وتأثروا من مجد شخصهِ وتركوا كل شيء وتبعوهُ لكي يكونوا صيادي الناس. هذا مع بعض ملاحظات أخرى مما أذكرهُ فيما بعد يظهر لي أن ظهورهُ المذكور هنا هو على سبيل الرمز
فلما خرجوا إلى الأرض نظروا جمرًا موضوعًا وسمكًا موضوعًا عليهِ وخبزًا. فكان للرب سمك آخر قبل إحضارهم السمك المصطاد بأمرهِ المذكور هنا. ولكن الوحي يترك هذا الموضوع مُبهمًا على نوع ما لأنهُ لا يقول صريحًا: هل السمك الموضوع على النار كان لأجل غداء التلاميذ أم لا. ربما كان لأجلهم ولكن ذلك ليس مذكورًا هنا. قال لهم يسوع: قدّموا من السمك الذي أمسكتم الآن. وهذا الكلام مُبهم أيضًا لأنهُ لا يذكر لأية غاية أوصاهم بتقديمهِ. فالمُرجح عندي أن هذه الأفعال رمزية كما قلت آنفًا وكأن السمك الأول عبارة عن نتيجة خدمة الرب في إسرائيل سواء كان ذلك بخدمتهِ الشخصية أو بواسطة تلاميذهِ وبالتبعية يُرمز بهِ إلى كل ما ينتج من خدمتهم في وقت المناداة بالإنجيل قبل ظهور الرب إلى إسرائيل في المستقبل. فيكون عندهُ وقتئذٍ جميع الذين قد آمنوا مدة الإنجيل. وأما السمك الثاني فعبارة عن الذين ينضمون إليهِ من بعد اختطاف الكنيسة (ولما لا تكون فترة السجن؟ يرجى الرجوع إلى المرفق رقم 5 والخاص ب السجن). فصعد سمعان بطرس وجذب الشبكة إلى الأرض ممتلئة سمكًا كبيرًا مئة وثلاثًا وخمسين ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة. يعني بطرس الذي ألقى نفسهُ في البحر سبق رفقاءهُ إلى البر ثم جذب الشبكة. لاحظ
أولاً- أن السمك كلهُ كان كبيرًا وجيدًا خلاف نتيجة الصيد في وقت الإنجيل كما قيل عنهُ في (مَتَّى 47:13-50) حيث الشبكة جمعت من كل نوع فاقتضى الأمر أن الصيادين يجمعون الجياد إلى أوعية تاركين الأردياء خارجًا.
ثانيًا- الشبكة لم تتخرق خلاف الشبكة المذكورة في (لوقا 6:5) بحيث أنها صارت تتخرق. فإن هذه الشبكة عبارة عن خدمة الرسل كصيادي الناس مدة غياب الرب.  …
قال لهم يسوع: هلموا تغدّوا. ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسألهُ مَنْ أنت! إذ كانوا يعلمون أنهُ الرب. فقصد أن يطمنهم ويُحقق لهم حضورهُ معهم بالنعمة مع أن ظهورهُ على هذه الهيئة أرهبهم نوعًا وامتلأوا هيبةً حتى لم يسألهُ أحد مَنْ هو. فلا نراهُ قريبًا منهم كما رأينا في ظهوراتهِ الأخرى المذكورة من بعد قيامتهِ. ثم جاء يسوع وأخذ الخبز وأعطاهم وكذلك السمك. المرجح أن هذا الذي كان معهُ قبل حضور التلاميذ ولكن الوحي لا يوضح هذا الموضوع تمامًا كما قلت آنفًا. هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذهِ بعد ما قام من الأموات. يعني من الظهورات المذكورة في هذا الإنجيل. وقد رأينا أنهُ ظهر لهم كل مرة لقصد خصوصي إذ أول مرة في (إصحاح 19:20-23) حقَّق لهم حضورهُ ونفخ عليهم وأعطاهم إرساليتهم المسيحية وأما المرة الثانية فظهر لهم وأجرى بعض معاملات خصوصية مع توما المتباطئ الإيمان وأما هذه المرة الثالثة فظهر للبعض عند بحر طبرية وأجرى معاملات رمزية. ولا يذكر أنهم سجدوا لهُ ولا يقول لهم أنهُ يجعلهم يصطادون الناس إلى خلاف ذلك مما تعلق بخدمتهم الشخصية كرسلهِ. (بقلم بنيامين بنكرتن)

14هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ

يو 21 : 15 – 17

15فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَاسِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ:«نَعَمْ يَارَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ:  ارْعَ خِرَافِي»

16قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً:«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» قَالَ لَهُ:«نَعَمْ يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: ارْعَ غَنَمِي

17قَالَ لَهُ ثَالِثَةً:«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ارْعَ غَنَمِي. ونلاحظ أن في سؤال المسيح الأول لبطرس إستخدم المسيح كلمة أغابى `agapy ورد بطرس بتواضع مستخدماً كلمة فيلو، وهكذا في المرة الثانية، أماّ في المرة الثالثة فسأل المسيح بطرس أتحبني مستخدماً كلمة فيلو، وهذا ما أحزن بطرس . وكأن المسيح يقول لبطرس أن محبتك يا بطرس لم ترتفع للآن حتى إلى مستوى الفيلو  فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني (فيلو).  (القس أنطونيوس فكرى)

يو 21 : 18 – 23

18اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ

19قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هذَا قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي

20فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي اتَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَقْتَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُكَ؟

21فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هذَا، قَالَ لِيَسُوعَ: يَارَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟

22قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ

23فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟». المسيح كان يعالج بطرس، من رفضه للصليب الذي أدى لأن ينكر المسيح إذ خاف من هجوم اليهود عليه. بل إن بطرس كان منذ البداية رافضاً للصليب (مت22:16). والطريقة التي يستعملها السيد هنا هي الربط بين المحبة والصليب. فبعد أن سأله 3مرات هل تحبني نجده في آية 18 يتنبأ لهُ بأنه سيموت مصلوباً. ومعنى كلام السيد إن كنت تحبنى حقيقة عليك أن تقبل بالصليب الذي أسمح به. فمن أحب المسيح حقيقة يثق فيه وفي أحكامه بدون شكوك

والمسيح هنا يتنبأ لبطرس أنه في نهاية أيامه سيصلب وقال له حيث لا تشاء = أي الصليب. ولكن من أدرك محبة المسيح له يسلم نفسه له بحريته، والسيد يحمله حيث يشاء هو، ولكن إلى أين يحمله ؟ قطعاً إلى المجد فهذه هي إرادته (يو24:17). ولكن ذلك يكون عبر الصليب كطريق، ومن هو الذي يعرف الطريق للمجد سوى السيد المسيح.

ونرى في هذه الآيات أن الإنسان في بداياته الروحية يتصرف كيفما يشاء هو، ولكن حينما ينضج روحياً يسلم نفسه لله بالكامل دون مقاومة. ويقبل الألم من أجل الإله الذي يحبه دون نقاش. وهكذا قيل عن السيد “كشاة سيقت للذبح” وهكذا كان الشهداء الذين بإستسلامهم الكامل آمن الوثنيون بالمسيح. (القس أنطونيوس فكرى)

يو 21 : 24 – 25

24هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ

25وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ

المرفقات

(مرفق رقم 1 مقتطفات من دراسة عن ملكوت السماوات)

 

ملكوت السماوات

متى 6 : 9 – 13«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ

ملكوت السماوات

متى 1 :  21   فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ»
متى 1 : 23  «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.
متى 2 : 1 – 2   وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَه

بقلم بنيامين بنكرتن

متى  2: 1-6

المجوس، علماء أو حكماء، عكفوا على دراسة الفلك والطب وأسرار الطبيعة وتفسير الأحلام (دانيال 2:2). وقد أُطلق هذا الاسم على كل العلماء والفلاسفة في الشرق. وأتخذ الملوك منهم مشيرين وعَّين نبوخذ نصر ملك بابل دانيال كبيرًا للمجوس (دانيال 11:5)
ولا نعرف شيئًا عن هؤلاء المجوس المذكورين هنا، إلا أنهم أتوا من المشرق إلى أورشليم، لكي يسجدوا للمولود ملك اليهود. فأن جانبًا كبيرًا من المعرفة الحقيقية عن ولادة المسيا، ملك اليهود كان قد انتشرت بين الأمم منذ زمان طويل لاسيما من وقت سبي بابل وانتشار اليهود بتوراتهم ومجامعهم في كل الأرض

ولكن كيف كانت حالة اليهود وقت ولادة ملكهم الحقيقي؟ كانت عائلتهم الملكية قد انحطت كما رأينا في (إصحاح 1). وكان ملك أجنبي، أدومي الجنس، متسلطًا عليهم من قبل الرومان وكان رؤساء على ارتباط وثيق بالملك الكذاب المتعصب، وخاضعين لأمره. حصل اضطراب للملك ولأهل أورشليم جميعًا عندما بلغهم الخبر بولادة مسيحهم. فإن الله كان قد أجرى عمله بدون معرفتهم، ثم استخدم أُناسًا أجنبيين، لتبلغهم الخبر
فجمع هيرودس كل رؤساء الكهنة وهم رئيس الكهنة المقام في ذلك الوقت، ومعه رؤساء الفرق الكهنوتية الأربع والعشرين (أخبار الأيام الأول 1:24-19؛ أخبار الأيام الثاني 8:23 قابل لوقا 8:1) وكتبة الشعب أيضًا. ومع أن الكهنة والكتبة قد عرفوا كتبهم حرفيًا إلا أنهم لم يعرفوا ذاك الذي شهدت عنه تلك الكتب. فأجابوا سؤال الملك حالاً عن الموضع الذي يُولد فيه المسيح، أما ذاك الذي وُلد فلم يعرفوه. دلّوا الآخرين عليه، دون أن يذهبوا هم إليه. وهكذا نكون نحن أيضًا إن كنا نُعِّلم الآخرين بكلمة الله ونحن غير سالكين فيها. «وأنت، يا بيت لحم أرض يهوذا الخ» بيت لحم مدينة صغيرة في الجنوب الغربي من أورشليم، على بعد ستة أميال، معناها «بيت الخبز» وُسميت مدينة داود (لو4:2) لأنها كانت وطنه الأصلي (صموئيل الأول 1:16،18)، وُسميت «بيت لحم اليهودية» و«بيت يهوذا» (قض7:17) تمييزًا لها عن مدينة أخرى بنفس الاسم في الجليل (يشوع 15:19) وُسميت كذلك «افراته» و«بيت لحم افراته» (تكوين 19:35؛ ميخا 2:5) هذه النبوة واردة في (ميخا 2:5) وهى مُقتبسة لا بحروفها بل بمعناها وهو أن بيت لحم، مع أنها صغيرة بالنسبة إلى مدن يهوذا، ولكن يعظم شأنها، لأن منها يخرج المُدَبّرْ الذي يرعى شعب الله. ولو كان الكهنة والكتبة قد لاحظوا قرائن النبوة لرأوا أن الملك المولود ليس هو إلا القديم الأيام «الذي مخارجه منذ القديم. منذ أيام الأزل» وأن إسرائيل مزمعون أن يضربوا قاضيهم هذا بقضيب على خده (ميخا1:5) ولكنهم اكتفوا من النبوة بما جاء فيها جوابًا على سؤال هيرودس، واستمروا في طريقهم يأكلون بيوت الأرامل، ولعلة يطيلون صلواتهم (إصحاح 23) وأما المجوس الأتقياء فذهبوا في طريقهم، وفازوا بمرغوبهم

متى 2 : 6  وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ

متى 3 : 2  قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ

متى 10 : 7 وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ

بقلم وليم ماكدونالد

كان يوحنّا أكبر من يسوع، قريبه، بستّة أشهر (أنظر لوقا1: 26، 36). ولقد دخل مسرح التاريخ ليخدم كمن يُعدّ الطريق للملك العظيم الآتي. وكانت دائرة خدمته غير المستحبّة هي برية اليهودية، وهي منطقة مجدبة قاحلة، ممتدّة من أورشليم إلى نهر الأردن. وكانت رسالة يوحنّا: «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات». فالملك سيظهر حالاً، ولكنّه لا يريد أن يفعل ذلك على أناس متمسّكين بخطاياهم

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=40&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%e3%e1%df%e6%ca+%c7%e1%d3%e3%c7%e6%c7%ca&cmnt=1,2,3,4&c=3&v=2#32

بقلم بنيامين بنكرتن

متى  3: 1-6

في تلك الأيام التي كان المسيح فيها ساكنًا في الناصرة (إصحاح 23:2). «جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية
وهي الكورة المحيطة بالأردن ( لوقا 3:3)

وكرازة يوحنا المعمدان فيها، لها دلالتها في فكر الله. فكونها برية، تُذَكِّر الأمة بمحبتها الأولى يوم اتبعوا الرب إلى البرية (إرميا2:2)  «اذْهَبْ وَنَادِ فِي أُذُنَيْ أُورُشَلِيمَ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ ذَكَرْتُ لَكِ غَيْرَةَ صِبَاكِ، مَحَبَّةَ خِطْبَتِكِ، ذِهَابَكِ وَرَائِي فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضٍ غَيْرِ مَزْرُوعَةٍ.فكانت أنسب مكان لدعوة الأمة إلى التوبة، أو الرجوع إلى تلك المحبة الأولى (هوشع 14:2) لكِنْ هأَنَذَا أَتَمَلَّقُهَا وَأَذْهَبُ بِهَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَأُلاَطِفُهَا. التوبة واجب حتمي على الإنسان الساقط، ولا يمكن له أن يحصل على بركة من الله بدونها (إشعياء 7:55) لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ ولا يزال الله يعمل بكلمته وبروحه القدوس ليأتي بالإنسان إلى التوبة، كما أنه يخلق فيه كل شيء صالح

عمل الله هذا لا ينقض واجب الإنسان من نحو التوبة. ويُصدق هذا على حالة البشر جميعًا. وعليه إن كان لله شعب كاليهود، لهم امتيازات منه، دون غيرهم، وحالتهم الروحية لا تطابق امتيازاتهم، فالتوبة هي أول واجباتهم، لأنه لو باركهم، لمجرد كونهم شعبه بغض النظر عن حالتهم الروحية، لكان بذلك مُصادقًا على شرورهم، وحاشا له
وكان اليهود وقتئذ كالمسيحيين بالاسم الآن، مبتعدين عن الله. وعوضًا عن أن تكون حالتهم شهادة حسنة لاسمه، جلبت عليه الإهانة. «لأن اسم الله يُجدف عليه بسببكم بين الأمم، كما هو مكتوب» (رومية 24:2). كانوا يضجرون من نير الظلم، ومع ذلك افتخروا بنسبتهم الجسدية لإبراهيم ظانين أن الله مضطر أن يباركهم بحسب مواعيده وهم رافضون أقواله الأخرى التي من شأنها أن تُنخس ضمائرهم وتظهر لهم إلى أي حد قد اختلفت حالتهم الروحية عن مقامهم كشعب خاص لله في العالم. يمكن لله أن ينظر إلى شعبه وقت انحرافهم عنه ويخاطبهم باعتبار مركزهم الذي وضعهم فيه في بداءة معاملاته الخصوصية معهم، ويُذَكِّرْهم بابتعادهم عنه كقوله «وأَنَا قد غَرَسْتُكِ كَرْمَةَ سُوْرَقَ زرع حَقٍ كُلَّهَا. فكيف تحولت لي سُرُوغَ جِفَنْةٍ ‘ أي أغصان كرمة’ غريبةٍ؟» (إرميا21:2 وانظر أيضًا إشعياء1:5–7). ويمكنه أيضًا أن يخاطبهم بالنظر إلى بركة موعود بها، وإلى عدم استعدادهم لامتلاكها بسبب سوء حالتهم. وبناء على ذلك يوبخهم على خطاياهم ويدعوهم إلى التوبة استعدادًا لنوال البركة. ويمكنه أن يستعمل الطريقتين معًا

في تلك الأيام التي كان المسيح فيها ساكنًا في الناصرة (إصحاح 23:2). «جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية
وهي الكورة المحيطة بالأردن ( لوقا 3:3)

وكرازة يوحنا المعمدان فيها، لها دلالتها في فكر الله. فكونها برية، تُذَكِّر الأمة بمحبتها الأولى يوم اتبعوا الرب إلى البرية (إرميا2:2) فكانت أنسب مكان لدعوة الأمة إلى التوبة، أو الرجوع إلى تلك المحبة الأولى (هوشع 14:2). كذلك هي مكان تمييز التائبين عن غير التائبين. وعزل التائبين لله عن غيرهم. اقرأ (خروج 35:20–38). « قائلاً، توبوا»(عدد 2) التوبة واجب حتمي على الإنسان الساقط، ولا يمكن له أن يحصل على بركة من الله بدونها (إشعياء 7:55) ولا يزال الله يعمل بكلمته وبروحه القدوس ليأتي بالإنسان إلى التوبة، كما أنه يخلق فيه كل شيء صالح، ولكن لأنه قد اقترب ملكوت السماوات». أي اقترب ظهور المسيا لأخذ المُلك. فيذكر ملكوت السماوات كشيء معروف ومُنتظر. وقد كان كذلك لأن الله سبق فتكلم بفم جميع الأنبياء منذ الدهر عن أوقات الفرج وأزمنة رد كل شيء (أعمال الرسل 19:3-21) وقد وردت في سفر دانيال ألفاظ نظير التي استعملها هنا يوحنا المعمدان ولا شك أن الملكوت الذي تنبأ عنه دانيال ونادى باقترابه يوحنا المعمدان، هو واحد إلا أننا سنرى أنه على هيئات مختلفة. والبشير مَتَّى هو وحده الذي يسميه «ملكوت السماوات» وهذا في تمام المُوافقة مع قصد الوحي في إنجيله، بحيث أنه يخبرنا عن حياة المسيح، الملك، باعتبار كونه ابن داود بن إبراهيم، حاضرًا في وسط إسرائيل ليقيم لهم مملكة السماء على الأرض، إذا هم تابوا

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=40&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%e3%e1%df%e6%ca+%c7%e1%d3%e3%c7%e6%c7%ca&cmnt=1,2,3,4&c=3&v=2#32

متى 4 : 17 مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ:«تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ

متى 5 : 19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَات

الوصايا الصغرى

هي ما يراها الناس أنها وصايا صغيرة مثل النظرة أو الغضب في مقابل الوصايا الكبرى كالزنا والقتل التي هي خطايا الفعل. واليهود كانوا يرتبون الوصايا فهناك وصية أكبر وأعظم من وصية وهكذا

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/01-Engeel-Matta/Tafseer-Engil-Mata__01-Chapter-05.html

بقلم وليم ماكدونالد

متى  5: 19

المسيح يكمّل الناموس

وإذ نعود إلى الموعظة على الجبل، نلاحظ أنّ يسوع توقّع أن يميل الإنسان إلى التخفيف من مطالب وصايا الله. فالناس بالطبيعة يميلون لشرح الوصايا بطرق شتى كي يستعفوا منها بإعطائها معنى منطقيًّا أكثر واقعية، ذلك لأنّها في طبيعتها فوق مستوى البشر. لكنّ يسوع يقول إنّ من نقض جزءًا واحدًا من الناموس، وعلّم آخرين هكذا، يُدعى أصغر في ملكوت السماوات. والعجيب هو أنّ الربّ يقبل مثل أولئك في الملكوت. إلاّ أنّ دخول الملكوت يتوقّف على الإيمان بالمسيح فقط لا غير. إنّ وضع الإنسان ومكانته في الملكوت يتوقّف على مدى طاعته وأمانته في أثناء وجودة على الأرض، فإنّ الذي يطيع ناموس الملكوت يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=40&c=5&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.

وللباحث هنا توضيح واجب تجاه قول المفسر

إلاّ أنّ دخول الملكوت يتوقّف على الإيمان بالمسيح فقط لا غير

يرجى الرجوع إلى البحث الخاص بالمعمودية حيث : من آمن وإعتمد خلص

(والمعمودية هى معمودية التوبة لمغفرة الخطايا)

و أيضا توضيح واجب تجاه قول المفسر

والعجيب هو أنّ الربّ يقبل مثل أولئك في الملكوت

فقد يتبادر إلى ذهن البعض نتيجة لعدم وضوح دلالة مصطلح (ملكوت السماوات) أن السيد وليم ماكدونالد يشير إلى الحياة الأبدية الأمر الذى نرى ضرورة توضيح دلالاته من خلال آيات الكتاب المقدس الآتية

متى 28:12

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ

كولوسي 13:1

الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ

 بطرس الثانية 11:1

لأَنَّهُ هكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ

رؤيا 9:1

أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ. كُنْتُ فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ

لوقا 20:17 – 21

وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ:«مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ؟» أَجَابَهُمْ وَقَالَ:«لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ

وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ

والباحث هنا يستطيع أن يشير إلى حالة المؤمنين فى العالم بأنهم تم إنقاذهم من سلطان الظلمة ونقلوا إلى ملكوت إبن محبته الذى قدم لهم بسعة الدخول إلى ملكوته ومن يغلب

           

       مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا

                             (رؤ 21 : 7)

أفسس 5:5

فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هذَا أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ¬ الَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ ¬ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ

غلاطية 21:5

حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ

كورنثوس الأولى 9:6

أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ

 كورنثوس الأولى 10:6

وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ

وكما يظهر لنا من تشبيهات السيد المسيح لملكوت السموات

 فإنه يشير إلى حالات ملكوت السماوات فى العالم ومنها

متى 13 : 24   قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً:«يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ

متى 13 : 31 قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً:«يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ

متى 13 : 33   قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ:«يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيق حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ

متى 13 : 44   «أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ

متى 13 : 45 – 46  أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، 46فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا

متى 13 : 47 – 48  أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ، وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ. فَلَمَّا امْتَلأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ، وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ، وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجًا

متى 13 : 52  فَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كُلُّ كَاتِب مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ جُدُدًا وَعُتَقَاءَ

متى 16 : 19 وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ

متى 18 : 23 – 35  لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ. فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ. وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ. فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى. فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ. أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟. وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَّلاَتِهِ

متى 22 : 2 – 14  «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا. فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ! وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ، وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ. فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ، وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ. ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ. فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ. فَخَرَجَ أُولئِكَ الْعَبِيدُ إِلَى الطُّرُقِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَارًا وَصَالِحِينَ. فَامْتَلأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ. فَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ، رَأَى هُنَاكَ إِنْسَانًا لَمْ يَكُنْ لاَبِسًا لِبَاسَ الْعُرْسِ. فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ. حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ

متى 19:16

وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ

=======

كما وأن لمعد هذه الدراسة توضيح آخر واجب تجاه قول المفسر

والعجيب هو أنّ الربّ يقبل مثل أولئك في الملكوت إلاّ أنّ دخول الملكوت يتوقّف على الإيمان بالمسيح فقط لا غير. إنّ وضع الإنسان ومكانته في الملكوت يتوقّف على مدى طاعته وأمانته في أثناء وجودة على الأرض، فإنّ الذي يطيع ناموس الملكوت يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات

غالبا أن المفسر هنا لم يكن واضحا له توصيف حالة دخول الملكوت (وهو للإنسان فى العالم) أما أن يرث الملكوت فهو لمن يغلب

كما و أنه لم يشير إلى ما يلى من آيات ذات صلة بالموضوع

عب 6 : 7 – 8

لأَنَّ أَرْضًا قَدْ شَرِبَتِ الْمَطَرَ الآتِيَ عَلَيْهَا مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَنْتَجَتْ عُشْبًا صَالِحًا لِلَّذِينَ فُلِحَتْ مِنْ أَجْلِهِمْ، تَنَالُ بَرَكَةً مِنَ اللهِ. وَلكِنْ إِنْ أَخْرَجَتْ شَوْكًا وَحَسَكًا، فَهِيَ مَرْفُوضَةٌ وَقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ، الَّتِي نِهَايَتُهَا لِلْحَرِيقِ

وكذلك

عب 10 : 28 – 29

مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. 29فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟

وكذلك

1 كو 9 : 27

بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا

وكذلك

بطرس الأولى 1 : 3- 7

مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ

وكذلك

 بطرس الأولى 1 : 13- 23

لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ». وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ، عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ. طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ. مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ

وكذلك

متى 22 : 29

فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ

وكذلك

 بطرس الثانية 1 : 3- 11

كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ. وَلِهذَا عَيْنِهِ ­وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ­ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ، هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ. لِذلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ، لَنْ تَزِلُّوا أَبَدًا. لأَنَّهُ هكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ

وكذلك

 بطرس الثانية 2 : 20- 21

لأَنَّهُ إِذَا كَانُوا، بَعْدَمَا هَرَبُوا مِنْ نَجَاسَاتِ الْعَالَمِ، بِمَعْرِفَةِ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يَرْتَبِكُونَ أَيْضًا فِيهَا، فَيَنْغَلِبُونَ، فَقَدْ صَارَتْ لَهُمُ الأَوَاخِرُ أَشَرَّ مِنَ الأَوَائِلِ. لأَنَّهُ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا، يَرْتَدُّونَ عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ

وكذلك

يوحنا الأولى 2 : 1- 17

يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا

وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ. وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقًّا فِي هذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ. الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ. أَيْضًا وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، مَا هُوَ حَق فِيهِ وَفِيكُمْ: أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ. مَنْ قَالَ: إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ. وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ.

أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ

لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ

وكذلك

يوحنا الأولى 2 : 24 – 25

أَمَّا أَنْتُمْ فَمَا سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ فَلْيَثْبُتْ إِذًا فِيكُمْ. إِنْ ثَبَتَ فِيكُمْ مَا سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ، فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَثْبُتُونَ فِي الابْنِ وَفِي الآبِ. وَهذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ

وكذلك

يوحنا الثانية 1 : 8 – 11

انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا. كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ

وكذلك

يهوذا 1 : 5

فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هذَا مَرَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا

وكذلك

رو 13 : 11

هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا

وكذلك

مت  23 : 23

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْك

وكذلك

متى 5 : 18

فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ

مِنَ النَّامُوسِ

حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ

وكذلك

يوحنا 29:5

فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ

وكذلك

يوحنا الأولى 9:1

9إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ

وكذلك

رؤ 2 : 7

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ

وكذلك

رؤ 2 : 11

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي

وكذلك

رؤ 3 : 5

مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ

وكذلك

رؤ 21 : 7

مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا

وكذلك

 كورنثوس الأولى 15 : 57

وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ

وكذلك

1 يو 5 : 4

لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا

وكذلك

لو  17 : 7 – 10

وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى، يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ الْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعًا وَاتَّكِئْ. بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ؟

فَهَلْ لِذلِكَ الْعَبْدِ فَضْلٌ لأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ

كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا

وكذلك

مت  16 : 27

فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِه

وكذلك

لو  21 : 36

اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَان

وكذلك

رو  8 : 1

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ

وكذلك

رو 8 : 4

لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ

وكذلك (من جهة القانونية)

كورنثوس الثانية 10 : 13

وَلكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاسًا لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضًا

كورنثوس الثانية 10 : 15

غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ ­إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ­ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ

كورنثوس الثانية 10 : 16

لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا

غلاطيه 6 : 16

فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ

فيليبى 3 : 16

وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ

تيموثاوس الثانية 2 : 5

وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا

وكذلك

متى 12:11

وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

(لو 16:16)

كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله وكل واحد يغتصب نفسه إليه

هنا نرى سببًا آخر لعظمة يوحنا المعمدان، إذ بتعليمه ومناداته بالتوبة جعل الكثيرين يجاهدون ويتوبون فيغتصبون ملكوت السموات فمنذ ظهور يوحنا المعمدان مناديًا بدعوة التوبة واليهود يتزاحمون عليه ويقدمون توبة في جهاد وتغصب، واعتمدوا على يديه وغيروا سيرتهم ونبذوا خطيتهم فبهذا هم يغتصبون ملكوت السموات. هنا نرى المعمدان قد علم الناس معنى الجهاد الصحيح وهو التغصب حتى يكون لهم نصيب في الملكوت

كان يوحنا المعمدان نهاية للعهد القديم، وبه يبدأ العهد الجديد، به انتهت رسالة الأنبياء، ومن يوم ابتدأ خدمته في تعميد التائبين بدأت خدمة ملكوت السموات، لأن هؤلاء التائبين صاروا مستعدين لقبول المسيح، بل مستعدين أيضًا لمعرفته. فالتوبة تنقى القلب، والقلب النقي يعاين الله أي يعرف المسيح ومن يقبل المسيح مجاهدًا غاصبًا نفسه على ترك الخطية، أيضًا غاصبًا نفسه على الالتصاق بالله يكون له ملكوت السموات. فملكوت السموات هو عطية الله المجانية لكنها لا تقدم للمتهاونين المتراخين

المعمدان بواسطة إعداد القلوب بالتوبة والعودة إلى الله جعل اشتياق الناس يهتاج لدخول ملكوت المسيا الذي أعلن عنه، وهذا صاحبه جهاد وعبادة وتقوى وتغصب

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/01-Engeel-Matta/Tafseer-Engil-Mata__01-Chapter-11.html#1

رؤيا 21 : 7

مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَ أَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا

وكذلك

يوحنا 5 : 29

فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ

مرفق رقم 2

مرفق رقم 2 مقتطفات من دراسة عن مفهوم الخلاص كما هو وارد من فم المخلص

 

 مفهوم الخلاص – كما ورد من فم المخلص

متى 24 : 35  اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ

متى 7 : 14   مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ

متى 5 : 18   فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلّ

لوقا 21 : 36 

 اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ

يوحنا 4 : 14  وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ

يوحنا 3 : 3  أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ

لوقا 10 : 17  كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا

تمهيد  تذكيرى لماهية كلمة الرب المخلص –  يسوع المسيح

متى 24 : 35  اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلامِي لاَ يَزُولُ

لوقا 4 : 4     فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قِائِلاً:مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ

متى 5 : 18     فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ

متى 7 : 14  مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ

تعريف الناموس

بقلم وليم ماكدونالد
متى  5: 17-18
المسيح يكمّل الناموس
إنّ معظم القادة الثوريّين يقطعون كل الربط مع الماضي، ويرفضون النظام التقليدي القائم. لكن الربّ يسوع لم يفعل كذلك؛ فلقد أيّد ناموس موسى، وأصرّ على تتميمه. فإنّ يسوع لم يأتِ لينقض الناموس والأنبياء، بل ليكمّلهما. وقد أصرّ بوضوح على أنّه لا يزول حرف من الناموس أو نقطه واحدة منه حتى يكون الكلّ. أمّا الكلمة «حرف» فيُقصد بها أصغر حرف في الأبجديّة العبريّة (الياء)؛ والكلمة «نقطة» هي علامة صغيرة أو نتوء بسيط يساعد على تمييز حرف من الآخر، تمامًا كما نميّز في اللغة العربيّة بين الحرف (ع) والحرف (غ) بواسطة زيادة نقطة. فالمسيح كان يؤمن بحرفيّة الوحي الإلهي للكتاب المقدّس، حتى في ما قد يبدو كأنّه تفاصيل صغيرة لا أهميّة لها. فكل شيء في الكتاب المقدّس له أهميّته ودلالته، حتى لو كان مجرّد علامة أو حرف صغير

 
علاقة المؤمن بالناموس

إنّ الناموس هو نظام التشريع المُعطى من الله بواسطة موسى للأمّة اليهودية. والنص الكامل للناموس موجود في سفر الخروج 20-31، وسفر اللاويّين، وسفر التثنية، مع أنّ جوهره مجسَّد في الوصايا العشر. هذا ولم يُعطَ الناموس كوسيلة للخلاص (أنظر أع 13: 39؛ رو3: 20؛ غل2: 16، 21؛ 3: 11)، بل كان القصد منه أن يكشف للناس شرّهم وإثمهم (رو3: 20؛ 5: 20؛ 7: 7؛ 1كو15: 56؛ غل3: 19)، وأن يقودهم بعد ذلك إلى الله من أجل خلاصه. ولقد أُعطي للأمّة القديمة، مع إنّه يحتوى على مبادئ أخلاقيّة تصلح للإنسان في كل عصر من العصور (رو2: 14، 15). وقد امتحن الله إسرائيل بالناموس، كنموذج عن الجنس البشري، وأثبتت مُذنبِيَّة إسرائيل في هذا الامتحان مُذنبِيَّة العالم كلّه (رو3: 19). ارتبط جزاء الموت بالناموس ارتباطًا وثيقًا (غل3: 10). فمن يخطئ في وصيّة واحدة يصير مذنبًا في الكلّ (يع2: 10). ولمّا كان الناس قد كسروا الناموس، فقد أصبحوا تحت لعنة الموت. واقتضى عدل الله وقداسته أن يوفى الجزاء. ولهذا السبب أتى يسوع إلى العالم، لكي يسوّي الحساب بموته. لذلك مات كبديل عن المذنبين الذين كسروا الناموس، مع أنّه هو نفسه كان بلا خطية. وهو لم يُنحِّ الناموس جانبًا، بل وفّى مقتضياته الكاملة بتكميله لمتطلباته الصارمة، إنْ في حياته أو في موته. وهكذا نجد أنّ الإنجيل لا يهمل الناموس، بل يدعّمه ويؤيّده، ويبيّن أنّ متطلّباته قد أُكملت بعمل المسيح الفدائي على الصليب. ولهذا السبب، فإنّ كل من يؤمن بيسوع المسيح، لا يكون بعد تحت الناموس، بل تحت النعمة (رو6: 14)، ويكون قد مات للناموس بعمل المسيح. إنّ القصاص الذي يحتمه الناموس لا بدّ أن يُدفع مرّة واحدة؛ وبما أنّ المسيح دفع هذا القصاص، فليس على المؤمن أي واجب من هذا القبيل. ومن الجهة نجد أنّ الناموس قد انتهي بالنسبة للمؤمن المسيحي (2كو3: 7 -11). فالناموس كان المؤدِّب إلى أن جاء المسيح، لكن بعدما تّم الخلاص، لا حاجة بعد إلى المؤدِّب (غل3: 24، 25). و مع أنّ المؤمن ليس تحت الناموس، لكن ذلك لا يعني أنّه بلا ناموس. ذلك لأنّه مربوط بوثق أشدّ من ربط الناموس، إذ هو تحت ناموس للمسيح (1كو9: 21). وإنّ سلوك المسيحي يتشكّل ليس خوفًا من العقاب، بل من محبّة قلبيّة هدفها إرضاء المخلّص. فالمسيح غدا دستور حياة المؤمن وقاعدتها (يو13: 15؛ 15: 12؛ أف5: 1، 2؛ 1يو2: 6؛ 3: 16). غالبًا ما يُطرح السؤال التالي في النقاش الدائر حول علاقة المؤمن بالناموس: «هل يجب عليَّ أن أحفظ الوصايا العشر؟» والجواب هو أنّه يوجد مبادئ في الناموس تتماشى مع كل العصور. فالسرقة والشهوة والقتل أمور خاطئة على الدوام. هذا وتتكرّر في العهد الجديد تسع من الوصايا العشر، لكن مع فارق مهم وهو أنّها ليست معطاة هنا كناموس (أي مرتبطة بالعقاب)، بل تدريب على التقوى لشعب الله

2تي3: 16

16كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 17لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ

 غير أنّ الوصيّة الوحيدة غير المكرَّرة هي وصيّة حفظ السبت؛ فالمؤمنون المسيحيّون لم يُوصَوا أبدًا بحفظ السبت (أي سابع يوم في الأسبوع الذي هو يوم السبت)

إنّ خدمة الناموس للناس غير المخلّصين لم تنته بعد: «ولكنّنا نعلم أنّ الناموس صالح إن كان أحد يستعمله ناموسيًّا

1تي1: 5-11

5وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. 6الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا، انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِل. 7يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي النَّامُوسِ، وَهُمْ لاَ يَفْهَمُونَ مَا يَقُولُونَ، وَلاَ مَا يُقَرِّرُونَهُ. 8وَلكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ صَالِحٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ نَامُوسِيًّا. 9عَالِمًا هذَا: أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي الآبَاءِ وَقَاتِلِي الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي النَّاسِ، 10لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي الذُّكُورِ، لِسَارِقِي النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، 11حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ اللهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ.

فإنّ الاستعمال القانوني للناموس ينشأ عنه معرفة الخطية، وهكذا يقود إلى التوبة. ولكنّ الناموس ليس لأولئك الذين سبق فحصلوا على الخلاص: «عالمًا هذا أن الناموس لم يوضع للبار» (1تي1: 9). إنّ البرّ الذي يطالب به الناموس قد اكتمل في حياة «السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح» (رو8: 4). وبالحقيقة، فإنّ التعليم الذي نطق به الرب يسوع في الموعظة على الجبل، يعلو مستواه فوق مستوى تعليم الناموس. فمثلاً، عندما يقول الناموس، «لا تقتل»، يقول يسوع «لا تبغض أيضًا». إذًا فالموعظة على الجبل لا تؤيّد الناموس فقط بل توسّعه أيضًا، وتكشف عمق الأمور المتضمّنة فيه

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=40&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=1,2,3,4&c=5

التوبة

لوقا 5 :  32

لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ

لوقا 18 : 10 – 14

إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. 11أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. 12أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. 13وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. 14أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ

لوقا 21 : 36

اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ

مرقس 1 : 4

كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الخطايا

(يرجى الرجوع إلى البحث الخاص بالمعمودية)

لوقا 13 : 1 – 5

وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ. 2فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟ 3كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ. 4أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ 5كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ

يوحنا 5 : 29

فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ

وذلك للجميع ، لمن هم تحت ناموس موسى ولمن هم تحت ناموس المسيح

 

النعمة

أفسس 8:2

لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ

تسالونيكي الثانية 16:2

وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَة

 

يوحنا 4 : 10

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا

 

يوحنا 4 : 14

وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ

 

الميلاد الثانى

يوحنا 3 : 3

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ

 إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ

يوحنا 8 : 24

فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ

يوحنا 3 : 36

الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ

يوحنا 5 : 24

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ

إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ

 مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ

يوحنا 6 : 47

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ

 مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ

يوحنا 3 : 16

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ

الثبات

 

يو 8 : 30 – 41

 

وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ

فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ

إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي

وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ

أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ

 كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ

 إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟»

أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ

 إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ

وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ

فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا

أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ

أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ

39أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ

«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ»

قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ

لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ

  هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ

أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ»

 فَقَالُوا لَهُ

« لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ ، إنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا »

ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى

الآيات (30-32): “وبينما هو يتكلم بهذا آمن به كثيرون فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به أنكم أن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي. وتعرفون الحق والحق يحرركم  

آمن به كثيرون.. قال يسوع لليهود الذين آمنوا به 

آمن الأولى تعني الإيمان بالمسيح فعلاً believe in him

أما آمنوا الثانية فتأتي بمعنى صدَّق believe him

الأولى تشير لمن آمن بالمسيح فعلاً

والثانية تشير لمن آمن بالمسيح حسب رأيهم وفهمهم أن المسيح هو الذي سيحررهم من الرومان، مسيا الدنيا والسياسة. والمسيح عرف ما في ضمائرهم وأنهم أضمروا قتله لو لم يحررهم من الرومان.  لذلك بادرهم المسيح بأقوال هي تشجيع لمن آمن حقيقة، ليكون إيمانه ثابت حقيقي أي ليُثَبِّت إيمانه، فلا يكون إيمان وقتى ضعيف زائف بل إيمان قوى

وبالنسبة للآخرين أي لمن آمن بطريقة خاطئة تكون كلماته لهم فحص ضمير وكشف لحقيقة إيمانه. فالمسيح يريد الإيمان بشخصه والثبات في كلامه بدون أغراض أرضية. إيمان يؤدي لمعرفة الحق الذي هو الله

إن ثبتم في كلامي فالمسألة ليست تصديق كلام بل إيمان به، بل إتباع المسيح تمامًاً والثبوت في كلامه أي يتخذوه منهجاً وطريقاً ويتبعوه تمامًاً ويسلمون له الإرادة والحياة وينفذوا كلامه . هؤلاء بنوا بيوتهم على الصخر (مت24:7-25)، هؤلاء يكونون تلاميذ للمسيح

بالحقيقة تكونون تلاميذي والتلاميذ سيعرفون الحق ومن يعرف الحق يتحرر والحق يحرركم

إذاً التلمذة هي تلمذة مبادئ وحق وحياة حسب كلامه هو وليس بحسب أفكارهم هم. وهكذا يتحررون من المعرفة الخاطئة التي تعلموها

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-08.html

 

يوحنا 15 : 4 – 11

اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ

 كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ

5أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا6إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. 7إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. 8بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي. 9كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. 10إنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. 11كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ

 

يوحنا 6 : 53

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ

 إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ

 

يوحنا 6 : 56 – 58

مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ

 57كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي

58هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ

خبز الحياة

يوحنا 5 : 26

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ

 

يوحنا 6 : 54

مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَ أَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

 

يوحنا 6 : 33

لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ

 

يوحنا 6 : 35

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ

أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ

 مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا

 

يوحنا 6 : 51

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ

 وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ

لوقا 10 : 7 – 10

«وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى، يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ الْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعًا وَاتَّكِئْ. 8بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ؟ 9فَهَلْ لِذلِكَ الْعَبْدِ فَضْلٌ لأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ

10كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا

الخلاصة


مما سبق نستخلص أن عناصر الخلاص
وكما وردت على

لسان رب المجد مخلصنا يسوع المسيح

إنما هى تشتمل على

التوبة عن الخطية  والإيمان بالإبن

النعمة المعطاة من الله

الثبات فى المسيح بألسلوك ليس حسب الجسد بل حسب الروح

إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ

كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا

 

 

(مرفق رقم 3 مقتطفات من دراسة عن المعمودية. معمودية التوبة لمغفرة الخطايا)

مرقس 16:16 مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ

 

أولا: ماهى المعمودية ؟

 

المعمودية هى

 

” بناءا على التوبة والاعتراف بالخطايا تتم المعمودية لمغفرة الخطايا ( بالماء عن طريق يوحنا المعمدان ) ، وبالروح القدس ونار ( لمن آمن بيسوع المسيح )

 

متى 2:3      قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ

 

متى3: 6     وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ

 

متى 3: 7 – 12

7فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ

قَالَ لَهُمْ:«يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟

8فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ

9وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا

لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ

10وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ

فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ

11أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ

وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي

الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ

هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ

12الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ

وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ

 

مرقس 1: 2 – 8

2كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ:«هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي، الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. 3صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً

4كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا

5وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. 7وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً:«يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. 8أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ

 

متى21 : 32

32لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ

مرقس 15:1 وَيَقُولُ:«قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ

 

أعمال الرسل 38:2

38فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ :«تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ

 

ثانيا : من هو (هو)

 

متى 21:1

فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ

 

لوقا 1: 46 – 55

46فَقَالَتْ مَرْيَمُ:«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، 47وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي

48لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي

49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ

50وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ

51صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ

52أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ

53أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ

54عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً

55كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ

 

متى3: 13 – 17

13حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ

14وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ

15فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ

حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ

16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ

 

لوقا 1: 8 – 17
8فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ

9حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ

10وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ

11فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ

12فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ

13فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا

14وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ

15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ

16وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ

17وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ

لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا

 

لوقا 1 : 67 – 80

67وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً

68«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ

69وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ

70كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ

71خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا

72لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ

73الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا

74أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ، مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ

75بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا

76وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى

لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

77لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ

78بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ

79لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ
لوقا 2: 8 – 14

8وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ

9وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا

10فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ

11أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ

12وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ

13وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ

14«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»

 

لوقا 3: 2 – 17

2فِي أَيَّامِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ

3فَجَاءَ إِلَى جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا

4كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ أقْوَالِ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ :«صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً

5كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ، وَكُل جَبَل وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَتَصِيرُ الْمُعْوَجَّاتُ مُسْتَقِيمَةً، وَالشِّعَابُ طُرُقًا سَهْلَةً، 6وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلاَصَ اللهِ

7وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ

«يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟

8فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. ولاَ تَبْتَدِئُوا تَقُولُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبًا

لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْرَاهِيمَ

9وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ

فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ

10وَسَأَلَهُ الْجُمُوعُ قائِلِينَ:«فَمَاذَا نَفْعَلُ؟

11فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هكَذَا

12وَجَاءَ عَشَّارُونَ أَيْضًا لِيَعْتَمِدُوا فَقَالُوا لَهُ:«يَامُعَلِّمُ، مَاذَا نَفْعَلُ؟

13فَقَالَ لَهُمْ:«لاَ تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ

14وَسَأَلَهُ جُنْدِيُّونَ أَيْضًا قَائِلِينَ:«وَمَاذَا نَفْعَلُ نَحْنُ؟

فَقَالَ لَهُمْ:«لاَ تَظْلِمُوا أَحَدًا، وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ، وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ

15وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ، وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ

16أَجَابَ يُوحَنَّا الْجَمِيعَ قِائِلاً:«أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ

17الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ

وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ
يوحنا 1: 6 – 34

6 كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا

7هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ

8لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ

9كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ

10كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ

11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ

12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ

أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ

13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ

14وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ

مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا

15يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً

«هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي

16وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ

17لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا

18اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ

19وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا

حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟

20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ

21فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا

«أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ»

22فَقَالُوا لَهُ:«مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟

23قَالَ:«أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ

25فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قِائِلاً:«أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ

وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ

27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ

29وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ

فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ

30هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي

31وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ

32وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً:«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. 33وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ

34وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ

 

ثالثا : معمودية أهل الختان والغرله

 

لوقا 47:24

وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ

 

أعمال الرسل 10: 44 – 48

44فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهذِهِ الأُمُورِ

حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ

45فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ

لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الأُمَمِ أَيْضًا

46لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ اللهَ

حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطْرُسُ

47«أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟» 48وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّامًا

 

أعمال الرسل 11 : 1 – 18

 

1فَسَمِعَ الرُّسُلُ وَالإِخْوَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْيَهُودِيَّةِ أَنَّ الأُمَمَ أَيْضًا قَبِلُوا كَلِمَةَ اللهِ

2وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ

3قَائِلِينَ:«إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَال ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ

4فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً

5«أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي، فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَّلاَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَتَى إِلَيَّ. 6فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً، فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ. 7وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: قُمْيَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ. 8فَقُلْتُ: كَلاَّ يَارَبُّ! لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. 9فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ. 10وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ. ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضًا

11وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ. 12فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ. وَذَهَبَ مَعِي أَيْضًا هؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ

13فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِمًا وَقَائِلاً لَهُ: أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً، وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ

14وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَمًا بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ

15فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي الْبُدَاءَةِ

16فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ

إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. 17فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟». 18فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ:«إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!

