صورة لنهاية الحياة على الأرض فمجيىء رب المجد
صورة لنهاية الحياة على الأرض فمجيىء رب المجد
بداية الطرح ترتكز على تعهد الله أنه لن يدمر الأرض وكان قوس قزح هو علامة هذا العهد . وبرجوعنا الى الإصحاح ٢٤ من سفر التكوين نجد صورة دمار الأرض بسبب ما يفعله الإنسان وتركه لوصايا الله التى هى فى اساسها مثلها مثل دليل تشغيل جهاز بأرشاداته ومحاذيره، فماذا تتوقع لو إقتنيت جهازا جديدا وعند تصفحك لدليل المصنع للتشغيل أنك قررت عدم قناعتك بهذه التوصيات التى إعتبرتها شروطا ، فماذا تتوقع أن يحدث؟
أحب أن أوضح شيء ألا وهو أن ما أطرحه ليس هو دراسة شاملة لموضوع ما وإنما هو فقط إضافة لمفهوم أعتقد أنه لموضوع لم يتم التركيز عليه من قبل الكثيرين
حيث تنحصر الإضافة فقط فى أن الله لن يكون هو الطرف الذى سيقرر دمار هذه الأرض كما وأن الأرض (أو الحياة على الأرض) لها مدة وظروف ستؤدى إلى نهايتها
أولا : هل الله هو من سيكون وراء نهاية الحياة البشرية على الأرض؟
سفر التكوين 8 : 20-22
وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ
فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ، لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضًا أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ
مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ: زَرْعٌ وَحَصَادٌ، وَبَرْدٌ وَحَرٌّ، وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ، وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ، لاَ تَزَالُ
مما سبق نفهم أن الرب وعد بأنه لن يدمر أبدا الأرض مرة أخرى من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته ، كما وأيضا نفهم أن الأرض لها زمن محدد (مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ)
التكوين 5:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ آدَمَ الَّتِي عَاشَهَا تِسْعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَمَاتَ
التكوين 8:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ شِيثَ تِسْعَ مِئَةٍ وَاثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً، وَمَاتَ
التكوين 11:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَنُوشَ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسَ سِنِينَ، وَمَاتَ
التكوين 14:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ قِينَانَ تِسْعَ مِئَةٍ وَعَشَرَ سِنِينَ، وَمَاتَ
التكوين 17:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ مَهْلَلْئِيلَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَخَمْسًا وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَمَاتَ
التكوين 20:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ يَارَدَ تِسْعَ مِئَةٍ وَاثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ
التكوين 23:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَخْنُوخَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسًا وَسِتِّينَ سَنَةً
التكوين 27:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ مَتُوشَالَحَ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعًا وَسِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ
التكوين 31:5 فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ لاَمَكَ سَبْعَ مِئَةٍ وَسَبْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَمَاتَ
ثانيا : ما هى صورة نهاية الحياة الإنسانية على الأرض؟
سفر أشعياء إصحاح 24
1 هوذا الرب يخلي الأرض ويفرغها ويقلب وجهها ويبدد سكانها
2 وكما يكون الشعب هكذا الكاهن. كما العبد هكذا سيده. كما الأمة هكذا سيدتها. كما الشاري هكذا البائع. كما المقرض هكذا المقترض. وكما الدائن هكذا المديون
3 تفرغ الأرض إفراغا وتنهب نهبا، لأن الرب قد تكلم بهذا القول
4 ناحت ذبلت الأرض. حزنت ذبلت المسكونة. حزن مرتفعو شعب الأرض
5 والأرض تدنست تحت سكانها لأنهم تعدوا الشرائع، غيروا الفريضة، نكثوا العهد الأبدي
6 لذلك لعنة أكلت الأرض وعوقب الساكنون فيها. لذلك احترق سكان الأرض وبقي أناس قلائل