 

رابعا : يسوع المسيح مصالحا العالم لنفسه

رومية 7:4

طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ
كورنثوس 19:5

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ

 

العبرانيين 10 : 16 – 24

16«هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ 17وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». 18وَإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ

19فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، 20طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ، 21وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ، 22لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ. 23لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ. 24وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ

 

بطرس الثانية 1 – 9

لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ، هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ
رؤيا 4:18

ثمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا
لوقا 18: 10- 14

10«إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ

11أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. 12أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ

13وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ

14أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ

 

العبرانيين 22: 19 –  22

19لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذ  دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ، وَصُوفًا قِرْمِزِيًّا وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، 20قَائِلاً: «هذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». 21وَالْمَسْكَنَ أَيْضًا وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذلِكَ بِالدَّمِ. 22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!
متى 28:26

لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا

 

متى 6 : 9 – 13

9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ

يوحنا 6:14 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي

يوحنا 5:15 أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا

مرقس 16:16  مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ

 

وهنا نستطيع أن نفهم

أن المعمودية هى لمن يدرك أنه خاطئ ويتوب عن خطاياه معترفا بها ، فيقوم رجل الله (المفوض منه) بتعميده لغفران الخطايا

يو 2 : 23 – 25

23وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ.  24لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.25وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ. وهنا نجد ان الايمان فقط لم يخلصهم حيث أعوزهم ادراك حقيقة خطيئتهم والتوبة عنها

متى 19:28 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

حينئذ يمكننا قراءة مرقس 16 : 16 كالآتى

من آمن بيسوع المسيح و (أدرك أنه انسان خاطئ وتاب عن خطاياه متقدما لمعمودية غفران الخطايا) خلص، أما من لم يؤمن بيسوع المسيح (الطريق) فلن تنفعه شيئا معمودية غفران الخطايا

كما وأنه من فقط يؤمن بيسوع المسيح مخلصا، دون أن يدرك أنه انسان خاطئ تائبا عن خطاياه معتمدا لمغفرة خطاياه لن يخلص

 

خامسا : يسوع يعطى رسله سلطان غفران و امساك الخطايا

 

يوحنا 23:20

مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ

 

يرجى الرجوع إلى البحث الخاص ب

خطايا يربعام

كما ونشير إلى رد رب المجد يسوع المسيح على المرأة السامرية

يوحنا 4 ” 19 – 22

قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ

وهنا لم نجد السيد المسيح يقول لها مثلا أن كلنا واحد بالرغم من يقينيته أن موقف اليهود من الخطية ليس بأفضل من السامريين

 

فكره تاريخيه

بعد ايام سليمان وبناؤه للهيكل في اورشليم جاء بعده ابنه رحبعام وحدث انقسام المملكة واحتفظ رحبعام بمملكة اليهودية وسبطين فقط هم يهوذا وبنيامين وبالطبع معهم اللاويين واخذ يربعام المملكة الشمالية وعشر اسباط وبدا العداء بين المملكتين والمملكة الشمالية كانت اكثر شرا وابتعاد عن الله فعمل يربعام عجلين ذهب في بيت ايل وفي دان لكي يعبدهم شعب اسرائيل بدلا من ان يذهبوا الي الهيكل في اورشليم وجاء عمري الذي بني السامرة تقريبا سنة 876 ق م وبني فيها اخاب هيكل للبعل وللسواري وجعلت السامرة عاصمت المملكة الشماليه واخذوا اسم السامريين وحذرهم الرب كثيرا وارسل لهم انبياء كثيرون مثل ايليا وغيره ولكنهم رفضوا ان يسمعوا لهم حتي هاجم شلمناصر ملك اشور السامرة ثم سرحون سباها سنة 722 ق م وترك قلة من سكانها الاصليين وإذ وجد أنهم متمردون دبّر خطة يقتل بها وطنيتهم الثائرة, فنقل شعباً من بابل وحماة والعربية إلى السامرة (2 ملوك 17: 24) وصار هؤلاء هم السامريين, وظلوا  يمارسون عباداتهم التي اعتادوها قبل المجيء إلى السامرة

وكان بسبب الحروب المتواصلة أن قلّ عدد السكان, فكثرت الوحوش البرية في الأرض التي استعملها الله عصا تأديب وقد قتلت بعض تلك الوحوش سكان الأرض الجدد, فاعتقدوا أن “إله الأرض” غاضب عليهم, فأرسلوا يستغيثون بملك آشور, الذي أرسل إليهم أحد الكهنة ليعلمهم فرائض إله الأرض وجاء الكاهن وسكن في بيت إيل. على أن الكاهن لم يقدر أن يجعلهم يتركون عبادات أصنامهم, فظلوا يمارسون عبادة الله كما في أسفار موسى. كما يمارسون عبادة الأصنام (2 ملوك 17: 25 – 33) وظلوا يمارسون هذه العبادة المزدوجة حتى سقوط أورشليم عام 586 ق.م. (2 ملوك 17: 34 – 41)

وعندما عاد المسبيون جاء السامريون وطلبوا من زربابل أن يشتركوا معه في بناء الهيكل قائلين أنن كنا نعبد الرب إله إسرائيل منذ أيام أسرحدون (عزرا 4: 2) ولكن زربابل رفض الطلب, فلم يطلب أهل السامرة الاشتراك في البناء مرة أخرى, بل عملوا على محاربة اليهود في البناء, وانضموا إلى أعداء اليهود في تعطيل البناء, كما عملوا بعد ذلك على تعطيل بناء السور (نحميا 4: 1 – 23). وكان قائدهم في هذه الحركة الأخيرة سنبلط الحوروني. وكان منسى الكاهن, وهو واحد من بني يوياداع بن ألياشيب الكاهن العظيم صهراً لسنبلط, فطرده نحميا من الكهنوت, فاغتاظ سنبلط من ذلك كثيراً وساعد نسيبه الذي التجأ إليه فبنى هيكلاً في جرزيم وكان بعض اليهود الهاربين من القانون في أورشليم يذهبون إلى هيكل جرزيم للعبادة, فكانوا يقابلونهم بترحيب كبير

واستمر عداء السامريين لليهود, فعندما نجَس أنطيوخس أبيفانيس هيكل أورشليم بتقديم خنزيرة على مذبحه, أعلن السامريون أنهم لا ينتمون إلى الأصل اليهودي أبداً, وأعلنوا ولاءهم للطاغية بأن كرسوا هيكلهم على جبل جرزيم هيكلاً للإله زفس حامي الغرباء

وفي عام 128 استولى يوحنا هيركانوس على شكيم وجرزيم وأخرب الهيكل هناك بعد بنائه بمئتي سنة, ولكن السامريين ظلّوا يقدّمون قرابينهم على الجبل حيث كان هيكلهم. وكانوا يفعلون هذا حتى جاء المسيح إلى أرضنا (يوحنا 4: 20 و 21). وفي عام 6 ق.م. ألقى بعض السامريين عظاماً نجسة في هيكل أورشليم, فصار اليهودي يستنكف من أن ينجس شفتيه بنطق كلمة “سامري”, وكان يحسب طعام السامري نجساً كلحم الخنزير

وهكذا كان العداء مستحكماً بين اليهود والسامريين, ولم يكن اليهود يسمحون بأي علاقة اجتماعية أو دينية مع السامريين

وقبل زمن المسيح كانت السامرة محددة باليهودية جنوباً وبالجليل شمالاً. ويقال أن طولها كان 47ميلاً وعرضها 40ميلاً. وأنها ورثت أرض منسى وأفرايم بعد العودة من السبي. ولكنها تقلصت أيام المسيح لبعض مدن تحيط بالسامرة

ولان عبادتهم كانت تقام علي جبل جرزيم غيروا بعض الاشياء في توراتهم مثل تغيير جبل جرزيم عوضا عن جبل عيبال في تثنية 27: 4-8 ويصروا ان العبادة الحقيقيه هي جبل جرزيم وليس هيكل اورشليم

وكان السامريون لذلك يكرهون اليهود ويهاجمونهم إذا مروا في السامرة، لذلك كان مرور المسافرين اليهود في السامرة من الخطورة بمكان. وكان اليهود يقولون إن من يقبل سامرياً في بيته ويستضيفه وجب أن يذهب هذا اليهودي إلى السبي هو وبنيه

وكانوا اليهود إذا أرادوا أن يشتموا أحداً قالوا عنه أنه سامري (يو48:8)

ورغم هذا كان اليهود والسامريين متفقين في بعض الاشياء

هؤلاء يسمون أنفسهم إسرائيليين (اليهود). والسامريين يسمون أنفسهم يعقوبيين وكلاهما شخص واحد

يقدس كلاهما السبت والأعياد

يمارس كلاهما الختان كعقيدة أساسية

يقدس كلاهما توراة موسى

ومن هذه الخلفية التاريخيه يتكلم المسيح مع السامرية ويوضح لها ان العبادة في جبل جرزيم هي خطأ تاريخيا وعقائديا وكلامه صحيح

وايضا الوعود بمجيئ المخلص التي ايضا السامريه عندها خلفيه عنه من اسفار موسي وهو المسيا يدعي السامريين انه سياتي من بينهم رغم ان الناموس الذي يؤمن به اليهود والسامريون والانبياء الذين يؤمنوا بهم اليهود ويرفضونهم السامريون اكدوا ان الخلاص هو من اليهود من سبط يهوذا من نسل داود

http://www.drghaly.com/articles/display/11474

انتم تسجدون لما لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم لأن الخلاص هو من اليهود
من تفسير القس أنطونيوس فكرى
لما لستم تعلمون قال لما وليس لمن. أي القصد العقائد والشرائع والنواميس. فالمسيح لا يتكلم عن شخص الله بل عن أصول العبادة. حتى لا تفهم السامرية أن أورشليم تتساوي مع جرزيم، قال المسيح هذا حتى تفهم أن عبادة اليهود هي الحق، والسامريين ولو أنهم يعبدون الله إلاّ أن الله عندهم غير معروف فهم لا يؤمنون بالأنبياء الذين أعلنوا الله، أمّا اليهود فكانوا يعرفون الله معرفة صحيحة. والمسيح هنا لا يدافع عن اليهود بل عن الحق المعلن لليهود. فالله استأمنهم على أسرار الخلاص. وهو يدافع عن مصدر الخلاص الآتي الذي هو نفسه، ويشفق على السامريين إذ أن عبادتهم تذهب سدى بسبب عدم معرفتهم وغياب الحقيقة. والحقيقة أن المسيح (الخلاص) سيتجسد ويأتي من اليهود، وهذه الحقيقة أعلنها الأنبياء
أما نحن فنسجد المسيح كلمها بلغتها أنتم ونحن. المسيح كابن إنسان ضم نفسه في تواضع لجمهور العابدين. الخلاص هو عند اليهود نرى هنا عدم المجاملة في العقائد. فالمسيح لم يقل “الكل واحد” بل هناك حق وهناك خطأ. وهم انحرفوا عن أصول العبادة أي عن العقائد السليمة
أما نحن فنسجد لما نعلم المعرفة التي أعطاها الله لموسى وللأنبياء
https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-04.html

 

بقلم وليم ماكدونالد
يوحنا  4: 22
والرب، بقوله: أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، كان بذلك يدين العبادة على الطريقة السامرية. وإنّ في تصريح الرب …  فالرب يسوع نقل إلى هذه المرأة كون الله غير موافق على عبادة السامريين، وغير راضٍ عنها. فهي ليست من وحي كلمة الله، بل هي من اختراع البشر. لكن هذا لم يكن ليصحّ على عبادة اليهود. فالله كان قد أفرز الشعب العبراني في القديم، ليكون شعبه الأرضيَّ، ولذا مدّهم بالتعليمات الكافية والوافية لتوجيههم في سبيل عبادته
لأن الخلاص هو من اليهود: لقد علّم الرب هنا أن الله كان قد عيّن الشعب اليهودي لحمل رسالته، كما أن الأسفار المقدسة قد أُعطيت لهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسيح جاء من الأمة اليهودية، بما أنه وُلد من أم يهودية

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=4

بقلم بنيامين بنكرتن
يوحنا  4: 21-26
أنتم تسجدون لِما لست تعلمون. فبهذا رفض زعم السامريين لأنهم كانوا غلطانين في المشاجرة بينهم وبين اليهود. نعم كانوا قد تركوا أوثانهم القديمة ولكنهم ما قبلوا إله إسرائيل بالحق الذي أعلن نفسهُ لإبراهيم ونسلهِ ورتَّب عبادتهُ في وسطهم في أورشليم. فكأنهم سجدوا لمعبود مجهول. أما نحن فنسجد لِما نعلم لأن الخلاص هو من اليهود. كان الرب مرفوضًا من خاصتهِ ومع ذلك يصادق على طرق الله معهم فإن الله أعطاهم الإعلانات كما قال عنهم بولس الرسول: الذين هم إسرائيليون ولهم التبني والمجد، والعهود، والاشتراع، والعبادة والمواعيد. ولهم الآباء ومنهم المسيح الكائن على الكل إلهًا مباركًا إلى الأبد. آمين (رومية 4:9، 5) فلا يليق بالمسيح كالحق أن ينكر معاملات الله السابقة مع شعبهِ وإن كان الآن متجهًا بالنعمة نحو السامريين فلا يمكن أن يصادق على كذبهم. فكان الخلاص من اليهود يعني المسيح المخلص كان منهم بحسب الجسد لا من شعب آخر

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=4

 

 

مرفق رقم 4

مرفق رقم 4 مقتطفات من دراسة عن “فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ..

فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة

رومية 1:8

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ

يوحنا 25:5

الحق الحق أقول لكم أنه تأتى ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون

من شرح الكتاب المقدس – العهد الجديد – القس أنطونيوس فكري

هنا نرى أن التوبة هي شرط للحياة الأبدية. فمن يسمع صوت ابن الله أي يؤمن به ويتوب وهؤلاء يحيون

في هذه الآية يتحدث المسيح عن قيامة النفس من موت الخطية

الآن هذه الآية تشير للواقع الحاضر

يسمع الأموات أي موتى الخطية الابن الضال كان ميتًا فعاش (أف5:2 و  أف14:5) فالميت فقد الإحساس

ببشاعة الخطية وصار يشرب الإثم كالماء. قد فقد تبكيت الروح القدس. وكانت إقامة المقعد رمزًا لإقامة

موتى الخطية وأيضًا تشير لمقدرة الرب على قيامة الجسد

والآن هو وقت التوبة (إش8:49 و 2:61)

فالقوة القادرة أن تقيم من الموت مستعدة الآن أن تقيم كل من يريد. ومن يسمع تكون له حياة ومن لا

يسمع ويسلك وراء شهواته يكون له دينونة

ولكن هناك قيامة ثانية للجسد يشير لها في آية (28)

يوحنا 5 : 28- 29  لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور

صوته.فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة

المسيح هنا يتكلم عن الموتى بالجسد حين يقومون في نهاية الزمان للدينونة

لا تتعجبوا من إقامة مخلع فسترون أعظم وأنني ابن الله وأنني ابن الإنسان. ولي هذا السلطان وسترونني ديانًا للكل يومًا ما ومعطي حياة جديدة وأعيد خلقة البشر

فعلوا الصالحات تشمل الإيمان بالمسيح

وعملوا السيئات تشمل رفض الإيمان بالمسيح

هنا المسيح استخدم فعلين مختلفين فعلوا وعملوا. واستخدام فعلوا للصالحات وعملوا للسيئات

فعلوا تشير لأن الإنسان الصالح فعل ما سمعه من صوت الروح القدس أفعالًا كانت ثمارًا للروح الذي في داخله

وعملوا أعمالًا سيئة ناشئة عن طبيعة سيئة عاصية متمردة

فعلوا هي ثمار الروح القدس

وعملوا هي ناتج الجسد الطبيعي

من يؤمن بالمسيح تكون أعماله صالحة، فهو صار يعيش للمسيح والمسيح يحيا فيه

ومن لا يؤمن يدان

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

يوحنا  18:3

اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ

باسم ابن لله أي بقوة الفداء فكلمة الاسم تعني القدرة. فالذي يؤمن بأن الدم له قوة الغفران يستريح ضميره

1يو9:5 – 12

إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ

ابْنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ

يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ

أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً

وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ

وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ

ومن أعماله غير الصالحة يدان

رو2:2-10

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ. أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا

الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟ أَمْ تَسْتَهِينُ

بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ

قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَ اسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،

الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ

وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.8وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ

يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً

ثُمَّ الْيُونَانِيِّ. وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ

كورنثوس الثانية 10:5

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ

خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا

وهناك يوم محدد للدينونة

أع30:17-31

فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا

هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل  قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ

الأَمْوَاتِ

وهذا اليوم هو يوم ظهور المسيح

تيموثاوس الثانية 1:4

أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ

وَمَلَكُوتِهِ

وأن المسيح هو الديان

أع 40:10-42

هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا، لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ

سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ

لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ

دَيَّانًا لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ

والمسيح طالما له سلطان أن يحيي فهو سيعطي الحياة الأبدية لمن ليس عليهم دينونة

يو39:6-40

وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ

الأَخِيرِ. لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،

وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

كل من يرى الابن، ليس بالعين البشرية ولكنها رؤية بالقلب والفكر الروحي فاليهود رأوه ولم يؤمنوا ونحن

لم نراه بالجسد لكن نؤمن به. ولا بُد أن نرى الابن هكذا أولًاً حتى نؤمن به فنحن لن نؤمن إلاّ بمن نعرفه

ونثق فيه. وهذا يأتي بالتأمل في كلمة الله المكتوبة في الكتاب المقدس، فنرى الابن كلمة الله برؤية عقلية

يعطيها لنا الروح القدس “الذي يأخذ من المسيح ويخبرنا” (يو16: 14)، فنؤمن به ثم نشبع به ونرتوي

والكلمة يرى باليونانية تشير لرؤية الحقائق الإلهية حيث يستنير الفكر بالنور الإلهي الداخلي. ومن يرى

المسيح هكذا تكون له حياة وقيامة

حياة أبدية تبدأ من هنا على الأرض. بالمعمودية ثم بالثبات في

المسيح “اثبتوا فيَّ وأنا فيكم” (يو4:15)

وهو أعطانا جسده ودمه لتكون لنا حياة

يو54:6

مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

أي أن تكون له حياة لا تزول من الآن وتستعلن في اليوم الأخير عند القيامة. ولذلك ففي كل مرة نتناول

جسد المسيح ودمه نبشر بموته ونعترف بقيامته إلى أن يجيء. ويأكل ويشرب هنا في اليونانية

تشير للأكل الدائم المسرور والشرب   بمعنى الشركة الدائمة

في 3 : 7 – 16

7لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. 8بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، 9وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. 10لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، 11لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ. 12لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ. 13أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ

14أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 15فَلْيَفْتَكِرْ هذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئًا بِخِلاَفِهِ فَاللهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هذَا أَيْضًا. 16وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ

الكاملين: الكمال نسبى، والمقصود الناضجين روحياً الذين لهم نفس الفكر الذي له، والذي ذكره في آيات (14،13). أي الذين يسعون للكمال العمر كله معتمدين على نعمة الله وليس برهم الذاتي. ومن تواضع الرسول وضع نفسه معهم فقال الكاملين منا. هؤلاء الكاملين يشعرون أنه مازال ينتظرهم الكثير. وحتى لو افتكر أحد أنه قد بلغ إلى أعلى مستوى فالله سيعلن له الحقيقة إن طلبها وأراد معرفتها، وهذا هو عمل الروح الذي يبكت ويعلم لكل من افتكر شيئاً غير صحيح فالروح القدس يصحح له إما بقراءة الكتاب المقدس أو كتاب روحي أو بعظة أو في خلال قراءته يفتح إدراكه فيفهم

 بخلافه: لكل من ضل وانشغل بالعالم، أو ظن نفسه قد ارتفع في مستواه فيكف عن الجهاد. عمل الروح أن يكشف لهؤلاء ضلال فكرهم. وبولس واثق أن هذا سيحدث لأهل فيلبي لأنه واثق في محبتهم وإخلاصهم، فالله إذًا لن يتركهم جهلاء. وأما نحن ففي أعلى مستوى نصل إليه يجب أن يكون لنا هذا الفكر الذي أشرنا إليه

فلنسلك بحسب القانون عينه: لنواصل سيرنا في نفس الطريق أي الجهاد الذي بدأنا به علاقتنا بالرب حتى ننتهي إلى الجعالة العليا التي أرادها لنا الرب

أما ما قد أدركناه: علينا ألاّ نقف مهما كان ما أدركناه من نمو روحي بل نواصل السير والجهاد في طريق الكمال الذي لا نهاية له ولنذكر قول السيد المسيح: كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/11-Resalet-Filebby/Tafseer-Resalat-Fileppy__01-Chapter-03.html

لوقا 20:10

   وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي

السَّمَاوَاتِ

هنا نرى ليس فقط خضوع الذئاب أمام الحملان، بل خضوع الشيطان نفسه لهم

فرح الرسل إذ رأوا الشيطان ينهار أمام الإنسان خلال كرازتهم بالملكوت، والسيد هنا يؤكد أن انهيار الشيطان بالصليب. لكن ما يفرحنا ليس انهيار الشيطان أو صنع المعجزات بل في أن نتمتع بالملكوت السماوي خلال الحياة الفاضلة التي ننالها بنعمة الله. بهذا تكتب أسماؤنا في ملكوت السموات، أما إخراج الشياطين فهي موهبة قد يعطيها الله لشخص أو لا يعطيها. بل أن هناك أشرار حصلوا على هذه الموهبة، ألم يتمتع يهوذا الإسخريوطي بهذه المواهب ثم هلك. ونلاحظ هنا أن السيد المسيح أشفق على تلاميذه ورسله أن فرحة النجاح بالخدمة تنسيهم الاهتمام بخلاص نفوسهم

وقول السيد رأيت جاءت بصيغة الماضي لأن هذا سيتم حتمًا. فسقوط الشيطان يعني سقوطه من مركز السيادة والقوة على الإنسان وهي رؤية تشمل ما بعد الصليب

البرق فإبليس كان مخلوقًا نورانيًا، أضاء لحظة من الزمان، وبخطيته فقد نوره واستحال ظلامًا، فهو كان نورًا لفترة وجيزة ثم صار ظلامًا. والبرق لا ثبات له فهو ينير للحظة ثم يأتي ظلام وهكذا إبليس. وعطايا إبليس أيضًا من ملذات الخطايا هي كالبرق تخدع الإنسان بمتع  لحظية سريعًا ما تختفي كما يختفي البرق. أما المسيح فيقال عنه أنه في نوره كالشمس

يوحنا الأولى 2:3

أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ

في 21:3

الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ

رومية 11:13 هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا

رؤيا 3:3 فَاذْكُرْ كَيْفَ أَخَذْتَ وَسَمِعْتَ، وَاحْفَظْ وَتُبْ، فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْهَرْ، أُقْدِمْ عَلَيْكَ كَلِصٍّ، وَلاَ تَعْلَمُ أَيَّةَ سَاعَةٍ أُقْدِمُ عَلَيْك

رؤيا 5:3 مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ

رؤيا 10:3 لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ

رؤيا 7:14 قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ، وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ

متى 42:24 «اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ

متى 44:24 لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ

متى 50:24 يَأْتِي سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ يَعْرِفُهَا

متى 13:25 فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ

رومية 1:8

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ

روميه 2:2-9

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ

أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا

الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟

أَمْ تَسْتَهِينُ

بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟

وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ

قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،

الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ

أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ

وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ

فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ

وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ

فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ

شِدَّةٌ وَضِيقٌ

عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ

مرفق رقم 5

 

 (مرفق رقم 5 السجن)

أشعياء 22:24 وَيُجْمَعُونَ جَمْعًا كَأَسَارَى فِي سِجْنٍ، وَيُغْلَقُ عَلَيْهِمْ فِي حَبْسٍ، ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ يَتَعَهَّدُونَ

أشعياء 7:42 لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ

متى 25:5 كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ

متى 30:18 فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ

لوقا 58:12 حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ، ابْذُلِ الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ، فَيُلْقِيَكَ الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ

1 بطرس 19:3 الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ

رؤيا 10:2 لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ

كما ويرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب يتعهدون

آمين

“الخمر – و “عرس قانا الجليل

“الخمر – و “عرس قانا الجليل

المحتويات

المقدمة

منهجية البحث

النسخة الدولية الجديدة

نسخة كنج جيمس

تفسير حول معجزة عرس قانا الجليل

ترجمات أخرى

بحث فى كلمة خمر عبر كلمة الله بالكتاب المقدس

تعريف كلمة خمر

بعض الآيات الواردة بالكتاب المقدس عن الخمر

الخلاصة

المرفقات

ملحق رقم (1)

ملاحظات على 

محاضرة قداسة البابا تواضروس الثاني الأربعاء 7 مايو 2014م ” تأملات في كتابات القديس يوحنا الحبيب “ ” 2ـ مُعجزة عُرس قانا الجليل

Introduction

                                                                                     المقدمة

Research methodology :

In order to start looking after the word WINE  in the Holy Scripture (John 2:1-11), it is recommended to  start with the New  International Version, and the Famous King James Version, and commentaries of general view for Jesus activities as mentioned in John’s Bible.

Then, refer to many other translations to ensure that we are discussing the proper wording.

After that, to look deeper in all of the Holy Verses which include the word “ WINE “ in order to understand the real biblical comprehension of this word “ WINE “

منهجية البحث

من أجل البدء فى البحث فى كلمة خمر والواردة فى معجزة عرس قانا الجليل ، فإنه من المستحسن أن نبدأ البحث فى كلمة “خمر”  بالكتاب المقدس بترجماته المختلفة بقدر ما نستطيع

بالنسخة الدولية الجديدة

والنسخة المشهورة بإسم نسخة كـنج جـيـمـس

ثم الإشارة الى تفسير شامل لسياق الأحداث كما وردت بإنجيل القديس يوحنا

ومن ثم الإشارة إلى العديد من الترجمات الأخرى وذلك للتأكد من صحة الكلمة التى نحن بصدد البخث حولها

وبعد ذلك ، نتجه إلى بحث أشمل لكل ما ورد  بالكتاب المقدس حول هذه الكلمة (خمر) وتعريفاتها ، وذلك للوصول إلى إدراك حقيقى للموقف الكتابى من الخمر  فيما إذا كان

غير مقبول كليا ، غير مقبولة فى حالة السكر ،  مقبول بالأطلاق ،   مقبول كعلاج وكتطهير للجروح ،   مقبول للفرح والإبتهاج ،  هى من التقدمات للرب وممنوع شربهاعند التوجه للحضور فى حضرة الله ،    الخ

The New International Version

النسخة الدولية الجديدة

New International Version

Version Information

The New International Version (NIV) is a translation made by more than one hundred scholars working from the best available Hebrew, Aramaic, and Greek texts. It was conceived in 1965 when, after several years of study by committees from the Christian Reformed Church and the National Association of Evangelicals, a trans-denominational and international group of scholars met at Palos Heights, Illinois, and agreed on the need for a new translation in contemporary English. Their conclusion was endorsed by a large number of church leaders who met in Chicago in 1966. Responsibility for the version was delegated to a self-governing body of fifteen Biblical scholars, the Committee on Bible Translation, and in 1967, the New York Bible Society (now International Bible Society) generously undertook the financial sponsorship of the project.

The translation of each book was assigned to a team of scholars, and the work was thoroughly reviewed and revised at various stages by three separate committees.The Committee submitted the developing version to stylistic consultants who made invaluable suggestions. Samples of the translation were tested for clarity and ease of reading by various groups of people. In short, perhaps no other translation has been made by a more thorough process of review and revision.

The Committee held to certain goals for the NIV: that it be an Accurate, Beautiful, Clear, and Dignified translation suitable for public and private reading, teaching, preaching, memorizing, and liturgical use. The translators were united in their commitment to the authority and infallibility of the Bible as God’s Word in written form. They agreed that faithful communication of the meaning of the original writers demands frequent modifications in sentence structure (resulting in a “thought-for-thought” translation) and constant regard for the contextual meanings of words.

In 1973 the New Testament was published. The Committee carefully reviewed suggestions for revisions and adopted a number of them, which they incorporated into the first printing of the entire Bible in 1978. Additional changes were made in 1983.

النسخة الدولية الجديدة

معلومات الإصدار
(النسخة الدولية الجديدة) هي الترجمة التي قدمها أكثر من مائة من العلماء تعمل من أفضل ما هو متاح باللغات العبرية والآرامية ، والنصوص اليونانية

صدرت في عام 1965 ، وبعد عدة سنوات من الدراسة من قبل لجان من الكنيسة البروتستانتية المسيحية والجمعية الوطنية للإنجيليين ، التقت مجموعة العابرة للطائفية ودولية من العلماء في بالوس هايتس، إلينوي، واتفقوا على الحاجة إلى ترجمة جديدة باللغة الإنجليزية المعاصرة . وأيدت التوصيات من خلال عدد كبير من قادة الكنيسة الذين اجتمعوا في شيكاغو في عام 1966

تم تفويض المسؤولية عن نسخة الترجمة إلى هيئة حكم ذاتي من خمس عشرة من علماء الكتاب المقدس ، لجنة ترجمة الكتاب المقدس ، وفى عام 1967 قامت جمعية الكتاب المقدس نيويورك (الآن جمعية الكتاب المقدس الدولية ) بالرعاية المالية السخية للمشروع
ولترجمة كل كتاب تم تعيين فريق من العلماء ، و جرى التدقيق والمراجعة على مراحل مختلفة من قبل ثلاث لجان منفصلة والذين بدورهم قدموا النسخة المطورة لإستشاريين فى الأساليب اللغوية  الذين قدموا بدورهم اقتراحات لا تقدر بثمن

تم اختبار عينات من الترجمة لوضوح وسهولة الفهم من قبل مجموعات مختلفة من الناس

باختصار، ربما لم يحرز أي ترجمة أخرى من خلال عملية أكثر شمولا للمراجعة و التنقيح
حددت اللجنة أهداف معينة : أن تكون الترجمة دقيقة و جميلة ، واضحة، و جليلة. مناسبة للقراءة العامة والخاصة ، والتدريس ، والوعظ ، والتذكير ، و الإستخدام الطقسي

وكان المترجمين متحدين في التزامهم  سلطة الكلمة و عصمة الكتاب المقدس الذى هو كلمة الله في شكل مكتوب. واتفقوا على أن الإيصال الأمين لمعنى الكتاب الأصلي يتطلب التعديلات المتكررة في بناء الجملة   ( مما أدى إلى ترجمة ” الفكر مقابل الفكر” ) والإنتباه الدائم لما يتعلق بالمعاني السياقية للكلمات
في عام 1973 تم نشر العهد الجديد. استعرضت اللجنة بعناية اقتراحات التعديلات واعتمدت عددا منهم ، والتي أدرجت في الطبعة الأولى من الكتاب المقدس بأكمله في عام 1978 وتم إجراء تغييرات إضافية في عام 1983

معجزة تحويل الماءإلى خمر

(The New International Version)

New International Version

John 2:1-11 TNIV

Jesus Changes Water into Wine

    1 On the third day a wedding took place at Cana in Galilee. Jesus’ mother was there, 2 and Jesus and his disciples had also been invited to the wedding. 3 When the wine was gone, Jesus’ mother said to him, “They have no more wine.

    4 “Woman, [a] why do you involve me?” Jesus replied. “My hour has not yet come.”

    5 His mother said to the servants, “Do whatever he tells you.”

    6 Nearby stood six stone water jars, the kind used by the Jews for ceremonial washing, each holding from twenty to thirty gallons. [b]

    7 Jesus said to the servants, “Fill the jars with water”; so they filled them to the brim.

    8 Then he told them, “Now draw some out and take it to the master of the banquet.”

    They did so, 9 and the master of the banquet tasted the water that had been turned into wine. He did not realize where it had come from, though the servants who had drawn the water knew. Then he called the bridegroom aside 10 and said, “Everyone brings out the choice wine first and then the cheaper wine after the guests have had too much to drink; but you have saved the best till now.”

    11 What Jesus did here in Cana of Galilee was the first of the signs through which he revealed his glory; and his disciples put their faith in him.   

كلمة خمر الواردة بالنسخة الدولية الجديدة هى –  نـبـيـذ

King James version

Bible, King James

نسخة كنج جيمس

معجزة تحويل الماءإلى خمر

http://www.biblestudytools.com/kjv/john/2.html

John, chapter 2 : 1 – 12

1: And the third day there was a marriage in Cana of Galilee; and the mother of Jesus was there:
2: And both Jesus was called, and his disciples, to the marriage.
3: And when wine.
4: Jesus saith unto her, Woman, what have I to do with thee? mine hour is not yet come.
5: His mother saith unto the servants, Whatsoever he saith unto you, do it.
6: And there were set there six waterpots of stone, after the manner of the purifying of the Jews, containing two or three firkins apiece.
7: Jesus saith unto them, Fill the waterpots with water. And they filled them up to the brim.
8: And he saith unto them, Draw out now, and bear unto the governor of the feast. And they bare it.
9: When the ruler of the feast had tasted the water that was made wine, and knew not whence it was: (but the servants which drew the water knew;) the governor of the feast called the bridegroom,
10: And saith unto him, Every man at the beginning doth set forth good wine; and when men have well drunk, then that which is worse: but thou hast kept the good wine until now.
11: This beginning of miracles did Jesus in Cana of Galilee, and manifested forth his glory; and his disciples believed on him.
12: After this he went down to Capernaum, he, and his mother, and his brethren, and his disciples: and they continued there not many days.
13: And the Jews’ passover was at hand, and Jesus went up to Jerusalem.

كلمة خمر الواردة بنسخة كنج جيمس هى –  نـبـيـذ

Commentaries   John 2:1-12

تفسير حول معجزة عرس قانا الجليل

Commentaries

http://www.biblegateway.com/resources/commentaries/IVP-NT/John/Glory-Begins-Be-Revealed

The Glory Begins to Be Revealed

As John begins to recount Jesus’ ministry, he emphasizes Jesus’ deeds. There is mention of Jesus’ teaching (4:41), but apart from private discourses (3:10-15; 4:7-26) John does not relate the public teaching until 5:19. The significance of this early activity is made clear by Jesus’ statement that “My Father is always at his work to this very day, and I, too, am working” (5:17).

These stories form a coherent section, as the link between 2:11 and 4:54 indicates. A common theme in 2:1–4:42

(cf. Dodd 1953:297) http://en.wikipedia.org/wiki/C._H._Dodd

is the replacement of the old with the new: wine in place of water (2:1-11), a new temple (2:14-19), a new birth (3:1-21), a new well of water (4:7-15) and new worship (4:16-26). Thus, these stories reveal the fulfillment that has come in Jesus, providing grace upon grace (cf. 1:16).

As we progress through these stories we see the glory of God, which is his grace (cf. 1:14), shining ever more brightly. It shines first in kosher Jewish settings, both in the Galilean countryside (2:1-11) and in Jerusalem (2:12–3:21). At the end of this kosher section, John the Baptist returns to the stage to bear witness, setting his seal to what has been revealed (3:22-36). Then the glory shines among various despised people who are less than kosher, including a Samaritan adulteress and a Herodian official (4:1-54).

In the transitional section that follows, grace is given to one who betrays Jesus (5:1-15), bringing to a climax this opening series of stories and initiating the conflict that follows. As God’s scandalous grace is offered not just to the kosher but to the unkosher, the glory is revealed with increasing intensity until it provokes a reaction (5:16-18). At this point Jesus delivers his keynote address (5:19-30), provides a list of witnesses to the truth of what he is saying (5:31-40) and adds his own accusation against his

opponents (5:41-47). Thus chapter 5 brings to a head the opening revelation of the glory and introduces the conflict that will then dominate the story.

The Glory Is Revealed in a Kosher, Domestic Setting (2:1-11) This story begins the revelation of the glory and continues the presentation of examples of discipleship. Jesus’ mother, who is never named in this Gospel, has the same essential characteristics as found in the other disciples.

Indeed, the very fact that she, like the Beloved Disciple, is not named may be in keeping with her humility, a key aspect of discipleship in this Gospel.

A wedding is said to take place in Cana on the third day (2:1), it seems John loosely connects these events together primarily because they prepare for the revelation of the glory and then begin that revelation.

John says the mother of Jesus was there at the wedding and that Jesus and his disciples were also invited (eklethe de kai), perhaps implying that they got into town at the last minute and were invited to come along. Their unexpected presence at the wedding may account for the wine shortage. Since guests were to provide some of the wine (cf. Derrett 1970:232-34), it is also possible that the supply ran out because Jesus did not contribute, either because of his last minute arrival or because of his poverty.

When the wine runs out Jesus’ mother says, They have no more wine (2:3). There are significant similarities between her statement and the way the first disciples relate to Jesus. The first two disciples took the initiative in following Jesus (1:37), and now his mother takes the initiative in speaking to him. The response of the first two disciples allowed Jesus to set the agenda (1:38), and so also his mother’s statement does not dictate what he is to do about the problem that has arisen. The request that Jesus do something about the wine shortage is clear, but implicit. The implication is that she believes he is able to do something about it, but whether he will do something, and what it will be, her statement leaves open for him to decide.

Jesus’ response to his mother is also similar to his way of relating to the first disciples. He responds to her with a cryptic saying that tests her: “Dear woman, why do you involve me?” Jesus replied. “My time has not yet come” (2:4). The phrase why do you involve me? is literally “what [is there] to me and to you?” It occurs a number of times in the Septuagint (Judg 11:12; 2 Sam 16:10; 1 Kings 17:18; 2 Kings 3:13; 2 Chron 35:21) as well as in the New Testament (Mt 8:29; Mk 1:24; 5:7; Lk 8:28). An enormous amount of ink has been spilt trying to guard against the implication that Jesus is saying something uncomplimentary to his mother. Even the NIV’s dear woman instead of simply woman (gynai) indicates such a concern. The word woman does not necessarily connote coldness, but the idiom “what [is there] to me and to you?” does express either a harsh rejection or a mild form of detachment, depending on the context. Here it expresses distance but not disdain. It is part of the larger theme that Jesus is guided by his heavenly Father and not by the agenda of any human beings, even his family (cf. Jn 7:1-10; Mk 3:33-35; Lk 2:49).

Here in Cana this aloofness is followed by an enigmatic statement concerning his time, literally, “hour” (hora). This hour is a reference to his death and the events that follow (Jn 13:1; 17:1). It will be mentioned a number of times in the story, but no one is able to comprehend what he is talking about. Not surprisingly, then, this first mention of Jesus’ “hour” is quite unintelligible to his mother. It is an entirely cryptic saying and, as with the other cryptic sayings in John, it reveals everything and nothing. Those who know the whole story realize Jesus is saying all of his ministry, even his signs in Galilee, are to be understood as done under the shadow of the cross, resurrection and ascension.

But his mother grasps none of this. She responds by turning to the servants and saying, Do whatever he tells you (2:5; cf. Gen 41:55). That is, in the face of Jesus’ thoroughly enigmatic statement she leaves the initiative entirely with him. His saying has gone over her head. It sounds like it is slightly, or even completely, negative, but since she does not know what this “hour” is she cannot really be sure of what he means. So she continues her request for him to do something about the problem, but she does so in a way that leaves him entirely free to respond as he will. So a key element in Jesus’ mother’s character, as in that of the first disciples, is her leaving of the initiative with Jesus. In this openness to Jesus’ will, we see her humility.

This picture of the mother of Jesus is very similar to that which shines through in the Synoptic accounts, especially in the Lukan infancy narratives (Lk 1–2). Mary’s response to the annunciation, “May it be to me as you have said” (Lk 1:38), and the spirituality of the Magnificent (Lk 1:46-55) express this same docility before God. She is entirely Godward. She is poor in spirit and thus has entered the door of the kingdom of God described in the beatitudes (Mt 5:3). It is as true now spiritually as it was true for her physically that a person with such a disposition is the one to whom God comes and implants his seed and begets divine life (cf. 1 Jn 3:9). All generations are to call her blessed (Lk 1:48) because of the ineffable honor God has bestowed upon her: she was chosen from among all women to carry in her womb the Word that became flesh. She bore in her body for nine months the one who bears the universe in his hands. It is not without reason that Mary has held such an important place in Christian thought and

life, both as the one who bore God the Son and as a model of someone who lived a truly Christian life.

While this story provides a powerful picture of true discipleship, the main point is that it reveals Jesus’ glory (2:11). It does this in part by revealing something of Jesus’ identity through associations with the Old Testament. Such a miracle might suggest, for example, the deeds of Elijah (1 Kings 17:7-16) or Elisha (2 Kings 4:1-7). More specifically, the promised time of restoration is expressed in the imagery of marriage (Is 54:4-8; 62:4-5) and of an abundance of wine (Is 25:6; Jer 31:12; Amos 9:13-14;. Indeed, in Hosea these images appear together (Hos 2:14-23). Thus, through both the supernatural power of the miracle and the imagery associated with it the disciples’ confessions of Jesus in the first chapter are confirmed. Here indeed is the one they have been waiting for. He himself is the good wine that has been kept back until now.

The glory is also evident in the graciousness of this event, as the prologue has prepared us to notice (1:14). In response to a humble request Jesus provides wine in abundance, over 100 gallons. Here is a free, full, extravagant outpouring, and it is precisely the Son of God’s gratuitous, gracious generosity that is the glory revealed in this sign. Throughout the

Gospel the signs will provide windows into the ultimate realities at work in Jesus’ revelation of God’s glory, in deed as well as word

In response to this sign it is said that his disciples put their faith in him (2:11). For John this means that they see what Jesus is doing and understand it, however dimly, in the context of God’s revelation of himself in the Old Testament. They see in Jesus the very acts of power and graciousness that are like his Father’s. Their understanding is very limited, but they see something of the Father in the Son and accept him as one come from God and align themselves with him. This effect of this sign on the disciples is in contrast to the experience of those who most directly reap the benefits–the master of the banquet and the bridegroom. Jesus keeps a very low profile throughout the story with the result that only the servants realize what has happened. How often something similar happens in our lives! God’s grace constantly surrounds us; his love is constantly active in our lives. Yet often we fail to discern his love, seeing only the hands of those who give us the wine and not realizing where it comes from and the grace it represents.

التفسير حول معجزة عرس قانا الجليل

http://www.biblegateway.com/resources/commentaries/IVP-NT/John/Glory-Begins-Be-Revealed

بداءة الكشف عن المجد

قام يوحنا بالتأكيد على الأفعال التى قام بها يسوع ، وذلك فى سرده للأعمال التى قام بها فى خدمته

هناك ذكر لتعاليم يسوع (41:4 )  فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ

ولكن بصرف النظر عن التعاليم الخاصة فى ( 10:3-15)  10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هذَا! 11اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. 12إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ؟ 13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. 14«وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، 15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ

و ( 7:4-26 ) “7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» 8لأَنَّ تَلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَامًا. 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ:«كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ. 10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا». 11قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟ 12أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟» 13أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. 14وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». 15قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا» 17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ:«لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، 18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». 19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». 25قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». 26قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُو

لا يبدأ يوحنا فى سرد التعاليم للعامة حتى (19:5) ” 19فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِك

وهنا نرصد مغزى وأهمية هذا العمل في وقت مبكر واضح من كلام يسوع (17:5) 17″فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَل
هذه الإقوال تشكل قسما متسقا ومترابط منطقيا ، كما تشكل رابطا بين 2: 1111هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُه

وبين 4 : 54 54هذِهِ أَيْضًا آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيل

فهناك موضوع مشترك من 1:2 الى 4 : 42

 (cf. Dodd 1953:297)   http://en.wikipedia.org/wiki/C._H._Dodd

 وهو إحلال الجديد مكان القديم : النبيذ بدلا من الماء ( 1:2-11 )

 معبد جديد (14:2 -19) ،19أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ

 ولادة جديدة ( 1:3-21 ) ،3أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ

 بئر جديد للمياه ( 7:4-15 )، 10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا

 و العبادة الجديدة ( 16:4-26 ) . 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا

 وبالتالي ، هذه القصص تكشف عن تحقيق الوعود في يسوع ، (راجع 16:1) “16وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ
ونحن نتعمق فى هذه القصص نرى مجد الله، الذي هو نعمته (راجع 14:1) ” 14وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا

والذى هو أكثرإشراقا من أي وقت مضى

انه يلقى الضوء أولا على التقليد اليهودي  من جهة المسموح والممنوع ،والمطابق للشريعة والغير مطابق للشريعة سواء في الريف الجليل ( 2:1-11 ) أو فى أورشليم القدس (2:12 – 3 : 21 )

و في نهاية هذا القسم الخاص بالمسموحات والممنوعات ، يعود يوحنا المعمدان إلى خشبة المسرح ليشهد ، ويضع ختمه على ما تم الكشف عنه ( 22:3-36 ) 22وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ. 23وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ . 24لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ. 25  وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. 26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ» 27أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ:«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. 28أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. 29مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ. 30يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. 31اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، 32وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. 33وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ، 34لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. 35اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ

ثم أضاء بمجده على مختلف الناس المحتقرين الذين هم أقل من رجال الدين ، بما في ذلك الزانية السامـرية وخادم الملك ( 1:4-54 )

في القسم الانتقالي التالى ، تعطى النعمة لمن يخون يسوع ( 1:5-15 ) ، “1وَبَعْدَ هذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ. 3فِي هذِهِ كَانَ مُضْطَجِعًا جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ، يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ. 4لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ. 5وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً. 6هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» 7أَجَابَهُ الْمَرِيضُ:«يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». 8قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». 9فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ

10فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ:«إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ». 11أَجَابَهُمْ:«إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». 12فَسَأَلُوهُ:«مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟». 13أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ. 14بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ». 15فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ

ليصل إلى ذروة هذه السلسلة من الأحداث لبدء الصراع الذي يليه

كما أوضحت أن نعمة الله الكاشفة هى معطاه لمن هو حسب الشريعة وأيضا لمن هو ليس حسب الشريعة. وتم الكشف عن مجد الله بكثافة متزايدة الأمرالذى أدى إلى إستثارة ردود الأفعال ( 16:5-18 ) “.16وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ. 17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ

عند هذه النقطة نجد أن يسوع يسلم خطابه الرئيسي ( 19:5-30 ) ،19فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ. 20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. 21لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. 22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ، 23لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ

24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. 25اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. 28لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، 29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. 30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.”

كما و يقدم قائمة من الشهود على حقيقة ما يقول ( 31:5-40 ) ،31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا. 32الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق. 33أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. 34وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ. 35كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً. 36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. 37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ، 38وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ. 39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. 40وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.41«مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ،”

ويضيف اتهامه الخاص لخصومه ( 42:5-47 ) .” 42وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ. 44كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟

45«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟».”

وبالتالي فالإصحاح الخامس يضع فى المقدمة بدء الكشف عن المجد والذى يقدم للصراع الذى سيسيطر على الأحداث  ( 1:2-11 )

هذا الحدث (معجزة عرس قانا الجليل)

هو بداءة الكشف عن المجد وإستمراراً لعرض الأمثلة على التلمذة

أم يسوع الذي لم يتم ذكر إسمها على الإطلاق في هذا الإنجيل ، لديها نفس الخصائص الأساسية كما هو موجود في غيرها من التلاميذ
ويقال إن زفافا سيعقد في قانا في اليوم الثالث (1:2) ، يبدو أن يوحنا يربط هذاالحدث مع ما سبقها (يوحنا المعمدان وإختيار التلاميذ) لأنها تحضير للمجد المزمع أن يظهر و يبدأ بعد ذلك إظهار المجد..
يقول يوحنا (وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ) ، وربما يعني أنها تواجدت في المدينة في اللحظة الأخيرة و دعيت لتأتي.الأمر الذى قد يكون غير متوقع لأصحاب العرس الأمر الذى قد يكون متسببا عن النقص فى النبيذ. ، أو من الممكن أيضا أن المعروض نفذ لأن يسوع لم يساهم فى الإحتفالية ، إما بسبب وصوله آخر دقيقة أو بسبب فقره
عند نفاذ النبيذ  (قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». ” 3:2 ” ) . هناك تشابه ملحوظ بين مقولتها والطريقة التى إتبعها أول تلميذين ليسوع فى التواصل معه. حيث بادر التلميذين بإتباع يسوع   ( فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ ” 37:1″)، والآن والدته تأخذ المبادرة في التحدث إليه

ما فعله التلميذان الأول سمح ليسوع بأن يوضح جدول أعماله (38:1) وهكذا أيضا فإن والدته لا تملي عليه. المطلوب القيام به حيال المشكلة التي نشأت . الطلب ليسوع بأن يفعل شيئا حيال نقص النبيذ هو واضح ، ولكن ضمنيا . وهذا يعني أنها تعتقد انه قادر على القيام بشيء حيال ذلك ، ولكن ما إذا كان سيفعل شيئا ، وماذا سيكون ، فتترك الخيارات مفتوحة بالنسبة له لاتخاذ قرار
استجابة يسوع لأمه هى أيضا مماثلة لطريقته مع أول تلاميذه . انه يستجيب لها مع مقولة غير مباشرة ” (4:2 ) ” قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».” . والعبارة مالى ولك  ؟ وردت حرفيا عدة مرات في الترجمة السبعينية ( قضاة (12:11  ” فَأَرْسَلَ يَفْتَاحُ رُسُلاً إِلَى مَلِكِ بَنِي عَمُّونَ يَقُولُ: «مَا لِي وَلَكَ أَنَّكَ أَتَيْتَ إِلَيَّ لِلْمُحَارَبَةِ فِي أَرْضِي؟

،( 2 صم 10:16 ) ” 10فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ! دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا؟» ”  ؛ ( 1 ملوك 18:17 ) ” 18فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: «مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟».” ؛ ( 2 ملوك 13:3 ) ” 13فَقَالَ أَلِيشَعُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «مَا لِي وَلَكَ! اذْهَبْ إِلَى أَنْبِيَاءِ أَبِيكَ وَإِلَى أَنْبِيَاءِ أُمِّكَ». فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «كَلاَّ. لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةَ الْمُلُوكِ لِيَدْفَعَهُمْ إِلَى يَدِ مُوآبَ»” ، ( 2 أخبار 21:35 ) ” فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رُسُلاً يَقُولُ: «مَا لِي وَلَكَ يَا مَلِكَ يَهُوذَا! لَسْتُ عَلَيْكَ أَنْتَ الْيَوْمَ، وَلكِنْ عَلَى بَيْتِ حَرْبِي، وَاللهُ أَمَرَ بِإِسْرَاعِي. فَكُفَّ عَنِ اللهِ الَّذِي مَعِي فَلاَ يُهْلِكَكَ». ” ، وكذلك في العهد الجديد (متى 8 : 29؛) ” وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ:«مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟»” َ  (مرقس 24:1 ) ” قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَمَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!» “؛ ( مرقس 7:5 ) ” وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» “؛  ( لوقا 8: 28) ” فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ صَرَخَ وَخَرَّ لَهُ، وَقَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!».”. ولقد أهدرت كمية هائلة من الحبر في محاولات للحيلولة دون الايحاء بأن يسوع قد خاطب أمه بإسلوب غير مجامل.، حتى النسخة الدولية الحديثة أوردتها “عزيزتى – dear woman” بدلا من مجرد امرأة ( gynai ) . وكلمة امرأة لا تدل بالضرورة على برودة ، ولكن تعبير ” ما لي و لك ؟ ” فهو تعبير عن إما الرفض القاسي أو هو شكل لطيف للإفادة بعدم الإرتباط ، وذلك اعتمادا على السياق

 هنا أنه يعبر عن المسافة ولكن ليس ازدراء

 وهو جزء من موضوع أكبر بأن يسوع يسترشد بأبيه السماوي و ليس من قبل جدول أعمال أي إنسان ، حتى عائلته (يو 1:7-10 ) ” 1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ

2وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ، عِيدُ الْمَظَالِّ، قَرِيبًا. 3فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ:«انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، لِكَيْ يَرَى تَلاَمِيذُكَ أَيْضًا أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ، 4لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئًا فِي الْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَلاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ». 5لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضًا لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. 6فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ، وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ. 7لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ. 8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هذَا الْعِيدِ، لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ

10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضًا إِلَى الْعِيدِ، لاَ ظَاهِرًا بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ. ” ؛ ( مرقس 3: 33-35 ) ” 33فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً:«مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟» 34ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي، 35لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي». ” ؛ ( لوقا 49:2) ” . فَقَالَ لَهُمَا:«لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟
هنا في قانا يلى هذا التحفظ عبارة غامضة بشأن وقته، ( حرفيا ، ” ساعة “ ). هذه الساعة هي إشارة إلى وفاته و الأحداث التي تتبعها (1:13) ” أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى ” ؛ ( 1:17 ) ”  تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا “. سيتم ذكرها عدة مرات في الإنجيل، ولكن لا أحد قادر على فهم ما الذي يتحدث عنه . وليس من المستغرب ، إذن، فهذه أول ذكر ليسوع  لهذا التعبير” ساعة “ ولذا فهو غير مفهوم تماما لأمه

 فهو قول خفي تماما

 مثلها غيرها من أقوال خفية في يوحنا

 أنه يكشف كل شيء ولا شيء

 أولئك الذين يعرفون القصة كلها يدركون ما يقوله يسوع عن خدمته ، حتى إشاراته في الجليل ، هي ان تفهم على انها فعلت في ظل الصليب ، والقيامة والصعود
ولكن والدته لم تدرك شيئا من هذا

 فتتوجه بالتنبيه على العبيد قائلة لهم: (5:2 ) «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». ؛ (تك 55:41 ) “وَلَمَّا جَاعَتْ جَمِيعُ أَرْضِ مِصْرَ وَصَرَخَ الشَّعْبُ إِلَى فِرْعَوْنَ لأَجْلِ الْخُبْزِ، قَالَ فِرْعَوْنُ لِكُلِّ الْمِصْرِيِّينَ: «اذْهَبُوا إِلَى يُوسُفَ، وَالَّذِي يَقُولُ لَكُمُ افْعَلُوا» “. وهذا هو، في وجه البيان الغامض ليسوع تسلم المبادرة تماما ليسوع. وذلك نظرا لأنها لا تعرف ما هى هذه ” الساعة ” و أنها لا يمكن أن تكون متأكدة مما يعنيه . حتى أنها لا تزال على طلبها له أن يفعل شيئا حيال هذه المشكلة ، لكنها تفعل ذلك بطريقة تترك له مطلق الحرية في الرد كما يشاء .و ذلك عنصرا أساسيا في شخصية أم يسوع .  فنرى تواضعها في هذا التسليم بإرادة يسوع
هذه الصورة لوالدة يسوع هي مشابهة جدا لتلك التي تظهر بصفة عامة منذ بداءة سرد الأحداث (لو 1 – 2 ) ”  كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ

وإستجابة العذراء مريم لبشارة الملاك جبرائيل،  ( لوقا 38:1) ” فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ

و الروحانية الرائعة ( لوقا 46:1-55 ) ” 46فَقَالَتْ مَرْيَمُ:«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، 47وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، 48لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، 49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، 50وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. 51صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. 52أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. 53أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. 54عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، 55كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ

,والتعبير عن هذه الطاعة أمام الله . و توجهها بالكامل نحوه . فهي من المساكين بالروح ، وبالتالي دخلت باب ملكوت الله كما هو موضح في التطويبات (مت 3:5) ” «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ

إنه الآن صحيح روحيا كما كان هو الحال صحيحا لها بدنيا أنه مع مثل هذه الشخصية ذات القابلية (لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ ) أن يكون هو الشخص الذى يأتي اليه الله و يزرع نسله و يولد الحياة الإلهية ( راجع 1 يو 9:3) ”  كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ ” . وجميع الأجيال هي تباركها ( لوقا 48:1)   لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي

بسبب الشرف الذى لا يوصف والذى قد أسبغ الله عليها به:، فقد اختيرت من بين جميع النساء لتحمل في رحمها الكلمة التي صار جسدا . فحملته في جسدها لمدة تسعة أشهر هو الذي يحمل الكون في يديه

 فإنه ليس من دون سبب أن مريم قد إحتلت مثل هذه المكانة الهامة في الفكر المسيحي والحياة، على حد سواء فكما هى التي حملت الله الابن فهى نموذج للشخص الذي عاش حياة مسيحية حقيقية
في حين أن هذه القصة توفر صورة قوية للتلمذة الحقيقية ، والنقطة الرئيسية هي أنه يكشف عن مجد يسوع (11:2 ) ” هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.. ” . إنها تفعل ذلك في جز منه من خلال الكشف عن شيء من هوية يسوع من خلال ربطها بالعهد القديم. ، فمثل هذه المعجزة قد توحي ، على سبيل المثال ، بأفعال إيليا (1 ملوك 7:17-16 ) ”  7وَكَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ أَنَّ النَّهْرَ يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَطَرٌ فِي الأَرْضِ. 8وَكَانَ لَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 9«قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ». 10فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَجَاءَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، وَإِذَا بِامْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَقُشُّ عِيدَانًا، فَنَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي قَلِيلَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَأَشْرَبَ». 11وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهِ، نَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي يَدِكِ». 12فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ». 13فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. ادْخُلِي وَاعْمَلِي كَقَوْلِكِ، وَلكِنِ اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَاخْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلابْنِكِ أَخِيرًا. 14لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ». 15فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. 16كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا

أو أليشع  ( 2 ملوك 1:4-7 ) “ 1وَصَرَخَتْ إِلَى أَلِيشَعَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَائِلَةً: «إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ». 2فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: «مَاذَا أَصْنَعُ لَكِ؟ أَخْبِرِينِي مَاذَا لَكِ فِي الْبَيْتِ؟». فَقَالَتْ: «لَيْسَ لِجَارِيَتِكَ شَيْءٌ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ دُهْنَةَ زَيْتٍ». 3فَقَالَ: «اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً. لاَ تُقَلِّلِي. 4ثُمَّ ادْخُلِي وَأَغْلِقِي الْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى بَنِيكِ، وَصُبِّي فِي جَمِيعِ هذِهِ الأَوْعِيَةِ، وَمَا امْتَلأَ انْقُلِيهِ». 5فَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَأَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى بَنِيهَا. فَكَانُوا هُمْ يُقَدِّمُونَ لَهَا الأَوْعِيَةَ وَهِيَ تَصُبُّ. 6وَلَمَّا امْتَلأَتِ الأَوْعِيَةُ قَالَتْ لابْنِهَا: «قَدِّمْ لِي أَيْضًا وِعَاءً». فَقَالَ لَهَا: «لاَ يُوجَدُ بَعْدُ وِعَاءٌ». فَوَقَفَ الزَّيْتُ. 7فَأَتَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَ اللهِ فَقَالَ: «اذْهَبِي بِيعِي الزَّيْتَ وَأَوْفِي دَيْنَكِ، وَعِيشِي أَنْتِ وَبَنُوكِ بِمَا بَقِيَ

 وبشكل أكثر تحديدا ، يتم التعبير عن الوقت الموعود ( إش 4:54-8 ) ” 4لاَ  تَخَافِي لأَنَّكِ لاَ تَخْزَيْنَ، وَلاَ تَخْجَلِي لأَنَّكِ لاَ تَسْتَحِينَ. فَإِنَّكِ تَنْسَيْنَ خِزْيَ صَبَاكِ، وَعَارُ تَرَمُّلِكِ لاَ تَذْكُرِينَهُ بَعْدُ. 5لأَنَّ بَعْلَكِ هُوَ صَانِعُكِ، رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ، وَوَلِيُّكِ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، إِلهَ كُلِّ الأَرْضِ يُدْعَى. 6لأَنَّهُ كَامْرَأَةٍ مَهْجُورَةٍ وَمَحْزُونَةِ الرُّوحِ دَعَاكِ الرَّبُّ، وَكَزَوْجَةِ الصِّبَا إِذَا رُذِلَتْ، قَالَ إِلهُكِ. 7لُحَيْظَةً تَرَكْتُكِ، وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ سَأَجْمَعُكِ. 8بِفَيَضَانِ الْغَضَبِ حَجَبْتُ وَجْهِي عَنْكِ لَحْظَةً، وَبِإِحْسَانٍ أَبَدِيٍّ أَرْحَمُكِ، قَالَ وَلِيُّكِ الرَّبُّ.;  “ ؛( إش 4:62-5 ) ”  4لاَ يُقَالُ بَعْدُ لَكِ: «مَهْجُورَةٌ»، وَلاَ يُقَالُ بَعْدُ لأَرْضِكِ: «مُوحَشَةٌ»، بَلْ تُدْعَيْنَ: «حَفْصِيبَةَ»، وَأَرْضُكِ تُدْعَى: «بَعُولَةَ». لأَنَّ الرَّبَّ يُسَرُّ بِكِ، وَأَرْضُكِ تَصِيرُ ذَاتِ بَعْلٍ. 5لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ

و وفرة من النبيذ ( إش 6:25 ) ” وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خَمْرٍ عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى;  ” ؛

 ( إر 12:31 )

”  فَيَأْتُونَ وَيُرَنِّمُونَ فِي مُرْتَفَعِ صِهْيَوْنَ، وَيَجْرُونَ إِلَى جُودِ الرَّبِّ عَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْخَمْرِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى أَبْنَاءِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ. وَتَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا، وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ. ” ؛

(عاموس 13:9 -14)

13هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، يُدْرِكُ الْحَارِثُ الْحَاصِدَ، وَدَائِسُ الْعِنَبِ بَاذِرَ الزَّرْعِ، وَتَقْطُرُ الْجِبَالُ عَصِيرًا، وَتَسِيلُ جَمِيعُ التِّلاَلِ. 14وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُنًا خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا ” ؛

 في الواقع ، في هوشع تظهر هذه الصور معا ( هوشع 14:2-23 ) “. 14«لكِنْ هأَنَذَا أَتَمَلَّقُهَا وَأَذْهَبُ بِهَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَأُلاَطِفُهَا، 15وَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا مِنْ هُنَاكَ، وَوَادِي عَخُورَ بَابًا لِلرَّجَاءِ. وَهِيَ تُغَنِّي هُنَاكَ كَأَيَّامِ صِبَاهَا، وَكَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. 16وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَنَّكِ تَدْعِينَنِي: رَجُلِي، وَلاَ تَدْعِينَنِي بَعْدُ بَعْلِي. 17وَأَنْزِعُ أَسْمَاءَ الْبَعْلِيمِ مِنْ فَمِهَا، فَلاَ تُذْكَرُ أَيْضًا بِأَسْمَائِهَا. 18وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْدًا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ وَدَبَّابَاتِ الأَرْضِ، وَأَكْسِرُ الْقَوْسَ وَالسَّيْفَ وَالْحَرْبَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَجْعَلُهُمْ يَضْطَجِعُونَ آمِنِينَ. 19وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ. 20أَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالأَمَانَةِ فَتَعْرِفِينَ الرَّبَّ. 21وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَسْتَجِيبُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَسْتَجِيبُ السَّمَاوَاتِ وَهِيَ تَسْتَجِيبُ الأَرْضَ، 22وَالأَرْضُ تَسْتَجِيبُ الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَهِيَ تَسْتَجِيبُ يَزْرَعِيلَ. 23وَأَزْرَعُهَا لِنَفْسِي فِي الأَرْضِ، وَأَرْحَمُ لُورُحَامَةَ، وَأَقُولُ لِلُوعَمِّي: أَنْتَ شَعْبِي، وَهُوَ يَقُولُ: أَنْتَ إِلهِي

بالتالي ، ومن خلال كل من القوة الخارقة للطبيعة للمعجزة و التوافق مع ما يتصوره التلاميذ بيسوع في الإصحاح الأول ، قد تم تأكيدها

وهنا فى الواقع الشخص الذى كانوا ينتظرونه. هو نفسه الخمر الجيدة التي ظلت محفوظة للظهور حتى الآن
والمجد واضح أيضا في هذا الحدث ، و حيث أن المقدمة أعدتنا لنلاحظ (14:1 ) ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا

 في استجابة لطلب متواضع قدم يسوع الخمر بوفرة ، و أكثر من 100 جالون

هنا هو ، العطاء المفرط فى السخاء بكامل الحرية ، و هذا هو بالضبط علامة الإعلان عن مجد الله

وهذا هو مجد وكشف في هذا التوقيت. عبر الإنجيل هناك علامات ستوفر نوافذ للحقائق المطلقة لعمل إعلان مجد الله فى يسوع الكلمة

وكرد فعل لهذه العلامة ، يقال أن تلاميذه وضعوا ثقتهم فيه (11:2 ) “ هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُه

وهذا يعنى  ليوحنا أنهم يرون ما يفعله يسوع ويفهمونه ، وإن كان بصورة باهتة ،كما جاء في سياق الوحي عن الله نفسه بالعهد القديم

 يرون في يسوع قدرة وسخاء الأفعال و التي هي تماثل أفعال أبيه

 فهمهم محدود جدا ، لكنهم يرون شيئا من الآب في الإبن ، ويقبلون الإنضمام إليه باعتباره واحدا أتي من الله

 وهنا فإن تأثير هذا الحدث على التلاميذ هو على النقيض من تجربة أولئك الذين يجنون مباشرة معظم الفوائد لنفسهم

 مثال سيد المأدبة و العريس

 ويسوع هنا يحافظ على عدم لفت الأنظار حتى أن الخدم فقط هم من أدركوا ما حدث

Other Translations

ترجمات أخرى

(Arabic Life Application Bible)

http://www.biblegateway.com/passage/?search=%EF%BB%B3%EF%BB%AE%EF%BA%A3%EF%BB%A8%EF%BA%8E+2&version=ALAB

ﻳﻮﺣﻨﺎ 2:1-12

 1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا بِمِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ هُنَاكَ أُمُّ يَسُوعَ

 2 وَدُعِيَ إِلَى الْعُرْسِ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ

 3 فَلَمَّا نَفِدَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ خَمْرٌ

 4 فَأَجَابَهَا: «مَا شَأْنُكِ بِي يَاامْرَأَةُ؟ سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ بَعْدُ

 5 فَقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَمِ: «افْعَلُوا كُلَّ مَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ

 6 وَكَانَتْ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ حَجَرِيَّةٍ، يَسْتَعْمِلُ الْيَهُودُ مَاءَهَا لِلتَّطَهُّرِ، يَسَعُ الْوَاحِدُ مِنْهَا مَا بَيْنَ مِكْيَالَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ (أَيْ مَا بَيْنَ ثَمَانِينَ إِلَى مِئَةٍ وَعِشْرِينَ لِتْراً)

 7 فَقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَمِ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا حَتَّى كَادَتْ تَفِيضُ

 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «وَالآنَ اغْرِفُوا مِنْهَا وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْوَلِيمَةِ!» فَفَعَلُوا

 9 وَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْوَلِيمَةِ الْمَاءَ الَّذِي كَانَ قَدْ تَحَوَّلَ إِلَى خمر، وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ مَصْدَرَهُ، أَمَّا الْخَدَمُ الَّذِينَ قَدَّمُوهُ فَكَانُوا يَعْرِفُونَ، اسْتَدْعَى الْعَرِيسَ

 10 وَقَالَ لَهُ: «النَّاسُ جَمِيعاً يُقَدِّمُونَ الْخمر الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَبَعْدَ أَنْ يَسْكَرَ الضُّيُوفُ يُقَدِّمُونَ لَهُمْ مَا كَانَ دُونَهَا جُودَةً. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخمر الْجَيِّدَةَ حَتَّى الآنَ

 11 هَذِهِ الْمُعْجِزَةُ هِيَ الآيَةُ الأُولَى الَّتِي أَجْرَاهَا يَسُوعُ فِي قَانَا بِالْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ

 12 وَبَعْدَ هَذَا، نَزَلَ يَسُوعُ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى مَدِينَةِ كَفْرَنَاحُومَ، حَيْثُ أَقَامُوا بِضْعَةَ أَيَّامٍ

كلمة خمر الواردة بنسخة التطبيق الحياة بالعربية هى – خمر

(The Message)

John 2:1-12

The Message (MSG)

كلمة خمر الواردة بنسخة الرسالة هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (1)

(Amplified Bible)

John 2:1-12

Amplified Bible (AMP)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (2) (Amplified Bible) كلمة خمر الواردة بنسخة   

(New American Standard Bible)

John 2:1-12

New American Standard Bible (NASB)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (3) (NASB) كلمة خمر الواردة بنسخة 

12 (New Living Translation)

John 2:1-12

New Living Translation (NLT)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (4) (NLT)  كلمة خمر الواردة بنسخة

 

(English Standard Version)

John 2:1-12

English Standard Version (ESV)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (5) (ESV) كلمة خمر الواردة بنسخة 

(Contemporary English Version)

John 2:1-12

English Standard Version (ESV)

هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (6) (CEV) كلمة خمر الواردة بنسخة

(New King James Version)

John 2:1-12

New King James Version (NKJV)

 هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (7)NKJV) كلمة خمر الواردة بنسخة 

(New Century Version)

John 2:1-12

New Century Version (NCV)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (8) (NCV) كلمة خمر الواردة بنسخة 

 

 

 

(21st Century King James Version)

John 2:1-12

21st Century King James Version (KJ21)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (9) (KJ21)   كلمة خمر الواردة بنسخة

(American Standard Version)

John 2:1-12

American Standard Version (ASV)

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (10) (ASV)   كلمة خمر الواردة بنسخة

 

(Young’s Literal Translation)

John 2:1-12

http://www.biblegateway.com/versions/Youngs-Literal-Translation-YLT-Bible/

  هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (11) (Younge)   كلمة خمر الواردة بنسخة

(Darby Translation)

John 2:1-12

Darby Translation (DARBY)

هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (12)   (DARBY)   كلمة خمر الواردة بنسخ

(Holman Christian Standard Bible)

John 2:1-12

Holman Christian Standard Bible (HCSB)

هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (13) (HCSB)  كلمة خمر الواردة بنسخة   

(New International Reader’s Version)

John 2:1-12

New International Reader’s Version (NIRV)

مرفق رقم (14)    هى ” نـبـيـذ ”  (NIRV)  كلمة خمر الواردة بنسخة

 

(Wycliffe New Testament)

John 2:1-12 

Wycliffe New Testament (WYC)

  مرفق رقم (15)  هى ” نـبـيـذ ”  (WYC)   كلمة خمر الواردة بنسخة

[Worldwide English (New Testament)]

John 2:1-12

Worldwide English (New Testament) (WE)

هى ” نـبـيـذ ”    مرفق رقم (16)   (WE)   كلمة خمر الواردة بنسخة

 

(New International Version – UK)

John 2:1-12

New International Version – UK (NIVUK)

  مرفق رقم (17)  هى ” نـبـيـذ “  (NIVUK)    كلمة خمر الواردة بنسخة

(Today’s New International Version)

John 2:1-12

Today’s New International Version (TNIV)

  مرفق رقم (18)  هى ” نـبـيـذ ”  (TNIV)   كلمة خمر الواردة بنسخة

What is “WINE”

http://en.wikipedia.org/wiki/Wine

Wine

From Wikipedia, the free encyclopedia

A glass of red wine

Wine is an alcoholic beverage made from the fermentation of grape juice.[1] The natural chemical balance of grapes is such that they can ferment without the addition of sugars, acids, enzymes or other nutrients.[2] Wine is produced by fermenting crushed grapes using various types of yeast which consume the sugars found in the grapes and convert

them into alcohol. Various varieties of grapes and strains of yeasts are used depending on the types of wine produced.[3]

Although other fruits such as apples and berries can also be fermented, the resultant “wines” are normally named after the fruit from which they are produced (for example, apple wine or

elderberry wine) and are generically known as fruit wine or country wine (not to be confused with the French term vin du pays). Others, such as barley wine and rice wine (e.g. sake), are made from starch-based materials and resemble beer and spirit more than wine, while ginger wine is fortified with brandy. In these cases, the use of the term “wine” is a reference to the higher alcohol content, rather than production process.[4] The commercial use of the English word “wine” (and its equivalent in other languages) is protected by law in many jurisdictions.[5]

Wine has a rich history dating back to around 6000 BC and is thought to have originated in areas now within the borders of Israel, Georgia and Iran.[6][7] Wine probably appeared in Europe at about 4500 BC in what is now Bulgaria and Greece, and was very common in ancient Greece, Thrace and Rome. Wine has also played an important role in religion throughout history. The Greek god Dionysos and the Roman equivalent Bacchus represented wine, and the drink is also used in Christian and Jewish ceremonies such as the Eucharist and Kiddush.

The word “wine” derives from the Proto-Germanic *winam, an early borrowing from the Latin vinum, “wine” or “(grape) vine“, itself derived from the Proto-Indo-European stem *win-o- (cf. Ancient Greek οῖνοςoînos, Aeolic Greek ϝοίνοςwoinos).[8][9] Similar words for wine or grapes are found in the Semitic languages (cf. Arabic ﻭﻳﻦ wayn) and in Georgian (ğvino); some consider the term to be a wanderwort, or “wandering word”

Search: for the word wine within the entire Holy Scripture (English)

Partial search: for the word “wine” within the entire Holy Scripture.
more than 251 Instances (The word “wine”). King James Version

http://www.kingjamesbibleonline.org/search.php?word=wine&page=1&order=&bsec=Z

Genesis 9:21   And he drank of the wine, and was drunken; and he was uncovered within his tent.

Genesis 9:24   And Noah awoke from his wine, and knew what his younger son had done unto him.

Genesis 14:18   And Melchizedek king of Salem brought forth bread and wine: and he was the priest of the most high God.

Genesis 19:32   Come, let us make our father drink wine, and we will lie with him, that we may preserve seed of our father.

Genesis 19:33   And they made their father drink wine that night: and the firstborn went in, and lay with her father; and he perceived not when she lay down, nor when she arose.

Genesis 19:34   And it came to pass on the morrow, that the firstborn said unto the younger, Behold, I lay yesternight with my father: let us make him drink wine this night also; and go thou in, and lie with him, that we may preserve seed of our father.

Genesis 19:35   And they made their father drink wine that night also: and the younger arose, and lay with him; and he perceived not when she lay down, nor when she arose.

Genesis 27:25   And he said, Bring it near to me, and I will eat of my son’s venison, that my soul may bless thee. And he brought it near to him, and he did eat: and he brought him wine, and he drank.

Genesis 27:28   Therefore God give thee of the dew of heaven, and the fatness of the earth, and plenty of corn and wine:

Genesis 27:37   And Isaac answered and said unto Esau, Behold, I have made him thy lord, and all his brethren have I given to him for servants; and with corn and wine have I sustained him: and what shall I do now unto thee, my son?

Genesis 49:11   Binding his foal unto the vine, and his ass’s colt unto the choice vine; he washed his garments in wine, and his clothes in the blood of grapes:

Genesis 49:12   His eyes shall be red with wine, and his teeth white with milk.

Exodus 29:40   And with the one lamb a tenth deal of flour mingled with the fourth part of an hin of beaten oil; and the fourth part of an hin of wine for a drink offering.

Leviticus 10:9   Do not drink wine nor strong drink, thou, nor thy sons with thee, when ye go into the tabernacle of the congregation, lest ye die: it shall be a statute for ever throughout your generations:

Leviticus 23:13   And the meat offering thereof shall be two tenth deals of fine flour mingled with oil, an offering made by fire unto the LORD for a sweet savour: and the drink offering thereof shall be of wine, the fourth part of an hin.

Numbers 6:3   He shall separate himself from wine and strong drink, and shall drink no vinegar of wine, or vinegar of strong drink, neither shall he drink any liquor of grapes, nor eat moist grapes, or dried.

Numbers 6:20   And the priest shall wave them for a wave offering before the LORD: this is holy for the priest, with the wave breast and heave shoulder: and after that the Nazarite may drink wine.

Numbers 15:5   And the fourth part of an hin of wine for a drink offering shalt thou prepare with the burnt offering or sacrifice, for one lamb.

Numbers 15:7   And for a drink offering thou shalt offer the third part of an hin of wine, for a sweet savour unto the LORD.

Numbers 15:10   And thou shalt bring for a drink offering half an hin of wine, for an offering made by fire, of a sweet savour unto the LORD.

Numbers 18:12  All the best of the oil, and all the best of the wine, and of the wheat, the firstfruits of them which they shall offer unto the LORD, them have I given thee.

Numbers 28:7   And the drink offering thereof shall be the fourth part of an hin for the one lamb: in the holy place shalt thou cause the strong wine to be poured unto the LORD for a drink offering.

Numbers 28:14   And their drink offerings shall be half an hin of wine unto a bullock, and the third part of an hin unto a ram, and a fourth part of an hin unto a lamb: this is the burnt offering of every month throughout the months of the year.

Deuteronomy 7:13   And he will love thee, and bless thee, and multiply thee: he will also bless the fruit of thy womb, and the fruit of thy land, thy corn, and thy wine, and thine oil, the increase of thy kine, and the flocks of thy sheep, in the land which he sware unto thy fathers to give thee.

Deuteronomy 11:14  That I will give you the rain of your land in his due season, the first rain and the latter rain, that thou mayest gather in thy corn, and thy wine, and thine oil.

Deuteronomy 12:17   Thou mayest not eat within thy gates the tithe of thy corn, or of thy wine, or of thy oil, or the firstlings of thy herds or of thy flock, nor any of thy vows which thou vowest, nor thy freewill offerings, or heave offering of thine hand:

Deuteronomy 14:23   And thou shalt eat before the LORD thy God, in the place which he shall choose to place his name there, the tithe of thy corn, of thy wine, and of thine oil, and the firstlings of thy herds and of thy flocks; that thou mayest learn to fear the LORD thy God always.

Deuteronomy 14:26   And thou shalt bestow that money for whatsoever thy soul lusteth after, for oxen, or for sheep, or for wine, or for strong drink, or for whatsoever thy soul desireth: and thou shalt eat there before the LORD thy God, and thou shalt rejoice, thou, and thine household,

Deuteronomy 16:13   Thou shalt observe the feast of tabernacles seven days, after that thou hast gathered in thy corn and thy wine

Deuteronomy 18:4   The firstfruit also of thy corn, of thy wine, and of thine oil, and the first of the fleece of thy sheep, shalt thou give him.

Deuteronomy 28:39   Thou shalt plant vineyards, and dress them, but shalt neither drink of the wine, nor gather the grapes; for the worms shall eat them.

Deuteronomy 28:51   And he shall eat the fruit of thy cattle, and the fruit of thy land, until thou be destroyed: which also shall not leave thee either corn, wine, or oil, or the increase of thy kine, or flocks of thy sheep, until he have destroyed thee.

Deuteronomy 29:6   Ye have not eaten bread, neither have ye drunk wine or strong drink: that ye might know that I am the LORD your God.

Deuteronomy 32:33   Their wine is the poison of dragons, and the cruel venom of asps.

Deuteronomy 32:38   Which did eat the fat of their sacrifices, and drank the wine of their drink offerings? let them rise up and help you, and be your protection.

Deuteronomy 33:28   Israel then shall dwell in safety alone: the fountain of Jacob shall be upon a land of corn and wine; also his heavens shall drop down dew.

Joshua 9:4   They did work wilily, and went and made as if they had been ambassadors, and took old sacks upon their asses, and wine bottles, old, and rent, and bound up;

Joshua 9:13   And these bottles of wine, which we filled, were new; and, behold, they be rent: and these our garments and our shoes are become old by reason of the very long journey.

Judges 9:13   And the vine said unto them, Should I leave my wine, which cheereth God and man, and go to be promoted over the trees?

Judges 13:4   Now therefore beware, I pray thee, and drink not wine nor strong drink, and eat not any unclean thing:

Judges 13:7  But he said unto me, Behold, thou shalt conceive, and bear a son; and now drink no wine nor strong drink, neither eat any unclean thing: for the child shall be a Nazarite to God from the womb to the day of his death.

Judges 13:14   She may not eat of any thing that cometh of the vine, neither let her drink wine or strong drink, nor eat any unclean thing: all that I commanded her let her observe.

Judges 19:19   Yet there is both straw and provender for our asses; and there is bread and wine also for me, and for thy handmaid, and for the young man which is with thy servants: there is no want of any thing.

1 Samuel 1:14   And Eli said unto her, How long wilt thou be drunken? put away thy wine from thee.

1 Samuel 1:15   And Hannah answered and said, No, my lord, I am a woman of a sorrowful spirit: I have drunk neither wine nor strong drink, but have poured out my soul before the LORD.

1 Samuel 1:24   And when she had weaned him, she took him up with her, with three bullocks, and one ephah of flour, and a bottle of wine, and brought him unto the house of the LORD in Shiloh: and the child was young.

1 Samuel 10:3   Then shalt thou go on forward from thence, and thou shalt come to the plain of Tabor, and there shall meet thee three men going up to God to Bethel, one carrying three kids, and another carrying three loaves of bread, and another carrying a bottle of wine

1 Samuel 16:20   And Jesse took an ass laden with bread, and a bottle of wine, and a kid, and sent them by David his son unto Saul.

1 Samuel 25:18   Then Abigail made haste, and took two hundred loaves, and two bottles of wine, and five sheep ready dressed, and five measures of parched corn, and an hundred clusters of raisins, and two hundred cakes of figs, and laid them on asses.

1 Samuel 25:37   But it came to pass in the morning, when the wine was gone out of Nabal, and his wife had told him these things, that his heart died within him, and he became as a stone.

2 Samuel 13:28   Now Absalom had commanded his servants, saying, Mark ye now when Amnon’s heart is merry with wine, and when I say unto you, Smite Amnon; then kill him, fear not: have not I commanded you? be courageous, and be valiant.

upon them two hundred loaves of bread, and an hundred bunches of raisins, and an hundred of summer fruits, and a bottle of wine.

2 Samuel 16:2   And the king said unto Ziba, What meanest thou by these? And Ziba said, The asses be for the king’s household to ride on; and the bread and summer fruit for the young men to eat; and the wine, that such as be faint in the wilderness may drink.

2 Kings 18:32   Until I come and take you away to a land like your own land, a land of corn and wine, a land of bread and vineyards, a land of oil olive and of honey, that ye may live, and not die: and hearken not unto Hezekiah, when he persuadeth you, saying, The LORD will deliver us.

1 Chronicles 9:29   Some of them also were appointed to oversee the vessels, and all the instruments of the sanctuary, and the fine flour, and the wine, and the oil, and the frankincense, and the spices.

1 Chronicles 12:40   Moreover they that were nigh them, even unto Issachar and Zebulun and Naphtali, brought bread on asses, and on camels, and on mules, and on oxen, and meat, meal, cakes of figs, and bunches of raisins, and wine, and oil, and oxen, and sheep abundantly: for there was joy in Israel.

1 Chronicles 27:27   And over the vineyards was Shimei the Ramathite: over the increase of the vineyards for the wine cellars was Zabdi the Shiphmite:

2 Chronicles 2:10   And, behold, I will give to thy servants, the hewers that cut timber, twenty thousand measures of beaten wheat, and twenty thousand measures of barley, and twenty thousand baths of wine, and twenty thousand baths of oil.

2 Chronicles 2:15   Now therefore the wheat, and the barley, the oil, and the wine, which my lord hath spoken of, let him send unto his servants:

2 Chronicles 11:11   And he fortified the strong holds, and put captains in them, and store of victual, and of oil and wine.

2 Chronicles 31:5   And as soon as the commandment came abroad, the children of Israel brought in abundance the firstfruits of corn, wine, and oil, and honey, and of all the increase of the field; and the tithe of all things brought they in abundantly.

2 Chronicles 32:28   Storehouses also for the increase of corn, and wine, and oil; and stalls for all manner of beasts, and cotes for flocks.

Ezra 6:9   And that which they have need of, both young bullocks, and rams, and lambs, for the burnt offerings of the God of heaven, wheat, salt, wine, and oil, according to the appointment of the priests which are at Jerusalem, let it be given them day by day without fail:

Ezra 7:22   Unto an hundred talents of silver, and to an hundred measures of wheat, and to an hundred baths of wine, and to an hundred baths of oil, and salt without prescribing how much.

Nehemiah 2:1   And it came to pass in the month Nisan, in the twentieth year of Artaxerxes the king, that wine was before him: and I took up the wine, and gave it unto the king. Now I had not been beforetime sad in his presence.

Nehemiah 5:11   Restore, I pray you, to them, even this day, their lands, their vineyards, their oliveyards, and their houses, also the hundredth part of the money, and of the corn, the wine, and the oil, that ye exact of them.

Nehemiah 5:15   But the former governors that had been before me were chargeable unto the people, and had taken of them bread and wine, beside forty shekels of silver; yea, even their servants bare rule over the people: but so did not I, because of the fear of God.

Nehemiah 5:18   Now that which was prepared for me daily was one ox and six choice sheep; also fowls were prepared for me, and once in ten days store of all sorts of wine: yet for all this required not I the bread of the governor, because the bondage was heavy upon this people.

Nehemiah 10:37   And that we should bring the firstfruits of our dough, and our offerings, and the fruit of all manner of trees, of wine and of oil, unto the priests, to the chambers of the house of our God; and the tithes of our ground unto the Levites, that the same Levites might have the tithes in all the cities of our tillage.

Nehemiah 10:39   For the children of Israel and the children of Levi shall bring the offering of the corn, of the new wine, and the oil, unto the chambers, where are the vessels of the sanctuary, and the priests that minister, and the porters, and the singers: and we will not forsake the house of our God.

Nehemiah 13:5   And he had prepared for him a great chamber, where aforetime they laid the meat offerings, the frankincense, and the vessels, and the tithes of the corn, the new wine, and the oil, which was commanded to be given to the Levites, and the singers, and the porters; and the offerings of the priests.

Nehemiah 13:12   Then brought all Judah the tithe of the corn and the new wine and the oil unto the treasuries.

Nehemiah 13:15

In those days saw I in Judah some treading wine presses on the sabbath, and bringing in sheaves, and lading asses; as also wine, grapes, and figs, and all manner of burdens, which they brought into Jerusalem on the sabbath day: and I testified against them in the day wherein they sold victuals.

Esther 1:7   And they gave them drink in vessels of gold, (the vessels being diverse one from another,) and royal wine in abundance, according to the state of the king.

Esther 1:10   On the seventh day, when the heart of the king was merry with wine, he commanded Mehuman, Biztha, Harbona, Bigtha, and Abagtha, Zethar, and Carcas, the seven chamberlains that served in the presence of Ahasuerus the king,

Esther 5:6   And the king said unto Esther at the banquet of wine, What is thy petition? and it shall be granted thee: and what is thy request? even to the half of the kingdom it shall be performed.

Esther 7:2   And the king said again unto Esther on the second day at the banquet of wine, What is thy petition, queen Esther? and it shall be granted thee: and what is thy request? and it shall be performed, even to the half of the kingdom.

Esther 7:7   And the king arising from the banquet of wine in his wrath went into the palace garden: and Haman stood up to make request for his life to Esther the queen; for he saw that there was evil determined against him by the king.

Esther 7:8   Then the king returned out of the palace garden into the place of the banquet of wine; and Haman was fallen upon the bed whereon Esther was. Then said the king, Will he force the queen also before me in the house? As the word went out of the king’s mouth, they covered Haman’s face.

Job 1:13   And there was a day when his sons and his daughters were eating and drinking wine in their eldest brother’s house:

Job 1:18   While he was yet speaking, there came also another, and said, Thy sons and thy daughters were eating and drinking wine in their eldest brother’s house:

Job 32:19   Behold, my belly is as wine which hath no vent; it is ready to burst like new bottles.

Psalms 4:7   Thou hast put gladness in my heart, more than in the time that their corn and their wine increased.

Psalms 60:3   Thou hast shewed thy people hard things: thou hast made us to drink the wine of astonishment.

Psalms 75:8   For in the hand of the LORD there is a cup, and the wine is red; it is full of mixture; and he poureth out of the same: but the dregs thereof, all the wicked of the earth shall wring them out, and drink them.

Psalms 78:65   Then the Lord awaked as one out of sleep, and like a mighty man that shouteth by reason of wine.

Psalms 104:15   And wine that maketh glad the heart of man, and oil to make his face to shine, and bread which strengtheneth man’s heart.

Proverbs 3:10   So shall thy barns be filled with plenty, and thy presses shall burst out with new wine.

Proverbs 4:17   For they eat the bread of wickedness, and drink the wine of violence.

Proverbs 9:2   She hath killed her beasts; she hath mingled her wine; she hath also furnished her table.

Proverbs 9:5   Come, eat of my bread, and drink of the wine which I have mingled.

Proverbs 20:1   wine is a mocker, strong drink is raging: and whosoever is deceived thereby is not wise.

Proverbs 21:17   He that loveth pleasure shall be a poor man: he that loveth wine and oil shall not be rich.

Proverbs 23:30   They that tarry long at the wine; they that go to seek mixed wine.

Proverbs 23:31   Look not thou upon the wine when it is red, when it giveth his colour in the cup, when it moveth itself aright.

Proverbs 31:4   It is not for kings, O Lemuel, it is not for kings to drink wine; nor for princes strong drink:

Proverbs 31:6   Give strong drink unto him that is ready to perish, and wine unto those that be of heavy hearts.

Ecclesiastes 2:3   I sought in mine heart to give myself unto wine, yet acquainting mine heart with wisdom; and to lay hold on folly, till I might see what was that good for the sons of men, which they should do under the heaven all the days of their life.

Ecclesiastes 9:7   Go thy way, eat thy bread with joy, and drink thy wine with a merry heart; for God now accepteth thy works.

Ecclesiastes 10:19   A feast is made for laughter, and wine maketh merry: but money answereth all things.

Song of Solomon 1:2   Let him kiss me with the kisses of his mouth: for thy love is better than wine.

Song of Solomon 1:4   Draw me, we will run after thee: the king hath brought me into his chambers: we will be glad and rejoice in thee, we will remember thy love more than wine: the upright love thee.

Song of Solomon 4:10   How fair is thy love, my sister, my spouse! how much better is thy love than wine! and the smell of thine ointments than all spices!

Song of Solomon 5:1   I am come into my garden, my sister, my spouse: I have gathered my myrrh with my spice; I have eaten my honeycomb with my honey; I have drunk my wine with my milk: eat, O friends; drink, yea, drink abundantly, O beloved.

Song of Solomon 7:9  And the roof of thy mouth like the best wine for my beloved, that goeth down sweetly, causing the lips of those that are asleep to speak.

Song of Solomon 8:2   I would lead thee, and bring thee into my mother’s house, who would instruct me: I would cause thee to drink of spiced wine of the juice of my pomegranate.

Isaiah 1:22  Thy silver is become dross, thy wine mixed with water:

Isaiah 5:11  Woe unto them that rise up early in the morning, that they may follow strong drink; that continue until night, till wine inflame them!

Isaiah 5:12  And the harp, and the viol, the tabret, and pipe, and wine, are in their feasts: but they regard not the work of the LORD, neither consider the operation of his hands.

Isaiah 5:22  Woe unto them that are mighty to drink wine, and men of strength to mingle strong drink:

Isaiah 16:10   And gladness is taken away, and joy out of the plentiful field; and in the vineyards there shall be no singing, neither shall there be shouting: the treaders shall tread out no wine in their presses; I have made their vintage shouting to cease.

Isaiah 22:13  And behold joy and gladness, slaying oxen, and killing sheep, eating flesh, and drinking wine: let us eat and drink; for to morrow we shall die.

Isaiah 24:7   The new wine mourneth, the vine languisheth, all the merryhearted do sigh.

Isaiah 24:9   They shall not drink wine with a song; strong drink shall be bitter to them that drink it.

Isaiah 24:11  There is a crying for wine in the streets; all joy is darkened, the mirth of the land is gone.

Isaiah 28:1   Woe to the crown of pride, to the drunkards of Ephraim, whose glorious beauty is a fading flower, which are on the head of the fat valleys of them that are overcome with wine!

Isaiah 28:7   But they also have erred through wine, and through strong drink are out of the way; the priest and the prophet have erred through strong drink, they are swallowed up of wine, they are out of the way through strong drink; they err in vision, they stumble in judgment.

Isaiah 29:9   Stay yourselves, and wonder; cry ye out, and cry: they are drunken, but not with wine; they stagger, but not with strong drink.

Isaiah 36:17   Until I come and take you away to a land like your own land, a land of corn and wine, a land of bread and vineyards.

Isaiah 49:26   And I will feed them that oppress thee with their own flesh; and they shall be drunken with their own blood, as with sweet wine: and all flesh shall know that I the LORD am thy Saviour and thy Redeemer, the mighty One of Jacob.

Isaiah 51:21   Therefore hear now this, thou afflicted, and drunken, but not with wine

Isaiah 55:1   Ho, every one that thirsteth, come ye to the waters, and he that hath no money; come ye, buy, and eat; yea, come, buy wine and milk without money and without price.

Isaiah 56:12   Come ye, say they, I will fetch wine, and we will fill ourselves with strong drink; and to morrow shall be as this day, and much more abundant.

Isaiah 62:8   The LORD hath sworn by his right hand, and by the arm of his strength, Surely I will no more give thy corn to be meat for thine enemies; and the sons of the stranger shall not drink thy wine, for the which thou hast laboured:

Isaiah 65:8   Thus saith the LORD, As the new wine is found in the cluster, and one saith, Destroy it not; for a blessing is in it: so will I do for my servants’ sakes, that I may not destroy them a

Jeremiah 13:12   Therefore thou shalt speak unto them this word; Thus saith the LORD God of Israel, Every bottle shall be filled with wine: and they shall say unto thee, Do we not certainly know that every bottle shall be filled with wine?

Jeremiah 23:9   Mine heart within me is broken because of the prophets; all my bones shake; I am like a drunken man, and like a man whom wine hath overcome, because of the LORD, and because of the words of his holiness.

Jeremiah 25:15   For thus saith the LORD God of Israel unto me; Take the wine cup of this fury at my hand, and cause all the nations, to whom I send thee, to drink it.

Jeremiah 31:12   Therefore they shall come and sing in the height of Zion, and shall flow together to the goodness of the LORD, for wheat, and for wine, and for oil, and for the young of the flock and of the herd: and their soul shall be as a watered garden; and they shall not sorrow any more at all.

Jeremiah 35:2   Go unto the house of the Rechabites, and speak unto them, and bring them into the house of the LORD, into one of the chambers, and give them wine to drink.

Jeremiah 35:5   And I set before the sons of the house of the Rechabites pots full of wine, and cups, and I said unto them, Drink ye wine.

Jeremiah 35:6   But they said, We will drink no wine: for Jonadab the son of Rechab our father commanded us, saying, Ye shall drink no wine, neither ye, nor your sons for ever:

Jeremiah 35:8   Thus have we obeyed the voice of Jonadab the son of Rechab our father in all that he hath charged us, to drink no wine all our days, we, our wives, our sons, nor our daughters;

Jeremiah 35:14   The words of Jonadab the son of Rechab, that he commanded his sons not to drink wine, are performed; for unto this day they drink none, but obey their father’s commandment: notwithstanding I have spoken unto you, rising early and speaking; but ye hearkened not unto me.

Jeremiah 40:10   As for me, behold, I will dwell at Mizpah to serve the Chaldeans, which will come unto us: but ye, gather ye wine, and summer fruits, and oil, and put them in your vessels, and dwell in your cities that ye have taken.

Jeremiah 40:12   Even all the Jews returned out of all places whither they were driven, and came to the land of Judah, to Gedaliah, unto Mizpah, and gathered wine and summer fruits very much.

Jeremiah 48:33   And joy and gladness is taken from the plentiful field, and from the land of Moab; and I have caused wine to fail from the winepresses: none shall tread with shouting; their shouting shall be no shouting.

Jeremiah 51:7   Babylon hath been a golden cup in the LORD’S hand, that made all the earth drunken: the nations have drunken of her wine; therefore the nations are mad.

Lamentations 2:12   They say to their mothers, Where is corn and wine? when they swooned as the wounded in the streets of the city, when their soul was poured out into their mothers’ bosom.

Ezekiel 27:18

Damascus was thy merchant in the multitude of the wares of thy making, for the multitude of all riches; in the wine of Helbon, and white wool.

Ezekiel 44:21   Neither shall any priest drink wine, when they enter into the inner court.

Daniel 1:5   And the king appointed them a daily provision of the king’s meat, and of the wine which he drank: so nourishing them three years, that at the end thereof they might stand before the king.

Daniel 1:8   But Daniel purposed in his heart that he would not defile himself with the portion of the king’s meat, nor with the wine which he drank: therefore he requested of the prince of the eunuchs that he might not defile himself.

Daniel 1:16   Thus Melzar took away the portion of their meat, and the wine that they should drink; and gave them pulse.

Daniel 5:1   Belshazzar the king made a great feast to a thousand of his lords, and drank wine before the thousand.

Daniel 5:2   Belshazzar, whiles he tasted the wine, commanded to bring the golden and silver vessels which his father Nebuchadnezzar had taken out of the temple which was in Jerusalem; that the king, and his princes, his wives, and his concubines, might drink therein.

Daniel 5:4   They drank wine, and praised the gods of gold, and of silver, of brass, of iron, of wood, and of stone.

Daniel 5:23   But hast lifted up thyself against the Lord of heaven; and they have brought the vessels of his house before thee, and thou, and thy lords, thy wives, and thy concubines, have drunk wine in them; and thou hast praised the gods of silver, and gold, of brass, iron, wood, and stone, which see not, nor hear, nor know: and the God in whose hand thy breath is, and whose are all thy ways, hast thou not glorified:

Daniel 10:3   I ate no pleasant bread, neither came flesh nor wine in my mouth, neither did I anoint myself at all, till three whole weeks were fulfilled.

Hosea 2:8   For she did not know that I gave her corn, and wine, and oil, and multiplied her silver and gold, which they prepared for Baal.

Hosea 2:9   Therefore will I return, and take away my corn in the time thereof, and my wine in the season thereof, and will recover my wool and my flax given to cover her nakedness.

Hosea 2:22   And the earth shall hear the corn, and the wine, and the oil; and they shall hear Jezreel.

Hosea 3:1   Then said the LORD unto me, Go yet, love a woman beloved of her friend, yet an adulteress, according to the love of the LORD toward the children of Israel, who look to other gods, and love flagons of wine.

Hosea 4:11   Whoredom and wine and new wine take away the heart.

11اَلزِّنَى وَالْخَمْرُ وَالسُّلاَفَةُ تَخْلِبُ الْقَلْبَ

Hosea 7:5   In the day of our king the princes have made him sick with bottles of wine; he stretched out his hand with scorners.

Hosea 7:14   And they have not cried unto me with their heart, when they howled upon their beds: they assemble themselves for corn and wine, and they rebel against me.

Hosea 9:2   The floor and the winepress shall not feed them, and the new wine shall fail in her.

Hosea 9:4   They shall not offer wine offerings to the LORD, neither shall they be pleasing unto him: their sacrifices shall be unto them as the bread of mourners; all that eat thereof shall be polluted: for their bread for their soul shall not come into the house of the LORD.

Hosea 14:7   They that dwell under his shadow shall return; they shall revive as the corn, and grow as the vine: the scent thereof shall be as the wine of Lebanon.

Joel 1:5   Awake, ye drunkards, and weep; and howl, all ye drinkers of wine, because of the new wine; for it is cut off from your mouth.

Joel 1:10   The field is wasted, the land mourneth; for the corn is wasted: the new wine is dried up, the oil languisheth.

. 10تَلِفَ الْحَقْلُ، نَاحَتِ الأَرْضُ لأَنَّهُ قَدْ تَلِفَ الْقَمْحُ، جَفَّ الْمِسْطَارُ، ذَبُلَ الزَّيْتُ

Joel 2:19   Yea, the LORD will answer and say unto his people, Behold, I will send you corn, and wine, and oil, and ye shall be satisfied therewith: and I will no more make you a reproach among the heathen:

Joel 2:24   And the floors shall be full of wheat, and the fats shall overflow with wine and oil.

Joel 3:3   And they have cast lots for my people; and have given a boy for an harlot, and sold a girl for wine, that they might drink.

Joel 3:18   And it shall come to pass in that day, that the mountains shall drop down new wine, and the hills shall flow with milk, and all the rivers of Judah shall flow with waters, and a fountain shall come forth of the house of the LORD, and shall water the valley of Shittim. ]

Amos 2:8   And they lay themselves down upon clothes laid to pledge by every altar, and they drink the wine of the condemned in the house of their god.

Amos 2:12   But ye gave the Nazarites wine to drink; and commanded the prophets, saying, Prophesy not.

Amos 5:11   Forasmuch therefore as your treading is upon the poor, and ye take from him burdens of wheat: ye have built houses of hewn stone, but ye shall not dwell in them; ye have planted pleasant vineyards, but ye shall not drink wine of them.

Amos 6:6   That drink wine in bowls, and anoint themselves with the chief ointments: but they are not grieved for the affliction of Joseph.

Amos 9:13   Behold, the days come, saith the LORD, that the plowman shall overtake the reaper, and the treader of grapes him that soweth seed; and the mountains shall drop sweet wine, and all the hills shall melt.

Amos 9:14   And I will bring again the captivity of my people of Israel, and they shall build the waste cities, and inhabit them; and they shall plant vineyards, and drink the wine thereof; they shall also make gardens, and eat the fruit of them.

Micah 2:11   If a man walking in the spirit and falsehood do lie, saying, I will prophesy unto thee of wine and of strong drink; he shall even be the prophet of this people.

Micah 6:15   Thou shalt sow, but thou shalt not reap; thou shalt tread the olives, but thou shalt not anoint thee with oil; and sweet wine, but shalt not drink wine.

Habakkuk 2:5   Yea also, because he transgresseth by wine, he is a proud man, neither keepeth at home, who enlargeth his desire as hell, and is as death, and cannot be satisfied, but gathereth unto him all nations, and heapeth unto him all people:

Zephaniah 1:13   Therefore their goods shall become a booty, and their houses a desolation: they shall also build houses, but not inhabit them; and they shall plant vineyards, but not drink the wine thereof.

Haggai 1:11   And I called for a drought upon the land, and upon the mountains, and upon the corn, and upon the new wine, and upon the oil, and upon that which the ground bringeth forth, and upon men, and upon cattle, and upon all the labour of the hands.

Haggai 2:12   If one bear holy flesh in the skirt of his garment, and with his skirt do touch bread, or pottage, or wine, or oil, or any meat, shall it be holy? And the priests answered and said, No.

Zechariah 9:15   The LORD of hosts shall defend them; and they shall devour, and subdue with sling stones; and they shall drink, and make a noise as through wine; and they shall be filled like bowls, and as the corners of the altar.

Zechariah 9:17   For how great is his goodness, and how great is his beauty! corn shall make the young men cheerful, and new wine the maids.

Zechariah 10:7   And they of Ephraim shall be like a mighty man, and their heart shall rejoice as through wine: yea, their children shall see it, and be glad; their heart shall rejoice in the LORD.

Matthew 9:17   Neither do men put new wine into old bottles: else the bottles break, and the wine runneth out, and the bottles perish: but they put new wine into new bottles, and both are preserved.

Mark 2:22   And no man putteth new wine into old bottles: else the new wine doth burst the bottles, and the wine is spilled, and the bottles will be marred: but new wine must be put into new bottles.

Mark 15:23   And they gave him to drink wine mingled with myrrh: but he received it not.

Luke 1:15   For he shall be great in the sight of the Lord, and shall drink neither wine nor strong drink; and he shall be filled with the Holy Ghost, even from his mother’s womb.

Luke 5:37   And no man putteth new wine into old bottles; else the new wine will burst the bottles, and be spilled, and the bottles shall perish.

Luke 5:38   But new wine must be put into new bottles; and both are preserved.

Luke 7:33   For John the Baptist came neither eating bread nor drinking wine; and ye say, He hath a devil.

Luke 10:34   And went to him, and bound up his wounds, pouring in oil and wine, and set him on his own beast, and brought him to an inn, and took care of him.

John 2:3   And when they wanted wine, the mother of Jesus saith unto him, They have no wine.

John 2:9   When the ruler of the feast had tasted the water that was made wine, and knew not whence it was: (but the servants which drew the water knew;) the governor of the feast called the bridegroom,

John 2:10   And saith unto him, Every man at the beginning doth set forth good wine; and when men have well drunk, then that which is worse: but thou hast kept the good wine until now.

John 4:46   So Jesus came again into Cana of Galilee, where he made the water wine. And there was a certain nobleman, whose son was sick at Capernaum.

Acts 2:13   Others mocking said, These men are full of new wine.

Romans 14:21   It is good neither to eat flesh, nor to drink wine, nor any thing whereby thy brother stumbleth, or is offended, or is made weak.

Ephesians 5:18   And be not drunk with wine, wherein is excess; but be filled with the Spirit;

1 Timothy 3:3   Not given to wine, no striker, not greedy of filthy lucre; but patient, not a brawler, not covetous;

1 Timothy 3:8   Likewise must the deacons be grave, not doubletongued, not given to much wine, not greedy of filthy lucre;

1 Timothy 5:23   Drink no longer water, but use a little wine for thy stomach’s sake and thine often infirmities.

Titus 1:7   For a bishop must be blameless, as the steward of God; not selfwilled, not soon angry, not given to wine, no striker, not given to filthy lucre;

Titus 2:3   The aged women likewise, that they be in behaviour as becometh holiness, not false accusers, not given to much wine, teachers of good things;

1 Peter 4:3   For the time past of our life may suffice us to have wrought the will of the Gentiles, when we walked in lasciviousness, lusts, excess of wine, revellings, banquetings, and abominable idolatries:

Revelation 6:6   And I heard a voice in the midst of the four beasts say, A measure of wheat for a penny, and three measures of barley for a penny; and see thou hurt not the oil and the wine.