7 ناح المسطار، ذبلت الكرمة، أن كل مسروري القلوب
8 بطل فرح الدفوف، انقطع ضجيج المبتهجين، بطل فرح العود
9 لا يشربون خمرا بالغناء. يكون المسكر مرا لشاربيه
10 دمرت قرية الخراب. أغلق كل بيت عن الدخول
11 صراخ على الخمر في الأزقة. غرب كل فرح. انتفى سرور الأرض
12 الباقي في المدينة خراب، وضرب الباب ردما
13 إنه هكذا يكون في وسط الأرض بين الشعوب كنفاضة زيتونة، كالخصاصة إذ انتهى القطاف
14 هم يرفعون أصواتهم ويترنمون. لأجل عظمة الرب يصوتون من البحر
15 لذلك في المشارق مجدوا الرب. في جزائر البحر مجدوا اسم الرب إله إسرائيل
16 من أطراف الأرض سمعنا ترنيمة: مجدا للبار. فقلت: يا تلفي، يا تلفي ويل لي الناهبون نهبوا. الناهبون نهبوا نهبا
17 عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الأرض
18 ويكون أن الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة، والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ. لأن ميازيب من العلاء انفتحت، وأسس الأرض تزلزلت
19 انسحقت الأرض انسحاقا. تشققت الأرض تشققا. تزعزعت الأرض تزعزعا
20 ترنحت الأرض ترنحا كالسكران، وتدلدلت كالعرزال، وثقل عليها ذنبها، فسقطت ولا تعود تقوم
21 ويكون في ذلك اليوم أن الرب يطالب جند العلاء في العلاء، وملوك الأرض على الأرض
22 ويجمعون جمعا كأسارى في سجن، ويغلق عليهم في حبس، ثم بعد أيام كثيرة يتعهدون
23 ويخجل القمر وتخزى الشمس، لأن رب الجنود قد ملك في جبل صهيون وفي أورشليم، وقدام شيوخه مجد
هنا نرى صورة لنهاية الحياة على الأرض فمجيىء رب المجد
آخذين فى الإعتبار الآتى
متى ٢٤ : ٢٩
وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ
صورة عامة تصف دمار شامل الأمر الذى سيتم إيضاحه بالآيات التالية بالنسبة للشمس والقمر ، أما بالنسبة للنجوم التى تتساقط من السماء فلنا أن نضع أنفسنا مكان من رأى أحداث يوم الدينونه وكيف له أن يصف تساقط الصواريخ والقنابل هنا وهناك ، فالصورة طبقا للمعطيات المعرفية المتاحة له فى زمنه لا بد له أن يتصور أنها نجوم تهوى من السموات
مرقس 24:13
وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ
أعمال الرسل 20:2
تتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ
تحول الشمس الى ظلمة ليس ناتجا عن إظلام الشمس إنما عن حجب وصول أشعة وضوء الشمس الى الأرض بدليل لو أن الشمس لم تعد ترسل ضوئها فستتجمد الحياة بكل صورها على الأرض ،كما سيتوقف التمثيل الضوئى اللازم لنمو النبات
لوقا 25:21
وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ
وهى صورة عامة تصف دمار شامل
رؤيا 12:6
وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ
نتيجة الحرائق الكثيفة ولها نموذج مصغر كما حدث نتيجة لحرق آبار البترول أثناء حرب تحرير الكويت ورأينا صوره على شاشات التليڤزيون
رؤيا 1:12
وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا
الأمر الذى يصور المجيئ الثانى
مما سبق يمكننا تصور أنه لو صارت أحداث نهاية العالم فى زماننا هذا بمعطياته ، سيكون تصورنا لنهاية العالم هو نتيجة حدوث حرب عالمية تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل وبكثافة
وقد يظن البعض أن نهاية الحياة البشرية على الأرض هو أمر مرتبط بنهاية الكون أو المجرة الخاصة بنا و لكننا نخرج مما سبق بمفهوم أن نهاية الحياة الإنسانية على الأرض ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بنهاية الكون أو سديم أو مجرة أو حتى نجم
وقد يقول قائل
اعتقد ان نهاية الانسان بهذه الصورة .. فيه ظلم لباقى المخلوقات من حيوان و نبات .. الخ
وهنا نقول
تك 1 : 27
فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
تك 2 : 15
و اخذ الرب الاله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها
ولكن الإنسان عندما تعدى الإرشادات وكسر الوصية
أعطاه الله برهانا أنه لا يوجد إنسان صالح وذلك بالطوفان حتى وأن كانوا نوح ونسله
تك 8: 21
و قال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
تك 8: 22 مدة كل ايام الارض
فنجد هنا أن الله يذكر أن الأرض لها مدة محددة وذلك ليس بقرار منه ولكن بسابق علمه عما سيفعلة الإنسان المتعدى بخليقة الله والأرض
آمين