Revelation 14:8   And there followed another angel, saying, Babylon is fallen, is fallen, that great city, because she made all nations drink of the wine of the wrath of her fornication.

Revelation 14:10   The same shall drink of the wine of the wrath of God, which is poured out without mixture into the cup of his indignation; and he shall be tormented with fire and brimstone in the presence of the holy angels, and in the presence of the Lamb:

Revelation 16:19   And the great city was divided into three parts, and the cities of the nations fell: and great Babylon came in remembrance before God, to give unto her the cup of the wine of the fierceness of his wrath.

Revelation 17:2   With whom the kings of the earth have committed fornication, and the inhabitants of the earth have been made drunk with the wine of her fornication.

Revelation 18:3   For all nations have drunk of the wine of the wrath of her fornication, and the kings of the earth have committed fornication with her, and the merchants of the earth are waxed rich through the abundance of her delicacies.

Revelation 18:13   And cinnamon, and odours, and ointments, and frankincense, and wine, and oil, and fine flour, and wheat, and beasts, and sheep, and horses, and chariots, and slaves, and souls of men.

Isaiah 28:7   But they also have erred through wine, and through strong drink are out of the way; the priest and the prophet have erred through strong drink, they are swallowed up of wine, they are out of the way through strong drink; they err in vision, they stumble in judgment.

Numbers 6:3   He shall separate himself from wine and strong drink, and shall drink no vinegar of wine, or vinegar of strong drink, neither shall he drink any liquor of grapes, nor eat moist grapes, or dried.

Isaiah 24:9   They shall not drink wine with a song; strong drink shall be bitter to them that drink it.

Judges 13:4   Now therefore beware, I pray thee, and drink not wine nor strong drink, and eat not any unclean thing:

Leviticus 10:9   Do not drink wine nor strong drink, thou, nor thy sons with thee, when ye go into the tabernacle of the congregation, lest ye die: it shall be a statute for ever throughout your generations:

Isaiah 5:22   Woe unto them that are mighty to drink wine, and men of strength to mingle strong drink:

Luke 1:15   For he shall be great in the sight of the Lord, and shall drink neither wine nor strong drink; and he shall be filled with the Holy Ghost, even from his mother’s womb.

Judges 13:7   But he said unto me, Behold, thou shalt conceive, and bear a son; and now drink no wine nor strong drink, neither eat any unclean thing: for the child shall be a Nazarite to God from the womb to the day of his death.

Judges 13:14   She may not eat of any thing that cometh of the vine, neither let her drink wine or strong drink, nor eat any unclean thing: all that I commanded her let her observe.

Numbers 28:7   And the drink offering thereof shall be the fourth part of an hin for the one lamb: in the holy place shalt thou cause the strong wine to be poured unto the LORD for a drink offering.

Proverbs 31:4   It is not for kings, O Lemuel, it is not for kings to drink wine; nor for princes strong drink:

Isaiah 29:9   Stay yourselves, and wonder; cry ye out, and cry: they are drunken, but not with wine; they stagger, but not with strong drink.

Deuteronomy 29:6   Ye have not eaten bread, neither have ye drunk wine or strong drink: that ye might know that I am the LORD your God.

Isaiah 56:12   Come ye, say they, I will fetch wine, and we will fill ourselves with strong drink; and to morrow shall be as this day, and much more abundant.

«هَلُمُّوا آخُذُ خَمْرًا وَلْنَشْتَفَّ مُسْكِرًا، وَيَكُونُ الْغَدُ كَهذَا الْيَوْمِ عَظِيمًا بَلْ أَزْيَدَ جِدًّا»

Proverbs 20:1   Wine is a mocker, strong drink is raging: and whosoever is deceived thereby is not wise.

Proverbs 31:6   Give strong drink unto him that is ready to perish, and wine unto those that be of heavy hearts.

Micah 2:11   If a man walking in the spirit and falsehood do lie, saying, I will prophesy unto thee of wine and of strong drink; he shall even be the prophet of this people.

Isaiah 5:11   Woe unto them that rise up early in the morning, that they may follow strong drink; that continue until night, till wine inflame them!

1 Samuel 1:15   And Hannah answered and said, No, my lord, I am a woman of a sorrowful spirit: I have drunk neither wine nor strong drink, but have poured out my soul before the LORD.

Deuteronomy 14:26   And thou shalt bestow that money for whatsoever thy soul lusteth after, for oxen, or for sheep, or for wine, or for strong drink, or for whatsoever thy soul desireth: and thou shalt eat there before the LORD thy God, and thou shalt rejoice, thou, and thine household,

 كلمة خمر عبر كلمة الله

 بالكتاب المقدس

أولا : ما هو معنى
” نبيذ “
         ” خمر “
                 ” مسطار “
                       ” سلاف “
                           ” السكيب “

 

” نبيذ ” 

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%B0

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/c0/Red_Wine_Glass.jpg

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

النبيذ هو مشروب كحولي يتم إنتاجه بتخمير العنب. وعلى الرغم من أنه يمكن إنتاج النبيذ بتخمير الفواكه الأخرى، إلا أن أشهر أنواعه تكون من العنب

يعتبر نبيذ العنب أحد أقدم أنواع الخمور، حيث وجدت أوان فخارية فيها آثار للنبيذ تعود للعصر الحجري الحديث في (5400 ق.م5000 ق.م) كما وجد في المقابر الفرعونية آثار له كذلك، بالإضافة إلى رسوم على الجدران لكيفية صنعه

محتويات

أنواع النبيذ[عدل]

يوجد عدة أنواع من النبيذ منها النبيذ الأبيض، والنبيذ الأحمر، والنبيذ الوردي. النبيذ الغازي يصنع من النبيذ الأبيض أو النبيذ الوردي، وبعض النبيذ الغازي ذو جودة عالية، يصنع مؤخراً من النبيذ الأحمر الأسترالي (شيراز (نبيذ))

تاريخ النبيذ[عدل]

يعود تاريخ النبيذ إلى حوالي 8000 سنة، ويعتقد بأن إنتاجه نشأ في مناطق ما بين جورجيا وأرمينيا وإيران، ويعتقد أن النبيذ ظهر في أوروبا قبل حوالي 6500 سنة في بلغاريا واليونان، وكان شائعا في اليونان وروما. لعب النبيذ أيضا دورا هاما في الدين منذ العصور القديمة (اليونانية والرومانية). ولعب أيضا دورا هاما في الطقوس الكاثوليكية واليهودية

تشير الدلائل الأثرية إلى أن أقدم إنتاج للنبيذ جاء من مواقع في جورجيا وأرمينيا وإيران، والتي يرجع تاريخها من 6000 إلى 5000 قبل الميلاد. اتضاح الأدلة الأثرية، ونقطة لتدجين من شجرة العنب، في أوائل العصر البرونزي قرب مواقع سومرية في سوريا وفي مصر القديمة[1] من حوالي الألف الثالث قبل الميلاد., وقد تم ذكر النبيذ لأول في ملحمة جلجامش في بلاد الرافدين والشام (سوريا الطبيعية) عندما كسر الملك جلجامش مع إنكيدو الخبز وشرب معه الخمر

من أقدم الأدلة التي تشير إلى إنتاج النبيذ في أوروبا، والثانية الأقدم في العالم ظهرت في المواقع الأثرية في اليونان وتؤرخ إلى 6500 سنة خلت

 

” خمر ” 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الخَمْر

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/07_KH/kh_40.html

كانت الخمر تصنع من العنب، فكانوا يجمعون العناقيد في سلال (ارمياء 6: 9) ثم يحملونها إلى المعصرة ويلقونها هناك. وكانت المعصرة مركبة من دنّ قليل العمق مبني على الأرض أو منقور في الصخر (اش 5: 2) ، ويتصل بثقوب في اسفله بدنّ آخر، منقور في الصخر أيضًا. وكان العنب يُسحق بطريق الدوس بالأقدام (نحميا 13: 15 وايوب 24: 11)، وكانوا يستخدمون رجلًا أو أكثر حسب حجم الدن. وكان الدائسون -في مصر وربما في فلسطين أيضًا- يمسكون بحبال معلقة حتى لا يسقطوا، ويغنون أثناء عملهم على وتيرة واحدة كنوع من التسلية والترفيه أثناء العمل (اش 16: 10 وارميا 25: 30 و48: 33) وحولهم وثيابهم (اش 63: 1-3). ومن الدنّ الأعلى ينساب العصير إلى الدن الأسفل، ويوضع بعد ذلك في أزقة أو قنينات من الجلد (ايوب 32: 19 ومتى 9: 17) أو في أوعية كبيرة من الفخار، حيث يترك طويلًا ليختمر. وبعد الاختمار تنقل إلى أوعية أخرى (ارمياء 48: 11 و12)

وكان عصير العنب يُستعمل بعد عصره بطرق مختلفة: كشراب فاكهة غير مختمر، أو كخمر بعد التخمير، أو كخل بعد زيادة تخميره. ولعلهم كانوا في الزمن القديم -كما في الوقت الحاضر- يصنعون من العصير شرابًا حلوًا بعد غليه

وقد ذُكرت الخمر مع الحنطة والزيت كعطية عظمى للإنسان، وكانت في كل بيت يقدمونها للضيوف لاسيما في الأعياد (تك 14: 18 ويو 2: 3). غير أن اليهود، وسائر الأمم، كما وبخهم أيضًا العهد الجديد (ام 20: 1 و23: 29-35 واش 5: 22 و28: 1-7 و56: 12 وهوشع 4: 11). وفي الطقس الموسوي كانت السكيب من خمر مع المحرقة اليومية (خر 29: 40) وعند تقديم الباكورات (لا 23: 13) وعند تقديم بقية الذبائح (عدد 15: 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكان يدفع العشر منه (تث 18: 4) ولم يكن يُسمح للنذير بأن يشرب منه مدة نذره (عدد 6: 3) وكذلك لم يكن يسمح للكاهن بأن يشرب منه عند دخوله لخدمة المقدس (لا 10: 9) ولم يكن لائقًا للقضاة أن يشربوا منه عند جلوسهم في مجالس القضاة. (امثال 31: 4 و17 و23: 20 و21 و29-35). وقد اتخذت في العهد القديم احتياطات كثيرة لوقاية الناس من الإفراط في شربها، كمزجها بالماء. ويذكر الكتاب أنهم كانوا يعينون رئيسًا للوليمة ويعتق للوليمة ويعتقد أنه كان يعين لهذا الغرض (يو 2: 9 و10). وقد نهى الكتاب عن السكر بالخمر، وعلّم أن السُّكر بها خطيئة (1 صم 1: 14-16 واش 5: 11-17 و1 كو 5: 11 و6: 10 وغلا 5: 21 وافسس 5: 18 و1بط 4: 3). والخمر الممزوجة (امثال 9: 2) والشراب الممزوج ليسا خمرًا ممزوجة بماء لتخفيفها بل يشيران إلى مزيج الخمر بأنواع من العقاقير والتوابل التي تجعل طعمها يلذ شاربيها، وتجعل لونها شائقًا

طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

قاموس المصطلحات الكنسية | معاني المصطلحات | معنى كلمة

الخمر

http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/3-Coptic-Terminology_Hah-Khah-Dal-Thal/Khamr__Wine.html

في كتاب العهد القديم ترد كلمات عبرية كثيرة تعني كلها أنواعًا من الخمر، ومن بينها كلمتان تتكرران كثيرًا، الأولى “يايين” yayin، والثانية هي “تيروش” tirosh

الكلمة الأولى “يايين”، هي أول كلمة استخدمت للدلالة على الخمر في الكتاب المقدس (تك 9: 21)، وهي تعني كل أنواع الخمر، سواء عصير العنب الطازج، أو الخمر المركَّز المعتَّق. واستخدمت نفس الكلمة للدلالة على خمر السكيب الذي كان يُقَدَّم مع الذبائح أمام الرب (خر 29: 40)

أما الكلمة الثانية “تيروش”، فتُستخدم لتعبِّر عن عصير العنب الطازج غير المختمر، وهي التي تترجم في اللغة العربية إلى كلمة “سلاف” (إش 29: 26؛ 65: 8؛ هو 4: 8؛ مي 6: 15)

أما الخمر في العهد الجديد فله كلمة يونانية واحدة هي oιnoς “إينوس”، ماعدا موضع واحد في سفر أعمال الرسل (2: 13)، حيث تستخدم كلمة gleukoς “غليفكوس”

ستجد المزيد عن الخمر في قاموس الكتاب المقدس بموقع الأنبا تكلاهيمانوت

والخمر هو المادة الثانية -بعد القربان- التي تُقدَّم على المذبح في كنيسة العهد الجديد، لتتميم سر الافخارستيّا المقدس. ويجب أن يكون الخمر المقدَّم من عصير الكرمة نقيًا. وقد أجمعت على ذلك كل الكنائس الشرقية والغربية. واتفقت الكنائس الشرقية على مزج الخمر بالماء ما عدا الكنيسة الأرمينيَّة

أما نسبة الماء الممزوج بالخمر فاختلفت من كنيسة إلى أخرى، ولكن اتفقت الكنيستان القبطية واليونانية أن يُمزَج الخمر بنحو الثلث أو الربع أو أقل من هذه النسبة حتى إلى العُشر بالماء، ولا يزد الماء عن الثلث

 

” مسطار “

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

المسطار

 http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_067_03.html

المُسطار أو المِسطار، هي الخمرة الصارعة لشاربها أو الحامضة أو المرة أو الحديثة ، ويقول الرب لهارون  “كل دسم الزيت وكل دسم المسطار والحنطة ، أبكارهن التى يعطونها للرب لك أعطيتها”

 (عد 18: 12-انظر قض 9:13، 2أخ 31: 5، 32: 28 ، أم 3: 10، إش 24: 7، هو 2: 8 و22، 9: 2، يؤ 1: 10، 2: 19، حجي 1: 11، زك 9: 17)

” سلاف ” 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

سلاف

سلاف الخمر وسلافتها أول ما يُعْصَر منها، وقيل هو ما سال من غير عصر (انظر إش 65: 8). والسلافة من الخمر أخلصها وأفضلها. وتقول عروس النشيد: “أَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي” (سفر نشيد الأنشاد 8: 2). ويقول هوشع النبي: “الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب” (هو 4: 11، انظر أع 2: 13)

” سكيب ” 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

سَكيب | السكيب

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_090.html

سكب السائل أي صبه، والسكيب هو المسكوب. وكان مقدار السكيب -في العهد القديم- يتناسب مع حجم الذبيحة، فكان ربع الهين للخروف، وثلث الهين للكبش، ونصف الهين للثور. وكان السكيب من الخمر (خر 29: 40، عد 28: 7). ولعل الخمر كان بديلًا عن سكائب الوثنيين من الدم (مز 16: 4). وكانت السكائب أمرًا شائعًا في العبادات الوثنية (تث 32: 28، إش 57: 6، ارميا 7: 18،حز 20:28)

و كان السكيب يعتبر رائحة سرور للرب (عد 15: 7). ومثل المحرقة كان السكيب يقدم كله للرب، فلم يكن للكاهن نصيب فيه، بل كان يسكب جميعه في القدس (عد 28: 7)، ولكن لم يكن يسكب أي سكيب على مذبح البخور (خر 30: 9)

و كان السكيب يقدم مع التقدمة اليومية (خر 28: 40و41،عد 28: 7)، ومع تقدمة يوم السبت (عد 28: 9)، وتقدمة رأس الشهر (عد 28: 14)

كما كان السكيب يقدم مع محرقات عيد الفطير (عد 28: 16-24)، وفي يوم الباكورة (لا 23: 31، عد 28: 26-31)، وفي يوم الخمسين (لا 23: 18)، وفي عيد الأبواق ( عد 29: 6، انظر أيضًا حز 45: 17)، وفي عيد الكفارة (عد 29: 7-10)، وفي اليوم الثاني وما يليه من أيام عيد المظال (عد 29: 18و21،..الخ ). والأرجح أن عدم ذكرة فيما يختص باليوم الأول (عد 29: 12-26). لا يعني أنه لم يكن يقدم فيه سكيب. وكان على النذير يوم تكمل أيام انتذاره أن يقرب مع قربانه سكيبه (عد 6: 17). ولكن لا يُذكر السكيب في تطهير البرص (لا 14: 10-20)، وكذلك مع ذبائح الخطية والاثم. ويرمز السكيب إلى الفرح في الروح القدس، تقديرًا للعمل الذي أكمله الرب يسوع المسيح على الصليب لمجد الله. وقد أستخدم الرسول بولس “السكيب” مجازيًا للتعبير عن استشهاده لأجل الإنجيل (فى 2: 17؛ 2 تى 4: 6)

ثانيا : بعض الآيات الواردة بالكتاب المقدس عن الخمر

 

غير مقبول كليا ، لا يوجد ما يدل على ذلك ، بل على العكس من هذا ، يمكننا الإسترشاد بالآية

1 كورنثوس 12:6 «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ

وهى الآية المفتاح لخلاصة بحثنا هذا

غير مقبول فى حالة السكر

مقبول بالأطلاق

مقبول كعلاج وكتطهير للجروح

مقبول للفرح والإبتهاج

هى من التقدمات للرب وممنوع شربهاعند التوجه للحضور فى حضرة الله

http://www.injeel.com/Search.aspx?svn=2&btp=1&stp=0&tx=%u062E%u0645%u0631

التكوين 21:9 وَشَرِبَ مِنَ الْخمر فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ
التكوين 24:9 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خمرهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ
التكوين 18:14 وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخمرا. وَكَانَ كَاهِنًا ِللهِ الْعَلِيِّ
التكوين 32:19 هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خمرا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً
التكوين 33:19 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خمرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا
التكوين 34:19 وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خمرا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً
التكوين 35:19 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خمرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا
التكوين 25:27 فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خمرا فَشَرِبَ.
التكوين 28:27 فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخمر
التكوين 37:27 فَأَجَابَ إِسْحَاقُ وَقَالَ لِعِيسُو: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ سَيِّدًا لَكَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ عَبِيدًا، وَعَضَدْتُهُ بِحِنْطَةٍ وَخمر. فَمَاذَا أَصْنَعُ إِلَيْكَ يَا ابْنِي؟
التكوين 11:49 رَابِطًا بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ، وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ، غَسَلَ بِالْخمر لِبَاسَهُ، وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ
التكوين 12:49 مُسْوَدُّ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْخمر، وَمُبْيَضُّ الأَسْنَانِ مِنَ اللَّبَنِ
الخروج 40:29 وَعُشْرٌ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِرُبْعِ الْهِينِ مِنْ زَيْتِ الرَّضِّ، وَسَكِيبٌ رُبْعُ الْهِينِ مِنَ الْخمر لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ
اللاويين 9:10 «خمرا وَمُسْكِرًا لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضًا دَهْرِيًّا فِي أَجْيَالِكُمْ
اللاويين 13:23 وَتَقْدِمَتَهُ عُشْرَيْنِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ، وَقُودًا لِلرَّبِّ رَائِحَةَ سَرُورٍ، وَسَكِيبَهُ رُبْعَ الْهِينِ مِنْ خمر
العدد 3:6– 4 فَعَنِ الْخمر وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، وَلاَ يَشْرَبْ خَلَّ الْخمر وَلاَ خَلَّ الْمُسْكِرِ، وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ عِنَبًا رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا
كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِهِ لاَ يَأْكُلْ مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الْخمر مِنَ الْعَجَمِ حَتَّى الْقِشْرِ
العدد 20:6 وَيُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ. إِنَّهُ قُدْسٌ لِلْكَاهِنِ مَعَ صَدْرِ التَّرْدِيدِ وَسَاقِ الرَّفِيعَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَشْرَبُ النَّذِيرُ خمرا
العدد 5:15 وَخمرا لِلسَّكِيبِ رُبْعَ الْهِينِ. تَعْمَلُ عَلَى الْمُحْرَقَةِ أَوِ الذَّبِيحَةِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ
العدد 7:15 وَخمرا لِلسَّكِيبِ ثُلْثَ الْهِينِ تُقَرِّبُ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ
القضاة 19:19 وَأَيْضًا عِنْدَنَا تِبْنٌ وَعَلَفٌ لِحَمِيرِنَا، وَأَيْضًا خُبْزٌ وَخمر لِي وَلأَمَتِكَ وَلِلْغُلاَمِ الَّذِي مَعَ عَبِيدِكَ. لَيْسَ احْتِيَاجٌ إِلَى شَيْءٍ
صموئيل الأول 14:1 فَقَالَ لَهَا عَالِي: «حَتَّى مَتَى تَسْكَرِينَ؟ انْزِعِي خمركِ عَنْكِ
صموئيل الأول 15:1 فَأَجَابَتْ حَنَّةُ وَقَالت: «لاَ يَا سَيِّدِي. إِنِّي امْرَأَةٌ حَزِينَةُ الرُّوحِ وَلَمْ أَشْرَبْ خمرا وَلاَ مُسْكِرًا، بَلْ أَسْكُبُ نَفْسِي أَمَامَ الرَّبِّ
صموئيل الأول 24:1 ثُمَّ حِينَ فَطَمَتْهُ أَصْعَدَتْهُ مَعَهَا بِثَلاَثَةِ ثِيرَانٍ وَإِيفَةِ دَقِيق وَزِقِّ خمر، وَأَتَتْ بِهِ إِلَى الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ وَالصَّبِيُّ صَغِيرٌ
صموئيل الأول 3:10 وَتَعْدُو مِنْ هُنَاكَ ذَاهِبًا حَتَّى تَأْتِيَ إِلَى بَلُّوطَةِ تَابُورَ، فَيُصَادِفُكَ هُنَاكَ ثَلاَثَةُ رِجَال صَاعِدُونَ إِلَى اللهِ إِلَى بَيْتِ إِيل، وَاحِدٌ حَامِلٌ ثَلاَثَةَ جِدَاءٍ، وَوَاحِدٌ حَامِلٌ ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةِ خُبْزٍ، وَوَاحِدٌ حَامِلٌ زِقَّ خمر
صموئيل الأول 20:16 فَأَخَذَ يَسَّى حِمَارًا حَامِلاً خُبْزًا وَزِقَّ خمر وَجَدْيَ مِعْزًى، وَأَرْسَلَهَا بِيَدِ دَاوُدَ ابْنِهِ إِلَى شَاوُلَ
صموئيل الأول 18:25 فَبَادَرَتْ أَبِيجَايِلُ وَأَخَذَتْ مِئَتَيْ رَغِيفِ خُبْزٍ، وَزِقَّيْ خمر، وَخَمْسَةَ خِرْفَانٍ مُهَيَّأَةً، وَخَمْسَ كَيْلاَتٍ مِنَ الْفَرِيكِ، وَمِئَتَيْ عُنْقُودٍ مِنَ الزَّبِيبِ، وَمِئَتَيْ قُرْصٍ مِنَ التِّينِ، وَوَضَعَتْهَا عَلَى الْحَمِير
صموئيل الأول 37:25 وَفِي الصَّبَاحِ عِنْدَ خُرُوجِ الْخمر مِنْ نَابَالَ أَخْبَرَتْهُ امْرَأَتُهُ بِهذَا الْكَلاَمِ، فَمَاتَ قَلْبُهُ دَاخِلَهُ وَصَارَ كَحَجَرٍ
صموئيل الثاني 19:6 وَقَسَمَ عَلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ، عَلَى كُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ رِجَالاً وَنِسَاءً، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ رَغِيفَ خُبْزٍ وَكَأْسَ خمر وَقُرْصَ زَبِيبٍ. ثُمَّ ذَهَبَ كُلُّ الشَّعْبِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ
صموئيل الثاني 28:13 فَأَوْصَى أَبْشَالُومُ غِلْمَانَهُ قَائِلاً: «انْظُرُوا. مَتَى طَابَ قَلْبُ أَمْنُونَ بِالْخمر وَقُلْتُ لَكُمُ اضْرِبُوا أَمْنُونَ فَاقْتُلُوهُ. لاَ تَخَافُوا. أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا أَمَرْتُكُمْ؟ فَتَشَدَّدُوا وَكُونُوا ذَوِي بَأْسٍ
صموئيل الثاني 1:16 وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ، إِذَا بِصِيبَا غُلاَمِ مَفِيبُوشَثَ قَدْ لَقِيَهُ بِحِمَارَيْنِ مَشْدُودَيْنِ، عَلَيْهِمَا مِئَتَا رَغِيفِ خُبْزٍ وَمِئَةُ عُنْقُودِ زَبِيبٍ وَمِئَةُ قُرْصِ تِينٍ وَزِقُّ خمر
صموئيل الثاني 2:16 فَقَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: «مَا لَكَ وَهذِهِ؟» فَقَالَ صِيبَا: «الْحِمَارَانِ لِبَيْتِ الْمَلِكِ لِلرُّكُوبِ، وَالْخُبْزُ وَالتِّينُ لِلْغِلْمَانِ لِيَأْكُلُوا، وَالْخمر لِيَشْرَبَهُ مَنْ أَعْيَا فِي الْبَرِّيَّةِ
أخبار الأيام الأول 29:9 وَبَعْضُهُمُ اؤْتُمِنُوا عَلَى الآنِيَةِ وَعَلَى كُلِّ أَمْتِعَةِ الْقُدْسِ وَعَلَى الدَّقِيقِ وَالْخمر وَاللُّبَانِ وَالأَطْيَاب
أخبار الأيام الأول 40:12 وَكَذلِكَ الْقَرِيبُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ وَنَفْتَالِي، كَانُوا يَأْتُونَ بِخُبْزٍ عَلَى الْحَمِيرِ وَالْجِمَالِ وَالْبِغَالِ وَالْبَقَرِ، وَبِطَعَامٍ مِنْ دَقِيق وَتِينٍ وَزَبِيبٍ وَخمر وَزَيْتٍ وَبَقَرٍ وَغَنَمٍ بِكَثْرَةٍ، لأَنَّهُ كَانَ فَرَحٌ فِي إِسْرَائِيلَ
أخبار الأيام الأول 3:16 وَقَسَمَ عَلَى كُلِّ آلِ إِسْرَائِيلَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ، رَغِيفَ خُبْزٍ وَكَأْسَ خمر وَقُرْصَ زَبِيبٍ
أخبار الأيام الأول 27:27 وَعَلَى الْكُرُومِ شِمْعِي الرَّامِيُّ. وَعَلَى مَا فِي الْكُرُومِ مِنْ خَزَائِنِ الْخمر زَبْدِي الشَّفْمِيُّ
أخبار الأيام الثاني 10:2 وَهأَنَذَا أُعْطِي لِلْقَطَّاعِينَ الْقَاطِعِينَ الْخَشَبَ عِشْرِينَ أَلْفَ كُرّ مِنَ الْحِنْطَةِ طَعَامًا لِعَبِيدِكَ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ كُرِّ شَعِيرٍ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ خمر، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ زَيْتٍ
أخبار الأيام الثاني 15:2 وَالآنَ الْحِنْطَةُ وَالشَّعِيرُ وَالزَّيْتُ وَالْخمر الَّتِي ذَكَرَهَا سَيِّدِي فَلْيُرْسِلْهَا لِعَبِيدِهِ
أخبار الأيام الثاني 11:11 وَشَدَّدَ الْحُصُونَ وَجَعَلَ فِيهَا قُوَّادًا وَخَزَائِنَ مَأْكَل وَزَيْتٍ وَخمر
المزامير 7:4 جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخمرهُمْ
المزامير 3:60 أَرَيْتَ شَعْبَكَ عُسْرًا. سَقَيْتَنَا خمر التَّرَنُّحِ
المزامير 8:75 لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْسًا وَخمرهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنةٌ شَرَابًا مَمْزُوجًا. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ، يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ
المزامير 65:78 فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخمر.
المزامير 14:104،15 14الْمُنْبِتُ عُشْبًا لِلْبَهَائِمِ، وَخُضْرَةً لِخِدْمَةِ الإِنْسَانِ، لإِخْرَاجِ خُبْزٍ مِنَ الأَرْضِ، 15وَخَمْرٍ تُفَرِّحُ قَلْبَ الإِنْسَانِ، لإِلْمَاعِ وَجْهِهِ أَكْثَرَ مِنَ الزَّيْتِ، وَخُبْزٍ يُسْنِدُ قَلْبَ الإِنْسَانِ
الأمثال 17:4 لأَنَّهُمْ يَطْعَمُونَ خُبْزَ الشَّرِّ، وَيَشْرَبُونَ خمر الظُّلْمِ
الأمثال 2:9 ذَبَحَتْ ذَبْحَهَا. مَزَجَتْ خمرهَا. أَيْضًا رَتَّبَتْ مَائِدَتَهَا
الأمثال 5:9 «هَلُمُّوا كُلُوا مِنْ طَعَامِي، وَاشْرَبُوا مِنَ الْخمر الَّتِي مَزَجْتُهَا
الأمثال 1:20 اَلْخمر مُسْتَهْزِئَةٌ. الْمُسْكِرُ عَجَّاجٌ، وَمَنْ يَتَرَنَّحُ بِهِمَا فَلَيْسَ بِحَكِيمٍ
الأمثال 17:21 مُحِبُّ الْفَرَحِ إِنْسَانٌ مُعْوِزٌ. مُحِبُّ الْخمر وَالدُّهْنِ لاَ يَسْتَغْنِي
الأمثال 20:23 لاَ تَكُنْ بَيْنَ شِرِّيبِي الْخمر، بَيْنَ الْمُتْلِفِينَ أَجْسَادَهُمْ
الأمثال 30:23 لِلَّذِينَ يُدْمِنُونَ الْخمر، الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي طَلَبِ الشَّرَابِ الْمَمْزُوجِ
الأمثال 31:23 لاَ تَنْظُرْ إِلَى الْخمر إِذَا احْمَرَّتْ حِينَ تُظْهِرُ حِبَابَهَا فِي الْكَأْسِ وَسَاغَتْ مُرَقْرِقَةً
الأمثال 4:31 لَيْسَ لِلْمُلُوكِ يَا لَمُوئِيلُ، لَيْسَ لِلْمُلُوكِ أَنْ يَشْرَبُوا خمرا، وَلاَ لِلْعُظَمَاءِ الْمُسْكِرُ
الأمثال 6:31 أَعْطُوا مُسْكِرًا لِهَالِكٍ، وَخمرا لِمُرِّي النَّفْسِ
الجامعة 3:2 اِفْتَكَرْتُ فِي قَلْبِي أَنْ أُعَلِّلَ جَسَدِي بِالْخمر، وَقَلْبِي يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَأَنْ آخُذَ بِالْحَمَاقَةِ، حَتَّى أَرَى مَا هُوَ الْخَيْرُ لِبَنِي الْبَشَرِ حَتَّى يَفْعَلُوهُ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاتِهِمْ
الجامعة 7:9 اِذْهَبْ كُلْ خُبْزَكَ بِفَرَحٍ، وَاشْرَبْ خمركَ بِقَلْبٍ طَيِّبٍ، لأَنَّ اللهَ مُنْذُ زَمَانٍ قَدْ رَضِيَ عَمَلَكَ
الجامعة 19:10 لِلْضَّحِكِ يَعْمَلُونَ وَلِيمَةً، وَالْخمر تُفَرِّحُ الْعَيْشَ. أَمَّا الْفِضَّةُ فَتُحَصِّلُ الْكُلَّ
نشيد الأنشاد 2:1 لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخمر
نشيد الأنشاد 4:1 اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخمر. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ
نشيد الأنشاد 4:2 أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخمر، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ
نشيد الأنشاد 10:4 مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ! كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخمر! وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ
نشيد الأنشاد 1:5 قَدْ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي. أَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي. شَرِبْتُ خمري مَعَ لَبَنِي.كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ
نشيد الأنشاد 9:7 وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخمر.لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ
نشيد الأنشاد 2:8 وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخمر الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي
أشعياء 22:1 صَارَتْ فِضَّتُكِ زَغَلاً وَخمركِ مَغْشُوشَةً بِمَاءٍ
أشعياء 11:5 وَيْلٌ لِلْمُبَكِّرِينَ صَبَاحًا يَتْبَعُونَ الْمُسْكِرَ، لِلْمُتَأَخِّرِينَ فِي الْعَتَمَةِ تُلْهِبُهُمُ الْخمر
أشعياء 12:5 وَصَارَ الْعُودُ وَالرَّبَابُ وَالدُّفُّ وَالنَّايُ وَالْخمر وَلاَئِمَهُمْ، وَإِلَى فَعْلِ الرَّبِّ لاَ يَنْظُرُونَ، وَعَمَلَ يَدَيْهِ لاَ يَرَوْنَ
أشعياء 22:5 وَيْلٌ لِلأَبْطَالِ عَلَى شُرْبِ الْخمر، وَلِذَوِي الْقُدْرَةِ عَلَى مَزْجِ الْمُسْكِرِ
أشعياء 10:16 وَانْتُزِعَ الْفَرَحُ وَالابْتِهَاجُ مِنَ الْبُسْتَانِ، وَلاَ يُغَنَّى فِي الْكُرُومِ وَلاَ يُتَرَنَّمُ، وَلاَ يَدُوسُ دَائِسٌ خمرا فِي الْمَعَاصِرِ. أَبْطَلْتُ الْهُتَافَ
أشعياء 13:22 فَهُوَذَا بَهْجَةٌ وَفَرَحٌ، ذَبْحُ بَقَرٍ وَنَحْرُ غَنَمٍ، أَكْلُ لَحْمٍ وَشُرْبُ خمر! «لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ، لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ
أشعياء 9:24 لاَ يَشْرَبُونَ خمرا بِالْغِنَاءِ. يَكُونُ الْمُسْكِرُ مُرًّا لِشَارِبِيهِ
أشعياء 11:24 صُرَاخٌ عَلَى الْخمر فِي الأَزِقَّةِ. غَرَبَ كُلُّ فَرَحٍ. انْتَفَى سُرُورُ الأَرْضِ
أشعياء 6:25 وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خمر عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى
أشعياء 1:28 وَيْلٌ لإِكْلِيلِ فَخْرِ سُكَارَى أَفْرَايِمَ، وَلِلزَّهْرِ الذَّابِلِ، جَمَالِ بَهَائِهِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ وَادِي سَمَائِنِ، الْمَضْرُوبِينَ بِالْخمر
أشعياء 7:28 وَلكِنَّ هؤُلاَءِ أَيْضًا ضَلُّوا بِالْخمر وَتَاهُوا بِالْمُسْكِرِ. الْكَاهِنُ وَالنَّبِيُّ تَرَنَّحَا بِالْمُسْكِرِ. ابْتَلَعَتْهُمَا الْخمر. تَاهَا مِنَ الْمُسْكِرِ، ضَلاَّ فِي الرُّؤْيَا، قَلِقَا فِي الْقَضَاءِ
أشعياء 9:29 تَوَانَوْا وَابْهَتُوا. تَلَذَّذُوا وَاعْمَوْا. قَدْ سَكِرُوا وَلَيْسَ مِنَ الْخمر. تَرَنَّحُوا وَلَيْسَ مِنَ الْمُسْكِرِ
أشعياء 17:36 حَتَّى آتِيَ وَآخُذَكُمْ إِلَى أَرْضٍ مِثْلِ أَرْضِكُمْ، أَرْضِ حِنْطَةٍ وَخمر، أَرْضِ خُبْزٍ وَكُرُومٍ
أشعياء 21:51 لِذلِكَ اسْمَعِي هذَا أَيَّتُهَا الْبَائِسَةُ وَالسَّكْرَى وَلَيْسَ بِالْخمر
أشعياء 1:55 «أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ، وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالَوْا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خمرا وَلَبَنًا
أشعياء 12:56 «هَلُمُّوا آخُذُ خمرا وَلْنَشْتَفَّ مُسْكِرًا، وَيَكُونُ الْغَدُ كَهذَا الْيَوْمِ عَظِيمًا بَلْ أَزْيَدَ جِدًّا
أشعياء 8:62،9 حَلَفَ الرَّبُّ بِيَمِينِهِ وَبِذِرَاعِ عِزَّتِهِ قَائِلاً: «إِنِّي لاَ أَدْفَعُ بَعْدُ قَمْحَكِ مَأْكَلاً لأَعْدَائِكِ، وَلاَ يَشْرَبُ بَنُو الْغُرَبَاءِ خمركِ الَّتِي تَعِبْتِ فِيهَا. 9 بَلْ يَأْكُلُهُ الَّذِينَ جَنَوْهُ وَيُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَيَشْرَبُهُ جَامِعُوهُ فِي دِيَارِ قُدْسِي
أشعياء 11:65 «أَمَّا أَنْتُمُ الَّذِينَ تَرَكُوا الرَّبَّ وَنَسُوا جَبَلَ قُدْسِي، وَرَتَّبُوا لِلسَّعْدِ الأَكْبَرِ مَائِدَةً، وَمَلأُوا لِلسَّعْدِ الأَصْغَرِ خمرا مَمْزُوجَةً
أرمياء 12:13 « فَتَقُولُ لَهُمْ هذِهِ الْكَلِمَةَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: كُلُّ زِقّ يَمْتَلِئُ خمرا. فَيَقُولُونَ لَكَ: أَمَا نَعْرِفُ مَعْرِفَةً أَنَّ كُلَّ زِقّ يَمْتَلِئُ خمرا؟
أرمياء 9:23 فِي الأَنْبِيَاءِ: اِنْسَحَقَ قَلْبِي فِي وَسَطِي. ارْتَخَتْ كُلُّ عِظَامِي. صِرْتُ كَإِنْسَانٍ سَكْرَانَ وَمِثْلَ رَجُل غَلَبَتْهُ الْخمر، مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ وَمِنْ أَجْلِ كَلاَمِ قُدْسِهِ
أرمياء 15:25 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ لِيَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: «خُذْ كَأْسَ خمر هذَا السَّخَطِ مِنْ يَدِي، وَاسْقِ جَمِيعَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ أُرْسِلُكَ أَنَا إِلَيْهِمْ إِيَّاهَا
أرمياء 12:31 فَيَأْتُونَ وَيُرَنِّمُونَ فِي مُرْتَفَعِ صِهْيَوْنَ، وَيَجْرُونَ إِلَى جُودِ الرَّبِّ عَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْخَمْرِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى أَبْنَاءِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ. وَتَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا، وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ
مراثي أرمياء 12:2 يَقُولُونَ لأُمَّهَاتِهِمْ: «أَيْنَ الْحِنْطَةُ وَالْخَمْرُ؟» إِذْ يُغْشَى عَلَيْهِمْ كَجَرِيحٍ فِي سَاحَاتِ الْمَدِينَةِ، إِذْ تُسْكَبُ نَفْسُهُمْ فِي أَحْضَانِ أُمَّهَاتِهِمْ
حزقيال 21:44 وَلاَ يَشْرَبُ كَاهِنٌ خَمْرًا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ
دانيال 5:1 وَعَيَّنَ لَهُمُ الْمَلِكُ وَظِيفَةً كُلَّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ مِنْ أَطَايِبِ الْمَلِكِ وَمِنْ خَمْرِ مَشْرُوبِهِ لِتَرْبِيَتِهِمْ ثَلاَثَ سِنِينَ، وَعِنْدَ نِهَايَتِهَا يَقِفُونَ أَمَامَ الْمَلِكِ
دانيال 8:1 أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ، فَطَلَبَ مِنْ رَئِيسِ الْخِصْيَانِ أَنْ لاَ يَتَنَجَّسَ
دانيال 16:1 فَكَانَ رَئِيسُ السُّقَاةِ يَرْفَعُ أَطَايِبَهُمْ وَخَمْرَ مَشْرُوبِهِمْ وَيُعْطِيهِمْ قَطَانِيَّ
دانيال 1:5 بَيْلْشَاصَّرُ الْمَلِكُ صَنَعَ وَلِيمَةً عَظِيمَةً لِعُظَمَائِهِ الأَلْفِ، وَشَرِبَ خَمْرًا قُدَّامَ الأَلْفِ
دانيال 2:5 وَإِذْ كَانَ بَيْلْشَاصَّرُ يَذُوقُ الْخَمْرَ، أَمَرَ بِإِحْضَارِ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ الَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوهُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، لِيَشْرَبَ بِهَا الْمَلِكُ وَعُظَمَاؤُهُ وَزَوْجَاتُهُ وَسَرَارِيهِ
دانيال 4:5 كَانُوا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيُسَبِّحُونَ آلِهَةَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْخَشَبِ وَالْحَجَرِ
دانيال 23:5 بَلْ تَعَظَّمْتَ عَلَى رَبِّ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرُوا قُدَّامَكَ آنِيَةَ بَيْتِهِ، وَأَنْتَ وَعُظَمَاؤُكَ وَزَوْجَاتُكَ وَسَرَارِيكَ شَرِبْتُمْ بِهَا الْخَمْرَ، وَسَبَّحْتَ آلِهَةَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالنِّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْخَشَبِ وَالْحَجَرِ الَّتِي لاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَسْمَعُ وَلاَ تَعْرِفُ. أَمَّا اللهُ الَّذِي بِيَدِهِ نَسَمَتُكَ، وَلَهُ كُلُّ طُرُقِكَ فَلَمْ تُمَجِّدْهُ
دانيال 3:10 لَمْ آكُلْ طَعَامًا شَهِيًّا وَلَمْ يَدْخُلْ فِي فَمِي لَحْمٌ وَلاَ خَمْرٌ، وَلَمْ أَدَّهِنْ حَتَّى تَمَّتْ ثَلاَثَةُ أَسَابِيعِ أَيَّامٍ
هوشع 11:4 «اَلزِّنَى وَالْخَمْرُ وَالسُّلاَفَةُ تَخْلِبُ الْقَلْبَ
هوشع 5:7 يَوْمُ مَلِكِنَا يَمْرَضُ الرُّؤَسَاءُ مِنْ سَوْرَةِ الْخَمْرِ. يَبْسُطُ يَدَهُ مَعَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
هوشع 14:7 وَلاَ يَصْرُخُونَ إِلَيَّ بِقُلُوبِهِمْ حِينَمَا يُوَلْوِلُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. يَتَجَمَّعُونَ لأَجْلِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ، وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي
هوشع 4:9 لاَ يَسْكُبُونَ لِلرَّبِّ خَمْرًا وَلاَ تَسُرُّهُ ذَبَائِحُهُمْ. إِنَّهَا لَهُمْ كَخُبْزِ الْحُزْنِ. كُلُّ مَنْ أَكَلَهُ يَتَنَجَّسُ. إِنَّ خُبْزَهُمْ لِنَفْسِهِمْ. لاَ يَدْخُلُ بَيْتَ الرَّبِّ
هوشع 7:14 يَعُودُ السَّاكِنُونَ فِي ظِلِّهِ يُحْيُونَ حِنْطَةً وَيُزْهِرُونَ كَجَفْنَةٍ. يَكُونُ ذِكْرُهُمْ كَخَمْرِ لُبْنَانَ
يوئيل 5:1 اِصْحُوا أَيُّهَا السَّكَارَى، وَابْكُوا وَوَلْوِلُوا يَا جَمِيعَ شَارِبِي الْخَمْرِ عَلَى الْعَصِيرِ لأَنَّهُ انْقَطَعَ عَنْ أَفْوَاهِكُمْ
يوئيل 24:2 فَتُمْلأُ الْبَيَادِرُ حِنْطَةً، وَتَفِيضُ حِيَاضُ الْمَعَاصِرِ خَمْرًا وَزَيْتًا
عاموس 8:2 وَيَتَمَدَّدُونَ عَلَى ثِيَابٍ مَرْهُونَةٍ بِجَانِبِ كُلِّ مَذْبَحٍ، وَيَشْرَبُونَ خَمْرَ الْمُغَرَّمِينَ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ
عاموس 12:2 لكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْرًا، وَأَوْصَيْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لاَ تَتَنَبَّأُوا
عاموس 11:5 لِذلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَدُوسُونَ الْمِسْكِينَ، وَتَأْخُذُونَ مِنْهُ هَدِيَّةَ قَمْحٍ، بَنَيْتُمْ بُيُوتًا مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ وَلاَ تَسْكُنُونَ فِيهَا، وَغَرَسْتُمْ كُرُومًا شَهِيَّةً وَلاَ تَشْرَبُونَ خَمْرَهَا
عاموس 6:6 الشَّارِبُونَ مِنْ كُؤُوسِ الْخَمْرِ، وَالَّذِينَ يَدَّهِنُونَ بِأَفْضَلِ الأَدْهَانِ وَلاَ يَغْتَمُّونَ عَلَى انْسِحَاقِ يُوسُفَ
عاموس 14:9 وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُنًا خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا
ميخا 11:2 لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هذَا الشَّعْبِ
حبقوق 5:2 وَحَقًّا إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ. الرَّجُلَ مُتَكَبِّرٌ وَلاَ يَهْدَأُ. الَّذِي قَدْ وَسَّعَ نَفْسَهُ كَالْهَاوِيَةِ، وَهُوَ كَالْمَوْتِ فَلاَ يَشْبَعُ، بَلْ يَجْمَعُ إِلَى نَفْسِهِ كُلَّ الأُمَمِ، وَيَضُمُّ إِلَى نَفْسِهِ جَمِيعَ الشُّعُوبِ
صفنيا 13:1 فَتَكُونُ ثَرْوَتُهُمْ غَنِيمَةً وَبُيُوتُهُمْ خَرَابًا، وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَلاَ يَسْكُنُونَهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَلاَ يَشْرَبُونَ خَمْرَهَا
حجي 12:2 إِنْ حَمَلَ إِنْسَانٌ لَحْمًا مُقَدَّسًا فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ وَمَسَّ بِطَرَفِهِ خُبْزًا أَوْ طَبِيخًا أَوْ خَمْرًا أَوْ زَيْتًا أَوْ طَعَامًا مَّا، فَهَلْ يَتَقَدَّسُ؟» فَأَجَابَ الْكَهَنَةُ وَقَالُوا: «لاَ
زكريا 15:9 رَبُّ الْجُنُودِ يُحَامِي عَنْهُمْ فَيَأْكُلُونَ وَيَدُوسُونَ حِجَارَةَ الْمِقْلاَعِ، وَيَشْرَبُونَ وَيَضُجُّونَ كَمَا مِنَ الْخَمْرِ، وَيَمْتَلِئُونَ كَالْمَنْضَحِ وَكَزَوَايَا الْمَذْبَحِ
زكريا 7:10 وَيَكُونُ أَفْرَايِمُ كَجَبَّارٍ، وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ كَأَنَّهُ بِالْخَمْرِ، وَيَنْظُرُ بَنُوهُمْ فَيَفْرَحُونَ وَيَبْتَهِجُ قَلْبُهُمْ بِالرَّبِّ
متى 17:9 وَلاَ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَنْشَقَّ الزِّقَاقُ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعًا
متى 19:11 جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا
مرقس 22:2 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ
مرقس 23:15 وَأَعْطَوْهُ خَمْرًا مَمْزُوجَةً بِمُرّ لِيَشْرَبَ، فَلَمْ يَقْبَلْ
لوقا 15:1 لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ
لوقا 37:5 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ
لوقا 38:5 بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا
لوقا 33:7 لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلاَ يَشْرَبُ خَمْرًا، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ
لوقا 34:7 جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ
لوقا 34:10 فَتَقَدَّمَ وَضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ، وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتًا وَخَمْرًا، وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُق وَاعْتَنَى بِهِ
يوحنا 3:2 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ
يوحنا 9:2 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ
يوحنا 10:2 وَقَالَ لَهُ:«كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ
يوحنا 46:4 فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضًا إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْرًا. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ
رومية 21:14 حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْمًا وَلاَ تَشْرَبَ خَمْرًا وَلاَ شَيْئًا يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ
أفسس 18:5 وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ
1 تيموثاوس 3:3 غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ
1 تيموثاوس 8:3 كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الشَّمَامِسَةُ ذَوِي وَقَارٍ، لاَ ذَوِي لِسَانَيْنِ، غَيْرَ مُولَعِينَ بِالْخَمْرِ الْكَثِيرِ، وَلاَ طَامِعِينَ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ
 تيموثاوس 23:5 لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْرًا قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ
تيطس 7:1 لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ
تيطس 3:2 كَذلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ
1 بطرس 3:4 لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ
رؤيا 6:6 وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً:«ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاَثُ ثَمَانِيِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا
رؤيا 8:14 ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاَكٌ آخَرُ قَائِلاً:«سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا!
رؤيا 10:14 فَهُوَ أَيْضًا سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ اللهِ، الْمَصْبُوبِ صِرْفًا فِي كَأْسِ غَضَبِهِ، وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ أَمَامَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ
رؤيا 19:16 وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ، وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ
رؤيا 2:17 الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ سُكَّانُ الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا
رؤيا 3:18 لأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وَمُلُوكُ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ الأَرْضِ اسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا
رؤيا 13:18 وَقِرْفَةً وَبَخُورًا وَطِيبًا وَلُبَانًا وَخَمْرًا وَزَيْتًا وَسَمِيذًا وَحِنْطَةً وَبَهَائِمَ وَغَنَمًا وَخَيْلاً، وَمَرْكَبَاتٍ، وَأَجْسَادًا، وَنُفُوسَ النَّاسِ
رؤيا 15:19 وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ

حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

العدد 12:18 كُلُّ دَسَمِ الزَّيْتِ وَكُلُّ دَسَمِ الْمِسْطَارِ وَالْحِنْطَةِ، أَبْكَارُهُنَّ الَّتِي يُعْطُونَهَا لِلرَّبِّ، لَكَ أَعْطَيْتُهَا
أخبار الأيام الثاني 5:31 وَلَمَّا شَاعَ الأَمْرُ كَثَّرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَوَائِلِ الْحِنْطَةِ وَالْمِسْطَارِ وَالزَّيْتِ وَالْعَسَلِ، وَمِنْ كُلِّ غَلَّةِ الْحَقْلِ وَأَتَوْا بِعُشْرِ الْجَمِيعِ بِكِثْرَةٍ
أخبار الأيام الثاني 28:32 وَمَخَازِنَ لِغَلَّةِ الْحِنْطَةِ وَالْمِسْطَارِ وَالزَّيْتِ، وَأَوَارِيَ لِكُلِّ أَنْوَاعِ الْبَهَائِمِ، وَلِلْقُطْعَانِ أَوَارِيَ
أشعياء 7:24 نَاحَ الْمِسْطَارُ، ذَبُلَتِ الْكَرْمَةُ، أَنَّ كُلُّ مَسْرُورِي الْقُلُوبِ
هوشع 8:2 وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ أَنِّي أَنَا أَعْطَيْتُهَا الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَكَثَّرْتُ لَهَا فِضَّةً وَذَهَبًا جَعَلُوهُ لِبَعْل

هوشع 22:2

وَالأَرْضُ تَسْتَجِيبُ الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَهِيَ تَسْتَجِيبُ يَزْرَعِيلَ
هوشع 2:9 لاَ يُطْعِمُهُمُ الْبَيْدَرُ وَالْمِعْصَرَةُ، وَيَكْذِبُ عَلَيْهِمِ الْمِسْطَارُ
يوئيل 10:1 تَلِفَ الْحَقْلُ، نَاحَتِ الأَرْضُ لأَنَّهُ قَدْ تَلِفَ الْقَمْحُ، جَفَّ الْمِسْطَارُ، ذَبُلَ الزَّيْتُ
حجي 11:1 وَدَعَوْتُ بِالْحَرِّ عَلَى الأَرْضِ وَعَلَى الْجِبَالِ وَعَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْمِسْطَارِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى مَا تُنْبِتُهُ الأَرْضُوَعَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ أَتْعَابِ الْيَدَيْنِ
زكريا 17:9 مَا أَجْوَدَهُ وَمَا أَجْمَلَهُ! اَلْحِنْطَةُ تُنْمِي الْفِتْيَانَ، وَالْمِسْطَارُ الْعَذَارَى
التكوين 14:35 فَنَصَبَ يَعْقُوبُ عَمُودًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ مَعَهُ، عَمُودًا مِنْ حَجَرٍ، وَسَكَبَ عَلَيْهِ سَكِيبًا، وَصَبَّ عَلَيْهِ زَيْتًا
الخروج 41:29 وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تُقَدِّمُهُ فِي الْعَشِيَّةِ. مِثْلَ تَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ وَسَكِيبِهِ تَصْنَعُ لَهُ. رَائِحَةُ سَرُورٍ، وَقُودٌ لِلرَّبِّ
الخروج 9:30 لاَ تُصْعِدُوا عَلَيْهِ بَخُورًا غَرِيبًا وَلاَ مُحْرَقَةً أَوْ تَقْدِمَةً، وَلاَ تَسْكُبُوا عَلَيْهِ سَكِيبًا
اللاويين 18:23 وَتُقَرِّبُونَ مَعَ الْخُبْزِ سَبْعَةَ خِرَافٍ صَحِيحَةٍ حَوْلِيَّةٍ، وَثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ، وَكَبْشَيْنِ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ مَعَ تَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ
اللاويين 37:23 «هذِهِ هِيَ مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً لِتَقْرِيبِ وَقُودٍ لِلرَّبِّ، مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً وَذَبِيحَةً وَسَكِيبًا أَمْرَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهِ
العدد 7:4 وَعَلَى مَائِدَةِ الْوُجُوهِ يَبْسُطُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ، وَيَضَعُونَ عَلَيْهِ الصِّحَافَ وَالصُّحُونَ وَالأَقْدَاحَ وَكَاسَاتِ السَّكِيبِ، وَيَكُونُ الْخُبْزُ الدَّائِمُ عَلَيْهِ
العدد 17:6 وَالْكَبْشُ يَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ مَعَ سَلِّ الْفَطِيرِ، وَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ تَقْدِمَتَهُ وَسَكِيبَهُ
العدد 24:15 فَإِنْ عُمِلَ خُفْيَةً عَنْ أَعْيُنِ الْجَمَاعَةِ سَهْوًا، يَعْمَلُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ ثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ مُحْرَقَةً لِرَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ، مَعَ تَقْدِمَتِهِ وَسَكِيبِهِ كَالْعَادَةِ، وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّة
العدد 7:28 وَسَكِيبُهَا رُبْعُ الْهِينِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ. فِي الْقُدْسِ اسْكُبْ سَكِيبَ مُسْكِرٍ لِلرَّبِّ
العدد 8:28 وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ كَتَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ، وَكَسَكِيبِهِ تَعْمَلُهُ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ
العدد 9:28 «وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ صَحِيحَانِ، وَعُشْرَانِ مِنْ دَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً مَعَ سَكِيبِهِ
العدد 10:28 مُحْرَقَةُ كُلِّ سَبْتٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَسَكِيبِهَا
العدد 15:28 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلرَّبِّ. فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ يُقَرَّبُ مَعَ سَكِيبِهِ
العدد 24:28 هكَذَا تَعْمَلُونَ كُلَّ يَوْمٍ، سَبْعَةَ أَيَّامٍ طَعَامَ وَقُودِ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ يُعْمَلُ مَعَ سَكِيبِهِ
العدد 16:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
العدد 22:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
العدد 25:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
العدد 28:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
العدد 31:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
العدد 34:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
العدد 38:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
الملوك الثاني 13:16 وَأَوْقَدَ مُحْرَقَتَهُ وَتَقْدِمَتَهُ وَسَكَبَ سَكِيبَهُ، وَرَشَّ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي لَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ
أشعياء 1:30 «وَيْلٌ لِلْبَنِينَ الْمُتَمَرِّدِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ، حَتَّى أَنَّهُمْ يُجْرُونَ رَأْيًا وَلَيْسَ مِنِّي، وَيَسْكُبُونَ سَكِيبًا وَلَيْسَ بِرُوحِي، لِيَزِيدُوا خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ
أشعياء 6:57 فِي حِجَارَةِ الْوَادِي الْمُلْسِ نَصِيبُكِ. تِلْكَ هِيَ قُرْعَتُكِ. لِتِلْكَ سَكَبْتِ سَكِيبًا وَأَصْعَدْتِ تَقْدِمَةً. أَعَنْ هذِهِ أَتَعَزَّى؟
حزقيال 17:45 وَعَلَى الرَّئِيسِ تَكُونُ الْمُحْرَقَاتُ وَالتَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ فِي الأَعْيَادِ وَفِي الشُّهُورِ وَفِي السُّبُوتِ وَفِي كُلِّ مَوَاسِمِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. وَهُوَ يَعْمَلُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَالتَّقْدِمَةَ وَالْمُحْرَقَةَ وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ، لِلْكَفَّارَةِ عَنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ
يوئيل 9:1 انْقَطَعَتِ التَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ عَنْ بَيْتِ الرَّبِّ. نَاحَتِ الْكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبِّ
يوئيل 13:1 تَنَطَّقُوا وَنُوحُوا أَيُّهَا الْكَهَنَةُ. وَلْوِلُوا يَا خُدَّامَ الْمَذْبَحِ. ادْخُلُوا بِيتُوا بِالْمُسُوحِ يَا خُدَّامَ إِلهِي، لأَنَّهُ قَدِ امْتَنَعَ عَنْ بَيْتِ إِلهِكُمُ التَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ
يوئيل 14:2 لَعَلَّهُ يَرْجعُ وَيَنْدَمُ، فَيُبْقِيَ وَرَاءَهُ بَرَكَةَ، تَقْدِمَةٍ وَسَكِيبًا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ

CONCLUSION

الخلاصة

بالأخذ في الاعتبار أن

1 كورنثوس 12:6 «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ

 

·        رومية 21:14 حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْمًا وَلاَ تَشْرَبَ خَمْرًا وَلاَ شَيْئًا يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ
·         أفسس 18:5 وَلاَ تَسْكَرُوا بالخمر الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ
·        1 تيموثاوس 8:3 كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الشَّمَامِسَةُ ذَوِي وَقَارٍ، لاَ ذَوِي لِسَانَيْنِ، غَيْرَ مُولَعِينَ بالخمر الْكَثِيرِ، وَلاَ طَامِعِينَ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ
·         تيطس 7:1 لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الخمرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ
·         تيطس 3:2 كَذلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ للخمر الْكَثِيرِ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ

علينا النظر بفهم وإدراك للآيات الآتية

أشعياء 8:62،9 حَلَفَ الرَّبُّ بِيَمِينِهِ وَبِذِرَاعِ عِزَّتِهِ قَائِلاً: «إِنِّي لاَ أَدْفَعُ بَعْدُ قَمْحَكِ مَأْكَلاً لأَعْدَائِكِ، وَلاَ يَشْرَبُ بَنُو الْغُرَبَاءِ خمركِ الَّتِي تَعِبْتِ فِيهَا. 9 بَلْ يَأْكُلُهُ الَّذِينَ جَنَوْهُ وَيُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَيَشْرَبُهُ جَامِعُوهُ فِي دِيَارِ قُدْسِي
التكوين 18:14 وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخمرا. وَكَانَ كَاهِنًا ِللهِ الْعَلِيِّ
اللاويين 9:10 «خمرا وَمُسْكِرًا لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضًا دَهْرِيًّا فِي أَجْيَالِكُمْ
العدد 3:6– 4 فَعَنِ الْخمر وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، وَلاَ يَشْرَبْ خَلَّ الْخمر وَلاَ خَلَّ الْمُسْكِرِ، وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ عِنَبًا رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا
كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِهِ لاَ يَأْكُلْ مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الْخمر مِنَ الْعَجَمِ حَتَّى الْقِشْرِ
العدد 20:6 وَيُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ. إِنَّهُ قُدْسٌ لِلْكَاهِنِ مَعَ صَدْرِ التَّرْدِيدِ وَسَاقِ الرَّفِيعَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَشْرَبُ النَّذِيرُ خمرا
حزقيال 21:44 وَلاَ يَشْرَبُ كَاهِنٌ خَمْرًا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ
العدد 12:18 كُلُّ دَسَمِ الزَّيْتِ وَكُلُّ دَسَمِ الْمِسْطَارِ وَالْحِنْطَةِ، أَبْكَارُهُنَّ الَّتِي يُعْطُونَهَا لِلرَّبِّ، لَكَ أَعْطَيْتُهَا
الخروج 40:29 وَعُشْرٌ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِرُبْعِ الْهِينِ مِنْ زَيْتِ الرَّضِّ، وَسَكِيبٌ رُبْعُ الْهِينِ مِنَ الْخمر لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ
الخروج 41:29 وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تُقَدِّمُهُ فِي الْعَشِيَّةِ. مِثْلَ تَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ وَسَكِيبِهِ تَصْنَعُ لَهُ. رَائِحَةُ سَرُورٍ، وَقُودٌ لِلرَّبِّ
اللاويين 18:23 وَتُقَرِّبُونَ مَعَ الْخُبْزِ سَبْعَةَ خِرَافٍ صَحِيحَةٍ حَوْلِيَّةٍ، وَثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ، وَكَبْشَيْنِ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ مَعَ تَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ
اللاويين 37:23 «هذِهِ هِيَ مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً لِتَقْرِيبِ وَقُودٍ لِلرَّبِّ، مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً وَذَبِيحَةً وَسَكِيبًا أَمْرَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهِ
العدد 7:4 وَعَلَى مَائِدَةِ الْوُجُوهِ يَبْسُطُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ، وَيَضَعُونَ عَلَيْهِ الصِّحَافَ وَالصُّحُونَ وَالأَقْدَاحَ وَكَاسَاتِ السَّكِيبِ، وَيَكُونُ الْخُبْزُ الدَّائِمُ عَلَيْهِ
العدد 17:6 وَالْكَبْشُ يَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ مَعَ سَلِّ الْفَطِيرِ، وَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ تَقْدِمَتَهُ وَسَكِيبَهُ
العدد 5:15 وَخمرا لِلسَّكِيبِ رُبْعَ الْهِينِ. تَعْمَلُ عَلَى الْمُحْرَقَةِ أَوِ الذَّبِيحَةِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ
العدد 7:15 وَخمرا لِلسَّكِيبِ ثُلْثَ الْهِينِ تُقَرِّبُ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ
العدد 7:28 وَسَكِيبُهَا رُبْعُ الْهِينِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ. فِي الْقُدْسِ اسْكُبْ سَكِيبَ مُسْكِرٍ لِلرَّبِّ
العدد 8:28 وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ كَتَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ، وَكَسَكِيبِهِ تَعْمَلُهُ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ
العدد 9:28 «وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ صَحِيحَانِ، وَعُشْرَانِ مِنْ دَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً مَعَ سَكِيبِهِ
العدد 10:28 مُحْرَقَةُ كُلِّ سَبْتٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَسَكِيبِهَا
العدد 15:28 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلرَّبِّ. فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ يُقَرَّبُ مَعَ سَكِيبِهِ
العدد 24:28 هكَذَا تَعْمَلُونَ كُلَّ يَوْمٍ، سَبْعَةَ أَيَّامٍ طَعَامَ وَقُودِ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ يُعْمَلُ مَعَ سَكِيبِهِ
العدد 16:29 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا
الملوك الثاني 13:16 وَأَوْقَدَ مُحْرَقَتَهُ وَتَقْدِمَتَهُ وَسَكَبَ سَكِيبَهُ، وَرَشَّ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي لَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ
حزقيال 17:45 وَعَلَى الرَّئِيسِ تَكُونُ الْمُحْرَقَاتُ وَالتَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ فِي الأَعْيَادِ وَفِي الشُّهُورِ وَفِي السُّبُوتِ وَفِي كُلِّ مَوَاسِمِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. وَهُوَ يَعْمَلُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَالتَّقْدِمَةَ وَالْمُحْرَقَةَ وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ، لِلْكَفَّارَةِ عَنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ
يوئيل 9:1 انْقَطَعَتِ التَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ عَنْ بَيْتِ الرَّبِّ. نَاحَتِ الْكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبِّ
يوئيل 13:1 تَنَطَّقُوا وَنُوحُوا أَيُّهَا الْكَهَنَةُ. وَلْوِلُوا يَا خُدَّامَ الْمَذْبَحِ. ادْخُلُوا بِيتُوا بِالْمُسُوحِ يَا خُدَّامَ إِلهِي، لأَنَّهُ قَدِ امْتَنَعَ عَنْ بَيْتِ إِلهِكُمُ التَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ
يوئيل 14:2 لَعَلَّهُ يَرْجعُ وَيَنْدَمُ، فَيُبْقِيَ وَرَاءَهُ بَرَكَةَ، تَقْدِمَةٍ وَسَكِيبًا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ
أرمياء 12:31 فَيَأْتُونَ وَيُرَنِّمُونَ فِي مُرْتَفَعِ صِهْيَوْنَ، وَيَجْرُونَ إِلَى جُودِ الرَّبِّ عَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْخَمْرِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى أَبْنَاءِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ. وَتَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا، وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ
هوشع 4:9 لاَ يَسْكُبُونَ لِلرَّبِّ خَمْرًا وَلاَ تَسُرُّهُ ذَبَائِحُهُمْ. إِنَّهَا لَهُمْ كَخُبْزِ الْحُزْنِ. كُلُّ مَنْ أَكَلَهُ يَتَنَجَّسُ. إِنَّ خُبْزَهُمْ لِنَفْسِهِمْ. لاَ يَدْخُلُ بَيْتَ الرَّبِّ
عاموس 11:5 لِذلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَدُوسُونَ الْمِسْكِينَ، وَتَأْخُذُونَ مِنْهُ هَدِيَّةَ قَمْحٍ، بَنَيْتُمْ بُيُوتًا مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ وَلاَ تَسْكُنُونَ فِيهَا، وَغَرَسْتُمْ كُرُومًا شَهِيَّةً وَلاَ تَشْرَبُونَ خَمْرَهَا
صفنيا 13:1 فَتَكُونُ ثَرْوَتُهُمْ غَنِيمَةً وَبُيُوتُهُمْ خَرَابًا، وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَلاَ يَسْكُنُونَهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَلاَ يَشْرَبُونَ خَمْرَهَا
عاموس 14:9 وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُنًا خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا
هوشع 8:2 «وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ أَنِّي أَنَا أَعْطَيْتُهَا الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَكَثَّرْتُ لَهَا فِضَّةً وَذَهَبًا جَعَلُوهُ لِبَعْل
حجي 11:1 وَدَعَوْتُ بِالْحَرِّ عَلَى الأَرْضِ وَعَلَى الْجِبَالِ وَعَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْمِسْطَارِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى مَا تُنْبِتُهُ الأَرْضُ، وَعَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ أَتْعَابِ الْيَدَيْنِ
زكريا 17:9 مَا أَجْوَدَهُ وَمَا أَجْمَلَهُ! اَلْحِنْطَةُ تُنْمِي الْفِتْيَانَ، وَالْمِسْطَارُ الْعَذَارَى

منتبهين إلى التحذيرات التالية

الأمثال 1:20 اَلْخمر مُسْتَهْزِئَةٌ. الْمُسْكِرُ عَجَّاجٌ، وَمَنْ يَتَرَنَّحُ بِهِمَا فَلَيْسَ بِحَكِيمٍ
الأمثال 17:21 مُحِبُّ الْفَرَحِ إِنْسَانٌ مُعْوِزٌ. مُحِبُّ الْخمر وَالدُّهْنِ لاَ يَسْتَغْنِي
الأمثال 20:23 لاَ تَكُنْ بَيْنَ شِرِّيبِي الْخمر، بَيْنَ الْمُتْلِفِينَ أَجْسَادَهُمْ
الأمثال 30:23 لِلَّذِينَ يُدْمِنُونَ الْخمر، الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي طَلَبِ الشَّرَابِ الْمَمْزُوجِ

وعلى ضوء ما تقدم ، يمكننا فهم الآيات الآتية

لوقا 33:7 لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلاَ يَشْرَبُ خَمْرًا، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ
لوقا 34:7 جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ
لوقا 37:5 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ
لوقا 38:5 بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا
متى 17:9 وَلاَ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَنْشَقَّ الزِّقَاقُ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعًا
مرقس 22:2 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ

تفسير الكتاب المقدس

(كنيسة الشهيد العظيم مارمرقس القبطية الأرثوذكسية – بمصر الجديدة)

يوحنا 1:2-11 ) عُرس قانا الجليل )

http://www.stmarkos.org/stmarkos/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=32&Itemid=119&lang=ar

2: تقع بلدة قانا فى شمال فلسطين، بالقرب من منطقة الجليل، وتبعد عن الناصرة 15 ع 1

كيلومترا شرقا. وبالرغم من عناء التعب والسفر، لم يتأخر السيد المسيح عن الذهاب واﻟﻤﺠاملة

فالمشاركة إحدى صور المحبة، وخاصة تلك التى يُبذل فيها تعب، وإكراما للزواج الذى سيجعله من

أسرار الكنيسة

فبعد ثلاثة أيام من دعوة نَثَنائيل، دُعِيَت العذراء مريم، وكذا المسيح وتلاميذه، لحفل الزواج

الذى فى مدينة قانا

5: تظهر محبة العذراء وأمومتها، فى إحساسها باحتياج من حولها دون أن يطلبوا. ع 3

فيبدو أن عدد الذين حضروا إلى العُرس كان أكثر جدا مما كان متوقعا، ففرغت الخمر المعدّة، وهى

عصير العنب، المختمر طبيعيا، دون تقطير أو إضافة كحول، أى بفعل البكتريا فقط، وإذا صارت

قديمة، يظهر فيها طعم الخل، ولكن لا تصير مثل الخمر المسكرة التى تباع فى الأسواق الآن، والتى

يَنْهَى عنها الكتاب المقدس

وللتعليق على هذا التفسير نقول أن هناك تعارض بين هذا التفسير وما هو مذكور بالآية 10 ” ومتى سكروا

وأيضا هناك تعارض بين هذا التفسير و

ما ورد فى قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

وما ورد فى شرح كلمة الخَمْر

وما ورد فى طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قاموس المصطلحات الكنسية | معاني المصطلحات | معنى كلمة الخمر ( والسابق ذكرهم ) ،

والأهم من هذا كله هو تعارضه مع ما ساقه الكتاب المقدس فى العديد من المواضع عن الخمر

نرجح أن هذا التفسير ليس له سند كتابى أو لغوى

Attachments

الـمرفـقــات

مرفق رقم (1)

(The Message)

John 2:1-12

The Message (MSG)

From Water to Wine

1-3 Three days later there was a wedding in the village of Cana in Galilee. Jesus’ mother was there. Jesus and his disciples were guests also. When they started running low on wine at the wedding banquet, Jesus’ mother told him, “They’re just about out of wine.”

4Jesus said, “Is that any of our business, Mother—yours or mine? This isn’t my time. Don’t push me.”

5She went ahead anyway, telling the servants, “Whatever he tells you, do it.”

6-7Six stoneware water pots were there, used by the Jews for ritual washings. Each held twenty to thirty gallons. Jesus ordered the servants, “Fill the pots with water.” And they filled them to the brim.

8″Now fill your pitchers and take them to the host,” Jesus said, and they did.

9-10When the host tasted the water that had become wine (he didn’t know what had just happened but the servants, of course, knew), he called out to the bridegroom, “Everybody I know begins with their finest wines and after the guests have had their fill brings in the cheap stuff. But you’ve saved the best till now!”

11This act in Cana of Galilee was the first sign Jesus gave, the first glimpse of his glory. And his disciples believed in him.

12After this he went down to Capernaum along with his mother, brothers, and disciples, and stayed several days.

كلمة خمر الواردة بنسخة الرسالة هى ” نـبـيـذ “

 

 

مرفق رقم (2)

(Amplified Bible)

John 2:1-12

Amplified Bible (AMP)

1ON THE third day there was a wedding at Cana of Galilee, and the mother of Jesus was there.

2Jesus also was invited with His disciples to the wedding.

3And when the wine was all gone, the mother of Jesus said to Him, They have no more wine!

4Jesus said to her, [[a]Dear] woman, what is that to you and to Me? [What do we have in common? Leave it to Me.] My time (hour to act) has not yet come.(A)

5His mother said to the servants, Whatever He says to you, do it.

6Now there were six waterpots of stone standing there, as the Jewish custom of purification (ceremonial washing) demanded, holding twenty to thirty gallons apiece.

7Jesus said to them, Fill the waterpots with water. So they filled them up to the brim.

8Then He said to them, Draw some out now and take it to the manager of the feast [to the one presiding, the superintendent of the banquet]. So they took him some.

9And when the manager tasted the water just now turned into wine, not knowing where it came from–though the servants who had drawn the water knew–he called the bridegroom

10And said to him, Everyone else serves his best wine first, and when people have drunk freely, then he serves that which is not so good; but you have kept back the good wine until now!

11This, the first of His signs (miracles, wonderworks), Jesus performed in Cana of Galilee, and manifested His glory [by it He displayed His greatness and His power openly], and His disciples believed in Him [adhered to, trusted in, and relied on Him].(B)

12After that He went down to Capernaum with His mother and brothers and disciples, and they stayed there only a few days.

Footnotes:

  1. John 2:4 G. Abbott-Smith, Manual Greek Lexicon of the New Testament: “a term of respect and endearment.”

Cross references:

  1. John 2:4 : Eccl 3:1
  2. John 2:11 : Deut 5:24; Ps 72:19

  هى ” نـبـيـذ ” (Amplified Bible) كلمة خمر الواردة بنسخة   

 

مرفق رقم (3

(New American Standard Bible)

New American Standard Bible (NASB)

John 2

Miracle at Cana

1On (A)the third day there was a wedding in (B)Cana of Galilee, and the (C)mother of Jesus was there;

2and both Jesus and His (D)disciples were invited to the wedding.

3When the wine ran out, the mother of Jesus said to Him, “They have no wine.”

4And Jesus said to her, “(E)Woman, (F)what does that have to do with us? (G)My hour has not yet come.”

5His (H)mother said to the servants, “Whatever He says to you, do it.”

6Now there were six stone waterpots set there (I)for the Jewish custom of purification, containing twenty or thirty gallons each.

7Jesus said to them, “Fill the waterpots with water.” So they filled them up to the brim.

8And He said to them, “Draw some out now and take it to the [a]headwaiter.” So they took it to him.

9When the headwaiter tasted the water (J)which had become wine, and did not know where it came from (but the servants who had drawn the water knew), the headwaiter called the bridegroom,

10and said to him, “Every man serves the good wine first, and when the people (K)have drunk freely, then he serves the poorer wine; but you have kept the good wine until now.”

11This beginning of His (L)signs Jesus did in Cana of (M)Galilee, and manifested His (N)glory, and His disciples believed in Him.

12After this He went down to (O)Capernaum, He and His (P)mother and His (Q)brothers and His (R)disciples; and they stayed there a few days.

 

Footnotes:

  1. John 2:8 Or steward

Cross references:

  1. John 2:1 : John 1:29, 35, 43
  2. John 2:1 : John 2:11; 4:46; 21:2
  3. John 2:1 : Matt 12:46
  4. John 2:2 : John 1:40-49; 2:12, 17, 22; 3:22; 4:2, 8, 27; 6:8, 12, 16, 22, 24, 60, 66; 7:3; 8:31
  5. John 2:4 : John 19:26
  6. John 2:4 : Matt 8:29
  7. John 2:4 : John 7:6, 8, 30; 8:20
  8. John 2:5 : Matt 12:46
  9. John 2:6 : Mark 7:3; John 3:25
  10. John 2:9 : John 4:46
  11. John 2:10 : Matt 24:49; Luke 12:45; Acts 2:15; 1 Cor 11:21; Eph 5:18; 1 Thess 5:7; Rev 17:2, 6
  12. John 2:11 : John 2:23; 3:2; 4:54; 6:2, 14, 26, 30; 7:31; 9:16; 10:41; 11:47; 12:18, 37; 20:30
  13. John 2:11 : John 1:43
  14. John 2:11 : John 1:14
  15. John 2:12 : Matt 4:13
  16. John 2:12 : Matt 12:46
  17. John 2:12 : Matt 12:46
  18. John 2:12 : John 2:2

  هى ” نـبـيـذ ”   (NASB) كلمة خمر الواردة بنسخة 

مرفق رقم (4)

12 (New Living Translation)

John 2:1-

New Living Translation (NLT)

Holy Bible. New Living Translation copyright © 1996, 2004 by Tyndale Charitable Trust. Used by permission of Tyndale House Publishers.

The Wedding at Cana

1 The next day[a] there was a wedding celebration in the village of Cana in Galilee. Jesus’ mother was there, 2 and Jesus and his disciples were also invited to the celebration. 3 The wine supply ran out during the festivities, so Jesus’ mother told him, “They have no more wine.”

4 “Dear woman, that’s not our problem,” Jesus replied. “My time has not yet come.”

5 But his mother told the servants, “Do whatever he tells you.”

6 Standing nearby were six stone water jars, used for Jewish ceremonial washing. Each could hold twenty to thirty gallons.[b] 7 Jesus told the servants, “Fill the jars with water.” When the jars had been filled, 8 he said, “Now dip some out, and take it to the master of ceremonies.” So the servants followed his instructions.

9 When the master of ceremonies tasted the water that was now wine, not knowing where it had come from (though, of course, the servants knew), he called the bridegroom over. 10 “A host always serves the best wine first,” he said. “Then, when everyone has had a lot to drink, he brings out the less expensive wine. But you have kept the best until now!”

11 This miraculous sign at Cana in Galilee was the first time Jesus revealed his glory. And his disciples believed in him.

12 After the wedding he went to Capernaum for a few days with his mother, his brothers, and his disciples.

Footnotes:

  1. John 2:1 Greek On the third day; see 1:35, 43.
  2. John 2:6 Greek 2 or 3 measures [75 to 113 liters].

  هى ” نـبـيـذ “ (NLT)  كلمة خمر الواردة بنسخة

 

مرفق رقم (5)

(English Standard Version)

John 2:1-12

English Standard Version (ESV)

The Wedding at Cana

1On(A) the third day there was a wedding at(B) Cana in Galilee, and the mother of Jesus was there. 2Jesus also was invited to the wedding with(C) his disciples. 3When the wine ran out, the mother of Jesus said to him, “They have no wine.” 4And Jesus said to her, (D) “Woman,(E) what does this have to do with me?(F) My hour has not yet come.” 5His mother said to the servants, “Do whatever he tells you.”

6Now there were six stone water jars there(G) for the Jewish rites of purification, each holding twenty or thirty(H) gallons.[a] 7Jesus said to the servants, “Fill the jars with water.” And they filled them up to the brim. 8And he said to them, “Now draw some out and take it to the master of the feast.” So they took it. 9When the master of the feast tasted(I) the water now become wine, and did not know where it came from (though the servants who had drawn the water knew), the master of the feast called the bridegroom 10and said to him, “Everyone serves the good wine first, and when people have drunk freely, then the poor wine. But you have kept the good wine until now.” 11This, the first of his signs, Jesus did at Cana in Galilee, and manifested(J) his glory. And(K) his disciples believed in him.

12After this he went down to Capernaum, with his mother and(L) his brothers[b] and his disciples, and they stayed there for a few days.

Footnotes:

  1. John 2:6 Greek two or three measures (metr&emacron;tas); a metr&emacron;t&emacron;s was about 10 gallons or 35 liters
  2. John 2:12 Or brothers and sisters. The plural Greek word adelphoi (translated “brothers”) refers to siblings in a family. In New Testament usage, depending on the context, adelphoi may refer either to brothers or to brothers and sisters

Cross references:

  1. John 2:1 : John 1:29, 35, 43
  2. John 2:1 : John 4:46; 21:2
  3. John 2:2 : John 1:40-49
  4. John 2:4 : John 19:26
  5. John 2:4 : 2 Sam 16:10
  6. John 2:4 : John 7:30; 8:20; 13:1
  7. John 2:6 : John 3:25; Mark 7:3, 4
  8. John 2:6 : 2 Chr 4:5 (Gk)
  9. John 2:9 : John 4:46
  10. John 2:11 : John 1:14
  11. John 2:11 : John 2:2
  12. John 2:12 : Matt 12:46

  هى ” نـبـيـذ ”  (ESV) كلمة خمر الواردة بنسخة 

مرفق رقم (6)

(Contemporary English Version)

John 2:1-12

Contemporary English Version (CEV)

Copyright © 1995 by American Bible Society

Jesus at a Wedding in Cana

1Three days later Mary, the mother of Jesus, was at a wedding feast in the village of Cana in Galilee. 2Jesus and his disciples had also been invited and were there.

3When the wine was all gone, Mary said to Jesus, “They don’t have any more wine.”

4Jesus replied, “Mother, my time hasn’t yet come: [a] You must not tell me what to do.” 5Mary then said to the servants, “Do whatever Jesus tells you to do.”

6At the feast there were six stone water jars that were used by the people for washing themselves in the way that their religion said they must. Each jar held about twenty or thirty gallons. 7Jesus told the servants to fill them to the top with water. Then after the jars had been filled, 8he said, “Now take some water and give it to the man in charge of the feast.”

The servants did as Jesus told them, 9and the man in charge drank some of the water that had now turned into wine. He did not know where the wine had come from, but the servants did. He called the bridegroom over 10and said, “The best wine is always served first. Then after the guests have had plenty, the other wine is served. But you have kept the best until last!”

11This was Jesus’ first miracle, [b] and he did it in the village of Cana in Galilee. There Jesus showed his glory, and his disciples put their faith in him. 12After this, he went with his mother, his brothers, and his disciples to the town of Capernaum, where they stayed for a few days.

Footnotes:

  1. John 2:4 my time hasn’t yet come: The time when the true glory of Jesus would be seen, and he would be recognized as God’s Son (see 12.23).
  2. John 2:11 miracle: The Greek text has ” sign.” In the Gospel of John the word ” sign” is used for the miracle itself and as a way of pointing to Jesus as the Son of God.

هى ” نـبـيـذ “ (CEV) كلمة خمر الواردة بنسخة

مرفق رقم (7)

(New King James Version)

John 2:1-12

New King James Version (NKJV)

Water Turned to Wine

1 On the third day there was a wedding in Cana of Galilee, and the mother of Jesus was there. 2 Now both Jesus and His disciples were invited to the wedding. 3 And when they ran out of wine, the mother of Jesus said to Him, “They have no wine.”
4 Jesus said to her, “Woman, what does your concern have to do with Me? My hour has not yet come.”
5 His mother said to the servants, “Whatever He says to you, do it.
6 Now there were set there six waterpots of stone, according to the manner of purification of the Jews, containing twenty or thirty gallons apiece. 7 Jesus said to them, “Fill the waterpots with water.” And they filled them up to the brim. 8 And He said to them, “Draw some out now, and take it to the master of the feast.” And they took it. 9 When the master of the feast had tasted the water that was made wine, and did not know where it came from (but the servants who had drawn the water knew), the master of the feast called the bridegroom. 10 And he said to him, “Every man at the beginning sets out the good wine, and when the guests have well drunk, then the inferior. You have kept the good wine until now!”
11 This beginning of signs Jesus did in Cana of Galilee, and manifested His glory; and His disciples believed in Him.
12 After this He went down to Capernaum, He, His mother, His brothers, and His disciples; and they did not stay there many days.

 ) هى ” نـبـيـذ ” NKJV) كلمة خمر الواردة بنسخة 

 

مرفق رقم (8)

(New Century Version)

John 2:1-12

New Century Version (NCV)

The Wedding at Cana

1 Two days later there was a wedding in the town of Cana in Galilee. Jesus’ mother was there,2 and Jesus and his followers were also invited to the wedding.3 When all the wine was gone, Jesus’ mother said to him, “They have no more wine.”

4 Jesus answered, “Dear woman, why come to me? My time has not yet come.”

5 His mother said to the servants, “Do whatever he tells you to do.”

6 In that place there were six stone water jars that the Jews used in their washing ceremony.[a] Each jar held about twenty or thirty gallons.

7 Jesus said to the servants, “Fill the jars with water.” So they filled the jars to the top.

8 Then he said to them, “Now take some out and give it to the master of the feast.”

So they took the water to the master. 9 When he tasted it, the water had become wine. He did not know where the wine came from, but the servants who had brought the water knew. The master of the wedding called the bridegroom10 and said to him, “People always serve the best wine first. Later, after the guests have been drinking awhile, they serve the cheaper wine. But you have saved the best wine till now.”

11 So in Cana of Galilee Jesus did his first miracle. There he showed his glory, and his followers believed in him.

Jesus in the Temple

12 After this, Jesus went to the town of Capernaum with his mother, brothers, and followers. They stayed there for just a few days.

Footnotes:

  1. John 2:6 washing ceremony The Jewish people washed themselves in special ways before eating, before worshiping in the Temple, and at other special times.

  هى ” نـبـيـذ “(NCV) كلمة خمر الواردة بنسخة 

مرفق رقم (9)

(21st Century King James Version)

John 2:1-12

21st Century King James Version (KJ21)

1And on the third day there was a marriage in Cana of Galilee, and the mother of Jesus was there;
2and both Jesus and His disciples were called to the marriage.
3And when they lacked wine, the mother of Jesus said unto Him, “They have no wine.”
4Jesus said unto her, “Woman, what have I to do with thee? Mine hour is not yet come.”
5His mother said unto the servants, “Whatsoever He saith unto you, do it.”
6And there were set there six waterpots of stone, according to the manner of the purifying of the Jews, holding twenty to thirty gallons apiece.
7Jesus said unto them, “Fill the waterpots with water.” And they filled them up to the brim.
8And He said unto them, “Draw some out now, and bear it unto the governor of the feast.” And they took it.
9When the ruler of the feast had tasted the water that was made wine, not

knowing from whence it had come (but the servants who drew the water knew), the governor of the feast called the bridegroom
10and said unto him, “Every man at the beginning doth set forth good wine, and when men have drunk well, then that which is worse; but thou hast kept the good wine until now.”
11This beginning of miracles Jesus did in Cana of Galilee, and manifested forth His glory; and His disciples believed in Him.
12After this He went down to Capernaum, He and His mother and His brethren and His disciples; and they continued there a few days.

  هى ” نـبـيـذ “ (KJ21)   كلمة خمر الواردة بنسخة

مرفق رقم (10)

(American Standard Version)

John 2:1-12

American Standard Version (ASV)

1 And the third day there was a marriage in Cana of Galilee; and the mother of Jesus was there:

2 and Jesus also was bidden, and his disciples, to the marriage.

3 And when the wine failed, the mother of Jesus saith unto him, They have no wine.

4 And Jesus saith unto her, Woman, what have I to do with thee? mine hour is not yet come.

5 His mother saith unto the servants, Whatsoever he saith unto you, do it.

6 Now there were six waterpots of stone set there after the Jews’ manner of purifying, containing two or three firkins apiece.

7 Jesus saith unto them, Fill the waterpots with water. And they filled them up to the brim.

8 And he saith unto them, Draw out now, and bear unto the ruler of the feast. And they bare it.

9 And when the ruler of the feast tasted the water now become wine, and knew not whence it was (but the servants that had drawn the water knew), the ruler of the feast calleth the bridegroom,

10 and saith unto him, Every man setteth on first the good wine; and when men have drunk freely, then that which is worse: thou hast kept the good wine until now.

11 This beginning of his signs did Jesus in Cana of Galilee, and manifested his glory; and his disciples believed on him.

12 After this he went down to Capernaum, he, and his mother, and his brethren, and his disciples; and there they abode not many days.

  هى ” نـبـيـذ ”    (ASV)   كلمة خمر الواردة بنسخة

مرفق رقم (11)

(Young’s Literal Translation)

John 2:1-12

http://www.biblegateway.com/versions/Youngs-Literal-Translation-YLT-Bible/

1And the third day a marriage happened in Cana of Galilee, and the mother of Jesus was there,

2and also Jesus was called, and his disciples, to the marriage;

3and wine having failed, the mother of Jesus saith unto him, `Wine they have not;’

4Jesus saith to her, `What — to me and to thee, woman? not yet is mine hour come.’

5His mother saith to the ministrants, `Whatever he may say to you — do.’

6And there were there six water-jugs of stone, placed according to the purifying of the Jews, holding each two or three measures.

7Jesus saith to them, `Fill the water-jugs with water;’ and they filled them — unto the brim;

8and he saith to them, `Draw out, now, and bear to the director of the apartment;’ and they bare.

9And as the director of the apartment tasted the water become wine, and knew not whence it is, (but the ministrants knew, who have drawn the water,) the director of the feast doth call the bridegroom,

10and saith to him, `Every man, at first, the good wine doth set forth; and when they may have drunk freely, then the inferior; thou didst keep the good wine till now.’

11This beginning of the signs did Jesus in Cana of Galilee, and manifested his glory, and his disciples believed in him;

12after this he went down to Capernaum, he, and his mother, and his brethren, and his disciples; and there they remained not many days.

  هى ” نـبـيـذ ”    (Young)   كلمة خمر الواردة بنسخة

مرفق رقم (12)

(Darby Translation)

John 2:1-12

Darby Translation (DARBY)

1And on the third day a marriage took place in Cana of Galilee, and the mother of Jesus was there.

2And Jesus also, and his disciples, were invited to the marriage.

3And wine being deficient, the mother of Jesus says to him, They have no wine.

4Jesus says to her, What have I to do with thee, woman? mine hour has not yet come.

5His mother says to the servants, Whatever he may say to you, do.

6Now there were standing there six stone water-vessels, according to the purification of the Jews, holding two or three measures each.

7Jesus says to them, Fill the water-vessels with water. And they filled them up to the brim.

8And he says to them, Draw out now, and carry [it] to the feast-master. And they carried [it].

9But when the feast-master had tasted the water which had been made wine (and knew not whence it was, but the servants knew who drew the water), the feast-master calls the bridegroom,

10and says to him, Every man sets on first the good wine, and when [men] have well drunk, then the inferior; thou hast kept the good wine till now.

11This beginning of signs did Jesus in Cana of Galilee, and manifested his glory; and his disciples believed on him.

12After this he descended to Capernaum, he and his mother and his brethren and his disciples; and there they abode not many days.

هى ” نـبـيـذ “   (DARBY)   كلمة خمر الواردة بنسخة

 

مرفق رقم (13)

(Holman Christian Standard Bible)

John 2:1-12

Holman Christian Standard Bible (HCSB)

The First Sign: Turning Water into Wine

1 On the third day a wedding took place in Cana (A) of Galilee. (B) Jesus’ mother (C) was there, and 2 Jesus and His disciples were invited to the wedding as well. 3 When the wine ran out, Jesus’ mother told Him, “They don’t have any wine.”

4 “What has this concern of yours to do with Me, (D) [a] woman?” (E) Jesus asked. “My hour [b] has not yet come.”

5 “Do whatever He tells you,” His mother told the servants.

6 Now six stone water jars had been set there for Jewish purification. (F) Each contained 20 or 30 gallons. [c]

7 “Fill the jars with water,” Jesus told them. So they filled them to the brim. 8 Then He said to them, “Now draw some out and take it to the chief servant.” [d] And they did.

9 When the chief servant tasted the water (after it had become wine), he did not know where it came from—though the servants who had drawn the water knew. He called the groom 10 and told him, “Everybody sets out the fine wine first, then, after people have drunk freely, the inferior. But you have kept the fine wine until now.”

11 Jesus performed this first sign [e] in Cana (G) of Galilee. (H) He displayed (I) His glory, (J) and His disciples believed in Him.

12 After this, He went down to Capernaum, (K) together with His mother, His brothers, (L) and His disciples, and they stayed there only a few days.

Footnotes:

  1. John 2:4 Or You and I see things differently; lit What to Me and to you; [Mt 8:29]; [Mk 1:24]; [5:7]; [Lk 8:28]
  2. John 2:4 The time of His sacrificial death and exaltation; [Jn 7:30]; [8:20]; [12:23], [27]; [13:1]; [17:1]
  3. John 2:6 Lit 2 or 3 measures
  4. John 2:8 Lit ruler of the table; perhaps master of the feast, or headwaiter
  5. John 2:11 Lit this beginning of the signs; [Jn 4:54]; [20:30]. Seven miraculous signs occur in John’s Gospel and are so noted in the headings.

Cross references:

  1. John 2:1 : Jn 2:11; 4:46; 21:2;
  2. John 2:1 : Mt 17:22;
  3. John 2:1 : Mt 1:16;
  4. John 2:4 : 2Sm 16:10; 19:22;
  5. John 2:4 : Jn 19:26;
  6. John 2:6 : Lv 13-14; Heb 1:3;
  7. John 2:11 : Jn 2:1; 21:2;
  8. John 2:11 : Mt 17:22;
  9. John 2:11 : 2Co 4:11; 1Jn 1:2;
  10. John 2:11 : Mk 10:37; Jn 17:24;
  11. John 2:12 : Lk 10:15;
  12. John 2:12 : Mt 12:46-50; Mk 3:31-35; 6:3; Lk 8:19-21; Ac 1:14;

هى ” نـبـيـذ “ (HCSB)  كلمة خمر الواردة بنسخة   

مرفق رقم (14)

(New International Reader’s Version)

John 2:1-12

New International Reader’s Version (NIRV)

Jesus Changes Water Into Wine

1 On the third day there was a wedding. It took place at Cana in Galilee. Jesus’ mother was there. 2 Jesus and his disciples had also been invited to the wedding. 3 When the wine was gone, Jesus’ mother said to him, “They have no more wine.”

4 “Dear woman, why do you bring me into this?” Jesus replied. “My time has not yet come.”

5 His mother said to the servants, “Do what he tells you.”

6 Six stone water jars stood nearby. The Jews used water from that kind of jar for special washings to make themselves pure. Each jar could hold 20 to 30 gallons.

7 Jesus said to the servants, “Fill the jars with water.” So they filled them to the top.

8 Then he told them, “Now dip some out. Take it to the person in charge of the dinner.”

They did what he said. 9 The person in charge tasted the water that had been turned into wine. He didn’t realize where it had come from. But the servants who had brought the water knew.

Then the person in charge called the groom to one side. 10 He said to him, “Everyone brings out the best wine first. They bring out the cheaper wine after the guests have had too much to drink. But you have saved the best until now.”

11 That was the first of Jesus’ miraculous signs. He did it at Cana in Galilee. Jesus showed his glory by doing it. And his disciples put their faith in him.

Jesus Clears Out the Temple

12 After this, Jesus went down to Capernaum. His mother and brothers and disciples went with him. They all stayed there for a few days.

    هى ” نـبـيـذ ”  (NIRV)  كلمة خمر الواردة بنسخة

 

مرفق رقم (15)

(Wycliffe New Testament)

 

Expand: show the entire chapter ofJohn 2John 2:1-12

Wycliffe New Testament (WYC)

2001 by Terrence P. Noble,

1 And the third day weddings were made in the Cana of Galilee; and the mother of Jesus was there.

2 And Jesus was called, and his disciples, to the weddings.

3 And when wine failed, the mother of Jesus said to him, They have not wine.

4 And Jesus saith to her, What to me and to thee, woman? mine hour came not yet.

5 His mother saith to the ministers, Whatever thing he saith to you, do ye.

6 And there were set six stone cans, after the cleansing of the Jews, holding each two or three metretes. [Forsooth there were put six stone pots, after the cleansing of Jews, taking each two or three measures.]

7 And Jesus saith to them, Fill ye the pots with water. And they filled them, up to the mouth. [Jesus saith to them, Fill ye the pots with water. And they filled them unto the highest part.]

8 And Jesus said to them, Draw ye now, and bear ye to the master of the feast [a]. And they bare.

9 And when the master of the feast had tasted the water made wine, and knew not whereof it was, but the ministers knew that drew the water [b], the master of the feast calleth the spouse,

10 and saith to him, Each man setteth first good wine, and when men be filled, then that that is worse; but thou hast kept the good wine into this time. [and saith to him, Each man putteth first good wine, and when men shall be full-filled, then that that is worse; soothly thou hast kept good wine till now.]

11 Jesus did this the beginning of signs in the Cana of Galilee, and showed his glory; and his disciples believed in him.

12 After these things he came down to Capernaum, and his mother, and his brethren, and his disciples; and they dwelled there not many days [and they dwelt there not many days].

Footnotes:

  1. John 2:8 And Jesus saith to them, Draw ye now, and bear to the architricline, that is, prince in the house of three stages
  2. John 2:9 soothly the ministers knew, which drew the water

  هى ” نـبـيـذ ”  (WYC)   كلمة خمر الواردة بنسخة

مرفق رقم (16)

(Worldwide English (New Testament))

John 2:1-12

Worldwide English (New Testament) (WE)

1Two days later there was a wedding in the town of Cana in the country of Galilee. Jesus’ mother was there.

2Jesus and his disciples were also asked to the wedding.

3The people needed more wine. Then Jesus’ mother said to him, `They have no wine.’

4Jesus said, `Woman, why are you telling me about it? It is not yet the time for me to do something.’

5His mother said to the servants, `Do all that he tells you to do.’

6Six very large water pots made of stone were standing there. The pots were there because the Jews had a certain law about washing themselves.

7Jesus said, `Fill the pots with water.’ So they filled them to the very top.

8Jesus said, `Now take some out. Carry it to the one in charge of the feast.’ They did what he said.

9The man in charge of the feast tasted the water that was now turned into wine. He did not know where it came from, but the servants who drew the water knew. When the man had tasted it, he called the man who was being married.

10He said, `Other people give the good wine at the beginning of the feast. When people have had all they want, then they give the wine which is not so good. But you have kept the good wine until now.’

11This was the first big work that Jesus did. It was in Cana in Galilee. He showed that he was great. And his disciples believed in him.

12After this he went to the town called Capernaum. His mother, his brothers, and his disciples also went with him. They stayed there for a few days.

هى ” نـبـيـذ “   (WE)   كلمة خمر الواردة بنسخة

مرفق رقم (17)

(New International Version – UK)

John 2:1-12

New International Version – UK (NIVUK)

Jesus Changes Water to Wine

1 On the third day a wedding took place at Cana in Galilee. Jesus’ mother was there,

2 and Jesus and his disciples had also been invited to the wedding.

3 When the wine was gone, Jesus’ mother said to him, They have no more wine.

4 Dear woman, why do you involve me? Jesus replied. My time has not yet come.

5 His mother said to the servants, Do whatever he tells you.

6 Nearby stood six stone water jars, the kind used by the Jews for ceremonial washing, each holding from twenty to thirty gallons.

7 Jesus said to the servants, Fill the jars with water; so they filled them to the brim.

8 Then he told them, Now draw some out and take it to the master of the banquet. They did so,

9 and the master of the banquet tasted the water that had been turned into wine. He did not realise where it had come from, though the servants who had drawn the water knew. Then he called the bridegroom aside

10 and said, Everyone brings out the choice wine first and then the cheaper wine after the guests have had too much to drink; but you have saved the best till now.

11 This, the first of his miraculous signs, Jesus performed at Cana in Galilee. He thus revealed his glory, and his disciples put their faith in him.

Jesus Clears the Temple

12 After this he went down to Capernaum with his mother and brothers and his disciples. There they stayed for a few days.

   هى ” نـبـيـذ ”  (NIVUK)    كلمة خمر الواردة بنسخ

مرفق رقم (18)

(Today’s New International Version)

John 2:1-12

Today’s New International Version (TNIV)

Jesus Changes Water into Wine

1 On the third day a wedding took place at Cana in Galilee. Jesus’ mother was there, 2 and Jesus and his disciples had also been invited to the wedding. 3 When the wine was gone, Jesus’ mother said to him, “They have no more wine.”

4 “Woman, [a] why do you involve me?” Jesus replied. “My hour has not yet come.”

5 His mother said to the servants, “Do whatever he tells you.”

6 Nearby stood six stone water jars, the kind used by the Jews for ceremonial washing, each holding from twenty to thirty gallons. [b]

7 Jesus said to the servants, “Fill the jars with water”; so they filled them to the brim.

8 Then he told them, “Now draw some out and take it to the master of the banquet.”

They did so, 9 and the master of the banquet tasted the water that had been turned into wine. He did not realize where it had come from, though the servants who had drawn the water knew. Then he called the bridegroom aside 10 and said, “Everyone brings out the choice wine first and then the cheaper wine after the guests have had too much to drink; but you have saved the best till now.”

11 What Jesus did here in Cana of Galilee was the first of the signs through which he revealed his glory; and his disciples put their faith in him.

12 After this he went down to Capernaum with his mother and brothers and his disciples. There they stayed for a few days.

Footnotes:

  1. John 2:4  The Greek for Woman does not denote any disrespect.
  2. John 2:6  Or from about 75 to about 115 liters

  هى ” نـبـيـذ ”  (TNIV)   كلمة خمر الواردة بنسخة

References.

المراجع

 

New International Version

http://www.biblestudytools.com/kjv/john/2.html

http://www.biblegateway.com/resources/commentaries/IVP-NT/John/Glory-Begins-Be-Revealed

http://www.biblegateway.com/passage/?search=%EF%BB%B3%EF%BB%AE%EF%BA%A3%EF%BB%A8%EF%BA%8E+2&version=ALAB

 

The Message (MSG)

 

Amplified Bible (AMP)

 

New American Standard Bible (NASB)

 

New Living Translation (NLT)

 

English Standard Version (ESV)

 

English Standard Version (ESV)

 

New King James Version (NKJV)

 

New Century Version (NCV)

 

21st Century King James Version (KJ21)

American Standard Version (ASV)

 

http://www.biblegateway.com/versions/Youngs-Literal-Translation-YLT-Bible/

 

Darby Translation (DARBY)

 

Holman Christian Standard Bible (HCSB)

 

New International Reader’s Version (NIRV)

 

Wycliffe New Testament (WYC)

 

Worldwide English (New Testament) (WE)

 

New International Version – UK (NIVUK)

 

Today’s New International Version (TNIV)

 

http://en.wikipedia.org/wiki/Wine

 

http://www.kingjamesbibleonline.org/search.php?word=wine&page=1&order=&bsec=Z

 

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%B0

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/07_KH/kh_40.html

 

http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/3-Coptic-Terminology_Hah-Khah-Dal-Thal/Khamr__Wine.html

 

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_067_03.html

 

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_090.html

 

http://www.injeel.com/Search.aspx?svn=2&btp=1&stp=0&tx=%u062E%u0645%u0631

 

http://www.biblestudytools.com/bible-study/explore-the-bible/is-it-wrong-for-christian-have-drink-alcohol.html

قام بإعداد هذا البحث : ناجى فايق لطف الله

ملحق (1)

 

ملاحظات على 

محاضرة قداسة البابا تواضروس الثاني الأربعاء 7 مايو 2014م ” تأملات في كتابات القديس يوحنا الحبيب “ ” 2ـ مُعجزة عُرس قانا الجليل “

محاضرة قداسة البابا تواضروس الثاني الأربعاء 7 مايو 2014م ” تأملات في كتابات القديس يوحنا الحبيب “ ” 2ـ مُعجزة عُرس قانا الجليل “

على ال You Tube

https://www.youtube.com/watch?v=NrX3KNcmeAc

جاء بالعظة

خمر في اللغة اليونانية والعبرية 3 كلمات

1ـ عصير العنب الطازج (تيروش).

2ـ عصير العنب الطازج أو المختمر (يايين)

3ـ عصير العنب المختمر (سكر)

هذه الكلمات الثلاثة تُستخدم فى اللغة العربية بكلمة واحدة وهى الخمر

ولكننا، نجد بالكتاب المقدس آيات بها كلمة

العصير … المعصرة … Juice … New wine

أشعياء 3:63 «قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي، وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ. فَدُسْتُهُمْ بِغَضَبِي، وَوَطِئْتُهُمْ بِغَيْظِي. فَرُشَّ عَصِيرُهُمْ عَلَى ثِيَابِي، فَلَطَخْتُ كُلَّ مَلاَبِسِي
أشعياء 6:63 فَدُسْتُ شُعُوبًا بِغَضَبِي وَأَسْكَرْتُهُمْ بِغَيْظِي، وَأَجْرَيْتُ عَلَى الأَرْضِ عصيرهم
يوئيل 5:1 اِصْحُوا أَيُّهَا السَّكَارَى، وَابْكُوا وَوَلْوِلُوا يَا جَمِيعَ شَارِبِي الْخَمْرِ عَلَى الْعَصِيرِ لأَنَّهُ انْقَطَعَ عَنْ أَفْوَاهِكُمْ
يوئيل 18:3 « وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الْجِبَالَ تَقْطُرُ عَصِيرًا، وَالتِّلاَلَ تَفِيضُ لَبَنًا، وَجَمِيعَ يَنَابِيعِ يَهُوذَا تَفِيضُ مَاءً، وَمِنْ بَيْتِ الرَّبِّ يَخْرُجُ يَنْبُوعٌ وَيَسْقِي وَادِي السَّنْطِ
عاموس 13:9 هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، يُدْرِكُ الْحَارِثُ الْحَاصِدَ، وَدَائِسُ الْعِنَبِ بَاذِرَ الزَّرْعِ، وَتَقْطُرُ الْجِبَالُ عَصِيرًا، وَتَسِيلُ جَمِيعُ التِّلاَلِ
الخروج 29:22 لاَ تُؤَخِّرْ مِلْءَ بَيْدَرِكَ، وَقَطْرَ مِعْصَرَتِكَ، وَأَبْكَارَ بَنِيكَ تُعْطِينِي
العدد 27:18 فَيُحْسَبُ لَكُمْ. إِنَّهُ رَفِيعَتُكُمْ كَالْحِنْطَةِ مِنَ الْبَيْدَرِ، وَكَالْمِلْءِ مِنَ الْمِعْصَرَةِ
العدد 30:18 وَتَقُولُ لَهُمْ: حِينَ تَرْفَعُونَ دَسَمَهُ مِنْهُ يُحْسَبُ لِلاَّوِيِّينَ كَمَحْصُولِ الْبَيْدَرِ وَكَمَحْصُولِ الْمِعْصَرَةِ
التثنية 14:15 تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ
التثنية 13:16 «تَعْمَلُ لِنَفْسِكَ عِيدَ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عِنْدَمَا تَجْمَعُ مِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مِعْصَرَتِكَ
القضاة 11:6 وَأَتَى مَلاَكُ الرَّبِّ وَجَلَسَ تَحْتَ الْبُطْمَةِ الَّتِي فِي عَفْرَةَ الَّتِي لِيُوآشَ الأَبِيعَزَرِيِّ. وَابْنُهُ جِدْعُونُ كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِكَيْ يُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ
القضاة 25:7 وَأَمْسَكُوا أَمِيرَيِ الْمِدْيَانِيِّينَ غُرَابًا وَذِئْبًا، وَقَتَلُوا غُرَابًا عَلَى صَخْرَةِ غُرَابٍ، وَأَمَّا ذِئْبٌ فَقَتَلُوهُ فِي مِعْصَرَةِ ذِئْبٍ. وَتَبِعُوا الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَتَوْا بِرَأْسَيْ غُرَابٍ وَذِئْبٍ إِلَى جِدْعُونَ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ
الملوك الثاني 27:6 فَقَالَ:  لاَ! يُخَلِّصْكِ الرَّبُّ. مِنْ أَيْنَ أُخَلِّصُكِ؟ أَمِنَ الْبَيْدَرِ أَوْ مِنَ الْمِعْصَرَةِ؟
أشعياء 2:5 فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ، وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً، فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا
أشعياء 2:63 مَا بَالُ لِبَاسِكَ مُحَمَّرٌ، وَثِيَابُكَ كَدَائِسِ الْمِعْصَرَةِ؟
مراثي أرمياء 15:1 رَذَلَ السَّيِّدُ كُلَّ مُقْتَدِرِيَّ فِي وَسَطِي. دَعَا عَلَيَّ جَمَاعَةً لِحَطْمِ شُبَّانِي. دَاسَ السَّيِّدُ الْعَذْرَاءَ بِنْتَ يَهُوذَا مِعْصَرَةً
هوشع 2:9 لاَ يُطْعِمُهُمُ الْبَيْدَرُ وَالْمِعْصَرَةُ، وَيَكْذِبُ عَلَيْهِمِ الْمِسْطَارُ
يوئيل 13:3 أَرْسِلُوا الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصِيدَ قَدْ نَضَجَ. هَلُمُّوا دُوسُوا لأَنَّهُ قَدِ امْتَلأَتِ الْمِعْصَرَةُ. فَاضَتِ الْحِيَاضُ لأَنَّ شَرَّهُمْ كَثِيرٌ
حجي 16:2 مُذْ تِلْكَ الأَيَّامِ كَانَ أَحَدُكُمْ يَأْتِي إِلَى عَرَمَةِ عِشْرِينَ فَكَانَتْ عَشَرَةً. أَتَى إِلَى حَوْضِ الْمِعْصَرَةِ لِيَغْرُفَ خَمْسِينَ فُورَةً فَكَانَتْ عِشْرِينَ
متى 33:21 «اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ
مرقس 1:12 وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال:«إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ
رؤيا 19:14 فَأَلْقَى الْمَلاَكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَ الأَرْضِ، فَأَلْقَاهُ إِلَى مَعْصَرَةِ غَضَبِ اللهِ الْعَظِيمَةِ
رؤيا 20:14 وَدِيسَتِ الْمَعْصَرَةُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجَ دَمٌ مِنَ الْمَعْصَرَةِ حَتَّى إِلَى لُجُمِ الْخَيْلِ، مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتِّمِئَةِ غَلْوَةٍ
رؤيا 15:19 وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
Joel 1:5 Awake, ye drunkards, and weep; and howl, all ye drinkers of wine, because of the new wine; for it is cut off from your mouth.
Joel 3:18 And it shall come to pass in that day, that the mountains shall drop down new wine, and the hills shall flow with milk, and all the rivers of Judah shall flow with waters, and a fountain shall come forth out of the house of the LORD, and shall water the valley of Shittim.
Amos 9:13 Behold, the days come, saith the LORD, that the plowman shall overtake the reaper, and the treader of grapes him that soweth seed; and the mountains shall drop sweet wine, and all the hills shall melt.
Song of Solomon 8:2 I would lead thee, and bring thee into my mother’s house, who would instruct me: I would cause thee to drink of spiced wine of the juice of my pomegranate.
نشيد الأنشاد 2:8 وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي
أشعياء 26:49 وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ
أشعياء 8:65 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «كَمَا أَنَّ السُّلاَفَ يُوجَدُ فِي الْعُنْقُودِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: لاَ تُهْلِكْهُ لأَنَّ فِيهِ بَرَكَةً. هكَذَا أَعْمَلُ لأَجْلِ عَبِيدِي حَتَّى لاَ أُهْلِكَ الْكُلَّ
هوشع 11:4 «اَلزِّنَى وَالْخَمْرُ وَالسُّلاَفَةُ تَخْلِبُ الْقَلْبَ
ميخا 15:6 أَنْتَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ. أَنْتَ تَدُوسُ زَيْتُونًا وَلاَ تَدَّهِنُ بِزَيْتٍ، وَسُلاَفَةً وَلاَ تَشْرَبُ خَمْرًا
أعمال الرسل 13:2 وَكَانَ آخَرُونَ يَسْتَهْزِئُونَ قَائِلِينَ:«إِنَّهُمْ قَدِ امْتَلأُوا سُلاَفَةً
كما ويرجى  الرجوع إلى  معانى الكلمات نبيذ، خمر، مسطار، سلاف، سكيب والسابق ذكرها بالبحث

كما وجاء بالعظة

ويُقدَّم في العُرس المشروب المشهور في ذلك الوقت وهو عصير العنب الطازج أي الغير مختمر، وكانت العادة أن يُقدِّموا العصير الجيد أولاً ثم الأقل جودة, وفي هذا العُرس

الا أن ما يقوله الكتاب هو أن هذا المشروب الجيد الذى يقدم أولا هو يقدم حتى يسكروا، فمتى سكروا

يوحنا 10:2 وَقَالَ لَهُ:«كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ

         END

رومية 1:8 إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ

رومية 1:8

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ

فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ

لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ

بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ

يوحنا 25:5

الحق الحق أقول لكم أنه تأتى ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن

الله والسامعون يحيون

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  5: 24-27

سبق وذكر بعض حقائق عموميَّة بدون تخصيصها وأما هنا فيوضحها بتفصيل:
أولاً- أن كلامهُ يحيي المؤمنين بهِ الآن إذ تصير لهم الحياة الأبدية. قابل هذا مع الكلام الكثير الوارد في (إصحاح 3).
ثانيًا- أنهم لا يأتون إلى دينونة فإنهم قد انتقلوا الآن من الموت إلى الحياة. لأن الموت مقترن مع الخطية والخطية مع الدينونة. وكما وضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة هكذا المسيح أيضًا بعد ما قدّم مرَّة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانيةً بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونهُ (عبرانيين 27:9، 28)….
ثالثًا- يتكلم في وقت النعمة كابن الله والذين يسمعون صوتهُ يحيون روحيًّا كما نرى في (ع 25).
رابعًا- يحيينا بذات الحياة التي قد أُعطيت لهُ كإنسان. لأنهُ كما أن الآب لهُ حياة في ذاتهِ كذلك أعطى الابن أيضًا أن تكون لهُ حياة في ذاتهِ. كانت فيهِ الحياة منذ الأزل كالكلمة (راجع إصحاح 4:1) ولكن لما تجسَّد أعطاهُ الآب في هذه الحالة أن يكون مصدر الحياة للآخرين.

فكما أن الآب مصدر الحياة مطلقًا هكذا الابن في مقامهِ الذي أخذهُ اختياريًّا قد أُعطي أن يكون مصدرها خصوصيًّا للمؤمنين بهِ.
خامسًا- السلطان الذي يمارسهُ للدينونة معطى لهُ أيضًا كقولهِ: وأعطاهُ سلطانًا أن يدين أيضًا لأنهُ ابن الإنسان.

ينبغي أن نُلاحظ جيدًا أن المسيح مع أنهُ ابن الله والله ظاهر في الجسد كان يقبل كل شيء من يد الذي أرسلهُ فبذلك أظهر كمالهُ كإنسان عائش لمجد الله في كل شيء. (بقلم بنيامين بنكرتن)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=5

و بقلم وليم ماكدونالد

يوحنا  5: 25

الحق الحق أقول لكم أنه تأتى ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن

الله والسامعون يحيون

إنها المرة الثالثة التي فيها يستخدم الرب العبارة «الحق الحق» في الأصحاح الخامس، كما أنها المرة السابعة على صعيد هذا الإنجيل. والرب بقوله إنه تأتي ساعة وهي الآن، لم يكن بذلك يشير إلى فترة زمنية من ستين دقيقة، بل كان يقول إن الوقت سيأتي، بل قد حضر الآن. والوقت المقصود هنا، كان يتعلق بظهوره على مسرح التاريخ.

من هم الأموات المذكورون في هذا العدد؟

ومن هم هؤلاء الذين سيسمعون صوت ابن الله ويحيون؟

وقد يشير ذلك بالطبع، إلى أولئك القوم الذين كان الرب قد أقامهم من الأموات خلال خدمته الجهارية.

إلاّ أن لهذا العدد معاني أشمل وأوسع من ذلك.

فالأموات المشار إليهم هنا هم الأموات في الذنوب والخطايا.

هؤلاء يسمعون صوت ابن الله من خلال الكرازة بالإنجيل.

وهكذا ينتقلون من الموت إلى الحياة متى تجاوبوا مع الرسالة وقبلوا المخلّص.

ع25 حياة من الموت «تأتي ساعة وهي الآن» «حين يسمع الأموات» «صوت ابن الله» «والسامعون يحيون»

أما فى ع 28، 29 فالإشارة إلى حياة ما بعد الموت «تأتي ساعة» «فيها يسمع جميع الذين في القبور» «صوته» «فيخرج»… (بقلم وليم ماكدونالد)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=5

بقلم القس أنطونيوس فكرى

يوحنا  5: 25

الحق الحق أقول لكم أنه تأتى ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن

الله والسامعون يحيون

هنا نرى أن التوبة هي شرط للحياة الأبدية. فمن يسمع صوت ابن الله أي يؤمن به ويتوب وهؤلاء يحيون.

في هذه الآية يتحدث المسيح عن قيامة النفس من موت الخطية.

الآن هذه الآية تشير للواقع الحاضر.

يسمع الأموات أي موتى الخطية الابن الضال كان ميتًا فعاش (أف5:2 و  أف14:5) فالميت فقد الإحساس ببشاعة الخطية وصار يشرب الإثم كالماء.

قد فقد تبكيت الروح القدس.

وكانت إقامة المقعد رمزًا لإقامة موتى الخطية وأيضًا تشير لمقدرة الرب على قيامة الجسد.

والآن هو وقت التوبة (إش8:49 و 2:61).

فالقوة القادرة أن تقيم من الموت مستعدة الآن أن تقيم كل من يريد. ومن يسمع تكون له حياة ومن لا يسمع ويسلك وراء شهواته يكون له دينونة ( القس أنطونيوس فكري)

ولكن هناك قيامة ثانية للجسد يشير لها في آية (28)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

يوحنا 5 : 28- 29 

لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.

فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة

بقلم القس أنطونيوس فكرى

يوحنا  5: 28-29

المسيح هنا يتكلم عن الموتى بالجسد حين يقومون في نهاية الزمان للدينونة.

لا تتعجبوا من إقامة مخلع فسترون أعظم، وأنني ابن الله وأنني ابن الإنسان. ولي هذا السلطان وسترونني ديانًا للكل ومعطيا حياة جديدة و طبيعة جديدة للبشر

فعلوا الصالحات تشمل الإيمان بالمسيح

وعملوا السيئات تشمل رفض الإيمان بالمسيح

هنا المسيح استخدم فعلين مختلفين فعلوا وعملوا. واستخدام فعلوا للصالحات وعملوا للسيئات.

فعلوا تشير لأن الإنسان الصالح فعل ما سمعه من صوت الروح القدس أفعالًا كانت ثمارًا للروح الذي في داخله.

يوحنا   21:3

 وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ».

وعملوا أعمالًا سيئة ناشئة عن طبيعة سيئة عاصية متمردة

فعلوا هي ثمار الروح القدس

وعملوا هي ناتج الجسد الطبيعي

من يؤمن بالمسيح تكون أعماله صالحة، فهو صار يعيش للمسيح والمسيح يحيا فيه

ومن لا يؤمن يدان (القس أنطونيوس فكري)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-05.html

يوحنا 5 : 28- 29

لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.

فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة

يرجى الرجوع إلى المرفق رقم 1 ، (ما هو الموت ؟)

بقلم هلال أمين

نرى قيامتين:

قيامة الحياة ولها اسماء أخرى:

1- القيامة الأولى (رؤ 20 – 6) “مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة لله والمسيح وسيملكون معه ألف سنة“.

 الألف سنة قد بدأت منذ صلب المسيح، وبعد الصليب قَيَّد المسيح الشيطان، فالمسيح ربط الشيطان بصليبه، وبصليبه ملك على قلوب المؤمنين كما قال إشعياء “وتكون الرياسة على كتفه” (إش6:9) فهو حمل الصليب على كتفه ليملك على قلوبنا بمحبته التي ظهرت في الصليب. وتنتهي الألف سنة بمجيء الوحش.

كما وأن السيد المسيح قد قال لبيلاطس “مملكتى ليست من هذا العالم”

يوحنا 36:18

36أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». 

و فى لوقا 17:10-18

17فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ:«يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!». 18فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ.

Calvin commentary on Luke 10:18

I beheld Satan From one instance Christ leads them to the whole class; for he commanded his Gospel to be published for the very purpose of overturning Satan’s kingdom.

So then, while the disciples rested solely on that demonstration which they had obtained from experience, Christ reminds them, that the power and efficacy of their doctrine extends farther, and that its tendency is to extirpate the tyranny which Satan exercises over the whole human race.

We have now ascertained the meaning of the words.

When Christ commanded that his Gospel should be preached, he did not at all attempt a matter of doubtful result, but foresaw the approaching ruin of Satan.

Now since the Son of God cannot be deceived, and this exercise of his foresight relates to the whole course of the Gospel, we have no reason to doubt, that whenever he raises up faithful teachers, he will crown their labor with prosperous success

Hence we infer, that our deliverance from the bondage of Satan is effected in no other way than through the Gospel; and that those only make actual proficiency in the Gospel, in whom Satan loses his power, so that sin is destroyed, and they begin to live to the righteousness of God. We ought also to attend to the comparison which he employs, that the thunder of the Gospel makes Satan fall like lightning; for it expresses the divine and astonishing power of the doctrine, which throws down, in a manner so sudden and violent, the prince of the world armed with such abundant forces. It expresses also the wretched condition of men, on whose heads fall the darts of Satan, who rules in the air, and holds the world in subjection under his feet, till Christ appear as a Deliverer

https://biblehub.com/commentaries/calvin/luke/10.htm

ترجمة لتفسير كالفن

لقد نظرت الشيطان من خلال حالة واحدة حيث يأمر السيد المسيح تلاميذه بالبشارة بإنجيله ليتم نشره لغرض إلغاء مملكة الشيطان.

لذلك ، بينما كان التلاميذ معتمدين فقط على ما قد شاهدوه و التي حصلوا عليها عبر الخبرة ،إلا أن السيد  المسيح يذكرهم بأن قوة وفعالية مذهبهم هى أبعد من ذلك، وأن غايته هى استئصال الاستبداد الذي يمارسه الشيطان على الجنس البشري كله.

لقد تأكدنا الآن من معنى الكلمات.

عندما أمر المسيح أن يُنَظَر إلى بشارته ، لم يكن ليسعى على الإطلاق إلى نتيجة مشكوك فيها ، لكنه تنبأ يسقوط الشيطان.

وبما أن ابن الله لا يمكن أن ينخدع ، وهذا النمط من رؤيته إنما يتعلق بكامل مجرى البشارة ، ليس لدينا أي سبب للشك في أنه كلما رفع المدرسين المخلصين ، سوف يتوج عملهم بنجاح عظيم.

ومن هنا نستنتج ، أن خلاصنا من عبودية الشيطان لا يتم بطريقة أخرى غير الإنجيل. وأن هؤلاء لا يكتسبون  الكفاءة الفعلية إلا من البشارة ، حيث يفقد الشيطان قوته ، بحيث يتم تدمير الخطيئة ، ويبدأون في العيش فى بر الله. يجب علينا أيضا أن نعى المقارنة التي يوردها ، إذ أن رعد اليشارة يجعل الشيطان يسقط كالبرق. لأنه يعبر عن القوة الإلهية والمذهلة للعقيدة ، التي تهزم، بطريقة مفاجئة وعنيفة ، أمير العالم المسلح بهذه القوات الوفيرة. إنها تعبر أيضاً عن حالة البشر البائسة ، الذين يسقط على رؤوسهم سهام الشيطان ، الذي يحكم في الهواء ، ويحمل العالم في الخضوع تحت قدميه ، حتى يظهر المسيح كمخلص. 

وعودة إلى هلال أمين:

2- قيامة الأبرار (لو14: 14) فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ، لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَار.

قيامة الأبرار (هى فى القيامة الثانية)

3- قيامة أفضل (عب11: 35). أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ.

آية 35: “أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَأمَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَأمَةً أَفْضَلَ.”

أخذت نساء أمواتهن بقيامة = كما فعلت الأرملة مع إيليا النبي والمرأة الإسرائيلية مع إليشع النبي هؤلاء آمنوا أن الله قادر أن يقيم أمواتهن من الموت فأقامهم. في النصف الأول من الآية نرى من آمن بقيامة الموتى فطلبها. أما في النصف الثاني نرى من آمن بالقيامة فاحتقر حياته وابتداءً من النصف الثاني من آية 35 ينتقل بولس الرسول إلى المجموعة الثانية من أبطال الإيمان أي الذين تحملوا مشقات عظيمة

فإذا ما نظرنا إلى هذه الآية فى سياقها (عبرانيين 32:11-37) حيث تتناول القيامة الأفضل (كصفة للقيامة الثانية)

32وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضًا؟ لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعُونَ، وَبَارَاقَ، وَشَمْشُونَ، وَيَفْتَاحَ، وَدَاوُدَ، وَصَمُوئِيلَ، وَالأَنْبِيَاءِ، 33الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، 34أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَوَّوْا مِنْ ضُعَفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ، 35أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ. 36وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. 37رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ،…

4- القيامة من بين الأموات (في3: 7 – 12). 7لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. 8بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، 9وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. 10لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، 11لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ. 12لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ.

  1. هذه تشير لاتضاعه فهو يكمل خلاصه بخوف ورعدة غير واثق في نفسه، فهو القائل “من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط” (1كو 12:10).
  2. وتشير لصعوبة الطريق إلى هذه القيامة، وصعوبة الجهاد المطلوب، والحيطة والحذر المطلوبين، فهو القائل: “أقمع جسدي وأستعبده.. حتى لا أصير مرفوضًا” (1كو 27:9). “ويكمل خلاصه بخوف ورعدة” (في 12:2).
  3. فيها شهوة للمجد البهي بعد القيامة الذي رأى لمحة منه في طريقه إلى دمشق. والقيامة في هذه الآية تتكلم عن القيامة العامة في اليوم الأخير (القيامة الثانية).

والقيامة الثانية :  هي قيامة الدينونة

يرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب صورة لنهاية الحياة على الأرض فمجيئ رب المجد

وأيضا الدراسة الخاصة ب فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة

وأيضا الدراسة الخاصة ب نهاية البشرية

أيضا الدراسة الخاصة ب بحث فى مفهوم الألم –  (مرفق رقم 1) الجزء الخاص ب ما هو الموت

…والمقصود بكلمة “الصالحات” الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها  بالإيمان

أف2: 8

لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.,

رو4: 3 – 4

«فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا». 4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ،

بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ.

وهذه الأعمال الصالحة هي التي تبرهن الإيمان أمام الناس وتجعل الشهادة مقبولة.

أما “السيئات” فهي خطايا الناس الأشرار التي ارتكبوها وأعظم خطية لهم هي رفض ابن الله

(يو3: 18)

“الذي يؤمن به لا يُدان والذي لا يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد” (بقلم هلال أمين)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=5&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5

.

يوحنا  18:3-21

اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ

وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ».

بقلم بنيامين بنكرتن

يوحنا  3: 18-21

فالحياة الأبدية للمؤمنين بابن الله والدينونة الأبدية هي للذين لا يؤمنون بهِ. لأن الحكم بالدينونة قد صدر على بني آدم جميعًا ولا يوجد طريق للخلاص منها إلاَّ بالإيمان كقولهِ والذي لا يؤمن قد دين لأنهُ لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. يعني الحكم يجري مجراهُ العهود على جميع الذين لا يلتجئون بالإيمان إلى ابن الله الوحيد. فكل مَنْ لا يقبل النعمة في وقتها فلا بد أن ينال الدينونة في وقتها ولا مناص لهُ.
وهذه هي الدينونة قد جاء إلى العالم (قد أعلن الله عن ذاته للبشرية وذلك فى إبنه يسوع المسيح الذى يخلص به من يقبله طريقا ويتغذى به فهو المن السمائى المرسل لنا من الله) وأحبَّ الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة. راجع قولهُ: والنور يُضيء في الظلمة والظلمة لم تدركهُ (إصحاح 5:1) فالنور الحقيقي افتقد البشر بالنعمة ولكنهم لم يقبلوهُ بحيث أنهُ لا يناسب أعمالهم الشريرة ليس أنهم كانوا خطاة مظلمين فقط بل أنهم يحبُّون ظلمتهم أيضًا ولا يُريدون أن يتركوا أعمالهم الناتجة منها. ومحبتهم للظلمة وتفضيلهم إياها على النور هما العلَّة الكبرى التي توجب دينونتهم.

معلوم أنهُ توجد فيهم خطايا أخرى كثيرة جدًّا تقتضي الدينونة انظر (رومية 18:1؛ 12:2؛ كورنثوس الأولى 9:6، 10؛ كولوسي 5:3، 6) ولكنها لا تذكر بالمُقابلة مع رفضهم نعمة الله لأنها لا تُطابق مشرب قلوبهم المُصممة على العيشة في الخطية. فمهما كانت خطايانا الأخرى كثيرة فتُغفر كلها مجانًا عند إيماننا بابن الله ولكن إذا رفضناهُ فلا بد من أن نُكابد العقاب المؤبد. لأن كل مَنْ يعمل السيآت يُبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلاَّ توّبخُ أعمالهُ. آه ما أردأ قلب الإنسان! فإنهُ يُمارس الشرّ ويُبغض نور الله لأنهُ يكشف شرَّهُ ويُناقضهُ. قد رأينا أنهُ ميت روحيًّا ويحتاج إلى الحياة التي تبتدئ بالولادة من فوق وأنهُ مُذنب ويحتاج إلى الكفارة بموت المسيح ولكن هذا ليس وصفهُ كلهُ لأنهُ يُبغض النور أيضًا بحيث أن قلبهُ فاسد وإرادتهُ شريرة وبالاختصار هو يُبغض الله القدوس الطاهر ويرفض إعلان نعمتهِ السماوية.
وأما مَنْ يفعل الحق فيُقبل إلى النور لكي تظهر أعمالهُ أنها بالله معمولة. كان نيقوديموس من الذين يفعلون الحق إذ عمل العمل الوحيد الذي كان يجب عليهِ بحسب الحق فأتى إلى المسيح الذي هو النور. وسنرى فيما بعد في هذا الإنجيل أنهُ تقدَّم في النور. وهكذا الأمر معنا جميعًا إذا ابتدأ الله يعمل فينا فإنهُ يأتي بنا إلى النور فيظهر حينئذٍ أن الله نفسهُ هو مصدر أعمالنا لأننا مادُمنا متروكين لأنفسنا نُقاوم النور ونبتعد عنهُ.

 (أفسس 6:5-8)

 6لاَ يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِل، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ. 7فَلاَ تَكُونُوا شُرَكَاءَهُمْ. 8لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ. (بنيامين بنكرتن)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=43&c=3&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.

يوحنا  18:3-21

اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ

وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ».

بقلم القس أنطونيوس فكرى

يوحنا  3: 18-21

مَنْ يؤمن يخرج من دائرة الدينونة أما من يدان فهو يدان لأنه خرج من دائرة الحب. وهذا تفسير التناقض الظاهري بين “لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم” (يو39:9)، “الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم” (يو17:3). فالمسيح أتى حقاً ليخلص ويجمع كل شعبه في جسد واحد بالمحبة، فمن يؤمن يدخل لهذا الجسد ويتمتع بالحب والنور والفرح وغفران الخطايا، التي حملها في جسده. ومن يرفض فهو الذي حكم على نفسه أن يظل خارج الجسد وبالتالي حكم على نفسه بالدينونة وأن يبقى في الظلمة الخارجية وأن نحيا بضمير معذب من الخطايا فلا غفران سوى بالمسيح. وهذا تم التعبير عنه في قول سمعان الشيخ “ها إن هذا قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل” (لو34:2).

يؤمن= يؤمن + يعتمد + يحيا كما يحق لإنجيل المسيح. (يرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب المعمودية مرفق رقم 3) ومن رفض المسيح تبدأ دينونته على الأرض ليس بسبب خطاياه القديمة بل لرفضه المسيح الذي يغفر خطاياه… (عن طريق الإتحاد بالمسيح)

2 كورنثوس 17:5

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.

يوحنا 3:3

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ».

يوحنا 5:3

أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.

يوحنا 51:8

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».

يوحنا 9:11-10

أَجَابَ يَسُوعُ:«أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هذَا الْعَالَمِ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ».

يوحنا 26:12

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ.

يوحنا 6:15

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ.

رومية 9:8

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.

1 كورنثوس 17:3

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.

1 كورنثوس 3:8

وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ اللهَ، فَهذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ.

مرقس 30:12

وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.

العودة إلى القس أنطونيوس فكرى

ولكن يوحنا يضع أملًا ورجاءً لكل إنسان أنه حين يؤمن إيمان حي عامل بالمحبة يقبله الله (يو36:12). ويحذر من عدم الإيمان (24:8). الإيمان هنا هو يناظر النظر إلى الحية النحاسية ليشفي الملدوغ. وأيضًا تركيز النظر على المسيح يُشفَي. كما ركز بطرس نظره على المسيح فسار فوق الأمواج.

باسم ابن الله أي بقوة الفداء .

آية (19): “وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة.”

الدينونة هي القضاء. ولا يمكن أن ينعقد إلاّ بوجود أداة التمييز بين الخطأ والصواب للحكم بالعقاب أو البراءة. والقضاء أداته الوحيدة هي النور الإلهي الذي يفرق بين أعمال الظلمة وأعمال النور. فالمسيح جاء للعالم نورًا للعالم وهو الحق الإلهي. حياة المسيح وأقواله في الكتاب المقدس هي نور ومن يقبله فقد أحب النور. وكل ما ينحاز للنور فهذا يوضح أنه أحب النور ومن يرفضه يعلن أنه اختار الظلمة. فهل ما هو في الإنجيل من حياة المسيح وأقواله يمكن أن يسخر منه أحد إلاّ الذي أحب الظلمة (المادية والشهوانية). والنور بهذا يصير هو أداة التفريق والتمييز وهو القاضي. لأن الذين يرفضون النور ينحازون إلى رئيس هذا العالم فيقعون تحت الدينونة والرفض (يو31:12). ربما كان لنا عذر في خطايانا لو لم يأت المسيح، لكنه أتى وظهر النور، وعرفنا الحق. فكل من ينحاز للشر يُدان. والدينونة تبدأ من هنا على الأرض في الضمير المتألم، أما من يؤمن بالمسيح يكون له سلام مع الله (رو1:5). أما غير المؤمن فهو لم يحصل على الحياة الأبدية ولا الشفاء الروحي ولا الخلاص ولا السلام، هو سبب لنفسه هذه الدينونة برفضه المسيح.

أحب الناس الظلمة= أي تمسكوا بها (شهوات وضلالات فكرية..). هؤلاء فضلوا الخطية والشيطان على المسيح.

لأن أعمالهم كانت شريرة= أعماق نفوسهم صارت مصبوغة بالشر، الشيطان أصبح يسود على ضمائرهم.

آية (20): “لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله.”

آية (21): “وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة.”

يفعل الحق= أي يمارسه، فالحق فعل وليس مجرد كلام، بل هو حياة ومن يحيا في الحق يحيا في النور. ومن له فكر روحي وبصيرة مفتوحة يرى الحق فينفذه. .. ونلاحظ أن المسيح يقول هنا عن الأعمال الصالحة أنها

بالله معمولة= فالله هو صاحب العمل الصالح حقيقة. هو الذي يعطي قوة لهذا العمل والهدف تمجيد اسم الله. ومن يفهم هذا لن يقع في البر الذاتي، بل لن يتكلم عن نفسه (1كو7:4+ يع17:1). بل “أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” (في13:4).

يفعل الحق – يقبل إلى النور. هذا مثل من تابوا على يد المعمدان اكتشفوا المسيح. .. مثل  نيقوديموس الذى أحب النور فاقترب من المسيح ليلًا ثم بدأ يحبه ويكتشف شخص المسيح وينمو إيمانه يومًا فيومًا إلى أن أعلن صراحة علاقته بالمسيح بعد صلبه. ( القس أنطونيوس فكرى)

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-03.html

1يو9:5 – 12

إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ

ابْنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ

يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ:

أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً،

وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ،

وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ

ومن أعماله غير الصالحة يدان

بقلم ناشد حنا

1يو9:5 – 12

“إن كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله أعظم”. ما هي شهادة الناس؟ يقول الوحي في الشريعة “شهادة رجلين حق ولتثبيت اثنين أو ثلاثة”. فعندما يشهد اثنان أو ثلاثة نقبل شهادتهم حتى في المحاكم. فإن كنا نقبل شهادة الناس فتوجد شهادة أعظم، هل نصدق الناس ولا نصدق الله؟ حاشا. هذه الشهادة شهد بها الله عن ابنه وهي واجبة التصديق.

“من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً” – أمر خطير جداً أن لا نصدق الله.

الله شهد فيجب أن نقف بخشوع أمام شهادته إجلالاً واحتراماً.

وما هي الشهادة التي شهد بها؟

قال: أنا أعطيتكم هبة الحياة الأبدية

“وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا” (رو 6: 23).

وهذه الحياة هي في ابنه لا طريق إلى الحياة إلا في ابن الله.

جاء كثيرون إلى الرب يسوع يسألونه: ماذا نعمل لنرث الحياة الأبدية؟ الإجابة أن الحياة الأبدية ليست بالعمل بل هي في الابن. “من له الابن فله الحياة”.

هل تريد الحياة الأبدية؟

الله يعطيك الابن وفي الابن الحياة الأبدية

لأن الحياة الأبدية لا تؤخذ وحدها

بل نأخذ عطية الابن أولاً (أي نؤمن به قلبياً) وفيه نحصل على الحياة الأبدية.

الذي لا يصدق الله فقد جعله كاذباً. الله شهد عن ابنه أنه أعطانا فيه حياة أبدية

فالمتشكك الذي تسأله: هل لك حياة أبدية؟ فيقول: أتعشم ، أرجو ذلك فإنه لا يصدق الله وهذا شيء خطير.

حصولك على الحياة الأبدية في الابن يقيني لأنه شهادة الله فإن لم تصدق يكون في ذلك تكذيب لله الصادق.

وهذا الشك ليس تواضعاً وإنما عدم ثقة.

فليطمئن قلبك جداً أيها المؤمن ويزول منك كل شيء لأن الله هو الذي شهد بذلك عن ابنه. “الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله” (يو 3: 36).

وهنا في ع12 يقول الرسول “من له الابن فله الحياة. ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة”  هذه طريقة الرسول يوحنا يذكر الحقيقة إيجابياً ثم سلبياً –

إذا بحثت عن الحياة الأبدية خارج المسيح من أي طريق مثل الأعمال أو خلافه فلن تجدها

لأنها موجودة في الابن فقط.

فنحن أخذنا عطيتين عظيمتين:

عطية الابن، التي لا يعبر عنها،

وعطية الحياة الأبدية.

نقرأ في أول الرسالة “الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة (ما هو الذي رأيناه ولمسناه؟ هو الحياة الأبدية.) فإن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا (في المسيح)“.

فنحن رأينا الحياة الأبدية مجسمة في الابن. ويقول الرسول “الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا”

1 يوحنا 3:1

الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

الحياة الأبدية في الابن منذ الأزل

“في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله… فيه كانت الحياة” يوحنا 1:1

وفي 1يو 4: 9 “بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به”.

لاحظوا يا أحبائي خط سير الحياة الأبدية: –

أنها كانت في المسيح منذ الأزل.

وأظهرت لنا في المسيح عند مجيئه بالجسد.

المسيح جاء من السماء لا لكي يظهر الحياة الأبدية فقط

لكن لكي يعطينا الحياة الأبدية أي (لكي نحيا به)

وهنا يقول الرسول “وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه”.

إذاً لا داع لكثرة الأسئلة عن طريق الحياة الأبدية

لا طريق بعيداً عن ابن الله.

من ليس له الله فليست له الحياة. (بقلم ناشد حنا)

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=62&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3&c=5

1يو9:5 – 12

إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ

ابْنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ

يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ:

أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً،

وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ،

وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ

ومن أعماله غير الصالحة يدان

بقلم القس أنطونيوس فكرى

1يو9:5 – 12

آية 9:- إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِه

نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ = كثيرون شهدوا لعمل المعمودية العجيب في حياتهم. وكثيرون شهدوا للمسيح إبتداء من نثنائيل (يو49:1) وحتى لونجينوس الجندى (مر39:15) 39وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ:«حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ!» .

فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ = شهادة الثالوث عن عمل المسيح، أن المسيح أتى ليعطيني حياة هي اعظم (موضوع هذا الإصحاح). وشهادة الروح داخلنا هي أقوى من كل كلام الناس، وفي هذا يقول بولس الرسول ” ليس أحد يقدر ان يقول يسوع رب إلا بالروح القدس” (1كو12: 3). والمعمودية نفسها هي شهادة من الله لطريق الخلاص وهو الموت مع المسيح والقيامة معه .

آية 10:- مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِه

مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ = شهادة الله الأعظم هذه نشعر بها داخلنا. فالمؤمن هو إنسان معمد، حل فيه الروح القدس ..، وصار مسكناً للروح، والروح يشهد في داخله للمسيح شهادة عملية إختبارية. (لكن هذا لمن لم يطفئ الروح بإصراره على الخطية ومقاومة تبكيت صوت الروح القدس داخله 1تس5: 19).

مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ = من يقاوم شهادة الله في داخله (أي صوت الروح القدس)، ومن لا يصدق الكتب المقدسة الموحى بها من الله، ومن يقاوم الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين (آيه3) والمودع في الكنيسة، يجعل الله كاذباً.

آية 11:- وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِه

هذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ= الشهادة التي كان يتكلم عنها في الايات (6 – 10)

6هذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ. 7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ. 9إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ. 10مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ.

فالله يشهد لإبنه ليس لأن ابنه يحتاج لهذه الشهادة، بل لنا نحن،

إذ أن الابن كان هدف تجسده أن نؤمن به فيكون لنا حياة أبدية.

“وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته”.

يو3:17

3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

يو 14:3-15

«وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، 15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

وهذه الحياة كلها غلبة على العالم.

فالشهادة التي يتكلم عنها الرسول هنا هي الحياة التي نختبرها (إن عشنا بحسب الإنجيل).

وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ = هذه الحياة التي أعطاها لنا الله تسرى فينا ونشعر بها كشهادة داخلنا بحسب الشروط الآتية:

  1. بالإيمان. ليس الإيمان النظري بل بقبول السلوك (ليس بقبول السلوك، إنما بالإستجابة لطرق السيد المسيح على بابنا ليدخل إلينا ليتعشى معنا ونحن معه رؤيا 20:3 ، يوحنا 5:15 أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئً كما سلك السيد المسيح فى حياته بالجسد) 
  2. بالمعمودية (دم+ ماء + روح).
  3. بقبول الموت الذي حدث لنا في المعمودية ، (غلاطية 20:2  مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي). ونستمر نحيا كأموات أمام الخطية فحينئذ تكون لنا حياة المسيح (رو6 : 1– 14 + 2كو4 : 10 ، 11 + غل2 : 20 + كو3 : 1 – 5). فحياة المسيح الأبدية تتحد مع جسد مائت عن الخطية . ولاحظ أن حياة المسيح الأبدية إتحدت بجسده المائت في القبر، والمعنى أننا كلما مارسنا (عاش المسيح فينا) حياة الإماتة أمام شهوات العالم، كلما ثبتت حياة المسيح فينا. وإن أخطأنا نتوب سريعا فنحيا (1يو1 : 9 + أف5 : 14).
  4. بالتناول من جسد الرب لنثبت فيهمن يأكلني يحيا بي.

والباحث هنا يود أن يتناول بالتفصيل أبعاد مفهوم “من يأكلنى يحيا بى”  :

يوحنا 32:6-40 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، 33لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ». 34فَقَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ». 35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. 36وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ»

يوحنا 51:6

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ»

وللمزيد من التوضيح يرجى الرجوع إلى المرفق رقم 4 “من يأكلنى يحيا بى”

عودة إلى القس أنطونيوس فكرى

والحياة الأبدية ليس معناها أن نحيا للأبد، فالأشرار والشياطين سيوجدون أيضاً للأبد، ولكن في الظلمة الخارجية في عذاب جهنم. ولكن المقصود بالحياة الأبدية هي أن تكون لنا حياة الله ذاته، نحيا بها. وهي حياة كلها قوة وغلبة ومجد ونور وفرح وسلام ومحبة وطهارة وهي تبدأ من الآن. وما نحصل عليه الآن هو عربون المجد والفرح الذي يكون لنا هناك في السماء.

آية 12:-. مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاة

مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ = هذه الحياة الأبدية هي حياة الابن فينا “لي الحياة هي المسيح” (فى21:1)+ “المسيح يحيا فيَّ” (غل20:2). ومن له الابن أي من يثبت في الابن ويملك الابن عليه، يكون الابن هو حياته. والإتحاد بالإبن بدأ بالمعمودية. وعلينا أن نحرص على هذا الثبات “اثبتوا فيَّ وأنا فيكم” (يو4:15) وذلك بأن نسلك في نفس طريق المسيح (فى المسيح)

(فى المسيح)

2 كورنثوس 17:5

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.

يوحنا 3:3

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ».

يوحنا 51:8

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».

يوحنا 10:11

وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ».

يوحنا 6:15

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ.

رومية 9:8

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.

1 كورنثوس 17:3

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.

1 كورنثوس 22:16

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا! مَارَانْ أَثَا.

2 تيموثاوس 5:2

وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا.

يعقوب 23:1

لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَ لَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ،

بقلم ناشد حنا

يشبِّه الروح القدس الذي يسمع ولا يعمل بشخص نظر إلى وجهه في مرآة ومضى ونسي ما هو ولم يصلح عيوبه.

كلمة الله مرآة تكشف لنا نفوسنا.

لكن إن لم نعمل بالكلمة على إصلاح ما فينا من عيوب فما الفائدة؟

ما الذي جعل ذلك الإنسان ينسى ما هو؟

السبب هو أن الكلمة غير مغروسة وغير عميقة الجذور في قلبه. يجب أن تقترن قراءة الكلمة بالصلاة. عندما نقرأ هذا الأصحاح نأتي إلى الرب بالصلاة ونقول له يا رب أعطني قوة ونعمة كيلا أسرع في الكلام، وفي الغضب، بل أضْبُطْ لساني وطبعي.

يجب أن نمتحن نفوسنا في ضوء كلمة الله كما يقول الرسول بولس “ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس” (1 كو 11: 28).

فيجب أن نقرأ كلمة الله بتأمل ونطبقها على حياتنا ونقول مع داود “اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري وانظر إن كان فيَّ طريق باطل واهدني طريقاً أبدياً” (مز 139: 23).

تُشبَّه الكلمة أيضاً بالماء للغسل والتطهير: “أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة” (أف 5: 25، 26).

وقد شبّه المسيح في عظته على الجبل الذي يسمع الكلمة ويعمل بها برجل عاقل بنى بيته على الصخر،

وشبه الذي يسمع الكلمة ولا يعمل بها برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبّت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيماً (مت 7: 24: 27).

كلمة الله “أشهى من الذهب والإبريز الكثير وأحلى من العسل وقطر الشهاد” (مز 19: 10). “سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” (مز 119: 105).

وتُشبه كلمة الله أيضاً “باللبن العقلي العديم الغش” الذي ننمو به (1 بط 2: 2)

وتُشبّه أيضاً بالطعام القوي للبالغين” (عب 5: 14).

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=59&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3&c=1

1يو9:5 – 12

إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ، فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ

ابْنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ

يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ:

أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً،

وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ،

وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ

ومن أعماله غير الصالحة يدان

By Matthew Henry، 1 John  5: 9-12

Nothing can be more absurd than the conduct of those who doubt as to the truth of Christianity, while in the common affairs of life they do not hesitate to proceed on human testimony, and would deem any one out of his senses who declined to do so. The real Christian has seen his guilt and misery, and his need of such a Saviour. He has seen the suitableness of such a Saviour to all his spiritual wants and circumstances. He has found and felt the power of the word and doctrine of Christ, humbling, healing, quickening, and comforting his soul. He has a new disposition, and new delights, and is not the man that he formerly was. Yet he finds still a conflict with himself, with sin, with the flesh, the world, and wicked powers. But he finds such strength from faith in Christ, that he can overcome the world, and travel on towards a better. Such assurance has the gospel believer: he has a witness in himself, which puts the matter out of doubt with him, except in hours of darkness or conflict; but he cannot be argued out of his belief in the leading truths of the gospel. Here is what makes the unbeliever’s sin so awful; the sin of unbelief. He gives God the lie; because he believes not the record that God gave of his Son. It is in vain for a man to plead that he believes the testimony of God in other things, while he rejects it in this. He that refuses to trust and honour Christ as the Son of God, who disdains to submit to his teaching as Prophet, to rely on his atonement and intercession as High Priest, or to obey him as King, is dead in sin, under condemnation; nor will any outward morality, learning, forms, notions, or confidences avail him

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=62&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3&c=5

بقلم متى هنرى

يوحنا الأولى 9:5-12

لا شيء يمكن أن يكون أكثر سخافة من سلوك أولئك الذين يشككون في حقيقة المسيحية ، بينما في الشؤون العامة للحياة لا يترددون في المضي قدما في الشهادة البشرية ، ولسوف يرون أي واحد ممن  يرفضون القيام بذلك أنه فاقد لصوابه .

لقد رأى المسيحي الحقيقي ذنبه وبؤسه وحاجته لمخلِّص كهذا.

لقد رأى ملاءمة هذا المخلص لجميع رغباته وظروفه الروحية.

لقد وجد وشعر بقوة كلمة وعقيدة المسيح ، من تواضع ، وشفاء ، وتسريع ، وإراحة الروح.

لديه الحل الحاسم للخطيئة ، والمسرات الجديدة ، ولم يعد بالرجل  الذي كان في السابق.

لكنه لا يزال يجد صراعا مع نفسه ، مع الخطيئة ، مع الجسد والعالم والقوى الشريرة. لكنه يجد هذه القوة من الإيمان بالمسيح ، أنه يستطيع التغلب على العالم ، والتوجه نحو الأفضل.

مثل هذا التأكيد لهو مؤمن للمؤمنين من الإنجيل: “لديه شهادة في نفسه” ، الأمر الذي يجعل الشك غير ذى موضوع ، إلا في ساعات الظلمة أو الصراع ؛ ولكن لا يمكن الجدل عن إيمانه بالحقائق الرائدة للإنجيل.

هذا هو ما يجعل خطية المؤمن فظيعة جدا. خطيئة عدم الإيمان. يجعل الله كاذبا. لأنه لا يؤمن بالشهادة التي أعطاها الله لابنه.

من العبث أن يقول شخص أنه يؤمن بشهادة الله في أشياء أخرى ، بينما يرفضها في هذا.

من يرفض أن يثق ويكرم المسيح بوصفه ابن الله ، الذي يستهين بتقديم تعليمه كنبي ، و أن يعتمد على كفارته وشفاعته ككاهن كبير ، أو أن يطيعه كملك ، قد مات في الخطيئة ، تحت الإدانة. ولن تبرئه أي أخلاقيات خارجية ، أو تعاليم ، ، أو مفاهيم ، أو أحاسيس (متى هنرى)

رو2:2-10

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ.

أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا

الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟

أَمْ تَسْتَهِينُ

بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ،

غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟

وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ

قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ،

تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،

الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.

أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ

وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.8

وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ

يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ:

الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ.

وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ:

الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ

كورنثوس الثانية 10:5

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ،

خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا

وهناك يوم محدد للدينونة

أع30:17-31

فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا

هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل  قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ

الأَمْوَاتِ

وهذا اليوم هو يوم ظهور المسيح

تيموثاوس الثانية 1:4

أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ

وَمَلَكُوتِهِ

وأن المسيح هو الديان

أع 40:10-42

هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا، لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ

سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ

لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ

دَيَّانًا لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ

والمسيح طالما له سلطان أن يحيي فهو سيعطي الحياة الأبدية لمن ليس عليهم دينونة

يو39:6-40

وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ

الأَخِيرِ. لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،

وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

كل من يرى الابن، ليس بالعين البشرية ولكنها رؤية بالقلب والفكر الروحي فاليهود رأوه ولم يؤمنوا ونحن

لم نراه بالجسد لكن نؤمن به. ولا بُد أن نرى الابن هكذا أولًاً حتى نؤمن به فنحن لن نؤمن إلاّ بمن نعرفه

ونثق فيه. وهذا يأتي بالتأمل في كلمة الله المكتوبة في الكتاب المقدس، فنرى الابن كلمة الله برؤية عقلية

يعطيها لنا الروح القدس “الذي يأخذ من المسيح ويخبرنا” (يو16: 14)، فنؤمن به ثم نشبع به ونرتوي.

والكلمة يرى باليونانية تشير لرؤية الحقائق الإلهية حيث يستنير الفكر بالنور الإلهي الداخلي. ومن يرى

المسيح هكذا تكون له حياة وقيامة.

حياة أبدية تبدأ من هنا على الأرض. بالمعمودية ثم بالثبات في

المسيح “اثبتوا فيَّ وأنا فيكم” (يو4:15)

وهو أعطانا جسده ودمه لتكون لنا حياة

يو54:6

مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

أي أن تكون له حياة لا تزول من الآن وتستعلن في اليوم الأخير عند القيامة.

ولذلك ففي كل مرة نتناول جسد المسيح ودمه نبشر بموته ونعترف بقيامته إلى أن يجيء. 

ويأكل ويشرب هنا في اليونانية تشير للأكل الدائم المسرور ، والشرب   بمعنى الشركة الدائمة.

في 3 : 7 – 16

7لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. 8بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، 9وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. 10لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، 11لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ. 12لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ. 13أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ،

14أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 15فَلْيَفْتَكِرْ هذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئًا بِخِلاَفِهِ فَاللهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هذَا أَيْضًا. 16وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ.

لوقا 10:17

كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ،

لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا».

رومية 1:8

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.

روميه 2:2-7

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ.

أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا

الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟

أَمْ تَسْتَهِينُ

بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟

وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ

قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،

الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.

أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ

وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ،

فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.

المرفقات

 

مرفق رقم 1

ما هو الموت ؟

الموت | الأموات

قال الله لآدم في صدر كلامه عن شجرة معرفة الخير والشر “يوم تأكل منها موتًا تموت” (تك 2: 17)

رومية 12:5-14

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.

فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.

لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.

1 كورنثوس 21:15-22

فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ.

لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.

العبرانيين 27:9

وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،

والمراد بذلك انه في ذلك اليوم بعينه  الذى فيه يأكل من شجرة معرفة الخير والشر ففي ذلك اليوم عينه تدخل الخطية إلى العالم ، وبالخطية الموت . الموت الروحي الذي هو البعد عن الله والانفصال عنه. والموت الجسدى الذى فيه يبدأ رحلة الإنحلال ( الشيخوخة ) للجسد، والذى ينتهى بخروج النفس من الجسد.

وتدعى  حالة الاستسلام للخطيئة موتًا

أفسس 1:2

وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،

ويدعى أيضًا هلاك النفس موتًا

يعقوب 20:5

فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.

أما فادينا فقد أباد بواسطة موته ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس

واعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية

العبرانيين 14:2

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،

العبرانيين 15:2

وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.

الموت هو :

– رحلة تضمحل فيها الحياة تنتهى بخروج النفس من الجسد، وهذا هو الموت الجسدي.

– و الانفصال عن الله، وهذا هو الموت الروحي.

2 كورنثوس 1:5-9

لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.

فَإِنَّنَا فِي هذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ.

وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً.

فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ.

فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ.

لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ.

فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.

لِذلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا ­مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ­ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ.

أولًا :- الموت في العهد القديم: كان الرأي في العهد القديم أن الموت هو النهاية الطبيعية للحياة، فكانت غاية الإسرائيلي هي أن يعيش طويلًا في ملىء الصحة، وأن يخلف الكثير من النسل، وأن يموت في سلام، وأولاده وأحفاده ملتفين من حوله. وفي العهد القديم الكثير من الاعتراضات على الموت المبكر (كما في حالة حزقيا الملك – 2 مل 20: 1-11)، فكان الموت المبكر يبدو أنه نتيجة دينونة من الله.

وقد دخل الموت إلى العالم بسقوط الإنسان في الخطية، إذ كان الأمر الإلهي:

“أما شجرة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت” (تك 3: 17).

وكانت عقوبة التعدي على ناموس موسى “القطع من الجماعة”

أي الانفصال عنها بالموت،

كما أن عصيان وصايا الله كان يمكن أن يؤدي إلى الموت المبكر أما السلوك بالبر فيعطيه حياة.

التثنية 15:30-20

«اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَ الْخَيْرَ، وَ الْمَوْتَ وَ الشَّرَّ،

بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ الْيَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِكَيْ تَحْيَا وَتَنْمُوَ، وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا.

فَإِنِ انْصَرَفَ قَلْبُكَ وَلَمْ تَسْمَعْ، بَلْ غَوَيْتَ وَسَجَدْتَ لآلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا،

فَإِنِّي أُنْبِئُكُمُ الْيَوْمَ أَنَّكُمْ لاَ مَحَالَةَ تَهْلِكُونَ. لاَ تُطِيلُ الأَيَّامَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ عَابِرٌ الأُرْدُنَّ لِكَيْ تَدْخُلَهَا وَتَمْتَلِكَهَا.

أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،

إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَالَّذِي يُطِيلُ أَيَّامَكَ لِكَيْ تَسْكُنَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا.

أرمياء 8:21

«وَتَقُولُ لِهذَا الشَّعْبِ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَجْعَلُ أَمَامَكُمْ طَرِيقَ الْحَيَاةِ وَ طَرِيقَ الْمَوْتِ.

حزقيال 21:18-32

فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقًّا وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ.

كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا.

هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟

وَإِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْمًا وَفَعَلَ مِثْلَ كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الشِّرِّيرُ، أَفَيَحْيَا؟ كُلُّ بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ لاَ يُذْكَرُ. فِي خِيَانَتِهِ الَّتِي خَانَهَا وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا

«وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. فَاسْمَعُوا الآنَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ: أَطَرِيقِي هِيَ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ؟ أَلَيْسَتْ طُرُقُكُمْ غَيْرَ مُسْتَوِيَةٍ؟

إِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْمًا وَمَاتَ فِيهِ، فَبِإِثْمِهِ الَّذِي عَمِلَهُ يَمُوتُ.

وَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ شَرِّهِ الَّذِي فَعَلَ، وَعَمِلَ حَقًّا وَعَدْلاً، فَهُوَ يُحْيِي نَفْسَهُ.

رَأَى فَرَجَعَ عَنْ كُلِّ مَعَاصِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ.

وَبَيْتُ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. أَطُرُقِي غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ أَلَيْسَتْ طُرُقُكُمْ غَيْرَ مُسْتَقِيمَةٍ؟

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَقْضِي عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، كُلِّ وَاحِدٍ كَطُرُقِهِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ، وَلاَ يَكُونُ لَكُمُ الإِثْمُ مَهْلَكَةً.

اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصَيْتُمْ بِهَا، وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَرُوحًا جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟

لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا.

وأول إشارة واضحة إلى قيامة الأموات ( في العهد القديم ) هي الواردة في نبوة دانيال

دانيال 2:12

وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ.

وإن كان ثمة تلميح إلى ذلك في سفر أيوب

أيوب 25:19-26

أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ، وَالآخِرَ عَلَى الأَرْضِ يَقُومُ،

وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هذَا، وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ.

ثانيًا:- الموت في العهد الجديد: يُنظر إلى الموت في العهد الجديد كمشكلة لاهوتية أكثر منه حادثة فردية، فهو أكثر من مجرد نهاية للحياة الجسمانية، بل يمتد أثره إلى كل جوانب حياة الإنسان، فالله وحده هو الخالد الذي وحده له عدم الموت، وهو مصدر كل حياة في العالم

رومية 17:4

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ.

1 تيموثاوس 16:6

الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.

فالحياة الحقيقية هي الحياة المرتبطة بالله.

ولكن منذ أن دخلت الخطية إلى العالم، ملك الموت على العالم

رومية 12:5

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.

رومية 17:5-18

لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!

فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.

1 كورنثوس 22:15

لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.

فعندما فصل آدم نفسه عن الله،

أدى هذا الانفصال إلى الموت،

فكل البشر ساروا في خطوات آدم

رومية 23:3

إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،

رومية 12:5

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.

مما جعل الموت حتمًا على كل إنسان،

“لأن أجرة الخطية هي موت”

رومية 23:6

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

العبرانيين 27:9

وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،

ولذلك فالموت ليس مجرد شيء يحدث للناس طوال رحلة حياتهم على الأرض،

بل هو أيضًا الحياة بعيدًا عن الشركة مع الله.

فالموت يملك على كل من هو من الجسد

رومية 6:8

لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.

فكل من لا يعيش في علاقة مع المسيح،

إنما هو يعيش في حالة موت

يوحنا 16:3-18

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.

اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.

1 يوحنا 12:5

مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.

وإبليس، الذي هو رئيس هذا العالم،

هو الذي له سلطان الموت

العبرانيين 14:2

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،

ولكن المسيح بموته على الصليب وقيامته قد هزم الشيطان وأبطل الموت

2 تيموثاوس 10:1

وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ.

إذ “جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه” أي في الصليب

كولوسي 15:2

إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ.

لقد مات المسيح ودفن وقام في اليوم الثالث

رومية 25:4

الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.

1 كورنثوس 3:15-4

فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،

وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،

1 تسالونيكي 14:4

لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ.

وبهذا الحادث التاريخي انهزم الموت،

فقد وضع المسيح نفسه

“وأطاع حتى الموت”

تكفيرًا عن خطايانا

فيليبي 8:2

وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.

لقد مات ذبيحة عن خطايا الجميع

1 كورنثوس 7:5

إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.

2 كورنثوس 15:5

وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.

والأمر البالغ الأهمية هو أنه لم يبق في القبر، بل قام منتصرًا،

“ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسك منه”

أعمال الرسل 24:2

اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.

فله وحده

“مفاتيح الهاوية والموت”

رؤيا 17:1-18

فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي:«لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،

وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.

وقد فعل المسيح ذلك، لا لنفسه، بل من أجل كل من يؤمنون به

مرقس 45:10

لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».

رؤيا 6:5-8

وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.

فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ.

وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.

1 تسالونيكي 9:5

لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

1 تسالونيكي 10:5

الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ.

فهو وحده الذي لم يكن للموت سلطان عليه، لكنه أطاع حتى الموت،

ليكسر شوكة الموت لكل من يؤمن به.

وهكذا يخلص المؤمن من “جسد هذا الموت”

ومن تفسير القس رأنطونيوس فكرى

حتى إذا سهرنا = يقصد إن كنا أحياء والحي لا بُد وأنه ساهر علي خلاص نفسه،

أَوْ نِمْنَا = أي رقدنا (الموت بالجسد). وهذه هي مشكلة التسالونيكيين، هل الذين هم أحياء وقت مجيء المسيح ثانية سيكونون في وضع أفضل من الذين ماتوا، وبولس الرسول هنا يؤكد أن الفريقان سيقومان معاً للحياة الأبدية. وهو لا يستخدم هنا لفظ حي ولفظ ميت بل لفظ سهرنا للأحياء ونمنا للراقدين. بهذا صار لجهادنا علي الأرض غاية واضحة هي الوجود مع الله، هذا هو سر تعزيتنا الحقيقية التي نسند بها إخوتنا.

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/13-Resalet-Tasaloniky-1/Tafseer-Resalat-Tasaloneeky-1__01-Chapter-05.html#10

رومية 24:7

وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟

بقوة المسيح إذ نشترك في قيامته،

“فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة، لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بقيامته”

رومية 3:6-5

أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ،

فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟

لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ.

فقد متنا “للناموس بجسد المسيح”

رومية 4:7-6

إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ ِللهِ.

لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.

وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.

غلاطية 14:6

وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.

كولوسي 20:2

إِذًا إِنْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ؟ تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ:

أي أن موت المسيح حسبه الله موتًا للمؤمن،

“عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية”

رومية 6:6

عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ.

لأنه “إن كان واحد قد مات لأجل الجميع، فالجميع إذًا ماتوا، وهو مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام

2 كورنثوس14:5-15

لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا.

وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.

فقد أصبحت الخطية بالنسبة للمؤمن شيئًا ماضيًا،

إذ “مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ “

غلاطية 20:2

مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.

فبموت المسيح، منُحنا نحن الحياة، فأصبح المؤمنون منفصلين عن العالم،

بعد أن كانوا قبلًا منفصلين عن الله،

أما الآن فهم أدوات بالنسبة للعالم،

وأصبحت الحياة لهم هي المسيح

فيليبي 21:1

لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ.

ويقول أيضًا:

“إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة ابدية،

ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل (فعلًا) من الموت إلى الحياة”

يوحنا 24:5-25

«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.

فمنح الحياة الأبدية لن يحدث عند القيامة، بل يحدث في لحظة الإيمان،

فكل من يؤمن بالرب يسوع المسيح، ينتقل فورًا من الموت إلى الحياة،

أو بعبارة أخرى:

“إن كان أحد يحفظ كلامي، فلن يرى الموت إلى الأبد… فلن يذوق الموت إلى الأبد”

يوحنا 51:8-52

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».

فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ.

فالنقطة الأساسية هي أن كل من هم خارج المسيح،

هم أموات فعلًا،

أما كل الذين يؤمنون بالمسيح فلهم حياة.

فالفرق الأساسي بين المسيحي وغير المسيحي هو الفرق بين الحياة والموت.

فالمؤمنون الذين يموتون جسديًا. يقال عنهم

“أموات في المسيح”

1 تسالونيكي 16:4

لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً.

أي أنهم ليسوا أمواتًا بالمرة بل “راقدين”

1 كورنثوس 6:15

وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.

1 كورنثوس 20:15

وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.

 1كورنثوس 51:15       هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ،

1 تسالونيكي 14:4     لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ.

فرغم موت الجسد،

فإن المؤمنين لا ينفصلون عن المسيح،

فهم ليسوا في الحقيقة أمواتًا فكل قوات الموت والجحيم لا تقدر أن تفصلهم عن المسيح

رومية 38:8-39

فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً،

وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

هو أن المؤمنين سيقاسمون المسيح في نصرته على الموت الجسدي أيضًا

لأنه هو “باكورة الراقدين”

كولوسي 18:1

وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.

ومن الجانب الآخر،

فإن الذين لا يؤمنون بالرب يسوع المسيح،

هم في انفصال كامل عن الله،

وفي الدينونة الأخيرة،

“كل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة، طرح في بحيرة النار”،

“هذا هو الموت الثاني”

رؤيا 14:20-15

وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.

وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.

أما المؤمنون فقد نجوا من الموت

يعقوب 20:5

فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.

لأنهم قد انتقلوا من “الموت إلى الحياة”

1 يوحنا 14:3

نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.

ولم يعد للموت الثاني سلطان عليهم

رؤيا 11:2

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي».

رؤيا 6:20

مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

“وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات” (أف 2: 4-6) فالحكم الألفي للمسيح على الأرض قد بدأ فعلاً بيسوع المسيح نفسه في الكنيسة والقديسون يحكمون الآن فيها.

للمزيد من المعلومات عن الحكم الألفى ، يرجى الرجوع إلى المرفق رقم 2 بعنوان الحكم الألفى

بل سيكونون مع الله الذي لا يمكن أن يوجد موت في محضره

لأنه “هو الحياة ذاتها”

يوحنا 25:11

قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،

رؤيا 4:21

وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».

ماذا تعنى :

القيامة الأولى

                         والموت الأول ؟

 القيامة الثانية

                        والموت الثاني ؟

القيامة الأولى والموت الأول | القيامة الثانية والموت الثاني

كتب القديس يوحنا الرسول في سفر الرؤيا “هذه هي القيامة الأولى. مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم” ( رؤ20: 5، 6 )

ما هي القيامة الأولى؟ وما هو الموت الثاني؟ وما هي علاقة ذلك بالمجيء الثاني للسيد المسيح؟ هذه الأمور سنحاول أن نجيب عنها. إلى جوار ذلك فإن القيامة الأولى تفترض قيامة ثانية، والموت الثاني يفترض موتًا أولًا فيلزمنا أيضًا أن نضع هذا في اعتبارنا عندما نتأمل في هذه الأقوال الإلهية الصادقة.

 – القيامة الأولى

           – الموت الثاني

                           – الموت الأول

                                         – القيامة الثانية

أولًا: القيامة الأولى

القيامة الأولى هي النصرة الروحية التي يطالبنا الرب بها في حياتنا الحاضرة لكي نتأهل لميراث الملكوت ونستحق أن نشارك في قيامة الأبرار أي القيامة الثانية.

عن القيامة الأولى قال السيد المسيح: “كل من كان حيًا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد” (يو11: 26).

وقال أيضًا :أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،

يوحنا 25:11

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،

وفى قوله: “إن من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة” يقصد إلى جوار أن هناك قومًا كانوا عتيدين قبل وفاتهم أن يحضروا حلول الروح القدس في يوم الخمسين، فإنه قصد أيضًا أن من آمنوا به وثبتوا فيه فلن يموتوا موتًا روحيًا إلى أن يعاينوا مجيئه الثاني واستعلان ملكوت السماوات بقوة.

مع ملاحظة أن عبارة “ملكوت الله”هي عبارة عامة تشمل ملكوته الحالي وملكوته الآتي في السماوات. أما عبارة “ملكوت السماوات” فإنها غالبًا تشير إلى الحياة الأبدية في السماوات. (والباحث يود هنا أن يشير إلى الدراسة الخاصة ب ملكوت السماوات حيث الملكوت يبدأ من هنا على الأرض)

القيامة الأولى أيضًا نفهمها عن المعمودية في قول معلمنا بولس الرسول: “حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضًا بقيامته.. كذلك أنتم أيضًا احسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا”  ( رو6: 4، 5، 11 ) (والباحث يود هنا أن يشير إلى الدراسة الخاصة ب المعمودية) 

ثانيا: الموت الثاني  

من الطبيعي أن من عاشوا حياتهم ملتصقين بالرب وأكملوا جهادهم وسعيهم أي أنهم قد تمتعوا بقوة القيامة الأولى، فإن الموت الثاني لن يكون له سلطان عليهم كما ورد في سفر الرؤيا.

والموت الثاني من المفهوم إنه الهلاك الأبدي. ومن ليس للموت الثاني سلطان عليه ينطبق عليه قول الرب: “من يغلب فذلك سيلبس ثيابًا بيضًا، ولن أمحو اسمه من سفر الحياة وسأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته” ( رؤ3: 5 )

الذين للموت الثاني سلطان عليهم ينطبق عليهم قول السيد المسيح لليهود: “وتموتون في خطيتكم” (يو8: 21). هؤلاء يموتون في خطاياهم بمعنى أنهم يموتون الموت الأول بنهاية حياتهم على الأرض، ويتأهلون بموتهم في خطاياهم للموت الثاني أي الهلاك الأبدي.

وقيل أيضًا عن هلاك الأشرار: “وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرِح في بحيرة النار” ( رؤ20: 14، 15 )

ثالثا: الموت الأول   

يقول الكتاب: “وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة” (عب9: 27). والمقصود بذلك موت الجسد، وهذا الموت الأول يشترك فيه جميع البشر حتى القديسون مثل السيدة العذراء مريم. وحتى أخنوخ وإيليا بعد صعودهما إلى السماء أحياء، فإنهما سوف يرجعان إلى الأرض ويصيران شهداء وتموت أجسادهما كباقي البشر.

ولكن هذا الموت الأول الذي يشترك فيه الجميع لا يعنى وحدة المصير للجميع لأن الكتاب يقول: “طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم” ( رؤ14: 13 )

رابعًا: القيامة الثانية

من البديهي أن القيامة الثانية هي قيامة الأبرار للحياة الأبدية. وقد تكلّم السيد المسيح عن الأبرار الذين سوف يقيمهم عن يمينه في يوم الدينونة “يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (مت 25: 34). وقال عن الأشرار مقارنًا إياهم بالأبرار في يوم الدينونة: “فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية” ( مت25: 46 )

كما ويود معد هذه الدراسة أن يشير إلى ما ورد بالإصحاح الثانى عشر من سفر دانيال

1«وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. 2وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. 3وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ. (دانيال 1:12-3)

معنى ذلك أن قيامة الأشرار للدينونة لا ينطبق عليها لقب القيامة الثانية الخاصة بالأبرار لأن الأشرار أصلًا لم يتمتعوا بالقيامة الأولى الروحية التي للأبرار، وبهذا فإن قيامة الأشرار قد أخذت فقط لقب “قيامة الدينونة”كقول السيد المسيح: “تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيآت إلى قيامة الدينونة” (يو5: 28، 29). أما القيامة الثانية الخاصة بالأبرار فهي “قيامة الحياة.”

إذا كانت القيامة الأولى هي الانتصار الروحي على الشر فإن القيامة الثانية تكون هي التحرر من سلطان الموت الناتج عن الخطية الأولى التي بها دخل الموت إلى العالم. لذلك قيل في الكتاب “آخر عدو يُبطل هو الموت” (1كو15: 26 )

خاتمة القيامة الأولى والموت الأول | القيامة الثانية والموت الثاني  

إن المعاني الخاصة بالموت الأول والموت الثاني والقيامة الأولى والقيامة الثانية، ترتبط بعمل السيد المسيح الخلاصي لتحرير البشر المفديين من عواقب الخطية، وصولًا إلى المصير الأبدي للإنسان بعد مجيء السيد المسيح الثاني الذي ينتظره القديسون بكل اشتياق ومحبة.

مقار الآخرة

مقار الآخرة 

مقار الآخرة هي أربعة: الفردوس، والجحيم، وملكوت السماوات، وجهنم، منها مؤقت أي الفردوس والجحيم، ومنها أبدى أي ملكوت السماوات وجهنم. والمقار المؤقتة هي لانتظار الأرواح بعد الوفاة إلى يوم الدينونة الأخير، أما المقار الدائمة فهي للأرواح والأجساد معًا فيما بعد الدينونة أي بعد مجيء السيد المسيح الثاني حيث “يخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيآت إلى قيامة الدينونة ” ( يو5: 29 )

فأجساد الموتى سوف تقوم في اليوم الأخير حيث تعود الأرواح إلى الأجساد وتتحد بها مرة أخرى لكي تدان الأرواح مع الأجساد. ولكن الجسد بعد القيامة العامة سوف تكون له خصائص جديدة تختلف عن خصائصه الحالية، وليس بمعنى أن الأجساد سوف تفنى ولكنها ستتغير عند القيامة.

– الفردوس

– الجحيم | الهاوية

– ملكوت السماوات

– جهنم

الفردوس

أولًا: الفردوس  

الفردوس حاليًا ليس على الأرض مثلما كان وقت خلق آدم ثم حواء. إذ أن ذلك الفردوس أي الجنة كان يحوى أشجارًا وثمارًا وحيوانات. وقد وضع الرب الإله آدم في الجنة ليعملها.

وحينما أخطأ الإنسان بعدم طاعته للوصية الإلهية، نُفى من الفردوس أي أن الرب قد أخرجه من الفردوس لئلا يمد يده ويأكل من شجرة الحياة ويحيا إلى الأبد في خطيته ولا توجد له فرصة لإدراك خطورة الخطية وعواقبها من حيث إن أجرة الخطية هي موت. وصار موت الجسد هو الدليل الواضح على أن الخطية قد أساءت إلى الإنسان وصار محتاجًا إلى الخلاص بصلب المسيح وموته وقيامته من الأموات.

الفردوس الحالي صار مقرًا للروح فقط بدون الجسد، وليس فيه أشياء مادية مثل الأشجار والثمار والمزروعات والأنهار. وبالطبع ليس فيه حيوانات على الإطلاق مثل الحمير والبغال والغزلان والفيلة..الخ. لأن الحيوانات ليس لها أرواح خالدة مثل البشر، بل إن نفس الحيوان هي دمه “لأن نفس كل جسد دمه هو بنفسه” (لا 17: 14). وبمجرد موت الحيوان يذهب إلى الأرض وليس له روح تذهب إلى مقار الآخرة على الإطلاق.

أما ما رآه القديس يوحنا الرسول وكتب عنه في سفر الرؤيا من جهة الأربعة أحياء غير المتجسدين، فهذه كائنات حية روحية من طغمة الملائكة الكاروبيم ومنظرها الذي رآه هو منظر رمزي له مدلول روحي. فوجه الإنسان يرمز إلى تجسد الرب، ووجه العجل يرمز إلى ذبيحة الصليب، ووجه الأسد يرمز إلى القيامة، ووجه النسر يرمز إلى الصعود. كما أنها ترمز إلى الأناجيل الأربعة متى ولوقا ومرقس ويوحنا. بنفس هذا الترتيب. وذلك حسب طقس الأيقونات القديمة في الكنائس الأرثوذكسية جميعًا.

الفردوس الحالي ذكره السيد المسيح وهو معلّق على الصليب حينما طلب إليه اللص اليمين قائلًا: “اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لو23: 42) فأجابه السيد المسيح مصححًا له طلبته: “الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس” ( لو23: 43 ).

قال السيد المسيح ذلك لأن أرواح الأبرار تذهب إلى الفردوس أولًا وتنتظر هناك في شركة روحية مع المسيح إلى يوم الدينونة الأخير حيث تقف أمام كرسي المسيح بعد عودتها إلى الجسد المقام من الأموات، ثم يضعها السيد المسيح عن يمينه وبعد ذلك يدعوها إلى ميراث ملكوت السماوات.

وقد قصد السيد المسيح أن يعلن للص اليمين إنه لن ينتظر طويلًا لكي يلتقي به، وذلك بعد مجيئه الثاني واستعلان ملكوت السماوات، بل إنه سوف يلتقي به سريعًا بعد خروج روحه من الجسد حيث يكون السيد المسيح قد فتح باب الفردوس مرة أخرى لتنتقل إليه أرواح الأبرار.

أما أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجاء الخلاص وكانت تنتظر في السجن، فقد ذهب إليها السيد المسيح بروحه الإنسانى المتحد باللاهوت وبشّرها بإتمام الفداء وأخرجها من السجن ونقلها إلى الفردوس أي أنه قد رد آدم وبنيه إلى الفردوس.

وقد وردت أقوال في الكتاب المقدس تؤكد أن السيد المسيح قد فعل ذلك مثل قول معلمنا بولس الرسول عن السيد المسيح: “لذلك يقول: إذ صعد إلى العلاء سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. وأما أنه صعد فما هو إلا إنه نزل أيضًا أولًا إلى أقسام الأرض السفلى، الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السماوات لكي يملأ الكل” (أف4: 8-10). وقد صعد السيد المسيح بروحه من الجحيم إلى الفردوس بعد نزوله إلى الجحيم آخذًا معه أرواح الأبرار. كما أنه صعد إلى السماوات العليا حيث عرش الآب بعد أربعين يوما من قيامته من الأموات وفي هذا الصعود لم يأخذ معه أحدًا من البشر إلى أن يأتي للدينونة.

وقد تكلم أيضًا القديس بطرس الرسول عن عمل السيد المسيح في نزوله بالروح إلى الجحيم للكرازة بإتمام الفداء وفي نقل أرواح الأبرار إلى الفردوس فقال: “فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقربنا إلى الله مماتًا في الجسد ولكن محيىً في الروح، الذي فيه أيضًا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن” (1بط 3: 18، 19 )

وقد سبق إشعياء النبي فقال بفم الله الآب: “أجعلك عهدًا للشعب ونورًا للأمم، لتفتح عيون العمى، لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن” (إش42: 6، 7).

الجحيم | الهاوية

ثانيًا: الجحيم أو الهاوية  

“الجحيم” كلمة معناها الهاوية، وهى ترجمة للكلمة العبرية “شِئول” وللكلمة اليونانية “هاديس

وهو كمقر للانتظار كان يحوى أرواح القديسين، وأرواح الأشرار، وذلك قبل أن يتمم السيد المسيح الفداء. ولكن صار مقرًا لانتظار أرواح الأشرار فقط بعد إتمام الفداء، وفتح الفردوس ونقل أرواح القديسين إلى هناك.

بالنسبة للقديسين كانت أرواحهم تتطلع إلى مجيء المخلص ليخرجها من بيت السجن حسب وعد الرب “أجعلك عهداً للشعب ونورًا للأمم لتفتح عيون العمى لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة” (إش42: 6، 7 )

كانت هناك رموز كثيرة للجحيم في العهد القديم مثل جب الأسود الذي ألقى فيه دانيال النبي. ففي قصة إلقاء دانيال في الجب إشارة واضحة إلى عمل الخلاص. فالملك داريوس والحكم الذي أصدره وخَتَمه، ولا يمكن أن يتغير حتى بالرغم من محبة الملك لدانيال، كان إشارة إلى حكم الموت الذي صدر ضد البشرية ولم يكن من الممكن إلغاؤه. كان الملك يتمنى أن ينقذ دانيال من الجب، ولكن الحكم كان ينبغي أن يتم وقال الملك لدانيال: “إن إلهك الذي تَعبُدُه دائمًا هو ينجيك”  (دا 6: 16 )

وحينما أُلقى دانيال في الجب لسبب مؤامرة أعدائه الأشرار الذين يرمزون إلى الشياطين أعداء الرب وأعداء البشرية، أرسل الله ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تمس دانيال بسوء “إلهي أرسل ملاكه وسدَّ أفواه الأسود فلم تضرني” (دا 6: 22)، وخرج دانيال من الجب حيًا إشارة إلى قيامة السيد المسيح بعد نزوله إلى الجحيم، وإلى صعوده إلى الفردوس دون أن يمسكه الجحيم ودون أن يمسكه الموت أيضًا “إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسَك منه”  (أع2: 24 )

وبهذا تم حكم الموت دون إلغاء، ولكن أمكن العبور منه والتحرر من سلطانه. وقد تنبأ عن ذلك داود النبي فقال “لأنك لا تترك نفسي في الجحيم (الهاوية) ولا تدع قدوسك يرى فسادًا” (أع2: 27، انظر مز15: 10). وشرح القديس بطرس في عظة يوم الخمسين أن هذا الكلام قد قيل عن السيد المسيح (انظر أع 2: 25 )

وبهذا أكّد بطرس الرسول أن السيد المسيح قد نزل إلى الجحيم. وعاد فقال عن السيد المسيح في رسالته الأولى إنه “ذهب فكرز للأرواح التي في السجن” (1بط3: 19). وبذلك ربط نبوءة إشعياء (42: 6) بنبوءة داود النبي في المزمور (15: 10) موضحًا أن الجحيم كان سجنًا للأرواح.

كان إبليس هو صاحب سلطان الموت كما أوضح القديس بولس الرسول في حديثه عن عمل السيد المسيح في تخليصنا من إبليس “فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًاكذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس، ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية”  (عب2: 14، 15 )

إن تصوير القديس بولس هنا للموقف في رسالته إلى العبرانيين هو تصوير في غاية القوة، ربط فيه بين رفع سلطان الموت وبين إبادة إبليس أي إبادة سيطرته على أرواح البشر. وكذلك أوضح أن الخوف من النزول إلى الجحيم بعد الموت في حياة حتى الذين رقدوا على رجاء الخلاص، هو حالة من العبودية، لأن الأرواح كانت في طريقها إلى السجن هناك في الهاوية. ولكن بالطبع كانت أرواح القديسين الراقدين في حالة أفضل من أرواح الأشرار وغير المؤمنين الذين ليس لهم رجاء على الإطلاق.

كان القديسون في السجن ينتظرون بالإيمان تنفيذ وعد الرب بالفداء.. كانت عبوديتهم مؤقتة سيحولها المسيح إلى بنوة.. وكان خوفهم ممتزجًا بالرجاء بعكس الآخرين الذين لا رجاء لهم وعبوديتهم لا نهاية لها.

كما قال أبو الآباء يعقوب في بكائه وحزنه حينما اعتقد بموت يوسف ابنه “إنى أنزل إلى ابني نائحًا إلى الهاوية” (تك37: 35). ولكنه قبيل موته حينما كان يتنبأ أمام أبنائه قال: “لخلاصك انتظرت يا رب” (تك49: 18). “ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضم رجليه إلى السريروأسلم الروح وانضم إلى قومه”  ( تك 49: 33 )

وحينما قاوم قورح ومعه داثان وأبيرام وأولادهم موسى وهرون وقدموا بخورًا في مجامرهم، عاقبهم الرب بأن هبطوا أحياء إلى الهاوية إذ “انشقت الأرض التي تحتهم وفتحت الأرض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الأموال. فنزلوا هم وكل ما كان لهم أحياء إلى الهاوية وانطبقت عليهم الأرض فبادوا من بين الجماعة” (عد16: 31-33). ومعنى نزولهم أحياء إلى الهاوية أي أنهم نزلوا إلى أقسام الأرض السفلى أحياء وماتوا هناك حيث يوجد الجحيم

وقد ذكر السيد المسيح أن الجحيم له أبواب فقال عن الكنيسة: “وأبواب الجحيم لن تقوى عليها” (مت16: 18) وكذلك قيل عن حزقيا الملك “كتابة لحزقيا ملك يهوذا إذ مرض وشفى من مرضه، أنا قلت في عز أيامي أذهب إلى أبواب الهاوية. قد أُعدمت بقية سِنِيَّ” ( إش9:38 ، 10 )

وقد حطّم السيد المسيح متاريس الجحيم حينما نزل إليه من قبل الصليب ليحرر المسبيين الذين رقدوا على الرجاء ويصعد بهم من الجحيم إلى الفردوس كما هو مكتوب “سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. وأما أنه صعد فما هو إلا إنه نزل أيضًا أولًا إلى أقسام الأرض السفلى (” أف8:4، 9 )

ملكوت السماوات

ملكوت السماوات  

يرجى الرجوع إلى الدراسة الخاصة ب ملكوت السماوات

ملكوت السماوات أعده الله للقديسين قبل إنشاء العالم كما قال السيد المسيح عن دعوته للأبرار: “تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (مت25: 34 )

في هذا الملكوت السماوي سوف يلتقي الأبرار من البشر ومن الملائكة حول العرش الإلهي ليشتركوا معًا في تسبيح الله وتمجيده بفرح لا يعبَّر عنه، وبمجد ليس له نظير في العالم المنظور. وهو “ما لم ترَ عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه” (1 كو 9:2)

لقد اختار الله الآب في المسيح جميع القديسين الذين سوف يتأهلون لميراث ملكوت السماوات لأنه سبق فعرف أنهم سوف يستجيبون لدعوة محبته بالفداء الذي أكمله الابن الوحيد لأجلهم. وقد شرح معلمنا بولس الرسول ذلك بكلمات رائعة في فاتحة الرسالة إلى أهل أفسس إذ قال: “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح. كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته،لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب. الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه، لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات وما على الأرض في ذاك الذي فيه أيضًا نلنا نصيبًا معينين سابقًا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأى مشيئته” (أف1: 3-11 )

ملكوت السماوات حتى الآن لم يدخله ذو طبيعة بشرية إلا السيد المسيح فقط الذي ذهب هناك كسابق للقديسين ليعد لهم مكانًا كما قال هو بنفسه لتلاميذه: “لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبى منازل كثيرة، وإلا فإني كنت قد قلت لكم أنا أمضى لأعد لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتى أيضًا وآخذكم إلىّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا” (يو14: 1-3 )

وفى مناجاته مع الآب السماوي قبل الصلب “تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال.. أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم”  ( يو17: 1، 24 )

إن أرواح القديسين تنتظر في الفردوس ولكن هؤلاء القديسين سوف يدخلون إلى ملكوت السماوات بعدما يأتي السيد المسيح في مجيئه الثاني للدينونة ويأخذهم معه بعد أن يدعوهم للقيامة من القبور.

وقد شرح القديس بولس الرسول أن ملكوت السماوات ليس على الأرض بأقوال متعددة مثل قوله: “وأما رأس الكلام فهو أن لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات خادمًا للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب للإنسان. لأن كل رئيس كهنة يُقام لكي يقدم قرابين وذبائح. فمن ثم يلزم أن يكون لهذا أيضًا شيء يقدّمه. فإنه لو كان على الأرض لَما كان كاهنًا إذ يوجد الكهنة الذين يقدّمون قرابين حسب الناموس. الذين يخدمون شبه السماويات وظلها كما أوحى إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن” (عب8: 1-5). “فكان يلزم أن أمثلة الأشياء التي في السماوات تطهر بهذه وأما السماويات عينها فبذبائح أفضل من هذه. لأن المسيح لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية بل إلى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا” (عب9: 23، 24 )

وأكّد القديس بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين أن السيد المسيح قد دخل إلى السماء عينها كسابق للقديسين فقال: “حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرًا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد” (عب6: 20 )

كذلك أكد أن السيد المسيح قد صعد إلى السماوات مرة واحدة بعد قيامته من الأموات فقال:”بدم نفسه دخل مرة واحدةً إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا” (عب9: 12 )

وتكلّم أيضًا عن السماء ودعاها مدينة الله الحي وأورشليم السماوية حيث الملائكة الذين يحيطون بعرش الله فقال: “قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات وإلى الله ديان الجميع وإلى أرواح أبرار مكملين” (عب12: 22، 23 )

وتكلّم السيد المسيح كثيرًا عن ملكوت السماوات ليجتذب أنظار التلاميذ نحو السماويات فقال على سبيل المثال: “يشبه ملكوت السماوات إنسانًا ملكًا صنع عرسًا لابنه وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس” (مت22: 2، 3). وقال عن نهاية العالم: “حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس.. والمستعدات دخلن معه إلى العرس.. فاسهروا إذًا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان” (مت25: 1، 10، 13 )

جهنم

كلمة “جهنم”هي كلمة عبرية أصلها “جيهِنوم” أي “وادى هنوم”وهو وادٍ عميق ضيق يقع في جنوب أورشليم حيث قدم اليهود أولادهم للإله مولك على نحو ما فعل الوثنيون، ولذلك أمر الملك يوشيا “لكي لا يعبر أحد ابنه أو ابنته في النار لمولك” (2 مل 10:23)

كان تمثال الإله مولك النحاسي المجوف يتم إيقاد النار بداخله حتى يحمى معدنه إلى درجة الاحمرار. ثم يقدم الآباء أبناءهم كضحايا للإله مولك، فيضع الكهنة الوثنيون الأطفال الصغار على يدي التمثال المحمية بالنار مع عمل أصوات طبول وأصوات صراخ الكهنة أو أناشيد عبادتهم الوثنية للتغطية على صوت صراخ الأطفال الذين تشويهم نار ذراعي الإله مولك بصورة بشعة. وهكذا نرى كيف استعبد الشيطان البشر وماذا يفعل الإنسان بغواية إبليس حينما يفقد إنسانيته.

ولقد أصبح هذا الوادي بعد ذلك هو المكان المرفوض من المدينة وفيه كانت تُلقى أجساد المجرمين، وجثث الحيوانات، وجميع أنواع القاذورات التي يرعى فيها الدود وتشتعل فيها النار. وبسبب عمقه وضيقه والنار والدخان المتصاعد منه، صار رمزًا لمكان عقاب الأشرار في المستقبل. وحيث إن النار كانت تميِّز المكان لذلك دُعي نار جهنم. ولقد وردت كلمة جهنم في العهد الجديد إحدى عشرة مرة وذلك في أناجيل متى ومرقس ولوقا وفي رسالة يعقوب الرسول وفي رسالة بطرس الرسول الثانية.

فقد قال السيد المسيح: “من قال (لأخيه) يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم” (مت5: 22). “إن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله في جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم” (مت5: 29،30 )

كما قال: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم” (مت10: 28 )

وبذلك أوضح السيد المسيح أن عذاب جهنم سوف يشمل الجسد والروح معًا بقوله “كليهما في جهنم”ووبّخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين قائلًا: “ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلًا واحدًا. ومتى حصل تصنعونه ابنًا لجهنم أكثر منكم مضاعفًا” (مت 23: 15). وكذلك قال لهم: “أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم؟” (مت23: 33 )

جهنم النار الأبدية

جهنم النار الأبدية

أوضح السيد المسيح أن في جهنم سوف تكون النار الأبدية حيث الدود الذي لا يموت والنار التي لا تطفأ مثلما كان الحال في وادي هنوم (جيهِنوم) فقال: “خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضى إلى جهنم إلى النار التي لا تطفأ. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ” (مر9: 43،44 )

وشرح يوحنا الرسول في سفر الرؤيا عذاب الذين يسجدون للوحش ويخضعون لسلطان إبليس فقال “إن كان أحد يسجد للوحش ولصورته ويقبل سمته على جبهته أو على يده، فهو أيضًا سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفًا في كأس غضبه ويعذَب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف. ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين” (رؤ14: 9-11). وبهذا أوضح أن العذاب هو أبدى.

وكتب أيضًا عن دينونة الوحش والنبي الكذاب “فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها أضل الذين قَبِلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطُرح الاثنان حيَّين إلى بحيرة النار المتقدة بالكبريت” (رؤ19: 20 )

وكتب عن دينونة الأموات في اليوم الأخير “ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة، ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلّم البحر الأموات الذين فيه وسلّم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرح في بحيرة النار” (رؤ20: 12-15 )

وكتب عن أنواع الخطاة الذين سوف يذهبون إلى العذاب الأبدي فقال: “وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني” (رؤ21: 8). وأوضح السيد المسيح أن العذاب سوف يكون في النار الأبدية المعدة لإبليس وللملائكة الأشرار “ثم يقول أيضًا للذين عن اليسار اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته” (مت25: 41). “فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى” (مت25: 46 )

مرفق رقم 2

 الحكم الألفى

 الأصحَاحُ الْعِشْرُونَ

من سفر الرؤية

1وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. 2فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، 3وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا.

4وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. 5وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. 6مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

7ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، 8وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ. 9فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ. 10وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.

11ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ، الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! 12وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. 13وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. 14وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. 15وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.

الحكم الألفى : 

الخطوط العريضة للأحداث الموصوفة في هذا الإصحاح بسيطة للغاية.

ينزل ملاك ، يقبض على التنين ، ويربطه ، ويسجنه في الهاوية ، حيث يبقى لألف سنة ،

وبعد ذلك هو محلول من قيوده لفترة قصيرة.

و خلال هذه الألف سنة رأيت عروشا والذين جلس عليها كانوا الشهداء ، و أولئك الذين لم يحصلوا على علامة الوحش  ولم يسجدوا له يعطون حكما  ،

 فيعيشون ويملكون مع المسيح  (وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ ) . هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى.

6مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى.

هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

وفي نهاية هذه الفترة ، يفك أسر التنين ؛ والأمم يتم خداعها مرة أخرى ؛

معسكر القديسين مهدد من قبل التنين ،

وأولئك الذين ضمهم في خدمته ؛

لكن النار تنزل من السماء لتدمر الخصوم ويلقي التنين في بحيرة النار …

(رؤيا 20 : 4 – 6)

“و رأيت عروشا فجلسوا عليها واعطوا حكما ورايت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش و لا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة. واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الألف السنة هذه هي القيامة الأولى. مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة لله والمسيح و سيملكون معه الف سنة”.

هنا نسمع عن موتان وقيامتان:-

الموت الأول:- هو موت الخطية. فكل خاطئ الآن هو ميت في نظر الله.

الموت الثاني:- هو الموت الأبدي أي الهلاك، أي الانفصال عن الله والدينونة، أما موت الجسد الحالى فهو ليس موت بل هو إنتقال، هو نوم، طالما نحن متحدين بالمسيح في الحالتين. وهكذا أسماه المسيح “حبيبنا لعازر قد نام” + الصبية نائمة (بنت يايرس).

القيامة الأولى:- هي القيامة من موت الخطية أي التوبة، فالسيد المسيح قال “تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات (روحيًا) صوت ابن الله والسامعون يحيون (يو25:5) + (أف14:5) والابن الضال كان ميتا فعاش. وملاك كنيسة ساردس كان له اسم أنه حيّ وهو ميت. (رؤ1:3) لذلك نفهم أن الموت الأول هو الموت الروحي. فالخطية تساوي موت.

القيامة الثانية:- قال عنها السيد المسيح “تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة (يو29:5). والكتاب المقدس لم يرد فيه عبارة “القيامة الثانية” لكنها تُفْهَم ضِمْنًا. فلماذا لَمْ تُذْكَر؟ لأن مَنْ قام القيامة الأولى هو حي وسيستمر حيًا حتى لو مات بالجسد، فحياته هي حياة المسيح (فى1: 21) وحياة المسيح لا تموت (رو6: 9).

ولماذا قيل موت أول وموت ثانٍ؟ لأن موتىَ الموت الأول ما زالت أمامهم فرصة للتوبة طالما هم أحياء جسديًا، أما لو ماتوا جسديًا فلقد أصبحوا بلا فرصة للحياة. عمومًا الموت هو انفصال عن الله، وهذا ما تفعله الخطية فهي تفصل بين الإنسان والله فيموت الإنسان. أما التوبة فهي تقيم الإنسان من موت الخطية (أف14:5) لذا جاء المسيح ليعطينا أن ننتصر على الخطية، فمن لا يؤمن لا يستطيع أن يحيا. لذلك قال السيد المسيح “كل من يؤمن بي فله حياة أبدية” (يو47:6) فالإيمان بالمسيح يعطي قوة للانتصار على الخطية. جاء الرب ليقدم لنا قيامة روحية لأنفسنا قبل أن تتمتع أجسادنا مع أنفسنا بالقيامة العامة يوم الدينونة راجع (كو12:2) + (أف11:5-14) + (أف4:2-6) + (فى10:3) لذلك نقول إن الكنيسة تعيش في الملك الألفي، القيامة الأولى، متذوقة عربون السماويات بالرغم من الصليب الذي تحمله والطريق الضيق الذي تسلك فيه.

في هذه الآيات نرى صورة لما يحدث خلال الألف سنة، فهناك أبرار يموتون، وهناك شهداء يستشهدون، ولكن هؤلاء مع أنهم يختفون عن أنظار العالم إلا أنهم أحياء، بل لهم عروش  ترتاح عليها نفوسهم = رأيت نفوس الذين قتلوا = فليس لهم أجساد، هؤلاء هم الشهداء الذين هم في أعلى درجة. هم في السماء أحياء بل على عروش. ولاحظ أنه رأى نفوس:-

1.  هكذا رأى الملايين العذراء مريم فهي الآن روح (نفس) رأوها في جسدها النوراني (روح مكتسية بالنور لنتمكن من أن نراها).

2.  هؤلاء عاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة = إذًا من يملك مع المسيح نفوس وليس أجساد. فمن أين أتوا بفكرة الملك الألفي التي فيها يملك المسيح مع بشر لهم أجساد لمدة 1000 سنة.

3. هؤلاء نُفُوسَ فالأجساد ذهبت للتراب انتظارًا لليوم الذي تلبس فيه النفوس الأجساد الممجدة التي تشبه جسد المسيح.

4. الموت ليس نهاية حياة بل بداية ملك مع المسيح في السماء. هؤلاء بقداستهم كانوا أحياء في نظر الله، لذلك حين ماتوا بالجسد إنتقلوا من حياة إلى حياة أمجد. هم لم يتلاشوا بل هم أحياء بالمسيح ويملكون معه 1000 سنة. والملك هنا ليس ملك أرضي بل هو امتلاك وعد بالمجد بعد المجيء الثاني. هم أخذوا عربونا لهم في الفردوس حيث هم الآن = رأيت عروشا = وكلمة عروش تشير للمجد الذي أصبحوا فيه في الفردوس. وراجع تفسير رسالة لاودكية (رؤ 3). أما رقم 1000 فيشير للسمائيات. المُلك الألفي إذاً هو مُلك العربون للمجد حصلوا عليه في الفردوس الآن.

5. يوحنا يرى النفوس لأنه هو أصلا كان في الروح (رؤ10:1 + 2:4) هذا الوضع سيستمر حتى في أيام الوحش، فمن سيرفض الوحش سيكون في نظر الله حي = فَعَاشُوا = أي نالوا الحياة الحقيقية بإيمانهم بالمسيح، مع أن الوحش ظن أنه قتلهم.

وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ = هذه عنا ونحن ما زلنا على الأرض. بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ هم الذين لم يؤمنوا بالمسيح وعاشوا في الشر، وقوله لَمْ تَعِشْ أي لم ينالوا الحياة الحقيقية. إذاً خلال الألف سنة هناك من يؤمن ويعيش ، وهذا حين يموت بالجسد الآن يصعد للسماء كنفس لها عرش في السماء. وهناك من يرفض الإيمان بالمسيح، وهناك من يستمر في خطيته ويموت، ولا يتمتع بالحياة السمائية التي يحياها أولاد الله، أي لا يتمتع بالقيامة الأولى، ويحيا في ملكوت الله. هؤلاء هم أموات في نظر الله قيل عنهم هنا = لم تعش . فالخطية موت ، فلقد قيل عن الابن الضال “كان ميتا فعاش”. فشروط أن يكون إنسان حيا في نظر الله:- 1) من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن (مر16: 16). 2) من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وآمن بي فلن بموت إلى الأبد (يو11: 25، 26). 3) “كلا أقول لكم. بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو13: 3)

رَأَيْتُ عُرُوشًا = هذه خاصة بنفوس الشهداء والقديسين الذين قدموا أجسادهم ذبيحة حية.

وَأُعْطُوا حُكْمًا =

1.  يرتاحون ويفرحون لأحكام المسيح ضد الأشرار، وسيكون لهم نفس رأى المسيح.

2.  برفضهم للخطية في أثناء حياتهم على الأرض سيدينون من كان يسقط فيها، إذ كان للطرفين نفس الظروف. هم سيحكمون على الأشرار بشهادتهم عليهم. القديسون يدينون العالم أي يشهدوا عليه (1كو 2:6) +(دا22:7).

وملكوا = لقد جعلنا الله ملوكا وكهنة (رؤ6:1) (يملكون ميراث سماوي).

وسيملكون معه ألف سنة = (هي نفس فترة تقييد الشيطان) هنا يملك القديسون على إرادتهم لتخضع لإرادة الله، ويملكون وعودا بميراث سماوي ويملكون بركات مادية وروحية. ومتى انتهت حياتهم سيملكون نصيبا في الوطن الأبدي، ميراثا لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل. هنا يملك القديسون عربون المجد الروحي، قبل أن يرثوا المجد الأبدي هناك.

الموت الثاني = الزج في جهنم.

آية 7 ” ثم متى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه”.
حين يحل الشيطان من سجنه تزداد الخطية، ويزداد الوجع، لعل البعض يتوبون. على أننا لا يجب أن نفزع حينما نسمع أن الشيطان سيحل من سجنه. ففي قصة قايين كان الشيطان محلولا وغير مقيد، ومع هذا نسمع قول الله لقايين “عند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها” (تك7:4)  فإن كان قايين يستطيع أن يسود على الخطية، أفلا نستطيع نحن ذلك ونحن قد حل فينا الروح القدس بعد المعمودية والميرون، ونحن الآن نتناول من جسد الرب ودمه. ولنا وعد أنه “حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا”  (رو20:5).

===================================================

===================================================

ومن سفر دانيال

الأصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

1«وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. 2وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. 3وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ.

=====================================================

=====================================================

مرفق رقم

مقتطفات من الدراسة الخاصة ب المعمودية

مَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا

مرقس 1: 2 – 8

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ:«هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي، الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. 3صَوْتُ صَارِخٍ

فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً

كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا

وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ

وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. 7وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً:«يَأْتِي

بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ

فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ

متى21 : 32

لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ

تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ

مرقس 1: 15

وَيَقُولُ:«قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ

أعمال الرسل 2: 38

تُوبُوا وَ لْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ

الْقُدُسِ

أعمال الرسل 20 :  21

شَاهِدًا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

…..

ومن هو يوحنا المعمدان؟

لوقا 1: 8 – 17

فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ

حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّب ويبخر

وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ

فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ

فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ

فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا

وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ

لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ

وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ

وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ

 لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا

وما هى نبوءة زكريا أبو يوحنا المعمدان؟

لوقا 1 : 67 – 80

وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً

مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ

وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ

كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ

خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا

 لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ

الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا

أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ، مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ

بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا

وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى

لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ

بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ

 لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ

 يسوع المسيح مصالحا العالم لنفسه

رومية 7:4

طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ

كورنثوس 19:5

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ

العبرانيين 10 : 16 – 24

هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». وَإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِفَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ، وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ، لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ. لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ. وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ،

بطرس الثانية 1 – 9

لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ، هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ

رؤيا 4:18

ثمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا

لوقا 18: 10- 14

إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ

أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ

وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ

أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ

العبرانيين 22: 19 –  22

لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذ  دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ، وَصُوفًا قِرْمِزِيًّا وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، قَائِلاً: «هذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». وَالْمَسْكَنَ أَيْضًا وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذلِكَ بِالدَّمِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!

متى 28:26

لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا

متى 6 : 9 – 13

فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ

يوحنا 14 : 6

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي

يوحنا 15 : 5

أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا

مرقس 16 : 16

مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ

وهنا نستطيع أن نفهم

أن المعمودية هى لمن يدرك أنه خاطئ ويتوب عن خطاياه معترفا بها ، فيقوم رجل الله (المفوض منه) بتعميده لغفران الخطايا

يو 2 : 23 – 25

وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ.  لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ.

وهنا نجد ان الايمان فقط لم يخلصهم حيث أعوزهم ادراك حقيقة خطيئتهم والتوبة عنها

متى 28 : 19

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ

حينئذ يمكننا قراءة مرقس 16 : 16 كالآتى

من آمن بيسوع المسيح و(أدرك أنه انسان خاطئ وتاب عن خطاياه متقدما لمعمودية غفران الخطايا) خلص، أما من لم يؤمن بيسوع المسيح (الطريق) فلن تنفعه شيئا معمودية غفران الخطايا

كما وأنه من فقط يؤمن بيسوع المسيح مخلصا، دون أن يدرك أنه انسان خاطئ تائبا عن خطاياه معتمدا لمغفرة خطاياه لن يخلص

مرفق رقم 4

“من يأكلنى يحيا بى” 

يوحنا 32:6-40 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، 33لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ». 34فَقَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ». 35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. 36وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ»

يوحنا 51:6

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ»

تثنية 20:30

إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَالَّذِي يُطِيلُ أَيَّامَكَ لِكَيْ تَسْكُنَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا.

فيليبي 21:1

لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ.

متى 26:26

وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».

لوقا 19:22

وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».

يوحنا 53:6

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.

يوحنا 54:6

مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،

يوحنا 55:6

لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ.

يوحنا 56:6

مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.

1 كورنثوس 16:10

كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟

1 كورنثوس 27:11

إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ.

1 كورنثوس 29:11

لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.

رومية 6:6

عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ.

رومية 12:6

إِذًا لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ،

رومية 4:7-6

4إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ ِللهِ. 5لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ. 6وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.

رومية 25:7

أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذًا أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ.

بقلم وليم ماكدونالد

الشكر في افتتاحية هذا العدد قد يُفهم بطريقتين. قد يعني ”أشكر الله لأنّ الإنقاذ يأتي بيسوع المسيح ربّنا“، أو أنّه عدد فيه يشكر بولس الله بالمسيح يسوع لأنه لم يبقَ بعدُ إنسانًا تعِسًا كما عبر في العدد السابق. وبقية العدد يلخِّص النزاع بين الطبيعتين قبل نوال الإنقاذ. فبالفِكر المُجدَّد أو الطبيعة الجديدة يخدم المؤمن ناموس الله، ولكنه بالجسد (الطبيعة القديمة) يخدم ناموس الخطية. ولا نجد طريقة النجاة مفسَّرة بوضوح إلا حين نصل إلى الأصحاح التالي.

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=45&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3,4&c=7

رومية 1:8

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.

رومية 4:8-10

لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.

فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ.

لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.

لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ.

فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ.

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.

وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ.

بقلم ناشد حنا

رومية  8: 10

’’إن كان المسيح فيكم ’’هذه حقيقة عجيبة نتأملها ونشكر ونفرح. في الأول يقول ’’إن كان أحد ليس له روح المسيح‘‘ وهنا ليس ’’روح المسيح‘‘ فقط ساكناً فيكم بل إن كان المسيح فيكم. المسيح بنفسه فينا! عندما يأتي روح المسيح فيَّ يأتي المسيح نفسه لأن الروح يشهد للمسيح ويأخذ مما له ويخبرني. الروح القدس يملأني بالمسيح فما دام الروح فيَّ إذن المسيح فيَّ. نقرأ في أفسس3 ’’أحني ركبتي لدي أبي ربنا يسوع المسيح الذي منه تسمي كل عشيرة في السماوات وعلى الأرض لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه (أى بالروح القدس) في الإنسان الباطن ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم‘‘ فعندما نتأيد بقوة الروح القدس في الإنسان الباطن يحل المسيح بالإيمان في قلوبنا. وفي غلاطية نقرأ ’’مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ‘‘.

’’إن كان المسيح فيكم‘‘ في الأول يقول ’’لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع‘‘ وهنا المسيح فيكم فنحن في المسيح والمسيح فينا. نحن في الروح والروح فينا. يا للعجب على المقام السامي الذي صار لنا نحن المؤمنين! وما دام المسيح فيَّ وأمتلئ بشخصه بقوة الروح القدس يكون الجسد في حالة الموت من جهة الخطية ’’وأما الروح فحياة بسبب البر‘‘.

’’إن كان المسيح فيَّ‘‘ فالجسد يكف عن العمل باعتباره ميتاً. وأما الشخص الجسدي فهو غير ممتلئ بالمسيح وغير شبعان به.

’’أما الروح فحياة بسبب البر‘‘ أى أن يكون كل النشاط للروح في إنتاج البر. نقرأ آيتين من إنجيل

الأولى : يوحنا 20:14 ’’أنا في أبي وأنتم فيَّ وأنا فيكم‘‘ أنتم فيَّ أمام الله، وأنا فيكم أمام الناس لذلك فالناس يرون المسيح فينا، لقد دعي التلاميذ مسيحيين (أع26:11) أي أن المسيح فيهم.

الثانية : يوحنا 17: 21 ’’ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا‘‘.

وإذا جمعنا الآيتين معاً نخرج بهذه النتيجة أنتم فيَّ وأنا فيكم والآب فيَّ وأنا فيه والمؤمنون واحد في الآب وفي الابن.

أين يظهر الإنسان بمجهوداته الضعيفة التافهة إزاء هذا المقام السامي. نحن في الآب والابن والروح القدس، نحن في المسيح والمسيح فينا، نحن في الروح والروح فينا، نحن في الابن والابن في الآب. ويقول الرسول ’’لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله‘‘ (أف19:3). الرب يعيننا حتى نُقدر هذا في حياتنا ـ هذا هو طريق النصرة. لا تفكر يا أخي في الذات، لكن فكّر في المسيح وامتلئ به بقوة الروح القدس، فبكل سهولة تميت أعمال الجسد وتثمر لله وتتمتع بالفرح. ويقول الرب يسوع ’’إليه نأتي (الآب والابن) وعنده نصنع منزلاّ‘‘

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=45&c=8&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.

بقلم بنيامين بنكرتن

رومية  8: 10

قولهُ: إن كان المسيح فيكم. يشير إلى كون المسيح حياتنا، وأما القول: نحن في المسيح الوارد في مواضع كثيرة فيدلُّ على المقام أو الطبيعة المنسوبة للمسيح وقد جمع الرب القولين في مثل الكرمة الحقيقية حيث يقول: اثبتوا فيَّ وأنا فيكم كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاتهِ إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضًا إن لم تثبتوا فيَّ (يوحنا 4:14). فكون الغصن في الكرمة يدلُّ على طبيعتهِ أو جنسيتهِ فإنهُ معلوم أن الأغصان تتسمى بالشجرة التي تتعلق بها. ثم إن قيل: أن الكرمة هي في الغصن المعنى أن ماءها أو حياتها تسري فيهِ لكي تُخوّلهُ قدرة على الإثمار. فيجب أن نُميز جيدًا بين القولين لكي نفهم كثيرًا من الكلام المتضمن في الكتاب من جهة هذا الموضوع. فإن كان المسيح فينا لا بد من ثمر قليل أو كثير يُبرهن كوننا لهُ. وأما من جهة كوننا فيهِ أي من جنسهِ فيمكن أن نتظاهر بذلك بينما لسنا سوى أغصان يابسة مستعدّة للحريق لذلك إن قال أحد إنهُ ثابت فيهِ ينبغي أن يُبرهن ذلك بالسلوك الذي يؤكد أن المسيح ثابت فيهِ أيضًا (يوحنا الأولى 6:2).
فإن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية. الجسد هو جسدنا الحقيقي لكن بالنظر إلى كونهِ موضع الشهوات التي تُحارب النفس فإن كان حيًّا بهذا المعنى لا بد أن نهتم بما يلذُّ لهُ سائلين مثل الأمم: ماذا نأكل؟ ماذا نشرب؟ ماذا نلبس؟ وذلك خطية للمؤمنين فيجب إذًا أن نلقي همومنا على أبينا السماوي الذي يعتني بنا اعتناء مُدققًا بهذا المقدار حتى أنهُ قد أحصى شعور رؤوسنا ونتعلم أيضًا أن نقمع جسدنا ونستعبدهُ (كورنثوس الأولى 27:9). لأنهُ إن كان المسيح في حياتنا، فبالحقيقة قد أُبطل الجسد عن كونهِ آلة للشهوات وصار آلة للبرّ. وأما الروح فحياة بسبب البرّ أي الروح القدس الساكن والعامل فينا كما تقدم هو مصدر حياتنا والذي يحفظها ويُنميها. بسبب البرّ أي لأجل استقامة السلوك، لا شك أن أُناسًا قد استعملوا هذه الحقائق أسوأ اإستعمال إذ تقلدوها تقليدًا متفوهين بكل خفةٍ أنهم في المسيح وهو فيهم بينما لم تظهر منهم الأثمار التي من شأنها أن تؤكد أن كلامهم صحيح بل بالعكس كل ما يُكذّبهُ. ولكنهم لم يكونوا إلاَّ من المعترفين بالمسيح شفاهًا خفاف القلب يُعاملون الرب يسوع كأنهُ نظيرهم يتصرفون نحو نعمة الله كأنها من الأمور الزهيدة ويودُّون أن يجعلوا الله سبحانهُ وتعالى خادمًا لشهواتهم العالمية. أني أقول للجميع:

أن الله كثير الرحمة قادر أن يُخلص من كل شر، ولكنهُ لا يشاء أن يُستخدم لشهوات الناس وإراداتهم المنحرفة، حاشا وكلاَّ! فما يحبهُ الله أكثر من سواهُ هو أن الخاطئ المُثقل الضمير والمُتعب القلب يأتي إليهِ ليخلصه من خطاياهُ ولكن ليس لكي يعيش فيها.

لا شك كل مَنْ لم يقتنع بعد بمرارة خطاياهُ وعواقبها يتمنى خلاصًا يدعهُ يستمر عائشًا فيما يشتهيهِ قلبهُ. ولا حاجة أن أُكرّر القول أن خلاصًا كهذا ليس حسب كلمة الله.، لأنهُ قد اتضح لنا مرة بعد أخرى في هذه الرسالة أنهُ جارٍ عمل روحي في المؤمن الحقيقي.

نعم يوجد جهاد داخلهُ ويتذلل من مشاهدة الشرور الفظيعة فيهِ ولكنهُ لا يتقاعس تاركًا نفسهُ يحمل بهذه الأمواج لأنهُ إذا انغلب منها يستغيث بالرب لينجو منها كما قد رأينا خصوصًا في (أصحاح 7) الإنسان الذي يقول عن نفسهِ أنهُ في المسيح ولا يعرف أن المسيح فيهِ أيضًا ليس على حالٍ مرغوبة لأنهُ إنما يستعمل المسيح كواسطة لنجاتهِ من الدينونة الأبدية بينما يهمل مسئوليتهُ الحالية.

إن كنت يا أخي في المسيح فالمسيح فيك أيضًا، وإن كان فيك احترز لا تدع الشهوات تتسلط عليك ولو اضطررت بأن تُجاهد في الصلوات والتضرعات نهارًا وليلاً، إن كنت لا تقمع جسدك أي هذا الجسد المولَّف من اللحم والدم وتستعبدهُ فهو يستعبدك أنت، وما النتيجة سوى خطية ولكن إن كنت تحسبهُ ميتًا من جهة مشتهياتهِ في هذا العالم لا يلبث الروح القدس أن يأتيك بنجدة ويصير هو نفسهُ ينبوع حياتك انظر (يوحنا 14:4وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». ؛يوحنا 38:7، 39 38مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». 39قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.) . فلا يظن أحد أن حالة كهذه هي عبودية فإنها ليست كذلك بل الحرية التي لنا في المسيح. نعم إنها تكون أقسى نوع من العبودية لولا وجود الروح القدس فينا عاملاً في حياة جديدة ومصورًا قدام أعيننا المسيح في المجد غرضنا الخاص السامي فإننا إذ ذاك كنا نشبه عبيدًا يُحاولون القيام بواجباتهم غضبًا لا حبًّا واختياريًّا. ولكننا لسنا على مبدأ العبودية إن كان المسيح فينا بل في الحرية التامة على مبدأ النعمة مسئولين لنُثمر لله لأننا لم نُعتق من قوة الخطية والموت لنفعل حسب مشيئة الجسد والأفكار، حاشا وكلاَّ! … فالحاصل أن روح الله قد أعلن المسيح حياة لنا ولا يزال ساكنًا وعاملاً فينا لكي نُميت أعضاءنا التي على الأرض ونثمر لله منتصرين روحيًّا على كل ما كان يستعبدنا قبلاً.

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=45&c=8&cmnt=1,2,3,4&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.

رومية 12:8-14

فَإِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ.

لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.

بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.

1 كورنثوس 1:3

وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَال فِي الْمَسِيحِ،

1 كورنثوس 3:3

لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ، أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟

1 كورنثوس 27:9

بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا.

1 كورنثوس 13:12

لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا، وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحًا وَاحِدًا.

1 كورنثوس 3:13

وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا.

2 كورنثوس 10:4-11

حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا.

لأَنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِمًا لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ.

2 كورنثوس 6:5

فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ.

2 كورنثوس 8:5

فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.

2 كورنثوس 10:5

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.

2 كورنثوس 16:5

إِذًا نَحْنُ مِنَ الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَدًا حَسَبَ الْجَسَدِ. وَإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لكِنِ الآنَ لاَ نَعْرِفُهُ بَعْدُ.

2 كورنثوس 1:7

فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ.

2 كورنثوس 2:10-4

وَلكِنْ أَطْلُبُ أَنْ لاَ أَتَجَاسَرَ وَأَنَا حَاضِرٌ بِالثِّقَةِ الَّتِي بِهَا أَرَى أَنِّي سَأَجْتَرِئُ عَلَى قَوْمٍ يَحْسِبُونَنَا كَأَنَّنَا نَسْلُكُ حَسَبَ الْجَسَدِ.

لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ.

إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.

غلاطية 16:2

إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.

غلاطية 20:2

مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.

غلاطية 3:3

أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

غلاطية 23:4

لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ.

غلاطية 29:4

وَلكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هكَذَا الآنَ أَيْضًا.

غلاطية 16:5-17

وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ.

لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ.

غلاطية 24:5

وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.

غلاطية 8:6

لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.

أفسس 16:1-23

16لاَ أَزَالُ شَاكِرًا لأَجْلِكُمْ، ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي، 17كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، 18مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، 19وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ 20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، 21فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، 22وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، 23الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

يعقوب 26:2

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ.

1 بطرس 21:2

لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ.

بقلم وليم ماكدونالد

إن فكرة تألّم المسيحي من أجل البرّ، تقودنا، لا محالة، إلى هذا المقطع الخالد والسامي عن مثالنا الأعظم، الرب يسوع. فلا أحد آخر نظيره عُومل بهذا الظلم، أو احتمل كل ذلك بهذا القدر من الصبر. نحن دُعينا إلى أن نسلك كما سلك، فنتألم من أجل إساءات الآخرين. إن الكلمة المستخدمة هنا للمثال، تحمل فكرة دفتر لتعلّم الخط. فالتلميذ يبذل قصارى جهده لنقل الخط الأصلي. وعندما ينسخ الجملة الأساسية بانتباه، يأتي خطه بشكل جيّد إلى حدّ كبير. لكن، كلّما ابتعد عن المثال، ساء خطه. وهكذا فإن سلامتنا مرتهنة ببقائنا قريبين من ربّنا، مثالنا.

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=60&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.&cmnt=1,2,3&c=2

1 بطرس 24:2

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.

بقلم ناشد حنا

بعد أن تكلم الرسول أولاً عن آلام المسيح من يد البشر في حياته يقول هنا “الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة”. هل نتشبه به في هذه الآلام؟ كلا. نحن نتشبه بالمسيح في الآلام الأولى التي تحملها من يد البشر. لكن هن كانت هذه كل آلامه؟ كلا. إنها كانت جزءً يسيراً من آلامه، أما الآلام الشديدة التي لا يمكن التشبه به فيها فهي آلامه الكفارية عندما حمل خطايانا ودينونتنا على الصليب. ولا يضع الرسول هذين النوعين من الآلام لكي نتشبه به فيهما، لكن نتشبه بالآلام الأولى فقط علماً بأنها خفيفة. لكن نموت عن الخطايا فنحيا للبر” أو بعبارة أخرى “إذ متنا عن الخطايا وانتهينا من أمرها لكي نحيا للبر”. في (ع 21) يقول الرسول إن المسيح تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته. أما هنا فيقول أن المسيح حمل خطايانا في جسده على الخشبة. ولا يقول طبعاً لكي تتبعوا خطواته لأن هذا غير ممكن لأنه كان منفرداً في احتمال الآلام عن خطايانا. لكن يقول الرسول “لكي نموت عن الخطايا ونحيا للبر إذ قد انتهينا من سيرة الخطايا بموته على الصليب. ونلاحظ قوله هنا “نموت عن الخطايا” بصيغة الجمع أي انتهينا من حياة الخطايا. لكن في (رو 6: 2) يقول الرسول “نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها” ونحن نعلم أنه هناك فرقاً بين الخطية والخطايا. فالخطية هي الخطية الأصلية النبع الفاسد. وهذه دينت في صليب المسيح حيث يقول الرسول “ولأجل الخطية (أي لأجل إنهاء مشكلة الخطية) دان الخطية في الجسد” (رو 8: 3). أما هنا فيتكلم بطرس الرسول عن الخطايا العملية أي حياة الخطايا. لقد انتهينا منها كي نحيا للبر – لإلهنا كل المجد. “الذي بجلدته شفيتم” – ما هي جلدته وما هو الشفاء؟ يقول البعض وخصوصاً الذين يدعون أن عندهم مواهب شفاء أن هذا عن الشفاء من الأمراض، وهذا خطأ. من أين أتى الرسول بهذا الكلام؟ من (إش 53: 5) حيث يقول النبي “وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا”. أي بجراحاته شفينا. إذا جلدته هي جراحاته وليست الأربعين جلدة إلا واحدة لكن جلدته هي آلامه الكفارية .

http://www.injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=60&c=2&cmnt=1,2,3&svn=1&btp=3&stp=0&tx=%da%cf%cf+%c8%e4%ed+%c7%d3%d1%c7%c6%ed%e1+%df%d1%e3%e1+%c7%e1%c8%cd%d1%a1+%dd%c7%e1%c8%de%ed%c9+%d3%ca%ce%e1%d5.

1 بطرس 1:4-2

فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ،

لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ.

بقلم ناشد حنا

… فالمسيح تألم من أجل الخطايا مرة واحدة. وهو البار تألم من أجل خطايانا نحن لكي يكفر عنها. وقد انتهى من موضوع الخطية

والرسول يقول لنا: تسلحوا أنتم أيضاً بهذه النية، نية الآلام، لأن من تألم في الجسد أي قاوم إرادة الجسد وحكم على ذاته ولم يرض نفسه، كف عن الخطية أي أغلق الباب على الخطية وانتهى موضوع الخطية.

قال البعض في تفسير هذه الآية وهو تفسير خاطئ أن الله يعطينا آلاماً لكي لا نعمل الخطية وتتوالى علينا الآلام حتى لا تكون لدينا فرصة لعمل الخطية!

هل هذه هي الطريقة التي يستعملها الله معنا؟

كلا.

فالله أعطانا طبيعة جديدة ضد طبيعتنا الفاسدة،

وأعطانا الروح القدس الذي به نميت أعمال الجسد،

والرب يسوع هو لنا رئيس الكهنة العظيم القادر أن يرثي لضعفاتنا والظاهر أمام وجه الله لأجلنا. كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى.

1 يوحنا 16:2

لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ.

مرفق رقم 5

ماذا يقول الكتاب عن :

1– نبوة هذا الكتاب ، 

2- التوافِقُ مع كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ ،

3- التعليم الصحيح ،

4-  الْقَانُونِ الإيمانى .

1– نبوة هذا الكتاب

رؤيا 18:22-19

لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذَا، يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هذَا الْكِتَابِ.

وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ.

2- التوافِقُ مع كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ ،

1 تيموثاوس 3:6-5

3إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، 4فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، 5وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ.

3- التعليم الصحيح

2 تسالونيكي 14:3

وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ،

غلاطية 9:1

كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!

1 كورنثوس 37:14

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْسِبُ نَفْسَهُ نَبِيًّا أَوْ رُوحِيًّا، فَلْيَعْلَمْ مَا أَكْتُبُهُ إِلَيْكُمْ أَنَّهُ وَصَايَا الرَّبِّ.

2 يوحنا 10:1

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.

4-  الْقَانُونِ الإيمانى

2 تيموثاوس 5:2

وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا.

2 كورنثوس 13:10

وَلكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاسًا لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضًا.

2 كورنثوس 15:10

غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ ­إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ­ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ،

2 كورنثوس 16:10

لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا.

فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ.

غلاطية 16:6

فيليبي 16:3

وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ.

نهاية الدراسة

بحث فى مفهوم الألم

yhst-30479181885695_2188_68565232[1]

بحث فى مفهوم الألم

رؤيا 4:21

وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ

إن الألم بأنواعه المختلفة هو أمر نختبره جميعاً، دون أن نفهمه تماماً. إن الهدف من هذا البحث هو دراسة أنواع الألم المختلفة، والأسباب المتعددة لسماح الله بها، وأن نواجه الغموض الذي يلفه والإشارة إلى الأهداف الروحية المتعددة التي قصدها الله، وشرح التوجه الإيجابي الذي يجب أن يتخذه المؤمن المسيحي بحياته الحاضرة

الألم: بحث فى مفهوم الألم

المحتويات

المقدمة

هل الله هو سبب الألم الذي يبتلي العالم اليوم ؟

الألم

أولا: أنواع الألم و مسبباته

ثانيا: المسببات للآلام – ما هى الشيخوخة ؟

ثالثا: سر الألم – الآلام لا ينبغى مقارنتها

الفكر الكتابى لخلق الإنسان، وسقوطه، وما ترتب على ذلك

خلق الله للمخلوقات ذوات الأنفس الحية

خلق الله لآدم

شجرة معرفة الخير والشر

وشجرة الحياة

وصية الله لآدم  (قبل السقوط)

عصيان الإنسان لوصايا الله

وصية الله للإنسان  (بعد السقوط)

ما هو الموت ؟

ماذا تعنى : القيامة الأولى والموت الأول ؟

القيامة الثانية والموت الثاني ؟

مقار الآخرة

أولا الفردوس

ثانيا الجحيم/الهاوية

ثالثا ملكوت السماوات

رابعا جهنم

ماذا عن العالم الآن فى الفكر الكتابى؟

مدخل للتعريف العلمى  – للألم

معلومات مبدئية حول الإحساس بالألم

الفكر الكتابى نحو آلام المؤمن

أهداف محتملة لألم المؤمن

التوجه المسيحي للألم

المسيحية ومفهوم الألم

المراجع

المرفقات

المقدمة

هل الله هو سبب الألم الذي يبتلي العالم اليوم ؟  (1)

كيف سيبطل الله آثار الألم الذي يعانيه البشر ؟

بعد انتهاء إحدى المعارك العنيفة في منطقة مزقتها الحرب, دفن آلاف الضحايا المدنيين من النساء والأولاد في مقبرة جماعية

وأحيطت هذه المقبرة بصلبان صغيرة كتب على كل منها كلمة “لماذا؟” إن هذا السؤال الذي يحز في النفس يعكس مدى الألم والعذاب الذي يشعر به الناس عندما يواجهون ظروفا مأساوية لا مبرر لها كالحروب,الكوارث الأمراض او الجرائم ظروفا تسلبهم أشخاصا أبرياء أعزاء على قلبهم, تدمر منازلهم أو تسبب لهم الحزن والألم بطرق شتى. ويبقى هذا السؤال حسرة في القلب لأن الناس يريدون أن يعرفوا لم تحل بهم مثل هذه المآسي

فلم يسمح الله بالألم ؟ واذا كان الله كلي القدرة ومحبا وحكيما وعادلا, فلم نعيش في عالم ملآن بغضا وظلما ؟

لربما خطرت مثل هذه الأسئلة ببالك أنت أيضا

ولكن هل من الخطا ان نتساءل لم يسمح الله بالألم ؟ يخشى البعض أن يكون سؤال كهذا دليلا على قلة إيمان بالله او عدم إحترام له. ولكن عندما تقرأ الكتاب المقدس, تلاحظ ان أشخاصا أمناء يخشون الله راودتهم تساؤلات مماثلة. فقد سأل النبي حبقوق الله

حبقوق 3:1لِمَ تُرِينِي إِثْمًا، وَتُبْصِرُ جَوْرًا؟ وَقُدَّامِي اغْتِصَابٌ وَظُلْمٌ وَيَحْدُثُ خِصَامٌ وَتَرْفَعُ الْمُخَاصَمَةُ نَفْسَهَا.

فهل وبخ الله النبي الأمين حبقوق لانه طرح هذه الأسئلة ؟

كلا, بل سمح بأن تدون كلمات حبقوق الصادقة في كلمته الموحى بها بالكتاب المقدس. كما ساعده على فهم الأمور بطريقة أوضح وقوى إيمانه. وعلى نحو مماثل يرغب الله في مساعدتك أنت أيضا

لأن الكتاب المقدس يقول أنه يهتم بك

1 بطرس 7:5مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.

يخبرنا الكتاب المقدس أيضا أن الله يبغض الشر والألم الناجم عنه أكثر من أي إنسان

أشعياء 7:55لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَه
وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ
أشعياء 8:55«لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ
أشعياء 9:55لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ

فلماذا نعيش إذاً في عالم ملآن الماً ؟ 

الألم(2)

إن الألم بأنواعه المختلفة هو أمر نختبره جميعاً، دون أن نفهمه تماماً. إن الهدف من هذا البحث هو دراسة أنواع الألم المختلفة، والأسباب المتعددة لسماح الله بها، وأن نواجه الغموض الذي يلفه والإشارة إلى الأهداف الروحية المتعددة التي قصدها الله، وشرح التوجه الإيجابي الذي يجب أن يتخذه المؤمن المسيحي بحياته الحاضرة

أولا: أنواع الألم و مسبباته

إن الألم هو كل وجع، أنين، خسارة أو عقاب نختبره باستحقاق أو بغير استحقاق. قد يؤثر هذا الألم على الجسد، العقل أو الروح

إن بعض الآلام

وراثية، بكوننا أبناء لأهل ذوي عاهات معينة، وربما

كنتيجة للخطية الموروثة أو ممارستها عملياً

بعض الآلام هى نتيجة للأمراض ، وبعض الآلام الأخرى هي عرضية، وذلك نتيجة للحقيقة أننا نحيا في عالم قد أفسدته الخطية، ولذلك فنحن معرضون لعمل أغلاط مكلّفة

أو معرضون لأغلاط الآخرين فبعض الأشخاص الذين يكرهوننا أو يسيئون فهمنا ، أو ببساطة يرتكبون أخطاءً بشريةً يمكن أن يجلبوا علينا آلاماً أيضاً

أو معرضون لأخطار ناتجة عن قوانين الطبيعة فقد يساهم العالم المتحرك أو الجامد في جلب الآلام علينا لأن العالم قد فسد نتيجة اللعنة التي نزلت عليه بسبب خطية آدم الأصلية

أو نتورط في الإخلال بالتوازن في العالم الطبيعي من حولنا

البعض الآخر من الآلام ناتجة بصورة مباشرة من طرق شريرة

أو غير حكيمة للعيش حيث يتم كسر نواميس الله الطبيعية أو الأخلاقية

آلام أخرى هي عقابية ، يفرضها الله أو الإنسان بسبب خطايا أو جرائم معينة

وآلام من الشيطان يحارب بها الإنسان مثل أيوب

إن دينونة الله النهائية لخطية الخاطئ غير التائب ستكون أبدية ،عقاب يشمل إقصاء الإنسان من محضر الله وطرحه في بحيرة النار المتقدة.
إن آلام المسيح على صليب الجلجثة فقط يمكن اعتبارها آلاماً تكفيرية. لأنه هو الوحيد القادر على احتمال عقاب الخطية فداءاً عن كل البشر الذين يؤمنون به ويقبلون عمله

كما وهناك آلام المسيح (الإنسان الكامل) وآلام المؤمنين (أتباع المسيح) كأعضاء في جسد المسيح (الكنيسة) مرفوضون كسيدهم

أحياناً نجلب الآلام على أنفسنا بأيدينا : فنحن نحصد ببساطة ما قد زرعنا

إن مسبب الآلام الرئيسي هو الشيطان

إما لأن البشر يسلمون أنفسهم له، أو بسبب سماح الله له بذلك حتى يجرب المؤمنين لفترة معينة محدودة

كما هو الحال مع أيوب، عالمين أن الله قادر دائماً على تحويل الألم لهدف روحي

وكما هو الحال مع بولس الرسول

كورنثوس الثانية
7:12
وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ

ثانيا: المسببات للآلام

التكوين 17:2وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ

الموت ينتج عنه ألم … (الموت هو رحلة ألم)

فالموت لشخص ينتج عنه ألام لمن حوله، فموقف الموت فى حد ذاته موقف مهيب يراجع فيه الإنسان مفاهيم ومواقف عديدة، خلاف أحزان الفراق

وعند مرحلة الموت لشخص (خروج النفس من الجسد) قد يكون هناك آلام جسدية و نفسية له، ونفسية لمن حوله

الموت طبقا للآية أعلاه (تكوين 17:2) ، ” يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” ، يفهم منها ومن السياق الكتابى (كما سنتناوله فيما بعد بالتفصيل) ، أن طبيعة الموت تشمل

موت روحى ، وهو الإنفصال عن الله

  وموت جسدى ، وفيها يبدأ الجسم الإنسانى رحلة الموت بالتعرض لأنواع الآلام والأمراض المختلفة (الشيخوخة) والتى نهايتها خروج النفس من الجسد فيعود الجسد إلى التراب

التكوين 19:3بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ
وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ

(2a) ما هى الشيخوخة ؟

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشيخوخة أو التعمّر هي عملية الهرم والتقدم بالعمر التي تصيب الكائنات الحية نتيجة تناميها. التعريفات المؤخرة لعملية الشيخوخة تعتبرها عبارة عن خلل وتلف في عمليات النظام مع مرور الوقت والزمن، هذا التعريف يسمح بظهور ووجود أنظمة لا تهرم (لاتشيخ) non-ageing systems، نتيجة تداخلات مضادة للشيخوخة (عندما يمكن إصلاح الخلل المتراكم). الشيخوخة أصبحت تدرس حاليا كعلم يتناول النواحي الثقافية والاقتصادية ودراسات الوعي والتغيرات الاجتماعية والديمغرافية أما النواحي الفيزيولوجيا فتوصف بعملية هرم

الهرم

في علم الأحياء والفيزيولوجيا : تعتبر الهرم (بفتح الهاء والراء) senescence عبارة عن اجتماع مجموعة عمليات خلل وظيفي (تلف) تلي فترة من التنامي للعضوية. يهتم علم رعاية المسنين بشكل خاص بعملية الهرم هذه ويدخل في ما يدعى : إطالة العمر life extension.

الهرم الخلوي Cellular senescence ظاهرة تحدث فيها فقدان الخلايا لقابلية الانقسام وبالتالي التجدد. كنتيجة لتضرر الدنا   DNAفي الخلايا (بشكل أساسي الوصول لقصر شديد للتوليمير) يحدث إما هرم أو تدمير ذاتي (استموات) في حال عدم القدرة على تصحيح الخطأ. يستخدم هنا بكثرة مصطلح شيخوخة aging أو تعمير كمصطلح مرافق ومشابه لمصطلح هرم. مصطلحي هرم وشيخوخة يستخدمان حاليا بشكل متبادل في معظم المقالات

الشيخوخة تتميز بقابلية متناقصة للاستجابة للضغوطات، اضطراب في الاتزان Homeostasis الحيوي وزيادة خطورة التعرض لأمراض. نتيجة ذلك يكون الموت هو النتيجة الحتمية للشيخوخة.

للمزيد من المعلومات عن الشيخوخة يرجى للرجوع للمرفق رقم (1)

ثالثا: سر الألم

إذا قبلنا الحقيقة الكتابية أن الموت (الذى ينتج عنه الألم) دخل للخليقة بسبب الخطية، أولاً بسقوط إبليس فيها، وبعد ذلك من خلال آدم، (تك 11:3-19)

التكوين 11:3فَقَالَ مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟
التكوين
12:3
فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ
التكوين
13:3
فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ
التكوين
14:3
فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ
الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ
التكوين
15:3
وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ
التكوين
16:3
وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ
التكوين
17:3
وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ
التكوين
18:3
وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ
التكوين
19:3
بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ
تَعُودُ

عندما أراد الإنسان أن يصير مثل الله وخالف وصية الله (إرشاد الله)، أدرك أنه أخطأ

إلا أن هناك من سيسأل عن سبب خلق الله لكائنات يمكن لها أن لا تطيعه، بدلاً من آلات لا يمكنها فعل ذلك

بالنسبة لله، والذي من أحد سماته المحبة ، يشتهي الشركة الحرة والواعية مع خلائقه. يشتاق الله أن الإنسان المخلوق على صورته، وعلى شبهه ، أن يشارك الله والذي هو جوهر الحياة الأبدية

وأخيراً لنتذرع بسؤال الرسول بولس عن معاملة الله لخلائقه، والقبول ببساطة سيادته المطلقة

رومية 19:9فَسَتَقُولُ لِي:«لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ؟ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟
رومية 20:9بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا:«لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟»

يجب أن ندرك كخليقة الله أننا لا نستحق أي شيء من لدنه ولكن يمكننا أن نشكره لعطاياه

وهناك من يتساءل لماذا يسمح الله لبعض الناس أن يمروا بالألم في هذه الحياة أكثر من غيرهم؟

ويظن البعض أنه لا يوجد هناك جواب منطقي لهذا السؤال. ولكن

الآلام لا ينبغي مقارنتها!  (3)

كل ألم هو أقصى ألم لصاحبه، فأنت تتألم مثلما أنا أتألم تماماً وإن بدا الأمر مختلفاً من الخارج، فالألم داخليِّ ويتم تنسيبه فقط إلى صاحبه.”مشير

“لن يمكننا أبداً أن نقيس آلام الآخرين. يمكننا فقط أن نخمن. فعبارات مثل “أنا أدرك مشاعرك!” عادة لا تكون أكثر من تعبير عن أننا لا نستطيع أن ندرك. فمن يتألمون يعرفون جيداً أن ألمهم غيرقابل للنقل، وأننا نفشل في تقدير المشكلة حين نظن أنه يمكننا أن نضع أنفسنا في مكانهم.” “بول تورنييه

“إني مقتنع بشدة بأن كل إنسان إنما يعاني بطريقة خاصة جداً لا يعاني بها إنسان آخر. بلا شك يمكننا أن نعقد بعض المقارنات، وأن نتحدث عن ألم أكثر من آخر وألم أقل من آخر، ولكن في النهاية يبقى ألمك شخصي جداً وألمي كذلك شخصي جداً، حتى أن المقارنة لا تجلب أي راحة أو عزاء. في الحقيقة، أني أكون أكثر امتناناً للشخص الذي يدرك تفرد آلامي من الشخص الذي يحاول أن يخبرني بأن هناك كثيرون يتألمون مثلي وربما أكثر. فألمنا يخصنا وحدنا وليس شخص آخر.” “الأب هنري نووين“هناك حدود لما يسمى بـ”الجسد الواحد”. في الحقيقة أنت لا يمكنك أن تشارك شخص آخر ألمه أو خوفه أو ضعفه. قد تشعر بالسوء، قد تشعر، فيما تتصور، بنفس مقدار السوء الذي شعر به الآخر -بالرغم من أني أشك في من يدعي هذا، ولكن على أي حال سيظل ما تشعر به مختلفاً عما يشعر به الشخص الآخر.” “سى إس لويس”  [

كل ما نعرفه الآن، أن الله نفسه بأقنوم الإبن قد هييّء ليتألم أكثر من كل خلائقه سويةً ليفدي كل من وضع ثقته به

الفكر الكتابى

لخلق الإنسان

وسقوطه

وما ترتب على ذلك

خلق الله للمخلوقات ذوات الأنفس الحية

التكوين 20:1وَقَالَ اللهُ: «لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ، وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ السَّمَاءِ
التكوين 21:1فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الْتِى فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا،
وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ
التكوين 24:1وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ، وَدَبَّابَاتٍ، وَوُحُوشَ أَرْضٍ
كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذلِكَ
التكوين 30:1وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ، أَعْطَيْتُ كُلَّ
عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَامًا». وَكَانَ كَذلِكَ

خلق الله لآدم

التكوين 7:2وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً

وهنا نجد أن الفارق بين آدم وبين جميع المخلوقات ذوات الأنفس الحية الأخرى هو

أن الله نفخ فى أنف آدم نسمة حياة

ولإدراك المقصود بأن الله نفخ فى أنف آدم نسمة حياة، ينبغى لنا الإشارة إلى

التكوين 26:1وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ
وَعَلَى
الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ
التكوين 27:1فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ

كانا مخلوقين، غير مولودين، لم يرثا فسادًا من طبيعة سابقة:  (4)

آدم وحواء، لم يولدا من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل.. لم يأتيا من زرع بشر، ولم يرثا طبعًا فاسدًا من طبيعة سابقة عليهما، إنما خلقهما الله، شيئًا جديدًا لم يتلوث من قبل، وبالطريقة التي أرادها الرب لهما

خلقهما الله على صورته ومثاله. ولا يمكن أن يوجد أعظم من هذا، أن يكون آدم وحواء على شبه الله

وما أكثر تأملات الآباء القديسين وتفسيراتهم، الخاصة بخلق أبوينا الأولين على صورة الله

* قيل إن الله خلقهما على صورته في البر والقداسة، في وضع فائق للطبيعة.. وهكذا كان كلاهما بارًا بلا خطية حينما خلقهما الله متسربلين بالقداسة

* وقيل على صورته في الجمال والبهاء والمجد، أي أعطاهما قبسًا من بهائه، فكانا في منتهى الجمال، جسدًا ونفسًا وروحًا.. وقيل إن الله خلق الإنسان على صورته في الخلود، إذ وهب لهما حياة خالدة، نفخها في أنف آدم، نسمة حياة، فصار آدم نفسًا حية (تك 2: 7)

* وقيل إن الله خلقهما على صورته في حرية الإرادة.

* وقيل أيضًا إن الإنسان خلق على صورة الله في التثليث والتوحيد: ذاتًا، لها عقل ناطق، ولها روح. والذات والعقل والروح كائن واحد: كالذات الإلهية، لها عقل، ولها روح، والثلاثة كائن واحد.. إنما الله غير محدود في كل شيء، والإنسان محدود

* وقيل إن الله خلقهما على صورته في الملك والسلطة. فكانا ملكين على الأرض، وممثلًا للخليقة الأرضية كلها

* وقيل إن الله كان يعرف مسبقًا بسقوط الإنسان، وبأنه سيخلى ذاته ويتجسد لكي يخلصه. فخلق هذا الإنسان على الصورة التي كان الله مزمعًا أن يتجسد بها، على شبهه ومثاله

وكان آدم وحواء يتصفان بالبساطة والبراءة

ما كانا يعرفان الشر إطلاقًا. كانا يعرفان الخير فقط، ولا شيء سوى الخير

وقد باركهما الله معًا، بنفس البركة، وأعطاهما سلطانًا على الأرض كلها بجميع كائناتها، نفس السلطة لكليهما

وفي ذلك يذكر سفر التكوين “وقال الله نعمل الإنسان كصورتنا، فيتسلطون على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى الدبابات التي تدب على الأرض” (تك 1: 28). وهكذا عاش الاثنان، ولهما هيبة وسلطة، على الأرض ومخلوقاتها. ما كانا يخافان الوحوش أو دبيب الأرض، بل عاشا وسط الأسود والنمور والفهود والحيات والثعابين وما أشبه، في حياة من الألفة والسلام، لهما سلطان على كل هؤلاء. ترى الوحوش فيهما صورة الله فتعاملهما بالمهابة اللائقة بهما

وآدم هو الذي سمى كل الحيوانات وكل ذوات الأنفس بأسمائها “وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية، فهو اسمها. فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء، وجميع حيوانات البرية” (تك 2: 19، 20)

شجرة معرفة الخير والشر: (a4)

التكوين 9:2وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ
وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ

المشكلة ليست في معرفة الخير والشر فالله يريدنا أن نميز بينهما ونختار الخير ونرفض الشر. ولكن المقصود هو أن من يأكل من هذه الشجرة فيعرف الخير والشر بمعني يعرف الخير حين يفقده ويعرف الشر بأن يختبره. فالمعرفة في حد ذاتها هي نعمة وبركة ولكنها إن اتجهت إلي خبرة الشر تصير علة للهلاك. هذه المعرفة هي التي تحمل العصيان في داخلها

وشجرة الحياة

كانت ضمن شجر الجنة المسموح لأدم أن يأكل منها، ولو فعل لعاش للأبد. والمقصود بهذا أن آدم كان معروضًا عليه أن يختار بحرية بين أن يتحد بالله فيحيا للأبد، أو أن يبدأ في الإحساس بمواهبه وغناه وجماله وقوته بالانفصال عن الله، وليس من خلال وحدته مع الله. والانفصال عن الله يساوي موتًا. وكانت هذه سقطة إبليس أنه شعر بإمكانياته حينما كان ملاكًا من طبقة الكاروبيم فانفصل عن الله ومات وهلك. وهنا فالله يشرح لآدم لا تأكل من هذه الشجرة، شجرة الانفصال عن الله كما فعل ذاك. أى الشيطان فهلك

وصية الله لآدم(قبل السقوط)

التكوين 16:2وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً
التكوين 17:2وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ

هل أطاع آدم الله؟ لا  … إستطاعت الحية أن تغوى المرأة بأن أثارت الشك فى وصية الله … فقبلت المرأة أن تشك فى وصية الله … وعندئذ عندما نظرت إلى الشجرة ، أذا بها تراها ليست فقط  شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، بل أيضا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ. وهذا يشير إلى ميلها للإقتناع بعدم مصداقية الله وبدء تأثير الشهوة الذاتية فى تميز هذه الشجرة

التكوين 9:2وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ
وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ
وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ
التكوين 6:3فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ
فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا
وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ

يعتقد البعض خطأ أن إعلام الله لآدم أنه يوم يأكل من الشجرة، موتا يموت هو بمثابة عقوبة لآدم لعدم تنفيذه للتعليمات (وصية الله لآدم)، ولكن الله كان يُعْلِم آدم بالنتيجة الطبيعية لهذا الفعل وذلك طبقا لقوانين الخليقة، تماما مثلما يحدث للإنسان عندما يضع يده فى مصدر كهربى، فإن الكهرباء تصعقه . ليس لتعاقبه على وضع يده، إنما هو يٌصعَق من الكهرباء وذلك طبقا لقوانين الطبيعة

أرمياء 19:6اِسْمَعِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ: هأَنَذَا جَالِبٌ شَرًّا عَلَى هذَا الشَّعْبِ ثَمَرَ أَفْكَارِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْغَوْا لِكَلاَمِي
وَشَرِيعَتِي رَفَضُوهَا

عصيان الإنسان لوصايا الله

لم يقم آدم وحواء فقط بعصيان الله ، بل وجه آدم مسئولية الخطأ إلى الله ذاته إذ قال له

التكوين 12:3فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ

وهنا ندرك حدوث الإنفصال عن الله (الموت الروحى) وذلك بخطوات ليست بصادرة عن الله بل صادرة من الإنسان (آدم و حواء) حيث

التكوين 8:3وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ،
فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ

وبالرغم من ذلك، إتخذ الرب المبادرة بفتح الحوار مع آدم:

التكوين 9:3فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟

ومن خلال منطق المرافعة التى دافع بها كل من آدم وحواء أمام الله، أعلن لهم الله عن نتيجة العمل الذى قاموا به

فالحية ونتيجة لغوايتها حواء، أوُجِدَت عداوة بينها وبين المرأة

ولآدم وبسبب كسره لوصية الله وتنفيذه لطلب حواء والمفترض من آدم أنه هو المنوط برعاية الأرض

التكوين 28:1وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا
عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ
التكوين 15:2وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا

فقد أخطره الله أنه بسبب إنفصاله عن الله فإن الأرض صارت ملعونة

التكوين 14:3فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ
وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ
التكوين 15:3وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ،
وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ
التكوين 16:3وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا
وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ
التكوين 17:3وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً:
لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا
مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ
التكوين 18:3وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ
التكوين 19:3بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا.
لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ

نشكر الله أنه من محبته لنا دبر خطة للخلاص، ليست فقط ليفدى بها الإنسان من موت الخطية ، بل أيضا يجعلنا أبناءاً له  … معطياً إيانا صورة جسد مجده

فيليبي 21:3الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ،

بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ

وصية الله للإنسان(بعد السقوط)

المحبة . فالمحبة هى إختيار قلبى ناتج عن إختبار، وليس شيئ عضوى كأحد مكونات الإنسان لذا فالوصية الأولى والعظمى هى

يشوع 5:22وَإِنَّمَا احْرِصُوا جِدًّا أَنْ تَعْمَلُوا الْوَصِيَّةَ وَالشَّرِيعَةَ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ: أَنْ تُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ، وَتَسِيرُوا فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُوا وَصَايَاهُ، وَتَلْصَقُوا بِهِ وَتَعْبُدُوهُ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ وَبِكُلِّ نَفْسِكُمْ
متى 36:22 – 38يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِن
كُلِّ
قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38 هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى
مرقس 30:12وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ
هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ
الأُولَى
تيموثاوس الأولى 5:11وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ

فشكرا لله الذى فى الصليب قدم إبنه ، وحيده الذى يحبه فداءاً عن البشرية مظهراً عظم محبته

يوحنا 16:3لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ

ما هو الموت ؟

الموت | الأموات(5)

قال الله لآدم في صدر كلامه عن شجرة معرفة الخير والشر “يوم تأكل منها موتًا تموت” (تك 2: 17)

رومية 12:5-14

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ

فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ

لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي

كورنثوس الأولى 21:15-22

فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ

لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ

العبرانيين 27:9

وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ

والمراد بذلك انه في ذلك اليوم بعينه  الذى فيه يأكل من شجرة معرفة الخير والشر ففي ذلك اليوم عينه تدخل الخطية إلى العالم ، وبالخطية الموت . الموت الروحي الذي هو البعد عن الله والانفصال عنه. والموت الجسدى الذى فيه يبدأ رحلة الإنحلال ( الشيخوخة ) للجسد، والذى ينتهى بخروج النفس من الجسد

وتدعى  حالة الاستسلام للخطيئة موتًا

أفسس 1:2

وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا

ويدعى أيضًا هلاك النفس موتًا

يعقوب 20:5

فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.

أما فادينا فقد أباد بواسطة موته ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس

واعتق أولئك الذخوفًا من الموت كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية

العبرانيين 14:2

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ

العبرانيين 15:2

وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّة

الموت هو

– رحلة تضمحل فيها الحياة تنتهى بخروج النفس من الجسد، وهذا هو الموت الجسدي

– و الانفصال عن الله، وهذا هو الموت الروحي

كورنثوس الثانية 1:5-4

لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ

فَإِنَّنَا فِي هذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ

وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً

فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ

كورنثوس الثانية 6:5-9

فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ

لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ

فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ

لِذلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا ­مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ­ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ

أولًا :- الموت في العهد القديم: كان الرأي في العهد القديم أن الموت هو النهاية الطبيعية للحياة، فكانت غاية الإسرائيلي هي أن يعيش طويلًا في ملىء الصحة، وأن يخلف الكثير من النسل، وأن يموت في سلام، وأولاده وأحفاده ملتفين من حوله. وفي العهد القديم الكثير من الاعتراضات على الموت المبكر (كما في حالة حزقيا الملك – 2 مل 20: 1-11)، فكان الموت المبكر يبدو أنه نتيجة دينونة من الله

وقد دخل الموت إلى العالم بسقوط الإنسان في الخطية، إذ كان الأمر الإلهي

“أما شجرة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت” (تك 3: 17)

وكانت عقوبة التعدي على ناموس موسى القطع من الجماعة

أي الانفصال عنها بالموت

كما أن عصيان وصايا الله كان يمكن أن يؤدي إلى الموت المبكر أما السلوك بالبر فيعطيه حياة

Continue reading “بحث فى مفهوم الألم”